تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الثالث والعشرين
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في (الأسبوع الثالث والعشرين) *نأمل من طلاب المستوى الثالث الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم السبت. |
يكون التأسيس العلمي الجيّد في كلّ علم بدراسة كتاب مختصر فيه بطريقة متقنة ميسّرة تحت إشراف علمي؛ فقيام التأسيس العلمي على هذه الركائز الأربع
|
ويتحقق صدق الطلب بأمرين:
الأول: إخلاص النية لله تعالى، وتصحيح المقاصد. والثاني: العزيمة على تحصيل العلم، ونبذ التواني. |
طلاب العلم على أربعة أقسام:
القسم الأول: تحصيلهم العلمي متقن دائم؛ فهؤلاء بأفضل المنازل، ولو كانت مداومتهم على قدر يسير من العلم؛ فإن الديمومة بركة؛ فهي كالماء الذي يتعاهد به الساقي زرعه حتى يثمر ويُنتفع به. والقسم الثاني: تحصيلهم العلمي متقن لكنّه متقطّع ؛ فهؤلاء يلحقهم من الضعف والنسيان بقدر تفريطهم وانقطاعهم، ويبقى لديهم ضبط جيّد لبعض المسائل. والقسم الثالث: تحصيلهم العلمي ضعيف لكنّه دائم؛ فهؤلاء يُرجى لهم بمواصلة التعلّم، ومراجعتهم للمسائل العلمية، ومذاكرة أهل العلم، ورجوعهم إلى العلماء والتأدّب معهم، مع صلاح النيّة وزكاء النفس أن يُوفّقوا للصواب، وأمّا من فرّط في هذه الأصول فيخشى عليه من سوء الفهم في العلم والزيغ عن السنة. والقسم الرابع: تحصيلهم العلمي ضعيف متقطّع ؛ فهؤلاء لا يزالون كذلك غالباً حتى يعدّوا من العوامّ، ومَن تعالَـم منهم ظهر عواره وبانت سوءاته. |
معايير جودة التلخيص:
-الشمول. - الترتيب. -التحرير. -حسن الصياغة. -حسن العرض. |
وإنّ لتلخيص الدروس دلائلا .. يقيس بها النقّاد كالجسّ للنَّبْضِ
شمولٌ وترتيبٌ وقولٌ محرَّرٌ .. يُزانُ بحسنِ الصَّوْغِ في أحسن العَرْضِ |
وقد ابتكر أهل الحديث هذه الطريقة العلمية القيّمة بأن كتبوا أصولا خاصّة بهم في الأحاديث والآثار وأدمنوا النظر فيها والإضافة عليها حتى حفظوها، وقد عرفت عنهم أنواع من أعمال التصنيف والترتيب لأصولهم بما يعينهم على حسن المعرفة واكتشاف العلل والأقوال الخاطئة وتمحيص المرويات.
لكنّهم في حال التصنيف للناس ولطلاب العلم ينتقون من أصولهم ما يصلح للنشر من باب التخفيف والتقريب والاقتصار على ما يحسبون فيه الكفاية عن التطويل. |
لما حضرت معاذ بن جبل رضي الله عنه الوفاة قيل له أوصنا فقال: "إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما " كررها ثلاثا. رواه أحمد والترمذي والنسائي.
وقال إبراهيم النخعي: (قلَّ ما طلب إنسانٌ علماً إلا آتاه الله منه ما يكفيه). رواه ابن سعد. |
وأما الأمر الثالث؛ فييستفاد به ثمرات جليلة:
- منها: محبّة الله تعالى للعمل الذي يقوم به طالب العلم من الدراسة والمذاكرة التي داوم عليها؛ فإن الله تعالى يحبّ العلم، وأحبّ العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه؛ فيكون طالب العلم قد داوم على أمر هو من أحبّ الأعمال إلى الله. |
مراحل التكوين العلمي لدى طالب العلم
يمر طالب العلم والعالم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل مهمّة هي: · مرحلة التأسيس العلمي · ومرحلة البناء العلمي. · ومرحلة النشر العلمي |
ليس المراد بالتلخيص العلمي مجرّد اختصار عبارات الدرس، وتقليل عرض محتواه باجتزاء بعض المسائل والفوائد واللطائف.
وإنما المراد بالتلخيص العلمي استخلاص المسائل التي تضمّنها الدرس، وجمع ما يتّصل بها من الكلام المتفرّق في الدرس، وتصنيفه، وتحريره، والتعبير عنه بعبارة حسنة جامعة من غير إسهاب ولا تقصير. |
والمراد به أن يعمد الطالب لكتاب من الكتب التي تحوي أنواعاً من العلوم فيلخّص ما يتعلّق بنوع منها.
ومن أمثلته: تلخيص مسائل توجيه القراءات من تفسير ابن عطية، وتلخيص مسائل التفسير من كتاب بدائع الفوائد لابن القيم، ونحو ذلك. فهو تلخيص متجّه لنوع من الأنواع لا يلوي على غيره. |
: معيار الترتيب:
والمراد به: أن يحسن الطالب ترتيب المسائل بتسلسل موضوعي معتبر، وللطالب أن يختار باجتهاده طريقة الترتيب التي يراها أقرب إلى حسن الفهم، ولو خالف ترتيب مسائل الكتاب الذي يلخّصه |
والسبيل إلى اكتساب هذه الملكات والتمهّر فيها يمرّ بمرحلتين:
المرحلة الأولى: التدرب على إتقان تلخيص الدروس العلمية. والمرحلة الثانية: المداومة على تلخيص عدد كبير من الدروس حتى يكتسب الطالب أصلاً علمياً شاملاً في العلم الذي يدرسه |
الساعة الآن 02:07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir