![]() |
سؤال عن استشكال في قول الماوردي: (احملوه على أحسن ما فيه من العزائم دون الرخص)
السلام عليكم ورحمة الله
وفقكم الله قال الماوردي: اقتباس:
اقتباس:
|
اقتباس:
ومعذرة ابتداء من التأخر في الرد، مع اطلاعي على السؤال، إلا أني لم أرد التقدم بين يدي المشايخ. وأما العلاقة بين الحديث وكلام الماوردي فتظهر بإيضاح ما ذكره في الوجه الثاني. فالوجه الثاني فيه : أن معنى قوله (فاحملوه على أحسن وجوهه) هو (احملوه على أحسن ما فيه من العزائم دون الرخص)؛ فعلى هذا يكون بسط المعنى: (إذا جاءكم أمر أو نهي في القرآن الكريم وكان محتملا وجهين: عزيمة ورخصة، فاعملوا بالعزيمة دون الرخصة) وهذا الكلام يظهر للناظر بادي الرأي أنه مناقض لحديث (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه)؛ لأنه في هذا الحديث دعا إلى إتيان الرخصة، وفي الحديث الأول دعا إلى اجتنابها والأخذ بالعزيمة. ولكن هذا الانتقاد عند التأمل غير صحيح؛ لوجهين: الأول: أن حديث إتيان الرخصة مبني على ثبوت هذه الرخصة أصالة، فقوله (يحب أن تؤتى رخصه) فيه إضافة الرخصة إلى الله عز وجل، فهي رخصة ثابتة في الشرع لا خلاف فيها ولا أوجه. الثاني: أن محبة إتيان الرخصة لا ينفي كون الأخذ بالعزيمة أفضل، فيكون الحديث الأول محمولا على الندب وهذا الحديث محمولا على السعة. والله تعالى أعلم. |
الساعة الآن 01:08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir