معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الامتياز (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1031)
-   -   مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسّرين (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=30428)

هيئة الإدارة 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م 05:28 AM

مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسّرين
 

مجلس المذاكرة (2) : مهارة "تحرير أقوال المفسّرين"

اختر مجموعة من التطبيقات التالية واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة:

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى:
(وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
3:
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

المجموعة الثانية:
1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى:
(عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
3:
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.

المجموعة الثالثة:
1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
2: معنى "نصب" في قوله تعالى:
(يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
3:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

المجموعة الرابعة:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
2: المراد بالبيت في قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام:
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) نوح.
3: معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق.

تعليمات وتنبيهات:
- يختار كل طالب إحدى المجموعات، ثم يذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة كما سبق توضيحه في الأمثلة.
- يضع الطالب تطبيقاته في هذا المجلس وليس في صفحة دراسته.
- يقتصر على نسخ الآيات في التطبيق دون التفسير.
- يرجى توحيد تنسيق التطبيقات كما وضّح لكم سابقا في شرح الأمثلة.
- لا يطّلع الطالب على تطبيقات زملائه إلا بعد أن يعتمد تطبيقه.
- نوصي كل طالب أن يطّلع على تطبيقات زملائه بعد ذلك؛ ليستفيد من تعدّد الأمثلة والتطبيقات.
- يغلق هذا المجلس الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، وتقيّم أجوبة الطلاب يومي الأحد والإثنين.




المجموعة الأولى


التطبيق الأول

مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]


التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.

اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وألقت ما فيها وتخلّت}. أي: ألقت ما في بطنها من الأموات وتخلّت منهم، قاله مجاهدٌ وسعيدٌ وقتادة). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا}من الأمواتِ والكنوزِ.{وَتَخَلَّتْ}منهمْ، فإنَّهُ ينفخُ في الصورِ، فتخرُجُ الأمواتُ من الأجداثِ إلى وجهِ الأرضِ، وتخرِجُ الأرضُ كنوزَهَا، حتَّى تكونَ كالأسطوانِ العظيمِ، يشاهدهُ الخلقُ، ويتحسرونَ على ما همْ فيه يتنافسونَ). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(4- {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا}؛ أَيْ: أَخْرَجَتْ مَا فِيهَا مِنَ الأمواتِ والكنوزِ، وَطَرَحَتْهُمْ إِلَى ظَهْرِهَا، {وَتَخَلَّتْ} مِنْ ذَلِكَ؛ أَيْ: تَبَرَّأَتْ مِنْهُمْ وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَتَخَلَّتْ عَنْهُمْ إِلَى اللَّهِ؛ لِيُنْفُذَ فِيهِمْ أَمْرُهُ). [زبدة التفسير: 589]

التطبيق الثالث
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {واليوم الموعود (2) وشاهدٍ ومشهودٍ}. اختلف المفسّرون في ذلك، وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عمرٍو الغزّيّ، حدّثنا عبيد اللّه، يعني ابن موسى، حدّثنا موسى بن عبيدة، عن أيّوب بن خالد بن صفوان بن أوسٍ الأنصاريّ، عن عبد اللّه بن رافعٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة، سمعت عليّ بن زيدٍ ويونس بن عبيدٍ يحدّثان عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
وقال أحمد أيضاً: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن يونس: سمعت عمّاراً مولى بني هاشمٍ يحدّث، عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
فقد روي عن أبي هريرة أنّه قال: {اليوم الموعود}: يوم القيامة. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد.
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن عوفٍ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثني أبي، حدّثنا ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ، عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا سهل بن موسى الرّازيّ، حدّثنا ابن أبي فديكٍ، عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).
وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا أبو كريبٍ، حدّثنا وكيعٌ، عن شعبة، عن عليّ بن زيدٍ، عن يوسف المكّيّ، عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وحدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا جريرٌ عن مغيرة، عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.
وقال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة.
وعن عكرمة أيضاً: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة. وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا أبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ، حدّثنا سفيان، عن أبي يحيى القتّات، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. هكذا رواه ابن أبي حاتمٍ.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. وبه عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود.
قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، ورووا في ذلك ما حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن، حدّثني عمّي عبد اللّه بن وهبٍ، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن زيد بن أيمن، عن عبادة بن نسيٍّ، عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).
وعن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}. والمشهود: نحن. حكاه البغويّ وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة). [تفسير القرآن العظيم: 8/364-366]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.
والمقسمُ عليهِ، ما تضمنهُ هذا القسمُ من آياتِ اللهِ الباهرةِ، وحكمهِ الظاهرةِ، ورحمتهِ الواسعةِ، وقيلَ: إنَّ المقسمَ عليهِ قولهُ: {قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ} ). [تيسير الكريم الرحمن: 918]





المجموعة الثانية

التطبيق الأول

معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفرشت ووسّعت.
قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}
أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589]

التطبيق الثاني
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.

اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (يقول تعالى منكراًعلى المشركين في تساؤلهم عن يوم القيامة إنكاراً لوقوعها : {عمّ يتساءلون (1) عن النّبإ العظيم}. أي: عن أيّ شيءٍ يتساءلون؟ عن أمر القيامة وهو النّبأ العظيم
. يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر.
قال قتادة وابن زيدٍ: النّبأ العظيم:البعث بعد الموت. وقال مجاهدٌ: هو القرآن. والأظهر الأوّل؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}
. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ
). [تفسير القرآن العظيم: 8/302]
التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
اقتباس:


تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (روى مسلمٌ في صحيحه والنّسائيّ في تفسيره عند هذه الآية، من حديث مسعر بن كدامٍ، عن الوليد بن سريعٍ، عن عمرو بن حريثٍ قال: صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم الصّبح فسمعته يقرأ: {فلا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس (16) واللّيل إذا عسعس (17) والصّبح إذا تنفّس}.
ورواه النّسائيّ عن بندارٍ، عن غندرٍ، عن شعبة، عن الحجّاج بن عاصمٍ، عن أبي الأسود، عن عمرو بن حريثٍ به نحوه، قال ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ من طريق الثّوريّ، عن أبي إسحاق، عن رجلٍ من مرادٍ، عن عليٍّ: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن المثنّى، حدّثنا محمّد بن جعفرٍ قال: حدّثنا شعبة، عن سماك بن حربٍ: سمعت خالد بن عرعرة سمعت عليًّا وسئل عن: {لا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس}. فقال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل.
وحدّثنا أبو كريبٍ: حدّثنا وكيعٌ، عن إسرائيل، عن سماكٍ، عن خالدٍ، عن عليٍّ قال: هي النّجوم.
وهذا إسنادٌ جيّدٌ صحيحٌ إلى خالد بن عرعرة، وهو السّهميّ الكوفيّ.
قال أبو حاتمٍ الرّازيّ: روى عن عليٍّ، وروى عنه سماكٌ والقاسم بن عوفٍ الشّيبانيّ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فاللّه أعلم.
وروى يونس عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ أنّها النّجوم، رواه ابن أبي حاتمٍ، وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، حدّثنا هوذة بن خليفة، حدّثنا عوفٌ، عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.
وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
وقال الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك.
وكذا روى يونس عن أبي إسحاق، عن أبيه، وقال أبو داود الطّيالسيّ، عن عمرٍو، عن أبيه، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ.
وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك.
وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا يعقوب، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل، وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً). [تفسير القرآن العظيم: 8/336-337]




المجموعة الثالثة

التطبيق ا
لأول

المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {واليوم الموعود (2) وشاهدٍ ومشهودٍ}. اختلف المفسّرون في ذلك، وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عمرٍو الغزّيّ، حدّثنا عبيد اللّه، يعني ابن موسى، حدّثنا موسى بن عبيدة، عن أيّوب بن خالد بن صفوان بن أوسٍ الأنصاريّ، عن عبد اللّه بن رافعٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة، سمعت عليّ بن زيدٍ ويونس بن عبيدٍ يحدّثان عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
وقال أحمد أيضاً: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن يونس: سمعت عمّاراً مولى بني هاشمٍ يحدّث، عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
فقد روي عن أبي هريرة أنّه قال: {اليوم الموعود}: يوم القيامة. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد.
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن عوفٍ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثني أبي، حدّثنا ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ، عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/364-365] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
({وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ} وهوَ يومُ القيامةِ، الذي وعدَ اللهُ الخلقَ أنْ يجمعهمْ فيهِ، ويضمَّ فيهِ أولهمْ وآخرَهمْ، وقاصيهمْ ودانيهمْ، الذي لا يمكنُ أنْ يتغير، ولا يُخْلِفُ اللهُ الميعادَ). [تيسير الكريم الرحمن: 918]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(2-{وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ}؛ أَي: المَوْعُودِ بِهِ، وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ). [زبدة التفسير: 590]

التطبيق الثاني
معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.

اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يوم يخرجون من الأجداث سراعًا كأنّهم إلى نصبٍ يوفضون} أي: يقومون من القبور إذا دعاهم الرّبّ، تبارك وتعالى، لموقف الحساب، ينهضون سراعًا كأنّهم إلى نصبٍ يوفضون.
قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك: إلى علم يسعون. وقال أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ: إلى غايةٍ يسعون إليها.
وقد قرأ الجمهور: "نصب" بفتح النّون وإسكان الصّاد، وهو مصدرٌ بمعنى المنصوب. وقرأ الحسن البصريّ: {نصبٍ} بضمّ النّون والصّادّ، وهو الصّنم، أي: كأنّهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدّنيا يهرولون إلى النّصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيّهم يستلمه أوّل. وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم).
[تفسير القرآن العظيم: 8/230]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثم ذَكَرَ حالَ الخَلْقِ حينَ يُلاَقُونَ يَوْمَهم الذي يُوعَدونَ فقالَ: {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ}؛ أي: القُبورِ، {سِرَاعاً} مُجِيبِينَ لدَعوةِ الداعِي مُهْطِعِينَ إليها.
{كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ}؛ أي: كأَنَّهم إلى عَلَمٍ يَؤُمُّونَ ويُسْرِعونَ؛ أي: لا يَتَمَكَّنونَ مِن الاستعصاءِ للدَّاعِي، والالتواءِ لنَداءِ المنادِي، بلْ يَأتونَ أذِلاَّءَ مَقهورِينَ للقِيامِ بينَ يَدَيْ ربِّ العالَمِينَ). [تيسير الكريم الرحمن: 888]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (43-{يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ} وهي القُبورُ،{سِرَاعاً} مُسرعينَ {كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ} إلى شيءٍ مَنصوبٍ؛ علَمٍ أو رَايةٍ، {يُوفِضُونَ} يُسْرِعون يَتسابقونَ إليه). [زبدة التفسير: 570]

التطبيق الثالث
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]




المجموعة الرابعة

التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: (وما هو على الغيب بظنينٍ) أي: وما محمّدٌ على ما أنزله اللّه إليه بظنينٍ، أي: بمتّهمٍ، ومنهم من قرأ ذلك بالضّاد، أي: ببخيلٍ، بل يبذله لكلّ أحدٍ، قال سفيان بن عيينة: (ظنينٌ) و(ضنينٌ) سواءٌ، أي: ما هو بكاذبٍ، وما هو بفاجرٍ، والظّنين: المتّهم، والضّنين: البخيل. وقال قتادة: كان القرآن غيباً فأنزله اللّه على محمّدٍ فما ضنّ به على النّاس - وكذا قال عكرمة وابن زيدٍ وغير واحدٍ- بل بلّغه ونشره وبذله لكلّ من أراده. واختار ابن جريرٍ قراءة الضّاد.
قلت: وكلاهما متواترٌ ومعناه صحيحٌ كما تقدّم). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}
أي: وما هوَ على ما أوحاهُ اللهُ إليه بمتهمٍ يُزيدُ فيهِ أو يُنقصُ أو يكتمُ بعضَهُ، بلْ هوَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمينُ أهلِ السماءِ وأهلِ الأرضِ، الذي بلَّغَ رسالاتِ ربِّهِ البلاغَ المبينَ، فلمْ يشحَّ بشيءٍ منهُ، عنْ غنيٍّ ولا فقيرٍ، ولا رئيسٍ ولا مرؤوسٍ، ولا ذكرٍ ولا أنثى، ولا حضريٍّ ولا بدويٍّ، ولذلكَ بعثهُ اللهُ في أمةٍ أميَّةٍ، جاهلةٍ جهلاء، فلمْ يمتْ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى كانوا علماءَ ربانيينَ، وأحباراً متفرسينَ، إليهمُ الغايةُ في العلومِ، وإليهمُ المنتهى في استخراج الدقائقِ والفهومِ، وهمُ الأساتذةُ، وغيرهمْ قصاراهُ أنْ يكونَ منْ تلاميذهمْ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(24-{وَمَا هُوَ}؛ أَيْ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
{عَلَى الْغَيْبِ}؛يَعْنِي: خَبَرِ السَّمَاءِ،
{بِضَنِينٍ}: لا يَبْخَلُ بالوَحْيِ، وَلا يُقَصِّرُ فِي التَّبْلِيغِ، بَلْ يُعَلِّمُ الْخَلْقَ كَلامَ اللَّهِ وَأَحْكَامَهُ). [زبدة التفسير: 586]


التطبيق الثاني
المراد بالبيت في قوله تعالى:
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.
وقوله: {وللمؤمنين والمؤمنات} دعاءٌ لجميع المؤمنين والمؤمنات، وذلك يعم الأحياء منهم والأموات؛ ولهذا يستحبّ مثل هذا الدّعاء، اقتداءً بنوحٍ، عليه السّلام، وبما جاء في الآثار، والأدعية [المشهورة] المشروعة.
وقوله: {ولا تزد الظّالمين إلا تبارًا} قال السّدّيّ: إلّا هلاكًا. وقال مجاهدٌ: إلّا خسارًا، أي: في الدّنيا والآخرة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/237]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ.
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}. {وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} أيْ: واغفِرْ لكلِّ مُتَّصِفٍ بالإيمانِ مِن الذكورِ والإناثِ.
{وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً} هَلاكاً وخُسراناً ودَماراً. شَمِلَ دُعاؤُه هذا كلَّ ظالِمٍ إلى يومِ القِيامةِ). [زبدة التفسير: 571]



التطبيق الثالث
معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )

اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال البخاريّ: أخبرنا سعيد بن النّضر، أخبرنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن مجاهدٍ قال: قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. هكذا رواه البخاريّ بهذا اللّفظ، وهو محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال، وهو الأظهر واللّه أعلم.
كما قال أنسٌ: ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)). سمعته من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
وقال ابن جريرٍ: حدّثني يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ. هذا لفظه.
وقال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ. وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك.
ويحتمل أن يكون المراد: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا... يعني: المراد بهذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون مرفوعاً على أنّ "هذا" و"نبيّكم" يكونان مبتدأً وخبراً، واللّه أعلم.
ولعلّ هذا قد يكون هو المتبادر إلى كثيرٍ من الرّواة كما قال أبو داود الطّيالسيّ وغندرٌ: حدّثنا شعبة، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم.
ويؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء، وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو أسامة، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ.
هكذا روي عن ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية: {طبقاً عن طبقٍ}: سماءً بعد سماءٍ.
قلت: يعنون ليلة الإسراء، وقال أبو إسحاق والسّدّيّ عن رجلٍ، عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: منزلاً على منزلٍ. وكذا رواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ مثله، وزاد: ويقال: أمراً بعد أمرٍ وحالاً بعد حالٍ.
وقال السّدّيّ نفسه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ.
قلت: كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا هشام بن عمّارٍ، حدّثنا صدقة، حدّثنا ابن جابرٍ أنّه سمع مكحولاً يقول في قول اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
وقال الأعمش: حدّثني إبراهيم، قال: قال عبد اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ.
وقال الثّوريّ عن قيس بن وهبٍ، عن مرّة، عن ابن مسعودٍ: {طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ.
وروى البزّار من طريق جابرٍ الجعفيّ، عن الشّعبيّ، عن علقمة، عن عبد اللّه بن مسعودٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ) يا محمّد، يعني: حالاً بعد حالٍ.
ثمّ قال: ورواه جابرٌ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ.
وقال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
وقال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: ذكر عن عبد اللّه بن زاهرٍ، حدّثني أبي، عن عمرو بن شمرٍ، عن جابرٍ، هو الجعفيّ، عن محمّد بن عليٍّ، عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).
هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.
ثمّ قال ابن جريرٍ بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً). [تفسير القرآن العظيم: 8/359-361]




ميسر ياسين محمد محمود 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م 12:52 PM

المجموعة الرابعة:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
2: المراد بالبيت في قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام: (رَبّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِد الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) نوح.
3: معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق.

&مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} هو محمد صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير كما ذكر ذلك أيضاً في تفسيره عن قتادة وعكرمة وابن زيد وذكره السعدي والأشقر .
&المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
ورد في المراد بالبيت ثلاثة أقوال :
-القوا الأول :مسجده عليه الصلاة والسلام ،قاله الضحاك وذكره عنه ابن كثير
-القول الثاني :منزله عليه الصلاة والسلام ،ذكره ابن كثير واستشهد بالحديث الذي رواه أحمد عن أبي سعيد الخدري -أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".كما رواه أيضاً أبو داوود والترمذي عن حيوة بن شريح ،و ذكر هذا القول الأشقر في تفسيره .
-القول الثالث :سفينته ذكره الأسقر .
& معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق.
اختلفت الأقوال في معنىقوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) على أكثر من قول وهي :
-القول الأول :حالاً بعد حالٍ، ذكره البخاري عن ابن عباس : {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}:حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. وهذا اللفظ فيه احتمالان :
ا-أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم،ورجحه ابن كثير واستشهد بحديث أنسٌ: ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)). سمعته من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.وذكر ابن جرير هذا الاحتمال عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ وعكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك.وذكره البزار عن ابن مسعود وعن ابن عباس كما ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
2-أن يكون المراد بهذا ؛نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون مرفوعاً على أنّ "هذا" و"نبيّكم" يكونان مبتدأً وخبر.قاله أبو داود الطّيالسيّ وغندرٌ عن ابن عباس ، وأيد ابن كثير هذا الاحتمال بقراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء .ذكره ابن كثير في تفسيره .
-القول الثاني :لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ.ذكره ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية ذكر ذلك ابن كثير وذكر أنهم يعنون ليلة الإسراء.
-القول الثالث:منزلاً على منزلٍ.قاله العوفيّ عن ابن عبّاسٍ وزاد: ويقال: أمراً بعد أمرٍ وحالاً بعد حالٍ. كما ذكر ذلك ابن كثير .
-القول الرابع :أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ.ذكره السدي ،وأيد ذلك ابن كثير بالحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟))
-القول الخامس :إحداث أمر في كلّ عشرين سنةٍ لم يكونوا عليه ،رواه ابن أبي حاتم عن ابن جابرٍ أنّه سمع مكحولاً يقول في قول اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}.قال: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
-القول السادس :السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ.قاله الأعمش عن عبد الله وقاله الثوري عن ابن مسعود ،ذكر ذلك ابن كثير .
-القول السادس :-قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة، قاله سعيد بن جبير .ذكر ذلك ابن كثير .
-القول السابع :حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا.،قاله عكرمة.وذكره ابن كثير .
-القول الثامن : حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ. قاله الحسن البصريّ، وروى ابن أبي حاتمٍ ، حديثاًمنكراً ضعيفاً في هذا المعنى وهوعن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسنات وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).كما ذكر ابن كثير .

&القول الراجح :رجح ابن جريرٍ بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً).وذلك كما ذكر ابن كثير في تفسيره .

ميسر ياسين محمد محمود 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م 12:56 PM

عذراً حدث خطأ في آخر تطبيق :تم كتابة القول السادس بدلاً من القول السابع سهواً

هبة الديب 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م 02:20 PM

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.

يرجع الضمير في قوله تعالى:"وما هو بقول شيطان رجيم" إلى القرآن الكريم باتفاق؛ وهذا القول ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
حيث صرح به ابن كثير والأشقر بينما ما أشار إليه السعدي قوله :" ودفع عنه ( أي الكتاب )كل آية ونقص مما يقدح في صدقه وذلك بعدما ذكر جلالة الكتاب وفضله بذكر الرسولين الكريمين وأثنى عليهما لوصول الكتاب للناس على أيديهما".


2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
يرجع الاسم الموصول في قوله تعالى :"وألقت ما فيها وتخلت" إلى مافي باطن الأرض من الأموات والكنوز، وهذا القول ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .


3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

المراد بالشاهد والمشهود مختلف عليه عند المفسرون ؛ وهو اثنا عشر قولا ذكرها ابن كثير في تفسيره.

-القول الأول: الشاهد: يوم الجمعة // والمشهود: يوم عرفة ..
وهو أكثر الأقوال كما ذكره البغوي.
الدليل: 1-عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({وشاهدٍ}: يوم الجمعة،... ، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
ذكره ابن أبي حاتم عن أبي هريرة موقوفا ومرفوعا وروي من طريق ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ،وفي إسناده ضعف.
2- عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة،..)) رواه ابن جرير، وذكره ابن كثير.
3-عن سعيد بن المسيب ، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة))،رواه ابن جرير وذكر ابن كثير أنه مرسل.
كما ذكر هذا المراد أيضاالإمام أحمد عن أبي هريرة ذكره ابن كثير في تفسيره.

-القول الثاني: الشاهد: يوم الجمعة // والمشهود: يوم القيامة .
ذكره :الإمام أحمد عن أبي هريرة وعن علي مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم.

-القول الثالث: الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم // والمشهود:يوم القيامة.
الدليل: لقوله تعالى : {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}؛ وقد استشهد بذلك ابن عباس والحسن بن علي وسعيد بن المسيب ،ذكره ابن جرير وأورده ابن كثير في تفسيره.

-القول الرابع: الشاهد: ابن آدم // والمشهود: يوم القيامة .
وهذا قول مجاهد وعكرمة والضحاك،ذكره ابن جرير.

-القول الخامس: الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم // والمشهود:يوم الجمعة.
وهو قول عكرمة رواه ابن جرير، وذكره ابن كثير.

-القول السادس: الشاهد: الله عزوجل // والمشهود: يوم القيامة.
وهو قول ابن عباس رواه ابن ابن جرير وذكره ابن كثير.

-القول السابع: الشاهد: الإنسان // والمشهود:يوم الجمعة.
رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس وذكره ابن كثير.

-القول الثامن: الشاهد:يوم عرفة // والمشهود: يوم القيامة .
رواه ابن جرير عن ابن عباس وذكره ابن كثير .

-القول التاسع:الشاهد:يوم الذبح // والمشهود:يوم عرفه.
وهو قول ابراهيم رواه ابن جرير ، ذكره ابن كثير في تفسيره.

-القول العاشر : الشاهد: هو الله تعالى // والمشهود : نحن .
حكى البغوي قول سعيد بن جبير أنه تلا قول الله تعالى {وكفى باللّه شهيداً} ؛ مستدلا به على المراد ب الشاهد .

-القول الحادي عشر : المشهود :هو يوم الجمعة.
الدليل: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).
رواه ابن جرير عن أبي الدرداء،ذكره ابن كثير .

- القول الثاني عشر: الشاهد والمشهود:كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.
ذكر هذا القول السعدي في تفسيره.

الخلاصة :
على اختلاف هذه الأقوال وتنوعها فإنه لا تعارض بينها وهو من اختلاف التنوع .


والله تعالى أعلم.

كوثر التايه 21 ذو القعدة 1436هـ/4-09-2015م 11:13 AM

المجموعة الأولى :
التطبيق الأول :
خلاصة الأقوال :
أن القرآن كلام الله تعالى رفع قدره وحفظه من الشياطين التي تسترق السمع ولا ينبغي لها هذا ، ونزهه عن الشعر والكهانة وهذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر ، واستدل ابن كثير بقوله تعالى : (وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون )

التطبيق الثاني :
خلاصة الأقوال :
أن الأرض تلفظ ما فيها من أموات وكنوز فيتسحر أهل الدنيا على ما كانوا فيه يتنافسون وتتخلى عنهم لينفذ فيهم أمر الله وهو ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر وقال ابن كثير أنه قول مجاهد وسعيد وقتادة
التطبيق الثالث
خلاصة الأقوال :
تباينت الأقوال وتقاربت لأن الآية ذكرت الصفة ولم تذكر الموصوف وكلها لا تخرج عن معنى يشمل كل ماهو مبصر ومُبصر ، وحاضر ومحضور ، وراء ومرئي ذكره السعدي
ومن الأقوال التي ذكرها ابن كثير :
القول الأول :
الشاهد : الجمعة ، والمشهود يوم عرفة ، وحكاه ابن كثير عن البغوي أنه قول الأكثرون لأنه ما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل منه ، وفيه ساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله غيها خيرا إلا أعطاه إياه ، ولا يستعين فيها من شر إلا أعاذه
ورواه الامام أحمد موقوفا على أبي هريرة
وروى ابن جرير عن أبي مالك الأشغري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اليوم الموعود : يوم القيامة ، وإن الشاهد : يوم الجمعة ، وإن المشهود : يوم عرفة ، ويوم الجمعة ذخره الله لنا .
رواه ابن جرير عن سعيد بن المسيب ( مرسلاا ) : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أن سيد الأيام يوم الجمعة ، وهو الشاهد والمشهود يوم عرفة
القول الثاني :
الشاهد يوم الجمعة
المشهود يوم القيامة
دليله : روى الامام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الشاهد : يوم الجمعة ، المشهود : يوم القيامة , بطريقين : الأول : عن علي بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ( مرسل)
والثاني : عن يونس بن عبيد عن أبي هريرة (رواه مرفوعا)
وقيل الشاهد : ابن آدم والمشهود يوم القيامة
وهو قول سفيان الثوري عن ابن حرملة عن سعيد بن المسيب وقاله مجاهد وعكرمة والضحاك .و قاله ابن أبي حاتم عن مجاهد عن ابن عباس :
( وشاهد ومشهود) قال : الشاهد : الانسان ، المشهود : يوم الجمعة
وقيل الشاهد : الله
المشهود : يوم القيامة
قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عياس
وقيل :الشاهد : يوم عرفة
المشهود : يوم القيامة
قاله ابن جرير عن سفيان عن مجاهد عن ابن عباس :
( وشاهد ومشهود ) الشاهد : يوم عرفة ، المشهود : يوم القيامة


