المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ
1. هي الالتجاء إلى الله والالتصاق بجنابه من شرّ كلّ ذي شرٍّ. (قاله ابن كثير).
2. قال أبو جعفر: الاستعاذة هي الاستجارة.
3. قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري : يقال: عاذ فلان بربّه يعوذ عَوْذاً إذا لجأ إليه واعتصم به.
4. قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ: الاستعاذة هي الاستجارة، والتحيز إلى الشيء على معنى الامتناع به من المكروه.
ب: الشيطان
1. قال سيبويه: الشيطان اسم لكلّ ما تمرّد من جنّيٍّ وإنسيٍّ وحيوانٍ, قال اللّه تعالى:{وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا}[الأنعام: 112].
2. قال أبو جعفر: الشيطان اسم لكل تمرد من كلّ شيءٍ لمفارقة أخلاقه وأفعاله أخلاق سائر جنسه وأفعاله، وبعده عن الخير.
3. و قال ابن كثير لقد اختلف الناس في اشتقاق "الشيطان" و ورد فيه قولين:
القول الأول: قيل: الشيطان في لغة العرب مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ.
القول الثاني: وقيل: مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ.
ومنهم من يقول: كلا القولين صحيحٌ في المعنى، ولكنّ الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب كما قال سيبويه :العرب تقول: تشيطن فلانٌ إذا فعل فعل الشّيطان ولو كان من شاط لقالوا: تشيّط.
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
{الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم}
المسائل التفسيرية في قوله تعالى: {الحمدلله رب العالمين}
- القراءات في قوله تعالى: (الحمدلله). ك
- معنى الآية: (الحمدلله رب العالمين) إجمالا. ك
- معنى: "الحمدلله". ك س ش
- أقوال السلف في بيان معاني كلمة "الحمد". ك
- نوع الألف و اللام في "الحمد". ك
- الفرق بين كلمة "الحمد" و "الشكر". ك ش
- أيهم أعم الحمد أو الشكر؟ ك
- بيان العموم و الخصوص بين الحمد و الشكر. ك
- سبب أن المدح أعم من الحمد. ك
- كيف يكون الحمد. ك
- كيف يكون الشكر. ك
- بيان فضل الحمد. ك
- أفضلية بين قول العبد (الحمدلله رب العالمين) و قول (لا إله إلا الله). ك
- يطلق كلمة "رب" في اللغة. ك
- معنى: "رب". ك س ش
- شرط استعمال كلمة "رب" لغير الله. ك
- أنواع التربية. س
- حقيقة التربية الخاصة. س
- معنى :"العالمين". ك س ش
- مشتق كلمة "العالم". ك
- سبب أن كلمة "العالم" مشتق من العلامة. ك
- المراد ب "العالمين". ك
- أقوال الواردة في عدد العوالم. ك
المسائل التفسيرية في قوله تعالى: {الرحمن الرحيم}
- معنى "الرحمن الرحيم". ك س ش
- مشتقان "الرحمن الرحيم". ك
- أيهما بين "الرحمن" والرحيم" أشد مبالغة؟ ك
- الفرق بين "الرحمن" و "الرحيم". ك
- الرد على من زعم أن "الرحمن" غير مشتق. ك
- دليل على أن "الرحمن" له مشتق. ك
- سبب إنكار العرب لاسم "الرحمن". ك
- سبب ذكر الاستواء باسم "الرحمن". ك
- دليل على أن "الرحمن" أشد مبالغة. ك
- سبب أن "الرحمن" أشد مبالغة. ك
- اختصاص اسم "الرحمن" لله فقط. ك
- بيان ما حصل لمسيلمة لما كذب وتسمى برحمن اليمامة. ك
-رد من كذب أن "الرحيم" أشد مبالغة من "الرحمن". ك
- جواز وصف اسم "الرحيم" لغير الله. ك
- بيان اسم من أسماء الله الذي يسم به غير الله والذي لا يسم به غير الله. ك
- سبب تقديم "الرحمن" على "الرحيم". ك
- رد الله على من كذب أن العرب لا تعرف "الرحمن". ك
- سبب إنكار كفار قريش والعرب معرفة اسم "الرحمن". ك
- قواعد المتفق عليه بين سلف الأمة و أئمتها على الإيمان بأسماء الله وصفاته. س
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
ورد فيه عدة الأقوال:
1- العالمين جمع عالم وهو كل موجود سوى الله. ذكر ذلك ابن كثير و السعدي و الأشقر.
2- العوالم أصناف المخلوقات في السّماوات والأرض في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها,ومن فيهن وما بينهن مما نعلم وما لا نعلم. ذكره ابن كثير.
3- ربّ الجنّ والإنس. في رواية سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، عن ابن عبّاسٍ ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ.
واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله تعالى:{ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1] وهم الجنّ والإنس. ذكره ابن كثير.
4- العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ. قاله الفرّاء وأبو عبيدة وذكره ابن كثير.
5- كلّ ما له روحٌ يرتزق. قاله زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء وذكره ابن كثير.
6- وقال مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم -وهو آخر خلفاء بني أميّة ويعرف بالجعد ويلقّب بالحمار- : خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ. وذكره ابن كثير.
7- وقال قتادة: ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ. وذكره ابن كثير.
8- قال أبي العالية: الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم اللّه لعبادته. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ. وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ. ذكره ابن كثير.
9- قال تبيع: العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ. قال كذلك سعيد بن المسيّب. و ذكره ابن كثير.
10- قال جابر بن عبد اللّه،: قلّ الجراد في سنةٍ من سني عمر الّتي ولي فيها فسأل عنه، فلم يخبر بشيءٍ، فاغتمّ لذلك، فأرسل راكبًا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشّام، وآخر إلى العراق، يسأل: هل رئي من الجراد شيءٌ أم لا؟ قال: فأتاه الرّاكب الّذي من قبل اليمن بقبضةٍ من جرادٍ، فألقاها بين يديه، فلمّا رآها كبّر، ثمّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذا قطع سلكه». محمّد بن عيسى هذا -وهو الهلاليّ-ضعيفٌ. ذكره ابن كثير.
11- وحكى البغويّ عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: للّه ألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ. ذكره ابن كثير.
12- وقال وهب بن منبّهٍ: للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها. ذكره ابن كثير.
13- وقال مقاتلٌ: العوالم ثمانون ألفًا. ذكره ابن كثير.
14- وقال كعب الأحبار: لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ. نقله كلّه البغويّ. ذكره ابن كثير.
15- قال أبي سعيدٍ الخدريّ:انّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌ منها.حكى القرطبي ذلك و ذكره ابن كثير.
16- وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. ذكره ابن كثير.
فنجد من الأقوال الواردة أنهم متشابهة و متقاربة بينهم,كما قال القرطبيّ أنّه شاملٌ لكلّ العالمين,عالم في الدنيا والآخرة, وعالم الإنس والجن والملائكة والشياطين, كقوله تعالى:{قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}. فالقول الراجح أن العالمين جمع عالم وهو كل موجود سوى الله. كما ذكر ذلك ابن كثير و السعدي و الأشقر و القرطبي.
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
مسائل التفسيرية لقوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
*{اهدنا}:أي دلنا وأرشدنا ووفقنا. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*{الصراط المستقيم}: ذكر فيه عدة أقوال:
1- هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه .قاله ابن جرير و ذكره ابن كثير. و ذكره أيضا الأشقر.
2- هو الطريق الواضح الموصل إلى الله وعلى جنته, وهو معرفة الحق والعمل به. ذكره السعدي.
3- هو المتابعة لله وللرسول. ذكره ابن كثير.
4- هو كتاب الله. قاله ابن أبي حاتم وابن جرير والترمذي والثوري. و ذكره ابن كثير.
5- وقيل هو الإسلام. قاله الثوري وذكره ابن كثير.
6- و قيل: ذاك الإسلام. قاله ابن عباس. وذكره ابن كثير.
7- و قيل: هو الإسلام. قاله إسماعيل بن عبد الرحمن السدي عن ناس, وقاله جابر, و قاله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. و ذكر كل ذلك ابن كثير.
8- هو دين الله الذي لا يقبل من العباد غيره. قاله ابن الحنفية. وذكره ابن كثير.
9- قال مجاهد:"الحق" وهذا أشمل. ذكره ابن كثير.
10- هو النبي و صاحبه من بعده. قاله أبي العالية ورواه ابن أبي حاتم وابن جرير وذكره ابن كثير.
11- هو الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قاله القرطبي. وذكره ابن كثير.
وبالنظر أن كل هذه الأقوال صحيحة وأنهم متلازمة بعضها بعضا, فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد.
*معنى إجمالا لقوله تعال:{ اهدنا الصراط المستقيم }
1. اهدنا الطريق الهادي وهو دين الله الذي لا عوج فيه. قاله النبي صلى الله عليه وسلم ورواه الضحاك عن ابن عباس. وذكره ابن كثير.
2. أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ، وهوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، فاهدِنَا إلى الصراطِ واهدِنَا في الصراطِ، فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً. ذكره السعدي.
مسائل التفسيرية لقوله تعالىك:{ صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
*{ صراط الذين أنعمت عليهم}: أنه مفسر للصراط المستقيم. ذكره ابن كثير والسعدي.
*{ الذين أنعمت عليهم }: فيه عدة أقوال:
-هم المذكورون في سورة النساء:أنهم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
- صراط الذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين. قاله ابن عباس وذكره ابن كثير.
- هم النبييون. قاله ابن عباس وذكره ابن كثير.
- هم المؤمنون. قاله ابن عباس ومجاهد. وذكره ابن كثير.
- هم المسلمون. قاله وكيع وذكره ابن كثير.
- هم النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه. قاله عبد الرحمن بن زيد أسلم وذكره ابن كثير.
والخلاصة أن التفسير عن ابن عباس أعم وأشمل, والله أعلم.
*{غير}: الصراط. ذكره السعدي.
*{غير المغضوب عليهم}:
- هم الذين فسدت إرادتهم, فعلموا الحق وعدلوا عنه. ذكره ابن كثير و الأشقر.
- الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود و نحوهم. ذكره السعدي
- هم اليهود. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
والخلاصة قوله تعال(المغضوب عليهم) هم اليهود و لا يوجد بين المفسرين اختلاف فيه.
*{و لا الضالين}:
- هم الذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضلالة لا يهتدون إلى الحق. ذكره ابن كثير.
- هم النصارى. وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- هم الذين تركوا الحق على جهل وضلال كالنصارى. ذكره السعدي والأشقر.
والخلاصة قوله تعالى {ولا الضالين} هم االنصارى و لا يوجد بين المفسرين اختلاف فيه.
السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
فإنه على قولين مشهورين:
القول الأول: أنّها لا تتعيّن، بليجزئمهما قرأ به من القرآن في الصّلاة.
- قال ذلك أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم.
- واحتجّوا بعموم قوله تعالى:{فاقرءوا ما تيسّر من القرآن}[المزّمّل: 20]، وبما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: "إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن".قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها.
القول الثاني: أنّها تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة, ولا تجزئ الصّلاة بدون قراءة سورة الفاتحة.
- وأنه قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وأيضا جمهور العلماء.
- واحتجّوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:"من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج»والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غير تمامٍ".
- واحتجّوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب.وحديث آخر حيث قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تجزئ صلاةٌ لا يقرأ فيها بأمّ القرآن».
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
ورد في هذه المسئلة ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
القول الأول: أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه.
واستدل على ذلك لعموم الأحاديث المتقدّمة في مسائل تتعين الفاتحة في الصلاة.
والقول الثّاني: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة.
واستدل على ذلك لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ»ولكن في إسناده ضعفٌ. ورواه مالكٌ، عن وهب بن كيسان، عن جابرٍ من كلامه. وقد روي هذا الحديث من طرقٍ، ولا يصحّ شيءٌ منها عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واللّه أعلم.
والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»وذكر بقيّة الحديث.
وهكذا رواه أهل السّنن؛ أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «وإذا قرأ فأنصتوا». وقد صحّحه مسلم بن الحجّاج أيضًا، فدلّ هذان الحديثان على صحّة هذا القول وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل.
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى
توحيد الألوهية هو إفراد الله بالعبادة. فإثباث صفة الألوهية لله تعالى في قوله تعالى {إياك نعبد} يعني إياك نوحد ونخاف ونرجو يا ربنا لا غيرك, وكما قال قتادة فيه أمر على أن تخلصوا لله العابدة وحده. وفيه إثباث صفة الألوهية لله تعالى في قوله تعالى {الحمدلله رب العالمين} في لفظ (الله) أي هو المألوه المعبود، المستحق لإفراده بالعبادة لما اتصف به من صفات الكمال.
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
{إياك نعبد وإياك نستعين}
1- أن القيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية والنجاة من جميع الشرور.
2- ان العبادة لا تكون صحيحة إلا بالإخلاص والمتابعة.
3- الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة به في تحصيل ذلك.
4- أن العبادة يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف.
5- أن العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة إليها.
6- أن العبادة لا تكون عبادة إلا إذا كانت ماخوذ عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويقصد بها وجه الله.
7- يجب على العبد أن يطلب الاستعانة بالله فقط عند قيام أمور العبودية وفي شؤون حياة اليومية.
8- في أوقات يضيق الصدر فعلى العبد أن يقيم بالعبادة كما أرشد الله إليه.
9- أن العبادة لا تتحقق العبودية إلا بكمال الحب مع كمال الذل.
10- فيه تحقيق التوحيد لله تعالى وتجريده لله وتحقيق المتابعة وتحقيق التوكل على الله.
11- لقد حصل التوكل عندما اجتمعت العبد الثقة مع الاعتماد والاستعانة.
12- أنه تدفع الرياء والكبرياء.