*** سيرة المفسر :أحمد بن يوسف(السمين الحلبي)***
*إسمه ونسبه:
أحمد بن يوسف بن عبد الدايم الحلبي، أبو العباس، شهاب الدين المعروف بالسمين*((1))
*مولده:
لم تذكر المصادر العربية شيئًا عن زمن ولادته،((2))
*طبقته:
لم أجد له في الطبقات شيئ لكنه عاصر ابن الجزري لقول الجزري عنه ((لم يسبق إلى مثله)((3))
*شيوخه:
أبا حيان، التقي الصائغ ، يونس الدبوسي ((4))
أحمد بن محمد بن إبراهيم العشاب((5))
*أقوال العلماء فيه:
قال: الأسنوي في الطبقات : كان فقيها بارعا في النحو والقراآت ، ويتكلم في الأصول ، خيّرا أديبا((6))
قال ابن الجزري: لم يسبق إلى مثله((7))
*طلبه للعلم:
قرأ على أبي حيان وسمع كثيرًا منه وقرأ الحروف بالإسكندرية على أحمد بن محمد بن إبراهيم العشاب((8))
*نبذة من أخباره:
نزل القاهره ، تعانى النحو فمهر فيه ، ولازم أبا حيان إلى أن فاق أقرانه ، وأخذ القراءات عن التقي الصائغ ومهر فيها ، وسمع الحديث من يونس الدبوسي وغيره ، وولّى تصدير القراءات بجامع ابن طولون ، وأعاد بالشافعي ، وناب في الحكم ، ووليّ نظر الأوقاف((9))
* آثاره:
له تفسير القرآن في عشرين مجلدة رأيته بخطه ، والإعراب سماه الدرّ المصون في ثلاثة أسفار بخطه ، صنّفه في حياة شيخه وناقشه فيه ناقشات كثيرة غالبها جيدة ، وجمع كتابا في أحكام القرآن ، وشرح التسهيل ، والشاطبية.((10))
عمدة الحفاظ، في تفسير أشرف الألفاظ -خ) في غريب القرآن، منه تصوير ثلاثة أجزاء في 6 مجلدات، بجامعة الرياض كتب سنة 995 وكان في عشرين مجلدة رآها ابن حجر بخطه((11))
* نماذج من تفسيره:
**تفسير قول الله تعالى( يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )
قوله: {مَا غَرَّكَ} : العامَّةُ على «غَرَّك» ثلاثياً و «ما» استفهاميةٌ في محلِّ رفع بالابتداء. وقرأ ابن جبير والأعمش «ما أَغَرَّك» فاحتمل أَنْ تكونَ استفهاميةً، وأن تكونَ تعجبيةً. ومعنى أغرَّه: أدخله في الغِرَّة أو جعله غارَّاً.
قوله: {الذي خَلَقَكَ} : يحتمل الإِتباعَ على البدلِ والبيان والنعتِ، والقطعَ إلى الرفع أو النصبِ.
قوله: {فَعَدَلَكَ} قرأ الكوفيون «عَدَلَك، مخففاً. والباقون/ مثقلاً. فالتثقيل بمعنى: جَعَلكَ متناسِبَ الأطرافِ، فلم يجعَلْ إحدى يَدَيْكَ أو رِجْلَيْكَ أطولَ، ولا إحدى عينَيْك أَوْسَعَ، فهو من التَّعْديلِ. وقراءةُ التخفيفِ تحتمل هذا، أي: عَدَلَ بعضَ أعضائِك ببعضٍ. وتحتمل أَنْ تكونَ من العُدولِ، أي: صَرَفَك إلى ما شاء من الهيئاتِ والأشكالِ والأشباهِ.((12))
**تفسير سورة النصر:(إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)
قوله: {نَصْرُ الله} : مصدرٌ مضافٌ لفاعلِه، ومفعولُه محذوفٌ لفَهْمِ المعنى، أي: نَصْرُ اللَّهِ إياك والمؤمنين. وكذلك مفعولَيْ «الفتح» ومُتَعَلَّقَهُ. والفتح، أي: فَتْحُ البلادِ عليك وعلى أمتِك. أو المقصود: إذ جاء هذان الفعلان، مِنْ غير نظرٍ إلى متعلَّقَيْهما كقوله: {أَمَاتَ وَأَحْيَا} [النجم: 44] . وأل في الفتح عِوَضٌ مِنْ الإِضافة، أي: وفَتْحُه، عند الكوفيين، والعائدُ محذوفٌ عند البصريين، أي: والفتحُ مِنْه، للدلالةِ على ذلك. والعاملُ في «إذا» : إمَّا «جاء» وهو قولُ مكي، وإليه نحا الشيخ ونَضَرَه في مواضعَ وقد تقدَّم ذلك كما نَقَلْتُه عن مكيّ وعنه. والثاني: أنه «فَسَبِّحْ» وإليه نحا الزمخشريُّ والحوفيُّ. وقد رَدَّ الشيخُ عليهما: بأنَّ ما بعد فاءِ الجواب لا يعملُ فيما قبلَها. وفيه بحثٌ تقدَّم بعضُه في سورةِ «والضُّحى» .
قوله: {يَدْخُلُونَ} إمَّا حالٌ إنْ كان «رَأَيْتَ» بَصَريةً وفي عبارة الزمخشري: «إنْ كانَتْ بمعنى أبَصَرْتَ أو عَرَفْتَ» وناقشه الشيخُ: بأنَّ رَأَيْتَ لا يُعْرَفُ كونُها بمعنى عَرَفْتَ. قال: «فيَحْتاج في ذلك إلى استثباتٍ. وإمَّا مفعولٌ ثانٍ إن كانت بمعنى عَلِمْتَ المتعدية لاثنين. وهذه قراءةُ العامَّةِ أعني: يَدْخُلون مبنياً للفاعل. وابن كثير في روايةٍ» يُدْخَلون «مبنياً للمفعول و» في دين «ظرفٌ مجازيٌّ، وهو مجازٌ فصيحٌ بليغٌ هنا.
قوله: {أَفْوَاجاً} حالٌ مِنْ فاعل» يَدْخُلون «قال مكي:» وقياسُه أفْوُج. إلاَّ أنَّ الضمةَ تُسْتثقلُ في الواوِ، فشَبَّهوا فَعْلاً يعني بالسكون بفَعَل يعني بالفتح، فجمعوه جَمْعَه «انتهى. أي: إنَّ فَعْلاً بالسكون قياسُه أَفْعُل كفَلْس وأَفْلُس، إلاَّ أنه اسْتُثْقِلت الضمةُ على الواو فجمعوه جَمْعَ فَعَل بالتحريكِ نحو: جَمَل وأَجْمال؛ لأنَّ فَعْلاً بالسُّكون على أَفْعال ليس بقياسٍ إذا كان فَعْلٌ صحيحاً نحو: فَرْخ وأفراخ، وزَنْد وأزناد، ووردَتْ منه ألفاظٌ كثيرةٌ، ومع ذلك فلم يَقيسوه، وقد قال الحوفيُّ شيئاً مِنْ هذا.
قوله: {بِحَمْدِ رَبِّكَ} حالٌ، أي: مُلْتبساً بحمده، وتقدَّم تحقيقُ هذا في البقرة عند قوله: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ}((13))
**تفسير سورة الناس: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
قوله: {مَلِكِ الناس إله الناس} : يجوزُ أَنْ يكونا وصفَيْنِ ل «ربِّ الناسِ» وأَنْ يكونا بَدَلَيْنِ، وأَنْ يكونا عطفَ بيانٍ. قال الزمخشري: «فإنْ قلَتَ: مَلِكِ الناسِ، إلهِ الناس، ما هما مَنْ ربُّ الناسِ؟ قلت: عطفُ بيانٍ كقولك: سيرةُ أبي حفصٍ عمرَ الفاروقِ، بُيِّنَ بمَلِكِ الناس، ثم زِيْدَ بياناً؛ لأنه قد يُقال لغيره» رَبُّ الناسِ «كقوله: {اتخذوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ الله} [التوبة: 31] . وقد يُقال: مَلِكُ الناس، وأمَّا إلهُ الناس فخاصٌّ لا شِرْكَةَ فيه، فَجُعِل غايةَ البيان» واعترض الشيخُ بأنَّ البيانَ بالجوامدِ. ويُجابُ عنه: بأنَّ هذا جارٍ مجرى الجوامِدِ. وقد تقدَّم في «الرحمن الرحيم» أولَ الفاتحةِ تقريرُه.
وقال الزمخشريُّ: «فإنْ قلتَ لِمَ قيل:» برَبِّ الناسِ «مضافاً إليهم خاصةً؟ قلت: لأنَّ الاستعاذةَ وقعَتْ مِنْ شرِّ المُوَسُوِسِ في صدورِ الناسِ فكأنه قيل: أعوذُ مِنْ شَرِّ المُوَسْوِسِ إلى الناس بربِّهم الذي يملكُ أمْرَهم» ثم قال: «فإنْ قلتَ: فهلاَّ اكتُفِي بإظهارِ المضافِ إليه مرةً واحدة. قلت: لأنَّ عطفَ البيانِ فكان مَظِنَّةً للإِظهار» .قوله: {الوسواس} : قال الزمخشري: «اسمٌ بمعنى الوَسْوَسَةِ كالزَّلْزال بمعنى الزَّلْزَلة، وأمَّا المصدرُ فوِسْواسٌ بالكسرِ، كالزِّلْزال، والمرادُ به الشيطانُ سُمِّي بالمصدرِ كأنه وَسْوَسَةٌ في نفسِه، لأنها صَنْعَتُه وشُغْلُه. أو أُريد ذو الوَسْواس» انتهى. وقد مَضَى الكلامُ معه في أنَّ المكسورَ مصدرٌ، والمفتوحَ اسمٌ في الزلزلة فليُراجَعْ.
قوله {الخناس} ، أي: الرَّجَّاع، لأنه إذا ذُكِرَ اللَّهُ تعالى خَنَسَ وهو مثالُ مبالغةٍ من الخُنُوس. وقد تقدَّم اشتقاقُ هذه المادةِ في سورةِ التكوير.قوله: {الذى يُوَسْوِسُ} : يجوز جَرُّه نعتاً وبدلاً وبياناً لجَريانه مَجْرى الجوامِد، ونصبُه ورفعُه على القطع.قوله: {مِنَ الجنة} : فيه أوجهٌ، أحدُها: أنه بدلٌ من «شَرِّ» بإعادة العاملِ، أي: مِنْ شَرِّ الجِنة. الثاني: أنه بدلٌ مِنْ ذي الوَسواس؛ لأنَّ المُوَسْوِسَ من الجنِّ والإِنس. الثالث: أنَّه حالٌ من الضمير في «يُوَسْوِسُ» أي: يُوَسْوِس حالَ كونِه مِنْ هذين الجنسَيْنِ. الرابع: أنه بدلٌ من «الناس» وجَعَلَ «مِنْ» تَبْييناً. وأَطْلَقَ على الجِنِّ اسمَ الناس؛ لأنهم يتحرَّكون في مُراداتهم، قاله أبو البقاء. إلاَّ أنَّ الزمخشري أبطلَ فقال بعد أَنْ حكاه: «واسْتَدَلُّوا ب {نَفَرٌ} [الجن: 1] و {رِجَالٌ} [الجن: 6] ما أحقَّه؛ لأن الجنَّ سُمُّوا جِنَّاً لاجتنانِهم والناسَ ناساً لظهورِهم، من الإِيناس وهو الإِبصار، كما سُمُّوا بَشَراً. ولو كان يقع الناسُ على القبيلَيْنِ وصَحَّ وثَبَتَ لم يكن مناسِباً لفصاحةِ القرآن وبعده مِنَ التَصَنُّع، وأَجْوَدَ من أن يرادَ بالناس الناسي كقولِه: {يَوْمَ يَدْعُ الداع} القمر: 6] وكما قرئ {مِنْ حيث أفاضَ الناسي} ثم بُيِّنَ بالجِنة والناس؛ لأنَّ الثَّقَلَيْن هما النوعان الموصوفانِ بنِسْيان حَقِّ اللَّهِ تعالى» قلت: يعني أنه اجتُزِئ بالكسرةِ عن الياء، والمرادُ اسمُ الفاعلِ، وقد تقدَّم تحقيق هذا في البقرة، وأَنْشَدْتُ عليه هناك شيئاً من الشواهد.
