المجموعة الأولى:
س1: بيّن الفرق بين الكلام والجملة.
إذا كان المركب الإسنادي ( اللفظ) مفيدا-وهو ما يحسن السكوت عليه- يسمى كلاما , أما إذا كان غير مفيدا فيسمى جملة.
وعلى هذا يكون كل كلام جملة وليس كل جملة كلاما .
فالكلام يسمى جملة لوجود التركيب الإسنادي , أما الجملة فإذا كانت تفيد الوضع فتسمى كلاما .
فقولنا : (إن أتيت) من جملة :(إن أتيت أكرمتك) جملة من حيث اشتمالها على المسند والمسند إليه , لكنها لم تفد معنى يحسن السكوت عليه , فالمستمع ينتظر جواب الشرط , فهنا لا نسميه كلاما بل جملة , لأن إن الشرطية أخرجته عن صلاحيته لذلك.
بعكس قولنا :(خرج مالك) فاللفظ أفاد معنى يحسن السكوت عليه فهنا نسميه كلاما.
وفي هذا رد على من قال بترادف الجملة والكلام كالزمخشري , ورد على من قال: جملة جواب الشرط كلام بخلاف جملة الشرط .
س2: ما المقصود بالإعراب؟
لغة: البيان والتحسين.
اصطلاحا: وقع الخلاف بين النحاة هل الإعراب في الاصطلاح معنوي أم لفظي
- فمن قال معنوي عرفه باختلاف آخر الكلمة باختلاف العوامل ، لفظا أو تقديرا. وهو ظاهر قول سيبويه. فتتكون الحركات وما يقوم مقامها دلائل الإعراب عندهم.
- أما من قال لفظي فقال : الإعراب ما حصل به الاختلاف المذكور. وهو مذهب أبي علي وابن الحاجب فتكون الحركات وما يقوم مقامها نفس الإعراب عندهم.
واختار الكافيجي قول ابن الحاجب , وعلله بأن الاحتياج إلى الإعراب إنما هو لأجل ضرورة تمييز المعاني, والتمييز يكون بالحركات، لا بالاختلاف .
س3: عدد مع التمثيل الجمل التي لا محلّ لها من الإعراب.
هي سبع جمل:
1- المبتدأ، وتسمى المستأنفة , مثل : قوله تعالى: { إنا أعطيناك الكوثر }.
2- الجملة الواقعة صلة لاسم موصول، نحو: جاء الذي قام أبوه , فجملة (قام أبوه) لا محل لها لأنها صلة الموصول.
3- المعترضة بين شيئين بغرض التقوية أو البيان , كالمعترضة بين الشرط وجوابه مثل قوله تعالى: {فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار}.
4- الجملة التفسيرية وتسمى المفسرة الكاشفة لحقيقة ما تليه وهي الفضلة , مثل قوله تعالى: { وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم } فجملة {هل هذا إلا بشر مثلكم } مفسرة لـ { النجوى }.
5- الجملة الواقعة جوابا لقسم، سواء ذكر فعل القسم مثل: أقسم بالله لأفعلن , أو ذكر حرف القسم فقط مثل قوله تعالى : {إنك لمن المرسلين} , أو لم يذكرا مثل قوله تعالى: {إن لكم لما تحكمون}.
6- الجملة الواقعة جوابا لشرط غير جازم، كجواب إذا و لو , مثل : إذا جاء زيد أكرمتك, أو الواقعة جوابا لشرط جازم ولم يقترن بالفاء، ولا بـ (إذا) مثل : إن جاءني زيد أكرمته.
7- الجملة التابعة لما لا موضع له , مثل : قام زيد وقعد عمرو , فجملة (قعد عمرو) لا محل لها من الإعراب.
س4: ما المقصود بالجملة الخبرية؟ وكيف تعرب في حالتي وقوعها بعد المعارف أو النكرات؟
هي الجملة التي تحتمل الصدق أو الكذب بغض النظر عن قائلها , والتي لم يطلبها العامل لزوما , ويصح الاستغناء عنها.
إذا وقعت بعد النكرات المحضة تعرب صفات , مثل قوله تعالى: {حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه} فجملة (نقرؤه) في محل نصب صفة لـ (كتابا) لأن (كتابا) نكرة محضة.
وإذا وقعت بعد المعارف المحضة تعرب أحوالا , مثل قوله تعالى: {ولا تمنن تستكثر} فجملة (تستكثر) تعرب حالا من الضمير المستتر (أنت) , وهو معرفة محضة والضمائر أعرف المعارف.
أما إذا وقعت بعد غير المحض من النكرات والمعارف : فتكون محتملة للوجهين : الصفة والحال , مثل قوله تعالى: {كمثل الحمار يحمل أسفارا}، فهنا وقعت بعد معرفة غير محضة فالمراد ب(الحمار)هنا الجنس، لا واحد بعينه , فعلى هذا الوجه تعرب (يحمل) صفة , ووجود أل التعريف في (الحمار) يبعده على أن يكون نكرة محضة فعلى هذا الوجه يعرب حالا.
س5: عدد مع التمثيل حروف الجرّ التي لا تتعلّق بشيء.
1- الحرف الجار الزائد كالباء, مثل قوله تعالى :{كفى بالله شهيدا}.
2- (لعل) عند من يجر بها وهم عُقيل، مثل قول شاعرهم:
لعل أبي المغوار منك قريب
3- (لولا)عند البعض إذا جاءت مع ضمير متصل لمتكلم أو مخاطب أو غائب: لولاي، ولولاك، ولولاه.
كقول زيد بن الحكيم:
وكم موطن لولاي طحت.
4- كاف التشبيه، مثل: زيد كعمرو.
س6: متى يجب تقدير متعلّق الجارّ والمجرور المحذوف؟
- إذا وقع الجار والمجرور صفة لموصوف.
- إذا وقع الجار والمجرور صلة لموصول.
- إذا وقع الجار والمجرور خبرا لمخبر عنه.
- إذا وقع الجار والمجرور حالا لذي حال.
س7: أعرب ما يأتي:
أ- "ولا تمنن تستكثر"
الواو: حرف عطف.
لا : أداة نهي جازمة.
تمنن : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون , والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت).
تستكثر : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة , والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت) , وجملة (تستكثر ) في محل نصب حال من فاعل تمنن , وهذا على قراءة الرفع , أما على قراءة النصب فهي مفعول به , أما قراءة الجزم فتكون بدلا.
ب- مررت برجل في الدار أبوه.
مررت : فعل ماض مبني على السكون , والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل , والفاعل ضمير مستتر تقديره هو , وهو الراجح.
برجل: الباء حرف جر
رجل: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة.
في الدار:
أبوه : يجوز فيها وجهان:
1- فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة , وأبو مضاف والهاء مضاف إليه , وهو فاعل لفعل محذوف تقديره ( استقر ).
2- مبتدأ مؤخراًمرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة , وأبو مضاف والهاء مضاف إليه , وتكون شبه الجملة من الجار والمجرور (في الدار)خبرا مقدما , والجملة صفة ل (رجل) في محل جر.