اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحربي
بارك الله فيكم
في تفسير ابن كثير:
اقتباس:
عن ابن مهدي، عن شعبة، قال: سألت السّدّيّ عن {حم} و{طس} و{الم}، فقال: قال ابن عبّاسٍ: "هي اسم اللّه الأعظم"
|
هل المقصود أنها اسم من أسماء الله بلفظها؟
|
مراد السدّي أنها ترمز للاسم الأعظم، بدلالة كلّ حرف على اسم، ومن سلك هذا المسلك في تفسير الأحرف المقطّعة في أوائل السور اختلفوا في الأسماء وأنواع الدلالات اختلافاً كثيراً واضطربوا فيه اضطراباً يدلّ على ضعف مسلكهم في تفسيرها، وزعموا أشياء لا تدلّ عليها اللغة ولا قواعد الاستدلال الصحيح.
وهذا الخبر لا يصحّ عن ابن عباس رضي الله عنهما، وكان عبد الرحمن بن مهدي يضعّف السديّ وهو هنا السديّ الكبير إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة(ت:127هـ) ، ولعله إنما رواه عنه تعجّبا أو لبيان نكارة بعض تفسيره.
وقد مرّ الشعبي بالسدّي وحوله شباب يفسر لهم القرآن فقال له: (ويحك لو كنت نشوان يضرب على استك بالطبل كان خيرا لك مما أنت فيه).
ولمّا قيل له: "إن إسماعيل السدي قد أعطي حظا من علم القرآن" قال: "إن إسماعيل قد أعطي حظا من جهل بالقرآن"
قال الذهبي: (ما أحد إلا وما جهل من علم القرآن أكثر مما علم).
والسدّي وثّقه الإمام أحمد ، وقال يحيى بن سعيد القطان: لا بأس به، وقال أبو حاتم: يُكتب حديثه، وضعّفه عبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن معين.
وهذا الخبر مما انتقد به.