الخامس: أنه بيانٌ للذي يوسوِسُ، على أن الشيطان ضربان: إنسِيُّ وجنيُّ، كما قال {شَيَاطِينَ الإنس والجن} [الأنعام: 112] . وعن أبي ذر: أنه قال لرجل: هل اسْتَعَذْتَ من شياطينِ الإِنس؟ السادس: أنَّه يتعلَّق ب «يُوَسْوِس» و «مِنْ» لابتداءِ الغاية، أي: يُوَسْوِسُ في صدورِهم من جهة الجنِّ ومِنْ جهة الإِنس. السابع: أنَّ «والناس» عطفٌ على «الوَسْواس» أي: مِنْ شَرِّ الوَسْواس والناس. ولا يجوزُ عطفُه على الجِنَّةِ؛ لأنَّ الناسَ لا يُوَسْوِسُوْنَ في صدورِ الناس إنما يُوَسْوِس الجنُّ، فلمَّا استحالَ المعنى حُمِل على العطف على الوَسْواس، قاله مكي وفيه بُعْدٌ كبيرٌ لِلَّبْسِ الحاصلِ. وقد تقدَّم أنَّ الناسَ يُوَسْوِسون أيضاً بمعنىً يليقُ بهم.
الثامن: أنَّ {مِنَ الجنة} حالٌ من «الناس» ، أي: كائنين من القبيلين، قاله أبو البقاء، ولم يُبَيِّنْ: أيُّ الناسِ المتقدمُ أنه صاحبُ الحالِ؟ وعلى كلِّ تقديرٍ فلا يَصِحُّ معنى الحاليةِ [في شيءٍ منها] ، لا الأولُ ولا ما بعدَه. ثم قال: «وقيل: هو معطوف على الجِنَّة» يريد «والناسِ» الأخيرَ معطوفٌ على «الجِنة» وهذا الكلامُ يَسْتدعي تقدُّمَ شيءٍ قبلَه: وهو أَنْ يكونَ «الناس» عطفاً على غير الجِنة كما قال به مكي ثم يقول: «وقيل هو معطوفٌ على» الجِنة «وفي الجملة فهو كلامٌ متسامَحٌ فيه [سامَحَنا الله] وإياه وجميعَ خلقِه بمنِّة وكَرَمِه وخَتَمَ لنا منه بخيرٍ، وخَتَم لنا رِضاه عنَّا وعن جميع المسلمين.((14))
*منهج السمين الحلبي في التفسير في كتابه الدر المصون[عدل]
الكتاب مرجع رئيسي في بابه، وموسوعة علمية حوت الكثير من آراء السابقين، اهتم فيه مصنفه بالجانب اللغوي بشكل كبير أو غالب، فذكر الآراء المختلفة في الإعراب، إضافة إلى شرح المفردات اللغوية، كذلك أوجه القراءات القرآنية، كما أنه ألمح إلى الكثير من الإشارات البلاغية، وذكر الكثير من الشواهد العربية فقلما نجد صفحة إلا وفيها شاهد أو أكثر. موجز رسالة ماجستير عيسى بن ناصر الدريبي خاتمة البحث وقد توصل الباحث من خلال هذا البحث إلى عدة نتائج أبرزها: 1- ازدهار الحالة العلمية وقوتها في القرن الثامن – القرن الذي عاش فيه السمين
2- تميز السمين الحلبي في علوم النحو واللغة، والقراءات، والفقه، والتفسير، بدليل مؤلفاته الموسوعية في تلك العلوم، وبدليل توليه المناصب العلمية والوظيفية في عصره، فقد تولى القضاء بالنيابة في القاهرة، وتصدر للإقراء في جامع ابن طولون، وأعاد بالشافعي.
3- السمين أشعري العقيدة، شافعي المذهب.
4- قوة الدر المصون في مصادره، وتعددها، وأصالتها في بابها.
5- غلبة النقول وكثرة الأقوال في الدر المصون.
6- استقلال السمين عن شيخه في مصادره، ومنهجه، وتعقبه له في كثير من المواطن، وهذا لا يتنافى مع كثرة اعتماد السمين على شيخه وإفادته منه.
7- لم تكن للسمين عناية واضحة بالناحية الأثرية في الدر مع ورود إشارات ووقفات تفسيرية هامة في تفسير القرآن بالقرآن، وبيان سر خواتيم الآيات.
8- عناية السمين بالقراءات المتواترة والشاذة من حيث ذكرها وتوجيهها، والدفاع عنها، والتزامه ومحافظته في هذا الجانب لذا فالدر يعد من المراجع الهامة في القراءات وتوجيهها.
9- عناية السمين بتفسير اللفظة القرآنية المفردة من حيث صرفها، وبيان معناها اللغوي مما جعل كتابه مصدراً هاماً في باب المفردات القرآنية.
10- عنايته بالشواهد الشعرية في جميع المجالات، في الإعراب واللغة والاشتقاق والصرف والتفسير.
11- أن الدر المصون يعد موسوعة ضخمة في جمع ما ورد في إعراب الآية من أقوال وآراء.
12- تميز منهج السمين في إعراب القرآن بميزات هامة، أهمها: عنايته بالمعنى في الإعراب، والتزام الظاهر، ونبذ الإغراق والتمحل، وحمل القرآن على الأوجه الصحيحة والمشهورة، وتنـزيهه عن الأوجه الضعيفة.
13- اعتنى السمين بدراسة البلاغة القرآنية، من علوم البيان والمعاني والبديع، وأبرز بلاغة القرآن في الترتيب، وسر اختيار الألفاظ والجمل.
14- لم تكن للسمين عناية بالنواحي العقدية والفقهية في الدر، لأنه قد توسع فيها في كتابه الآخر: التفسير الكبير.
15- تأثر بالدر المصون وأفاد منه عدد من المفسرين واللغويين والنحاة، أبرزهم الشهاب الخفاجي في حاشيته على البيضاوي، والجمل في الفتوحات الإلهية والألوسي في روح المعاني والشُمني في المصنف في الكلام على المغني، والشيخ خالد الأزهري في شرح التصريح على التوضيح، وعبد القادر البغدادي في حاشيته على بانت سعاد.
16- وقع السمين في بعض المآخذ، أبرزها: انتقاده لبعض القراءات مما يقدح في منهجه المحافظ فيها، واستطراداته الكثيرة في النحو واللغة، والصرف، مما ليس له أثر في التفسير أو المعنى، وقسوته في انتقاد شيخه.(15)
*وفاته: مات في جمادى الآخرة ، وقيل في شعبان سنة ٧٥٦ »((16))
(1)كتاب الأعلام لخير الدين الزركلي(ت1396)(ص:274)الجزء الأول ،دار العلم للملايين الطبعة الخامسة عشر أيار / مايو 2002 م
(2)الموسوعة الحرة
(3)كتاب الأعلام لخير الدين الزركلي(ت1396) :ص:274 ،الجزء الأول ،دار العلم للملايين الطبعة الخامسة عشر أيار / مايو 2002 م
(4)نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار،ل حامد حسين اللكهنوي(ت1306)- ج ٨:ص :57
(5)غاية النهاية،لمحمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري،(ت833) :الجزء الأول:ص157
(6)نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار، ل حامد حسين اللكهنوي(ت1306- ج ٨:ص:57
(7)الأعلام لخيرالدين الزركلي(ت1396):ص:274،الجزء الأول، دار العلم للملايين الطبعة الخامسة عشر أيار / مايو 2002 م
(8)غاية النهاية في طبقات القراء لمحمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري،(ت833) :الجزء الأول:ص157
(9) نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار، ل حامد حسين اللكهنوي(ت1306)- ج ٨:ص :57
(10)نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار،ل حامد حسين اللكهنوي ( ت1306 هـ)- ج ٨:ص :57
(11) الأعلام لخير الدين الزركلي(ت1396):ص:274،الجزء الأول، دار العلم للملايين الطبعة الخامسة عشر أيار / مايو 2002 م
(12)الدر المصون في علوم الكتاب المكنون:ص:710 :: المحقق: الدكتور أحمد محمد الخراط ،الناشر: دار القلم، دمشق
(13)الدر المصون في علوم الكتاب المكنون:ص:138_140:: المحقق: الدكتور أحمد محمد الخراط ،الناشر: دار القلم، دمشق
(14) الدر المصون في علوم الكتاب المكنون: ص:161-164::المحقق: الدكتور أحمد محمد الخراط ،الناشر: دار القلم، دمشق
(15)الموسوعة الحرة
(16)نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار ،ل حامد حسين اللكهنوي ( ت1306 هـ)- ج ٨:ص :57