معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الخامس (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=862)
-   -   تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الثاني (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=38952)

هيئة الإدارة 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 04:16 AM

تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الثاني
 
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في
(الأسبوع الثاني)

*نأمل من جميع الطلاب الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم الأحد.

أمينة مبارك 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 06:33 AM

فائدة يوم الأحد :-
سورة الفاتحة هي اعظم سورة في القرآن الكريم ، وكثرة الأحاديث الواردة في فضلها تدل على مكانتها وعظمتها ، وكذلك تعدد أسمائها يدل على شرفها.

سحر بنت أحمد 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 12:25 PM

بيان فضائل سورة الفاتحة
صحّ في فضل سورة الفاتحة أحاديث كثيرة دلَّت على أنّها أعظمُ سُوَرِ القرآن، وأنّها أفضل القرآن، وأنّها خير سورة في القرآن، وأنّها أمّ القرآن أي أصله وجامعة معانيه ومقدّمه، وأنّه ليس في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها، وأنّها نورٌ لم يُؤتَه نبيّ قبل نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنّه لا يَقرأ بحرفٍ منها إلا أعطيه، وأنّها رقية نافعة، وأن الصلاة لا تتمّ إلا بها.
فهي سورة مباركةٌ كثيرة الفضائل، عظيمة القَدْر، جليلة المعاني، واسعة الهدايات؛ قد أحكمها الله تعالى غاية الإحكام، وجعلها أعظم سورة في القرآن، وفرضها على كلّ مسلم قادر على تلاوتها أن يقرأها في كلّ ركعة من صلاته، وعظّم ثواب تلاوتها، وفي ذلك من دلائل فضلها، وعظيم محبّة الله تعالى لها، والتنبيه على سعة معانيها وحاجة الناس إلى تلاوتها وتدبّرها ما لا يخفى.

سحر بنت أحمد 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 12:28 PM

من أسماءسورة الفاتحة الثابتة:
1: فاتحة الكتاب، سُميت بذلك لأنّها أوّل ما يُستفتح منه، أي يُبدأ به، وهو أكثر الأسماء وروداً في الأحاديث والآثار الصحيحة، ففي الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).
وفي هذا الاسم أحاديث أخرى في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عباس وأبي سعيد الخدري وأبي قتادة وعائشة رضي الله عنهم.
2. وفاتحة القرآن، باعتبار أنها أوّل ما يقرأ منه لمن أراد قراءة القرآن من أوّله، أو أوّل ما يقرأ من القرآن في الصلاة، وهذا الاسم روي عن بعض الصحابة والتابعين: منهم عبادة بن الصامت وأبو هريرة وابن عباس ومحمد بن كعب القرظي، وورد في أحاديث مرفوعة في إسنادها مقال.
3: والفاتحة، وهو اسم مختصر لما قبله، والتعريف فيه للعهد الذهني، وهو أكثر أسمائها شهرة واستعمالاً عند المسلمين، لاختصاره وظهور دلالته على المراد.

سحر بنت أحمد 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 12:31 PM

عدد آيات سورة الفاتحة
سورة الفاتحة سبع آيات بإجماع القرَّاء والمفسّرين، وقد دلَّ على ذلك النصّ كما دلَّ الإجماع:
- فأما دلالة النصّ فقول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} مع ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم من تفسيرها بسورة الفاتحة؛ فيكون العدد منصرفاً إلى آياتها.
قال أبو العالية الرياحي في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (فاتحة الكتاب سبع آياتٍ). رواه ابن جرير.
- وأمَّا الإجماع فقد حكاه جماعة من أهل العلم منهم: ابن جرير الطبري، وابن المنذر، وأبو عمرو الداني، والبغوي، والشاطبي، وابن تيمية،وغيرهم.
قال ابن جرير: (لا خلاف بين الجميع من القرَّاء والعلماء في ذلك).
وقد اتّفق علماءُ العدد على أنها سبع آيات.

عبير شلبي 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 01:17 PM

أسماء سورة الفاتحة الثابتة بالأدلة:
1: فاتحة الكتاب
2. فاتحة القرآن
3: الفاتحة
4. أم الكتاب
5. أم القرآن
6. {الحمد لله رب العالمين}
7. {الحمد لله}
8. الحمد
9. السبع المثاني
10. القرآن العظيم

مروة أحمد عبد الفتاح 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 07:47 PM

بدأ القُرآن بالصَّلاة!!
حين سمَّى الله تعالى فاتحة كتابه المجيد ب "الصلاة"
وقسَّمها سُبحانه بينه وبين عباده المُهتدين...
فجعل القسم الأول منها لما يستحقه تبارك وتعالى من الحمد والثناء والتمجيد والإقرار مِنَّا بالعبودية والاستسلام والخضوع ...
وأنه جل جلاله وحده مصدر العون والقوة والمدد والتوفيق في الحياة.
فكان ذلك كتمهيدٍ واستفتاحٍ وتقديمٍ رشيق لموضع الدعاء فيها..
في سياقٍ بديعٍ أنيق، تنتظم فيه الدلالات والمعاني والأفكار..
ثُم جعل سبحانه القسم الآخر للعباد الذين أنعم الله عليهم...
فسألوا الله أعظم المطلوبات وأعلاها وأغلاها...
سألوه الهداية والاستقامة والثبات والاستمرارية...

قال الله- تعالى-: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل» .
فإذا قال العبد:الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. قال الله: حمدني عبدي.
وإذا قال: الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. قال الله تعالى: أثنى علي عبدي.
وإذا قال: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال الله: مجدني عبدي. وفي لفظ آخر: فوَّض إليَّ عبدي.
فإذا قال:إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ. قال الله: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل.
فإذا قال:اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ.قال الله: «هذا لعبدي ولعبدي ما سأل» .

والصلاة في اللغة معناها الدعاء....
وصدق الله جل جلاله حين أطلق اسم الصلاة على الفاتحة..
فالفاتحة دُعاءٌ يتوافق برشاقةٍ مع آداب الدعاء وأسلوبه..
والصلاة بخطواتها وألفاظها....تنتظم بنفس نسق الفاتحة وترتيبها ومضمونها ...
فما الصلاة إلا منظومة دعاء ذكر وحمدٍ وثناءٍ وتمجيدٍ يمتزج بدعاء الحاجةٍ والمسألةٍ والإستجداء العظيم.
يحتضنه القُرآن بين أروقته اليانعة المُثمرة أثناء القيام..
ويملأ الركوع والسجود ولحظات ما قبل التسليم.....
ويُعبر عنها الجسد بحركات خضوع وافتقار وتأدب وتسليم..

مريم البلوشي 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 08:43 PM

سورة الفاتحة عظيمة القدر لذالك لاتصح الصلاة من دونها، و يكررها المسلم في اليوم و الليل سبعة عشر مرة في الفروض فقط. و هي أم القرآن و أصله و أنها متفردة ليس كمثلها شيء في الكتب السماوية الأخرى كالإنجيل و التوراة و الزبور و أنها رقية يستشفى بها و ذكر فضلها في عدة أحاديث صحيحة :
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم»
- وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي في السنن الكبرى.

و في المقابل هناك الكثير من الأحاديث الغير صحيحة عن فضل سور الفاتحة :
1. حديث: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
2. وحديث: «من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان».
3. وحديث: «إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب و {قل هو الله أحد} فقد أمنت من كل شيء إلا الموت

رحاب حسن 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 10:09 PM

يسم الله الرحمن الرحيم
فضائل سورة الفاتحة:
حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم" فنزل منه مَلَك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم.
ومن معاني أسماء سورة الفاتحة :
وأم الكتاب، في معناه قولان كالقولين في معنى اسم "أمّ القرآن"، والصواب الجمع بين المعنيين لصحّتهما، وصحّة الدلالة عليهما، وعدم تعارضهما.
ومن أدلة هذا الاسم: حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.
وأم القرآن، سميت بذلك لتضمنها أصول معاني القرآن؛ فهي أم القرآن باعتبار أن ما تضمنته من المعاني جامع لما تضمنته سائر سورِهِ؛ ففيها حمد الله تعالى والثناء عليه وتمجيده وإفراده بالعبادة والاستعانة وسؤاله الهداية التي من وفّق لها فهو من الذين أنعم الله عليهم من عباد الله الصالحين السائرين على الصراط المستقيم قد نجّاه الله من سلوك سبل الأشقياء من المغضوب عليهم والضالين، وسائر سور القرآن الكريم تفصيل وبيان لهذه المعاني، واحتجاج لها بأنواع الحجج، وضرب الأمثال والقصص والعبر التي تبين هذه المعاني وتجليها، وهذا قول جمهور المفسرين.

