تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الاسبوع الثامن عشر
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في (الأسبوع الثامن عشر) *نأمل من طلاب المستوى السادس الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم السبت. |
والشَّكوى نَوعانِ: شَكْوى بلسانِ المقالِ، وشَكْوى بلسانِ الحالِ.
|
مَعنى قَولِهِ: (إِلاَّ لِنَعْلَمَ)، أي لنعلمَ العِلمَ الَّذي يستحقُّ به العاملُ الثَّوابَ والعقابَ، ولا ريبَ أنَّه كانَ عالمًا -سُبْحَانَهُ- بأنَّه سيكونُ، لكنْ لم يكنِ المعلومُ قد وُجدَ
|
قال ابنُ القيِّمِ رحمهُ اللهُ تعالى: ثمَّ ختَمَ الآيةَ بصِفَتينِ من صفاتِه -سُبْحَانَهُ- مُناسِبتين لِما تضمَّنته، فقال: (وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) ففيه إشارةٌ إلى أنَّ كُلَّ اسمٍ يناسِبُ ما ذُكِرَ معه واقترَنَ به من فعلِه وأمرِه سُبْحَانَهُ، وفيها أنَّ أسماءَ الرَّبِّ مشتقَّةٌ من أوصافٍ ومعانٍ قامتْ به سُبْحَانَهُ، فهي أسماءٌ وهي أوصافٌ وبذلك كانت حُسنى، إذ لو كانتْ ألفاظًا لا معانيَ لها لم تكنْ حُسنى، ولا كانتْ دالَّـةً على المدحِ ولا الكمالِ، ولَسَاغ وقوعُ أسماءِ الانتقامِ والغضبِ في مقامِ أسماءِ الرَّحمةِ والإحسانِ، فيُقالُ اللهمَ إنِّي ظلمتُ نفسي فاغفرْ لي إنَّك أنتَ المنتقمُ، ونحوُ ذلك، ونفيُ معاني أسمائِه -سُبْحَانَهُ وتعالَى- من أعظمِ الإلحادِ فيها.انتهى.
|
والعزَّةُ في الأصلِ؛ القوَّةُ والغلبَةُ والشِّدَّةُ، تقول: عزَّ يَعِزُّ بكسرِ العينِ إذا صارَ عزيزًا، وعَزَّ يَعَزُّ بالفتحِ إذا اشتدَّ وقوِيَ، ومنه أرضٌ عزازٌ، أي صلبةٌ، وعَزَّ يعُزُّ بالضَّمِّ إذا غلبَ وقهَرَ.
|
وقال ابنُ القيِّمِ رحمهُ اللهُ تعالى: تأمَّلْ هذا البرهانَ الباهرَ بهذا اللفظِ الوجيزِ البَيِّنِ، فإنَّ الإلهَ الحقَّ لا بُدَّ أَنْ يكونَ خالقًا فاعلاً يُوصلُ إلى عابديه النَّفعَ ويدفعُ عنهم الضُّرَّ، فلو كانَ معه إلهٌ آخرُ لكان له خلقٌ وفعلٌ، وحينئذٍ فلا يرضى شَركةَ الإلهِ الآخرِ معه؛ بل إنْ قدرَ على قهرِه والتَّفرُّدِ بالألوهيَّةِ دونَه فَعلَ، وإن لم يقدرْ على ذلك انْفردَ بخلقِه وذهبَ به، كما يَنفردُ ملوكُ الدُّنْيَا بعضُهم عن بعضٍ بممالِكهم إذا لم يقدر المنفردُ على قهرِ الآخرِ والعلوِّ عليه.
|
والشِّركُ ينقسمُ إلى قِسمينِ: أكبرَ وأصغرَ، فحدُّ الشِّركِ الأكبرِ "هو تسويةُ غيرِ اللهِ باللهِ فيما هو خاصٌّ باللهِ".
قال ابنُ القيِّمِ رحمه اللهُ: هو التَّشبَّهُ باللهِ أو تشبيهُ غيرِه به، والتَّعريفانِ مُتقاربانِ. وأمَّا الشِّركُ الأصغرُ فحدُّه ما وردَ في النُّصوصِ تسميتُه شركًا، ولم يصلْ إلى حدِّ الشِّركِ الأكبرِ. |
ينقسمُ العلوُّ إلى ثلاثةِ أقسامٍ:
الأوَّلِ: علوُّ القهرِ. الثَّاني: علوُّ القدرِ. الثَّالثِ: علوُّ الذَّاتِ، خلافًا للمبتدعةِ الَّذين يُنكرون علوَّ الذَّات. وأدلَّـةُ العلوِّ عقليَّةٌ، فقد تواطأتْ أدلَّةُ السَّمعِ والعقلِ على إثباتهِ، وكذلك قد فُطِرَ الخلقُ على إثباتهِ، أمَّا الاستواءُ فدليلُه سمعيٌّ فقط، وهو أيضًا صفةُ فعلٍ.اهـ. |
قال ابنُ القيِّمِ رحمه اللهُ: وممَّا ادَّعى المعطِّلةُ مَجازَهُ الفوقيَّةُ، وقد وردَ به القرآنُ مطلقًا بدون حرفٍ، ومقترنًا بحرفٍ. |
الساعة الآن 06:48 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir