![]() |
سؤال عن منهج أهل السنة في تنزيه الله تعالى عن مشابهة خلقه
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في جهودكم .. من فضلكم عندي سؤال: أنا لا أفهم هذا المقطع من درس كنْ على جَادَّةِ السلَفِ الصالحِ والمقطع هو: اقتباس:
|
اقتباس:
هذا الكلام ستأتي دراسته في مقررات العقيدة إن شاء الله. وتوضيحه أن أهل السنة يؤمنون بما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تشبيه ولا تأويل ولا تحريف ولا تعطيل؛ فإذا قرأوا : {الرحمن على العرش استوى} آمنوا بأن الله تعالى مستوٍ على عرشه كما وصف نفسه وهو أعلم بنفسه جل وعلا، وقد خاطبنا بلغتنا العربية التي نعرف معانيها، فالاستواء معلوم والعرش معلوم معناه أيضاً. ولكننا لا نشبه استواءه جل وعلا باستواء أحد من خلقه، ولا نخوض في وصف كيفية استوائه جل وعلا لأنه لا علم لنا بذلك. وأما أهل البدع والأهواء فمنهم من سلك سبيل التعطيل وهو نفي اتصاف الله جل وعلا بهذه الصفات وقد زين لهم الشيطان بدعتهم وتوهموا أنهم بذلك ينزهون الله تعالى عن مشابهة خلقه وقد اختلفوا على منهجين: المنهج الأول: منهج التأويل، وهو صرف دلالة نصوص الصفات إلى معاني أخرى فراراً من إثبات تلك الصفة فقالوا في معنى {استوى}: أي استولى وهذا التأويل لا يصح، ولا يجوز في اللغة أن يكون استوى بمعنى استولى. وسلكوا هذا المسلك في كثير من نصوص الصفات، ويزعمون أن هذه الطريقة أعلم وأحكم، وهي طريقة باطلة فاسدة. والمنهج الآخر: منهج التفويض ، وهو التوقف عن إثبات معنى اللفظ بدعوى أنا لا نعلم مراد الله عز وجل به ، فيقولون في صفة الاستواء الله أعلم بمراده، لا ندري ما معنى {استوى} مع نفيهم لإرادة معنى الاستواء الذي يدل عليه ظاهر المعنى في لسان العرب. ويزعمون أن هذه الطريقة أسلم، وأقرب إلى التورع والتنزيه، وهي طريقة خاطئة لا تقل خطراً عن سابقتها. وهذان المنهجان بدعيان مخالفان لمنهج أهل السنة والجماعة الذي سبق بيانه وهو أعلم وأحكم وأسلم. |
الساعة الآن 03:51 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir