المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
1: لم سميّت الغاشية بهذا الاسم؟
لأنها تغشى الخلائق وتعمهم بأهوالها, ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
2: المراد بالحياة ودلالة تسميتها بذلك في قوله: {يقول يا ليتني قدّمت لحياتي}.
المراد بالحياة : هي الحياة الدائمة الباقية في دار القرار والخلد, ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.
واستدل ابن كثير بما ورد عن محمد بن أبي عميرة: (لو أن عبدا خر على وجهه من يوم ولدته أمه إلى أن يموت في طاعة الله لحقره يوم القيامة, ولو أنه رد إلى الدنيا؛ كيما يزداد من الأجر والثواب).
واستدل السعدي بقوله تعالى: (يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا).
ودلالة تسميتها بذلك: أن الحياة التي يجب أن يعتني الإنسان بها, ويسعى للتلذذ بما فيها من نعيم, هي الدار الباقية, دار الخلد التي لا تنتهي.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: المراد باليالي العشر.
ورد في ذلك عن السف أقوال:
-القول الأول: عشر ذي الحجة, وهو قول ابن عباس والزبير ومجاهد وغيرهم, ذكره ابن كثير والسعدي, واختاره الأشقر في تفسيره.
واستدل ابن كثير على صحة هذا القول بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام". يعني: عشر ذي الحجة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء".
-القول الثاني: العشر الأول من المحرم, وهو قول أبو جعفر بن جرير, ذكر ذلك عنه ابن كثير.
-القول الثالث: العشر الأول من رمضان, وهو رواية أخرى عن ابن عباس, ذكر ذلك ابن كثير.
-القول الرابع: العشر الأواخر من رمضان, ذكره السعدي.
واستدل بأن فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر, وفي نهارها صيام آخر رمضان الذي هو ركن من أركان الإسلام.
2: المراد بالأوتاد
ورد في ذلك عن السلف أقوال:
-القول الأول: هم جنود فرعون, وهو قول ابن عباس, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-القول الثاني: أنه كان يوتد الناس بالأوتاد ليعذبهم, وهو قول مجاهد وسعيد بن جبير والحسن والسدي, ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
-القول الثاتلث: أنه كان له مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد وحبال, وهو قول قتادة, ذكره ابن كثير.
القول الرابع: أنه ضرب لامرأته أربعة أوتاد, وجعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت, وهو قول ثابت البناني, ذكر ذلك عنه ابن كثير.
-القول الخامس: هي الأهرامات التي بناها الفراعنة, ذكره الأشقر في تفسيره.
3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
يقول الله تعالى حثا عباده, ومنبها لهم, على النظر والتفكر في آيات الله الدالة على قدرته وعظمته, فيقول:
(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت): أي ينظروا الإبل التي هي غالب مواشيهم, كيف خلقها الله, وجعلها كبيرة الحجم, شديدة البنيان, بديعة الصنعة, ومع ذلك ذلللها لهم, ينتفعون بلحومها وألبانها, ويحملون عليها.
(وإلى السماء كيف رفعت): أي كيف رفعها الله تعالى هذا الإرتفاع العظيم عن الأرض بغير عمد.
(وإلى الجبال كيف نصبت): أي وينظرون إلى الجبال العالية, كيف جعلها الله قائمة راسخة على الأرص, لئلا تميد الأرض بأهلها, وجعل فيها من المنافع والمعادن ما جعل.
(وإلى الأرض كيف سطحت) أي: وإلى الأرض كيف بسطها الله الخالق, ومهدها وسهلها ليستقر عليها الخلائق, وتلائم معيشتهم, ولا ينافي ذلك كونها كروية الشكل, لأنها متناهية الكبر.