في نزول سورة الفاتحة :
وجمهور أهل العلم على أنَّ الفاتحة مكيَّة، وهو الصواب، والله تعالى أعلم.
حديث ابن عباس المتقدّم دالٌّ على أنّ سورة الفاتحة نزلت على النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو في الأرض، والصلاة فرضت عليه في السماء لمّا عُرج به.
عدد آيات سورة الفاتحة :
سورة الفاتحة سبع آيات بإجماع القرَّاء والمفسّرين، وقد دلَّ على ذلك النصّ كما دلَّ الإجماع

إيمان سعيد 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 11:02 PM

الفائدة من درس اليوم
 
١- بيان عظمة سورة الفاتحة.
٢-لاتصح الصلاة لمن لم يقرأ بها.
٣-الاستشفاء بهذه السورة مما يغفل عنه الكثير ، لذا علينا أن نتداوى بها، كما جاء في الحديث "ومايدريك أنها رقية" أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
٤-من المهم أن نتعلم ونتدبر معاني هذه السورة ، وخصوصا أنه لا بد من قراءتها عند كل ركعة.

نوار عبد اللطيف 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 11:05 PM

من أسماء سورة الفاتحة ⬅ السبع المثاني

ومعنى تسميتها بالمثاني أقوال لأهل العلم:

القول الأول: لأنّها تُثنى أي تعادُ في كلِّ ركعة، بل هي أكثر ما يُعاد ويكرر في القرآن.

والقول الثاني: لأنّ الله تعالى استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلَّم فلم يؤتها أحداً قبله، ك
وقد روى ابن جرير بإسناده عن سعيد بن جبير أنه سأل ابنَ عبّاسٍ عن السّبع المثاني، فقال: (أمّ القرآن).
قال سعيدٌ: قلت لابن عبّاسٍ: فما المثاني؟
قال: (هي أمّ القرآن، استثناها اللّه لمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، فرفعها في أمّ الكتاب، فذخرها لهم حتّى أخرجها لهم، ولم يعطها لأحدٍ قبله).

والقول الثالث: لأنها مما يُثنى به على الله تعالى، وهذا القول ذكره الزجاج احتمالاً؛ قال: (ويجوز واللّه أعلم أن يكون من المثاني أي مما أثني به على اللّه، لأن فيها حمد اللّه، وتوحيده وذكر ملكه يوم الدّين).

والقول الرابع: المثاني ما دل على اثنين اثنين كأنه جمع مَثْنى أو مشتقّ من المُثنّى الدالّ على اثنين، واختلف في تفسير ذلك على أقوال من أشهرها أنه لما فيها من ذكر المعاني المتقابلة كحق الله وحق العبد، والثواب والعقاب، والهدى والضلال، ونحو ذلك.

والقول الأول هو قول جمهور العلماء.

سحر موسى الدم 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م 12:20 AM

مقدمات في تفسير الفاتحة
المقدمة الاولى : بيان فضائل سورة الفاتحة:

هي اعظم سورة، ليس مثلها في من الكتب السابقة ، لم يؤتها نبي الى محمد صل الله عليه وسلم ، لا يقرأ بحرف منها إلا اعطيه ، رقية نافعه ، لا تتم الصلاة إلا بها. وردت احاديث صحيحه في فضلها مثل ( أم القران هي السبع المثاني ، والقران العظيم) وغيره . وبعض الاحاديث لا تصح في فضل الفاتحة مثل ( فاتحة الكتاب تعدل ثلثي القران) وغيره.

المقدمة الثانية : بيان معاني اسماء سورة الفاتحة: ( اكثر سور القران اسماء والقاب)

ومن الاسماء الثابتة :
(فاتحة الكتاب، فاتحة القران، الفاتحة، أم الكتاب، أم القران ، الحمد لله رب العالمي، الحمد لله، الحمد ، السبع المثاني، القران العظيم ).
وهناك اسماء وصلت الثلاثين عامتها اوصاف والقاب مثل ( الكافية، الوافية، الدعاء ، الصلاة، الشكر، الكنز، الاساس، الشافية، الرقية).
اقول اهل العلم في تسميتها بالمثاني :
1.لأنها تثنى : تعاد في كل ركعة بل اكثر ما يعاد ويكرر في القران.
2.لأن الله استثناها لرسوله وأمته.
3.مما يثنى بع على الله.
4.ما دل على اثنين اثنين : لما فيها من ذكر المعاني المتقابلة محق الله وحق العباد، الهداية والضلال ..

المقدمة الثالثة : شرح مسائل نزول سورة الفاتحة :

1-الخلاف في مكية السورة : ( الصواب مكية ).
2-خبر نزول سورة الفاتحة : قال ابن عباس رضي الله عنهما: (بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال (أبشر بنورين أويتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). والقراءة المعتبرة هي التي يحبها الله و يرضها بشرط القبول وهما الإخلاص لله والمتابعة للنبي.
3-ترتيب نزول سورة الفاتحة : ( لم يصح دليل عليه ولا اثر وتاريخ محدد).
4-هل نزلت الفاتحة من كنز تحت العرش : (الاحاديث فيه ضعيفة لا جزم في هذه المسألة بنفي ولا اثبات).

المقدمة الرابعة : عدد آيات سورة الفاتحة (سبع آيات بالأجماع والنص) :

-دليل النص : ( ولقد اتيناك سبع من المثاني والقران العظيم ).
-دليل الاجماع : اتفق الجمع مثل ابن جرير، وابن تيمية، البغوي .. وغيرهم
اختلف العلماء في عد ( البسملة ) اية من سورة الفاتحة على قولين :
1-اية من الفاتحة : علي بن ابي طالب ، ابن عباس ، الشافعي واحمد.
2-لا تعد اية من الفاتحة : قول الباقي ، وهم يعدون ( انعمت عليهم ) .
الصواب الاختلاف في عد البسملة اية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات فالقولين متلقيان عن القراء المعروفين بالأسانيد المشتهرة الى قراء الصحابة فمن اختار احدهما كمن اختار احدى القراءتين.

كوثر عبد الله 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م 12:31 AM

فوائد الدرس الاول : مقدمات فى سورة الفاتحة.
 
** المقدمة الاولى فضائل سورة الفاتحة:
===================
-أعظم سورة فى القرآن بل هى أفضل القرآن ،ليس فى التوراة ولا فى الانجيل ولا فى الزبور ولافى القران مثلها.
-هى نور لم يُؤته نبى قبل محمد صلى الله عليه وسلم .
-فرض الله تعالى تلاوتها على كل مسلم فى كل ركعة من الصلاة،وانه لا يقرا بحرف منها الا أعطيه .
-ومن الادلة الصحيحة على فضلها: ما رواه ابى سعيد ابن المعلّى رضى الله عنه قال صلى الله عليه وسلم(الحمد لله رب العالمين هى السبع المثانى والقرآن العظيم الذى أوتيته) رواه البخارى.
-وهناك أحاديث مشهورة فى فضل سورة الفاتحة لكنها لاتصح.

**المقدمة الثانية:فى بيان معانى أسماء سورة الفاتحة:
========================
سورة الفاتحة لها اسماء والقاب كثيرة منها: -فاتحة الكتاب :لانها اول مايستفتح منه
-ام القرآن :لتضمنها اصول معانى القرآن
-السبع المثانى:- وسبب هذه التسمية اقةال للعلماء : 1/لانها تثنى اى تعاد فى كل ركعة
2/لان الله تعالى استثناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم
3/لانها مما يُثنى بها على الله عز وجل .
4/ لما فيها من تثنية الامر مع ما يقابلة؛ كحق الله وحق العبيد والثواب والعقاب....

المقدمة الثاثة:شرح مسائل نزول سورة الفاتح:
======================
1- الراجح أنها سورة مكية وهو قول الجمهور.
2-خص الله تعالى هذه الأمة بنزول سورة الفاتحة عليها دون سائر الامم ، وخصها بملَك كريم لم ينزل من قبل.
3- لا يصح فى ترتيب نزول سورة الفاتحة حديث ولا أثر.
4-ولم يثبت انها نزلت من تحت العرش.

المقدمة الرابعة: عدد آيات سورة الفاتحة:
===================
سبع آيات باجماع القرآء والمفسرين لقوله تعالى ( ولقد آتيناك سبعاً من المثانى والقرآن العظيم)
-واختلفوا فى عد البسملة آية من الفاتحة ام لا ،على قولين ، ومن لا يعد البسملة آية اعتبر الآية الاخير عبارة عن آيتين .

موضي عبيد الله 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م 04:04 AM

سورة الفاتحه هي نور عظيم البركه واسع الهدايات جليل البصائر، وهي كرامه خاصه لهذه الامه ولم تعطها امة من لامم.
سورة الفاتحه مكيه لقوله تعالى (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم ) .
فهيه سورة الشافيه ،والكافيه ،والوافيه والرقيه .

سهام الحازمي 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م 04:45 AM

سورة الفاتحة يطلق عليها أم الكتاب
السبع المثاني
الشافيه
الكافيه
أم القرآن
فاتحة الكتاب
فاتحة القرآن
الفاتحة

أمل حلمي 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م 07:28 AM

فضل سورة الفاتحة:
1-أعظم سورة في القرآن كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث سعيد بن المعلى.
2-هي السبع المثاني
3-هي أفضل القرآن كما جاء في حديث أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: ألا أخبرك بأفضل القرآن؟ ثم تلا عليه: "الحمد لله رب العالمين"
4-هي أحد النورين اللاتي أوتاهما النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولم يؤتاهم أحد قبله.
5-هي الراقية كما قال صلى الله عليه وسلم للرجل الذي رقى بها الرجل الذي لُدغ قال له: "وما يدريك أنها رقية؟"
أسماء السورة:
1-فاتحة الكتاب
2-فاتحة القرآن
3-الفاتحة
4- أم الكتاب
5-أم القرآن
6-السبع المثاني
7-القرآن العظيم
8-الحمد لله رب العالمين
9-الحمد لله
10-الحمد

آمال بنت خالد 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م 11:23 AM

هذه السُّورة العظيمة سورة الفاتحة
لها فضائلٌ وخصائصٌ عديدةٌ، ولم يثبت في فضائلِ شيءٍ من السُّور أكثر مما ثبت في فضلِها
الفضيلة الأولى: أنَّها أعظمُ سورةٍ في القرآن وأفضل
الفضيلةُ الثانية: أنَّه لم ينزل في القرآن، ولا في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ، مثلُها
الفضيلةُ الثالثة: أنَّها من كنزٍ من تحتِ العَرش
الفضيلةُ الرَّابعة: أنَّ هذه السُّورة مختصَّةٌ بمُناجاةِ الرَّبِّ تعالى، ولهذا اختصَّت الصَّلاةُ بها، فإنَّ المصلِّي يُناجي رَبَّه، وإنَّما يُناجي العبدُ رَبَّه بأفضلِ الكلامِ وأشرفِه، وهي مقسومةٌ بينَ العبدِ والرَّبِ نصفين
الفضيلةُ الخامسةُ: أنَّها متضمِّنة لمقاصِدِ الكتبِ المنزَّلةِ مِن السَّماءِ كلِّها
الفضيلةُ السَّادِسة: أنَّ سُورةَ الفاتحةِ شفاءٌ من كلِّ داءٍ، فهي شفاءٌ مِن الأمراضِ القلبيَّةِ، وشِفاءٌ من الأسقامِ البدَنيَّة
الفضيلةُ السابعة: أنَّها حِرزٌ من شيَاطينِ الجِنِّ والإنسِ، وأنَّها تَعْدِلُ ثُلثَ القُرآن.
الفضيلةُ الثامنة: أنَّ قراءةَ الفاتحةِ يَحصُلُ بها كمالُ الصَّلاةِ وقبولُها، وبدونِها تكون الصَّلاةُ خِدَاجًا ناقصةً غيرَ تمام، بل لا تكون الصَّلاةُ مجزيةً مَقبولةً بدُونِ تِلاوَتِها، فإذا تُليت في الصَّلاةِ صارت الصَّلاةُ تامةً مجزيةً، وقد ورَد أنَّ الملائكةَ يُصَلُّوُنَ بها كما يُصَلِّي بها أهلُ الأرض

المرجع / تفسير سورة الفاتحة لابن رجب / الفصل الرابع

عبير شلبي 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م 11:35 AM

ينبغي للمؤمن أن يحرس مداخل الشيطان على الإنسان، وأهمها:
الغفلة، والهوى، والغضب، والفرح، والشهوة، والشحّ، والفضول.

مَن عصمه الله من كيد الشيطان عند تلاوته للقرآن كان أقرب إلى إحسان تلاوته، وتدبّر آياته، والتفكّر في معانيه، وعَقْلِ أمثاله، والاهتداء بهداه، وكان أحرى بالخشية والخشوع، والسكينة والطمأنينة، والتلذّذ بحلاوة القرآن، ووجدان طعم الإيمان، والفوز بنصيب عظيم من فضل الله ورحمته وبركاته.

معنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى؛ فهو الخالق البارئ المصوّر، وهو الملك الغنيّ الرازق، وهو القويّ القدير القاهر، وهو العليم الحكيم، والسميع البصير، واللطيف الخبير، والرحمن الرحيم، وهو المجيد الجامع لصفات المجد والعظمة والكبرياء، وهو الواحد القهار والعزيز الجبار، والعظيم الذي له جميع معاني العظمة؛ عظيم في ذاته، عظيم في مجده، عظيم في قوته وبطشه، عظيم في كرمه وإحسانه ورحمته، عظيم في حلمه ومغفرته.
المعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.

سحر بنت أحمد 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م 03:24 PM

الاستعاذة من الشيطان عند قراءة القرآن
قال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}
فالشيطان يريد أن يحول بين المرء وبين الانتفاع بالقرآن بما يستطيع من الكيد، فإن استطاع أن يردّه عن تلاوته أصلاً ردّه حتى يقع في هجران القرآن؛ فإن عصاه المسلم فقرأ القرآن اجتهد في صدّه عن الانتفاع بتلاوته بإفساد قصده، أو إشغال ذهنه، أو التلبيس عليه في قراءته أو غير ذلك من أنواع الكيد، إذ لا شيء أنكى على الشيطان ولا أغيظ عليه من أن يتّبع المسلم هدى ربّه جلّ وعلا ويفوز بفضله ورحمته.

مها عبدالله 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م 03:25 PM

تفسير الاستعاذه والبسمله
 
الاستعاذه هي الالتجاء الى من بيده العصمه من شر ما يستعاد منه
والعصمة هي المنعه والحماية ،،، وقد وردت في مواضع مثيره في القران الكريم منها ( وإما ينزغنك من الشيطان نزع فاستعد بالله انه هو السميع العليم )
ومنها ( فاستعد بالله من الشيطان الرحيم )
الشيطان له ميد يبدأ بالوسوسه ولا يكاد يسلم منها احد ، ولا سبيل للعصمه من كيد الشيطان الا بالاستعاذه بالله والإيمان به وعدم اتباع خطوات الشيطان .
الاستعاذه بالله عند قراءة القران على الأصح انها قبل القراءه .
من صيغ الاستعاذه ( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) و ( اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ) وغيره
تحقيق الاستعاذه يكون بالتجاء القلب الى الله واتباع هدى الله فيما يأمر وينهى ...
حكم الاستعاذه عند قراءة القران سنه .
يسر بالاستعاذه في الصلاة ويجهر بها خارجها .
الشيطان لفظ جامع للمشقه والبعد والالتواء والعسر .
الرجيم هو الرمي بالشيء .
تجود الاستعاذه مثل قراءة القران كما ذهب به الأئمة .

فاطمة زعيمة 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م 04:08 PM

الاستعاذة هي الالتجاء إلى الله تعالى والاعتصام به منشر كل ما يستعاذ منه.
والعصمة هي المعنة والحماية
للشيطان شرور كثيرة يلزم المسلم الاستعاذة منها.
أصل كيد الشيطان الوسوسة ، ولا يكاد يسلم منها أحد قط لذلك وجب عينا الأتعاذة بالله.
تسلط الشيطان على بعض الصالحين إنما يكون الشفاء منه بالصبر والتقوى.
الشياطين تستحوذ على ذلك الذي أعرض عن ذكر الله واتبع خطواتها.



البسملة نحت من قولنا بسم الله الرحمن الرحيم.
البسملة قرآن منزل.
اسم "الله" هو اسم جامع لأاسماء الله الحسنى.

آمال بنت خالد 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م 05:55 PM

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب (ص: 69)

بيان أن شيطان الجن أعظم ضررًا من شيطان الإنس ومن النفس «المذمومة»
أ- شيطان الجن أعظم ضررًا من شيطان الإنس:
قال ابن كثير في كلامه على الاستعاذة:
«وهي استعانة بالله، واعترافه له بالقدرة، وللعبد بالضعف والعجز، عن مقاومة هذا العدو المبين الباطني، الذي لا يقدر على منعه، ودفعه إلا الله، الذي خلقه، ولا يقبل مصانعة، ولا يدارى بالإحسان، بخلاف العدو من نوع الإنسان، كما دلت على ذلك آيات من القرآن، في ثلاث من المثاني، وقال تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65)}
وقد نزلت الملائكة لمقاتلة العدو البشري، فمن قتله العدو الظاهر البشري كان شهيدًا، ومن قتله العدو الباطني كان طريدًا، ومن غلبه العدو الظاهري كان مأجورًا، ومن قهره العدو الباطني، كان مفتونًا، أو موزورًا، ولما كان الشيطان، يرى الإنسان من حيث لا يراه، استعاذ منه بالذي يراه، ولا يراه الشيطان»



وقال ابن كثير - أيضًا: «فإن الشيطان لا يكفه عن الإنسان إلا الله، ولهدا أمر - تعالى - بمصانعة شيطان الإنس، ومداراته بإسداء الجميل إليه، ليرده طبعه عما هو فيه من الأذى، وأمر بالاستعاذة به من شيطان الجن، لأنه لا يقبل رشوة، ولا يؤثر فيه جميل، لأنه شرير بالطبع، ولا يكفه عنك إلا الذي خلقه، وهذا المعنى في ثلاث آيات من القرآن، لا أعلم لهن رابعة: قوله: {خُذِ الْعَفْوَ وَامُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)} (2) فهذا ما يتعلق بمعاملة الأعداء من البشرن ثم قال {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200)} (3)، وقال تعالى في سورة: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (96) وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98)} (4)، وقال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)}

فشيطان الإنس، قد ينفع فيه العفو، أو الأمر بالمعروف، أو الإعراض، أو الإحسان. أما شيطان الجن، فلا يعصم منه إلا الاستعاذة بالله منه، لأن شيطان الجن متسلط، لا يريد إلا إغواء الإنسان، وإهلاكه، وهو خفي لا يرى كما قال تعالى: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ} (1). ولأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، كما قال - صلى الله عليه وسلم - «إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم» (2).
فامره خطير، وكيده عجيب (3)، فهو يتدرج بالإنسان - إن وجد سبيلًا إليه - حتى يوقعه بالكفر ويكبه في النار. قال تعالى: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ} (4)، وقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} .

وإن لم يستطيع إيصاله إلى الكفر، بل إلى أعظم دركاته، فإنه لا يكف حتى يوصله إلى أقصى حد يمكنه إيصاله إليه،
ولو كان دون الكفر، فيوقعه في البدعة،
فإن لم يستطع أوقعه في الكبائر،
فإذ لم يستطع أوقعه في الصغائر،
فإن لم يستطع ثبطه عن الطاعات وشغله بالمباحات،
فإن لم يستطع شغله بالمفضول عن الفاضل،
فإن لم يستطع ذلك أتاه من باب الإعجاب والكبر والرياء، وهذا - في الغالب - مدخله على كثير من العباد والعلماء وذوي الجاه والسلطان والكرم والشجاعة ونحوهم،


فليحذر العاقل اللبيب، من ذلك فإن الشيطان عندما يعجز عن حمله على ترك واجب أو انتهاك محرم ظاهر، فإنه يأتيه من هذا المدخل الخفي فيحبط عمله، وهو لا يدري. فإن لم يدرك منه شيئًا من هذه المراتب وأعيته فيه الحيل سلط عليه حزبه من شياطين الإنس والجن يبدعونه ويفسقونه ليشوش عليه قلبه ويمنع الناس من الانتفاع به فيبقى في مدافعة وتسلط هؤلاء الشياطين لا يفتر جتى يأتيه من ربه اليقين

آمال بنت خالد 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م 06:06 PM

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب (ص: 72)
الشيطان أعظم ضررًا على الإنسان من النفس «المذمومة»
بل إن النفس المذمومة كل ما يحصل منها من شر وفساد، إنما هو بسبب تزيين الشيطان، ووسوسته، لأنها مركب الشيطان، والأداة لتنفيذ شره،

ولهذا أكثر الله في القرآن الكريم من ذكر الشيطان، وذمه، والتحذير منه، في مواضع كثيرة جدًا. وأمر بالاستعاذة منه عند قراءة القرآن.

بينما ذكر النفس المذمومة في ثلاثة مواضع فقط، في قوله -تعالى: {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوء} وقوله: {وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَة} ، وقوله: {وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى}
ولم يأمر بالاستعاذة منها في موضع واحد من القرآن،
وإنما جاءت الاستعاذة من شرها بالسنة، كما في حديث أبي هريرة، في تعليم النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر كلمات يقولهن إذا أصبح، وإذا أمسى، وإذا أخذ مضجعه، وفيهن أمره - صلى الله عليه وسلم - له أن يقول «أعوذ بالله من شر نفسي» .
وفي خطبة الحاجة كما في حديث ابن مسعود قال: علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبة الحاجة: «إن الحمه لله نستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا ... الحديث»

هدى هاشم يس 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م 06:39 PM

الأحد:1 ذو الحجة:
مقدمات في تفسير سورة الفاتحة:
سورة الفاتحةأعظم سور القرآن وأفضلها وقد بشر الله بها نبيه واخاصه بها واختص بها هذه الأمة فلله الحمد ع)لى منته
قال ابن عباس:بينما جبريل قاعد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال ((هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط قبل اليوم)) . فنزل منه ملك، فقال:(( هذا ملك نزل الى الأرض لم ينزل قط الا اليوم)) فسلم وقال: (ابشر بنرين لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما الا أعطيته).
_ كثرة الأسماء تدل على عظم شأن المسمى: وقد ثبتت عشر إسمك إلء لسورة الفاتحة بالأدلة الصحيحة الصريحة، منها:
ام الكتاب وأم القرآن والسبع المثاني والفاتحة.
_سورة الفاتحة مكية
_لم يثبت اثر صحيح في وقت نزولها او تاريخه
_عدد آياتها سبع.

أمينة مبارك 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م 07:37 PM

فائدة يوم الاثنين ..
الاستعاذه بالله من شر الشيطان وشركه وهي صدق اللجوء والاعتصام بالله ليكفيه شر الشيطان ووساوسه ..
وتشرع الاستعاذه في مواطن كثيره ..
وارجح صيغه لها ..( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
و تعتبر الإستعاذة لقراءة القرآن سنّة في الصلاة وخارجها، وهو قول جمهور العلماء.
أمّا المراد بالبسملة هو قول " بسم الله الرحمن الرحيم " ، ويعتبر الجهر بها في الصلاة من المسائل التي اشتهر فيها الخلاف بين الفقهاء، و الراجح حسب قول الجمهور يقرأ بها سراً ولا يجهر بها.

سهام الحازمي 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م 10:33 PM

الاستعاذة هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه والاعتصام به.
قال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}.
لاستعاذة من الشيطان عند قراءة القرآن
قال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}
فالشيطان يريد أن يحول بين المرء وبين الانتفاع بالقرآن بما يستطيع من الكيد، فإن استطاع أن يردّه عن تلاوته أصلاً ردّه حتى يقع في هجران القرآن؛ فإن عصاه المسلم فقرأ القرآن اجتهد في صدّه عن الانتفاع بتلاوته بإفساد قصده، أو إشغال ذهنه، أو التلبيس عليه في قراءته أو غير ذلك من أنواع الكيد، إذ لا شيء أنكى على الشيطان ولا أغيظ عليه من أن يتّبع المسلم هدى ربّه جلّ وعلا ويفوز بفضله ورحمته.
وَمَن عصمه الله من كيد الشيطان عند تلاوته للقرآن كان أقرب إلى إحسان تلاوته، وتدبّر آياته، والتفكّر في معانيه، وعَقْلِ أمثاله، والاهتداء بهداه، وكان أحرى بالخشية والخشوع، والسكينة والطمأنينة، والتلذّذ بحلاوة القرآن، ووجدان طعم الإيمان، والفوز بنصيب عظيم من فضل الله ورحمته وبركاته.

حكم الاستعاذة لقراءة القرآن
اختلف العلماء في حكم الاستعاذة لقراءة القرآن على ثلاثة أقوال:
القول الأول: هي سنّة في الصلاة وخارجها، وهو قول جمهور العلماء.
والقول الثاني: لا يستعيذ في صلاة الفريضة، ويستعيذ في النافلة إن شاء، وفي غير الصلاة، وهذا قول الإمام مالك في المشهور عنه.
والقول الثالث: وجوب الاستعاذة لقراءة القرآن، وهذا القول يُنسب إلى عطاء بن أبي رباح وسفيان الثوري، ولم أره مُسنداً عنهما.
والراجح هو القول الأول وهو قول جمهور أهل العلم رحمهم الله تعالى.
المراد بالبسملة:
المراد بالبسملة هنا قول (بسم الله الرحمن الرحيم)،
ولفظ البسملة نحت لهذه الكلمة اختصاراً على طريقة العرب في النحت، والأصل في البسملة أنها اختصار قولك: (بسم الله).
ذف الألف في {بسم الله}
اتفقت المصاحف على حذف الألف في كتابة {بسم الله} في فواتح السور في قول الله تعالى: {بسم الله مجريها ومرساها}، وإثباتها في نحو {فسبّح باسم ربّك} ، و{اقرأ باسم ربّك}، ولم يختلف علماء رسم المصاحف في التزام هذا التفريق اتّباعاً للرَّسم العثماني.
وقد التمس علماء اللغة وعلماء الرسم سبب التفريق فقالوا في ذلك أقوالاً أشهرها: أَمْنُ اللبس في {بسم الله} وهو قول الفرَّاء، وإرادة التخفيف لكثرة الاستعمال، وهو قول جماعة من العلماء، وذكر بعضهم عللاً أخرى.

الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و"الرحيم".
اختلف العلماء في سبب اقتران هذين الاسمين، وكثرة تكررهما مقترنين، على أقوال أحسنها وأجمعها:
قول ابن القيم رحمه الله تعالى: ( (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل.
فالأول دال على أن الرحمة صفته.
والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته.
وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} ، {إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} ولم يجئ قط رحمن بهم، فعلم أن "رحمن" هو الموصوف بالرحمة، و"رحيم" هو الراحم برحمته)ا.هـ.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: (الرّحمن} مجازه: ذو الرحمة، و{الرّحيم} مجازه : الراحم)ا.هـ.
ومما يدلّ لذلك أن صيغة "فعلان" في اللغة تدل على قيام الصفة بالموصوف وسَعَتها كما تقول: شبعان وريَّان وغضبان للممتلئ شبعاً وريَّا وغضباً؛ فهو وصف لما قام بذات الموصوف من بلوغ الغاية في هذه الصفة.
وصيغة فعيل: تدلّ على الفعل كالحكيم بمعنى الحاكم، والسميع بمعنى السامع، والبصير بمعنى المبصر، فالرحمن وصف ذات، والرحيم وصف فعل.

سحر موسى الدم 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م 11:50 PM

تفسير الاستعاذة:
الالتجاء إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه والاعتصام به.


تحقيق الاستعاذة:
اولا : التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقداً أن النفع والضر بيده وحده جلّ وعلا، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
الثاني: اتّباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه، ومن ذلك بذل الأسباب التي أمر الله بها، والانتهاء عما نهى الله عنه.


حكم الاستعاذة لقراءة القرآن:
1-القول الراجح (سنه).... ( جمهور العلماء).

2-ايستعيذ في الفريضة، ويستعيذ بغيرها ان شاء.
3-وجوب الاستعاذه لقراءة القران.

هل تُجوَّد الاستعاذة كما تُجوَّد تلاوة القرآن؟
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (اقرؤوا كما عُلّمتم). والمشهور عن القرّاء ترتيلها، وقد تكلّموا في أحكام وصل الاستعاذة بالبسملة وبالآية بعدها، وفي الوقف عليها كما هو معروف في كتب القراءات والتجويد.


المراد بالبسملة:
المراد بالبسملة هنا قول (بسم الله الرحمن الرحيم).


هل البسملة آية؟
{بسم الله الرحمن الرحيم} قرآن منزّل بلا خلاف، وكان يُفصل بها بين السور، فهي من كلام الله تعالى بلا ريب، ولا خلاف في ذلك والخلاف العد.


هل تُعدّ البسملة آية في أوّل كلّ سورة؟
البسملة معدودة آية من سورة الفاتحة في العدّ الكوفي والمكي، وليست معدودة آيةً منها عند باقي أهل العدد.
وأمّا باقي السور فلا خلاف بين أهل العدد في عدم عدّها من آيات السور، وإن كانوا يقرؤون بها في أوّل كل سورة غير براءة .


معنى الباء في {بسم الله}:
اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب هي:
القول الأول: للاستعانة.

والقول الثاني: للابتداء.
والقول الثالث: للمصاحبة والملابسة.

والقول الرابع: للتبرك.

الجهر والإسرار بالبسملة في الصلاة:
من ترك قراءتها اتباعاً لقراءة من لا يعدّها آية من الفاتحة فصلاته صحيحة.
وأمّا الجهر بالبسملة في غير الصلاة فهي تابعة للقراءة إن جهر بالقراءة جهر بالبسملة، وإن أسرّ بالقراءة أسرّ بالبسملة.


إيمان سعيد 3 ذو الحجة 1439هـ/14-08-2018م 01:28 AM

الفائدة من درس اليوم
 
١-أهمية المحافظة على الأذكار في مختلف الأحوال الواردة في الكتاب والسنة ، للتحصن من الشيطان الرجيم.
٢- أن الاستعاذة تكون إذا أراد الإنسان أن يقرأ القران الكريم ، وليس بعد أن يبدأ.
٣-البسملة آية من القران الكريم ، ومشروعة في بداية كل سورة عدا سورة التوبة.
٤-اسم (الله) يستلزم جميع أسماء الله الحسنى وصفاته.

أمل حلمي 3 ذو الحجة 1439هـ/14-08-2018م 05:20 AM

مسائل في سورة الفاتحة:
1- هل هي مكية أم مدنية؟
اختلف العلماء في وقت نزول سورة الفاتحة:
-جمهور الصحابة والتابعين أن سورة الفاتحة نزلت في مكة والدليل قوله تعالى في سورة الحجر: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم} وسورة الحجر مكية.
-خالف هذا الرأي فقط مجاهد وقال أن الفاتحة نزلت بالمدينة.
-ومن الأقوال أن سورة الفاتحة نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة وهذا الرأي لا يوجد عليه دليل لأن تكرر النزول يحتاج إلى دليل واضح.
-ومن الأقوال أن سورة الفاحة نزل نصفها بمكة ونصفها بالمدينة وهو قول باطل لا أصل له.
إذن الخلاصة أن جمهور أهل العلم ذهبوا إلى أن الفاحة مكية.
2-خبر نزول سورة الفاتحة:
كان لها شأن خاص في نزولها
أن جبريل كان يقعد عن النبي صلى الله عليه وسلم فسًمع نقيضًا فوقه فقال له جبريل هذا باب فُتح من السماء نزل منه ملك لم ينزل قط إلا اليوم فسلَّم وقال: أبشر بنورين لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة.
3- ترتيب نزول سورة الفاتحة:
لم يصح حديث في ترتيب نزول سورة الفاتحة إلا حديث أبي ميسرة الهمداني المرسل وهذا الحديث فيه حروف منكرة فلا يحتج به لإرساله ولمخالفته للأحاديث الصحيحة أن أول ما نزل هو صدر سورة اقرأ.
4-هل نزلت سورة الفاتخة من كنز تحت العرش؟
لم يصح في هذه المسألة أي حديث وجاء فيها حديثين ضعيفين
وقد صح في هذه المسألة حديث حذيفة بن اليمان أن الذي نزل من كنز تحت العرش هو خواتيم سورة البقرة ولذلك لم يجزم العلماء في هذه المسألة بنفي ولا إثبات.

عدد آيات سورة الفاتحة:
قال العلماء هي سبع آيات واستدلوة بآية سورة الحجر: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني}
والإجماع: بين أهل العلم على ذلك وعدم وجود خلاف.

ولكن اختلف في العلماء هل تعد البسملة آية من الفاتحة أم لا؟
1-قال علي بن أبي طالب وابن عباس هي آية من الفانحة واختار هذا القول الشافعي وأحمد في رواية عنه
2-قالوا هي ليست آية من الفاتحة واختار هذا القول أبو حنيفة والأوزاعي وأحمد في رواية عنه.
والصواب أن هذا الاختلاف مثل الاختلاف في القراءات فالقولين مختاران عن القراء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قراء الصحابة ومن اختار أحد القولين كمن اختار قراءة من القراءات.

نوار عبد اللطيف 3 ذو الحجة 1439هـ/14-08-2018م 12:11 PM

🔸فائدة يوم الاثنين 🔸

قال ابن الجزري: (ثم إنَّ المعنى الذي شُرعت الاستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة؛ لأنها طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله تعالى، فهي التجاء إلى الله تعالى، واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه ومنعه إلا الله الذي خلقه)

عبير شلبي 3 ذو الحجة 1439هـ/14-08-2018م 02:15 PM

أقوال العلماء في المراد بالعالمين:
اختلف المفسّرون في المراد بالعالمين في هذه الآية على قولين صحيحين:
القول الأول: المراد جميع العالَمين، على ما تقدّم شرحه، وهو قول أبي العالية الرياحي، وقتادة، وقال به جمهور المفسّرين.
والقول الثاني: المراد بالعالمين في هذه الآية: الإنس والجنّ، وهذا القول مشتهر عن ابن عباس رضي الله عنهما وأصحابه سعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وعكرمة، وروي أيضاً عن ابن جريج.
وقد استُدلّ له بقول الله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)} والمراد بهم هنا المكلّفون من الإنس والجن.
وهذا القول صحيح المعنى في نفسه، ولعلّ الصارف لهم إلى هذا المعنى اعتبار الخطاب للمكلّفين الذين هم الإنس والجنّ، كما قال تعالى: {وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون}؛ فهم أولى من يراد بلفظ العالمين؛ لأنهم المكلفون بالعبادة.

والقول الأوّل أعمّ، وهو قول جمهور المفسّرين.
والاختلاف في بعض أوجه التفسير الصحيحة كالاختلاف في القراءات الصحيحة؛ فيجوز أن يستحضر القارئ أحد المعاني عند قراءته إذا لم يمكن الجمع بينها.
قال شيخ مشايخنا محمد الأمين الشنقيطي(ت:1393هـ) رحمه الله في تفسير سورة الفاتحة: (قوله تعالى: {رب العالمين} لم يبين هنا ما العالمون، وبين ذلك في موضع آخر بقوله: {قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما}).
وهذا من أحسن ما يُستدلّ به على ترجيح القول الأول.