قول ثالث :
الشاهد : محمد صلى الله عليه وسلم
المشهود : يوم القيامة
روى ابن جرير أن رجلا :سأل الحسن بن علي عن ( وشاهد ومشهود ) ، قال : سألت أحد قبلي ؟ قال : نعم ، سألت ابن عمر وابن الزبير فقالا : يوم الذبح ويوم الجمعة ، فقال : لا ، ولكن الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم ثم قرأ ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا )
والمشهود يوم القيامة ، ثم قرأ : ( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ) وهكذاقاله الحسن البصري
وقيل الشاهد : محمد صلى الله عليه وسلم و المشهود : يوم الجمعة
قاله عكرمة .
وقال ابن جرير : وقال آخرون : المشهود يوم الجمعة ورووا في ذلك عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة ، فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة )
القول الرابع :
الشاهد : الله ، المشهود : نحن ، قاله سعيد بن جبير وتلا قوله تعالى :
( وكفى بالله شهيدا)
القول الخامس
الشاهد : يوم الذبح
المشهود : يوم عرفة
قاله ابن جرير عن سفيان الثوري عن مغيرة عن ابراهيم قال : يوم الذبح ويوم عرفة ، يعني الشاهد والمشهود

منيرة محمد 21 ذو القعدة 1436هـ/4-09-2015م 02:43 PM

المجموعة الثانية:

1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
3: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.

معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
أي رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فأصبحت منبسطة مستوية، ومدت مد الأديم ، وهذا حاصل قول ابن كثير ، والسعدي ، والأشقر.
واستشهد ابن كثير ، برواية ذكرها ابن "جرير" عن ابن الأعلى،أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ).


2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
ورد في المراد بالنبأ العظيم ؛ ثلاثة أقوال : ذكرها ابن كثير
القول الأول : أن المراد به يوم القيامة، ذكره "ابن كثير"
القول الثاني : أن المراد به البعث بعد الموت ،قال به "قتادة وابن زيدٍ"
القول الثالث : أن المراد به القرآن ، قول ، "مجاهدٌ "
والذي يُرجح " ابن كثير" القول الأوّل ، مستشهداً بقوله تعالى {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ .

3: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) )
ورد في المراد بالخنس ثلاثة أقوال :
القول الأول : "أنهاالنّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل".
وهذا قول علي رضي الله عنه ذكره عنه ابن أبي حاتم وابن جرير ، وكذلك روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم.
وقال بكر بن عبدالله:
النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.
وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.

القول الثاني : أنها بقر الوحش ، من رواية أخرى عن ابن "عباس"، وكذلك عن " أبي ميسرة"
وكذا قال سعيدٌ ومجاهدٌ والضّحّاك
وقال الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك.
وكذا روى يونس عن أبي إسحاق، عن أبيه، وقال أبو داود الطّيالسيّ، عن عمرٍو، عن أبيه، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ.

القول الثالث : هي الظّباء
قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك

وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً.

أمل يوسف 21 ذو القعدة 1436هـ/4-09-2015م 03:23 PM

المجموعة الرابعة:

التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
الأقوال الواردة فى مرجع الضمير :
مرجع الضمير على النبى صلى الله عليه وسلم أى وما محمد "صلى الله عليه وسلم "على الغيب بضنين
وهذا قول بن كثير والسعدى والاشقر


التطبيق الثاني
المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.

ذكر بن كثير قولان فى معنى بيتى:
القول الاول:أى مسجدى،وهو قول الضحاك
القول الثانى: حمل الآية على ظاهرها أى منزلى ، دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ،ورجحه بن كثير ودليله ما رواه الإمام احمد عن أبى سعيدأنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ
خلاصة الاقوال:
القول الاول:مسجدى ،ذكره بن كثير عن الضحاك
القول الثانى:منزلى ،وهو ما رجحه بن كثير وذكره الأشقر أيضا

التطبيق الثالث
3: معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق.
أورد بن كثير فى تفسيره فى معنى الآية عشرة أقوال:
القول الاول:حالا بعد حال وهذا تفسير النبى صلى الله عليه وسلم ،ذكره بن عباس وذكره بن جرير أيضا
القول الثانى:المراد به النبى صلى الله عليه وسلم ،أى يا محمد حالا بعد حال ، ويؤيد هذا القول قراءة عمر وبن مسعود وبن عباس وعامة أهل مكة والكوفة بفتح التاء والباء "لتركبن" ، رواه البزار عن بن مسعود ورواه جابر عن مجاهد عن بن عباس
القول الثالث:لتركبن يامحمد سماء بعد سماء ،يعنون ليلة الإسراء ،روى عن بن مسعود ومسروق وأبى العالية
القول الرابع:منزلا على منزل عن بن عباس وكذا رواه العوفى عن بن عباس وزاد امرا بعد أمر وحالا بعد حال
القول الخامس:أعمال من قبلكم منزلا عن منزل ،ذكره السدى،وكأنه أراد معنى الحديثالصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟))
القول السادس:فى كل عشر سنين تحدثون امرا لم تكونوا عليه ،رواه بن ابى حاتم عن مكحول
[COLOR="Sienna"]القول السابع:[COLOR]السماء تنشق ثم تحمر ثم تكون لونا بعد لون،رواه الأعمش عن عبد الله
القول الثامن:السماء مرة كالدهان ومرة تنشق ،قول بن مسعود
القول التاسع:قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة،قول سعيد بن جبير
القول العاشر:حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا.قول عكرمة
وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ،

مما سبق يتضح أن هذه الأقوال بينها نوع تباين ويمكن ان نجمعها على قولين رئيسيين:
القول الأول:أن المراد به النبى صلى الله عليه وسلم بدليل قراءة "لتركبن"بالفتح،وهذا يشمل أحد احتمالين:
الإحتمال الاول:حالا بعد حال وأمرا بعد أمر من الشدائد
الإحتمال الثانى :يراد به سماء بعد سماء أى ليلة الإسراء
القول الثانى :أن المراد به عموم الناس وهذا يشمل أحد الإحتمالات الآتية:
الاول:حاله فى الدنيافطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.
الثانى :حاله يوم القيامة وما فيها من أهوال ،قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
الثالث:المقصود اتباع سنن من قبلنا كما فى الحديث الصحيح وهذا قريب من قول مكحول "فى كل عشرين سنة تحدثون أمرا لم تكونوا عليه
الترجيح بين هذه الأقوال:
قال ابن جريرٍ بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً

مها شتا 21 ذو القعدة 1436هـ/4-09-2015م 09:54 PM

المجموعة الثانية

التطبيق الأول

معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
ورد في معني (مدت) قولان:
القول الأول:بسطت وفرشت ووسعت ، قاله علي بن الحسين،وهو تفسير النبي صلي الله عليه وسلم،
حيث قال فيما رواه ،ورواه بن جرير في تفسيره ،عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) )ذكره بن كثير .
القول الثاني:
رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً)،ذكره السعدي والأشقر.


التطبيق الثاني
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
لغة:الخبر الهائل المفظع الباهر،ذكره بن كثير .
وورد فيه أقوال:

القول الأول :أمر القيامة ،ذكره بن كثير و رجحه لقوله:
{الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ.
القول الثاني : البعث بعد الموت ،قاله قتاده وابن زيد ،وذكره بن كثير.
القول الثالث : القرآن ،قاله مجاهد ،وذكره بن كثير.

التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
ورد فيه أقوال :
القول الأول: هي النجوم ،(تخنس بالنهار وتظهر بالليل) ،وهذا حاصل كلام علي وبن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسد ي،ورواه بن أبي حاتم الرازي وبن جرير ،واستدل بحديث علي رضي الله عنه
{فلا أقسم بالخنّس}. قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل،ذكره بن كثير.
القول الثاني : هي البقر الوحش والظباء ، واستدل بقول :
عن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ وهذا حاصل كلام بن عباس في روايه أخري ،وسعيد بن جبير ،وابن أبي ميسره ،وأبي اسحاق ،ومجاهد ،والضحاك ،وأبو الشعثاء جابر بن زيد ،وذكره بن كثير.
القول الثالث :يحتمل أن يكون الجميع مراداً، أي(النجوم والبقر الوحش والظباء) ،رواه بن جرير ،وذكره بن كثير.

مضاوي الهطلاني 21 ذو القعدة 1436هـ/4-09-2015م 11:16 PM

المجموعة الثالثة:
التطبيق الأول:
1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
المراد باليوم الموعود : هو يوم القيامة ، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم *بعدة روايات .
- فقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :( (واليوم الموعود) : يوم القيامة ..)رواه ابن أبي حاتم ،ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
- وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرق ،عن موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف الحديث*
*، وروي عن أبي هريرة موقوفاً،وهو أشبه،ذكر ذلك ابن كثير.
- كذلك رواه الأمام أحمد من هذين الطريقين إما علي بن زيد فرفعه للنبي صلى الله عليه وسلم . وأما يونس بن عبيد فرواه عن أبي هريرة موقوفاً ، فعن يونس قال : سمعت عماراً مولى بني هاشم يحدث عن أبي هريرة أنه قال في هذه الآية( وشاهد ومشهود ) قال : الشاهد : يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة والموعود يوم القيامة . .ذكره ابن كثير*
- وكذلك رواه ابن جرير عن أبي مالك الأشعري مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم ، *ذكر ذلك ابن كثير.
وبهذا القول قال الحسن وقتادة، وابن زيد ، ذكر ذلك ابن كثير وقال : ولم أرهم يختلفون في ذلك ولله الحمد*
وبهذا القول قال السعدي *والأشقر رحمهما الله في تفسيريهما.

التطبيق الثاني:
2: معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
ذكر ابن كثير ثلاثة أقوال في معنى ( نصب)
القول الأول: إلى علم يسعون ،قاله ابن عباس، ومجاهد، والضّحاك .على قراءة الجمهور ( نصب) بفتح النون وإسكان الصاد . وهو مصدر *بمعنى منصوب .
القول الثاني : إلى غاية يسعون ، قاله أبو العالية ويحيى بن أبي كثير*
القول الثالث : هو الصنم ، على قراءة الحسن البصري( نصب) بضم النون والصاد .*
أي: كأنّهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدّنيا يهرولون إلى النّصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيّهم يستلمه أوّل. وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم. ذكر ذلك ابن كثير .
وكذلك قال بالقول الأول السعدي والأشقر وزاد ( أو راية).

التطبيق الثالث
3: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.*
أختلف أهل التفسير بمعنى ( الطاغية ) على أقوال:*
الأول: الصيحة ، قال به قتادة واختاره ابن جرير ذكر ذلك ابن كثير ، وبه قال ابن كثير و السعدي والأشقر*
الثاني: الطاغية الذنوب ، قاله مجاهد وكذا قال الربيع بن يونس ذكره ابن كثير.
الثالث : انها الطغيان ، قاله ابن زيد وقرأ ( كذبت ثمود بطغواها ) . ذكره ابن كثير*
الثالث : أي عاقر الناقة ، قاله السدي ، ذكره ابن كثير*

هلال الجعدار 21 ذو القعدة 1436هـ/4-09-2015م 11:32 PM

عذراً

نبيلة الصفدي 21 ذو القعدة 1436هـ/4-09-2015م 11:33 PM

التطبيق الأول :
n مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )}التكوير.
مرجع الضمير هو محمد صلى الله عليه وسلم،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر – أقوال المفسرين متفقة
وقال ابن كثير: وقوله: (وما هو على الغيب بظنينٍ) أي: وما محمّدٌ على ما أنزله اللّه إليه بظنينٍ، أي: بمتّهمٍ، ومنهم من قرأ ذلك بالضّاد، أي: ببخيلٍ، بل يبذله لكلّ أحدٍ،
واستشهد بقول سفيان بن عيينة: (ظنينٌ) و(ضنينٌ) سواءٌ، أي: ما هو بكاذبٍ، وما هو بفاجرٍ، والظّنين: المتّهم، والضّنين: البخيل.
وكذلك بقول قتادة: كان القرآن غيباً فأنزله اللّه على محمّدٍ فما ضنّ به على النّاس - وكذا قال عكرمة وابن زيدٍ وغير واحدٍ- بل بلّغه ونشره وبذله لكلّ من أراده. واختار ابن جريرٍ قراءة الضّاد.
وكذلك اختاره الأشقر على مايبدو من تفسيره معنى "ضنين" ، أما السعدي فاختار "ظنين ": بمعنى المتهم

2- التطبيق الثاني :
n المراد بالبيت في قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) نوح
المراد بالبيت:
أقوال عن السلف في المراد بالبيت :
القول الأول : مسجدي . قاله الضحاك وذكره ابن كثير
القول الثاني : منزله . " عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".رواه الإمام أحمد وكذلك رواه أبو داود والتّرمذيّ وهذا القول واستشهد بذلك ابن كثير ، وذكر هذا القول الأشقر
القول الثالث : سفينته ذكره الأشقر في تفسيره
وبالنظر إلى الأقوال السابقة نجد أن المراد بـ " بيتي " هو المكان الذي هو ساكنه، فالأقوال متقاربة
فخلاصة الأقوال :المنزل سكنه، والمسجد أغلب سكن المؤمن ، والسفينة كانت سكنه في فترة الطوفان

التطبيق الثالث :
معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق
قد أورد ابن كثير في معنى " لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ" أقوالا عن السلف .و في هذه الأقوال تباين

القول الأول : المراد بهذا محمد صلّى اللّه عليه وسلّم ،أي : قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ- يعنون ليلة الإسراء- .عن ابن عباس رواه مجاهد ، رواه البخاريّ . ورواه البزّار
ويؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء،
القول الثاني : حالاً بعد حالٍ. فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.
قاله عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك.
ويدخل تحت هذا القول:" قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة " .قاله سعيد بن جبير
القول الثالث : أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ.قاله السدي كأنه أراد معنى الحديث الصحيح : ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)).
القول الرابع : في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.عن مكحول رواه ابن أبي حاتم
القول الخامس : السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ.رواه الأعمش، الثّوريّ
القول السادس :حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من شّدائد يوم القيامة وأهوالها ، ماقاله ابن جريرٍ
وقد رجح ابن كثير القول الأول واستشهد بقول ابن عباس: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. هكذا رواه البخاريّ بهذا اللّفظ، وهو محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال، وهو الأظهر واللّه أعلم.


هلال الجعدار 21 ذو القعدة 1436هـ/4-09-2015م 11:36 PM

تحرير أقوال المفسرين ( المجموعة الأولى )
 
مهارة تحرير اقوال المفسرين
المجموعة الأولى


التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى:{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ }(25( التكوير.
مرجع الضمير في قوله تعالى : { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}.
مرجع الضمير في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بقوله تعالى: { وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}.
_____________________________________________________
التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى:(وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ )(4) الانشقاق.
المراد بــ ((ما)) في الآية
ورد فيها قولان :
الأول
أي ألقت ما فيها من الأموات . وهو قول مجاهدٌ وسعيدٌ وقتادة ، ذكره عنهم ابن كثير ،وكذلك ذكره السعدي والأشقر.
الثاني :
أي ألقت ما فيها من الأموات والكنوز .وهو قول السعدي والأشقر.

__________________________________________________________
التطبيق الثالث
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى ( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) (3) البروج
قد أورد ابن كثير في المراد بالشاهد والمشهود ، أقوالا عن السلف.
القول الأول
الشاهد :يوم الجمعة ، والمشهود: يوم عرفة. رواه ابن أبي حاتمٍواستدل له بحديث أبي هريرة عن النبي أنه قال(( الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة)).
وروي عن الإمام أحمد أيضاًوذكره ابن جرير في تفسيرهواستدل له بما رواه عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا((وأيضاً حديث آخر عن سعيد بن المسيب ، هو من مراسيل سعيد
القول الثاني
الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود: يوم القيامه . وهذا ذكره ابن كثير عن الإمام أحمد ، واستدل له بحديث أبي هريرة أيضاً ، روى بسنده عن أبي هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
القول الثالث
الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة.وهو قول ابن عباس واستدل له بقوله تعالى{ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}
، والحسن ابن علي واستدل له بقوله تعالى
{فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}، وقوله : {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.وهو قول الحسن البصري وسفيان الثوري . رواه ابن جرير
القول الرابع
الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة.رواه ابن أبي حاتمٍ عن مجاهد عن ابن عباس
القول الخامس
الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة.وهو قول مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك . رواه ابن جرير
القول السادس
الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة.قاله عكرمة . رواه ابن جرير
القول السابع
الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة.قاله عليّ بن أبي طلحةعن ابن عبّاسٍ رواه ابن جرير
القول الثامن
الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. هكذا رواه ابن أبي حاتم عن مجاهد عن ابن عباس. رواه ابن جرير
القول التاسع
الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. قاله ابن عباس رواه عنه مجاهد . ذكره ابن جرير
القول العاشر
يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود.رواه ابن جرير عن سفيان عن إبراهيم.
· وجمع الشيخ السعدي هذه الأقوال في قول واحد ذكره في تفسيره ، قال:
وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.



هناء هلال محمد 22 ذو القعدة 1436هـ/5-09-2015م 01:42 AM

المجموعة الثالثة :


1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
المراد باليوم الموعود : يوم القيامة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
روى ابن جرير عن أبي مالك الأشعري قال : "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اليوم الموعود يوم القيامة " ذكره ابن كثير .
روى ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اليوم الموعود يوم القيامة " ذكره ابن كثير وقال : وذكره ابن خزيمة عن موسى بن عبيده وهو ضعيف ، وقد روي موقوفا على أبي هريرة وهو أشبه .
روى عن أبي هريرة أنه قال : "(اليوم الموعود) يوم القيامة" ذكره ابن كثير وقال : وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيد ولم أرهم يختلفون في ذلك .
قال السعدي : (اليوم الموعود : يوم القيامة الذي وعدَ اللهُ الخلقَ أنْ يجمعهمْ فيهِ، ويضمَّ فيهِ أولهمْ وآخرَهمْ، وقاصيهمْ ودانيهمْ، الذي لا يمكنُ أنْ يتغير، ولا يُخْلِفُ اللهُ الميعادَ).

2: معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
المراد بنصب : فيه أقوال تتفق على أنه شيء منصوب علم أو غاية أو صنم كأنّهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدّنيا يهرولون إلى النّصب إذا عاينوه يوفضون . هذا ملخص قول ابن كثير والسعدي والأشقر .
وذكره ابن كثير عن ابن عباس ومجاهد والضحاك وأبو العالية ويحيى ابن أبي كثير ومسلم البطين وقتادة ووالرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم .

3: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
المراد بالطاغية : فيه ثلاثة أقوال :
1- الصيحة العظيمة التي جاوزت الحد والتي اسكتتهم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ، وقال ابن كثير : قاله قتاده ، وهو اختيار ابن جرير .
2- الذنوب والطغيان : قاله مجاهد والربيع بن أنس وابن زيد ، ذكره ابن كثير
3- عاقر الناقة : قاله السعدي ، ذكره ابن كثير .

حياة بنت أحمد 22 ذو القعدة 1436هـ/5-09-2015م 12:39 PM

المجموعة الثالثة

التطبيق الأول

المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.

المراد باليوم الموعود: يوم القيامة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال ابن كثير: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة))، رواه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة، والطبري عن أبي مالكٍ الأشعريّ.

التطبيق الثاني

معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.

ورد في معنى "نصب" ثلاثة أقوال:
القول الأول: إلى علم يسعون، وقد قرأ الجمهور: "نصب" بفتح النّون وإسكان الصّاد، وهو مصدرٌ بمعنى المنصوب، ذكره ابن كثير عن ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك، وذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: إلى غايةٍ يسعون إليها، ذكره ابن كثير عن أبي العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ.
القول الثالث: {نصبٍ} بضمّ النّون والصّادّ، وهو الصّنم، ذكره ابن كثير.
وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن معنى نصب: أنهم يسعون إلى غاية أو علم وراية أو صنم.

التطبيق الثالث

المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

ورد في المراد بالطاغية ثلاثة أقوال:
القول الأول: الصَّيْحَةُ، ذكره ابن كثير عن قتادة، وقال وهو اختيار الطبري، وكذلك ذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: الذّنوب، ذكره ابن كثير عن مجاهدٌ والرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
القول الثالث: عاقر النّاقة، ذكره ابن كثير عن السدي.

فاطمة الزهراء احمد 22 ذو القعدة 1436هـ/5-09-2015م 03:51 PM

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
- هو القران الكريم ،وهذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل ابن كثير على ذلك بقوله تعالى:
قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}).
2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
الاقوال في ذلك:
1
-ألقت ما في بطنها من الأموات وتخلت منهم ،قاله:مجاهد وسعيد وقتادة.ذكره ابن كثير .
2-ألقت ما في بطنها من الأموات و الكنوز ،ذكره السعدي والأشقر .
3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
الاقوال في ذلك:
1-الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة،روي هذا القول موقوفا عن أبي هُريرة ،ذكره ابن كثير .
حجتهم:
حديث أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).
عن سعيد بن المسيب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).
2-الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم القيامة،روي عن ابي هُريرة ،وقاله: الحسن وقتادة وابن زيد.ذ كره ابن كثير.
حجتهم:
قوله تعالى:(ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
3-الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم القيامة، روي عن ابن عباس والحسن بن علي وقاله :الحسن البصري وسفيان الثوري وذكره ابن كثير.
حجتهم:
في الشاهد ، قوله تعالى :((فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود قوله تعالى:(ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
4-الشاهد ابن ءادم والمشهود يوم القيامة،قاله :مجاهد وعكرمة والضحاك ،ذكره ابن كثير.
5-الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم الجمعة،قاله عكرمة ،وذكره ابن كثير.
6-الشاهد الله والمشهود يوم القيامة،روي عن ابن عباس ،وذكره ابن كثير.
7-الشاهد الانسان والمشهود يوم الجمعة،روي عن ابن ابي حاتم ،وذكره ابن كثير.
حجتهم:
عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).
8-الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة،رواه مجاهد عن ابن عباس،وذكره ابن كثير.
9-الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم عرفة،روي عن سفيان الثوري،ذكره ابن كثير.
10-الشاهد الله والمشهود بنيءادم،روي عن سعيد ابن جبير وحكاه البغوي،ذكره ابن كثير.
حجته:
قوله تعالى: {وكفى باللّه شهيداً}.
11-هوكل مبصرومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومرئي .ذكره السعدي.
وقال الأكثرون على أن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة . ذكره ابن كثير.

أنجى بنت الشيمي 22 ذو القعدة 1436هـ/5-09-2015م 04:52 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
 
المجموعة الثالثة:
1:
المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
2:
معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
3:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
المجموعة الثالثة

التطبيق الأول
المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.

المراد باليوم الموعود هو "يوم القيامة"
ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

وقد أورد ابن كثير العديد من الأدلة على ذلك:
- ذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن اليوم الموعود هو يوم القيامة وذلك من رواية ابن أبي حاكم
- ذكر رواية هذا الحديث عن ابن خزيمة من طرق، عن موسى بن عبيدة الربذي، ولكنه ذكر أنه ضعيف الحديث.
- ذكر ورود هذا الحديث موقوفا على أبي هريرة ورجحه.
- ذكر قول الإمام أحمد لحديث عليّ رضي الله عنه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم "أن اليوم الموعود هو يوم القيامة" وذلك من طريق محمد بن جعفر.
- وقد ذكر الإمام أحمد رواية نفس الحديث عن أبي هريرة موقوفا من طريق محمد بن جعفر أيضا
- ذكر ابن كثير قول الحسن وقتادة وابن زيد.

التطبيق الثاني

معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.

الأقوال في"معنى نصب" في قوله تعالى "يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) )

هناك قولان في معنى "نصب":

- القول الأول : علم أو غاية يسعون إليها أو شيء منصوب وذلك على قراءة الجمهور بفتح النون واسكان الصاد وقد ذكره ابن كثير عن مجموعة من السلف :ابن عباس، ومجاهد، والضحاكأبو العالية، ويحيى بن أبي كثيروذكره السعدي والأشقر

- القول الثاني : الصنم وذلك على قراءة الضم للنون والصاد وذكره ابن كثيرعن الحسن البصري وهذا مروي عن مجاهد، ويحيى بن أبي كثير، ومسلم البطين وقتادة، والضحاك، والربيع بن أنس، وأبي صالح، وعاصم بن بهدلة، وابن زيد، وغيرهم.

التطبيق الثالث

المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.


هناك أقوال في المراد "بـالطاغية" في قوله تعالى "فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ"

- القول الأول : أنها الصيحة والزلزلة
ذكر ذلك ابن كثير عن قتاده واختاره وذكر اختيار ابن جرير له وذكر ذلك السعدي والأشقر

- القول الثاني: الذنوب
ذكره ابن كثير عن الربيع بن الأنس

- القول الثالث: أنها الطغيان
ذكره ابن كثير عن ابن زيد الذي استدل بقوله تعالى"{كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
- القول الرابع : عاقر الناقة
ذكره ابن كثير عن السدي

هبة مجدي محمد علي 22 ذو القعدة 1436هـ/5-09-2015م 05:17 PM

المجموعة الثالثة
 
المجموعة الثالثة:

التطبيق الأول
1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.

المراد باليوم الموعود :
المراد به يوم القيامة ، وهذا القول اتفق عليه المفسرون.
وهو مروي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا :(({واليوم الموعود}: يوم القيامة). أخرجه ابن أبي حاتم ، وكذلك ابن خزيمة من طرق وضعفه الحافظ ابن كثير ، وورد موقوفا وهو أشبه كما قال الحافظ.
وكذلك رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة موقوفا ، وورد عن الحسن وقتادة وابن زيد.
وكذلك رواه ابن جرير عن أبي موسى الأشعري مرفوعا . وكذلك ذهب إليه السعدي والأشقر رحمهما الله.

التطبيق الثاني :

2: معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
معنى "نصب " :
القول الأول : قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك: إلى علم يسعون.
وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

القول الثاني :قال أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ: إلى غايةٍ يسعون إليها.
أورده ابن كثير والأشقر رحمهما الله.

وذكر ابن كثير القراءات فيها :
قرءة الجمهور: "نصب" بفتح النّون وإسكان الصّاد، وهو مصدرٌ بمعنى المنصوب.
وقرأها الحسن البصريّ: {نصبٍ} بضمّ النّون والصّادّ، وهو الصّنم، أي: كأنّهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدّنيا يهرولون إلى النّصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيّهم يستلمه أوّل. وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم).

حاصل أقوال العلماء فيه أنه هو الشيء المنصوب من علم أو راية ونحوها كما ذكره الأشقر رحمه الله.

هبة مجدي محمد علي 22 ذو القعدة 1436هـ/5-09-2015م 05:28 PM

المجموعة الثالثة -التطبيق الثالث
 
التطبيق الثالث :
3: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
المراد ب " الطاغية " :
للعلماء في هذا اقوال :
القول الأول : الصيحة التي أسكتتهم.
ذكره ابن كثير عن قتادة.وهو اختيار ابن جرير، والسعدي ،والأشقر.

القول الثاني : الزلزلة التي أسكنتهم .
ذكره ابن كثير.

القول الثالث : الطاغية : الذنوب .
أورده ابن كثير عن مجاهد والربيع بن أنس وابن زيد .

ومرجع هذه الأقوال إلى معنيين :
1-مايرجع إلى كيفية العذاب ؛ وهو الصيحة التي زلزلتهم.
2-مايرجع إلى سبب الهلاك ؛ وهو طغيانهم وذنوبهم.
هذا حاصل الأقوال فيها والله أعلم.

شيماء طه 22 ذو القعدة 1436هـ/5-09-2015م 06:45 PM

اجابات تطبيقات المجموعة الاولى

1 -مرجع الضمير في قوله تعالى "وما هو بقول شيطان رجيم."
مرجع الضمير في الآية يعود الى القرآن ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل ابن كثير بقوله تعالى "وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون انهم عن السمع لمعزولون."

2 -المراد ب"ما في قوله تعالى "وألقت ما فيها وتخلت.
أي ما في بطنها من الأموات والكنوز. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ونقله ابن كثير عن مجاهد وسعيد وقتادة.

3 -المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى "وشاهد ومشهود."
1 -الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة وهو قول ابن أبي حاتم والأمام أحمد وابن جرير رحمهم الله نقله عنه ابن كثير
2- الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم القيامة وهو قول الامام أحمد رحمه الله ذكره عنه ابن كثير.
3 -الشاهد هو محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم القيامة.
ذكره ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنه ونقله عنهم ابن كثير واستدل بقوله تعالى "ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود.
4- الشاهد ابن آدم والمشهود يوم القيام وهنو قول مجاهد والضحاك وعكرمة ذكره عنهم ابن كثير
5- الشاهد الله سبحانه وتعالى والمشهود يوم القيامة ذكره علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
6 -الشاهد الانسان. المشهود يوم الجمعة وهو قول ابن عباس ذكره عنه ابن كثير.
7 -تشمل هذه الآية كل من اتصف بهذا الوصف من مبصر ومبصَر وحاضر ومحضور ورائي ومرئي. ذكره السعدي في تفسيره.

نُوفْ 22 ذو القعدة 1436هـ/5-09-2015م 08:02 PM

المجموعة الثالثة
التطبيق الأول
المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
-ورد في معنى اليوم الموعود :
قول واحدوهو يوم القيامة وهو حاصل كلام ابن أبي حاتم و أحمد وابن جرير نقله عنهم ابن كثير وذكره أيضا السعدي والأشقر

- وهو تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو هريرة ورواه ابن أبي حاتم وأحمد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة
وأيضا رواه عنه أبي مالك الأشعري ذكره ابن جرير في تفسيره ذكر ذلك عنهم ابن كثير

- وعلق أحمد بعدما ذكر الحديث وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد ذكره ابن كثير في تفسيره
-وقال الأشقر أي : المَوْعُودِ بِهِ .
- وقال السعدي هو اليوم الموعود :الذي وعدَ اللهُ الخلقَ أنْ يجمعهمْ فيهِ، ويضمَّ فيهِ أولهمْ وآخرَهمْ، وقاصيهمْ ودانيهمْ، الذي لا يمكنُ أنْ يتغير، ولا يُخْلِفُ اللهُ الميعادَ .
التطبيق الثاني
معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
ورد في معنى " نصب " أربعة أقوال :
القول الأول: علم يسعون إلية ويسرعون قول ابن عباس ومجاهد والضحاك ذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني :إلى شيء منصوب علم أو راية ه قول الجمهور ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثالث: إلى غايةٍ يسعون إليها وقال أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ:. ذكره ابن كثير
القول الرابع : وهو الصّنم، أي: كأنّهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدّنيا يهرولون إلى النّصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيّهم يستلمه أوّل.وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم ذكره ابن كثير
التطبيق الثالث
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
ورد في معنى الطاغية أربعة أقوال:
القول الأول : بأنها الصيحة العظيمة التي جاوزت الحد . قال به قتاده واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : يعني :عاقر الناقة قول السدي ذكره ابن كثير
القول الثالث : يعني : الذنوب قول مجاهد والربيع ابن أنس ذكره ابن كثير
القول الرابع :الطغيان قول ابن زيد ذكره ابن كثير

وقرأ ابن زيد قوله " كذبت ثمود بطغواها "

ريم الحمدان 22 ذو القعدة 1436هـ/5-09-2015م 09:01 PM

مشاركة
 
بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الرابعة :


تفسير قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)
ذكر السعدي رحمه الله في تفسير قوله تعالى :( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ،وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ )
ان القرآن في ابتدأ نزوله في ليلة في رمضان سماها الله ليلة القدر .
و سميت بليلة القدر :
1- لعظم فضلها ومنزلتها عند الله .
2- لان الأقدار والآجال والأرزاق تقدر فيها .
وتكرار الآية لتفخيم شأنها وعظم قدرها .

تفسير قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ،إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيَهْ ) الحاقة

قال السعدي رحمه الله المقصود بهذه الآية هم أهل الإيمان والسعادة في اليوم الآخر يعطون كتباً فيها أعمالهم الصالحة.
الغاية من ذكرهم :
رفعة لشأنهم وتكريماً لهم .
ماذا يقولون :
دونكم كتابي فاقرؤوه ففيه البشرى بالنجاة .
كيف وصلوا لهذه النتيجة :
منة الله عليهم بالهداية والصلاح والاستعداد لليوم الآخر .

قال تعالى :{إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيَهْ}
قال السعدي هنا : الظن يمعنى اليقين أي أيقنت .

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) الحاقة.

تفسير قوله تعالى : (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ) .
ذكر ابن كثير في تفسيره ( طغى الماء)
قال علي رضي الله عنه : أذن للماء دون الخزان فطغى الماء على الخزان فخرج .
قال ابن عباس: كثر وعم أهل الأرض الطوفان .
قال ابن كثير : عمّ الماء أهل الارض
واتفق ابن كثير والسعدي والأشقر بأن المعنى زاد عن الحد وعلا على مواضعه وزاد ابن كثير وارتفع على الوجود ، وذكر السعدي بأن المعنى هو علا على مواضعه الرفيعة .
حملناكم : قال ابن كثير من كان مع نوح عليه السلام وقال السعدي والأشقر انهم حملهم في أصلاب آبائهم .
الجارية : اتفق ابن كثير والسعدي والأشقر على أنها السفينة ،وزاد السعدي بأن المراد منها جنسها .
سبب التسمية :
لأنها تجري في البحر كما ذكره الأشقر .

تفسير قوله تعالى : ( لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية )
( لنجعلها لكم تذكرة)
ذكر ابن كثير في تفسيره عدة أقوال :
قال قتادة : أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة
قال ابن كثير : وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحر ، واستدل على ذلك ب
1- قوله تعالى : {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} الزخرف 12،13
2-قوله تعالى : {{وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون}.يس 41،42
ورجح ابن كثير القول الثاني على قول قتادة
-ذكر ابن كثير والسعدي بأن الضمير في (لنجعلها )عائد على السفينة والمراد جنسها
تذكرة :
قال السعدي : تذكركم أول سفينة وقصتها فإن جنس الشيء مذكر بأصله
قال الأشقر : عبرة وعظة


( وتعيها أذن واعية )
ذكر ابن كثير أقوال للسلف منها :
1- قول ابن عباس رضي الله عنه : حافظةٌ سامعةٌ
2- قول قتادة : عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه.
3- قال الضحاك : سمعتها أذنٌ ووعت. أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى.
ومن الأدلة :
1-مارواه ابن أبي حاتم عن مكحول يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.ورواه ابن جرير ايضاً وهو مرسل .
2-روى ابن أبي حاتم عن بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ}وأورده ابن جرير وهو لا يصح .

ونستطيع أن نجمل القول من تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر ونقول بأن المعنى أذن تفهم ووتحفظ وتعقل وتستفيد مما تسمعه .

استغفر الله وأتوب إليه

ريم الحمدان 22 ذو القعدة 1436هـ/5-09-2015م 09:29 PM

مشاركة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية

1-تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ )

قال ابن كثير :
مدت : بسطت وفرشت ووسعت
واستدل :
عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) )
قال السعدي : رجفت وارتجت ونسفت عليها جبالها ودكت مبانيها فسويت ومدها الله مد الأديم حتى صارت واسعة تسع أهل الموقف
قال الأشقر : بسطت ودكت جبالها حتى صارت قاعاً صفصفاً .

ونجمع الأقوال الثلاثة بأن المعنى العام هو سويت ووبسطت لأهل الموقف


2-تفسير قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) )
قال ابن كثير :
يقول الله تعالى منكراً على المشركين إنكارهم لوقوع يوم القيامة
عم : عن أي شيء
النبأ العظيم :يوم القيامة
قال قتادة وابن زيد : النبأ العظيم : البعث بعد الموت
قال مجاهد : القرآن
ورجح ابن كثير القول الأول .


3-المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ،الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ) التكوير.
ذكر ابن كثير أقوال السلف في الآية :
القول الأول : النجوم
1- عن علي رضي الله عنه قال : هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل .
2-وعن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم.
3-عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.
4-قال بعض العلماء : الخنس حال طلوعها وفي حال غيبتها ، تقول العرب : أوى الظبي إلى كناسه إذا تغيب فيه.
القول الثاني : البقر
1- عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ.
2-وقال الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش،
3- قال الثّوريّ عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك.
وكذلك قال مجاهدٌ والضّحّاك.
4-وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر.
5- قال مجاهد : بقر الوحش حين تكنس في جحرتها .

وتوقف ابن جرير في هذه الآية فلم يرجح ، ويحتمل أن يكون المراد جميعاً والله أعلم

عائشة أبو العينين 22 ذو القعدة 1436هـ/5-09-2015م 11:48 PM

المجموعة الثالثة

التطبيق الأول
المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج

-المراد باليوم الموعود
هو يوم القيامه عن أبو هريره و قتاده والحسن وبن زيد وبن جرير الطبرى
ذكره بن كثير والسعدى واللأشقر
ونقل بن كثير عدم أختلافهم على ذلك واستدل بما أورده الطبرى
عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)) )


التطبيق الثاني
معنى "نصب" في قوله تعالى
(يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج)
-معنى "نصب"
أختلفت أقوال المفسرين فى معنى نصب تبعاً للقرائتين الواردتين فيها

-القراءه الاولى
قرأ الجمهور: "نصب" بفتح النّون وإسكان الصّاد، وهو مصدرٌ بمعنى المنصوب
وتنوعت عبارات المفسرين فقالوا علم يسعون اليه أو غايه يسعون اليها وهذا مرويٌّ عن بن عباس ومجاهد والضحاك أبو العاليه ويحى بن أبى كثير
وذكره بن كثير والسعدى والأشقر

القراءه الثانيه
قرأ الحسن البصريّ: {نصبٍ} بضمّ النّون والصّادّ، وهو الصّنم ذكره بن كثير عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم).


التطبيق الثالث
المراد بالطاغية في قوله تعالى(فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

-المراد بالطاغية
أختلف المفسرون فى المراد بالطاغيه على ثلاث أقوال
الآول
الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. عن قتادة ذكره بن كثير والسعدى والاشقر وقال بن كثير هو اختيار بن جرير
واستدل بن كثير بقول قتاده: الطّاغية الصّيحة.
الثانى
الطّاغية الذّنوب أو الطغيان ذكره بن كثير عن مجاهد والربيع بن أنس وبن زيد واستدل بن زيد بقول الله تعالى{كذّبت ثمود بطغواها}
الثالث
عاقر الناقه ذكره بن كثير عن السدى

حنان عبدالله 22 ذو القعدة 1436هـ/5-09-2015م 11:49 PM

المجموعة الثانية
التطبيق الأول
معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
معنى مدت بُسِطَتْ وفرشت ووسّعت، ورجفتْ وارتجتْ ودكت جبالها وما عليها من معالم وبناء .حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
قال ابن كثيرقال ابن جريرٍ رحمه اللّه: عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود).

التطبيق الثاني
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
أورد ابن كثير قولين :
القول الأول :البعث بعد الموت. قاله قتادة وابن زيدٍ.
القول الثاني : القرآن. قاله مجاهدٌ:
والأظهر الأوّل؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}.

التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
أورد ابن كثير أقوالا :
القول الأول :هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل.مروي عن علي و ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم
حيث ذكر بعض الأئمة الخنّس. أي:النجوم في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
القول الثاني : بقر الوحش، مروي عن ابن عباس وسعيد ابن جبير
القول الثالث :
هي الظّباء. مروي عن ابن عباس وكذا سعيدٌ ومجاهدٌ والضّحّاك.
القول الرابع
هي الظّباء والبقر.مروي عن ابن زيد
قال ابن كثير قال ابن جريرٍ: عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل، وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع

عابدة المحمدي 23 ذو القعدة 1436هـ/6-09-2015م 12:35 AM

المجموعة الثالثة :-
التطبيق الاول :-
المراد باليوم الموعود في قوله تعالى (والسماءذات البروج* واليوم الموعود)
خلاصة القول
( اليوم الموعود) هو يوم القيامة رواه ابن خزيمة من طرق عن موسى عبيدة الرندي وهو ضعيف الحديث وكذلك رواه الحسن وقتاده وابن زيد.
ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر. وهو اليوم الموعود الذي وعد الله الخلق أن يجمعهم فيه ويضم فيه أولهم وأخرهم وقاصيهم ودانيهم الذي لايمكن أن يتغير ولا يخلف الله الميعاد.

@التطيبق الثاني :-
خلاصة القول في معنى النصب من قوله تعالى (يوم يخرجون من ازاجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون)
القول الاول : إلى علم يسعون إليه أو غاية يسعون أليها رواه ابن عباس ومجاهد والضحاك وابو العاليه ويحي ابن كثير. ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .
القول الثاني : الصنم على قراءة الحسن البصري بضم النون والصاد أي كأنهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدنيا يهرولون إلى النصب إذا عاينوه.
يوفضون :يبتدرون أيهم يستلمه أول. وقد رواه مجاهد ويحي بن ابي كثير ومسلم البطين وقتاده والضحاك والربيع بن أنس وابي صالح وعاصم بن بهدله وابن زيد وغيرهم. ذكره ابن كثير .
@التطبيق الثالث :-
المراد بالطاغيه من قوله تعالى (فأما ثمود فأهلكوا دالطاغيه)
خلاصة القول:-
القول الاول :- الصيحه التي أسكتتهم قاله قتاده وهو اختيار ابن جرير. ذكره السعدي والاشقر.
القول الثاني الطاغيه :الذنوب قاله مجاهد والربيع بن أنس وابن زيد وقرأ (كذبت ثمود بطغواها)ذكره ابن كثير.
القول الثالث الطاغيه: عاقر الناقه قاله السدي ذكره ابن كثير.
وهي الصيحة العظيمة الفظيعة التي انصدعت منها قلوبهم وزهقت لها أرواحهم فأصبحوا موتى لا يرى إلا مساكنهم وجثثهم.


الساعة الآن 06:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir