تلخيص مقاصد الكتاب
v المقصد الرئيس :
إثبات أن القران :إلى الله يعود و بيان معنى ذلك
v المقاصد الفرعية
§ بدْأ الرسالة بحمد الله و الصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم
§ سبب تأليف الرسالة
أنه نبغ من ينكر عبارة تقال في القران وهي :( أن القران إلى الله يعود )
§ تثبيت المؤمنين
سعى المصنف في تثبيت المؤمنين عند بزوغ هذه الفتنة ، ويجمل ما قاله في ثلاثة مقاصد
- الأول : هذه الفتنة ليست بأعظم الفتن ظهورا في الأمة ، بل ستظهر في الأمة فتن هي أشد منها وأعظم والدليل على ذلك ما ورد من أحاديث في ذلك
-الثاني : الرد على من أنكر هذه اللفظة ، قوله مردود عليه وهو محجوج بأقوال الأئمة قبله فقد ثبتت هذه اللفظة في :
1- أحاديث مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،غير أن هذه الأحاديث لا تقوى للاحتجاج بها لعدم إخراج أهل الصحيح لها
- كلام الصحابة منهم :على بن أبي طالب، عبد الله ابن مسعود، أبو هريرة ، ابن عباس ،وعبد اللّه بن الزّبير
- كلام التابعين وأتباع تابعيهم منهم : عمرو بن دينارٍ المكّيّ ،وسفيان الثّوريّ، ووكيع بن الجرّاح.
- كلام الأئمة السلف ،فقد اتفقت وتضافرت واجتمعت كلمة أهل السنة بالقول : أن القران من الله بدأ واليه يعود وذلك في جميع الأمصار والأقطار فقد قال بها : أبو جعفرٍ أحمد بن سنانٍ الواسطيّ وهو شيخ البخاريّ ومسلمٍ، وأبي داود، وابن ماجه، والنّسائيّ. وأبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ، وعبد اللّه بن المبارك. والإمام أحمد ، فصار ذلك إجماعا منهم
قال أحمد بن حنبلٍ رحمه اللّه: لقيت الرّجال والعلماء والفقهاء بمكّة والمدينة والكوفة والبصرة والشّام والثّغور وخراسان فرأيتهم على السّنّة والجماعة، وسألت عنها الفقهاء فكلٌّ يقول القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ منه بدأ وإليه يعود
.
الثالث: ليس هذا هو أول ظهور لهذه الفتنة ، سبق وظهرت هذه الفتنة في بغداد زمان أشياخ شيخ ضياء الدين ، وانبرى للرد عليها الشّيخ أبو زيدٍ جعفر بن زيد بن عبد الرّزّاق الشّاميّ ، وصنف في ذلك مصنفا سمّاه كتاب البرهان في نصرة القرآن ، وحشد فيه أدلة كثيرة
§ نقل مرويات السلف بسنده ،مع بيان مضانها في كتب السنن وكذا مقالات أئمة الدين
- ما روي عن عليّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه قوله :ليس هو بخالقٍ ولا مخلوقٍ ولكنّه كلام اللّه عزّ وجلّ منه بدأ وإليه يعود.
-ما روي عن عبد اللّه بن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما واشتهر قوله : القرآن كلام اللّه وليس بمربوبٍ منه خرج وإليه يعود.
-ما روي عن عمرو بن دينارٍ رحمه اللّه قوله : "أدركت مشايخنا منذ سبعين سنةً يقولون القرآن كلام اللّه منه بدأ وإليه يعود ".
-ذكر سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينارٍ قال: أدركت النّاس وقد أدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن دونهم منذ سبعين سنةً كلّهم يقولون: اللّه جلّ اسمه الخالق وما سواه مخلوقٌ إلّا القرآن فإنّه كلام اللّه تعالى منه خرج وإليه يعود.
-قال سفيان: سبحان اللّه سمعت عمرو بن دينارٍ منذ ستّين سنةً يقول: (اللّه الخالق وما دونه مخلوقٌ إلّا القرآن فإنّه منه بدأ وإليه يعود وليس بمخلوقٍ).
-ما ذكر عن أحمد بن سنانٍ رحمه اللّهوهو شيخ البخاريّ ومسلمٍ، وأبي داود، وابن ماجه، والنّسائيّ ،قوله : "كلام اللّه منه بدأ وإليه يعود، ليس من اللّه تعالى شيءٌ مخلوقٌ ولا صفاته ولا أسماؤه ولا علمه" .
§ معنى كون القران إليه يعود
نقل المرويات في ذلك :
-ما روي عن حذيفة بن اليمان وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يسرى على كتاب اللّه ليلًا فيصبح النّاس ليس في الأرض ولا جوف مسلمٍ منه آيةٌ"
-ما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قوله: ( .... وإنّ هذا القرآن الّذي بين أظهركم يوشك أن يرفع) .
وقوله : ( يسرى عليه في ليلةٍ واحدةٍ فلا يترك منه في صدر رجلٍ ولا في مصحفٍ ثمّ قرأ ( {ولئن شئنا لنذهبنّ بالّذي أوحينا إليك}
و قوله : ( ..لينتزعنّ القرآن من بين أظهركم) قالوا يا أبا عبد الرّحمن: ألسنا نقرأ القرآن وقد أثبتناه في مصاحفنا؟ قال:(يسرى على القرآن ليلًا فيذهب به من أجواف الرّجال فلا يبقى في الأرض منه شيء).