سحر بنت أحمد 3 ذو الحجة 1439هـ/14-08-2018م 02:19 PM

تفسير قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)}
معنى {الحمد لله}
الحمد هو ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة.
والتعريف في الحمد له معنيان:
المعنى الأول: استغراق الجنس، أي كلّ حمد فالله هو المستحقّ له، فكلّ ما في الكون مما يستحقّ الحمد؛ فإنما الحمد فيه لله تعالى حقيقة لأنه إنما كان منه وبه.
والمعنى الثاني: التمام والكمال، أي الحمد التامّ الكامل من كلّ وجه وبكلّ اعتبار لله تعالى وحده؛ فهو المختصّ به؛ فالله تعالى لا يكون إلا محموداً على كلّ حال، وفي كلّ وقت، ومن كلّ وجه، وبكلّ اعتبار.
- فهو تعالى محمود على كلّ ما اتّصف به من صفات الكمال والجلال والجمال.
- وهو محمود في جميع أمره.
- وهو محمود على كلّ ما خلق وقضى وقدّر.
فملأ حمدُه تعالى كلَّ شيء؛ {وإن من شيء إلا يُسبّح بحمده}.
والله تعالى له الحمد بالمعنيين كليهما.
فعلى المعنى الأول كلّ حمدٍ حقيقته أنه لله تعالى لأنه هو المانّ به، وهو من آثار حمده، فما أَعْطَى أحدٌ من خلقهِ شيئاً يُحمدُ عليه إلا مما أعطاه الله، ولا اتّصف أحدٌ من خلق الله بصفة يُحمد عليها إلا لأنَّ الله تعالى هو الذي جبله عليها وخلقه على تلك الصفة، ووفّقه لما اتصف به من السجايا والأخلاق الحميدة.
وأمّا الحمد على المعنى الثاني فهو مختصٌّ بالله تعالى لا يُطلق على غيره؛ لأنَّ معناه الحمد التامّ المطلق الذي لا يشوبه نقص ولا انقطاع، ولا تخلو منه ذرَّة من ذرَّات الكون؛ وقد قال الله تعالى: {وإن من شيء إلا يسبّح بحمده}، واقتران التسبيح بالحمد؛ لإفادة معنى التعظيم والتنزيه مع الحمد المشتمل على الحبّ والرضا

سحر بنت أحمد 3 ذو الحجة 1439هـ/14-08-2018م 02:28 PM

المراد بيوم الدين
هذه الآية يفسّرها قول الله تعالى: {وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.
فالمراد بيوم الدين هنا هو يوم القيامة، من غير خلاف بين المفسّرين، وسمّي يوم الدين لأنه يومٌ يُدان الناس فيه بأعمالهم، أي يجازون ويحاسبون، كما قال الله تعالى: {يومئذ يوفّيهم الله دينهم الحقّ} أي جزاءهم الذي يستحقونه.
وقال تعالى: {وإنَّ الدين لواقع} أي الجزاء كائن لا بدّ منه.
قال قتادة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} قال: «يوم يدين الله العباد بأعمالهم» رواه عبد الرزاق وابن جرير.

سحر موسى الدم 3 ذو الحجة 1439هـ/14-08-2018م 02:57 PM

تفسير قوله تعالى ( الحمد لله رب العالمين ، الرحمن ، الرحيم ،مالك يوم الدين )

قال الله تعالى ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فاذا قال العبد : ( الحمد لله رب العالمين ) قال تعالى : ( خمدني عبدي ) ، واذا قال ( الرحمن الرحيم) قال تعالى ( اثنى علي عبدي ) ، واذا قال ( مالك يوم الدين) قال تعالى ( مجدني عبدي ).
فحمد الله تعالى بما حمد به نفسه ، وثناء عليه بتكرار ذكر اسمائه وصفاته ، وتمجيده له بتكرار الثناء عليه بما وصف به نفسه من الصفات الجامعة لمعاني المجد والعظمة.

معنى (الحمد) : هو ذكر محاسن المحمود عن رضا و محبة. وله معنيان :
1- استغراق الجنس ( اي كل حمد فالله هو المستحق له ) فهو المان به.
2- التمام والكمال ( اي الحمد التام الكامل من كل وجه )تص لله وحده لا يطلق على غيره .

ولأن الحمد اسندت الى ذات فاللام في ( لله ) تعني :
1- ما يقتضي الحصر ، وهو يوافق المعنى الثاني للحمد.
2- ما يقع على معنى الأولوية والأحقية ، وهو يوافق المعنى الاول للحمد.

الفرق بين الحمد والشكر أن الحمد أعم من وجه ، والشكر أعم من وجه اخر :
1- الحمد أعم باعتبار أنه يكون على ما أحسن به المحمود وما اتصف به من صفات يحمد عليها ، والشكر أخص لأنه مجازاة مقابل النعمة و الاحسان.
2- الشكر أعم من الحمد باعتبار أن الحمد يكون بالقلب واللسان ، اما الشكر فبالقلب و اللسان والعمل (اعملوا ال داود شكرا).


معنى (الرب) : اسم جامع لجميع معاني الربوبية والخلق والرزق والرعاية والتدبير والاصلاح..


انواع الربوبية:
1- ربوبية عامة ، بالخلق والملك والتدبير ( لجميع المخلوقات ).
2- ربوبية خاصة ، بالتربية و الهدايا والاصلاح والنصرة والحفظ والتوفيق ( لأوليائه ).

معنى ( العالمين ) : العالمون جمه عالم، اسم جمع لا واحد له من لفظ ، ويشمل اقراد كثيرة يجمعها صنف واحد ،( وما من دابة في الارض و لا طائر يطبر بجناحيه إلا امم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ).

تفسير معنى ( رب العالمين ) :
- خلق العوالم كلها.
- الملك لكل تلك العوالم.
- مدبر امرها.
- له الملك المطلق والتصرف التام.
- لا غنى عنه.
- دلت ربوبيته لعالمين على كثير من أسمائه و صفاته.
- المستحق لأن يعبدوه وحده لا شريك له واحتج على توحيد العبادة باسم الربوبية ( اعبدوا ربكم ).
والمقصود التأمل والتفكر في معاني الربوبية يورث اليقين بوجوب التوحيد فالعالم لا يصلح إلا أن يكون له رب واحد قال تعالى : ( لو كان فيهما الهه غير إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون ).

اقوال العلماء بالمقصود (بالعالمين) :
1- جمع العالمين ( فال فرعون ما رب العالمين ، قال رب السموات والارض وما بينهما ).
2- الانس و الجن ( و ما خلقت الانس والجن إلا ليعبدون ) باعتبار المكلفين .

الحكمة من تكرار ذكر ( الرحمن الرحيم ) : بتأمل سياق الآيات في الموضعين ، ومقاصدها :
- الموضوع الاول : البسملة ، و غرضها الاستعانة والتبرك لتدبر القران وفهمه والاهتداء به والتوفيق لذلك يكون برحمة الله .
- الموضع الثاني : ذكر الاسمين بعد ذكر حمد الله وربوبيته للعالمين ، يناسب سعة رحمته لجميع العالمين فذكرهما من باب الثناء على الله تقدمة بين يدي مسألته التي سيسألها في هذه السورة.

بيان مقاصد الآية :
- اولا : التمجيد ، بذكر ملك الله ليوم الدين.
- ثانيا : التفويض ، تلاشي كل ملك إلا ملك الله ( يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله).

قراءتان سبعيتان متواترتان في الآية : الله المالك الملك :
1- ( مالك يوم الدين ) ، قراءة عاصم، ذو الملك وهو كمال التصرف والتدبير على ما تحت ملكه وسلطانه واضافتها الى يوم الدين تفيد الاختصاص ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار).
2- ( ملك يوم الدين ) ، قراءة نافع، يتفرد بالملك التام ولا احد يملك لنفسه شيء لا ضر ولا نفع.

المراد ( بيوم الدين ): يوم القيامة ( وإن الدين لواقع ) ، ( يومئذ يوفيهم دينهم الحق ).

معنى الاضافة في ( مالك يوم الدين ): و كلاهما تقتضيان الحصر والكمال الجمع بينهما :
- (في) : اي هو المالك في يوم الدين.
- ( اللام) : اي هو المالك ليوم الدين.

مريم البلوشي 3 ذو الحجة 1439هـ/14-08-2018م 04:23 PM

الاسنعاذة أمر من الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} و معناها اللجوء و الإعتصام بالله من كل شر، و بالأخص شر الشيطان لأنه العدو الحقيقي للإنسان.
و قد نبه الله عباده بالإستعاذ ة من الشيطان في كثير من الآيات في القرآن الكريم و منها:
قال تعالى - : {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}.

- وقال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}.
الوسواس الذي لا يكاد عبد المفر منه هو ما يبدأ الشيطان بكيده مع العبد و الطريقة المثلى للتخلص منه هو اللجوء و الإستعاذة
بالله و عدم الإسترسال مع وساوسه .
هناك العديد من الأمور التي يجب على المرء المداومة عليها ليقيء نفسه من مكايد الشيطان مثل المداومة على الأذكار في الصباح و المساء و المعوذات و الإيمان و التوكل على الله{ إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}

أمينة مبارك 3 ذو الحجة 1439هـ/14-08-2018م 06:27 PM

فائدة يوم الثلاثاء ..
سورة الفاتحة سورة عظيمة على المسلم أن يتدبرها ويستشعر معانيها ، وخصوصا أنها تقرأ في كل ركعه في الصلاة ،فيجب عليه أن يقرأها بتمعن ويستشعر أن الله عزوجل يخاطبه ويرد عليه ..
فاذا قرأ ( الحمدلله رب العالمين ) ،سكت برهه من الزمن ليعيش مع هذه المشاعر أن الله يرد عليك ويقول ( حمدني عبدي )......
وهكذا مع كل آية يعيشها بقلبه ووجدانه ليتلذذ بالصلاة ،وتكون كما قال عنها الرسول الكريم :وجعلت قرة عيني في الصلاة .

سهام الحازمي 3 ذو الحجة 1439هـ/14-08-2018م 10:22 PM

تفسير قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)}
معنى {الحمد لله}
الحمد هو ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة.
والتعريف في الحمد له معنيان:
المعنى الأول: استغراق الجنس، أي كلّ حمد فالله هو المستحقّ له، فكلّ ما في الكون مما يستحقّ الحمد؛ فإنما الحمد فيه لله تعالى حقيقة لأنه إنما كان منه وبه.
والمعنى الثاني: التمام والكمال، أي الحمد التامّ الكامل من كلّ وجه وبكلّ اعتبار لله تعالى وحده؛ فهو المختصّ به؛ فالله تعالى لا يكون إلا محموداً على كلّ حال، وفي كلّ وقت، ومن كلّ وجه، وبكلّ اعتبار.
- فهو تعالى محمود على كلّ ما اتّصف به من صفات الكمال والجلال والجمال.
- وهو محمود في جميع أمره.
- وهو محمود على كلّ ما خلق وقضى وقدّر.
فملأ حمدُه تعالى كلَّ شيء؛ {وإن من شيء إلا يُسبّح بحمده}.
والله تعالى له الحمد بالمعنيين كليهما.
فعلى المعنى الأول كلّ حمدٍ حقيقته أنه لله تعالى لأنه هو المانّ به، وهو من آثار حمده، فما أَعْطَى أحدٌ من خلقهِ شيئاً يُحمدُ عليه إلا مما أعطاه الله، ولا اتّصف أحدٌ من خلق الله بصفة يُحمد عليها إلا لأنَّ الله تعالى هو الذي جبله عليها وخلقه على تلك الصفة، ووفّقه لما اتصف به من السجايا والأخلاق الحميدة.
وأمّا الحمد على المعنى الثاني فهو مختصٌّ بالله تعالى لا يُطلق على غيره؛ لأنَّ معناه الحمد التامّ المطلق الذي لا يشوبه نقص ولا انقطاع، ولا تخلو منه ذرَّة من ذرَّات الكون؛ وقد قال الله تعالى: {وإن من شيء إلا يسبّح بحمده}، واقتران التسبيح بالحمد؛ لإفادة معنى التعظيم والتنزيه مع الحمد المشتمل على الحبّ والرضا.

معنى اللام في قوله تعالى: {لله}
اللام هنا للاختصاص على الراجح من أقوال أهل العلم؛ لأنَّ الحمدَ معنىً أُسند إلى ذاتٍ؛ لكن مما تحسن معرفته أن الاختصاص يقع على معنيين:
أحدهما: ما يقتضي الحصر، كما تقول: "الجنة للمؤمنين" أي لا يدخلها غيرهم.
والآخر: ما يقع على معنى الأولوية والأحقية، كما يقال: الفضل للمتقدّم، أي هو أولى به وأحقّ.
إذا تبيّن لك الفرق بين هذين المعنيين؛ فاعلم أنهما يتواردان على المعنيين المذكورين للحمد آنفاً؛ فإذا أريد المعنى الأول للحمد؛ فالاختصاص يفيد معنى الأولوية والأحقية.
وإذا أريد المعنى الثاني للحمد فالاختصاص يفيد معنى الحصر.

الفرق بين الحمد والشكر
الفرق بين الحمد والشكر أنّ الحمد أعمّ من وجه، والشكر أعمّ من وجه آخر.
- فالحمد أعمّ؛ باعتبار أنه يكون على ما أحسن به المحمود، وعلى ما اتّصف به من صفات حسنة يُحمد عليها، والشكر أخصّ لأنه في مجازاة مقابل النعمة والإحسان.
- والشكر أعمّ من الحمد باعتبار أنّ الحمد يكون بالقلب واللسان، والشكر يكون بالقلب واللسان والعمل؛ كما قال الله تعالى: {اعملوا آل داوود شكرا}.

معنى (الرَّبّ)
(الرَّبُّ) هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية، فلفظ الربّ يطلق على هذه المعاني في لسان العرب إطلاقاً صحيحاً، وشواهد هذه المعاني مبثوثة في معاجم اللغة، ودلائل النصوص عليها ظاهرة بيّنة.

أنواع الربوبية:
ربوبية الله تعالى لخلقه على نوعين:
النوع الأول: ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، وهذه عامة لكل المخلوقات.
والنوع الثاني: ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.
والله تعالى هو الرب بهذه الاعتبارات كلها.

معنى (العالمين):
العالمون جمع عالَم، وهو اسم جمعٍ لا واحد له من لفظه، يشمل أفراداً كثيرة يجمعها صِنْفٌ واحد.
فالإنس عالَم، والجنّ عالَم، وكلّ صنف من الحيوانات عالَم، وكلّ صنف من النباتات عالم، إلى غير ذلك مما لا يحصيه إلا الله تعالى من عوالم الأفلاك والملائكة والجبال والرياح والسحاب والمياه، وغيرها من العوالم الكثيرة والعجيبة.
وقال تعالى: { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}.
فكلُّ أمَّة من هذه الأمم عالَم. قال ابن كثير: (والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات في السّماوات والأرض في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا)ا.هـ.

معنى {ربّ العالمين}
وربوبيّة الله تعالى للعالمين ربوبيّة عامّة على ما تقدّم بيانه من معاني الربوبية.
- فهو تعالى {ربّ العالمين} الذي خلق العوالم كلَّها كبيرها وصغيرها على كثرتها وتنوعها وتعاقب أجيالها.
وفي هذه العوالم أممٌ لا يحصيها إلا من خلقها، وفي كل مخلوق من هذه المخلوقات دقائق وعجائب في تفاصيل خلقه تبهر العقول، أنشأها {ربّ العالمين} من العدم على غير مثال سابق؛ فيستدل المتفكّر في شأنها بما تبيَّن له من تلك العجائب على حكمة خالقها جل وعلا وسعة علمه، وعظيم قدرته، فتبارك الله رب العالمين.
- وهو ربُّ العالمين المالك لكلِّ تلك العوالم فلا يخرج شيء منها عن ملكه، وهو الذي يملك بقاءها وفناءها، وحركاتها وسكناتها، فيبقيها متى شاء، ويفنيها إذا شاء، ويعيدها إذا شاء.
- وهو ربّ العالمين الذي دبَّر أمرها، وسيّر نظامها، وقدّر أقدارها، وساق أرزاقها، وأعطى كلّ شيء خلقه ثمّ هدى.
- وهو ربّ العالمين الذي له الملك المطلق والتصرّف التامّ، فما يقضيه فيها نافذ لا مردّ له، وما يريد به أحدا من خلقه من نفع أو ضرّ فلا حائل بينه وبينه، بل لا تملك جميع المخلوقات لنفسها نفعاً ولا ضراً إلا بإذنه جل وعلا.
- وهو ربّ العالمين الذي لا غنى للعالمين عنه، ولا صلاح لشؤونهم إلا به، كلّ نعمة ينعمون بها فإنما هي من فضله وعطائه، وكلّ سلامة من شرّ وضرٍّ فإنما هي بحفظه ورعايته وإذنه، فهم الفقراء إليه فقراً دائماً متّصلاً، وهو الغنّي الحميد.
- وهو ربّ العالمين الذي دلّت ربوبيّته للعالمين على كثير من أسمائه الحسنى وصفاته العليا، فلا يرتاب الموفَّق في بديع خلقه، وعجائب حكمته، وسَعَة مُلْكه، وشدّة قوّته، وتمام غناه، وعظمة مجده، وإحاطته بكل شيء، وقدرته على كلّ شيء، إلى غير ذلك من الصفات التي يدلّ عليها التفكّر في خلق الله تعالى وربوبيّته للعالمين.
- وهو تعالى {ربّ العالمين} المستحقّ لأن يعبدوه وحده لا شريك له، وأن لا يجعلوا معه إلهاً آخر، كما أنهم لم يكن لهم ربٌّ سواه، ولهذا قال تعالى: {اعْبُدُوا رَبَّكُمُ}؛ فاحتجّ على توحيد العبادة باسم الربوبية.

الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} بعد ذكرهما في البسملة:
جواب هذه المسألة يتبيّن بتأمّل سياق الآيات في الموضعين ومقاصد تلك الآيات:
فالموضع الأول: البسملة، وغرضها الاستعانة بالله تعالى والتبرّك بذكر اسمه واستصحابه على تلاوة القرآن وتدبّره وتفهّمه والاهتداء به؛ فيكون لذكر هذين الاسمين في هذا الموضع ما لا يخفى من المناسبة، وأن التوفيق لتحقيق هذه المقاصد إنما يكون برحمة الله تعالى، والتعبّد لله تعالى بذكر هذين الاسمين مما يفيض على قلب القارئ من الإيمان والتوكّل ما يعظم به رجاؤه لرحمة ربّه، وإعانته على تحقيق مقاصده من التلاوة.
والموضع الثاني: {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم} جاء فيه ذكر هذين الاسمين بعد ذكر حمد الله تعالى وربوبيّته العامّة للعالمين؛ فيكون لذكر الاسمين في هذا الموضع ما يناسب من معاني رحمة الله تعالى وسعتها لجميع العالمين، وأنَّ رحمته وسعت كلّ شيء، وأنه تعالى عظيم الرحمة كثير الرحمة فيكون ذكر هذين الاسمين من باب الثناء على الله تعالى تقدمة بين يدي مسألته التي سيسألها في هذه السورة.
وإذا ظهر الفرق بين مقصد ذكر هذين الاسمين في البسملة، وبين ذكرهما بعد الحمد ؛ ظهر للمتأمّل معنى جليل من حكمة ترتيب الآيات على هذا الترتيب البديع المحكَم.
وقد أساء من حَمَل على من يعدّ البسملة آية من الفاتحة ؛ بأنه لو كانت الآية من الفاتحة لكان تكرار هذين الاسمين لغوا لا معنى له، وهذه زلَّة منكَرة، واختيار المرء قراءة من القراءات أو مذهباً من مذاهب العدّ لا يسوّغ له الطعن في غيره مما صحّ عند أهل ذلك العلم، بل تُعتقد صحّة الجميع، والاختيار فيه سعة ورحمة، ويدخله الاجتهاد.

وهذا النوع من الأسئلة يرتّب الجواب فيه على مراتب:
المرتبة الأولى: النظر في الأقوال المأثورة إن وجدت؛ فإن لم يجد المفسّر قولاً مأثوراً صحيحاً في هذه المسألة انتقل إلى المرتبة الثانية: وهي النظر في سياق الكلام، وهو أصلٌ مهمّ في الجواب عن مثل هذه الأسئلة؛ فإن أعياه ذلك انتقل إلى المرتبة الثالثة: وهي النظر في مقاصد الآيات.
فإن لم يتبيّن له الجواب توقَّف، ووكل الأمر إلى عالمه.

تفسير قول الله تعالى: {مالك يوم الدين (4)}

بيان مقصد الآية:
مقصد هذه الآية تمجيد الله تعالى والتفويض إليه؛ كما صحَّ في الحديث القدسي المتقدّم ذكره؛ فقد وردت فيه الروايتان في صحيح مسلم:
فأمَّا تمجيد العبد لربّه بذكر ملكه ليوم الدين فتدلّ عليه لوازم هذا الوصف العظيم ودلائله الباهرة؛ التي تدلّ على عظمة ملكه تعالى، وكثرة جُنده، وكمال قوّته، وقهره لعباده، وقدرته على بعثهم بعد موتهم، وسعة علمه فلا يعزب عنه شيء، وإحاطته بكلّ شيء، وإحصائه أعمال عباده، وسرعة حسابه ومجازاته إياهم، وعدله في جزائه، ورحمته وإحسانه لأوليائه، وعزَّته وشدّة انتقامه من أعدائه، وحكمته الباهرة في موافقة الجزاء للعمل، وقدرته على توفية كلّ عاملٍ جزاءه، إلى غير ذلك من المعاني العظيمة، والصفات الجليلة الباهرة؛ التي هي من أظهر معاني تمجيد الله تعالى.
وأمَّا التفويض إلى الله تعالى فيدّل عليه تلاشي كلّ ملك دون ملك الله تعالى، واضمحلال قدرة كلّ أحد على أن يملك لنفسه أو لأحد غيره شيئاً، فلم يبق إلا التفويض لله تعالى، وهذا المعنى كما دلَّ عليه لازم معنى الآية، ونصّ الحديث القدسي، دلَّ عليه أيضاً قول الله تعالى في سورة الانفطار: {وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.
فيوم الدين هو يوم التفويض التامّ إلى الله تعالى من الخلق كلّهم برّهم وفاجرهم {وألقوا إلى الله يومئذ السلم}.
والمؤمن إذا تلا هذه الآية معتقداً معانيها عالماً بمقاصدها هداه ذلك إلى تمجيد الله تعالى والتفويض إليه؛ فينفعه هذا التمجيد والتفويض يوم يلقى ربَّه في ذلك اليوم العظيم.

القراءات في الآية:
في هذه الآية قراءتان سبعيتان متواترتان:
الأولى: {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
والثانية: {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.

بيان معنى القراءتين:
أمَّا المَلِك فهو ذو المُلك، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.
وإضافة المَلِك إلى يوم الدين (ملك يوم الدين) تفيد الاختصاص؛ لأنه اليوم الذي لا مَلِكَ فيه إلا الله؛ فكلّ ملوك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم، ويأتونه كما خلقهم أوَّل مرة مع سائر عباده عراة حفاة غرلاً؛ كما قال الله تعالى: {يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}.
وأمَّا المالك فهو الذي يملِكُ كلَّ شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يَـمْلِكه جلَّ وعلا، ويتفرّد بالمِلك التامّ فلا يملِك أحدٌ دونه شيئاً إذ يأتيه الخلق كلّهم فرداً فرداً لا يملكون شيئاً، ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، ولا يملك بعضهم لبعضٍ شيئاً { يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.

فالمعنى الأولّ صفة كمال فيه ما يقتضي تمجيد الله تعالى وتعظيمه والتفويض إليه، والمعنى الثاني صفة كمال أيضاً وفيه تمجيد لله تعالى وتعظيم له وتفويض إليه من أوجه أخرى، والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقّ الله تعالى على أتمّ الوجوه وأحسنها وأكملها؛ فإذا كان من الناس من هو مَلِكٌ لا يملِك، ومنهم من هو مالكٌ لا يملُك، فالله تعالى هو المالك الملِك، ويوم القيامة يضمحلّ كلّ مُلك دون ملكه، ولا يبقى مِلكٌ غير مِلكه.
عنى الإضافة في {مالك يوم الدين}
الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان:
المعنى الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئاً.
والمعنى الثاني: إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.
قال ابن السراج: (إن معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه). ذكره أبو حيان.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حقّ، والكمال الجمع بينهما

إيمان سعيد 4 ذو الحجة 1439هـ/15-08-2018م 08:07 PM

الفائدة من درس يوم الثلاثاء
 
١- أن الله سبحانه وتعالى محمود في أقواله وأفعاله.
٢-على العبد أن يعتمد على ملك الملوك الذي يملك كل شئ.

عبير شلبي 4 ذو الحجة 1439هـ/15-08-2018م 08:56 PM

بيان معنى العبادة في اللغة
قال ابن جرير رحمه الله: (العبودية عندَ جميع العرب أصلُها الذلّة، وأنها تسمي الطريقَ المذلَّلَ الذي قد وَطِئته الأقدام، وذلّلته السابلة (معبَّدًا) ).
وقال أبو منصور الأزهري: (ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء)ا.هـ.
فهذا تعريف لها باعتبار أصل معناها الملازم لها، واعتبار هذا المعنى مهم.

سحر موسى الدم 4 ذو الحجة 1439هـ/15-08-2018م 09:59 PM

تفسير ( إياك نعبد و إياك نستعين)

عن النبي ضل الله عليه وسلم (فاذا قال: ( إياك نعبد و إياك نستعين) قال الله تعالى : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ).

هذه الاياه قسمها الله بينه وبين عبده :
- القسم الاول : حق الله، افراده بالعباده
- القسم الثاني : سؤال العبد الاعانه من الله وحده.


العبادة : التذلل و الخضوع والانقياد مع شدة المحبة والتعظيم.
لغة : اصلها الذلة ، طريق مذلل اي معبد من كثرة ما وطئته الاقدام وذللته السابلة (معبد).والعباده في اللغة هي الطاعة والخضوع .
شرعا : اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الاقوال و الافعال الباطنه و الظاهره.


فوائد تقديم المفعول ( إياك) :
1-افادة الحصر.
2-تقديم ذكر المعبود حل حلاله.
3-افادة الحرص على التقرب.


حذف متعلق الاستعانه : لافادة العموم فيستعين بالله عليه ليشمل كل مايحتاج اليه العبد لجلب نفع دفع ضرر في دينه ودنياه.

الاستعانه :طلب العون والاعتماد عل المستعان به في جلب النفع ودفع المضار. وهي اوسع معاني الطلب، اذا اطلقت دلت على معنى الاستعاذ’ و الاستغاثة.


تحقق الاستعانه بأمرين :
1-التجاء القلب لله بصدق و تفويض الامر إليه.( استعانة العبادة).
2-اتباع هدى الله ببذل السبب. ( استعانة السبب).


حكم استعانه السبب :
اولا: الغرض والسبب مشروعان ( الاستعانة مشروعة).
ثانيا: الغرض او السبب محرم ( شرك اصغر ، شرك الاسباب),


(افضل انواع الاستعانه بالله على طاعة الله)





الساعة الآن 07:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir