![]() |
الفرق بين المقسطين والقاسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الفاضل، سؤالي حول الاسم أو الفعل المشتقان من مادة (ق س ط) متى تكون بمعنى العدل ومتى بمعنى الجور.. وكيفية اشتقاقها؟ {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} ورد في منهج البلاغة المقرر علينا ، من شروط فصاحة الكلمة عدم مخالفة القياس اللغوي .. وضرب مثالا بالبيت : شرطي الإنصاف إن قيل اشترط = وصديقي من إذا صافى قسط قال: فالشاعر أراد بكلمة "قسط" عدل ، وهو عكس المعنى الذي جرى العرف اللغوي على استخدامها فيه ، فالذي يفيد معنى العدل هو "أقسط" أما "قسط" فمعناها جار أو ظلم ... الخ . نرجوا التفصيل في البيان لتمام الفائدة، شكر الله لكم وجزاكم عنّا خيرا. |
اقتباس:
الأدق أن يقال (عدم المخالفة للغة قياسا وسماعا)؛ لأنه ليس كل ما يتعلق باللغة يدخل في القياس؛ ومن ذلك (قسط) و(أقسط) لا تعلق له بالقياس، بل هو سماع محض. فالعرب تقول (قسط) بمعنى جار وحاد عن الصواب، وتقول (أقسط) بمعنى عدل، فهو متضادان في المعنى، وبذلك جاء القرآن. هذا هو المشهور في كلام العرب؛ لكن بعض العلماء حكى في العدل (قَسَط) أيضا كما في لسان العرب، وعليه فلا خطأ في البيت، لكن قد يقال: إنه خلاف الأفصح. على أن بعض العلماء يقول إنه يجوز للشاعر في ضرورة الشعر أن يستعمل الثلاثي موضع الرباعي. والله أعلم. |
بوركت شيخنا الفاضل على الإفادة
وبارك الله بجهودك الزاهرة |
اقتباس:
|
الساعة الآن 12:51 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir