المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير الحزب 60
مجلس مذاكرة القسم الخامس من الحزب 60. تفسير سور: الماعون وحتى الناس. اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية: المجموعة الأولى: السؤال الأول: اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. السؤال الثاني: ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة. السؤال الثالث: لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية: 1: المراد بالفلق 2: المراد بالكوثر المجموعة الثانية: السؤال الأول: اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. السؤال الثاني: ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة. السؤال الثالث: لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية: 1: معنى اسم الصمد 2: المراد بمنع الماعون تعليمات: - ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته. - يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة. - يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق. - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير الحزب 60 من سورة الماعون إلى سورة الناس المجموعة الأولى: السؤال الأول: اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. اشتملت السورة على بيان مجموعة من السلوكيات التي يذُمها الله سبحانه و تعالى و يحذِّر من خطرها و عواقبها و قد نصَّت عليها السورة نصَّاً و حسب مفهوم المخالفة في دلالات النصوص فقد دلَّت السورة على حُسن و مشروعية السلوكيات التي تخالف السلوكيات المذمومة المنصوص عليها و هذه السلوكيات المذمومة هي 1 – دعُّ اليتيم و قهره و ظلمه و انتهاره ، و يقابله إكرام اليتيم و الإحسان إليه و التلطُّف معه ، و يدلُّ على ذلك قوله تعالى ( أرأيت الذي يكذِّب بالدين ( 1 ) فذلك الذي يدعُّ اليتيم ( 2 )) . و وجه الدلالة ، أنَّ الله جلَّ في علاه جعل دعُّ اليتيم كالتكذيب بيوم البعث و الجزاء ، و هناك وجه أخر للدلالة ، و هو أنَّ السلوك السيء يُنتج و يُولِّد سلوك سيء أخر ، ذلك أنَّ التكذيب بيوم البعث و الجزاء سبب لدعِّ اليتم لأنَّ المكذِّب لا يؤمن بحساب و لا يخشى عقاب ، أو أنَّ دعَّ اليتيم دليلٌ على التكذيب بيوم الدين ، أو أنه يؤدي إلى التكذيب بيوم الدين ، فالعلاقة بينهما متبادلة ، التكذيب يؤدي و سبب في الدعِّ و الدعُّ يؤدي و سبب للتكذيب ، و عليه فوجه الدلالة الأول المماثلة و المشابه في السوء و الثاني السببية 2 – عدم حضُّ النفس و الغير على طعام المسكين و يقابله الإهتمام بالمسكين و رعاية شؤونه ، و يدلُّ على ذلك قوله تعالى ( أرأيت الذي يكذِّب بالدين ( 1 ) فذلك الذي يدعُّ اليتيم ( 2 ) و لا يحض على طعام المسكين ( 3 )) و وجه الدلالة مماثلٌ لما ذُكِر أنفاً في الفائدة السابقة و ذلك لأنَّ عدم الحض على طعام المسكين معطوف على دع اليتيم 3 – السهو عن الصلاة وهو كما قال ابن كثير يشمل السهو عن فعلها في الوقت المقدّر لها شرعاً، فيخرجها عن وقتها بالكلّيّة ، أو عن وقتها الأول، فيؤخّرها إلى آخره دائماً أو غالباً، أو عن أدائها بأركانها وشروطها على الوجه المأمور به، أو عن الخشوع فيها والتّدبّر لمعانيها، ولكلّ من اتّصف بشيءٍ من ذلك قسطٌ من هذه الآية، ومن اتّصف بجميع ذلك فقد تمّ نصيبه منها وكمل له النّفاق العمليّ ، فالويل و الهلاك له ، و يقابل ذلك كله الإهتمام بالصلاة و إقامتها وفق ما شرع الله سبحانه و بحمده ، و دليل ذلك ، قوله تعالى ( فويل للمصلين ( 4 ) الذين هم عن صلاتهم ساهون ( 5 )) و وجه الدلالة أنَّ الله جلَّ شأنه رتَّب على السهو عن الصلاة الويل و الهلاك و وجه أخر للدلالة هو أنَّ الله سبحانه و بحمده وصف الساهون عن الصلاة بالمراءاة و منع الماعون – أي ما يُستعان به - في قوله تعالى ( الذين هم يراءون ( 6 ) و يمنعون الماعون ( 7 )) فنتج عن هذا تلازم الأوصاف الثلاثة و أنَّ العلاقة بينهما سببية و متبادلة فكل سلوك منهم ناتج عن الأخر و سبب له 4 – المراءاة و هي من أخطر الأمراض و السلوكيات التي تحبط العمل ، و يقابله الإخلاص ، و يدل على ذلك قوله تعالى ( فويل للمصلين ( 4 ) الذين هم عن صلاتهم ساهون ( 5 ) ( الذين هم يراءون ( 6 )) و وجه الدلالة أنَّ المراءاة من أوصاف الساهون عن الصلاة المتوعدون بالويل و الهلاك و كما ذّكر أنفاً فالعلاقة بينهما سببية 5 – منع الماعون – أي ما يُستعان به – و يقابله تقديم النفع و الخير بكل صوره لعباد الله ، و يدل على ذلك قوله تعالى ( فويل للمصلين ( 4 ) الذين هم عن صلاتهم ساهون ( 5 ) ( الذين هم يراءون ( 6 ) و يمنعون الماعون ( 7 )) و وجه الدلالة مماثل لما ذُكر في المراءاة . السؤال الثاني: ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة. 1 - إسم السورة : الفلق ذكره السعدي و الأشقر و ضمها ابن كثير إلى سورة الناس و قال في اسمهما المعوذتين 2 - نزول السورة : قال ابن كثير أنها مدنية و قال السعدي أنها مكية 3 – موقف ابن مسعود رضي الله عنه من قرأنية المعوذتين : ورد في ذلك أثار متعددة لخصها ابن كثير بما يلي ( وهذا مشهورٌ عند كثيرٍ من القرّاء والفقهاء، أنّ ابن مسعودٍ كان لا يكتب المعوّذتين في مصحفه، فلعلّه لم يسمعهما من النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ولم يتواتر عنده، ثم لعلّه قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة؛ فإنّ الصحابة رضي اللّه عنهم كتبوهما في المصاحف الأئمّة، ونفّذوها إلى سائر الآفاق كذلك، وللّه الحمد والمنّة. ) و قد ذكر أثراً يخالف ما ذهب إليه من تأول موقف ابن مسعود رضي الله عنه بقوله لعله لم يسمعهما من النبي صلى الله عليه و سلَّم و هذا الأثر رواه الحافظ أبو يعلى من حديث علقمة قال : كان عبد اللّه يحكّ المعوّذتين من المصحف ويقول: إنّما أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يتعوّذ بهما. ولم يكن عبد اللّه يقرأ بهما. 4 - فضل السورة : ذكر ابن كثير في فضل السورة ثمانية طرق لحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه تؤكد فضل المعوذتين بعبارات متقاربة و قد خرَّج هذه الأحاديث مسلم و أحمد و التروذي و النسائي و قال في نهاية سرد الطرق ( فهذه طرقٌ عن عقبة كالمتواترة عنه، تفيد القطع عند كثيرٍ من المحقّقين في الحديث. ) ثمَّ سرد أحاديث من حديث مجموعة من الصحابة منهم جابر بن عبد الله و أم المؤمنين عائشة و أبو سعيد الخدري رضي الله عنهم أجمعين و أكثر عبارة ترددت في الروايات قوله صلى الله عليه و سلَّم ( .......اقرأ بهما، ولن تقرأ بمثلهما ) الحديث و قد ذكر الأشقر روايتين في فضل السورة 5 – معنى أعوذ : أي أستجير وألتجئ بجناب الله عز وجل 6 – المراد بالفلق : فيه ثلاثة أقوال - الأول : الصبح - قاله جابر بن عبد الله و ابن عباس و مجموعة من التابعين ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر - الثاني : الخلق – قاله ابن عباس و الضحاك ذكره ابن كثير - الثالث : بيتٌ في جهنم – قاله كعب الأحبار و قال السدي عن زيد بن علي عن أبائه أنه جب في قعر حهنم وقال أبو عبد الرحمن الحبليّ: الفلق: من أسماء جهنّم ذكره ابن كثير قال ابن جريرٍ: والصّواب القول الأوّل: أنّه فلق الصّبح. وهذا هو الصحيح، وهو اختيار البخاريّ رحمه اللّه في صحيحه 7 – المراد بالغاسق : فيه ثلاثة أقوال - الأول : الليل – قاله ابن عبّاسٍ ومحمد بن كعبٍ القرظيّ والضّحّاك وخصيفٌ والحسن وقتادة و الزهري و حكاه البخاري عن مجاهد ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر - الثاني : كوكب أو نجم – قاله أبو هريرة فيما روي عنه مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه و سلَّم و قال ابن كثير لا يصح رفع الحديث - الثالث : القمر – قاله ابن جرير و قال أنه قال به أخرون و قال ابن كثير أنَّ عمدتهم في ذلك ما رواه أحمد و الترمذي و النسائي من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه و سلَّم أخذ بيدها و أراها القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)).ثمَّ قال ابن كثير : ( قال أصحاب القول الأول، وهو أنّه الليل إذا ولج: هذا لا ينافي قولنا؛ لأنّ القمر آية الليل، ولايوجد له سلطانٌ إلاّ فيه، وكذلك النجوم لا تضيء إلاّ باللّيل، فهو يرجع إلى ما قلناه، واللّه أعلم ) 8 – المراد بـ ( إذا وقب ) فيه قولان - الأول : إذا أقبل – قاله ابن عبّاسٍ ومحمد بن كعبٍ القرظيّ والضّحّاك وخصيفٌ والحسن وقتادة و قال الزهري و مجاهد الشمس إذا غربت و هو بمعنى الليل إذا أقبل ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر - الثاني : إذا ذهب – قاله عطيّة وقتادة ذكره ابن كثير 9 – المراد بالنفاثات في العقد : السواحرِ اللاتي يستعنَّ على سحرهنَّ بالنَّفثِ في العقدِ قاله مجاهدٌ وعكرمة والحسن وقتادة والضّحّاك ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر و ذكر ابن كثير مجموعة من الأحاديث تدل على أنَّ الرسول صلى الله عليه و سلَّم سُحِر من قبل اليهود بحبال معقودة و منفوثٌ فيها و موضوعة في بئر 10 – معنى الحسد : هو تمني زوالُ النعمةِ عنِ المحسود السؤال الثالث: لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية: 1: المراد بالفلق : فيه ثلاثة أقوال - الأول : الصبح - قاله جابر بن عبد الله و ابن عباس و مجموعة من التابعين ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر - الثاني : الخلق – قاله ابن عباس و الضحاك ذكره ابن كثير - الثالث : بيتٌ في جهنم – قاله كعب الأحبار و قال السدي عن زيد بن علي عن أبائه أنه جب في قعر حهنم وقال أبو عبد الرحمن الحبليّ: الفلق: من أسماء جهنّم ذكره ابن كثير قال ابن جريرٍ: والصّواب القول الأوّل: أنّه فلق الصّبح. وهذا هو الصحيح، وهو اختيار البخاريّ رحمه اللّه في صحيحه 2: المراد بالكوثر - الأول : نهر في الجنة – أخرج أبو داود و النسائي و مسلم و اللفظ له من حديث أنس رضي الله عنه قال : بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بين أظهرنا في المسجد؛ إذ أغفى إغفاءةً، ثمّ رفع رأسه متبسّماً، قلنا: ما أضحكك يا رسول اللّه؟ قال: ((لقد أنزلت عليّ آنفاً سورةٌ)) فقرأ: ((بسم اللّه الرّحمن الرّحيم {إنّا أعطيناك الكوثر فصلّ لربّك وانحر إنّ شانئك هو الأبتر})). ثمّ قال: ((أتدرون ما الكوثر؟)). قلنا: اللّه ورسوله أعلم. قال: ((فإنّه نهرٌ وعدنيه ربّي عزّ وجلّ، عليه خيرٌ كثيرٌ، وهو حوضٌ ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد النّجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: ربّ، إنّه من أمّتي. فيقول: إنّك ما تدري ما أحدث بعدك)). وقد استدلّ به كثيرٌ من القرّاء على أنّ هذه السّورة مدنيّةٌ، وكثيرٌ من الفقهاء على أنّ البسملة من السّورة، وأنّها منزّلةٌ معها، فأمّا قوله تعالى: {إنّا أعطيناك الكوثر}. فقد تقدّم في هذا الحديث أنّه نهرٌ في الجنّة. و أخرج البخاري و مسلم و أحمد و روى ابن جرير طرق و روايات أخرى في نفس المعنى ، وقد صحّ عن ابن عبّاسٍ أنّه فسّره بالنّهر أيضاً و قال عطاءٌ: هو حوضٌ في الجنّة ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر - الثاني : الخير الكثير – قال البخاريّ: حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ أنّه قال في الكوثر: هو الخير الذي أعطاه اللّه إيّاه. قال أبو بشرٍ: قلت لسعيد بن جبيرٍ: فإنّ ناساً يزعمون أنّه نهرٌ في الجنّة. فقال سعيدٌ: النّهر الذي في الجنّة من الخير الذي أعطاه اللّه إيّاه. و قال مجاهدٌ: هو الخير الكثير في الدّنيا والآخرة. ذكره ابن كثير و السعدي قال الأشقر : الكوثر في اللغة هو الخير الكثير البالغ في الكثرة إلى الغاية - الثالث : النّبوّة والقرآن وثواب الآخرة – قاله عكرمة و ذكره ابن كثير و ذكره الأشقر بصيغة التضعيف و لم يعزه لأحد - الرابع : كثرة الأصحاب و الأمة ذكره الأشقر بصيغة التضعيف و لم يعزه لأحد و الراجح في المسألة القول الثاني لأنه يشمل كل الأقوال |
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. 1- على العبد أن يسبح الله على كل خير ييسره الله له ويحمده عليه، وذلك مصدقًا لقوله تعالى: (.. فسبح بحمد ربك). 2- عند نهاية كل عمل، لابد وأن نستغفر الله لجبر الخلل الحاصل في العمل، لقوله تعالى: ( .. واستغفره). 3- عدم نسيان ذكر الله مع الفرح والنصر والتمكين بل على العبد أن يزداد من ذكر الله في تلك الحالة، وذلك مصداقًا لقوله:( إذا جاء نصر الله والفتح..) 4- دعوة الخلق إلى الإسلام، وذلك مصداقًا لقوله تعالى: ( ورأيت الناس يدخلون في دين الله..). 5- أن الله سبحانه وصف نفسه بهذه السورة بأنه (التّواب) وهي صيغة مبالغة؛ وهي دليل على أن كلما أذنب العيد ذنبًا فليبادر بالتوبة. السؤال الثاني: ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة. الجواب: - مالمراد ب( رب الناس). المراد منه: رَبُّ النَّاسِ هُوَ اللَّهُ خَالِقُهُمْ وَمُدَبِّرُ أَمْرِهِمْ وَمُصْلِحُ أَحْوَالِهِمْ. ذكره الأشقر. - ما المراد بقوله:( ملك الناس). المراد منه: لَهُ الْمُلْكُ الكَامِلُ وَالسلطانُ القاهِرُ. ذكره الأشقر. - ما المراد بقوله:( إله الناس). المراد منه: أَيْ: مَعْبُودِهِمْ؛ فَإِنَّ الْمَلِكَ قَدْ يَكُونُ إِلَهاً، وَقَدْ لا يَكُونُ، فَبَيَّنَ أَنَّ اسْمَ الإِلَهِ خَاصٌّ بِهِ، لا يُشَارِكُهُ فِيهِ أَحَدٌ. ذكره الأشقر. - ما المراد( من شر الوسواس..). أمر المستعيذ أن يتعوّذ بالمتّصف بهذه الصفات من شرّ الوسواس الخنّاس. ذكره ابن كثير. - ما المراد ب:( الوسواس الخناس). أي: الشّيطان جاثمٌ على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر اللّه خنس، وكذا قال مجاهدٌ وقتادة.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. - هل الوسوسة مختصة ببني آدم؟ لفظ الناس تغليباً. وقال ابن جريرٍ: وقد استعمل فيهم {رجالٍ من الجنّ}. فلا بدع في إطلاق الناس عليهم). ذكره ابن كثير. - ما المراد بقوله ( من الجنة والناس). أَمَّا شَيْطَانُ الْجِنِّ فَيُوَسْوِسُ فِي صُدورِ النَّاسِ كَمَا تَقَدَّمَ، وَأَمَّا شَيْطَانُ الإنسِ فَوَسْوَسَتُهُ فِي صُدُورِ النَّاسِ أَنَّهُ يَرَى نَفْسَهُ كالناصحِ المُشْفِقِ، فَيُوقِعُ فِي الصَّدْرِ مِنْ كلامِهِ الَّذِي أَخْرَجَهُ مَخْرَجَ النَّصِيحَةِ مَا يُوقِعُ الشَّيْطَانُ الجِنِّيُّ فِيهِ بِوَسْوَسَتِهِ. ذكره الأشقر. السؤال الثالث: لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية: 1: معنى اسم الصمد. القول الأول: الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم. قاله عكرمة عن ابن عبّاسٍ. ذكره ابن كثير. القول الثاني: وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد، وهو اللّه سبحانه. قاله قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ. ذكره ابن كثير والأشقر. القول الثالث: الذي لا جوف له. قاله قال ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة أيضاً وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ ومجاهد. ذكره ابن كثير. القول الرابع: هو الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب. قاله الشعبي. ذكره ابن كثير. القول الخامس: نورٌ يتلألأ. قاله عبد الله بن بريده. ذكره ابن كثير. وبعد ذكر هذه الأقوال، قال ابن كثير: وكلّ هذه صحيحةٌ، وهي صفات ربّنا عزّ وجلّ، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه. 2: المراد بمنع الماعون. أي: لا أحسنوا عبادة ربّهم، ولا أحسنوا إلى خلقه حتّى ولا بإعارة ما ينتفع به ويستعان به مع بقاء عينه ورجوعه إليهم، فهؤلاء لمنع الزكاة وأنواع القربات أولى وأولى. ذكره ابن كثير والأشقر. فهم يمنعونَ إعطاءَ الشيءِ، الذي لا يضرُّ إعطاؤهُ على وجهِ العاريةِ،أو الهبةِ، كالإناءِ، والدلوِ، والفأسِ، ونحو ذلكَ، مما جرت العادةُ ببذلهَا والسماحةِ بهِ. فهؤلاءِ - لشدّةِ حرصهمْ - يمنعونَ الماعونَ، فكيفَ بمَا هوَ أكثرُ منهُ. ذكره السعدي. |
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. ١-طلب العون من الله -وحده- ، مع الأخذ بالأسباب المباحة في كل أمور الحياة . قال -تعالى- :" إذا جاء نصر الله و الفتح " . ٢-دعاء الله -تعالى- أن يفتح قلوبنا لقبول الحق و استشعار النعم و الثبات على الهدى ، فهو بيده -سبحانه- مقاليد كل شيء . قال -تعالى- :" إذا جاء نصر الله و الفتح " . ٣-شكر الله -تعالى- أن امتن علينا بنعمة الإسلام و هدانا إليه ، و من شكر الله على هذه النعمة العظيمة أن يقوم كل مسلم بنصرة الإسلام و الدعوة إليه . قال –تعالى- :" و رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا " . ٤-من صور شكر الله -تعالى- على نعمه : مقابلة نعمه العظيمة بذكره و تسبيحه و استغفاره ؛ فذلك داعٍ إلى استمرار النعمة و ازديادها و بركتها . قال -تعالى- :" فسبح بحمد ربك و استغفره إنه كان توابا " . ٥-الإيمان بأن الله -تعالى- يقبل التوبة من عباده و يغفر لهم ذنوبهم و تقصيرهم ؛ يورث في القلب الإنابة إليه و الرجوع إليه بخضوع و طلب العفو و المغفرة منه -سبحانه - . قال -تعالى- :" فسبح بحمد ربك و استغفره إنه كان توابا " . السؤال الثاني: ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة. قائمة المسائل : · فضل السورة ك المسائل التفسيرية : قال -تعالى- :" قل أعوذ برب الناس " ١ . · الأمر بالاستعاذة ك س · معنى صفة الربوبية لله -عزوجل- . ك س ش قال -تعالى- :" ملك الناس " ٢. · معنى صفة الملك لله -عزوجل- . ك س ش قال -تعالى- :" إله الناس " ٣ . · معنى صفة الألوهية لله -عزوجل- . ك س ش قال -تعالى- :" من شر الوسواس الخناس " ٤ · المراد بالوسواس الخنّاس . ك س ش · الدليل على أن كل البشر معرضين لوسوسة الشيطان . ك · أهمية ذكر الله . ك س ش قال -تعالى- :" الذي يوسوس في صدور الناس " ٥ · أمر الوسوسة هل يختص ببني آدم ؟ أو يعم بني أدم و الجن ؟ ك · ماهية الوسوسة . ش قال -تعالى- :" من الجنة و الناس " ٦ · مسألة الوسواس من شياطين الجن أم من شياطين الإنس . ك س ش · الدليل على أن الوسواس يكون من شياطين الجن و شياطين الإنس . ك · صورة وسوسة كلاّ من شياطين الإنس و الجن . ش · الدليل على وسوسة الشيطان للإنسان و أهمية ذكر الله ؛ لطرده و إبعاده . ش المسائل الاستطرادية : · خطر الشيطان . س خلاصة كلام المفسرين في كل مسألة : قائمة المسائل : · فضل السورة عن زرّ بن حبيشٍ قال: قلت لأبيّ بن كعبٍ: إنّ ابن مسعودٍ لا يكتب المعوّذتين في مصحفه؟ فقال: أشهد أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أخبرني أنّ جبريل عليه السلام قال له: (({قل أعوذ بربّ الفلق}. فقلتها، قال: {قل أعوذ بربّ النّاس}. فقلتها)). فنحن نقول ما قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.ذكره ابن كثير . المسائل التفسيرية : قال -تعالى- :" قل أعوذ برب الناس " ١ . · الأمر بالاستعاذة . أمر الله -تعالى- عباده أن يستعيذوا و يستعينوا به وحده على دفع ضر و أذى الشيطان . ذكره ابن كثير و السعدي. · معنى صفة الربوبية لله -عزوجل- . الله -تعالى- هو ربّ الناس و خالقهم و مدبر أمورهم و هو ربّ كل شيء ، والخلق كلهم داخلون تحت ربوبيته . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر . قال -تعالى- :" ملك الناس " ٢. · معنى صفة الملك لله -عزوجل- . أن الله -تعالى- له الملك الكامل و السلطان القاهر ، و هو ملك كل شيء في السماء و الأرض . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر . قال -تعالى- :" إله الناس " ٣ . · معنى صفة الألوهية لله -عزوجل- . اسم الإله خاص به -سبحانه – لا يشاركه فيه أحد ، و هو الذي خلق المخلوقات من أجل عبادته فهو المعبود وحده لا إله غيره . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر . قال -تعالى- :" من شر الوسواس الخناس " ٤ · المراد بالوسواس الخنّاس . الوسواس الخناس هو الشيطان الموكّل بالإنسان فما من أحد إلا وله قرين يزين له الفواحش ، والمعصوم من عصمه الله . قال ابن عباس : الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإذا غفل وسوس ، فإذا ذكر الله خنس . و كذا قال مجاهد و قتادة . ذكره ابن كثير في تفسيره . و الشيطان كثير الخنس أي التأخر إذا ذُكر الله خنس الشيطان و انقبض ، و إذا لم يذكر الله انبسط على القلب . ذكره السعدي و الأشقر . · الدليل على أن كل البشر معرضين لوسوسة الشيطان . ثبت في الصحيح أنّه: ((ما منكم من أحدٍ إلاّ وقد وكّل به قرينه)). قالوا: وأنت يا رسول اللّه؟ قال: ((نعم، إلاّ أنّ اللّه أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلاّ بخيرٍ)).ذكره ابن كثير . · أهمية ذكر الله . القلب متى ذكر الله تصاغر الشيطان و غلب و انقبض، و إن لم يذكر الله تعاظم و غلب . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر . قال -تعالى- :" الذي يوسوس في صدور الناس " ٥ · أمر الوسوسة هل يختص ببني آدم ؟ أو يعم بني أدم و الجن ؟ المسألة فيها قولان : 1- لفظ الناس تغليباً . 2- قال ابن جرير : و قد استعمل فيهم ( رجال من الجن ) ، فلا بدع في إطلاق الناس عليهم . ذكره ابن كثير . · ماهية الوسوسة . وسوسة الشيطان هي : الدعاء إلى طاعته بكلام خفي يصل إلى القلب من غير سماع صوت . ذكره الأشقر . قال -تعالى- :" من الجنة و الناس " ٦ · مسألة الوسواس من شياطين الجن أم من شياطين الإنس . بيّن الله -سبحانه- أن الوسواس كما يكون من الجن يكون من الإنس ؛ و لهذا قال -تعالى- :" من الجنة و الناس". ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر . · الدليل على أن الوسواس يكون من شياطين الجن و شياطين الإنس . قال تعالى :"وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً". و عن أبي ذرٍّ قال: أتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو في المسجد، فجلست فقال: ((يا أبا ذرٍّ، هل صلّيت؟)). قلت: لا. قال: ((قم فصلّ)). قال: فقمت فصلّيت ثمّ جلست. فقال: ((يا أبا ذرٍّ، تعوّذ باللّه من شرّ شياطين الإنس والجنّ)). قال: فقلت: يا رسول اللّه، وللإنس شياطين؟! قال: ((نعم)) ... ذكره ابن كثير في تفسيره . · صورة وسوسة كلاّ من شياطين الإنس و الجن . -شيطان الجن يوسوس في صدور الناس بكلام خفي يصل إلى القلب من غير سماع صوت . -شيطان الإنس وسوسته في صدور الناس أنه يرى نفسه كالناصح المشفق ، فيوقع في الصدر من كلامه ما يوقع الشيطان الجني فيه بوسوسته . ذكره الأشقر . · الدليل على وسوسة الشيطان للإنسان و أهمية ذكر الله ؛ لطرده و إبعاده . عن ابن عباس قال: " ما من مولود يولد إلا على قلبه الوسواس، فإذا ذكر اللّه خنس، وإذا غفل وسوس ". ذكره الأشقر في تفسيره . المسائل الاستطرادية : · خطر الشيطان . الشيطان أصل الشرور كلها و مادتها ، الذي من فتنتهِ وشرّهِ، أنَّهُ يوسوس في صدور الناس ، فيحسّن لهم الشر، ويريهم إياه في صورة حسنة ، وينشطُ إراداتهم لفعله ، ويقبِّح لهم الخير ويثبِّطهم عنه، ويريهم إياه في صورة غير صورته، وهوَ دائماً بهذه الحال يوسوس ويخنس أي: يتأخرُ إذا ذكرَ العبدُ ربَّهُ واستعانَ بهِ على دفعهِ. فينبغي على العبد أن يواجه خطره بالاستعانة و الاستعاذة بالله -تعالى- ؛ حتى يحفظه الله من كيده و رغبته في جعله من أصحاب النار . ذكره السعدي في تفسيره السؤال الثالث: لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية: 1: معنى اسم الصمد ذكر السلف في معنى اسم الصمد عدة أقوال : القول الأول : الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم و مسائلهم ؛ لأنه الكامل في أوصافه القادر على قضائها . مروي عن ابن عباس ، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر . القول الثاني : السيّد الذي قد كمل في سؤدده ، فلا سيد فوقه . مروي عن ابن عباس و أبي وائل و قاله الزجاج ، ذكره ابن كثير و الأشقر . القول الثالث : الباقي بعد خلقه ، الحي القيوم الذي لا زوال له . قاله الحسن و قتادة ، ذكره ابن كثير . القول الرابع : الذي لا جوف له ، لم يخرج منه شيء ولا يطعم . قاله ابن عباس و مجاهد وعكرمة و غيرهم ، ذكره ابن كثير . القول الخامس : نورٌ يتلألأ . قاله عبدالله بن بريدة ، ذكره ابن كثير . وخلاصة القول ما ذكره ابن كثير في تفسيره من قول الطبراني في كتاب السنة : و كل هذه الصفات صحيحة وهي صفات ربّنا عزّ وجلّ، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه. 2: المراد بمنع الماعون ذكر السلف في المراد بمنع الماعون، قولان : القول الأول : يمنعون إعطاء ما ينتفع به ، و ما لا يضر إعطاؤه على وجه العارية كالإناء و القدر و الدلو و مما جرت العادة ببذله ؛ و ذلك لشدة حرصهم . مروي عن ابن عباس ، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر . القول الثاني : يمنعون زكاة أموالهم و الصدقة . مروي عن ابن عباس و مجاهد و الحسن البصري و غيرهم ، ذكره ابن كثير و الأشقر . و خلاصة القول أن المكذب بيوم الدين من صفاته منع المسكين مما هو حقه ، و بخله و قساوة قلبه و خساسة طبعه فهو يمنع إعطاء ما يستعان به في أمور الحياة و إعارة ما هو من متاع البيت كالقدر و الإناء مما جرت العادة بالسماحة به؛ فهذا يدل أنه لمنع الزكاة و الصدقة و أنواع القربات أولى . كما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر في تفاسيرهم . - وصلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين - |
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. • اطلب النصر من الله وحده لأنه لا يأتي به غيره، من قوله تعالى(نصر الله) فنسب النصر له • اشكر الله بعد كل تجدد للنعم حتى تقر ولا تفر ، من قوله تعالى(ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك) فأمر الله نبيه بالتسبيح والحمد على تمام النعمة • أتوب إلى الله دائماً تعبداً لله باسمه التواب، فالتوبة وظيفة العمر ، من قوله تعالى (انه كان توابا) • استغفر الله واكثر من الاستغفار ، من قوله تعالى (واستغفره) فأمر الله نبيه بالتسبيح والحمد والاستغفار • الثقة بوعد الله ، فالله لا يخلف الميعاد ، والابتعاد عن ظن السوء ،أن لا ينصر عباده، من قوله تعالى (اذا جاء نصر الله والفتح) فالله تعالى نصر نبيه وأعلى دينه وأظهره السؤال الثاني: ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة. المقصد الرئيسي للسورة: الاستعاذةِ بربِّ الناسِ ومالكهمْ وإلههمْ، مِنَ الشيطانِ الذي هوَ أصلُ الشرورِ كلِّهَا ومادَّتُهَا ، ذكره السعدي المسائل التفسيرية: (قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس) المخاطب في السورة : المستعيذ ، ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر معنى الاستعاذة: الالتجاء والاعتصام والاستعانة ،ذكره السعدي معنى رب الناس: هُوَ اللَّهُ خَالِقُهُمْ وَمُدَبِّرُ أَمْرِهِمْ وَمُصْلِحُ أَحْوَالِهِمْ ، ذكره ابن كثير والاشقر معنى ملك الناس: الذي لَهُ الْمُلْكُ الكَامِلُ وَالسلطانُ القاهِرُ، ذكره ابن كثير والاشقر معنى اله الناس: مَعْبُودِهِمْ ، ذكره ابن كثير والاشقر الحكمة من تخصيص الاستعاذة بصفات الربوبية والملك والالوهية: أن جميع الأشياء مخلوقةٌ له مملوكةٌ عبيدٌ له، فأمر المستعيذ أن يتعوّذ بالمتّصف بهذه الصفات من شرّ الوسواس الخنّاس، ذكره ابن كثير والسعدي الحكمة من ذكر صفة الالوهية بعد الملك: أن الْمَلِكَ قَدْ يَكُونُ إِلَهاً، وَقَدْ لا يَكُونُ، فَبَيَّنَ أَنَّ اسْمَ الإِلَهِ خَاصٌّ بِهِ، لا يُشَارِكُهُ فِيهِ أَحَد، ذكره الأشقر (من شر الوسواس الخناس) المراد بالوسواس الخناس: هُوَ الشَّيْطَانُ. ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر معنى الوسوسة: يحسن الشرَّ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ حسنةٍ، وينشِّطُ إراداتهمْ لفعلهِ، ويقبِّحُ لهمُ الخيرَ ويثبِّطهمْ عنهُ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ غيرِ صورتِهِ ، ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر معنى الخناس: يتأخرُ ويتراجع وينقبض ، ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر وقت خنوس الشيطان: اذا ذكر العبد ربه ، ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر الحكمة من الاستعاذة: دفع شر عدوهم الشيطان ، ذكره ابن كثير والسعدي (الذي يوسوس في صدور الناس) المراد بالناس: فيه قولان : بني ادم أو بني آدم والجن ، قاله ابن كثير (من الجنة والناس) متعلق الجار والمجرور: قولان القول الأول: أنه تفصيلٌ لقوله: (في صدور النّاس) ثمّ بيّنهم فقال: {من الجنّة والنّاس}. القول الثاني: قوله: {من الجنّة والنّاس}. تفسيرٌ للذي يوسوس في صدور الناس من شياطين الإنس والجنّ ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر السؤال الثالث: لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية: 1: معنى اسم الصمد القول الأول : الذي يصمد اليه الخلائق في حوائجهم ومسائلهم ، قاله ابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر القول الثاني: السيد الذي كمل في سؤدده والشريف الذي كمل في شرفه والعظيم الذي كمل في عظمته والحليم الذي كمل في حلمه ، قاله ابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي والاشقر القول الثالث : الحي القيوم الذي لا زوال له ،الباقي بعد خلقه ، قاله الحسن وقتادة وذكره ابن كثير القول الرابع : المصمت الذي لا جوف له ، الذي لم يخرج منه شيء ولا يطعم ، قاله ابن عباس وابن مسعود ومجاهد وعكرمة وذكره ابن كثير وكل هذه الأقوال صحيحة وهي صفات ربنا ، فهو الذي يصمد اليه في الحوائج ، وهو الذي انتهى في سؤدده ، وهو الذي لاجوف له فلا يأكل ، وهو الباقي بعد خلقه ، وقال ذلك الطبراني في كتاب السنة والبيهقي وذكره ابن كثير 2: المراد بمنع الماعون القول الأول : الزكاة قاله مجاهد وابن عباس وعلي وابن عمر ، وقال الزهري : المال ، ذكره ابن كثير القول الثاني : العارية التي يتعاورها الناس بينهم من الفأس والقدر والدلو وما شابه ، قاله ابن مسعود وابن عباس ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر القول الثالث: الطاعة ، قاله ابن عباس وذكره ابن كثير القول الرابع : متاع البيت ، قاله ابن عباس ومجاهد وابن جبير ، وذكره ابن كثير وخلاصة الأقوال أنها جميعها تصلح معنى لذلك لا تناقض بينها ، كما قال عكرمة :( رأس الماعون زكاة المال وأدناه المنخل والدلو والإبرة) ، قال ابن كثير: (وهذا يشمل الأقوال كلها ، ويرجع إلى شيء واحد وهو ترك المعاونة بمال أو منفعه) ، وقول ابن كثيررحمه الله هو قول نفيس جمع به جميع الأقوال |
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. • أن يحرص الإنسان على أن يشكر ربه والاستغفار وذكر نوع من الشكر وبالشكر تدوم النعم، قال تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)} فكانت هذه النعمة التي قام النبي صلى الله عليه وسلم بشكر الله عليها بالاستغفار والتسبيح. • يحرص الإنسان على الذكر لأهميته فكما أن له ثوابا وجزاء في الآخرة فإن له ثوابا دنيويا ، فبه يُستجلب النصر و يُستمد العون ، وقد أمر الله به في أصعب المواقف لأنه يعين على المواقف الصعبة ويكون القلب أقوى في تحمله كما ذكر ذلك الشيخ مفرج الدوسري، وقد قال تعالى: { إذا جاء نصر الله والفتح } وقال تعالى:{ فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا } وفي مواطن أخرى صعبة أرشد فيها الله إلى كثرة الذكر كقوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون } • قال تعالى: { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ } عن ابن عبّاسٍ قال: بينما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في المدينة إذ قال: ((اللّه أكبر، اللّه أكبر، جاء نصر اللّه والفتح، جاء أهل اليمن)). قيل: يا رسول اللّه، وما أهل اليمن؟ قال: ((قومٌ رقيقةٌ قلوبهم، ليّنةٌ طباعهم، الإيمان يمانٍ، والفقه يمانٍ، والحكمة يمانيّةٌ)) نستفيد من هذا احترام أهل اليمن وتقديرهم وتقدير علمائهم ومحاولة الاتصاف بصفاتهم التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في مقام المدح لهم ، فكم رأينا من علماء من أهل اليمن تتلمذ على أيديهم علماء وكانت لهم جميعا قصص عجيبة، حتى التلاميذ كانوا يأتون من بقاع الأرض إلى اليمن مستشهدين بهذا الحديث ومتفائلين به وهو حديث يطير القلب به فرحا وهو مؤثر جدا والله المستعان ، ومنهم الشيخ مصطفى العدوي الذي سافر من مصر إلى اليمن للتتلمذ على يد الشيخ مقبل الوادعي وذكر من علمه وتواضعه وإيمانه ونشر العلم الذي أخذه عن شيخه نحسبهم جميعا على خير والله المستعان . • ألا يغتر الإنسان بعمله، فمعنى أنّه يستغفر بعد العبادات كالصلاة وغيرها أنه مهما اجتهد في عبادة فهي ناقصة يحتاجُ إلى اتباعها باستغفار وذكر لله ، والعباد ما قدروا الله حق قدره، قال تعالى: { فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا} • باب التوبة مفتوح وربنا سبحانه هو التواب ، يتوب على عباده ، قال تعالى: { إنه كان توابا} فلا ييأس الإنسان وليبادر بالتوبة فلعله يتوب توبة لا يعود بعدها إلى الذنب أبدا ، وقد كان نبينا يتوب في اليوم مائة مرة وهو النبي ، فما بالنا بحالنا نحن ، فعلى المسلم أن يتوب إلى الله وأن يأتي بشروط التوبة وهي الإخلاص في التوبة ووقوع الندم في القلب والإقلاع عن المعصية والعزم على عدم العودة إلى المعصية وأن تحصل التوبة في زمن تُقبل فيه وهو ينقسم إلى خاص وعام ، فالخاص: هو حضور أجل الانسان فحينئذ لا تنفع التوبة والعام : طلوع الشمس من مغربها • السؤال الثاني: ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة. قائمة المسائل : • أسماء السورة س ش • نزول السورة ك س • مقصد السورة س • فضل السورة ك المسائل التفسيرية: • المراد برب الناس ك ش • المراد بملك الناس ك ش • المراد بإله الناس ك ش • المراد بالوسواس الخناس ك ش • أمر الله لعباده بالاستعاذة من شر الشيطان س • ما من أحد من بني آدم إلا وله قرين ك • أثر ذكر الله على الشيطان وأثر الغفلة عن ذكر الله على الشيطان ك ش • المراد بالوسوسة ك ش • متعلق الوسوسة ك ش قائمة المسائل : • أسماء السورة - سورة الناس ، ذكره السعدي والأشقر • نزول السورة - السورة مدنية كما ذكر ذلك ابن كثير والسعدي • مقصد السورة - الأمر بالاستعاذة بالله من الشيطان وشره والتنبيه إلى أن الخلق ملك لله وهو خالقهم، والعباد مخلوقون لعبادة الله ومن أجل ذلك لابد لهم من الالتجاء لله والاعتصام به من شر الشيطان الذي يصرفهم عن عبادة الله بوسوسته، وهو حاصل ما ذكره السعدي. • فضل السورة - عن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها. رواه البخاري ومالك ، ذكره ابن كثير. -عن عقبة بن عامرٍ قال: اتّبعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو راكبٌ، فوضعت يدي على قدمه، فقلت: أقرئني سورة هودٍ، أو سورة يوسف. فقال: ((لن تقرأ شيئاً أنفع عند اللّه من: {قل أعوذ بربّ الفلق})) رواه النسائي ، ذكره ابن كثير . - عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})) ، رواه مسلم وأحمد والترمذي والنسائي ، ذكره ابن كثير المسائل التفسيرية: قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)) • المراد برب الناس - رب الناس هو رب كل شيء وجميع الأشياء مخلوقة له ، ذكره ابن كثير. - رب الناس هو الله خالقهم ومدبر أمرهم ومصلح أحوالهم، ذكره الأشقر . قوله تعالى: (مَلِكِ النَّاسِ (٢)) • المراد بملك الناس - ملك الناس هو مليك كل شيء ، فجميع الأشياء مملوكة له، ذكره ابن كثير. - ملك الناس أي له الملك الكامل والسلطان القاهر، ذكره الأشقر . قوله تعالى: (إِلَهِ النَّاسِ (٣)) • المراد بإله الناس - إله الناس هو إله كل شيء، فجميع الأشياء عبيد له ، ذكره ابن كثير. - إله الناس أي معبودهم، واسم الإله خاص بالله تعالى، لا يشاركه فيه أحد، ذكره الأشقر. قوله تعالى: (مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (٤)) • المراد بالوسواس الخناس - ورد في المراد بالوسواس الخناس قولان: القول الأول: شيطان الجن الذي يوسوس في صدور الناس وهو الشيطان الموكل بالإنسان ذي الوسوسة، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر ، وعَقّب ابن كثير قائلا: فما من أحد من بني آدم إلا وله قرين يزين له الفواحش، والمعصوم من عصمه الله، واستدل ابن كثير بالحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((ما منكم من أحدٍ إلاّ وقد وكّل به قرينه)). قالوا: وأنت يا رسول اللّه؟ قال: ((نعم، إلاّ أنّ اللّه أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلاّ بخيرٍ)). القول الثاني: شيطان الإنس الذي يوسوس في صدور الناس برؤيته نفسه أنه ناصح مشفق، فيوقع في الصدر من كلامه الذي أخرجه مخرج النصيحة ما يوقع الشيطان الجني فيه بوسوسته، ذكره ابن كثير و الأشقر، واستدل ابن كثير بقول الله تعالى: { وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً} • فائدة أمر الله لعباده بالاستعاذة من شر الشيطان - الشيطان هو أًصل الشرور كلها ومادتها وبوسوسته وفتنته للناس يصرفهم عن الغاية التي خلقوا من أجلها وهي عبادة الله وهذه الغاية لا تتم إلا بدفع شر عدوهم عنهم وهذه فائدة الاستعاذة فهي التجاء لله وسؤاله أن يصرف الشرور التي تعرقل سيرهم إلى الله، وهو حاصل ما ذكره السعدي. • ما من أحد من بني آدم إلا وله قرين ما من من أحدٍ من بني آدم إلاّ وله قرينٌ يزيّن له الفواحش، ولا يألوه جهداً في الخبال. والمعصوم من عصمه اللّه ، ذكره ابن كثير واستدل بالحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((ما منكم من أحدٍ إلاّ وقد وكّل به قرينه)). قالوا: وأنت يا رسول اللّه؟ قال: ((نعم، إلاّ أنّ اللّه أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلاّ بخيرٍ)). • أثر ذكر الله على الشيطان وأثر الغفلة عن ذكر الله على الشيطان - القلب متى ذكر الله تصاغر الشيطان وغلب، وإن لم يذكر الله تعاظم وغلب ، ذكره ابن كثير والأشقر واستدل ابن كثير بما رواه عاصم قائلا: سمعت أبا تميمة يحدّث عن رديف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: عثر بالنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حماره، فقلت: تعس الشّيطان. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لا تقل: تعس الشّيطان؛ فإنّك إذا قلت: تعس الشّيطان. تعاظم وقال: بقوّتي صرعته. وإذا قلت: بسم اللّه. تصاغر حتّى يصير مثل الذّباب)). - قال ابن عباس ومجاهد وقتادة : الشّيطان جاثمٌ على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر اللّه خنس، ذكره ابن كثير والأشقر. قوله تعالى: (الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (٥)) • المراد بالوسوسة - ينفث في قلب ابن آدم عند الحزن والفرح ، ذكره ابن كثير . - الدعاء إلى طاعته بكلام خفي يصل إلى القلب من غير سماع صوت ، ذكره الأشقر. تفسير قوله تعالى: (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (٦)) • متعلق الوسوسة - ورد في متعلق الوسوسة قولان: القول الأول: اختصاص الوسوسة ببني آدم كما هو ظاهر الآية، ذكره ابن كثير والأشقر . القول الثاني: عموم الوسوسة بني آدم والجن وعلى هذا يكون المعنى أن الشيطان توسوس للإنس والجن ، ويكون دخول الجن في لفظ الناس تغليبا ، ذكره ابن كثير والأشقر. السؤال الثالث: لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية: 1: معنى اسم الصمد ورد في معنى اسم الصمد عدة أقوال للمفسرين : القول الأول: المقصود بحوائج الناس ومسائلهم لكونه قادرا على قضائها قاله ابن عباس وذكره الطبراني والبيهقي ، قاله ابن كثير والسعدي والأشقر القول الثاني :السيد الذي قد كمل في سؤدده ، قاله ابن مسعود ابن عباس وزيد بن أسلم والزجاج وأبي وائل والطبراني ، وقال الطبراني عن هذا المعنى بأنه صحيح ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر القول الثالث: الباقي بعد خلقه ، قاله الحسن وقتادة والطبراني والبيهقي، وقال الطبراني عن هذا المعنى بأنه صحيح، ذكره ابن كثير . القول الرابع : الذي لا يخرج منه شيء ولا يطعم ، قاله عكرمة والشعبي ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي، وذكره ابن كثير، وقال الطبراني عن هذا المعنى بأنه صحيح . القول الخامس : الصمد هو المصمت الذي لا جوف له ، قاله ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن المسيب ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وعطية العوفي والضحاك والسدي وذكره ابن جرير وابن أبي حاتم الطبراني والبيهقي وعبد الله بن بريدة، ذكره ابن كثير، وقال الطبراني عن هذا المعنى بأنه صحيح . القول السادس: الصمد نور يتلألأ، رواه وحكاه ابن أبي حاتم والبيهقي والطبراني وابن جرير ، ذكره ابن كثير. القول السابع: الذي لم يلد ولم يولد، وهو تفسير للصمد بالآية التي تلي الآية التي ذُكرَ فيها اسم الصمد، قاله ابن جرير والترمذي، ذكره ابن كثير . وخلاصة ما ورد في معنى اسم الله الصمد أنه السيد الذي قد كمل في سؤدده وقيل أنه المقصود بحوائج الناس وقيل الباقي بعد خلقه الذي لا زوال له وقيل الذي لا يأكل ولا يشرب وقيل المصمت الذي لا جوف له وقيل نور يتلألأ وقد أخبر الطبراني أنّ كثيرا من هذه المعاني صحيحة. 2: المراد بمنع الماعون ورد في المراد بمنع الماعون عدة أقوال للمفسرين : القول الأول : منع الزكاة ، قاله علي وابن عمر وابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير وقتادة والضّحّاك وزيد بن أسلم وعطاء وعطية العوفي والزهري والحسن ومحمد بن الحنفية، ذكره ابن كثير والأشقر. القول الثاني: منع عارية القدر والدلو والفأس ، قاله ابن مسعود وابن عباس وعكرمة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر القول الثالث: يمنعون الطاعة، قاله ابن عباس ، ذكره ابن كثير . القول الرابع : منع المعروف، قاله محمد بن كعب ، ذكره ابن كثير . القول الخامس: يمنعون ما لا يُمنع كالماء والملح ، ذكره الأشقر. وخلاصة ما ورد في المراد بالماعون هو منع الزكاة وقيل منع العارية وقيل منع الطاعة وقيل منع المعروف وقيل الماء والملح ، وكل هذه الأقوال قال ابن كثير عنها : هي كلها ترجع إلى قول واحد وهو ترك المعاونة بمال أو منفعة، لذا فهي ترجع إلى القول الرابع وهو المعروف ، فالأقوال بينها تلازم ولا منافاة بينها. |
السؤال الأول: اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- سؤال الله سبحانه النصرة والفتح فإنه لا يملكهما إلا هو، استفدته من قوله تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح}. - على الداعي أن يصبر ولا يستعجل ثمرة جهده فإن التمكين لا يأتي إلا بعد ابتلاء وصبر، استفدته من قوله تعالى: {ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجًأ}. - الحرص على ختم الأعمال الصالحة بالاستغفار وسؤال الله القبول فإن عمل الإنسان معرض للخطأ والزلل والله هو التواب، استفدته من قوله تعالى: {فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابًا}. - الحرص على الرجوع إلى الله دائمًا وتجديد التوبة والأوبة إليه فإنه يقبل تكرار العود إليه بل ويحبه، استفدته من قوله سبحانه: {إنه كان توابًا} فجاء اسم الله التواب على صيغة المبالغة التي تفيد الكثرة، فمتى تاب العبد تاب الله عليه مهما كثر ذلك. - اختيار أفضل الأوقات للدعاء والمناجاة، والحرص على إقامة الصلوات فإنها صلة العبد بربه، استفدته من تأول النبي صلى الله عليه وسلم لقوله سبحانه: {فسبح بحمد ربك واستغفره} ودعائه به في ركوعه وسجوده. السؤال الثاني: ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة. قائمة المسائل: المسائل المتعلقة بالسورة: فضائل السورة ك مدنية السورة ك س مقصد السورة س قوله تعالى: {قل أعوذ برب الناس. ملك الناس. إله الناس}. المسائل التفسيرية: المستعاذ به ك س ش معنى اسم الرب ك س ش معنى اسم الملك ك س ش معنى اسم الإله ك س ش قوله تعالى: {من شر الوسواس الخناس. الذي يوسوس في صدور الناس}. المسائل التفسيرية: المستعاذ منه ك س ش معنى الوسواس ش المراد بالوسواس الخناس ك س ش معنى يوسوس ك س ش المراد بالناس ك قوله تعالى: {من الجنة والناس}. المسائل التفسيرية: من الذي يقوم بالوسوسة؟ ك س ش كيف يوسوس الإنسي؟ ش خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة: أولًا: المسائل المتعلقة بالسورة: • فضائل السورة: وردت في السورة فضائل كثيرة ذكرها ابن كثير، منها: 1- روى مسلم وأحمد والترمذي والنسائي عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}). 2- روى مالك عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه المعوذتين وينفث، كما رواه البخاري عن عبد الله بن يوسف، ومسلم عن يحيى بن يحيى وغيرهما. 3- روى الترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من أعين الجان والإنسان فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سواهما. • مدنية السورة: ذكر ابن كثير والسعدي أنها مدنية. • مقصد السورة: ذكر السعدي أنه ينبغي للعبد الاستعاذة والاستعانة والاعتصام بربوبية الله وملكه وبألوهيته لدفع شر شياطين الإنس والجن. ثانيا: المسائل التفسيرية المتعلقة بالآيات: 1- قوله تعالى: {قل أعوذ برب الناس. ملك الناس. إله الناس}. • المستعاذ به: أمر الله سبحانه عباده أن يستعيذوا برب الناس ومالكهم وإلههم، وهذه الأسماء تدل على صفات كمال، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. • معنى اسم الرب: هو الذي خلق الناس كلهم ودخلوا تحته جميعًا تحت ربوبيته فرباهم ودبر أمرهم وأصلح أحوالهم، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. • معنى اسم الملك: هو الذي له الملك القاهر والسلطان الشامل على جميع الخلق فكل دابة هو آخذ بناصيتها، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. • معنى اسم الإله: هو الذي خلق الخلق لعبادته فهو ملك معبود لا يستحق ذلك أحد سواه، ولذلك فإن اسم الإله مختص به وحده، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. 2- قوله تعالى: {من شر الوسواس الخناس. الذي يوسوس في صدور الناس}. • المستعاذ منه: أمر الله سبحانه المستعيذ أن يتعوذ من الوسواس الخناس وهو الشيطان الموكل بالإنسان القرين له، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. • معنى الوسواس: أي ذي الوسوسة، ذكره الأشقر. • المراد بالوسواس الخناس: المراد به هو الشيطان الرجيم الموكل القرين الجاثم على قلب الإنسان وهو أصل الشرور كلها، قال صلى الله عليه وسلم: (إنّ الشّيطان يجري من ابن آدم مجرى الدّم، وإنّي خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً، أو قال: شرًّا)، وقال أيضًا: (ما منكم من أحدٍ إلاّ وقد وكّل به قرينه). فسئل: وأنت يا رسول اللّه؟ فقال: (نعم، إلاّ أنّ اللّه أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلاّ بخيرٍ)، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. • معنى يوسوس: يكون على قلب ابن آدم يأمره بالشر ويحسنه له ويقبح له الخير ويثبطه عنه في الحزن والفرح وذلك كله بأن يدعوه إلى طاعته بكلام خفي يصل للقلب دون سماع صوت، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. • المراد بالناس: اختلف المفسرون في المراد بهم على قولين ذكرهما ابن كثير: الأول: أنهم بنو آدم. الثاني: أنه عام يعم الجن والإنس، فدخلوا في لفظ الناس تغليبًا، وهو اختيار ابن جرير ودلل على ذلك أنه استعمل فيهم {رجال من الجن} فلا خطأ في إطلاق ذلك عليهم. 3- قوله تعالى: {من الجنة والناس}. • من الذي يقوم بالوسوسة؟ اختلف في ذلك على قولين: الأول: أن الجن والإنس كلاهما يوسوسان في صدور الناس. الثاني: أنه إبليس يوسوس في صدور الجن والإنس. ذكر ذلك الأشقر. وكلاهما صحيح كما ذكر ابن كثير والسعدي، قال سبحانه: {وكذلك جعلنا لكل نبي عدوًا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا}. • كيف يوسوس الإنسي؟ تكون وسوسته بأن يجعل نفسه كالناصح المشفق فيفعل كلامه الذي يبدو كالنصيحة في القلب كما تفعل وسوسة الشيطان الجني، ذكره الأشقر. السؤال الثالث: لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية: أ: معنى اسم الصمد. - ذكر المفسرون في معنى اسم الله الصمد ثمانية أقوال: الأول: الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم، قاله ابن عباس في رواية، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. الثاني: هو السيد الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد والحكمة والعظمة والعلم والحكمة والرحمة وغيرها من صفات الجلال والكمال فانتهت إليه ولم يكن له كفء سبحانه، قاله ابن عباس في رواية وقال نحوه ابن مسعود وزيد بن أسلم وأبو وائل، ذكر ذلك كله ابن كثير، كما ذكره السعدي والأشقر. الثالث: هو الباقي بعد خلقه، قاله قتادة والحسن في رواية، ذكره ابن كثير. الرابع: الحي القيوم الذي لا زوال له، رواية أخرى عن الحسن، ذكرها ابن كثير. الخامس: الذي لم يخرج منه شيء ولا يطعم، قاله عكرمة وقال بنحوه الشعبي، وذكره ابن كثير. السادس: هو المصمت الذي لا جوف له، قاله مجاهد وقال بنحوه طائفة من السلف، ذكر ذلك ابن كثير. السابع: نور يتلألأ، قاله عبد الله بن بريدة في رواية، ذكره ابن كثير. الثامن: الذي لم يلد ولم يولد ولا يموت ولا يورث، رواه ابن جرير والترمذي عن أبي بن كعب مرفوعًا، ذكره ابن كثير. والذي عليه المفسرون والعلماء كابن جرير والطبراني والبيهقي وابن كثير والسعدي والأشقر أن هذه الأقوال كلها صحيحة، فالله سبحانه قد جمع كل هذه الصفات العظيمة لا خلاف في ذلك. ب: المراد بمنع الماعون. - ورد في المراد بمنع الماعون أربعة أقوال: الأول: منع الزكاة، قاله علي وابن عمر ومجاهد ومحمد ابن الحنفية والحسن وغيرهم، ذكره ابن كثير والأشقر وضعفه. الثاني: منع ما يتعاطاه الناس بينهم من الفأس والقدر والدلو وأشباه ذلك من أمتعة البيت التي تعار، قاله ابن مسعود وابن عباس في رواية وغيرهم من السلف، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. الثالث: يمنعون الطاعة، مروي عن ابن عباس، وذكره ابن كثير. الرابع: يمنعون المعروف، محمد بن كعب، ذكره ابن كثير. والأقوال تدور حول معنى واحد وهو ترك المعاونة من أعلاها إلى أدناها، وهو ما قاله عكرمة: رأس الماعون زكاة المال وأدناه المنخل والدلو والإبرة، وهو ما حسّنه ابن كثير وأشار إليه السعدي. |
بسم الله الرحمن الرحيم تقويم مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير الحزب 60 بارك الله فيكم ونفع بكم، إليكم بعض الملحوظات: - بعض الفوئد السلوكية لا يظهر وجه دلالتها، وعلاقتها بالآية، والمطلوب إظهار تلك العلاقة بين الآية وما دلت علي أو ما يستنبط منها من فوائد سلوكية. - لعل هذا لمجلس يذكرنا بأهمية استخلاص المسائل، وحسن صياغتها، والواجب أن تشمل قائمة المسائل جميع ما أورده المفسرون في تفاسيرهم. - بعضكم أغفل بعض المسائل المهمة التي تعد من المسائل التفسيرية، كذلك جواب بعض المسائل اقتصر على أقوال مفسر دون آخر. - أذكركم أيضا بأهمية التفريق بين المعنى والمراد، وضرورة الاعتناء بالصياغة الجيدة لرأس المسألة. المجموعة الأولى: محمد حجار: ب+ بارك لله فيك. - في سؤال الفوائد السلوكية، اجتهد في الاختصار وإيجاز العبارة. - موقف ابن مسعود من قرآنية المعوذتين، ليس من المسائل التفسيرية، وليس من علوم السورة، فالمعوذتين لا اختلاف في كونهما قرآن منزل من عند الله- وبإذن الله تدرسون هذا الأمر في دورة جمع القرآن- وإن شئت وضعت هذه المسألة ضمن المسائل الاستطرادية. - تفسير ابن كثير يعتبر مصدر ناقل وليس مصدر أصلي، فهو يسرد الروايات ويعقب عليها. س2. الأشقر ذكر القول الثاني أيضا في المراد بالفلق. - معنى وقب لا المراد. - فاتك بعض المسائل مثل: -الحكمة من الاستعاذة من شر الغاسق. -المراد بالعقد. - الحكمة من الاستعاذة من شر الحاسد. - حادثة سحر النبي صلى الل عليه وسلم يمكن أن تضاف كمسألة استطرادية. المجموعة الثانية: كنت بصدد وضع أنموذج للمسائل لكني وجدت إجابة الطالبة شريفة تغني عن ذلك، فآمل الرجوع إليها في السؤال الثاني مع الانتباه للملحوظات عليها. 1. طفلة المطيري: ج بارك الله فيك. س2. أوصيك بمراجعة قائمة المسائل، فقد فاتك كثير منها. س3. فاتكِ بعض الأقوال، نوصيك بمراجعة إجابات الزملاء. 2.جوري المؤذن: ب بارك الله فيك س2. شققت المسائل كثيرا ولم تأت ببعض ما ذكر في كلام المفسرين. س3. ب. المراد بالماعون: اختصرت جدا في المراد بالماعون، وكان الأولى بيان بعض الأقوال. 3. شريفة المطيري: ب بارك الله فيك فاتتك مسائل علم الآية، وقد أحسنت الطالب أسماء في استخلاصها. س2.فاتك ذكر قول الأشقر في وقت الخنوس. - وكذلك أغفلت مسألة سبيل العصمة من وسوسة الشيطان وكيده، ومسألة كيف يوسوس شيطان الإنس. س3. لعلك تذكري مفسري السلف ولو بالإشارة إلى بعضهم جملة. 4. أسماء العوضي: ب+ أحسنت بارك الله فيك. س2:أحسنت وإليك بعض المحوظات الخاصة: - من الأفضل تسمية المسألة باسم لا يتضمن الجواب، فنقول: (نزول السورة). مسألة المستعاذ منه = المراد بالوسواس الخناس، لأن الاستعاذة هنا في السورة من الشيطان. - شققت المسائل في معنى الوسوسة: فقلتِ: معنى الوسواس ومعنى يوسوس. آمل مراجعة قائمة لمسائل ليظهر لك ما فاتكِ منها. س3. أحسنتِ. 5. دينا المناديلي: ب بارك الله فيك - أوصيك بمراجعة إجابة الطالبة شريفة المطيري. س3. اجتهدي في جمع الأقوال المتقاربة في قول واحد، راجعي إجابة الطالبة شريفة في المراد بالصمد. وفقكم الله وسددكم |
حل المجلس السابع
المجموعة الأولى: السؤال الأول: اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. 1- ضرورة الإيمان بعقيدة البعث والجزاء. (أرأيت الذي يكذب بالدين) 2- الإحسان لليتامى وإعطاءهم حقهم، وعدم أكل أموالهم ظلما وباطلا. (فذلك الذي يدع اليتيم) 3- المحافظة على الصلاة في وقتها وحسن تأديتها. (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) 4- الإخلاص في كل الأمور وتجنب الرياء. (الذين هم يراءون) 5- تأدية الزكاة وتقديم العون والمساعدة لكل من يحتاجهما. (ويمنعون الماعون) السؤال الثاني: ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة. قائمة المسائل المسائل المتعلقة بالسورة أسماء السورة: ك، س، ش نزول السورة: ك، س فضائل السورة: ك، ش مقصد السورة: ش المسائل التفسيرية المراد بالفلق: ك، س، ش معنى أعوذ: س المستعاذ به: س مقصد الآية: ش معنى الآية: ك، س، ش المراد بالغاسق: ك، س، ش معنى إذا وقب: ك، س، ش سبب التعوذ بالغاسق: ش المراد بالنفاثات: ك، س، ش المراد بالحسد والحاسد: ك، ش قائمة المسائل: أسماء السورة: قيل سورة الفلق وقيل سورتي المعوذتين، وهذا حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر. نزول السورة: خلاصة القول في نزول السورة أنها مدنية وقيل أنها مكية، ذكره ابن كثير والسعدي. فضائل السورة: ورد في فضل سورة الفلق أحاديث كثيرة: قال مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا قتيبة، حدّثنا جريرٌ، عن بيانٍ، عن قيس بن أبي حازمٍ، عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})). ورواه أحمد ومسلمٌ أيضاً والتّرمذيّ والنّسائيّ من حديث إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن قيس بن أبي حازمٍ، عن عقبة به، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ. طريقٌ أخرى قال الإمام أحمد: حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، حدّثنا ابن جابرٍ، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن عقبة بن عامرٍ قال: بينا أنا أقود برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في نقبٍ من تلك النّقاب، إذ قال لي: ((ياعقبة، ألا تركب؟)). قال: فأجللت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أركب مركبه. ثم قال: ((يا عقيب، ألا تركب؟)). فأشفقت أن تكون معصيةً. قال: فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وركبت هنيهةً، ثم ركب ثم قال: ((يا عقيب، ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما النّاس؟)). قلت: بلى يا رسول اللّه. فأقرأني: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}، ثم أقيمت الصلاة، فتقدّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأ بهما، ثم مرّ بي فقال: ((كيف رأيت يا عقيب اقرأ بهما كلّما نمت وكلّما قمت)). ورواه النّسائيّ من حديث الوليد بن مسلمٍ وعبد اللّه بن المبارك، كلاهما عن ابن جابرٍ به. ورواه أبو داود والنّسائيّ أيضاً من حديث ابن وهبٍ، عن معاوية بن صالحٍ، عن العلاء بن الحارث، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عقبة به. طريقٌ أخرى قال أحمد: حدّثنا أبو عبد الرحمن، حدّثنا سعيد بن أبي أيّوب، حدّثني يزيد بن عبد العزيز الرّعينيّ، وأبو مرحومٍ، عن يزيد بن محمدٍ القرشيّ، عن عليّ بن رباحٍ، عن عقبة بن عامرٍ قال: أمرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أقرأ بالمعوّذات في دبر كلّ صلاةٍ. ورواه أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ، من طرقٍ، عن عليّ بن رباحٍ، وقال التّرمذيّ: غريبٌ. طريقٌ أخرى قال أحمد: حدّثنا يحيى بن إسحاق، حدّثنا ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامرٍ: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ بالمعوّذتين؛ فإنّك لن تقرأ بمثلهما)). تفرّد به أحمد. طريقٌ أخرى أَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ والْبَيْهَقِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِن عَيْنِ الْجَانِّ، وَمِنْ عَيْنِ الإنسِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ سُورَتَا المُعَوِّذَتَيْنِ أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَى ذَلِكَ. وَأَخْرَجَ مَالِكٌ فِي المُوَطَّأِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَتَيْنِ وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ بِيَدِه عَلَيْهِ؛ رَجَاءَ بَرَكَتِهِمَا). خلاصة ما جاء في تفسير ابن كثير والأشقر. مقصد السورة: تضمنتِ الاستعاذةَ من جميعِ أنواعِ الشرِّ، عموماً وخصوصاً. ودلتْ على أنَّ السحرَ لهُ حقيقةٌ يخشى من ضررهِ، ويستعاذُ باللهِ منهُ [ومنْ أهلهِ]. ذكره الأشقر. تفسير قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)) المراد بالفلق: خلاصة القول في المراد بالفلق أنه الصبح، كقوله تعالى: {فالق الاصباح}، ,وقيل الخلق وقيل بيت في جهنم أو جب في قعر جهنم عليه غطاء، كما ورد في حديث اسناده غريب ولا يصح رفعه، عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق: جبٌّ في جهنّم مغطًّى))، وقيل من أسماء جهنم. وقال ابن جرير الصواب القول الأول أنه فلق الصبح واختاره البخاري رحمه الله في صحيحه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. معنى أعوذ: ألجأ وألوذُ، وأعتصمُ، ذكره السعدي. المستعاذ به: فالِق الحبِّ والنَّوى، وفالِق الإصباحِ، ذكره السعدي. مقصد الآية: الْمُرَادُ من الآية الإيماءُ إِلَى أَنَّ القادرَ عَلَى إزالةِ هَذِهِ الظُّلُمَاتِ الشَّدِيدَةِ عَنْ كُلِّ هَذَا الْعَالَمِ يَقْدِرُ أَيْضاً أَنْ يَدْفَعَ عَن العائِذِ بِهِ كُلَّ مَا يَخَافُهُ وَيَخْشَاهُ. ذكره الأشقر. تفسير قوله تعالى: (مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2)) معنى الآية: يشملُ شر جميعَ مَا خلقَ اللهُ، منْ إنسٍ، وجنٍّ، وحيواناتٍ، وقال ثابتٌ البنانيّ والحسن البصريّ: جهنّم وإبليس وذرّيّته ممّا خلق. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) ) المراد بالغاسق: خلاصة ما ورد في المراد بالغاسق أنه الليل وما يكون فيه وقيل الكوكب أو النجم أو القمر والدليل عن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)). ورواه التّرمذيّ والنّسائيّ في كتابي التفسير من سننيهما. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. معنى إذا وقب: حاصل الأقوال في معنى إذا وقب أي غروب الشمس، وقال من اختار أن الغاسق هو الليل أي إذا ذهب أو إذا أقبل أو حين يغشى الناس، وقيل القمر إذا طلع لمن ذكر أن الغاسق هو القمر. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. سبب التعوذ بالغاسق: قال من كان اختياره أن الغاسق هو الليل، أن سبب التعوذ به راجع لأَنَّ فِي اللَّيْلِ تَخْرُجُ السِّبَاعُ منْ آجَامِهَا، وَالهَوَامُّ من أَمَاكِنِهَا، وَيَنْبَعِثُ أَهْلُ الشَّرِّ عَلَى العَيْثِ وَالْفَسَادِ. ذكره الأشقر. تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) ) المراد بالنفاثات: اتفق المفسرون أن النفاثات هي السواحر اللاتي ينفثن في عقد الخيوط حين يسحرن بها. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) ) المراد بالحسد والحاسد: الحسد هو تَمَنِّي زَوَالِ النِّعْمَةِ الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَى المَحْسُودِ. والحاسد هوَ الذي يحبُّ زوالَ النعمةِ عنِ المحسود،ِ فيسعى في زوالهَا بما يقدرُ عليهِ منَ الأسبابِ، فاحتيجَ إلى الاستعاذةِ باللهِ منْ شرهِ، وإبطالِ كيدهِ، ويدخلُ في الحاسد العاينُ، لأنَّهُ لا تصدرُ العينُ إلاَّ منْ حاسدٍ شريرِ الطبعِ، خبيثِ النفسِ. ذكره ابن كثير والأشقر. السؤال الثالث: لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية: 1: المراد بالفلق ورد في المراد ثلاثة أقوال: القول الأول: الصبح، قاله جابر وابن عباس والقرظي وابن زيد وابن جرير وروي عن مجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وعبد اللّه بن محمد بن عقيلٍ والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ، عن زيد بن أسلم مثل هذا، والدليل قوله تعالى: (فالق الاصباح). ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. القول الثاني: الخلق، قاله ابن عباس والضحاك. ذكره ابن كثير والأشقر. القول الثالث: بيت في جهنم، قول كعب الأحبار، وقيل جب في قعر جهنم عليه غطاء قاله زيد بن علي عن آبائه وكذا روي عن عمرو بن عبسة والسّدّيّ وغيرهم، كما ورد في حديث اسناده غريب ولا يصح رفعه، عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق: جبٌّ في جهنّم مغطًّى))، وقيل من أسماء جهنم قاله أبو عبد الرحمن الحبليّ. ذكره ابن كثير. وخلاصة القول في المراد بالفلق أنه الصبح، كقوله تعالى: {فالق الاصباح}، ,وقيل الخلق وقيل بيت في جهنم أو جب في قعر جهنم عليه غطاء، كما ورد في حديث اسناده غريب ولا يصح رفعه، عن أبي هريرة عن |