المجموعة الأولى:
س1: وضح مع الاستدلال فضائل القراءة.
• من أهم أسباب تحصيل العلم، والتفقه في أحكام الدين.
• توسّع المدارك وتغذّي العقل وتنمّيه.
• أنها تزكّي النفس وتهذبها وتقوّيها، فللقراءة تأثير روحيّ لا ينكر؛ لأنها من غذاء الروح، وإذا تغذّت الروح قويت، وفي اشتغال المرء بالقراءة انصراف عن كثير من اللغو وما يفسد النفس والعقل.
• القراءة أنس وسرور وراحة وحبور، قال الثعالبي في كتابه التمثيل والمحاضرة: (الكتب بساتين العقلاء).
• أنها تختصر الوقت والجهد على طالب العلم إذا أحسن سلوك المنهج الصحيح للقراءة النافعة.
• تضيف إلى علم القارئ علم غيره وتجاريبهم ووصاياهم فينتفع بها انتفاعاً كبيراً، ويتجنّب الوقوع فيما حذّروا منه من الأخطاء والمزالق، ويسترشد بما دلّوا عليه من كنوز العلم والمعرفة فيرتقي بذلك.
ويكفي في فضل القراءة وشرفها ودلالتها على العلم والحكمة أنَّ أولَّ ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}.
س2: ما هو السبب الحامل على الصدق؟
من أعظم الأسباب التي تحمل علي الصدق هو اليقين؛ فكلما عظم اليقين في قلب العبد ارتفعت درجته في الصدق، وقوي تحرّيه إيّاه.
ومما يدلّ لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( أثقلُ صلاة على المنافقين : صلاةُ العِشاء وصلاةُ الفجرِ، ولو يعْلَمُونَ ما فيهما لأتوهما ولو حَبْوا )) متفق عليه من حديث أبي هريرة .
فلمَّا غاب عنهم اليقين بالوعد والوعيد والثواب والعقاب هان عليهم ترك هاتين الصلاتين، ولو كان هذا العلم يقينا في قلوبهم لأتوهما ولو حبواً.
فاليقين هو أصل الفلاح والنجاح لأنه يقتضي الصدق ويستلزمه.
س3: تحدث بإيجاز عن أهمية العناية بالأصول العلمية.
العناية بالأصول العلمية من أهم أسباب التمكن العلمي وسعة المعرفة، ولها أثر كبير في ضبط المسائل العلمية، وتنمية المهارات، وتوسيع المدارك، والإلمام بأطراف العلوم، والمعرفة بمراتب الكتب، ومناهج العلماء، وهي الثروته العلمية الحقيقة.
ومن تأمّل سير العلماء وطرائقهم في طلب العلم وتحصيله وضبطه وجد عنايتهم ببناء الأصول العلمية ظاهرةً بيّنة.
فكانوا يتعاهدونها بالمطالعة والتهذيب والإضافة حتى إنّ منهم من يحفظها من كثرة مداومته على مطالعتها، كما قال إسحاق ابن راهويه: (كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي).
وكانوا مصدر مصنفاتهم، يعتمدون عليه كثيراً في مؤلفاتهم؛ قال الإمام مسلم: (صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة).
وقال الإمام أحمد: (انتقيتُ المسند من سبعمائة ألف حديث وخمسين ألف حديث)، وأحاديث المسند نحو ثلاثين ألف حديث.
س4: ما هي مراتب الاطلاع لدى المؤلفين؟
المرتبة الأولى: من لديه اطلاع واسع متميز ومخزون معرفي كبير، وأصحاب هذه المرتبة قليلون، وهم أولي من يعتني بكتبهم.
المرتبة الثانية: من لديه اطلاع متميز غير واسع؛ فهذا مؤلفاته مفيدة أيضاً، وقد تكون أكثر مناسبة للمبتدئ؛ لأنه غالباً ما يذكر الفائدة ملخّصة مركّزة بأسلوب يناسب المبتدئ.
المرتبة الثالثة: من لديه اطلاع واسع غير متميز، وهؤلاء يَنتفع بكتبهم مَن لديه تحصيل علمي جيد يتمكّن به من تمييز ما يصحّ مما لا يصحّ.
والمرتبة الرابعة: من ليس لديه اطلاع واسع ولا متميز، فهؤلاء مادتهم المصدرية ضعيفة غالباً، لكن هذا لا يقتضي سقوط المؤلف والإعراض عن كتبه، فقد يكون لدى بعضهم تميّز في المعالجة العلمية.
س5: ما هي الطرق العلمية الصحيحة لتسريع القراءة؟
1. أن يتدرّج في دراسة مختصرات في علم من العلوم؛ حتى يكون على معرفة حسنة بعامّة مسائله؛ ثمّ ينظّم قراءته في كتب ذلك العلم.
2. أن يقرأ مَن كان له تحصيلٌ علمي لا بأس به كتباً متعددة لعالمٍ من العلماء، ولا سيما المكثرين منهم؛ ومن كان له عناية بعلم من العلوم؛ فيجد أن مؤلفاته تتكامل، ويعتاد لغته العلمية وأسلوبه في عرض المعلومات، فيختصر ذلك عليه كثيراً من الأعمال الذهنية في القراءة لما يقع بين تلك الكتب من التشارك في المادة العلمية وموارد الاستمداد وأساليب المعالجة وطرق العرض.
3. أن يقرأ قراءة منظمة يعتني فيها بتصحيح سلوكه في القراءة؛ من حيث جمع النفس على القراءة، واختيار ما يناسب مستواه العلمي، والعناية بالمقاصد، وتكامل المعارف.
4. أن يكرر قراءة الكتاب الذي فهمه لغرض تعاهد مسائله حتى لا ينساها.
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟
علو الهمة في جانب القراءة بعد معرفة أهميتها وعناية العلماء بها.
القراءة لطلب العلم عبادة تحتاج لنية وصدق.
الإهتمام بإحسان القراءة وتنظيمها وتحقيق الاستفادة منها قدر المستطاع.