معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

الجواب للشيخ عبد العزيز الداخل :
ورد في سنن أبي داوود والترمذي وصحيح ابن حبان من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يعقد التسبيح بيده)
وفي رواية في سنن أبي داوود : (بيمينه) . لكن هذه الرواية تفرد بها أحد الرواة، وعلى كل حال قوله: (بيده) اليد هنا مفرده فتحمل على اليمين إلا أن يكون المراد الجنس.
وللعلماء في هذه المسألة ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن يكون التسبيح باليمنى فقط.
القول الثاني: التسبيح باليدين كلتيهما.
القول الثالث: التسبيح باليمين أفضل وجواز التسبيح باليسرى، وهذا ما رجحته اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة الشيخ ابن باز رحمه الله.
وذكر الشيخ عبد الكريم الخضير أن الأفضل التسبيح باليمنى والعقد باليسرى.
فيسبح باليمين على كل إصبع ما يقدّره من التسبيحات واحدة أو ثلاث أو غير ذلك فإذا أتمّ دورة التبيسخ بأصابع اليمين عقد أصبعاً من أصابع اليسرى وحفظ مجموع ما سبّح به بتلك العقدة، ثم استأنف دورة أخرى وهكذا حتى يتمّ ما أراد من التسبيح.
والأمر في هذا واسع وكيفما سبّح أو عقد أجزأه ذلك، وفي مسند الإمام أحمد والسنن من حديث حميضة بنت ياسر عن جدتها يُسيرة وكانت إحدى المهاجرات أنها قالت: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يا نساء المؤمنات عليكن بالتهليل والتسبيح والتقديس ولا تغفلن فتنسين الرحمة، واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات).
والأنامل رؤوس الأصابع، قال الأصمعي: (الأنامل منتهى المفاصل الأوائل من كل أصبع من اليدين والرجلين، والواحدة أنملة).