اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سناء محمد الطيب
في معالم الدين:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في موضوع نواقض شهادة أن محمدا رسول الله ما الفرق بين المعرض لأنه يظن أن طاعة النبي صلى الله عليه وسلم لا تلزمه وبين الإعراض مطلقا؟
هل الأول من باب التهاون والثاني من باب الجحود؟
جزاكم الله خيرا شيخنا
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الذي يرى أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لا تلزمه كافر كفر تكذيب وجحود؛ لأنّ الله تعالى قد أوجب طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فمن أنكر ذلك فقد كذّب بأمر الله بطاعة رسوله.
وأما من يرى أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة عليه لكنّه لا يرفع بها رأساً ولا يقيم لها وزنا وإنما يقرّ بوجوب طاعته إقراراً نظريا عند السؤال، وأما في العمل والمنهج فلا ينظر إلى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ولا نهيه؛ فهذا في حقيقة حاله متّبع لهواه وليس لهدي النبي صلى الله عليه وسلم والمعرض إعراضاً مطلقاً كافر بالرسول صلى الله عليه وسلم، وكفره كفر تولٍّ وإعراض كما قال الله تعالى: {من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا} وقال: {ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتولّ يعذّبه عذاباً أليما}.
وأما من أطاع الرسول صلى الله عليه وسلم في أمر التوحيد والصلاة وما يبقى به المرء مسلماً، وعصاه فيما دون ما يخرج به المرء من الملّة فهو من جملة عصاة المسلمين.