معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   الجوهر المكنون (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=68)
-   -   فصل في تركيب المجاز (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=2018)

عبد العزيز الداخل 8 ذو الحجة 1429هـ/6-12-2008م 06:46 AM

فصل في تركيب المجاز
 
فَصْلٌ فِي تَرْكِيبِ الْمَجَازِ

مُرَكَّبُ الْمَجَازِ مَا تَحَصَّلا = فِي نِسْبَةٍ أَوْ مِثْلِ تَمْثِيلٍ جَلا
وَإِنْ أَبَى اسْتِعَارَة مُرَكَّبُ = فَمَثَلاً يُدْعَى وَلا يُنَكَّبُ

محمد أبو زيد 2 محرم 1430هـ/29-12-2008م 01:45 PM

حلية اللب المصون للشيخ: أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري
 

قال:
(فَصْلٌ فِي تَرْكِيبِ الْمَجَازِ)

مُرَكَّبُ الْمَجَازِ مَا تَحَصَّلا = فِي نِسْبَةً أَوْ مِثْلِ تَمْثِيلٍ جَلا
وَإِنْ أَبَى اسْتِعَارَةٍ مُرَكَّبُ = فَمَثَلاً يُدْعَى وَلا يُنَكَّبُ
أقول: قسم (المجاز المركب) إلى قسمين الأول (ما تحصل) أي تقدم في الاسناد الخبري. الثاني ما استعمل فيما شبه بمعناه الأصلي وكان وجه الشبه فيه هيئة منتزعة من متعدد وهذا يسمى (استعارة تمثيلية) فقوله (أو مثل تمثيل جلا) أي ظهر مثل تشبيه (التمثيل) في الوجه نحو إني أراك تقدم رجلا. وتؤخر أخرى المستعمل في تردد شخص في أمر شبهت صورة تردده في الأمر بصورة من قام يمشي إلى أمر فترك المشي فتارة يقدم رجله وتارة يؤخرها فكل من الطرفين والجامع هيئة منتزعة من متعدد وهذا كما يسمى (استعارة تمثيلية) يمسى مثلا أيضا، وشرط هذه التسمية فشو الاستعمال في (الاستعارة) دون التشبيه فقوله (ولا ينكب) أي لا يحول اللفظ الدال على المشبه لوجوب بقاء (الاستعارة) على الهيئة التي يستحقها المشبه به.

محمد أبو زيد 8 محرم 1430هـ/4-01-2009م 09:00 AM

حاشية المنياوي على حلية اللب المصون للشيخ: مخلوف بن محمد البدوي المنياوي
 

قال:
(فَصْلٌ فِي تَرْكِيبِ الْمَجَازِ)

مُرَكَّبُ الْمَجَازِ مَا تَحَصَّلا = فِي نِسْبَةً أَوْ مِثْلِ تَمْثِيلٍ جَلا
وَإِنْ أَبَى اسْتِعَارَةٍ مُرَكَّبُ = فَمَثَلاً يُدْعَى وَلا يُنَكَّبُ
أقول: قسم (المجاز المركب) إلى قسمين الأول (ما تحصل) أي تقدم في الاسناد الخبري. الثاني ما استعمل فيما شبه بمعناه الأصلي وكان وجه الشبه فيه هيئة منتزعة من متعدد وهذا يسمى (استعارة تمثيلية) فقوله (أو مثل تمثيل جلا) أي ظهر مثل تشبيه (التمثيل) في الوجه نحو إني أراك تقدم رجلا. وتؤخر أخرى المستعمل في تردد شخص في أمر شبهت صورة تردده في الأمر بصورة من قام يمشي إلى أمر فترك المشي فتارة يقدم رجله وتارة يؤخرها فكل من الطرفين والجامع هيئة منتزعة من متعدد وهذا كما يسمى (استعارة تمثيلية) يمسى مثلا أيضا، وشرط هذه التسمية فشو الاستعمال في (الاستعارة) دون التشبيه فقوله (ولا ينكب) أي لا يحول اللفظ الدال على المشبه لوجوب بقاء (الاستعارة) على الهيئة التي يستحقها المشبه به.



[فصل في المجاز المركب]:

قوله: (مركب المجاز.. إلخ) خصص المصنف تبعا للأصل المجاز المركب المقصود بالترجمة بالاستعارة التمثيلية قال السعد، وفي تخصيص المجاز المركب بالاستعارة نظر لأنه كما أن المفردات موضوعة بحسب الشخص، فالمركبات موضوعة بحسب النوع، فإذا استعمل المركب في غير ما وضع له، فلابد من أن يكون ذلك لعلاقة، فإن كانت المشابهة فاستعارة وإلا فغير استعارة، وهو كثير في الكلام كالجمل الخبرية التي لم تستعمل في الأخبار ا هـ ونحو ذلك:
هواي مع الركب اليمانين مصعد = جنيب وجثماني بمكة موثق
فإنه إخبار قصد به التحسر والتحزن ولو قال المصنف:

هو استعارة وغيرها وقد = يدعى به العقلي إذ عنهم ورد
لما توجع عليه شيء تأمل.
قوله: (وإن أتى.. إلخ) فاعله مركب ومفعوله استعارة.
قوله: (فيما) أي في معنى.
وقوله: (بمعناه الأصلي) أي الذي يدل عليه ذلك اللفظ بالمطابقة التي لا يحتاج معها إلى توسط قرينة.
قوله: (نقدم رجلا) أي مرة.
وقوله: (وتؤخر أخرى) أي تؤخر تلك الرجل مرة أخرى، فحذف من الأول مرة ومن الثاني المفعول وموصوف أخرى صبان.
قوله: (فترك المشي) أي الذهاب أي بالفعل فلا ينافي قوله فتارة.. إلخ.
قوله: (تارة يقدم.. إلخ) أي يريد الذهاب، فيقدم.. إلخ.
وقوله: (وتارة يؤخرها) أي لا يريد الذهاب فيؤخرها.
قوله: (فكل من الطرفين) هما الصورتان.
وقوله: (والجامع) هو الإقدام تارة والإحجام أخرى.
قوله: (منتزعة) أي مأخوذة.
قوله: (الاستعمال) أي استعمال المجاز المركب.
وقوله: (في الاستعارة) في بمعنى على أي على سبيل الاستعارة دون التشبيه، وأصل هذه العبارة للسعد في تفسير كلام الأصل، وعبارته مع الأصل ومتى فشا استعماله أي المجاز المركب كذلك أي على سبيل الاستعارة سمى مثلا ا هـ قال في الأطول ما ملخصه فسر الشارح يعني السعد بكونه على سبيل الاستعارة، وجعله احترازًا عن شيوع استعماله على سبيل التشبيه، أو في معناه الأصلي، ويرد عليه أن شيوع الاستعمال على سبيل التشبي،ه أو في معناه الأصلي غير داخل في فشو المجاز المركب حتى يحترز عنه بقوله كذلك فالوجه أن المراد به عدم التغيير، أي متى فينا كذلك من غير تغيير، أو تذكيرا وتأنيثا وإفرادا وتثنية وجمعا ولم يعدل عن هيئته في المورد لأجل المضرب، وحينئذ يكون أشد اتصالا بما بعده نقله الصبان، وحينئذ كان على الشاح أن يقول بدل في الاستعارة.. إلخ، من غير تغيير تذكيرا.. إلخ، ويكون الكلام حينئذ أشد اتصالا بما بعده وهو قوله فقوله.. إلخ.
قوله: (فقوله.. إلخ) تفريع على محذوف بعد قوله يسمى مثلا أي فلا يغير عما كان عليه.
قوله: (لوجوب بقاء.. إلخ) الأنسب لأن الأمثال لا تغير عما كانت عليه حال موردها لأن الوجوب المذكور، إنما نشأ مما ذكر ولأنه الملائم لسابق الكلام على ما قررنا تأمل.

جميلة عبد العزيز 28 محرم 1431هـ/13-01-2010م 01:12 AM

الشرح الصوتي للجوهر المكنون للشيخ: عصام البشير المراكشي
 
فَصْلٌ فِي تَرْكِيبِ الْمَجَازِ

مُرَكَّبُ الْمَجَازِ مَا تَحَصَّلا = فِي نِسْبَةٍ أَوْ مِثْلِ تَمْثِيلٍ جَلا
وَإِنْ أَبَى اسْتِعَارَة مُرَكَّبُ = فَمَثَلاً يُدْعَى وَلا يُنَكَّبُ




الساعة الآن 06:31 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir