باسم الله
المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
الفاتحة مكيّة، لقول رسول الله ﷺ في تفسير الآية من سورة الحجر {ولقد آتيناك سبعاً من المثانيّ والقرآن العظيم}،فسّر السبع المثانيّ بأنّها فاتحة الكتاب في أحاديث صحيحة، ولا خلاف على مكيّة سورة الحجر. وبهدا التفسير قال الصحابة ، وجماعة من التابعين.
وقيل : مدنية ، وهو قول مرويّ عن مجاهد رحمه الله وتفرد به.
[ونبين أنها منكرة من مجاهد لأنه تفرد بها، والعلماء على خلافه]
وقيل : نزلت مرتين : مرّة في مكّة ومرّة في المدينة وهو قول ليس له مستند صحيح
. [نذكر لمن نسب ومن ذكره]
وقيل : نصفها مدنيّ ونصفها مكيّ ،
[نذكر من ذكره حتى يتبين لمن يقرأ إجابتك وأراد التأكد لمزيد استفادة؛ أن يرجع إلى المكان الذي ذكر فيه القول] قال ابن كثير : غريب جداً.
والصواب : قول الجمهور وهو القول الأول والله أعلم.
س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
الاستعاذة ليست من القرآن بالإجماع، لكن جرى عمل الكثير من أئمة القراء على تجويدها وترتيلها حال الجهر، بينما اختار بعض العلماء عدم تجويدها كونها ليست قرآنا.
والأولى اتباع ما عليه أئمة القراء، لقول ابن مسعود رضي الله عنه:" اقرؤوا كما عُلمتم".
س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
الرحمـن: على وزن فعلان، كغضبان وشبعان، أي بلغ المنتهى من هذه الصفة؛ فالرحمن معناه ذو الرحمة الواسعة، التي وسعت كل شيء، فهو اسم مختص بالله جل جلاله ولا يجوز لغيره.
الرحيم : على وزن فعيل ، دلالة على الكثرة والعظمة ، فالله كثير الرحمة وعظيم الرحمة، سواء كانت هذه الرحمة عامة لجميع خلقه ، أو خاصة لعباده المؤمنين.
[وما الحكمة من اقتران الاسمين؟]
س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
قراءتان :
{مالك يوم الدين} بإثبات الألف وهي قراءة عاصم والكسائي.
{ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.
أثرها على المعنى:
المالك من المِلك ، فهو مالك كل شيء ـ وتظهر عظمة ما يملكه في ذلك اليوم العظيم خاصّة، يوم يأتي كل ذي مِلك في الدنيا وليس معه شيء بل ولا يملك لنفسه نفعا ولا ضرّا {يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.
الملِك من المُلك ،
فاو ذو المُلك وكل شيء داخل تحت تصرفه ونفوذه وسلطانه، وكل ملوك الدنيا ملكهم إلى زوال ويتجلّى ذلك للخلق كلهم يوم الدّين.
والجمع بين المعنيين يضيف كمالا ثالثا للكمالين الأولين ، فليس كل ذي ملِك مالك ، كما أنّ كل مالك ليس بالضرورة ملكا ، إلا رب العالمين فله الملك والمِلك المطلقان ويتأكد ذلك يوم الدين. .
س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
الاستعانة هي طلب العون من المستعان به، والاعتماد عليه في دفع الشرّ وجلب الخير ، فهي بهذا الحدّ تشمل جميع أنواع الطلب من استعاذة واستغاثة ودعاء وتوكل واستهداء الخ.
وهي قسمان:
استعانة عبادة. وهي التي تحمل معاني العبادة من رجاء وخوف وتوكل ورهب ورغب، وهي المقصودة في قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين } وهذا القسم حق لله تعالى وحده وصرفها لغيره شرك أكبر.
استعانة تسبب. وهي بذل السبب رجاء جلب نفع أو دفع ضر، دون تعلق القلب بالسبب مع اعتقاد أن النافع الضّارعلى الحقيقة هو الله وحده. هذا القسم لا يحمل معاني العبادة وحكمها تابع للسبب المؤدي إلى فعلها: فتحرم لحرمانية السبب ، وتكره لكراهته ، وتستحب لاستحبابه وهكذا. فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركا أص
غرا أو ما يسميه العلماء شرك أسباب.
س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
يُعدى فعل الهداية في القرآن على حسب السياق ب (إلى) أو ب (اللام) أو بنفسه :
فالأول يأني في سياق الكلام عن الدلالة والإرشاد إلى الصراط المستقيم كما في قوله :{وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} ، وقوله:{وهديناهم إلى صراط مستقيم}
والثاني يأتي في معنى حصول الهداية للعبد وتوفيق الرب إياه لتحققها كما في قوله :{وقالوا الحمد الله الذي هدانا لهذا}.
أما المُعدّى بنفسه فيجمع المعنيين، فعندما يقول العبد {اهدنا الصراط المستقيم} فهو يدعو ربه أن يبين له طريق الهداية ويرشده إليها وأيضا بأن يلهمه اتباع الحق وإرادته والثبات عليه.
س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