باب: ذكر ما ادّعي عليه النّسخ في سورة الصّافّات
باب: ذكر ما ادّعي عليه النّسخ في سورة الصّافّات ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {فتولّ عنهم حتّى حينٍ}. للمفسّرين في المراد (بالحين) ثلاثة أقوال: أحدها: أنّه زمان الأمر بقتالهم. قاله مجاهدٌ. والثّاني: موتهم: (قاله قتادة). والثّالث: القيامة: (قاله) ابن زيدٍ، وعلى هذا والّذي قبله يتطرّق نسخها، وقال مقاتل بن حيّان نسختها آية القتال. [نواسخ القرآن: 436] ذكر الآية الثّانية: قوله تعالى: {وأبصرهم فسوف يبصرون. أي: انظر إليهم إذا نزل العذاب بهم ببدرٍ فسوف يبصرون ما أنكروا، وكانوا يستعجلون به تكذيبًا وهذا كلّه دليلٌ على إحكامها، وزعم قومٌ: أنّها منسوخةٌ بآية السّيف، وليس بصحيحٍ. ذكر الآية الثّالثة والرّابعة: وهما تكرار الأوليين: {وتولّ عنهم حتّى حينٍ، وأبصر فسوف يبصرون}. قال المفسّرون: هذا تكرارٌ لما تقدّم (توكيدٌ) لوعده بالعذاب، وقال ابن عقيل: الآيتان المتقدمتان عائدتان إلى أذيّتهم له، وصدّهم له عن العمرة. والحين الأوّل: حين الفتح فالمعنى: أبصرهم إذا جاء نصر اللّه، ووقفوا بين يديك بالذّلّ، وطلب العفو، فسوف يبصرون عزّك وذلّهم على ضدّ ما كان، يوم القضاء. [نواسخ القرآن: 437] والموضع الثّاني: {وتولّ عنهم حتّى حينٍ} وهو يوم القيامة واللّه أعلم. وأبصر ما يكون من عذاب الله لهم. قلت: وعلى ما ذكرنا لا وجه للنّسخ، وقد ادّعى بعضهم نسخ الآيتين خصوصًا إذا قلنا إنها تكرار للأوليين. [نواسخ القرآن: 438] |
الساعة الآن 10:27 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir