اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ذؤالة
هل الانصراف من الصلاة يكون بالالتفات إلى جهة اليمين أو اليسار، بحيث يكون جانب وجهه إلى جهة المصلين؟ أم أن الانصراف هو الإقبال على المصلين بوجهه التفاتا كاملا؟
وأرجو التنبيه إن كان فيها خلاف.
جزاكم الله خيرا..
|
إذا انصرف الإمام من الصلاة فإنه يسنّ أن يقبل بوجهه على المصلين كما في صحيح البخاري عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: (صلى لنا صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على أثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس)
وسواء انصرف من اليمين أو اليسار فالأمر في ذلك واسع كما صحّ ذلك عن أنس بن مالك رضي الله عنه، وللفقهاء تفصيل في المفاضلة بين اليمين واليسار، والأمر في ذلك واسع، وكيفما فعل فقد أصاب السنة.
ولا أعلم في هذه المسألة خلافاً بين الفقهاء، بل منهم من نصّ على كراهة بقاء الإمام مستقبل القبلة بعد تمام الصلاة إلا جلسة يسيرة يذكر فيها ما ورد من الاستغفار بعد الصلاة، ولعل أحد ينبهه على فوات ركعة أو سهو آخر فيكون متهيأ لإكمال ما فاته ولسجود السهو وهذا التربص تكفي فيه جلسة يسيرة بقدر الاستغفار ثلاثا والتشهد بما ورد في السنة.
وأمّا ما جاوز ذلك فيكره للإمام أن يبقى مستدبر المصلين.