معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الخامس (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=862)
-   -   المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طرق التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=40460)

هيئة الإدارة 27 شعبان 1440هـ/2-05-2019م 01:00 AM

المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طرق التفسير
 
مجلس المذاكرة الأول لدورة طرق التفسير


القسم الأول: [ من بداية المقرر إلى درس تفسير القرآن بأقوال التابعين ]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟

س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.


المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.

المجموعة الثالثة:

س1: عدد مراتب طرق التفسير.
س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.
س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.
س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.
س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.
س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

صلاح الدين محمد 28 شعبان 1440هـ/3-05-2019م 02:00 PM

سأجيب عن المجموعة الثالثة بإذن الله.

صلاح الدين محمد 28 شعبان 1440هـ/3-05-2019م 10:23 PM

المجموعة الثالثة
س1: عدد مراتب طرق التفسير.
للتفسير عدة طرق منها :
أولا : تفسير القرآن بالقرآن .
ثانيا : تفسير القرآن بالسنة .
ثالثا : تفسير القرآن بأقوال الصحابة .
رابعا : تفسير القرآن بأقوال التابعين و من تبعهم بإحسان من الأئمة المهديين .
خامسا : تفسير القرآن بلغة العرب .
سادسا : تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع .
وهذه الطرق غير مختلفة ولا متغايرة ولكن بينها تداخل و اشتراك , وبعضها يوضح بعض , ويعن بعضها بعضا على فهم معاني القرآن .

س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن , وهو الذي يعتمد فيه المفسر على اجتهاده في استخراج بيان معنى آية من دلالة معنى آية أخرى من غير أن يكون فيها نص صريح في مسألة التفسير .
و هذا الاجتهاد قد يصيب فيه المجتهد وقد يخطئ , فما أصاب فيه مراد الله تعالى فقد وفق في بيان المراد من الآية بآية أخرى , وما أخطأ فيه , أو أصاب فيه بعض المعنى فلا يصح أن ينسب إفى تفسير القرآن بالقرآن .

س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.
لقد اعتنى بعض المفسرين بأن يكون تفسيرهم من قبيل تفسير القرآن بالقرآن فمن هذه التفاسير :
1 – مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار و القرآن , للأمير الصنعاني .
2 – تفسير نظام القرآن وتأويل القرآن بالقرآن , لعبد الحميد الفراهي الهندي .
3 - تفسير القرآن بكلام الرحمن , لأبي الوفاء ثناء الله الآمرتسري الهندي .
4 - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن , لمحمد الأمين الشنقيطي .

س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
أنواع الحديث المتعلقة بالتفسير تنقسم إلى نوعين :
الأول : أحاديث تفسيرية , فيها نص على معنى آية أو معنى متصل بالآية .
مثاله : حديث أبي هريرة في تفسير قوله تعالى : ( يوم يكشف عن ساق ) , وفيه ( أن كل قوم يلحقوا بما كانوا يعبدون , ويبقى ناس على حالهم فيقال لهم : ماذا تنتظرون , فيقولون : ننتظر إلهنا , فيقال لهم هل تعرفونه , فيقولون : إذا تعرف إلينا عرفناه , فيكشف لهم عن ساقه فيقعون له سجدا , وذلك قوله تعالى : ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ) ويبقى كل منافق لا يستطيع السجود ) .
الثاني : أحاديث ليس فيها نص على معنى الآية , ولكن يجتهد المفسرون في تفسير الآية بها بنوع من أنواع الاجتهاد , وهذا الاجتهاد قد يكون ظاهر الصحة , وقد يكون فيه بعد , وقد يحتمل المعنى ويكون محل نظر .
مثاله : تفسير ابن عباس "للمم" بحديث أبي هريرة , عن النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه) , فالحديث ليس فيه نص على معنى اللمم , ولكن اجتهد ابن عباس وفهم منها هذا المعنى .

س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.
الحديث ضعفه جماعه من أهل العلم لعلة في متنه , علة في اسناده :
أولا : الإسناد : سند الحديث منقطع وقد حكم الترمذي بأنه ليس بمتصل عنده , وكذلك البخاري قال إنه مرسل لا يصح .
و أيضا فيه الحارث بن عمرو وهو مجهول الحال .
ثانيا : المتن : و أعل بعض أهل العلم المتن لأنه يفهم منه أنه لا يقضى بالسنة إلا إذا لم يجد شيئا من كتاب الله , فطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون في كل وقت وهي غير موقوفة على عدم وجود نص من القرآن ؛ فالسنة مبينة للقرآن , ومقيدة لمطلقه , ومخصصة لعمومه .
ومن أهل العلم من فهم من الحديث أن هذا الترتيب ترتيب ذكري وليس ترتيب احتجاجي , واستدلوا به على تقديم النص على الرأي .

س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.
إن تفسير الصحابة للقرآن يعد أفضل ممن جاء بعدهم وذلك لما تميزوا به مما فضلوا به على من بعدهم و من اوجه تفضيلهم :
1 – كثرة اجتماعهم بالنبي صلى الله عليه وسلم ؛ فهم كانوا ملازمون له صلى الله عليه وسلم في الصلوات والغزوات , والخطب ومجالس القرآن و غيرها .
2 – أن الله تعالى قد رضي عنهم , وزكاهم , وطهر قلوبهم , وما فضلهم به من حسن الفهم و العلم الصحيح والعمل الصالح .
3 – تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لهم , وتزكيته لهم , وتأدبهم بالأدب النبوي .
4 – علمهم بالقراءات , والأحرف السبعة , والنسخ .
5 - علمهم مواضع و أسباب النزول وشهودهم لوقائعه .
6 – سلامتهم من الفتن ومن الأهواء والتفرق الذي حدث بعد زمانهم , وما قذفت به كل فرقة بما عندها من شبهات وضلالات .
فلهذه الأسباب فضل الصحابة على غيرهم ليس في التفسير فقط ولكن فضلوا على من بعدهم في كل شيء .

س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
من أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير :
1 – أن يقول كل صحابي بما بلغه من العلم , ويكون تمام المعنى بمجموع أقوالهم .
2 – أن يفسر كل واحد منهم بجزء من المعنى , فيكون في الآية مشترك لفظي أو أسلوبي فيفسر كل منهم بجزء منه .
3 – أن يقصد بعضهم إلى إلحاق معنى تشمله دلالة الآية وقد يغفل عنه , فيفسر الآية به تنبيها و إرشادا , ويفسر الآية غيره على ظاهرها .
4 – أن يفسر الآية بعضهم بمقصدها , ويفسرها بعضهم على ظاهرها .
5 - أن يتمسك أحدهم بنص منسوخ لا يعلم ناسخه , وهذا في الأحكام .
6 – أن يكون مستند أحدهم النص , و الآخر مسنده الاجتهاد .
7 – أن تكون المسألة اجتهادية فيختلف اجتهادهم في فهم المعنى .
8 – أن يفسر أحد بسبب النزول لعلمه بحاله , ويفسر أحدهم على اللفظ .

س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.
مراتب الضعف فيما يروى عن الصحابة رضي الله عنهم على نوعين :
الأول : ما يكون ضعفه بسبب نكارة متنه , وهو على مرتبتين :
الأولى : أن يكون منكر المتن مع ضعف الإسناد .
حكمها : يحكم بضعفه ويرد , ولا يصح نسبتها للصحابة رضي الله عنهم .
الثانية : أن يكون منكر المتن مع صحة الإسناد في الظاهر .
حكمها : إذا عرفت العلة وتبين الخطأ عرف أن ذلك القول منكر فلا تصح نسبته إلى الصحابة رضوان الله عليهم .
الثاني : ما يكون ضعفه بسبب ضعف إسناده , وهو على ثلاث مراتب :
الأولى : الضعف اليسير , كمراسيل الثقات , أو فيها انقطاع يسير وغيرها مما يكون الإسناد فيها معتبرا قابل للتقوية بمجموع الطرق والمتن غير منكر .
حكمها : مرويات هذه المرتبة جرى عمل أئمة التفسير و الحديث على روايتها , إلا أن تتضمن حكما شرعيا فمنهم من شدد في ذلك إلا أن تحتف به القرائن كجريان العمل به .
الثانية : الضعف الشديد , وهو ما كان في إسناده واهيا غير معتبر , كمتروك الحديث , أو من اتهم بالكذب من غير أن يظهر في المتن نكارة .
حكمها : ليست حجة في التفسير , ولا تصح نسبة ما روي بأسانيدها للصحابة .
الثالثة : الموضوعات على الصحابة في التفسير .
حكمها : لا تحل روايتها إلا على سبيل التبيين , أو لفائدة عارضة يستفاد منها في علل المرويات .

س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
قول الصحابي في نزول الآية على نوعين :
الأول : ما كلن نقلا صريحا في سبب النزول .
حكمه : يكون له حكم الرفع ؛ لأنه ينقل حدث في زمن النبي صلى الله عليه وسلم , والصحابة كلهم عدول فيما ينقلونه .
قال الحاكم : (الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل فأخبر عن آية من القرآن أنها نزلت في كذا وكذا فإنه حديثٌ مُسند ) .
مسند : أي : مرفوع
مثاله : قول جابر رضي الله عنه : ( كانت اليهود تقول : من أتى امرأته في دبرها من قبلها جاء الولد أحول ؛ فأنزل الله عز وجل : ( نساؤكم حرث لكم ) الآية .
الثاني : ما يكون لبيان معنى تدل عليه الآية .
حكمه : يكون حكمه حكم اجتهاد الصحابة في التفسير .
مثاله : ما رواه ابن جرير عن سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل، قال: سأل عبد الله بن الكوَّاء عليًّا عن قوله: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا} قال: أنتم يا أهل حروراء).
فعلي بن أبي طالب رأى أن معنى الآية يتناولهم , لكنه لا يكفرهم و لكن شابهوا الكفار في هذا المعنى .
وبهذا يتبين أن قول الصحابي في نزول الآية لا يحمل على الرفع مطلقا ؛ فقد يراد به صريح سبب النزول , أو يراد به التفسير الذي يتناوله معنى الآية .

س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
يكون تفسير التابعين حجة في عدة حالات :
1 – الإجماع : حينما يتفقوا و لا يكون بينهم خلاف في التفسير . قال ابن تيمية : (إذا اجتمعوا على شيء فلا يرتاب في كونه حجة).
ويعرف الإجماع بشهرة القول وعدم المخالف .
2 – المرجح القوي : وذلك إذا تعددت الروايات عن جماعة منهم على قول واحد , أو علم أن ذلك التفسير أخذه التابعي عن الصحابي وليس اجتهادا منه , ولا أخذ من بني إسرائيل ؛ فإن ذلك من المرجحات التي يرجح بها القول على غيره ما لم تكن له علة أخرى .
3 – ما يكون صحيحا و دلالاته محتملة : فهذا محل نظر و اعتبار , لعدم الوقوف على ما يوجب رده .
أما إذا اختلف التابعون على أقوال لا يمكن الجمع بينها فلا يعد قول واحد منهم حجة على الآخر , بل يطلب الترجيح بين أقوالهم بطرق الترجيح المعروفة عند أهل العلم .
قال ابن تيمية : (متى اختلف التابعون لم يكن بعض أقوالهم حجة على بعض).

و الله أعلم

سلمى زكريا 1 رمضان 1440هـ/5-05-2019م 04:31 AM

١ـ مراتب طرق التفسير:
١ـ تفسير القرآن بالقرآن.
٢ـ تفسير القرآن بالسنة.
٣ـ تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
٤ـ تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من الأئمة الربانيين.
٥ـ تفسير القرآن بلغة العرب.
٦ـ تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع.

هذه الطرق متداخلة ومشتركة ،ويعين بعضها على بعض، وقد يجتمع في المسألة الواحدة طرق متعددة من طرق التفسير .

هذه الطرق منها:
١ـ ما يكتفى فيه بالنص لظهور دلالته على المراد
٢ـ يحتاج إلى اجتهاد
( ويسميه العلماء التفسير بالرأي وله قسمان:
ـ الرأي المحمود
ـ الرأي المذموم)

٢ـ هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
نعم يدخل فيه الاجتهاد، وقد تفاضل فيه المفسرون وتفاوتت مراتبهم فيه تفاوتا كبيرا.
يعتمد فيه المجتهد على استخراج دلالة من آية لبيان معنى آية أخرى من غير أن يكون فيها نص صريح في مسألة التفسير.
قد يصيب المجتهد وقد يخطئ، فإذا أخطأ فلا يصح أن ينسب اجتهاده إلى التفسير الإلهي للقرآن.
مراتبه:
ما يفيد العلم اليقيني
ما يفيد غلبة الظن
ما يفيد وجها معتبرا في التفسير
ما يخطئ فيه المجتهد

مثال:
قوله تعالى ( إنا نحن نزلنا الدكر وإنا له لحافظون)
احتلف المفسرون في مرجع الضمير ، فمن أهل العلم من ذهب إلى أنه :
القرآن الكريم وهو مأثور عن السلف منهم مجاهد وقتادة وثابت وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم.( وهو الصحيح)

ومنهم من ذهب إلى أنه : النبي صلى الله عليه وسلم ، واستدلوا بقوله تعالى ( والله يعصمك من الناس)، ، وهذا الاستدلال فيه نظر لأن سورة الحجر مكية وسورة المائدة مدنية .

٣ـ عدد ما تعرف من المؤلفات من تفسير القرآن بالقرآن:

١ـ مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن ، لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني.
٢ـ تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان ، لعبد الحميد الفراهي الهندي.
٣ـ تفسير القران بكلام الرحمن ، لأبي الوفاء ثناد الله الآمر تسري الهندي
٤ـ أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ،لمحمد الأمين الجكني الشنقيطي.( من أجل الكتب وأنفعها)

٤ـ بين أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير؟
على نوعين:
١ـ أحاديث تفسيرية فيها نص على معنى الآية أو معنى متصل بالآية.
مثال:
حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري في تفسير قول الله تعالى [ يوم يكشف عن ساق ]:
ـ القول الأول: المراد : ساق الله تعالى ، قول ابن مسعود وإبراهيم النخعي ورواية عن قتادة.
حديث أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( فينظرون إلى الله تبارك وتعالى ، فيخرون له سجدا ، ويبقى قوم في ظهورهم مثل صياصي البقر، فيريدون أن يسجدوا فلا يقدرون على ذلك ، وهو قول الله تعالى [ يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون]))

ـ القول الثاني: المعنى يكشف عن كرب وشدة، قول ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة ورواية عن قتادة، وهو قول تحتمله اللغة لولا ما صح من التفسير النبوي.

٢ـ أحاديث ليس فيها نص على معنى الآية لكن يمكن أن تفسر الآية بها بنوع من أنواع الاجتهاد، وهذا الاجتهاد قد يكون ظاهر الصحة والدلالة على المراد وقد يكون فيه بعد ، وقد يكون محل نظر واحتمال.
استنباط ابن عباس رضي الله عنه معنى اللمم من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة ، فزنا العين النظر ، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك ويكذبه)

٥ـ خلاصة القول في حديث معاذ ابن جبل:

ضعفه جماعة من أهل العلم :
١ـ لأجل انقطاع إسناده وجهالة أحد الرواة ( الحارث بن عمرو).
٢ـ لأجل علة في متنه،حيث فُهم منه أنه لا يقضى بالسنة إلا إذا لم يجد شيئا في كتاب الله ، وذلك أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة بكل حال، ولا تكون موقوفة على حال عدم وجود نص من القرآن ، بل يجب الأخذ بالقرآن والسنة معا.

ومن أهل العلم من لم يفهم هذا المعنى من الحديث، واستدلوا به على :
تقديم النص على الرأي
ترتيب الأدلة ( ترتيب ذكري لا ترتيب احتجاجي ) ، فالسنة حجة في جميع الأحوال ، فإذا اجتمع في المسأالة دليل من القرآن ودليل من السنة قدِّم دليل القرآن، وجعل دليل السنة كالبيان له ، والاجتهاد في فهم النص ملازم له.

٦ـ أوجه تفضيل تفسير الصحابة على من جاء بعدهم:

هم أقرب طبقات الأمة إلى فهم مراد الله تعالى بكتابه، وأقرب إلى فهم مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعرفة بيانه للقرآن، وهم أئمة هذا العلم ، ومنار طريقه.
١ـ علمهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانوا يصلون معه في اليوم خمس مرات ، يستمعون إلى خطبه ووصاياه ، ويتلقون القرُآن منه ، ويسألونه عما يحتاجون إليه.
٢ـ قال تعالى [ لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ] ، فالصحابة أوفر حظا بهذه الآية.

٣ـ رضا الله تعالى عنهم ونزكيته لهم وطهارة قلوبهم وزكاة نفوسهم، وما فضلهم به من الفهم الحسن والعلم الصحيح والعمل الصالح.

٤ـ علمهم بالقراءات وبالأحرف السبعة وبما نسخت تلاوته.

٥ـ علمهم بمواضع النزول وشهودهم لوقائعه وأسبابه وأحواله ، قال علي رضي الله عنه ( والله ما أنزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت ، وأين نزلت، وعلى من نزلت، إن ربي وهب لي قلبا عقولا، ولسانا طلقا)

٦ـ فصاحة لسانهم العربي ، ونزول القرآن بلغتهم، وفي ديارهم ، وسلامتهم من اللحن والضعف الذي حدث بعدهم.

٧ـ سلامتهم من الأهواء والفتن والفرق التي حدثت بعد زمانهم.
٧ـ أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير :

اختلافهم قليل جدا في جنب ما لم يؤثر عنهم فيه اختلاف.
ماروي عنهم من مسائل الخلاف فأكثره مما لا يصح إسناده .
من النادر وقوع اختلاف بسبب تأويل خاطئ ، وما وقع من ذلك فلا يخلو قائله من الإنكار عليه وبيان خطئه.
أسباب الاختلاف:
١ـ أن يقول كل واحد بما بلغه من العلم ، ويكون تمام المعنى بمجموع ما بلغهم.
٢ـ يفسر أحدهم بمثال أو بجزء من المعنى ، ويفسر الآخر بمثال آخر أو بجزء آخر من المعني.
٣ـ يقصد بعضهم إلى إلحاق معنى تشمله دلالة الآية وقد يغفل عنه، فيفسر الآية به تنبيها وإرشادا ويفسر غيره الآية على ظاهرها.
٤ـ يفسر بعضهم ااية بظاهرها ، وبعضهم يذكر مقصد الآية.
٥ـ يُسأل أحدهم عن مسألة فيجيب عليها بآية من القرآن فينقل قوله على أنه تفسير للآية
٦ـ يتمسك أحدهم بنص منسوخ لم يعلم ناسخه ( في الأحكام)
٧ـ أن يكون مستند أحدهم النص والآخر الاجتهاد
٨ـ أن تكون المسألة اجتهادية
٩ـ يفسر بعضهم على اللفظ ويفسر بعضهم على سبب النزول لعلمه بحاله.

٨ـ مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة:

النوع الأول : نكارة المتن، قليل جدا في كتب التفسير ، ويدل على علة خفية في الإسناد ، تظهر بجمع الطرق وتفحص أحوال الرواة وأخبارهم، ( الحكم بنكارة المتن قضية اجتهادية)

النوع الثاني : ضعف الإسناد، وهوعلى ثلاث مراتب:
١ـ ضعف يسير : مراسيل الثقات، ضعف يسير ، راو ضعيف الضبط ، (يكون الإسناد فيه معتبر قابل للتقوية بتعدد الطرق)
٢ـ ضعف شديد: الإسناد واهي غير معتبر ، أحد رواته متروك لكثرة خطئه أو اضطراب حديثه ( يشدد في روايته، ليس حجة في التفسير ولا تصح نسبة ما روي بأسانيدها إلى الصحابة ) ، مرويات هذا النوع كثيرة في كتب التفسير المسندة.
٣ـ الموضوعات على الصحابة ( لا تحل روايته إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يستفاد منها في علل المرويات )

٩ـ هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقا؟
لا ، فقول الصحابي : ( هذه الآية نزلت في كذا ) قد يراد به صريح سبب النزول، وقد يراد به التفسير أي أن معنى الآية يتناوله.
ـ ما كان صريحا في نقل سبب النزول : له حكم الرفع ،لأنه نقل حادثة وقعت في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ، والصحابة عدول فيما ينقلون.
مثاله:
قول جابر رضي الله عنه (( كانت اليهود تقول : من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول، فأنزل الله عزوجل : [ نساؤكم حرث لكم.....] الآية ))

ـ ما كان لبيان معنى تدل عليه الآية ، فهذا حكمه حكم اجتهاد الصحابة في التفسير ، ما روي عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى [ قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا] قال: (أنتم يا أهل حروراء). فهذا من قبيل التفسير.

١٠ـ متى يكون تفسير التابعين حجة؟

في حال اتفاقهم وعدم اختلافهم في التفسير .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( إذا اجتمعوا على شيء فلا يرتاب في كونه حجة)
الإجماع يعرف بشهرة الأقوال وعدم المخالف.
فرذا اختلفوا على أقوال لا يمكن الجمع بينها فلا يعدّ قول كل واحد منهما حجة على الآخر ، وإنما يطلب الترجيح بين أقوالهم بطرق الترجيح المعروفة عند أهل العلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( متى اختلف التابعون لم يكن بعض أقوالهم حجة على بعض).

ندى توفيق 1 رمضان 1440هـ/5-05-2019م 05:09 AM

المجموعة الثالثة:
س1: عدد مراتب طرق التفسير.
1. تفسير القران بالقران
2. تفسير القران بالسُّنة
3. تفسير القران بقول الصحابه
4. تفسير بقول التابعين
5. تفسير العلماء الربانيين
6. تفسير بلغة العرب
7. تفسير بالاجتهاد المشروع



س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
الاجتهاد هو النوع الثاني من انواع تفسير القرآن بالقرآن، و لا يعتمد على نص صريح، بل يعمد المجتهد الى استخراج دلالة من آية لبيان آية اخرى، متصلة او منفصلة، لذلك فان العلماء يتفاوتون في هذا النوع تفاوتا كبيرا، بحسب الدليل؛ فقد يصل إلى درجة العلم اليقيني و قد يفيد الظن الغالب و قد يفيد وجها معتبرا،، وقد يذكر بعض المعنى دون بعض، وقد يكون تفسيره محل نظر، و قد يخطئ فلا ينسب إلى العلم الإلهي
مثاله :
ما ذكره بعض أهل العلم في تحديد مقدار ما أمر الله بإنفاقه في قوله تعالى: {وأنفقوا مما رزقناكم} حيث ذكر أن من تبعيضية، والتبعيض هنا غير مقدر، والتقدير مبين في قول الله تعالى: {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو}؛ فهذا اجتهاد من المفسر في تفسير القرآن بالقرآن، والدلالة فيه محتملة لكنها غير متعينة؛ فإن الله أثنى على من آثر على نفسه فأنفق ما زاد على قدر العفو فأنفق ما هو محتاج إليه كما في قول الله تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}، وأثنى على من أنفق بعض العفو ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص لما أراد أن يوصي بماله: ((الثلث والثلث كثير؛ إنك أن تذر ذريتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس)). رواه البخاري.
ولذلك قال ابن عباس كما في صحيح البخاري: (لو غض الناس إلى الربع لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الثلث والثلث كثير).


س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.
1. مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالاثار و القرآن للصنعاني
2. تفسير نظام القرآن و تاويل الفرقان بالفرقان لعبد الحميد الفراهي
3. تفسير القران بكلام الرحمن لابي الوفاء الامرتسري
4. أضواء البيان في ايضاح القرآن بالقران للشنقيطي


س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
1. احاديث تفسيرية تنص على معنى الآية بوضوح، او معنى متصل بالاية
مثاله :
حديث أبي هريرة الذي رواه الدارمي في سننه وابن أبي عاصم في كتاب السنة، كلاهما من طريق محمد بن إسحاق قال أخبرني سعيد بن يسار قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : «إذا جمع الله العباد في صعيد واحد نادى مناد ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون؛ فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، ويبقى الناس على حالهم؛ فيأتيهم فيقول: ما بال الناس ذهبوا وأنتم ها هنا؟
فيقولون: ننتظر إلهنا.
فيقول: هل تعرفونه؟
فيقولون: إذا تعرَّف إلينا عرفناه؛ فيكشف لهم عن ساقه؛ فيقعون سجودا وذلك قول الله تعالى { يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون } ويبقى كل منافق فلا يستطيع أن يسجد ثم يقودهم إلى الجنة).
والحديث حسن الإسناد قد صرَّح فيه ابن إسحاق بالتحديث عندهما، وقد صرح فيه بتفسير الآية وتلك حجة قاطعة للنزاع.
2. احاديث ليس فيها نص صريح على معنى الاية و لكن قد تدل على تفسيرها بالاجتهاد سواء كان ظاهر الدلالة او فيه بعد او فيه نظر


ومن أمثلة هذا النوع ما في الصحيحين وغيرهما من حديث عبد الله بن طاووس بن كيسان، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه».
فهذا الحديث فيه ليس فيه نصّ على لفظ اللمم، لكن فهم منه ابن عباس معنى اللمم.




س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.
عن معاذ بن جبل أنه قال: (كيف أنتم عند ثلاث: دنيا تقطع رقابكم، وزلة عالم، وجدال منافق بالقرآن؟)
فسكتوا؛ فقال معاذ بن جبل: (أما دنيا تقطع رقابكم، فمن جعل الله غناه في قلبه فقد هُدي، ومن لا فليس بنافعته دنياه، وأما زلة عالم؛ فإن اهتدى فلا تقلّدوه دينكم، وإن فتن فلا تقطعوا منه أناتكم، فإن المؤمن يفتن ثم يفتن ثم يتوب، وأما جدال منافق بالقرآن، فإن للقرآن منارا كمنار الطريق لا يكاد يخفى على أحد، فما عرفتم فتمسّكوا به، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه)

• الدنيا تفتن من ليس له هدى من الله تعالى
• زلة العالم لا تقطع الرجاء منه، و اهتداؤه لا يوجب الثقة العمياء فيه
• عند جدال المنافق يتمسك المؤمن بما صح و يكل ما اشكل الى العلماء الربانيين

س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.
• مصاحبتهم للرسول صلى الله عليه وسلم في الصلوات و الجماعات و الخطب
• تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم ما يهمهم من امور دينهم و دنياهم،
كما قال الله تعالى: { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164)}
• رضا الله تعالى عنهم و تزكيته لهم و تفضيلهم بحسن الفهم و القصد
• علمهم بالقراءات و اسباب النزول و الناسخ و المنسوخ
• شهودهم للوقائع و الاحوال و مباشرتهم لها
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه»
• فصاحة لسانهم و سلامته من اللحن حيث نزل القرآن الكريم بلغتهم لغة العرب
• سلامتهم من الاهواء و الفتن
عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدلَّ أمته على خيرِ ما يعلمه لهم، وينذرهم شرَّ ما يعلمه لهم، وإن أمَّتكم هذه جُعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء، وأمور تنكرونها، وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا..)


س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
• تفسير الصحابي بحسب ما بلغه من العلم
• تفسيره بحسب فهمه و اجتهاده
• تفسير بعضهم بحسب اللفظ و تفسير بعضهم الاخر بحسب سبب النزول
• اختلاف التفسير بحسب النص او بحسب الاجتهاد
• عدم بلوغ الصحابي العلم بالنسخ لما فسره
• تفسير بعضهم بمقصود الاية و بعضهم الاخر بظاهرها
• التفسير بجزء المعنى او بالمثال المغاير لما فسره به غيره
• تفسير البعض بظاهر الآية و تفسير البعض الاخر بما تشمله تلك الآية
• ان يجيب عن مسألة باية فتنقل على انها تفسير لها بالمعنى




س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.
• الضعف بسبب نكارة المتن، و هو مردود و لا ينسب للصحابة
• الضعف بسبب ضعف الاسناد، و مراتبه :
1. الضعف اليسير في الاسناد؛ مثل مراسيل الثقات او الذي فيه انقطاع يسير، او راو ضعيف الضبط ، و يمكن تقويته بتعدد الطرق مع عدم نكارة المتن، و يمكن روايتها و التفسير بها الا ان تتضمن حكما شرعيا
2. الضعف الشديد؛ ذا الاسناد الواهي غير المعتبر لكون احد الرواة متروك الحديث لكثرة خطئه و اضطراب حديثه و كونه متهما بالكذب، مع عدم نكارة المتن، ولا تصح نسبتها باسانيدها الى الصحابةوليست حجة في التفسير ، و من المفسرين من يشدد في روايتها و منهم من ينتقي منها و منهم من يتساهل في روايتها ويحذف اسانيدها
3. الموضوعات، والتي لا تحل روايتها الا على التبيين او لذكر علة في المرويات

س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع اذا كان صريحا في نقل سبب النزول عن النبي صلى الله عليه وسلم، و ذلك لان الصحابة عدول في نقلهم، اما ما كان على سبيل التفسير فهذا ياخذ حكم اجتهاد الصحابي
قال ابن الصلاح: (ما قيل من أنّ تفسير الصّحابيّ حديثٌ مسندٌ، فإنّما ذلك في تفسيرٍ يتعلّق بسبب نزول آيةٍ يخبر به الصّحابيّ أو نحو ذلك، كقول جابرٍ رضي اللّه عنه: (كانت اليهود تقول: من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {نساؤكم حرثٌ لكم..} الآية).
فأمّا سائر تفاسير الصّحابة الّتي لا تشتمل على إضافة شيءٍ إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فمعدودةٌ في الموقوفات. واللّه أعلم).
ومثال الموقوف و الذي هو اجتهاد الصحابي في التفسير :
عن أبي الطفيل، قال: سأل عبد الله بن الكوَّاء عليًّا عن قوله: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا} قال: أنتم يا أهل حروراء).
فهذا فيه أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يرى أن معنى الآية يتناولهم وإن كان لا يحكم بكفرهم


س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
في حال اجماعهم و عدم اختلافهم في التفسير فهو يعرف في حال شهرة الاقوال وعدم المخالف
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إذا اجتمعوا على شيء فلا يرتاب في كونه حجة).

عبدالحميد أحمد 3 رمضان 1440هـ/7-05-2019م 01:40 PM

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
هو التفسير الذي يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب لمن بلغه كصراحة الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك في قوله تعالى ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ) وكذلك قوله تعالى (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ) صريح في حرمة القتل وقوله (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) صريح في حرمة القرب من الزنا أو مقدماته ففي هذه النصوص لا يعذر أحد بجهالتها طالما بلغت بلاغا صحيحا .
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة ومثل ذلك يتصور بأن تفسر الآية بالآية وبالحديث وبلغة العرب وتكون المسألة مما لا يعذر أحد بجهالتها أو ما أشبه ذلك .
س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن :
الشرط الأول : صحة المستدل عليه
الشرط الثاني : صحة وجه الدلالة
س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
أنواع تفسير القرآن بالسنة ثلاثة وهي:
أولا : تفسير بقول النبي صلى الله عليه وسلم :
وذلك مثل قول الله تعالى ( إن قرآن الفجر كان مشهودا ) قال صلى الله عليه وسلم ( تشهده ملائكة الليل والنهار )
ثانيا : تفسير بفعل وعمل النبي صلى الله عليه وسلم :
وذلك مثل قوله تعالى ( وأقيموا الصلاة ) بأدائه صلى الله عليه وسلم للصلاة وبين فيها أركانها وواجباتها وشروطها وسننها
ثالثا : تفسير بإقراره صلى الله عليه وسلم :
وذلك مثل إقراره لعمرو بن العاص عندما تيمم من الجنابة من شدة البرد قال احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟» فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت: إني سمعت الله يقول: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا).
س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
أولا : أنه تفسير معصوم من الخطأ فكل ما صح إسناده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في التفسير هو حجة ليس فيه خطأ , وقد يجتهد النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير لكن اجتهاده معصوم مقبول
ثانيا : أن تفسيره صلى الله عليه وسلم قد يكون تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لهذه الدلالة وكل ذلك حجة طالما من النبي صلى الله عليه وسلم , ومثال ذلك :
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ .
ثالثا : أن تفسيره صلى الله عليه وسلم أحيانا يكون عن مغيبات لا تعلم إلا بالوحي . ومثال ذلك
حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}
س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
كان الصحابة رضوان الله عليهم اصحاب ورع وديانة وتقوى فلا يقولون على الله تعالى بغير علم كيف لا وقد رباهم النبي صلى الله عليه وسلم وسمعوا منه كلاما يرهبهم ممن يقولون على الله بغير علم فمن ذلك حديث عبد الله بن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، وما يعلم تأويله إلا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب} قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم»
وقد امتثل الصحابة ما علمهم رسول الله من خطورة القول على الله تعالى بلا علم ومن ذلك قول أبي بكر الصديق أي سماءٍ تظلني، وأي أرضٍ تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم»
ومن ذلك أيضا لما قرأ عمر بن الخطاب: {فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا} فقال: كل هذا قد علمنا به فما الأبّ؟
ثم قال: (هذا لَعَمْرُ الله التكلف، اتبعوا ما بيّن لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فَكِلُوه إلى عالمه).
س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
إن صحابة النبي لم يختلفوا في تفسير القرآن إلا في نذر يسير وأكثر ما روي عنهم في مسائل الخلاف لا يصح إسناده فكيف تتضارب أقوالهم وهم يأخذون من معين واحد ألا وهو معين الوحي القرآن والسنة , وما صح إسناده إليهم من مسائل تفسيرية ظاهره الخلاف على نوعين :
النوع الأول : ما يصح فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى ترجيح قول على قول وهذا النوع أكثره من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى ومن أمثلة ذلك :
اختلافهم في المراد بالعذاب الأدنى:
فقال أبيّ بن كعب: هو مصائب الدنيا.
وقال ابن مسعود: هو يوم بدر.
وقال ابن عباس: هو الحدود.
فتفسير أبيّ أعمّ بأنّ كل ما يصيبهم من العذاب في الدنيا فهو مما توعّدوا به.
وتفسير ابن مسعود يعدّ من قبيل التفسير بالمثال؛ فما أصابهم من العذاب يوم بدر مثال على المصائب العظيمة التي وقعت عليهم بسبب كفرهم وعنادهم.
وأما تفسير ابن عباس فمحمولٌ على التنبيه على سعة دلالة الآية على وعيد المنافقين الذين يصيبون بعض ما يقام عليهم به الحدّ؛ فيكون هذا الحدّ من العذاب الأدنى الذي يقع عليهم لعلّهم يرجعون فيؤمنون ويتوبون ومن أصرّ على نفاقه وكفره فينتظره العذاب الأكبر.
س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير فأقوال الصحابة في التفسير على نوعين :
النوع الأول : ما يكون القول فيه صريحا في سبب النزول فهذا له حكم الرفع لأنه نقل واقعة حدثت أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم
النوع الثاني : ما كان لبيان معنى تدل عليه الآية وهذا النوع هو الذي فيه الاجتهاد في التفسير ومثال ذلك :
ومن أمثلته: ما رواه ابن جرير عن سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل، قال: سأل عبد الله بن الكوَّاء عليًّا عن قوله: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا} قال: أنتم يا أهل حروراء).
فهذا فيه أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يرى أن معنى الآية يتناولهم وإن كان لا يحكم بكفرهم لكنّهم شابهوا الكفار في هذا المعنى.
وقد روى ابن أبي حاتم والطبراني عن زكريا بن يحيى القصاب قال: سألت أبا غالب عن قول الله عز وجل: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين}؛ فقال: حدثني أبو أمامة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " نزلت في الخوارج، حين رأوا تجاوز الله عن المسلمين، وعن الأمة والجماعة قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين).
أبو غالب البصري ضعيف الحديث، ولا يصحّ رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لكن روي عن أبي أمامة من أكثر من وجه أنه أنزل بعض الآيات على الخوارج؛ كقوله تعالى: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه}، وقوله تعالى: {إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً ... }
س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
أنواع المرويات عن الصحابة تنقسم إلى أقسام :
القسم الأول : أن يكون صحيح الإسناد صحيح المتن فهذا يحكم بثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم
القسم الثاني : ضعيف الإسناد متنه غير منكر وهذا على مراتب ثلاث :
المرتبة الأولى : الضعف اليسير كمن يكون من مراسيل الثقات أو فيه ضعف يسير أو ما أشبه ذلك فهذا جرى عمل المحدثين على روايته والتفسير بها إلا أن تتضمن حكما شرعيا
المرتبة الثانية : الضعف الشديد كأن يكون الاسناد واهيا وهذه ليست حجة لأنها لا تصح نسبتها إلى الصحابة
المرتبة الثالثة : الموضوعات على الصحابة فهذه لا تحل روايتها إلا للتبيين
القسم الثالث : ضعيف الإسناد ومنكر المتن فهذا يحكم بضعفه ورده
القسم الرابع : ظاهر إسناده صحيح لكنه منكر المتن ومرويات هذا القسم قليلة جدا وغالبا تكون فيه علة خفية فإذا عرفت العلة لا يجوز روايته
س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة
الطبقة الأولى : كبار التابعين وهم من عاصروا كبار الصحابة رضوان الله عليهم وتلقوا عنهم ومنهم مسروق بن الأجدع والربيع بن خثيم والأسود بن يزيد النخعي وغيرهم
الطبقة الثانية : أواسط التابعين ومنهم سعيد بن جبير ومجاهد بن جبير وإبراهيم النخعي وغيرهم
الطبقة الثالثة : صغار التابعين ومنهم الزهري وابن اسحاق السبيعي ومحمد بن المنكدر وغيرهم

سارة السعداني 4 رمضان 1440هـ/8-05-2019م 01:54 AM

مجلس المذاكرة الأول لدورة طرق التفسير


القسم الأول: [ من بداية المقرر إلى درس تفسير القرآن بأقوال التابعين ]


المجموعة الثالثة:

س1: عدد مراتب طرق التفسير.
ست مراتب .. وقد تشترك في الآية اكثر من طريقة للتفسير ..
1- تفسير القران بالقران.
2- تفسير القران بالسنة.
3- تفسير القران بأقوال الصحابة.
4- تفسير القران بأقوال التابعين.
5 تفسير القران بلغة العرب.
6 تفسير القران بالرأي والاجتهاد.


س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
نعم يدخل الاجتهاد في تفسير القران بالقران . فقد يستخرج المجتهد دلالة الآية من أية اخرى من غير ان يكون هناك نص صريح تدل على هذه الدلالة ..
فالأمر محتمل إما أن يصيب المجتهد وإما أن يخطئ وإما أن يكون محل نظر وتأمل ..



س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.
كتاب ( أضواء البيان لإيضاح القران بالقران ) مؤلفه --> الأمين الشنقيطي
كتاب ( تفسير القرآن بكلام الرحمن ) مؤلفه --> ثناء الله الآمرتسري الهندي
كتاب ( تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان ) مؤلفه --> عبد الحميد الفراهي الهندي
كتاب ( مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن ) مؤلفه --> محمد بن إسماعيل الصنعاني



س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
هما نوعان :-
♦♦الأول :- تفسير الحديث لمعنى الآية او معنى متصل بالآية .
مثال /
حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري في تفسير قول الله تعالى: {يوم يُكشف عن ساق}.
فقد ورد في المراد بالساق قولان مشهوران عن السلف :
1- أن المراد ساق الله تعالى وهذا ما دل عليه حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري، وهو قول عبد الله بن مسعود وإبراهيم النخعي ورواية عن قتادة.
✅ حديث أبي هريرة ،. عن سعيد بن يسار قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : «إذا جمع الله العباد في صعيد واحد نادى مناد ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون؛ فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، ويبقى الناس على حالهم؛ فيأتيهم فيقول: ما بال الناس ذهبوا وأنتم ها هنا؟
فيقولون: ننتظر إلهنا.
فيقول: هل تعرفونه؟
فيقولون: إذا تعرَّف إلينا عرفناه؛ فيكشف لهم عن ساقه؛ فيقعون سجودا وذلك قول الله تعالى { يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون } ويبقى كل منافق فلا يستطيع أن يسجد ثم يقودهم إلى الجنة). رواه الدارمي
✅ حديث أبي موسى الأشعري ،. عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل وفيه: (فينظرون إلى الله تبارك وتعالى ، فيخرون له سجدا ، ويبقى قوم في ظهورهم مثل صياصي البقر ، فيريدون أن يسجدوا فلا يقدرون على ذلك ، وهو قول الله تعالى: {يوم يكشف عن ساق ، ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون}

2- "يكشف عن كرب وشدة" وهو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة، ورواية عن قتادة، وهو قول تحتمله اللغة لولا ما صح من التفسير النبوي.

♦♦الثاني :- أحاديث ليس فيها نصّ على معنى الآية لكن يمكن أن تفسّر الآية بها اعتمادًا على اجتهاد العالم . فقد يصيب وقد يكون فيه بُعد عن المراد وقد يكون محتمل ..
مثال /
عن ابن عباس، قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه». رواه الشيخان
فهذا الحديث ليس فيه نصّ على لفظ اللمم، لكن فهم منه ابن عباس معنى اللمم.



س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.

- خلاصة القول في الحديث رواية .
هو ما رواه أحمد والدارمي وأبو داوود والترمذي وغيرهم، عن الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة، عن أناس من أهل حمص من أصحاب معاذ بن جبل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يبعث معاذا إلى اليمن قال: «كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟»
قال: أقضي بكتاب الله.
قال: «فإن لم تجد في كتاب الله؟».
قال: فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: «فإن لم تجد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا في كتاب الله؟»
قال: أجتهد رأيي، ولا آلو؛ فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره، وقال: «الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يرضي رسولَ الله»

- خلاصة القول في الحديث دراية .
هذا حديث ضعفه جماعة من أهل العلم لأسباب :-
# انقطاع سنده ، ودليل ذلك قول الترمذي: (هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده عندي بمتصل)
# جهالة حال الحارث بن عمرو ، ودليل هذا ما ذكره البخاري في ترجمة الحارث بن عمرو في التاريخ الكبير وقال: ("لا يصح، ولا يعرف إلا بهذا، مرسل).
# وجود علة في متنه ؛ لأنه قد يُفهم بمعنى خاطئ ، فبعض أهل العلم فهم أنه لا يقضي بالسنة إلا إذا لم يجد شيئاً في كتاب الله، فمن فهمه على هذا النحو أهل الحديث ؛ لأن الأخذ بألسنة واجبه في كل الأحوال فهي مبينه ومخصصه ومقيدة لما قد يرد بالقران فيجب العمل بهما جميعًا . فليس بينهما تعارض ..

وهناك جماعة من أهل العلم فهموا هذا الحديث من وجه آخر :-
فاستدلوا به في تقديم النص على الرأي ، وفي ترتيب الأدلة ترتيبًا ذِكريا لا احتجاجيًا ، فإذا اجتمع في المسألة الواحدة دليل من القرآن ودليل من السنة قدّم ذكر دليل القرآن، وجعل دليل السنة كالبيان له، والاجتهاد في فهم النص ملازم له.



س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.

هناك أوجه عديدة لتفضيل أقوال و تفسير الصحابة على تفسير من جاء بعدهم سأذكرها :-
1- أن الصحابة أعلم الناس بتفسير القران بعد النبي ﷺ ؛ لأنهم عاشوا وقت التنزيل وشهدوا الحوادث وعرفوا أحوال النبي ﷺ وأفعاله ، فهم أعرف الناس من غيرهم مثال ذلك /
*^ قال أبو الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه: شهدت عليًّا وهو يخطب ويقول: سلوني عن كتاب الله، فو الله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل). رواه عبد الرزاق
*^ وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه» رواه البخاري

2- كثرة اجتماعهم مع النبي ﷺ وصلاتهم معه واستماع خطبه ومواعظه وسؤاله عما يحتاجون إليه ومعرفة الظروف اللتي حصلت لهم .فهذا مما عانهم في فهم آيات القران ومقاصدها ومعانيها .

3- كان لهم النصيب الكبير في تعليم النبي ﷺ لهم فقد كان يقرهم على ما صح من أفعالهم وينهاهم عن السوء ويأدبهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم . كما قَال تعالى { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164)}،

4- رضا الله عنهم وتزكيته لهم فقد كانوا خير الناس في سماعهم لكلام النبي ﷺ وطاعتهم له والمسابقة في الأعمال الصالحة فهذا ما ميزهم عما بعدهم .

5- علمهم بالقراءات وبالأحرف السبعة وما نسخت تلاوته وما نسخ حكمه وما نسخ حكمه وتلاوته . فهذا مما أفادهم كثيرًا في فهم وتفسير القران .

6- الفصاحة ونزول القران بلغتهم وسلامتهم من اللحن والضعف فكانوا لا يحتاجوا الى دراسة اللغة العربية ، بخلاف من بعدهم في اختلاف اللغات واللهجات فقد لا يفهموا خطابات القران ولا مفراداتها فيخطئون في تأويله مما دفعهم الى التعلم والدراسة والبحث في المعاجم .

7- سلامتهم من الفتن والفرق اللتي خرجت فيما بعدهم ، فقد عاشوا الصحابة في أفضل القرون في عهد النبي ﷺ فكانت كلما ظهرت فتنه أنزل الله في شأنها أمرًا وأخمدها ، كما في صحيح مسلم من حديث ، عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدلَّ أمته على خيرِ ما يعلمه لهم، وينذرهم شرَّ ما يعلمه لهم، وإن أمَّتكم هذه جُعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء، وأمور تنكرونها، وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا..)) الحديث.



س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟

أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير :-
1- أن يفسر كل واحد بما وصله من العلم ، فتجتمع المعاني ويتم المعنى .
2-أن يفسّر أحدهم بمثال أو من جهة واحدة من المعنى، ، ويفسر الاخر بمثال وجهة أخرى من المعنى ويكون بيهم اشتراك .
3- أن يقصد بعضهم إلى إلحاق معنى تشمله دلالة الآية وقد يُغفل عنه؛ فيفسّر الآية به تنبيهاً وإرشاداً، ويفسّر غيره الآية على ظاهرها.
4- أن يدرك بعضهم مقصد الآية فيفسّر الآية بها، ويفسّر بعضهم الآية على ظاهر لفظها.
5- أن يُسأل أحدهم عن مسألة فيجيب عليها بآية من القرآن فينقل قوله على أنّه تفسير لتلك الآية، وهو مما يدخل في باب التفسير ببعض المعنى.
6 أن يكون أحدهم متمسّكاً بنصٍّ منسوخ لم يعلم ناسخه، ويكون هذا في أدلة الأحكام.
7- أن يكون مرجع أحدهم النص، ومرجع الآخر الاجتهاد.
8- أن تكون المسألة اجتهادية فيختلف اجتهادهم فيها.
9- أن يفسّر بعضهم على اللفظ، ويفسّر بعضهم على سبب النزول لعلمه بحاله.

فهذه تسعه إسباب قد يمكن أن نقول أنها محصورة وليست كثيرة .. فمن اختلف عنهم فقد يكون إما لجهله أو خاطئ منه فيُبَين خطئه ويُرد عليه ، وبذلك قل الاختلاف في زمانهم رَضي الله عنهم



س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.

الحكم بالضعف على نوعين :-
♦♦النوع الأول: ما يكون ضعف الرواية بسبب نكارة متنه، هنا لابد من التثبت من أحوال الرواة ومحاولة معرفة الخطأ ؛ لأنه يمكن أن أحد الرواة من الفساق فغيَّر في المتن مما أدى إلى نكارته فهنا لا يصح نسبته إلى الصحابي ، وكذلك هي مسألة اجتهادية فقد يفهم النص من جهتين فيكون منكر من جهة وقد يكون قصد الصحابي صحيح من جهة أخرى .

♦♦النوع الثاني: ما يكون ضعف الرواية بسبب ضعف إسناده، وهو على ثلاث مراتب:
🔵المرتبة الأولى: الضعف اليسير:
مثل أن يكون من مراسيل الثقات، أو فيه انقطاع يسير، أو راوٍ ضعيف الضبط يُكتب حديثه،وغير ذلك من العلل الَّتي يمكن أن يتقوى المتن إذا تعددت طرقة بشرط أن يكون المتن غير منكر، فمرويات هذه المرتبة يستخدمها المفسرين في تفسيرهم إلا إذا كانت الرواية تدل على حكم شرعي، فلابد أن تكون هنا دلائل تقترن بالرواية كعمل الصحابة بذلك .

🔵المرتبة الثانية: الضعف الشديد:
مثل أن يكون فيه الإسناد واهياً غير معتبر؛ لكون أحد رواته متروك الحديث لكثرة خطئه أو اضطراب حديثه أو شَابَته شائبة التهمة بالكذب من غير أن يظهر في المتن نكارة، فمرويات هذه المرتبة ليست حجة في التفسير ولا يصح نسبتها إلى الصحابة . وهي كثيرة في كتب التفسير المسندة .

🔵المرتبة الثالثة: الموضوعات على الصحابة في التفسير:
فهذه لا تحلّ روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يُستفاد منها في علل المرويات.
وقد اشتهر برواية الموضوعات رواة ضعفاء متهمون بالكذب مثل :-
- محمد بن السائب الكلبي(ت:146هـ)
- مقاتل بن سليمان البلخي(ت:150ه)
- أبو الجارود زياد بن المنذر الهمداني(ت: بعد 150هـ)
- موسى بن عبد الرحمن الصنعاني(ت:190هـ) وغيرهم
فهولاء الرواة كانت لهم تفاسير مشتهرة في زمانهم فأتى من بعدهم من المفسرين فمنهم من تجنب الرواية عنهم مثل ( عبدالرزاق - ابن جرير - ابن المنذر -ابن أبي حاتم )
ومنهم من ينتقي الشي اليسير مثل (ابن جرير ) عندما انتقى مرويات مما رواه أبي الجارود والكلبي .
ومنهم من تساهل في هذا الأمر من المتأخرين مما أدى إلى ضعف تفاسيرهم مثل ( ابن شاهين -الثعلبي - الواحدي )
ومنهم من حذف الأسانيد أختصارًا مما أدى إلى كثيرة الأقوال التي لا تصح نسبتها إلى الصحابة مثل ( الماوردي - الجوزي )



س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.

لا ، لا يُحمل قول الصحابي في النزول مطلقًا وإنما هو على نوعين :-
♦♦النوع الأول : ما صرح نقله في سبب النزول فهذه من المرويات الموقوفة لفظًا مرفوعة حكمًا ؛ لأن نقل الأمر كما وقع في زمن النبي ﷺ
قال أبو عبد الله الحاكم: (الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل فأخبر عن آية من القرآن أنها نزلت في كذا وكذا فإنه حديثٌ مُسند).
ومراده بالمُسند هنا: المرفوع.
مثال ذلك / قول جابرٍ رضي اللّه عنه: (كانت اليهود تقول: من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنَّى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعملوا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين }

♦♦النوع الثاني: ما كان لبيان معنى تدلّ عليه الآية؛ فهذا حكمه حكم اجتهاد الصحابة في التفسير،
مثال / عن أبي الطفيل، قال: سأل عبد الله بن الكوَّاء عليًّا عن قوله: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا} قال: أنتم يا أهل حروراء). رواه ابن جرير
فهنا حقيقةً ليس قصد نزول الآية في شأن الخروج وإنما كان في الكفار ؛ ولكن عليًّا رضي الله عنه رأى أن معنى الآية يتضمنهم لأنهم شابهوا الكفار في فعلتهم فهذا اجتهاد من علي رضي الله عنه .



س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟

تفسير التابعين يمكن تقسيمه إلى 4 أقسام :-
الفسم الأول :- أن يكون تفسير التابعين حجة في حال اتّفاقهم وعدم اختلافهم في التفسير.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إذا اجتمعوا على شيء فلا يرتاب في كونه حجة).
والإجماع يُعرف بشهرة الأقوال وعدم المخالف.

القسم الثاني :- المرجّح القويّ وهو الذي تعددت الروايات عن جماعة منهم على قول واحد، أو عُلم بقرائن الأحوال أن التابعيّ أخذ هذا التفسير عن أحد الصحابة وليس اجتهاداً منه ولا مما أخذ من أخبار بني إسرائيل فإنّه من المرجحات التي يستفاد بها ترجيح هذا القول على غيره ما لم تكن له علّة أخرى.

القسم الثالث :- أن يكون محلّ اعتبار ونظر فهو القول الذي يصحّ عن التابعي ودلالته محتملة، ولا نقف على ما يوجب ردّه.

القسم الرابع :-أقوال التابعين ما يُتوقّف فيها وتجعل عهدتها على قائلها لخفاء الدليل الذي استند عليه أو يكون مما لا يقال بالرأي ولم يأخذه من الإسرائيليات وليس فيه نكارة فهذا القول تجعل عهدته على قائله ولا نقابله بالإنكار من غير دليل.
وأما الأقوال التي فيها نكارة بمخالفتها لنصّ أو إجماع فتردّ.
وإذا اختلف التابعون على أقوالٍ لا يمكن الجمع بينها فلا يعدّ قول كل واحد منهما حجة على الآخر، وإنما يطلب الترجيح بين أقوالهم بطرق الترجيح المعروفة عند أهل العلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (متى اختلف التابعون لم يكن بعض أقوالهم حجة على بعض).

هيئة التصحيح 3 5 رمضان 1440هـ/9-05-2019م 04:54 PM

تقويم مجلس المذاكرة الأول لدورة طرق التفسير





بارك الله فيكم، تذكير بتعليمات المجلس:
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
** على من أراد إجابة المجلس النظر سريعًا على اختيارات من أجاب قبله، ثم يختار المجموعة التي لم يجاب عليها، فإن لم يجد يسمح له حينها بالتكرار.




التقويم:


المجموعة الثانية:


عبد الحميد أحمد أ
أحسنت أحسن الله إليك.
س2/ س3: فاتك ذكر مثال للدلالة على ما ذكرت.
س8: تلك أنواع أقوال الصحابة في أسباب النزول خاصة.
خصم نصف درجة للتأخير.




المجموعة الثالثة:


صلاح الدين محمد أ+
تميزت زادك الله من فضله.
س2: فاتك ذكر مثال للدلالة على ما ذكرت.


سلمى زكريا أ+
أحسنتِ جدًا أحسن الله إليكِ.
س8: يجب التحديد: منكر المتن الصحيح السند.


ندى توفيق أ
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
س1: تفسير العلماء ليس مرتبة مستقلة.
س5: لعلك أخطأتِ في فهم السؤال، انظري إجابة زملائك.


سارة السعداني أ
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
س5: "خلاصة القول في الحديث رواية" المراد بها بيان حال الإسناد.
خصم نصف درجة للتأخير.




- فتح الله عليكم بما يحبه ويرضاه -

محمد عبد الرازق 12 رمضان 1440هـ/16-05-2019م 04:11 PM

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
التفسير الذي لا يعذر أحد بجهالته: هو التفسير الذي يحصل به العلم الضروري لمن بلغه الخطاب بلاغا صحيحا؛ فمثلا: قول الله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا), أمر صريح بعبادة الله تعالى وحده, وعدم الإشراك به.
فالأمر هنا ظاهر بين, معلوم من الدين بالضرورة لكل المسلمين, فلا يعذر في جهله أحد, إلا من لم يبلغه هذا الخطاب, أو من بلغه على وجه لا تقوم به الحجة؛ كالأعجمي الذي لا يعرف معنى ما يتلى عليه, ومن في حكمه.

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
الجواب: نعم.
فطرق التفسير ليست متضادة أو متمايزة, وإنما يعين بعضها على فهم البعض الآخر وتوضيحه, فلذلك قد يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة, ولقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بالقرآن, وفسره بلغة العرب, وكذلك فعل الصحابة رضوان الله عليهم, ودخل الإجتهاد في هذه التفاسير وهكذا.

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن:
-صحة المستدل عليه.
-صحة وجه الدلالة.
وعلى ذلك, فكل تفسير دلت الأدلة الصحيحة من القرآن والسنة والإجماع على بطلانه, فهو باطل لا يصح, وكل تفسير يخالف صاحبه منهج أهل السنة في التلقي والاستدلال, فهو خاطئ بدعي.

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
أنواع تفسير القرآن بالسنة:
1-تفسير نصي صريح: إما أن يكون الحديث صريحا في بيان المعنى, أو يكون مما سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فأجاب, أو بسبب معرفة أسباب النزول.
ومثال ذلك:
ما روي عن عائشة رضي الله عنها, في تفسير قول الله تعالى: (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار), قيل: أين الناس يومئذ؟ قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: "على الصراط".
2-أحاديث يستدل بها على التفسير من غير نص عليه.
ومثاله: ما روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص, في تفسير قوله تعالى: (ثم يتوبون من قريب), قال: "من تاب قبل موته لعام تيب عليه" حتى قال: "بشهر" حتى قال: "بجمعة" حتى قال: "بيوم" حتى قال: "بساعة" حتى قال: "بفواق".
فقال له رجل: سبحان الله أولم يقل الله عز وجل: {وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن}؟
فقال عبد الله: إنما أحدثك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
1-أنه تفسير معصوم من الخطأ, فكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم حجة لا خطأ فيه.
2-أنه مخصص لدلالة اللفظ, أو موسع لها.
كما ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا, وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين, فقال: (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم).
3-قد يكون معه إخبار عن المغيبات لا تعلم إلا بالوحي.
ومن ذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت)".
وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن واجب القبول بالشروط المعتبرة لقبول الحديث وهي صحة الإسناد، وسلامة الحديث من الشذوذ والعلة.

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
كان الصحابة رضي الله عنهم على قدر كبير من التورع عن القول في القرآن بغير علم، وقد أدبهم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك أدبا حسنا, فأخذه الصحابة رضي الله عنهم أحسن الأخذ؛ وانتهجوه أحسن الانتهاج، وظهرت آثاره على هديهم ووصاياهم, فلم يسألوا عن مسائل العلم إلا أهله، ولم يتكلفوا ما لا علم لهم به، ولم يتنازعوا في القرآن، ولم يضربوا بعضه ببعض.
وقد بلغ الصحابة هذه الوصايا للتابعين لهم بإحسان؛ فأخذوها بإحسان.
فهاهو الصديق رضي الله عنه يقول: «أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم».
وهاهو الفاروق عمر رضي الله عنه يقول ناهيا عن التكلف في القرآن: (فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا), فقال: كل هذا قد علمنا به فما الأب؟
ثم قال: (هذا لعمر الله التكلف، اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه), وقصته مع صبيغ التميمي مشهورة, في الشدة مع المتكلفين.
وقد ورد عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه, أنه قال: (إنك إن بقيت سيقرأ القرآن ثلاثةُ أصناف: فصنف لله، وصنف للجدال، وصنف للدنيا، ومن طلب به أدرك).
وروى عن معاذ بن جبل أنه قال: (كيف أنتم عند ثلاث: دنيا تقطع رقابكم، وزلة عالم، وجدال منافق بالقرآن؟)
فسكتوا؛ فقال معاذ بن جبل: (أما دنيا تقطع رقابكم، فمن جعل الله غناه في قلبه فقد هدي، ومن لا فليس بنافعته دنياه، وأما زلة عالم؛ فإن اهتدى فلا تقلّدوه دينكم، وإن فتن فلا تقطعوا منه أناتكم، فإن المؤمن يفتن ثم يفتن ثم يتوب، وأما جدال منافق بالقرآن، فإن للقرآن منارا كمنار الطريق لا يكاد يخفى على أحد، فما عرفتم فتمسكوا به، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه).
فكان ذلك نهجا انتهجه الصحابه رضوان الله عليهم.

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في مسائل التفسير قليل جداً بالنسبة لما لم يؤثر عنهم فيه اختلاف.
كما أن ما روي عنهم من مسائل الخلاف أكثره مما لا يصح إسناده، والذي صح إسناده إليهم فهو على نوعين:
1- ما يصح فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح، وأكثره مما يكون من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى.
ومثاله: اختلافهم في المراد بالعذاب الأدنى:
فمنهم من قال: هو مصائب الدنيا, وهو أعم.
ومنهم من قال: هو يوم بدر, وهو نفسير بالمثال.
ومنهم من قال: هو الحدود, وهو من باب التنبيه على سعة دلالة الآية.
ومن أمثلته أيضا: اختلافهم في المراد بالقسورة:
فقال ابن عباس: هم الرماة.
وقال أبو هريرة: الأسد.
واللفظ يشمل المعنيين؛ فكلاهما قال ببعض المعنى.
2- ما يحتاج إلى الترجيح، وعامة مسائل هذا النوع مما يكون للخلاف فيه سبب يعذر به صاحبه.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم, كانوا رضوان الله عليهم يجتهدون رأيهم في فهم النص، وفيما لا نص فيه على التفسير عند الحاجة إلى ذلك, ولكن من غير تكلف, أو إدعاء للعصمة, وكان اجتهادهم أقرب إلى الصواب ممن لعدهم.
وتفسير أبي بكر رضي الله عنه في الكلالة شاهد على ذلك, حيث قال: (إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد).
وكان يقع منهم اتفاق كثير على مسائل في التفسير، ويقع بينهم من الخلاف في الاجتهاد في التفسير كما يقع مثله في الأحكام.

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير أربعة أقسام:
1- صحيح الإسناد صحيح المتن:
وحكمه على مراتب:
-ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم, وهو حجة في التفسير إذا صح.
-ما صح عنهم في التفسير مما اتفقوا عليه ولم يختلفوا فيه, وهو حجة أيضا للإجماع.
-ما اختلفوا فيه, وهو:
0إما اختلاف تنوع, يمكن الجمع فيه بلا تعارض, وهذا حجة على ما يعارضه.
0أو اختلاف تضاد, وهذا يحتاج إلى اجتهاد من المفسرين للترجيح.
2-ضعيف الإسناد غير منكر المتن: وهو على مراتب:
-الضعف اليسير،معتبر الإسناد, والمتن غير منكر: فهذه المرتبة جرى عمل أئمة المحدثين والمفسرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمن حكما شرعيا؛ إلا أن تكون له قرائن تقويه كجريان العمل به.
- الضعف الشديد, غير معتبر الإسناد: من أهل الحديث من يشدد في رواية هذا النوع، ومن المفسرين الكبار من ينتقي من مرويات هذه الطرق ويدع منها.
وهذه المرتبة ليست حجة في التفسير ولا تصح نسبة ما روي بأسانيدها إلى الصحابة.
-الموضوعات على الصحابة في التفسير؛ فهذه لا تحل روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يستفاد منها في علل المرويات.
3-ضعيف الإسناد منكر المتن: وحكمه: ضعيف, مردود, لا يصح نسبه إلى الصحابة.
4-صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنه منكر المتن: ونكارة المتن تدل على علة خفيفة في الإسناد, فإذا تبين الخطأ, عرف أن ذلك القول المنكر لا تصح نسبته إلى الصحابة.

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
1- طبقة كبار التابعين: وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتلقوا عنهم العلم، ومنهم: الربيع بن خثيم الثوري، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وعبيدة السلماني, وسعيد بن المسيب.
2-طبقة أواسط التابعين: ومنهم سعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي, ومجاهد, وعكرمة, وقتادة.
3-طبقة صغار التابعين: ومنهم ابن شهاب الزهري، ومحمد بن، وزيد بن أسلم, و الأعمش.

هيئة التصحيح 3 14 رمضان 1440هـ/18-05-2019م 10:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الرازق (المشاركة 365565)
المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
التفسير الذي لا يعذر أحد بجهالته: هو التفسير الذي يحصل به العلم الضروري لمن بلغه الخطاب بلاغا صحيحا؛ فمثلا: قول الله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا), أمر صريح بعبادة الله تعالى وحده, وعدم الإشراك به.
فالأمر هنا ظاهر بين, معلوم من الدين بالضرورة لكل المسلمين, فلا يعذر في جهله أحد, إلا من لم يبلغه هذا الخطاب, أو من بلغه على وجه لا تقوم به الحجة؛ كالأعجمي الذي لا يعرف معنى ما يتلى عليه, ومن في حكمه.

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
الجواب: نعم.
فطرق التفسير ليست متضادة أو متمايزة, وإنما يعين بعضها على فهم البعض الآخر وتوضيحه, فلذلك قد يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة, ولقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بالقرآن, وفسره بلغة العرب, وكذلك فعل الصحابة رضوان الله عليهم, ودخل الإجتهاد في هذه التفاسير وهكذا.

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن:
-صحة المستدل عليه.
-صحة وجه الدلالة.
وعلى ذلك, فكل تفسير دلت الأدلة الصحيحة من القرآن والسنة والإجماع على بطلانه, فهو باطل لا يصح, وكل تفسير يخالف صاحبه منهج أهل السنة في التلقي والاستدلال, فهو خاطئ بدعي.

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
أنواع تفسير القرآن بالسنة:
1-تفسير نصي صريح: إما أن يكون الحديث صريحا في بيان المعنى, أو يكون مما سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فأجاب, أو بسبب معرفة أسباب النزول.
ومثال ذلك:
ما روي عن عائشة رضي الله عنها, في تفسير قول الله تعالى: (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار), قيل: أين الناس يومئذ؟ قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: "على الصراط".
2-أحاديث يستدل بها على التفسير من غير نص عليه.
ومثاله: ما روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص, في تفسير قوله تعالى: (ثم يتوبون من قريب), قال: "من تاب قبل موته لعام تيب عليه" حتى قال: "بشهر" حتى قال: "بجمعة" حتى قال: "بيوم" حتى قال: "بساعة" حتى قال: "بفواق".
فقال له رجل: سبحان الله أولم يقل الله عز وجل: {وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن}؟
فقال عبد الله: إنما أحدثك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
1-أنه تفسير معصوم من الخطأ, فكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم حجة لا خطأ فيه.
2-أنه مخصص لدلالة اللفظ, أو موسع لها.
كما ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا, وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين, فقال: (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم).
3-قد يكون معه إخبار عن المغيبات لا تعلم إلا بالوحي.
ومن ذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت)".
وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن واجب القبول بالشروط المعتبرة لقبول الحديث وهي صحة الإسناد، وسلامة الحديث من الشذوذ والعلة.

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
كان الصحابة رضي الله عنهم على قدر كبير من التورع عن القول في القرآن بغير علم، وقد أدبهم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك أدبا حسنا, فأخذه الصحابة رضي الله عنهم أحسن الأخذ؛ وانتهجوه أحسن الانتهاج، وظهرت آثاره على هديهم ووصاياهم, فلم يسألوا عن مسائل العلم إلا أهله، ولم يتكلفوا ما لا علم لهم به، ولم يتنازعوا في القرآن، ولم يضربوا بعضه ببعض.
وقد بلغ الصحابة هذه الوصايا للتابعين لهم بإحسان؛ فأخذوها بإحسان.
فهاهو الصديق رضي الله عنه يقول: «أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم».
وهاهو الفاروق عمر رضي الله عنه يقول ناهيا عن التكلف في القرآن: (فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا), فقال: كل هذا قد علمنا به فما الأب؟
ثم قال: (هذا لعمر الله التكلف، اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه), وقصته مع صبيغ التميمي مشهورة, في الشدة مع المتكلفين.
وقد ورد عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه, أنه قال: (إنك إن بقيت سيقرأ القرآن ثلاثةُ أصناف: فصنف لله، وصنف للجدال، وصنف للدنيا، ومن طلب به أدرك).
وروى عن معاذ بن جبل أنه قال: (كيف أنتم عند ثلاث: دنيا تقطع رقابكم، وزلة عالم، وجدال منافق بالقرآن؟)
فسكتوا؛ فقال معاذ بن جبل: (أما دنيا تقطع رقابكم، فمن جعل الله غناه في قلبه فقد هدي، ومن لا فليس بنافعته دنياه، وأما زلة عالم؛ فإن اهتدى فلا تقلّدوه دينكم، وإن فتن فلا تقطعوا منه أناتكم، فإن المؤمن يفتن ثم يفتن ثم يتوب، وأما جدال منافق بالقرآن، فإن للقرآن منارا كمنار الطريق لا يكاد يخفى على أحد، فما عرفتم فتمسكوا به، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه).
فكان ذلك نهجا انتهجه الصحابه رضوان الله عليهم.

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في مسائل التفسير قليل جداً بالنسبة لما لم يؤثر عنهم فيه اختلاف.
كما أن ما روي عنهم من مسائل الخلاف أكثره مما لا يصح إسناده، والذي صح إسناده إليهم فهو على نوعين:
1- ما يصح فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح، وأكثره مما يكون من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى.
ومثاله: اختلافهم في المراد بالعذاب الأدنى:
فمنهم من قال: هو مصائب الدنيا, وهو أعم.
ومنهم من قال: هو يوم بدر, وهو نفسير بالمثال.
ومنهم من قال: هو الحدود, وهو من باب التنبيه على سعة دلالة الآية.
ومن أمثلته أيضا: اختلافهم في المراد بالقسورة:
فقال ابن عباس: هم الرماة.
وقال أبو هريرة: الأسد.
واللفظ يشمل المعنيين؛ فكلاهما قال ببعض المعنى.
2- ما يحتاج إلى الترجيح، وعامة مسائل هذا النوع مما يكون للخلاف فيه سبب يعذر به صاحبه.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم, كانوا رضوان الله عليهم يجتهدون رأيهم في فهم النص، وفيما لا نص فيه على التفسير عند الحاجة إلى ذلك, ولكن من غير تكلف, أو إدعاء للعصمة, وكان اجتهادهم أقرب إلى الصواب ممن لعدهم.
وتفسير أبي بكر رضي الله عنه في الكلالة شاهد على ذلك, حيث قال: (إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد).
وكان يقع منهم اتفاق كثير على مسائل في التفسير، ويقع بينهم من الخلاف في الاجتهاد في التفسير كما يقع مثله في الأحكام.

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير أربعة أقسام:
1- صحيح الإسناد صحيح المتن:
وحكمه على مراتب:
-ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم, وهو حجة في التفسير إذا صح.
-ما صح عنهم في التفسير مما اتفقوا عليه ولم يختلفوا فيه, وهو حجة أيضا للإجماع.
-ما اختلفوا فيه, وهو:
0إما اختلاف تنوع, يمكن الجمع فيه بلا تعارض, وهذا حجة على ما يعارضه.
0أو اختلاف تضاد, وهذا يحتاج إلى اجتهاد من المفسرين للترجيح.
2-ضعيف الإسناد غير منكر المتن: وهو على مراتب:
-الضعف اليسير،معتبر الإسناد, والمتن غير منكر: فهذه المرتبة جرى عمل أئمة المحدثين والمفسرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمن حكما شرعيا؛ إلا أن تكون له قرائن تقويه كجريان العمل به.
- الضعف الشديد, غير معتبر الإسناد: من أهل الحديث من يشدد في رواية هذا النوع، ومن المفسرين الكبار من ينتقي من مرويات هذه الطرق ويدع منها.
وهذه المرتبة ليست حجة في التفسير ولا تصح نسبة ما روي بأسانيدها إلى الصحابة.
-الموضوعات على الصحابة في التفسير؛ فهذه لا تحل روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يستفاد منها في علل المرويات.
3-ضعيف الإسناد منكر المتن: وحكمه: ضعيف, مردود, لا يصح نسبه إلى الصحابة.
4-صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنه منكر المتن: ونكارة المتن تدل على علة خفيفة في الإسناد, فإذا تبين الخطأ, عرف أن ذلك القول المنكر لا تصح نسبته إلى الصحابة.

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
1- طبقة كبار التابعين: وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتلقوا عنهم العلم، ومنهم: الربيع بن خثيم الثوري، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وعبيدة السلماني, وسعيد بن المسيب.
2-طبقة أواسط التابعين: ومنهم سعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي, ومجاهد, وعكرمة, وقتادة.
3-طبقة صغار التابعين: ومنهم ابن شهاب الزهري، ومحمد بن، وزيد بن أسلم, و الأعمش.

س2/ س3: أحسنت، وفاتك ذكر مثال للدلالة على ما ذكرت.
س4: ما ذكرته في أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير، وأما أنواع تفسير القرآن بالسنة يقصد به "التفسير القولي، التفسير العملي، التفسير بالإقرار".

- خصم نصف درجة للتأخير.
التقييم: ب+
وفقك الله.

أشجان عبدالقوي 17 رمضان 1440هـ/21-05-2019م 02:41 AM

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
قال تعالى :(ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر).

فيسر الله لنا حفظه وتلاوته ومعانيه وفهمه لكي نتدبره..
ويسره لنا لنهتدي للعمل به واتباعه..
ومعرفة طرق التفسير لكي نهتدي بها إلى الطريق المستقيم وعلامات نميز بها الخطأ من الصواب والراجح من المرجوح..
وطرق التفسير يجب اتباع ائمته الذين هم هداة الطريق، ويجب اتباع سبيلهم ومناهجهم والصبر على ماصبروا عليه كي نبلغ منزلتهم.
__________________________________________________••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟

قد يقيم عليه المفسر دلائل صحيحة تفيد العلم اليقيني، وقد يقصر بيانه بلوغ هذه المرتبة فيفيد الظن الغالب، أو يفيد وجها معتبرا في التفسير،،
وقد يخطئ المجتهد في اجتهاده،،
وقد يدخل هذا التفسير الخطأ وقد يصيب،،
وقد يذكر وجه ويغفل ماسواه وقد يكون في تفسيره محل نظر.
__________________________________________________••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن؟

اعتنى العلماء بتفسير القرآن بالقرآن وظهر أثر ذلك فيما نقل عنهم من التفسير،،
وممن روي عنهم ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وعبدالرحمن، بن زيد بن أسلم، وغيرهم من الأمثلة الكثيرة لتفسيرهم له،،
وهو ما يكون غالبا مأخوذ من اجتهادهم لأصابة المعنى المراد فيستدل لذلك بالقرآن..
ومن ثم اعتنى بعدهم جماعة من كبار المفسرين ومن اشهرهم:
الطبري، وابن كثير، والدمشقي، والشنقيطي،،
وهذا النوع من التفسير لا يزال مقدما من العلماء على غيره من التفسير.
__________________________________________________••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن؟

توسعوا في استعمال حتى يستدلوا به على بدعهم وأهوائهم، ومن ذلك ما اكثروا الاستدلال لينفوا الصفات على تأويل ما ثبت من الصفات الواردة في القرآن، ويذكرون امورا لا تليق بالله جل وعلا،،
فالتكلف الزائد في التفسير لا ينبغي، قال علي بن ابي طالب:(القرآن حمال ذو وجوه)..
فمنه محكم ومتشابه، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله..
حتى وان ادعوا انه تفسير القرآن بالقرن.
__________________________________________________
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟

كان النبي صلى الله عليه وسلم إمام المجتهدين في التفسير..
واجتهاده كاجتهاده في غيره من المسائل في الدين..
فيجتهد في فهم النص وفيما لا نص له، وهو معصوم من ان يقر على خطأ..
فكان إذا أصاب يقره الله، مثل إقراره على اجتهاده لما خيره جبريل بين الخمر واللبن فاختار اللبن..
وما اخطأ فيه فإن الله بينه له، مثل اجتهاده في أخذ الغنائم يوم بدر قبل الإثخان في قتل الكفار.
__________________________________________________
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟

هم الذين زعموا الأكتفاء بالقرآن وأن الأخذ بالسنة غير لازم،، وضلوا بذلك ضلالا بعيدا..
خطرهم لاشك عظيم حيث أنهم تركوا السنة، والسنة ماهي إلا وحي من الله تعالى..
قال تعالى(ويعلمهم الكتاب والحكمة).
قال ابن كثير الكتاب (القرآن) والحكمة(السنة)..
فالسنة مبينة للقرآن وشارحه له ولا تعارضه أبدا، فطاعة الرسول هو امتثالا لأمر الله من طاعة رسوله..
فما غرضهم الا هدم الدين الاسلامي والتشكيك بسنة رسول الله فيجب الحذر منهم وتحذير الأمة الأسلامية من أفكارهم المضللة.
__________________________________________________
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك؟

كان الصحابة يتفاضلون عن غيرهم بعلم التفسير لما نالوه من صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم وشهدوا من وقائع وعرفوا من أحوال الرسول، وهذه المنزلة جعلتهم يتفاضلون على غيرهم.
ومن هذه المراتب :
•كثرة اجتماعهم مع النبي صلى الله عليه وسلم وتلقيهم القرآن والعلم منه.
•تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لهم الكتاب والحكمة وتزكيتهم وتأدبهم بالأدب النبوي، وهو سبب لانتفاعهم بالقرآن وفهم معانيه قال تعالى (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين)
•وايضا رضا الله تعالى عنهم وتزكيته لهم وما فضلوا عن غيرهم من الفهم والعلم الصحيح.
•ومنها علمهم بالقراءات والأحرف السبعة وبما نسخت تلاوته.
•علمهم بمواضع النزول وشهود الوقائع واسبابه،
قال أبو الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: سلوني عن كتاب الله، فو الله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل). رواه عبد الرزاق في تفسيره من طريق معمر عن وهب بن عبد الله الكوفي، عن أبي الطفيل.
ولا ينال هذه المنزلة أحد بعدهم.
•ومنها فصاحة لسانهم العربي الذي نزل القرآن بلغتهم وفي بلادهم.
•وسلامتهم من الأهواء والفتن والفرق التي حدثت بعد زمانهم.
__________________________________________________
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم؟

كان الصحابة رضوان الله عليهم يفسرون القرآن بالقرآن.
ويفسرون القرآن بالسنة.
وبما يعرفون من وقائع التنزيل.
ويفسرونه بلغة العرب.
ويجتهدون رأيهم في فهم النص وفيما لا نص له.
__________________________________________________••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟

أقوالهم في التفسير على مراتب:
🔵ماله حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو على أنواع:
◼ما يصح فيه بأخذه عن النبي.
◼مراسيل الصحابة.
◼ما لا يقال بالرأي والإجتهاد.
◼قول الصحابي الصريح في سبب النزول.

🔵أقوال صحت عنهم في التفسير اتفقوا عليها ولم يختلفوا في التفسير.
🔵 ما اختلف فيه الصحابة وهو على نوعين:
◼اختلاف تنوع، وهو ما يجمع فيه من الأقوال الصحيحة من غير تعارض وهي حجة على من يعارضها.
◼اختلاف تضاد لا بد فيه من الترجيح وهو مما يجتهد المفيرون لاستخراج الراجح بدليل.
__________________________________________________••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال؟

بين النبي صلى الله عليه وسلم على فضل التابعين ونبه عليه في أكثر من حديث، وعرف فضلهم من السلف الصالح واستقر في نفوسهم وعرفوا مكانته فاجتدوا فيه ..
وما جاء من حديث على فضلهم:
حديث أبي الزبير، عن جابر عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي على الناس زمان، يبعث منهم البعث فيقولون: انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل، فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثاني فيقولون: هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثالث فيقال: انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به).رواه مسلم.

سمية الحبيب 20 رمضان 1440هـ/24-05-2019م 11:37 AM

ا م عمار:
... بسم الله الرحمن الرحيم......
..... مجلس مذاكرة طرق التفسير...
....... القسم الأول......
.... المجموعة الأولى.....
السؤال الاول....
بين أهمية معرفة طرق التفسير؟
من رحمة الله تعالى ان يسر القرآن الكريم للذكر وتيسير ه له تعالي يشمل تيسير الفاظه للحفظ والتلاوة وتيسير معانيه للفهم والتدبر وتيسير هداه للعمل والاتباع ومن تيسير الله تعالى له تيسير تفسيره وبيان معانيه واستخراج فوائده واحكامه بطرق يتيسر للمتعلمين تعلمها ولهذه الطرق علماء اعلام يهتدي بهم السائرون في هذا المضمار يميزون لهم به الخطأ من الصواب والراجح من المرجوح فمن اتبع سبيلهم وسار سيرهم علا وارتفع وانتج واثمر ومن حاد عن طريقهم ل وخسر.
السؤال الثاني..................
هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين
قد يقيم عليه المفسر دلائل صحيحة تفيد العلم اليقيني، وقد يقصر بيانه بلوغ هذه المرتبة فيفيد الظن الغالب، أو يفيد وجها معتبرا في التفسير،،وقد يخطئ المجتهد في اجتهاده وقد يدخل هذا التفسير الخطأ وقد يصيب
وقد يذكر وجه ويغفل ماسواه وقد يكون في تفسيرهم محل نظر ولها امثلة كثيرة في كتب التفسير.
السؤال الثالث...................
بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن؟
وقد اعتنى بهذا النوع من تفسي القرآن بالقرآن جماعة من المفسرين وظهر أثر ذلك فيما نقل عنهم من التفسير.
فروي عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وعبدالرحمن، بن زيد بن أسلم، وغيرهم من الأمثلة الكثيرة لتفسير القرآن بالقرآن
وهو ما يكون غالبا مأخوذ من اجتهادهم لأصابة المعنى المراد فيستدل لذلك بالقرآن..
ومن ثم اعتنى بعدهم جماعة من كبار المفسرين ومن اشهرهم:
الطبري، وابن كثير، والدمشقي، والشنقيطي،، في تفسيره أضواء البيان
وهذا النوع من التفسير لا يزال مقدما من العلماء على غيره من التفسير.
_السؤال الرابع..........
بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن؟
مما ينبغي التفطن له ان تفسير القرآن بالقرآن قد توسع فيه بعض المفسرين حتى صار في بعض ما ذكروه تكلف ظاهر واستعمله بعض اهل الأهواء وتوسعوا في استعماله حتى يستدلوا به علي بدعهم
وأهوائهم، ومن ذلك ما اكثروا الاستدلال لينفوا الصفات على تأويل ما ثبت من الصفات الواردة في القرآن، ويذكرون امورا لا تليق بالله جل وعلا،،
فالتكلف الزائد في التفسير لا ينبغي، قال علي بن ابي طالب:(القرآن حمال ذو وجوه)..
فمنه محكم ومتشابه، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.. فيجب الحذر من اقوالهم والتفطن لقولهم وعدم تصديقهم وان ادعوا انه تفسير القرآن بالقرآن
__السؤال الخامس...................
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم إمام المجتهدين في التفسير.
فكان يجتهد في فهم النص وفيما لا نص له، وهو معصوم من ان يقر على خطأ..
فكان إذا أصاب يقره الله، مثل إقراره على اجتهاده لما خيره جبريل بين الخمر واللبن فاختار اللبن..
وما اخطأ فيه فإن الله بينه له، مثل اجتهاده في أخذ الغنائم يوم بدر قبل الإثخان في قتل الكفار.
_السؤال السادس..............
من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
هم الذين زعموا الأكتفاء بالقرآن وأن الأخذ بالسنة غير لازم،، وضلوا بذلك ضلالا بعيدا..
خطرهم لاشك عظيم حيث أنهم تركوا السنة، والسنة ماهي إلا وحي من الله تعالى..
قال تعالى(ويعلمهم الكتاب والحكمة).
قال ابن كثير الكتاب (القرآن) والحكمة(السنة)..
فالسنة مبينة للقرآن وشارحه له ولا تعارضه أبدا، فطاعة الرسول هو امتثالا لأمر الله من طاعة رسوله..
فما غرضهم الا هدم الدين الاسلامي والتشكيك بسنة رسول الله فيجب الحذر منهم وتحذير الأمة الأسلامية من أفكارهم المضللة.
السؤال السابع.........
هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك؟
كان الصحابة يتفاضلون عن غيرهم بعلم التفسير لما نالوه من صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم وشهدوا من وقائع وعرفوا من أحوال الرسول، وهذه المنزلة جعلتهم يتفاضلون على غيرهم
وكان ذلك لعدة أسباب..........
•كثرة اجتماعهم مع النبي صلى الله عليه وسلم وتلقيهم القرآن والعلم منه.
•تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لهم الكتاب والحكمة وتزكيتهم وتأدبهم بالأدب النبوي، وهو سبب لانتفاعهم بالقرآن وفهم معانيه قال تعالى (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين)
•وايضا رضا الله تعالى عنهم وتزكيته لهم وما فضلوا عن غيرهم من الفهم والعلم الصحيح.
•ومنها علمهم بالقراءات والأحرف السبعة وبما نسخت تلاوته.
•علمهم بمواضع النزول وشهود الوقائع واسبابه،
قال أبو الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: سلوني عن كتاب الله، فو الله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل). رواه عبد الرزا

ق في تفسيره من طريق معمر عن وهب بن عبد الله الكوفي، عن أبي الطفيل.
ولا ينال هذه المنزلة أحد بعدهم.
•ومنها فصاحة لسانهم العربي الذي نزل القرآن بلغتهم وفي بلادهم.
•وسلامتهم من الأهواء والفتن والفرق التي حدثت بعد زمانهم
السؤال الثامن..........
ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم؟
كان الصحابة رضوان الله عليهم يفسرون القرآن بالقرآن
تفسيرهم القرآن بالسنة النبوية الشريفة
معرفتهم بوقائع التنزيل.
تفسيرهم له بلغة العرب.
ويجتهدون رأيهم في فهم النص
السؤال التاسع.............
بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
أقوالهم في التفسير رضي الله عنهم
�ماله حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو على أنواع:
ما يصح فيه بأخذه عن النبي.
مراسيل الصحابة.
ما لا يقال بالرأي والإجتهاد.
قول الصحابي الصريح في سبب النزول.
أقوال صحت عنهم في التفسير اتفقوا عليها ولم يختلفوا في التفسير.
ما اختلف فيه الصحابة وهو على نوعين:
اختلاف تنوع، وهو ما يجمع فيه من الأقوال الصحيحة من غير تعارض وهي حجة على من يعارضها.
اختلاف تضاد لا بد فيه من الترجيح وهو مما يجتهد المفيرون لاستخراج الراجح بدليل.
السؤال العاشر..............
10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال؟
بين النبي صلى الله عليه وسلم على فضل التابعين ونبه عليه في أكثر من حديث، وعرف فضلهم من السلف الصالح واستقر في نفوسهم وعرفوا مكانته فاجتدوا فيه ..
وما جاء من حديث على فضلهم:
حديث أبي الزبير، عن جابر عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي على الناس زمان، يبعث منهم البعث فيقولون: انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل، فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثاني فيقولون: هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثالث فيقال: انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به).رواه مسلم.

هيئة التصحيح 7 12 شوال 1440هـ/15-06-2019م 10:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشجان عبدالقوي (المشاركة 365665)
المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
قال تعالى :(ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر).

فيسر الله لنا حفظه وتلاوته ومعانيه وفهمه لكي نتدبره..
ويسره لنا لنهتدي للعمل به واتباعه..
ومعرفة طرق التفسير لكي نهتدي بها إلى الطريق المستقيم وعلامات نميز بها الخطأ من الصواب والراجح من المرجوح..
وطرق التفسير يجب اتباع ائمته الذين هم هداة الطريق، ويجب اتباع سبيلهم ومناهجهم والصبر على ماصبروا عليه كي نبلغ منزلتهم.
__________________________________________________••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟

قد يقيم عليه المفسر دلائل صحيحة تفيد العلم اليقيني، وقد يقصر بيانه بلوغ هذه المرتبة فيفيد الظن الغالب، أو يفيد وجها معتبرا في التفسير،،
وقد يخطئ المجتهد في اجتهاده،،
وقد يدخل هذا التفسير الخطأ وقد يصيب،،
وقد يذكر وجه ويغفل ماسواه وقد يكون في تفسيره محل نظر.
__________________________________________________••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن؟

اعتنى العلماء بتفسير القرآن بالقرآن وظهر أثر ذلك فيما نقل عنهم من التفسير،،
وممن روي عنهم ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وعبدالرحمن، بن زيد بن أسلم، وغيرهم من الأمثلة الكثيرة لتفسيرهم له،،
وهو ما يكون غالبا مأخوذ من اجتهادهم لأصابة المعنى المراد فيستدل لذلك بالقرآن..
ومن ثم اعتنى بعدهم جماعة من كبار المفسرين ومن اشهرهم:
الطبري، وابن كثير، والدمشقي، والشنقيطي،،
وهذا النوع من التفسير لا يزال مقدما من العلماء على غيره من التفسير.
__________________________________________________••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن؟

توسعوا في استعمال حتى يستدلوا به على بدعهم وأهوائهم، ومن ذلك ما اكثروا الاستدلال لينفوا الصفات على تأويل ما ثبت من الصفات الواردة في القرآن، ويذكرون امورا لا تليق بالله جل وعلا،،
فالتكلف الزائد في التفسير لا ينبغي، قال علي بن ابي طالب:(القرآن حمال ذو وجوه)..
فمنه محكم ومتشابه، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله..
حتى وان ادعوا انه تفسير القرآن بالقرن.
__________________________________________________
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟

كان النبي صلى الله عليه وسلم إمام المجتهدين في التفسير..
واجتهاده كاجتهاده في غيره من المسائل في الدين..
فيجتهد في فهم النص وفيما لا نص له، وهو معصوم من ان يقر على خطأ..
فكان إذا أصاب يقره الله، مثل إقراره على اجتهاده لما خيره جبريل بين الخمر واللبن فاختار اللبن..
وما اخطأ فيه فإن الله بينه له، مثل اجتهاده في أخذ الغنائم يوم بدر قبل الإثخان في قتل الكفار.
__________________________________________________
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟

هم الذين زعموا الأكتفاء بالقرآن وأن الأخذ بالسنة غير لازم،، وضلوا بذلك ضلالا بعيدا..
خطرهم لاشك عظيم حيث أنهم تركوا السنة، والسنة ماهي إلا وحي من الله تعالى..
قال تعالى(ويعلمهم الكتاب والحكمة).
قال ابن كثير الكتاب (القرآن) والحكمة(السنة)..
فالسنة مبينة للقرآن وشارحه له ولا تعارضه أبدا، فطاعة الرسول هو امتثالا لأمر الله من طاعة رسوله..
فما غرضهم الا هدم الدين الاسلامي والتشكيك بسنة رسول الله فيجب الحذر منهم وتحذير الأمة الأسلامية من أفكارهم المضللة.
__________________________________________________
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك؟

كان الصحابة يتفاضلون عن غيرهم بعلم التفسير لما نالوه من صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم وشهدوا من وقائع وعرفوا من أحوال الرسول، وهذه المنزلة جعلتهم يتفاضلون على غيرهم.
ومن هذه المراتب :
•كثرة اجتماعهم مع النبي صلى الله عليه وسلم وتلقيهم القرآن والعلم منه.
•تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لهم الكتاب والحكمة وتزكيتهم وتأدبهم بالأدب النبوي، وهو سبب لانتفاعهم بالقرآن وفهم معانيه قال تعالى (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين)
•وايضا رضا الله تعالى عنهم وتزكيته لهم وما فضلوا عن غيرهم من الفهم والعلم الصحيح.
•ومنها علمهم بالقراءات والأحرف السبعة وبما نسخت تلاوته.
•علمهم بمواضع النزول وشهود الوقائع واسبابه،
قال أبو الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: سلوني عن كتاب الله، فو الله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل). رواه عبد الرزاق في تفسيره من طريق معمر عن وهب بن عبد الله الكوفي، عن أبي الطفيل.
ولا ينال هذه المنزلة أحد بعدهم.
•ومنها فصاحة لسانهم العربي الذي نزل القرآن بلغتهم وفي بلادهم.
•وسلامتهم من الأهواء والفتن والفرق التي حدثت بعد زمانهم.
__________________________________________________
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم؟

كان الصحابة رضوان الله عليهم يفسرون القرآن بالقرآن.
ويفسرون القرآن بالسنة.
وبما يعرفون من وقائع التنزيل.
ويفسرونه بلغة العرب.
ويجتهدون رأيهم في فهم النص وفيما لا نص له.
__________________________________________________••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟

أقوالهم في التفسير على مراتب:
🔵ماله حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو على أنواع:
◼ما يصح فيه بأخذه عن النبي.
◼مراسيل الصحابة.
◼ما لا يقال بالرأي والإجتهاد.
◼قول الصحابي الصريح في سبب النزول.

🔵أقوال صحت عنهم في التفسير اتفقوا عليها ولم يختلفوا في التفسير.
🔵 ما اختلف فيه الصحابة وهو على نوعين:
◼اختلاف تنوع، وهو ما يجمع فيه من الأقوال الصحيحة من غير تعارض وهي حجة على من يعارضها.
◼اختلاف تضاد لا بد فيه من الترجيح وهو مما يجتهد المفيرون لاستخراج الراجح بدليل.
__________________________________________________••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال؟

بين النبي صلى الله عليه وسلم على فضل التابعين ونبه عليه في أكثر من حديث، وعرف فضلهم من السلف الصالح واستقر في نفوسهم وعرفوا مكانته فاجتدوا فيه ..
وما جاء من حديث على فضلهم:
حديث أبي الزبير، عن جابر عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي على الناس زمان، يبعث منهم البعث فيقولون: انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل، فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثاني فيقولون: هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثالث فيقال: انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به).رواه مسلم.

أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك. ب+

س1: ولا شك أن الإلمام بطرق التفسير ومعرفة مسائلها وتفاصيلها وقواعدها وأحكامها من أهمّ الأصول التي ينبغي لطالب علم التفسير أن يجتهد في تحصيلها، والتمرّن على تطبيق قواعدها .
س2: اختصرتِ فيه وفاتك التمثيل .
تم خصم نصف درجة على التأخير.

منى فؤاد 14 شوال 1440هـ/17-06-2019م 05:39 PM

اجابة أسئلة المجموعة الثالثة:
————————————-
1.مراتب طرق التفسير:
——————————
1.تفسير القرآن بالقرآن.
2.تفسير القرآن بالسنة.
3. تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
4. تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من الأئمة الربانيين.
5.تفسير القرآن بلغة العرب.
6. تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع.
————————————————
ج2.نعم يدخل الإجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن ويعتمد فيه المفسر علي علي استخراج دلالة من آية لبيان معني آية أخري من غير أن يكون فيها نص صريح في مسألة التفسير.
وهذا المجتهد قد يصيب أو يخطئ وبناء علي ذلك فهو ينقسم إلي مراتب:
1.مايفيد العلم اليقيني في حالة ماإذا أقام عليه المفسر دلائل صحيحة.
2.ومنه مايفيد الظن الغالب إذا قصر بيانه عن بلوغ المرحلة الأولي السابقة.
3. ومنه مايفيد وجها معتبرا في التفسير.
4. وقد يخطئ المجتهد في اجتهاده
ومن أمثلة ذلكالاجتهاد
——————
ماذكره بعض أهل العلم في تحديد النفقة المقصودة في قوله تعالي:(وأنفقوا مما رزقناكم)حيث ذكر أن من تبعيضية والتبعيض غير مقدر والتقدير مبين في قوله تعالي) ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو(
فعذا اجتهاد من المفسر في تفسير القرآن بالقرآن.
——————————————————-
ج3.ومن المؤلفات المصنفة في تفسير القرآن بالقرآن :
1. مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن لمحمد بن اسماعيل الأمير الصنعاني.
2.تفسير القرآن بكلام الرحمن لأبي الوفاء ثناء الله الأمرتسري الهندي.
3.تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان لعبد الحميد الفراهي الهندي
4.أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن لمحمد الأمين الجكني الشنقيطي.
———————————————-

ج4.أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير:
——————————————-
1.أحاديث تفسيريةوهي التي فيها نص علي معني الآية أو معني متصل بالاية
مثال :
ماورد عن أبي هريرة وأبي موسي الأشعري في معني الساق في قوله تعالي(يوم يكشف عن ساق) فثبت بالأحاديث الصحيحة أنها ساق الله عزوجل .
2.أحاديث ليس فيها نص علي معني الآية ويمكن أن تفسر الآية بها بنوع من الإجتهاد والذي قد يكون صحيح أو بعيد عن المعني المراد أو يكون محل نظر واجتهاد
ومثال ذلك مافهمه ابن عباس في معني اللمم حيث قال مارأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرةعن النبي صلي الله عليه وسلم:(إن الله كتب علي ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لامحالة،فزنا العين النظر ،وزنا اللسان المنطق، والنفس تمني وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه). فهذا احديث ليس فيه نص علي معني اللمم الذي فهمه منه ابن عباس.
————————————
ج5.خلاصة القول في حديث معاذ ابن جبل:
—————————————————
هذا الحديث ضعفه جماعة من أهل العلملثلاثة أسباب:
1.انقطاع اسناده
2.جهالة حال الحارث بن عمرو.
3.لوجود علة في المتن.
وذكر البخاري في التاريخ الكبير أنه لايصح وأنه مرسل.
ومن أهل العلم من ذهب الي تقديم النص علي الرأي مستدلا بهذا الحديثوكذلك في ترتيب مصادر الإستدلال فالقرآن مقدم علي السنة والسنة مبينة للقرآن وتابعة لع فالترتيب عندهم ترتيب ذكري لا ترتيذ احتجاجيفإذا اجتمع في المسألة دليل سنة ودليل قرآن قدم دليل القرآن وجعل دليل السنة كالبيان له.
—————-11-11—1————-
ج6.أوجه تفضيل تفسير الصحابة علي من جاء بعدهم:
———————————————————————
1.الصحابة رضي الله عنهم أعلم الأمة بالقرآن بعد النبي صلي الله عليه وسلم فقد علمهم النبي صلي الله عليه وسلم وزكاهم وشهدوا من وقائع التنزيل ماتقدموا به علي غيرهم في العلم بالقرآن.
2.ونتيجة لكثرة اجتماعهم بالنبي وصلاتهم معه وسؤاله عما يحتاجون اليه أدي كل ذلك إلي معرفتهم لمعاني مايتلوه عليهم من قرآن.
3.رضا الله عنهم وتزكيته لهم وطهارة قلوبهم ومارزقهم به الله من حسن الفهم لمعاني القرآن.
4.وقددكانوا علي علم بالقراءات والأحرف السبعة والآيات التي نسخت تلاوتها وبقي الحكم المستنبط منها معمول به كقوله تعالي:( والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البته)
5.كذلك كان لعلمهم بمواضع النزول وشهودهم لوقائعه وأسبابه وأحواله.
6. فصاحة لسانهم العربي ونزول القرآن بلغتهم وفي ديارهم وسلامة ألسنتهم من اللحن.
6. سلامتهم من الأهواء والفتن والفرق التي جاءت بعد زمانهم.
كلماسبق وغيره حان من أبرز أسباب تفضيل تفسير الصحابة علي من جاء بعدهم.
————————————————-
ج7.وترجع أسباب اختلاف الصحابة فيالتفسير الي عدة أسباب منها:
1.أن يذكر كل واحد منهم مابلغه من العلم ويكون تمام المعني بمجموع مابلغهم.
2.قد يفسر أحدهم بمثال أو بجزء من المعني ويفسر الآخر بمثال آخر أو جزء آخر من المعني
3.يقصد بعضهم الي معني قد يغفل عنه غيره في دلالة الآية بينما يفسر غيره الآية علي ظاهرها
4.يفسر بعضهم الآية بظاهر لفظها والبعض الآخر يذكر مقصد الآية.
5.أن يكون مستند أحدهم النص ومستند الآخر الإجتهاد.
6.أن تكون المسألة اجتهادية ويختلف اجتهادهم فيها.
7.أن يفسر إحدهم اللفظ ويفسر الآخر علي سبب النزول لإختلافهم فيها.
————————————————-

ج8. مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير:
——————————————————
1.مايكون ضعفه بسبب نكارة متنه وهذا يكون بسبب علة خفية في الاسناد ولا يتضح الا بجمع طرق الحديث وتفحص أحوال الرواة فالحكم بكارة المتن مسألة اجتهادية.
2.مايكون ضعفه بسبب ضعف الإسناد وهو علي ثلاثة مراتب:
1.الضعف اليسير ،كأن يكون من مراسيل الثقات،أو فيه انقطاع يسير أو راو ضعيف الضبط يكتب حديثة ونحو هذا منالعلل التي يكون الإسناد فيها معتبرا قابلا للتقوية بتعدد الطرق والمتن غير منكر.
2.الضعف الشديد وهو مايكون اسناده واهي وغير معتبر لكون أحد رواته متروك الحديث لكثرة خطئه أو اضطراب حديثه
وهذه المرتبة ليست حجة في التفسير ولا تصح نسبة ماروي بأسانيدها إلي الصحابة وقد تساهل بعض المفسرين في ذلك وحذفوا الأسانيد اختصارا مما تسبب في كثرة هذه المرويات الضعيفة في كتب التفسير المستدة.
3.الموضوعات علي الصحابة في التفسير فهذه لاتحل روايتها الا للتبيين أو لفائدة عارضة يستفاد منها في علل الروايات.
————————————————-

ج9. هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية علي الرفع مطلقا
ينقسم بيان الأمر إلي قسمين:
1.ماكان صريحا في نقل سبب النزول فهذا له حكم الرفع،لأن الصحابة عدول فيما ينقلون عن النبي صلي الله عليه وسلم. ومثاله قول جابر رضي الله عنه(كانت اليهود تقول:من أتي إمرأة من دبرها في قبلها جاء الولد أحول،فأنزل الله تعالي (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أني شئتم..)
2.ماكان لبيان معني تدل عليه الآية فهذا حكمه حكم اجتهاد الصحابة في التفسير ومثاله ماروي عن علي رضي الله عنه في قوله تعالي(قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا)
قال :(أنتم يا أهل حروراء) فهذا من قبيل التفسير.
—————————————————-_
ج1.تفسير التابعين علي مراتب :
1.فمنه مايكون حجة قاطعة للنزاع
2.ومنه ماهو مرجح قوي
3. ومنه ماهو محل اعتبار ونظر
وعلي هذا فحجية تفسير التابعين تكون تبعا لاتفاقهم وعدم اختلافهم في التفسير كما قال شيخ الإسلام:(إذا اجتمعوا علي شئ فلا يرتاب في كونه حجة)
والإجماع يعرف بشهرة الأقوال وعدم المخالف.
وزاد شيخ الإسلام ابن تيمية قول مهم فقال:(متي اختلف التابعون لم يكن بعض أقوالهم حجة علي بعض).

أمل حلمي 19 شوال 1440هـ/22-06-2019م 05:30 AM

المجموعة الأولى
 
المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.

معرفة طرق التفسير من الأشياء الهامة أن يتعلمها طالب علم التفسير ويلزمه أن يعرف جميع الطرق وأدلة الأخذ بكل منها، ومعرفة مراتبها فيعرف أي هذه الطرق الأعلى مرتبة وأيها الأقل.

س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟

لا ليس دائما، لأن من أنواع تفسير القرآن بالقرآن هو التفسير الاجتهادي الغير معتمد على نص صريح في مسألة التفسير، فيستخرج المفسر دلالة من آية لبيان معنى آية أخري، وكل ما صدر عن اجتهاد من المفسر قد يصيب وقد يخطئ وقد يصيب بعض المعنى، لذلك هذا النوع الاجتهادي لا يفيد اليقين.

س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
ا
عتنى العلماء بتفسير القرآن بالقرآن لأن هذا النوع من التفسير هو من أجل الطرق وأحسنها وأرفعها قدرًا لأن الله هو الأعلم بمراد كلامه، وقد ظهر ذلك عند جماعة من أهل العلم فيما نقل عنهم من التفسير مثل ابن عباس ومجاهد وقتادة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ومن المفسرين الطبري وابن كثير والشنقيطي.

س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
توسع أهل الأهواء تفسير القرآن بالقرآن للاستدلال على بدعهم وأهوائهم.
وقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن القرآن حمال ذو وجوه.
وقد ورد قول الله تعالى: { هو الذي نزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه من ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله}.
ومن أمثلة ذلك كثرة استدلال نفاة الصفات بالآية: {ليس كمثله شئ}
وأيضًا الجبرية الين يستدلون بقوله تعالى: {لا يُسأل عما يفعل} على صحة معتقدهم.

س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
نعم، كان صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير، ولكنه معصوم من أن يُقر على خطأ.
فما أصاب في اجتهاده أقره الله، مثل اجتهاده لما خُيِّر بين اللبن والخمر فاختار الخمر أقره الله، واجتهاده في ترك هدم البيت وبناءه على قواعد إبراهيم أقره الله.
أما إن أخطأ في اجتهاده فإن الله لا يقره على ذلك ويبين له، مثل أخذ الغنائم يوم بدر قبل الإثخان في قتل الكفار، واجتهاده في صلاته على زعيم المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول ثم نزل النهي عن الصلاة بعد ذلك على أحد منهم.

س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟

القرآنيون هم قوم زعموا الاكتفاء بالقرآن وعدم الأخذ بالسنة فضلوا في كثير من العبادات مثل الصلاة التي ابتدعوا في كثيرًا مثل سجود بعضهم على ذقنه وليس على جبهته استدلالاً بقوله تعالى: {يخرون للأذقان سجدًا}
وخطورة هؤلاء أن لهم شبهات كثيرة قد تتلبس على العامة بحجة تعظيم القرآن وعدم الأخذ بغيره، ومحاولة التشكيك في السنة ويهدفوا بذلك إلى هدم مصدر هام من مصادر التشريع فيهدموا الدين من خلاله.

س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
نعم يتفاضل بعضهم عن بعض، فمن الصحابة من هم لهم مزيد عناية بالقرآن مثل الخلفاء الأريعة وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأنس بن مالك وعائشة وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.
قال مسروق بن الأجدع:لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ.

س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
1- تفسير القرآن بالقرآن:
مثل قول الصحابة في المرأة التي ولدت لستة أشهر وأراد عثمان بن عفان رضي الله عنه أن يرجمها، فناداه ابن عباس وبين له أن مدة الحمل يمكن أن تكون ستة أشهر كما جاء في القرآن في قوله تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهر}، وقال :{والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة}.
2- تفسير القرآن بالسنة:
وهو على نوعين:
أ-تفسير نصي صريح:
وهو مما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عنه أو ما يتعلق بأسباب النزول أو يكون الحديث صريحًا في بيان معنى الأية.
مثل: عن مسروق، قال: قلت لعائشة: يا أم المؤمنين، أرأيت قول الله تعالى: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار} أين الناس يومئذ؟ قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال:على الصراط".
ب- أحاديث يستدل بها على التفسير من غير نص عليه:
ن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه".

3- تفسير الصحابة بما يعرفون من وقائع التنزيل:
حديث خالد بن أسلم، قال: خرجنا مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فقال أعرابي: أخبرني عن قول الله: {والذين يكنزون الذهب والفضة، ولا ينفقونها في سبيل الله} قال ابن عمر رضي الله عنهما: من كنزها، فلم يؤد زكاتها، فويل له، إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة، فلما أنزلت جعلها الله طُهراً للأموال.

4- تفسير الصحابة بلغة العرب:
مثل: عن مجاهد قال: "(كان ابن عباس لا يدري ما {فاطر السموات} حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد {فاطر السموات}.

5- اجتهاد الصحابة رضي الله عنهم في التفسير:
مثل: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: "إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد".


س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
1- المرتبة الأولى: ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. (وهذه المرتبة هي حجة في التفسير)
وهو أنواع منها:
- ما يصرح فيه الصحابي بأخذه من النبي صلى الله عليه وسلم.
- مراسيل الصحابة.
- ما لا يقال بالرأي والاجتهاد
- النص الصريح في سبب النزول
2- المرتبة الثانية: أقوال صحت عنهم في التفسير واتفقوا عليها. وهذه المرتبة حجة في التفسير لإجماع الصحابة.
3- المرتبة الثالثة: ما اختلف فيه الصحابة وهو على نوعين:
أ‌- اختلاف تنوع: حيث يمكن جمع الأقوال دون تعارض، ومجموع هذه الأقوال هو حجة على من يعارضها.
ب‌- اختلاف يضاد: ويجتهد العلماء في استخراج القول الراجح بدليله.


س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
جاء فضل التابعين في أكثر من حديث للنبي صلى الله عليه وسلم:
عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم".
وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصَاحَبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصَاحَب مَن صَاحَبَني".

ون أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي على الناس زمان، يبعث منهم البعث فيقولون: انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل، فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثاني فيقولون: هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثالث فيقال: انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به".

هدى النداف 19 شوال 1440هـ/22-06-2019م 09:03 PM

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
ما يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب -دلالة بينة ظاهرة في أمر من أمور الدين المعلومة بالضرورة للمسلمين- لمن بلغه بلاغا صحيحا.
وهذا كقوله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا) وقوله: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ) وقوله: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا)

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم قد يجتمع في المسألة الواحدة من مسائل التفسير طرق متعددة من طرق التفسير.
ومن ذلك أن يجتمع الاجتهاد مع النص من الكتاب أو من السنة أو مع التفسير بلغة العرب .

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
1- صحة المستدل عليه.
2- صحة وجه الدلالة.
وذلك بأن لا يخالف أصلا صحيحا من الكتاب والسنة وإجماع السلف.

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
1- التفسير القولي.
منه قوله صلى الله عليه وسلم في تفسير قوله تعالى: (إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) قال: "تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار"
2- التفسير العملي.
منه تفسيره لقوله تعالى: (أَقِمِ الصَّلَاةَ) (وأقيموا الصلاة) بأدائه الصلاة بأركانها وواجباتها وشروطها وآدابها وقال: "صلوا كما رأيتموني أصلي"
3- التفسير بالإقرار.
ومنه إقراره عليه الصلاة والسلام لعمر بن الخطاب لما نزل قوله تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) في رجل أذنب ذنبا.
فسأل رجل: أهي خاصة أو في الناس عامة؟
فقال عمر: بل هي للناس عامة.
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "صدق عمر"

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
1- أنه تفسير معصوم من الخطأ ابتداء أو إقرارا، فكل ما صح عن النبي فهو حجة لا خطأ فيه.
2- أنه قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع له.
3- أنه قد يكون معه إخبار عن مغيبات لا تُعلم إلا بالوحي.

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
كان الصحابة رضوان الله عليهم يتورعون عن القول في القرآن بغير علم وهذا من تأديب الرسول صلى الله عليه وسلم لهم فلزموا تأديبه وظهر أثر ذلك على هديهم ووصاياهم:
فمن ذلك:
- قول أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم"
- وكان عمر رضي الله عنه شديدا في حماية جناب القرآن وصيانة له من زلل العلماء وعبث المتعالمين فنهى عن التكلف فيه وردا لأهل الأهواء الذين يتبعون متشابهه ويضربون بعضه ببعض وروي في حزمه وقوته آثارا كثيرة.
- ومن ذلك وصية عبدالله بن عباس لأصحابه: "لا تضربوا كتاب الله بعض ببعض فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم" ورده حين سئل عن قوله تعالى: (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقدار ألف سنة) قال: "أياما سماها الله تعالى لا أدري ماهي، أكره أن أقول فيها ما لا أعلم"
- وقال أبو موسى الأشعري: "من علم علما فليعلمه للناس وإياه أن يقول ما لا علم له به فيمرق من الدين ويكون من المتكلفين"

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
أكثر ما روي عن الصحابة من مسائل الخلاف مما لا يصح إسناده.
وما صح إسناده إليهم فهو على نوعين:
• اختلاف تنوع ما يصح فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح.
وأكثر هذا النوع يكون من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى.
وهذه الأقوال بمجموعها حجة على ما يعارضها
• اختلاف تضاد وهذا لابد فيه من الترجيح.
وهذا يجتهد فيه العلماء المفسرون لاستخراج القول الراجح مع دليله.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
- كانوا يجتهدون في فهم النص
- ويجتهدون أيضا فيما لا نصّ فيه.
مثال الأول: قول ابن عباس رضي الله عنهم: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه "
ومثال الثاني: اجتهاد أبو بكر الصديق في تفسير الكلالة أنها ما خلا الولد والوالد.

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
1- صحيح الإسناد صحيح المتن
فهذا يحكم بثبوته عن الصحابي
2- ضعيف الإسناد غير منكر المتن.
وهذا النوع على ثلاثة مراتب:
- الضعف اليسير الذي يكون الإسناد فيه معتبراً قابلاً للتقوية بتعدد الطرق.
حكمه: جرى عمل أئمة المحدثين والمفسرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمن حكماً شرعياً
* فمنهم من يشدّد في ذلك إلا أن تحتف به قرائن تقويه كجريان العمل به.
- الضعف الشديد، وهو ما يكون فيه الإسناد واهياً غير معتبر.
حكمه: ليست حجة في التفسير ولا تصح نسبة ما روي بأسانيدها إلى الصحابة.
- الموضوعات على الصحابة في التفسير
حكمه: لا تجوز روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يُستفاد منها في علل المرويات.
3- ضعيف الإسناد منكر المتن.
فهذا يحكم بضعفه ويُرد ولا تصح نسبته إلى الصحابة.
4- صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنه منكر المتن.
نكارة المتن تدل على علّة خفية في الإسناد تعرف بجمع الطرق وتفحّص أحوال الرواة وأخبارهم فإذا عرفت العلّة وتبين الخطأ فلا تصحّ نسبة هذا إلى الصحابة.
ومما ينبغي التنبه له أن الحكم بنكارة المتن قضية اجتهادية فقد يتوّهم المفسّر نكارةَ المتن لما سبق إلى فهمه ويكون للقول تأويل صحيح سائغ غير متكلَّف ولا منكر.

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من أصحاب كلّ طبقة.
1- الطبقة الأولى: طبقة كبار التابعين.
منهم: الربيع بن خثيم الثوري ومسروق بن الأجدع الهمداني وزر بن حبيش الأسدي.
2- الطبقة الثانية: طبقة أواسط التابعين.
ومنهم: سعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وعكرمة مولى ابن عباس.
3- الطبقة الثالثة: طبقة صغار التابعين.
ومنهم: ابن شهاب الزهري وأبو إسحاق السبيعي وسليمان بن مهران الأعمش.

هيئة التصحيح 7 21 شوال 1440هـ/24-06-2019م 01:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى فؤاد (المشاركة 366026)
اجابة أسئلة المجموعة الثالثة:
————————————-
1.مراتب طرق التفسير:
——————————
1.تفسير القرآن بالقرآن.
2.تفسير القرآن بالسنة.
3. تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
4. تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من الأئمة الربانيين.
5.تفسير القرآن بلغة العرب.
6. تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع.
————————————————
ج2.نعم يدخل الإجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن ويعتمد فيه المفسر علي علي استخراج دلالة من آية لبيان معني آية أخري من غير أن يكون فيها نص صريح في مسألة التفسير.
وهذا المجتهد قد يصيب أو يخطئ وبناء علي ذلك فهو ينقسم إلي مراتب:
1.مايفيد العلم اليقيني في حالة ماإذا أقام عليه المفسر دلائل صحيحة.
2.ومنه مايفيد الظن الغالب إذا قصر بيانه عن بلوغ المرحلة الأولي السابقة.
3. ومنه مايفيد وجها معتبرا في التفسير.
4. وقد يخطئ المجتهد في اجتهاده
ومن أمثلة ذلكالاجتهاد
——————
ماذكره بعض أهل العلم في تحديد النفقة المقصودة في قوله تعالي:(وأنفقوا مما رزقناكم)حيث ذكر أن من تبعيضية والتبعيض غير مقدر والتقدير مبين في قوله تعالي) ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو(
فعذا اجتهاد من المفسر في تفسير القرآن بالقرآن.
——————————————————-
ج3.ومن المؤلفات المصنفة في تفسير القرآن بالقرآن :
1. مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن لمحمد بن اسماعيل الأمير الصنعاني.
2.تفسير القرآن بكلام الرحمن لأبي الوفاء ثناء الله الأمرتسري الهندي.
3.تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان لعبد الحميد الفراهي الهندي
4.أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن لمحمد الأمين الجكني الشنقيطي.
———————————————-

ج4.أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير:
——————————————-
1.أحاديث تفسيريةوهي التي فيها نص علي معني الآية أو معني متصل بالاية
مثال :
ماورد عن أبي هريرة وأبي موسي الأشعري في معني الساق في قوله تعالي(يوم يكشف عن ساق) فثبت بالأحاديث الصحيحة أنها ساق الله عزوجل .
2.أحاديث ليس فيها نص علي معني الآية ويمكن أن تفسر الآية بها بنوع من الإجتهاد والذي قد يكون صحيح أو بعيد عن المعني المراد أو يكون محل نظر واجتهاد
ومثال ذلك مافهمه ابن عباس في معني اللمم حيث قال مارأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرةعن النبي صلي الله عليه وسلم:(إن الله كتب علي ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لامحالة،فزنا العين النظر ،وزنا اللسان المنطق، والنفس تمني وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه). فهذا احديث ليس فيه نص علي معني اللمم الذي فهمه منه ابن عباس.
————————————
ج5.خلاصة القول في حديث معاذ ابن جبل:
—————————————————
هذا الحديث ضعفه جماعة من أهل العلملثلاثة أسباب:
1.انقطاع اسناده
2.جهالة حال الحارث بن عمرو.
3.لوجود علة في المتن.
وذكر البخاري في التاريخ الكبير أنه لايصح وأنه مرسل.
ومن أهل العلم من ذهب الي تقديم النص علي الرأي مستدلا بهذا الحديثوكذلك في ترتيب مصادر الإستدلال فالقرآن مقدم علي السنة والسنة مبينة للقرآن وتابعة لع فالترتيب عندهم ترتيب ذكري لا ترتيذ احتجاجيفإذا اجتمع في المسألة دليل سنة ودليل قرآن قدم دليل القرآن وجعل دليل السنة كالبيان له.
—————-11-11—1————-
ج6.أوجه تفضيل تفسير الصحابة علي من جاء بعدهم:
———————————————————————
1.الصحابة رضي الله عنهم أعلم الأمة بالقرآن بعد النبي صلي الله عليه وسلم فقد علمهم النبي صلي الله عليه وسلم وزكاهم وشهدوا من وقائع التنزيل ماتقدموا به علي غيرهم في العلم بالقرآن.
2.ونتيجة لكثرة اجتماعهم بالنبي وصلاتهم معه وسؤاله عما يحتاجون اليه أدي كل ذلك إلي معرفتهم لمعاني مايتلوه عليهم من قرآن.
3.رضا الله عنهم وتزكيته لهم وطهارة قلوبهم ومارزقهم به الله من حسن الفهم لمعاني القرآن.
4.وقددكانوا علي علم بالقراءات والأحرف السبعة والآيات التي نسخت تلاوتها وبقي الحكم المستنبط منها معمول به كقوله تعالي:( والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البته)
5.كذلك كان لعلمهم بمواضع النزول وشهودهم لوقائعه وأسبابه وأحواله.
6. فصاحة لسانهم العربي ونزول القرآن بلغتهم وفي ديارهم وسلامة ألسنتهم من اللحن.
6. سلامتهم من الأهواء والفتن والفرق التي جاءت بعد زمانهم.
كلماسبق وغيره حان من أبرز أسباب تفضيل تفسير الصحابة علي من جاء بعدهم.
————————————————-
ج7.وترجع أسباب اختلاف الصحابة فيالتفسير الي عدة أسباب منها:
1.أن يذكر كل واحد منهم مابلغه من العلم ويكون تمام المعني بمجموع مابلغهم.
2.قد يفسر أحدهم بمثال أو بجزء من المعني ويفسر الآخر بمثال آخر أو جزء آخر من المعني
3.يقصد بعضهم الي معني قد يغفل عنه غيره في دلالة الآية بينما يفسر غيره الآية علي ظاهرها
4.يفسر بعضهم الآية بظاهر لفظها والبعض الآخر يذكر مقصد الآية.
5.أن يكون مستند أحدهم النص ومستند الآخر الإجتهاد.
6.أن تكون المسألة اجتهادية ويختلف اجتهادهم فيها.
7.أن يفسر إحدهم اللفظ ويفسر الآخر علي سبب النزول لإختلافهم فيها.
————————————————-

ج8. مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير:
——————————————————
1.مايكون ضعفه بسبب نكارة متنه وهذا يكون بسبب علة خفية في الاسناد ولا يتضح الا بجمع طرق الحديث وتفحص أحوال الرواة فالحكم بكارة المتن مسألة اجتهادية.
2.مايكون ضعفه بسبب ضعف الإسناد وهو علي ثلاثة مراتب:
1.الضعف اليسير ،كأن يكون من مراسيل الثقات،أو فيه انقطاع يسير أو راو ضعيف الضبط يكتب حديثة ونحو هذا منالعلل التي يكون الإسناد فيها معتبرا قابلا للتقوية بتعدد الطرق والمتن غير منكر.
2.الضعف الشديد وهو مايكون اسناده واهي وغير معتبر لكون أحد رواته متروك الحديث لكثرة خطئه أو اضطراب حديثه
وهذه المرتبة ليست حجة في التفسير ولا تصح نسبة ماروي بأسانيدها إلي الصحابة وقد تساهل بعض المفسرين في ذلك وحذفوا الأسانيد اختصارا مما تسبب في كثرة هذه المرويات الضعيفة في كتب التفسير المستدة.
3.الموضوعات علي الصحابة في التفسير فهذه لاتحل روايتها الا للتبيين أو لفائدة عارضة يستفاد منها في علل الروايات.
————————————————-

ج9. هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية علي الرفع مطلقا
ينقسم بيان الأمر إلي قسمين:
1.ماكان صريحا في نقل سبب النزول فهذا له حكم الرفع،لأن الصحابة عدول فيما ينقلون عن النبي صلي الله عليه وسلم. ومثاله قول جابر رضي الله عنه(كانت اليهود تقول:من أتي إمرأة من دبرها في قبلها جاء الولد أحول،فأنزل الله تعالي (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أني شئتم..)
2.ماكان لبيان معني تدل عليه الآية فهذا حكمه حكم اجتهاد الصحابة في التفسير ومثاله ماروي عن علي رضي الله عنه في قوله تعالي(قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا)
قال :(أنتم يا أهل حروراء) فهذا من قبيل التفسير.
—————————————————-_
ج1.تفسير التابعين علي مراتب :
1.فمنه مايكون حجة قاطعة للنزاع
2.ومنه ماهو مرجح قوي
3. ومنه ماهو محل اعتبار ونظر
وعلي هذا فحجية تفسير التابعين تكون تبعا لاتفاقهم وعدم اختلافهم في التفسير كما قال شيخ الإسلام:(إذا اجتمعوا علي شئ فلا يرتاب في كونه حجة)
والإجماع يعرف بشهرة الأقوال وعدم المخالف.
وزاد شيخ الإسلام ابن تيمية قول مهم فقال:(متي اختلف التابعون لم يكن بعض أقوالهم حجة علي بعض).

أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك. أ
الخصم على التأخير.

هيئة التصحيح 7 21 شوال 1440هـ/24-06-2019م 01:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل حلمي (المشاركة 366210)
المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.

معرفة طرق التفسير من الأشياء الهامة أن يتعلمها طالب علم التفسير ويلزمه أن يعرف جميع الطرق وأدلة الأخذ بكل منها، ومعرفة مراتبها فيعرف أي هذه الطرق الأعلى مرتبة وأيها الأقل.

س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟

لا ليس دائما، لأن من أنواع تفسير القرآن بالقرآن هو التفسير الاجتهادي الغير معتمد على نص صريح في مسألة التفسير، فيستخرج المفسر دلالة من آية لبيان معنى آية أخري، وكل ما صدر عن اجتهاد من المفسر قد يصيب وقد يخطئ وقد يصيب بعض المعنى، لذلك هذا النوع الاجتهادي لا يفيد اليقين.
عليك العناية بالأمثلة.


س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
ا
عتنى العلماء بتفسير القرآن بالقرآن لأن هذا النوع من التفسير هو من أجل الطرق وأحسنها وأرفعها قدرًا لأن الله هو الأعلم بمراد كلامه، وقد ظهر ذلك عند جماعة من أهل العلم فيما نقل عنهم من التفسير مثل ابن عباس ومجاهد وقتادة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ومن المفسرين الطبري وابن كثير والشنقيطي.

س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
توسع أهل الأهواء تفسير القرآن بالقرآن للاستدلال على بدعهم وأهوائهم.
وقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن القرآن حمال ذو وجوه.
وقد ورد قول الله تعالى: { هو الذي نزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه من ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله}.
ومن أمثلة ذلك كثرة استدلال نفاة الصفات بالآية: {ليس كمثله شئ}
وأيضًا الجبرية الين يستدلون بقوله تعالى: {لا يُسأل عما يفعل} على صحة معتقدهم.

س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
نعم، كان صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير، ولكنه معصوم من أن يُقر على خطأ.
فما أصاب في اجتهاده أقره الله، مثل اجتهاده لما خُيِّر بين اللبن والخمر فاختار الخمر أقره الله، واجتهاده في ترك هدم البيت وبناءه على قواعد إبراهيم أقره الله.
أما إن أخطأ في اجتهاده فإن الله لا يقره على ذلك ويبين له، مثل أخذ الغنائم يوم بدر قبل الإثخان في قتل الكفار، واجتهاده في صلاته على زعيم المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول ثم نزل النهي عن الصلاة بعد ذلك على أحد منهم.

س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟

القرآنيون هم قوم زعموا الاكتفاء بالقرآن وعدم الأخذ بالسنة فضلوا في كثير من العبادات مثل الصلاة التي ابتدعوا في كثيرًا مثل سجود بعضهم على ذقنه وليس على جبهته استدلالاً بقوله تعالى: {يخرون للأذقان سجدًا}
وخطورة هؤلاء أن لهم شبهات كثيرة قد تتلبس على العامة بحجة تعظيم القرآن وعدم الأخذ بغيره، ومحاولة التشكيك في السنة ويهدفوا بذلك إلى هدم مصدر هام من مصادر التشريع فيهدموا الدين من خلاله.

س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
نعم يتفاضل بعضهم عن بعض، فمن الصحابة من هم لهم مزيد عناية بالقرآن مثل الخلفاء الأريعة وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأنس بن مالك وعائشة وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.
قال مسروق بن الأجدع:لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ.

س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
1- تفسير القرآن بالقرآن:
مثل قول الصحابة في المرأة التي ولدت لستة أشهر وأراد عثمان بن عفان رضي الله عنه أن يرجمها، فناداه ابن عباس وبين له أن مدة الحمل يمكن أن تكون ستة أشهر كما جاء في القرآن في قوله تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهر}، وقال :{والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة}.
2- تفسير القرآن بالسنة:
وهو على نوعين:
أ-تفسير نصي صريح:
وهو مما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عنه أو ما يتعلق بأسباب النزول أو يكون الحديث صريحًا في بيان معنى الأية.
مثل: عن مسروق، قال: قلت لعائشة: يا أم المؤمنين، أرأيت قول الله تعالى: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار} أين الناس يومئذ؟ قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال:على الصراط".
ب- أحاديث يستدل بها على التفسير من غير نص عليه:
ن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه".

3- تفسير الصحابة بما يعرفون من وقائع التنزيل:
حديث خالد بن أسلم، قال: خرجنا مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فقال أعرابي: أخبرني عن قول الله: {والذين يكنزون الذهب والفضة، ولا ينفقونها في سبيل الله} قال ابن عمر رضي الله عنهما: من كنزها، فلم يؤد زكاتها، فويل له، إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة، فلما أنزلت جعلها الله طُهراً للأموال.

4- تفسير الصحابة بلغة العرب:
مثل: عن مجاهد قال: "(كان ابن عباس لا يدري ما {فاطر السموات} حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد {فاطر السموات}.

5- اجتهاد الصحابة رضي الله عنهم في التفسير:
مثل: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: "إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد".


س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
1- المرتبة الأولى: ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. (وهذه المرتبة هي حجة في التفسير)
وهو أنواع منها:
- ما يصرح فيه الصحابي بأخذه من النبي صلى الله عليه وسلم.
- مراسيل الصحابة.
- ما لا يقال بالرأي والاجتهاد
- النص الصريح في سبب النزول
2- المرتبة الثانية: أقوال صحت عنهم في التفسير واتفقوا عليها. وهذه المرتبة حجة في التفسير لإجماع الصحابة.
3- المرتبة الثالثة: ما اختلف فيه الصحابة وهو على نوعين:
أ‌- اختلاف تنوع: حيث يمكن جمع الأقوال دون تعارض، ومجموع هذه الأقوال هو حجة على من يعارضها.
ب‌- اختلاف يضاد: ويجتهد العلماء في استخراج القول الراجح بدليله.


س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
جاء فضل التابعين في أكثر من حديث للنبي صلى الله عليه وسلم:
عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم".
وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصَاحَبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصَاحَب مَن صَاحَبَني".

ون أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي على الناس زمان، يبعث منهم البعث فيقولون: انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل، فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثاني فيقولون: هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثالث فيقال: انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به".

أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك. أ
تختصرين في بعض الأجوبة؛ فاحرصي على بسط الجواب بما يحقق مطلوب السؤال.
الخصم على التأخير.

هيئة التصحيح 7 21 شوال 1440هـ/24-06-2019م 01:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى النداف (المشاركة 366229)
المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
ما يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب -دلالة بينة ظاهرة في أمر من أمور الدين المعلومة بالضرورة للمسلمين- لمن بلغه بلاغا صحيحا.
وهذا كقوله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا) وقوله: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ) وقوله: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا)

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم قد يجتمع في المسألة الواحدة من مسائل التفسير طرق متعددة من طرق التفسير.
ومن ذلك أن يجتمع الاجتهاد مع النص من الكتاب أو من السنة أو مع التفسير بلغة العرب .

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
1- صحة المستدل عليه.
2- صحة وجه الدلالة.
وذلك بأن لا يخالف أصلا صحيحا من الكتاب والسنة وإجماع السلف.

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
1- التفسير القولي.
منه قوله صلى الله عليه وسلم في تفسير قوله تعالى: (إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) قال: "تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار"
2- التفسير العملي.
منه تفسيره لقوله تعالى: (أَقِمِ الصَّلَاةَ) (وأقيموا الصلاة) بأدائه الصلاة بأركانها وواجباتها وشروطها وآدابها وقال: "صلوا كما رأيتموني أصلي"
3- التفسير بالإقرار.
ومنه إقراره عليه الصلاة والسلام لعمر بن الخطاب لما نزل قوله تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) في رجل أذنب ذنبا.
فسأل رجل: أهي خاصة أو في الناس عامة؟
فقال عمر: بل هي للناس عامة.
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "صدق عمر"

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
1- أنه تفسير معصوم من الخطأ ابتداء أو إقرارا، فكل ما صح عن النبي فهو حجة لا خطأ فيه.
2- أنه قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع له.
3- أنه قد يكون معه إخبار عن مغيبات لا تُعلم إلا بالوحي.

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
كان الصحابة رضوان الله عليهم يتورعون عن القول في القرآن بغير علم وهذا من تأديب الرسول صلى الله عليه وسلم لهم فلزموا تأديبه وظهر أثر ذلك على هديهم ووصاياهم:
فمن ذلك:
- قول أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم"
- وكان عمر رضي الله عنه شديدا في حماية جناب القرآن وصيانة له من زلل العلماء وعبث المتعالمين فنهى عن التكلف فيه وردا لأهل الأهواء الذين يتبعون متشابهه ويضربون بعضه ببعض وروي في حزمه وقوته آثارا كثيرة.
- ومن ذلك وصية عبدالله بن عباس لأصحابه: "لا تضربوا كتاب الله بعض ببعض فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم" ورده حين سئل عن قوله تعالى: (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقدار ألف سنة) قال: "أياما سماها الله تعالى لا أدري ماهي، أكره أن أقول فيها ما لا أعلم"
- وقال أبو موسى الأشعري: "من علم علما فليعلمه للناس وإياه أن يقول ما لا علم له به فيمرق من الدين ويكون من المتكلفين"

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
أكثر ما روي عن الصحابة من مسائل الخلاف مما لا يصح إسناده.
وما صح إسناده إليهم فهو على نوعين:
• اختلاف تنوع ما يصح فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح.
وأكثر هذا النوع يكون من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى.
وهذه الأقوال بمجموعها حجة على ما يعارضها
• اختلاف تضاد وهذا لابد فيه من الترجيح.
وهذا يجتهد فيه العلماء المفسرون لاستخراج القول الراجح مع دليله.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
- كانوا يجتهدون في فهم النص
- ويجتهدون أيضا فيما لا نصّ فيه.
مثال الأول: قول ابن عباس رضي الله عنهم: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه "
ومثال الثاني: اجتهاد أبو بكر الصديق في تفسير الكلالة أنها ما خلا الولد والوالد.

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
1- صحيح الإسناد صحيح المتن
فهذا يحكم بثبوته عن الصحابي
2- ضعيف الإسناد غير منكر المتن.
وهذا النوع على ثلاثة مراتب:
- الضعف اليسير الذي يكون الإسناد فيه معتبراً قابلاً للتقوية بتعدد الطرق.
حكمه: جرى عمل أئمة المحدثين والمفسرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمن حكماً شرعياً
* فمنهم من يشدّد في ذلك إلا أن تحتف به قرائن تقويه كجريان العمل به.
- الضعف الشديد، وهو ما يكون فيه الإسناد واهياً غير معتبر.
حكمه: ليست حجة في التفسير ولا تصح نسبة ما روي بأسانيدها إلى الصحابة.
- الموضوعات على الصحابة في التفسير
حكمه: لا تجوز روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يُستفاد منها في علل المرويات.
3- ضعيف الإسناد منكر المتن.
فهذا يحكم بضعفه ويُرد ولا تصح نسبته إلى الصحابة.
4- صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنه منكر المتن.
نكارة المتن تدل على علّة خفية في الإسناد تعرف بجمع الطرق وتفحّص أحوال الرواة وأخبارهم فإذا عرفت العلّة وتبين الخطأ فلا تصحّ نسبة هذا إلى الصحابة.
ومما ينبغي التنبه له أن الحكم بنكارة المتن قضية اجتهادية فقد يتوّهم المفسّر نكارةَ المتن لما سبق إلى فهمه ويكون للقول تأويل صحيح سائغ غير متكلَّف ولا منكر.

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من أصحاب كلّ طبقة.
1- الطبقة الأولى: طبقة كبار التابعين.
منهم: الربيع بن خثيم الثوري ومسروق بن الأجدع الهمداني وزر بن حبيش الأسدي.
2- الطبقة الثانية: طبقة أواسط التابعين.
ومنهم: سعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وعكرمة مولى ابن عباس.
3- الطبقة الثالثة: طبقة صغار التابعين.
ومنهم: ابن شهاب الزهري وأبو إسحاق السبيعي وسليمان بن مهران الأعمش.

أحسنتِ أحسن الله إليكِ. أ
الخصم على التأخير.

هيئة التصحيح 7 21 شوال 1440هـ/24-06-2019م 02:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية الحبيب (المشاركة 365705)
ا م عمار:
... بسم الله الرحمن الرحيم......
..... مجلس مذاكرة طرق التفسير...
....... القسم الأول......
.... المجموعة الأولى.....
السؤال الاول....
بين أهمية معرفة طرق التفسير؟
من رحمة الله تعالى ان يسر القرآن الكريم للذكر وتيسير ه له تعالي يشمل تيسير الفاظه للحفظ والتلاوة وتيسير معانيه للفهم والتدبر وتيسير هداه للعمل والاتباع ومن تيسير الله تعالى له تيسير تفسيره وبيان معانيه واستخراج فوائده واحكامه بطرق يتيسر للمتعلمين تعلمها ولهذه الطرق علماء اعلام يهتدي بهم السائرون في هذا المضمار يميزون لهم به الخطأ من الصواب والراجح من المرجوح فمن اتبع سبيلهم وسار سيرهم علا وارتفع وانتج واثمر ومن حاد عن طريقهم ل وخسر.
السؤال الثاني..................
هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين
قد يقيم عليه المفسر دلائل صحيحة تفيد العلم اليقيني، وقد يقصر بيانه بلوغ هذه المرتبة فيفيد الظن الغالب، أو يفيد وجها معتبرا في التفسير،،وقد يخطئ المجتهد في اجتهاده وقد يدخل هذا التفسير الخطأ وقد يصيب
وقد يذكر وجه ويغفل ماسواه وقد يكون في تفسيرهم محل نظر ولها امثلة كثيرة في كتب التفسير.
السؤال الثالث...................
بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن؟
وقد اعتنى بهذا النوع من تفسي القرآن بالقرآن جماعة من المفسرين وظهر أثر ذلك فيما نقل عنهم من التفسير.
فروي عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وعبدالرحمن، بن زيد بن أسلم، وغيرهم من الأمثلة الكثيرة لتفسير القرآن بالقرآن
وهو ما يكون غالبا مأخوذ من اجتهادهم لأصابة المعنى المراد فيستدل لذلك بالقرآن..
ومن ثم اعتنى بعدهم جماعة من كبار المفسرين ومن اشهرهم:
الطبري، وابن كثير، والدمشقي، والشنقيطي،، في تفسيره أضواء البيان
وهذا النوع من التفسير لا يزال مقدما من العلماء على غيره من التفسير.
_السؤال الرابع..........
بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن؟
مما ينبغي التفطن له ان تفسير القرآن بالقرآن قد توسع فيه بعض المفسرين حتى صار في بعض ما ذكروه تكلف ظاهر واستعمله بعض اهل الأهواء وتوسعوا في استعماله حتى يستدلوا به علي بدعهم
وأهوائهم، ومن ذلك ما اكثروا الاستدلال لينفوا الصفات على تأويل ما ثبت من الصفات الواردة في القرآن، ويذكرون امورا لا تليق بالله جل وعلا،،
فالتكلف الزائد في التفسير لا ينبغي، قال علي بن ابي طالب:(القرآن حمال ذو وجوه)..
فمنه محكم ومتشابه، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.. فيجب الحذر من اقوالهم والتفطن لقولهم وعدم تصديقهم وان ادعوا انه تفسير القرآن بالقرآن
__السؤال الخامس...................
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم إمام المجتهدين في التفسير.
فكان يجتهد في فهم النص وفيما لا نص له، وهو معصوم من ان يقر على خطأ..
فكان إذا أصاب يقره الله، مثل إقراره على اجتهاده لما خيره جبريل بين الخمر واللبن فاختار اللبن..
وما اخطأ فيه فإن الله بينه له، مثل اجتهاده في أخذ الغنائم يوم بدر قبل الإثخان في قتل الكفار.
_السؤال السادس..............
من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
هم الذين زعموا الأكتفاء بالقرآن وأن الأخذ بالسنة غير لازم،، وضلوا بذلك ضلالا بعيدا..
خطرهم لاشك عظيم حيث أنهم تركوا السنة، والسنة ماهي إلا وحي من الله تعالى..
قال تعالى(ويعلمهم الكتاب والحكمة).
قال ابن كثير الكتاب (القرآن) والحكمة(السنة)..
فالسنة مبينة للقرآن وشارحه له ولا تعارضه أبدا، فطاعة الرسول هو امتثالا لأمر الله من طاعة رسوله..
فما غرضهم الا هدم الدين الاسلامي والتشكيك بسنة رسول الله فيجب الحذر منهم وتحذير الأمة الأسلامية من أفكارهم المضللة.
السؤال السابع.........
هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك؟
كان الصحابة يتفاضلون عن غيرهم بعلم التفسير لما نالوه من صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم وشهدوا من وقائع وعرفوا من أحوال الرسول، وهذه المنزلة جعلتهم يتفاضلون على غيرهم
وكان ذلك لعدة أسباب..........
•كثرة اجتماعهم مع النبي صلى الله عليه وسلم وتلقيهم القرآن والعلم منه.
•تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لهم الكتاب والحكمة وتزكيتهم وتأدبهم بالأدب النبوي، وهو سبب لانتفاعهم بالقرآن وفهم معانيه قال تعالى (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين)
•وايضا رضا الله تعالى عنهم وتزكيته لهم وما فضلوا عن غيرهم من الفهم والعلم الصحيح.
•ومنها علمهم بالقراءات والأحرف السبعة وبما نسخت تلاوته.
•علمهم بمواضع النزول وشهود الوقائع واسبابه،
قال أبو الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: سلوني عن كتاب الله، فو الله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل). رواه عبد الرزا

ق في تفسيره من طريق معمر عن وهب بن عبد الله الكوفي، عن أبي الطفيل.
ولا ينال هذه المنزلة أحد بعدهم.
•ومنها فصاحة لسانهم العربي الذي نزل القرآن بلغتهم وفي بلادهم.
•وسلامتهم من الأهواء والفتن والفرق التي حدثت بعد زمانهم
السؤال الثامن..........
ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم؟
كان الصحابة رضوان الله عليهم يفسرون القرآن بالقرآن
تفسيرهم القرآن بالسنة النبوية الشريفة
معرفتهم بوقائع التنزيل.
تفسيرهم له بلغة العرب.
ويجتهدون رأيهم في فهم النص
السؤال التاسع.............
بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
أقوالهم في التفسير رضي الله عنهم
�ماله حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو على أنواع:
ما يصح فيه بأخذه عن النبي.
مراسيل الصحابة.
ما لا يقال بالرأي والإجتهاد.
قول الصحابي الصريح في سبب النزول.
أقوال صحت عنهم في التفسير اتفقوا عليها ولم يختلفوا في التفسير.
ما اختلف فيه الصحابة وهو على نوعين:
اختلاف تنوع، وهو ما يجمع فيه من الأقوال الصحيحة من غير تعارض وهي حجة على من يعارضها.
اختلاف تضاد لا بد فيه من الترجيح وهو مما يجتهد المفيرون لاستخراج الراجح بدليل.
السؤال العاشر..............
10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال؟
بين النبي صلى الله عليه وسلم على فضل التابعين ونبه عليه في أكثر من حديث، وعرف فضلهم من السلف الصالح واستقر في نفوسهم وعرفوا مكانته فاجتدوا فيه ..
وما جاء من حديث على فضلهم:
حديث أبي الزبير، عن جابر عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي على الناس زمان، يبعث منهم البعث فيقولون: انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل، فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثاني فيقولون: هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثالث فيقال: انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به).رواه مسلم.

بارك الله فيك. ه
يرجى مراجعة صفحة الاختبارات الخاصة بك للأهمية.

مرام الصانع 24 شوال 1440هـ/27-06-2019م 05:31 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:


س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
التفسيرُ على أربعةِ أوجهٍ، كما قاله ابن عباس رضي الله عنه: "وجهٌ تعرفه العربُ من كلامها، وتفسير لاَ يُعذر أحدٌ بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لاَ يعلمه إلا الله تعالى ذكره" وهو حديث منقطع، إلا أن رجاله ثقات، وتلقوه العلماء بالقبول والشرح والتفصيل.
والوجه الثاني من التفسير في هذه المقولة هو التفسير الذي لا يعذر أحد بجهالته، وهو: ما تبادر إلى الأفهام معرفة معناه من النصوص المتضمنة شرائع الأحكام، ودلائل التوحيد، وكل لفظ أفاد معنى واحدًا جليا يعلم منه أنه مراد الله تعالى.
كقوله جل وعلا: { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}، فهو أمر صريح بتوحيد الله تعالى وعدم الإشراك به، وهذا الخطاب وأمثاله في القرآن الكريم لا يعذر أحد بجهالته، فهو صريح واضح البيان، ويخرج من ذلك من لم تبلغه الحجه، أو من بلغته ولكن لا تقوم عليه، كالأعجمي الذي لا يفقه القرآن، وكل من قام مقامه.

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
طرق التفسير على مراتب، من أحسنها وأعلاها منزلة هي تفسير القرآن بالقرآن، ثم تفسير القرآن بالسنة، ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة، ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من الأئمة الربانيين، ثم تفسير القرآن بلغة العرب، ثم تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع. وهذه الطرق هي في الحقيقة متكاملة فيما بينها عند النزول لأرض الواقع في تفسير آي القرآن؛ ولذلك قد يجتمع عدد من طرق التفسير في بيان المسألة الواحدة، وهذا ما نجده في مجمل كتب التفسير.

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
تفسير القرآن بالقرآن: هو أَجَل طرق التفسير، فالله تعالى هو الأعلم بمراده من كلامه، وهو على نوعين:
النوع الأول: تفسير مستنده النص الصريح في القرآن، ومثاله: قول الله تعالى: {والسماء والطارق * وما أدراك ما الطارق* النجم الثاقب}؛ فنص الله تعالى على بيان المراد بالطارق بأنه النجم الثاقب. وهذا ليس لأحد قول في مخالفته.
والنوع الثاني: تفسير اجتهادي غير معتمد على نصّ صريح في مسألة التفسير، وهذا الاجتهاد قد يصيب فيه المجتهد وقد يُخطئ، ومثاله: اختلاف المفسرين في مرجع الضمير في قول الله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}، فمن أهل العلم من ذهب إلى أن مرجع الضمير إلى أقرب مذكور وهو الذكر، والمراد به هنا القرآن الكريم؛ وهو القول المأثور عن السلف الصالح، ومن المفسرين من ذهب إلى أن مرجع الضمير إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ أي: وإنا لمحمد صلى الله عليه وسلم لحافظون؛ واستدلوا لذلك بقول الله تعالى: {والله يعصمك من الناس}.
ومن ذلك يظهر لنا أن لصِحة تفسير القرآن بالقرآن شروط، تتمثل في نقطتين وهي:
الأولى: صحة المستدل عليه، فلا يخالف التفسير أصلًا صحيحًا من القرآن والسنة وإجماع سلف الأمة.
الثانية: صحة وجه الدلالة، ومن هنا قد تكون وجه الدلالة ظاهرة أو خفية، وقد تكون صحيحة أو هي محل نظر، وممكن أن تدل على كامل المعنى أو بعضه.
وكل تفسير خالف صاحبه منهج أهل السنة في الاستدلال أو حوى معنى باطلًا نشأ من وهم المفسر ومعتقده، فهو تفسير مخالف، غير مقبول.

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
قال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} 44- النحل، فالسنة بجميع أنواعها من قول النبي صلى الله عليه وسلم، أو فعله، أو إقراره هي مبينة لآيات الكتاب الحكيم، وموضحة له. وحكمها، واجبة القبول بالشروط المعتبرة لقبول الحديث من صحة الإسناد، وسلامة الحديث من الشذوذ والعلة القادحة.
ومن أمثلة هذه الأنواع:
-مثال التفسير القولي: قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله تعالى: {إن قرآن الفجر كان مشهودا} قال: (تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار) رواه الترمذي، وأصله في الصحيحين.
-مثال التفسير الفعلي: تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعنى إقامة الصلاة المأمور بها في قول الله تعالى: {وأقيموا الصلاة} وقوله: {أقم الصلاة} بأدائه للصلاة أداءً بيّن فيه أركانها وواجباتها وشروطها وآدابها، وقال لأصحابه: (صلّوا كما رأيتموني أصلّي) رواه البخاري، وكثير من العبادات والمعاملات التي ورد الأمر بها في القرآن فإن هدي النبي صلى الله عليه وسلم تفسير عملي لمراد الله تعالى بها.
-مثال التفسير بالإقرار: إقراره لعمرو بن العاص لما تيمم من الجنابة في شدة البرد؛ كما في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داوود ، عن عمرو بن العاص قال: احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل؛ فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيممت، ثم صليت بأصحابي الصبح فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟) فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت: إني سمعت الله يقول: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا.

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
لتفسير النبي صلى الله عليه وسلم خصائص فريدة لا تبلغها تفاسير من هو دونه ومنها:
1- أنه تفسير معصوم من الخطأ أو التناقض، سواءٌ أكان ابتداءً ابتدئ به النبي صلى الله عليه وسلم أو أقر أحدًا على ذلك؛
2- أن تفسيره للفظ القرآني قد يراد به العموم أو الخصوص، فتحمل الآية على هذا المعنى الحق، ومن أمثلته:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}) رواه مسلم.
3- أن تفسيره قد يكون عن مغيبات لا تُعلم إلا بوحي من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم، ومن أمثلته:
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إني قد أحببت فلانا فأحبه، قال: فينادي في السماء، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}، وإذا أبغض الله عبدا نادى جبريل: إني قد أبغضت فلانا، فينادي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض) رواه أحمد والترمذي وأصله في الصحيحين.

وعلى ذلك، كل ما صح عنه صلى الله عليه وسلم فهو حجة في باب العبادات والأحكام والأخبار والغيبيات، وغيرهم من أبواب الدين. ومما يجب التنبيه له، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد يجتهد في التفسير كما يجتهد في سائر الأحكام لكنه معصوم من أن يُقرّ على خطأ في بيان ما أنزل الله إليه.

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
تربى الصحابة -رضي الله عنهم- على تعظيم القول في القرآن بغير علم والتورع فيه، وكان ذلك تحت يدي النبي الشريفتين -صلى الله عليه وسلم- فزُرع فيهم من الأدب أحسنه ومن الهدي أقومه.
-ومن ذلك: ما جاء من طريق الإمام أحمد في مسنده عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوما يتدارءون القرآن، فقا: ( إنما هلك من كان قبلكم بهذا، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض، وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض، فما علمتم منه فقولوا، وما جهلتم، فكلوه إلى عالمه).
- وعن عائشة، قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، وما يعلم تأويله إلا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب} قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم) متفق عليه.
- ومما يذكر من أقوال الصحابة في هذا الشأن:
• سئل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - عن آية من كتاب الله - عز وجل -، قال: أيَّة أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟. رواه سعيد بن منصور. و رُويت هذه المقالة عن أبي بكر من طرق يشدّ بعضها بعضًا.
• وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه شديدًا في التأديب على القول في التفسير بغير علم، وعلى السؤال عنه سؤال تنطّع وتكلّف، عن أنس بن مالك، قال: قرأ عمر بن الخطاب: {فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا} فقال: كل هذا قد علمنا به فما الأبّ؟ ثم قال: هذا لَعَمْرُ الله التكلف، اتبعوا ما بيّن لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فَكِلُوه إلى عالمه. وأصله في صحيح البخاري مختصراً بلفظ: نهينا عن التكلف.
وقصّته مع صبيغ بن عسل التميمي معروفة مشتهرة، وفي المقابل من كان يأتيه بسؤال علم وتفقه واسترشاد -اتباعًا للهدى- كان لين الجناب معهم.
• ومن تبليغهم للتابعين لهم بإحسان، قال إياس بن عامر: أخذ علي بن أبي طالب بيدي، ثم قال: (إنك إن بقيت سَيَقرأ القرآن ثلاثةُ أصناف: فصنف لله، وصنف للجدال، وصنف للدنيا، ومن طلب به أدرك) رواه الدارمي.
وقال عبد الله بن مسعود لمّا بلغه قول رجل في مسألة في التفسير: (من علم علماً فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإن من فقه الرجل، أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم) والخبر في صحيح مسلم.
وقال عبد الله ابن أبي مليكة: دخلت أنا وعبد الله بن فيروز مولى عثمان بن عفان على عبد الله بن عباس؛ فقال له ابن فيروز: يا ابن عباس ، قول الله: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة} الآية .
فقال ابن عباس: من أنت؟
قال: أنا عبد الله بن فيروز مولى عثمان بن عفان.
فقال ابن عباس: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون}.
فقال له ابن فيروز: أسألك يا ابن عباس.
فقال ابن عباس: أياما سماها الله تعالى لا أدري ما هي، أكره أن أقول فيها ما لا أعلم، قال ابن أبي مليكة: فضرب الدهر حتى دخلتُ على سعيد بن المسيب فسُئل عنها فلم يدر ما يقول فيها.
قال: فقلت له: ألا أخبرك ما حضرتُ من ابن عباس؟ فأخبرته؛ فقال ابن المسيب للسائل: هذا ابن عباس قد اتَّقى أن يقول فيها وهو أعلم مني. رواه عبد الرزاق.

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

الاختلاف في التفسير في زمن الصحابة -رضي الله عنهم- قليل جدًا، وأكثر أحاديث اختلافهم مما لا يصح فيها الإسناد، والتي صحت منها فهي على نوعين:
النوع الأول: ما يصحّ فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح، وغالبه من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى.
مثاله: اختلافهم في المراد بالعذاب الأدنى: فقال أبيّ بن كعب: هو مصائب الدنيا، وقال ابن مسعود: هو يوم بدر، وقال ابن عباس: هو الحدود.
فتفسير أبيّ جاء بالعموم، وتفسير ابن مسعود هو من التفسير بالمثال، وأما تفسير ابن عباس فمحمولٌ على التنبيه على سعة دلالة الآية على وعيد المنافقين الذين يصيبون بعض ما يقام عليهم به الحدّ؛ فيكون هذا الحدّ من العذاب الأدنى الذي يقع عليهم لعلّهم يرجعون فيؤمنون ويتوبون ومن أصرّ على نفاقه وكفره فينتظره العذاب الأكبر.
والنوع الآخر: ما يُحتاج فيه إلى الترجيح، و يكون لذلك سبب يُعذر به صاحب القول المرجوح.

وجاء الإرشاد من الصحابة -رضي الله عنهم- في هذه الحالة، ففي صحيح مسلم من حديث مسلم بن صبيح، عن مسروق، قال: جاء إلى عبد الله [وهو ابن مسعود] رجلٌ فقال: تركت في المسجد رجلا يفسر القرآن برأيه يفسر هذه الآية: {يوم تأتي السماء بدخان مبين} قال: يأتي الناس يوم القيامة دخان، فيأخذ بأنفاسهم حتى يأخذهم منه كهيئة الزكام، فقال عبد الله: (من علم علما فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإن من فقه الرجل أن يقول لما لا علم له به: الله أعلم، إنما كان هذا، أن قريشا لما استعصت على النبي صلى الله عليه وسلم، (دعا عليهم بسنين كسني يوسف)، فأصابهم قحط وجهد، حتى جعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد، وحتى أكلوا العظام، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله استغفر الله لمضر، فإنهم قد هلكوا، فقال: (لمضر؟!! إنك لجريء) قال: فدعا الله لهم، فأنزل الله عز وجل: {إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون} قال: فمطروا، فلما أصابتهم الرفاهية، قال: عادوا إلى ما كانوا عليه، قال: فأنزل الله عز وجل: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين، يغشى الناس هذا عذاب أليم} {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} قال: يعني يوم بدر.
فذكر ابن مسعود القول الذي يعرفه بصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم، وعلمه بأحوال نزول القرآن، ولم يعبْ على من علم علماً أن يقول به.

وقد يقع الاختلاف بسبب تأويل خاطئ وهو من النوادر؛ فلا يخلو قائله من الإنكار عليه وبيان خطئه، كما جاء في السنن الكبرى للنسائي في قصة قدامة بن مظعون وشربه للخمر بالبحرين، محتجًا بقوله تعالى:{ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات}، فكان تأويله للآية خاطئًا فأُقيم الحد عليه.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم، فقد كانوا -رضي الله عنهم- يستعملون أدوات الاجتهاد عند الحاجة إليها، من غير تكلّف، ولا تزكية لأنفسهم، و القول في اجتهادهم هو أقرب ما يكون إلى الصواب مقارنة بمن بعدهم لحيازتهم الأفضلية بكل شيء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) رواه البخاري.
ومن أمثلة اجتهادهم في التفسير: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد.
وقد صحّ تفسير الكلالة مرفوعاً من حديث جابر رضي الله عنه في الصحيحين، بما يوافق تفسير أبي بكر.

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
تنقسم المرويّات عن الصحابة -رضي الله عنهم- في التفسير من حيث الصحّة والضعف إلى أربعة أقسام:
النوع الأول: صحيح الإسناد صحيح المتن، حكمه: يُحكم بثبوته عن الصحابي رضي الله عنه، ثمّ يكون حكم بيانه على مراتب حجيّة أقوال الصحابة، مما له حكم الرفع، أو لحجية اجماع الصحابة -رضي الله عنهم- على قولٍ تفسيري، أو ما كان من اختلاف تنوع أو تضاد والذي يجتهد المفسرون فيه لاستخراج القول الراجح بدليله.
النوع الثاني: ضعيف الإسناد غير منكر المتن، حكمه: يأتي على ثلاث مراتب:
الأولى: الضعف اليسير، مثل (المراسيل الثقات، أو فيه انقطاع يسير، أو راوٍ ضعيف الضبط) وغيرها من العلل التي يكون الإسناد فيها معتبرًا قابلاً للتقوية، حكمها: جرى عمل أئمة المحدثين والمفسرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمّن حكماً شرعياً؛ فمنهم من يشدد في ذلك إلا أن توجد قرائن تقوّيه كجريان العمل به.
الثانية: الضعف الشديد؛ لكون أحد رواته متروك الحديث، حكمها: من أهل الحديث من يشدّد في روايته، وهي ليست حجة في التفسير ولا تصحّ نسبة ما روي بأسانيدها إلى الصحابة ومرويات هذا النوع كثيرة في كتب التفسير المسندة.
الثالثة: الموضوعات على الصحابة في التفسير، حكمها: لا تحلّ روايتها إلا على سبيل التبيين أو في دراسة علل المرويات.
النوع الثالث: ضعيف الإسناد منكر المتن، حكمه: يُردّ ولا تصحّ نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم.
النوع الرابع: صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن، وهي قليلة جدًا في كتب التفسير، حكمه: إذا عُرفت العلّة فلا يصح نسبته إلى الصحابة -رضي الله عنهم-، وقد يعتقد المفسّر نكارةَ المتن، ولكن ربما للقول تأويل صحيح لم يسبق إليه فهمه، وهو في نفسه غير متكلف، حيث أن الحكم بنكارة المتن ترجع للاجتهاد.

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من أصحاب كلّ طبقة.
الطبقة الأولى: طبقة كبار التابعين، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة -رضي الله عنهم-، وأخذوا منهم العلم مشافهةً، ومنهم: الربيع بن خثيم الثوري، وزرّ بن حُبيش الأسدي، وسعيد بن المسيّب المخزومي، وغيرهم.
والطبقة الثانية: طبقة أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، ومجاهد بن جبر، وعكرمة مولى ابن عباس، وغيرهم.
والطبقة الثالثة: طبقة صغار التابعين، ومنهم: ابن شهاب الزهري، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الله بن عون، وغيرهم.


والحمدلله رب العالمين،...

هيئة التصحيح 7 25 شوال 1440هـ/28-06-2019م 04:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرام الصانع (المشاركة 366397)
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:


س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
التفسيرُ على أربعةِ أوجهٍ، كما قاله ابن عباس رضي الله عنه: "وجهٌ تعرفه العربُ من كلامها، وتفسير لاَ يُعذر أحدٌ بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لاَ يعلمه إلا الله تعالى ذكره" وهو حديث منقطع، إلا أن رجاله ثقات، وتلقوه العلماء بالقبول والشرح والتفصيل.
والوجه الثاني من التفسير في هذه المقولة هو التفسير الذي لا يعذر أحد بجهالته، وهو: ما تبادر إلى الأفهام معرفة معناه من النصوص المتضمنة شرائع الأحكام، ودلائل التوحيد، وكل لفظ أفاد معنى واحدًا جليا يعلم منه أنه مراد الله تعالى.
كقوله جل وعلا: { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}، فهو أمر صريح بتوحيد الله تعالى وعدم الإشراك به، وهذا الخطاب وأمثاله في القرآن الكريم لا يعذر أحد بجهالته، فهو صريح واضح البيان، ويخرج من ذلك من لم تبلغه الحجه، أو من بلغته ولكن لا تقوم عليه، كالأعجمي الذي لا يفقه القرآن، وكل من قام مقامه.

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
طرق التفسير على مراتب، من أحسنها وأعلاها منزلة هي تفسير القرآن بالقرآن، ثم تفسير القرآن بالسنة، ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة، ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من الأئمة الربانيين، ثم تفسير القرآن بلغة العرب، ثم تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع. وهذه الطرق هي في الحقيقة متكاملة فيما بينها عند النزول لأرض الواقع في تفسير آي القرآن؛ ولذلك قد يجتمع عدد من طرق التفسير في بيان المسألة الواحدة، وهذا ما نجده في مجمل كتب التفسير.

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
تفسير القرآن بالقرآن: هو أَجَل طرق التفسير، فالله تعالى هو الأعلم بمراده من كلامه، وهو على نوعين:
النوع الأول: تفسير مستنده النص الصريح في القرآن، ومثاله: قول الله تعالى: {والسماء والطارق * وما أدراك ما الطارق* النجم الثاقب}؛ فنص الله تعالى على بيان المراد بالطارق بأنه النجم الثاقب. وهذا ليس لأحد قول في مخالفته.
والنوع الثاني: تفسير اجتهادي غير معتمد على نصّ صريح في مسألة التفسير، وهذا الاجتهاد قد يصيب فيه المجتهد وقد يُخطئ، ومثاله: اختلاف المفسرين في مرجع الضمير في قول الله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}، فمن أهل العلم من ذهب إلى أن مرجع الضمير إلى أقرب مذكور وهو الذكر، والمراد به هنا القرآن الكريم؛ وهو القول المأثور عن السلف الصالح، ومن المفسرين من ذهب إلى أن مرجع الضمير إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ أي: وإنا لمحمد صلى الله عليه وسلم لحافظون؛ واستدلوا لذلك بقول الله تعالى: {والله يعصمك من الناس}.
ومن ذلك يظهر لنا أن لصِحة تفسير القرآن بالقرآن شروط، تتمثل في نقطتين وهي:
الأولى: صحة المستدل عليه، فلا يخالف التفسير أصلًا صحيحًا من القرآن والسنة وإجماع سلف الأمة.
الثانية: صحة وجه الدلالة، ومن هنا قد تكون وجه الدلالة ظاهرة أو خفية، وقد تكون صحيحة أو هي محل نظر، وممكن أن تدل على كامل المعنى أو بعضه.
وكل تفسير خالف صاحبه منهج أهل السنة في الاستدلال أو حوى معنى باطلًا نشأ من وهم المفسر ومعتقده، فهو تفسير مخالف، غير مقبول.

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
قال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} 44- النحل، فالسنة بجميع أنواعها من قول النبي صلى الله عليه وسلم، أو فعله، أو إقراره هي مبينة لآيات الكتاب الحكيم، وموضحة له. وحكمها، واجبة القبول بالشروط المعتبرة لقبول الحديث من صحة الإسناد، وسلامة الحديث من الشذوذ والعلة القادحة.
ومن أمثلة هذه الأنواع:
-مثال التفسير القولي: قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله تعالى: {إن قرآن الفجر كان مشهودا} قال: (تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار) رواه الترمذي، وأصله في الصحيحين.
-مثال التفسير الفعلي: تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعنى إقامة الصلاة المأمور بها في قول الله تعالى: {وأقيموا الصلاة} وقوله: {أقم الصلاة} بأدائه للصلاة أداءً بيّن فيه أركانها وواجباتها وشروطها وآدابها، وقال لأصحابه: (صلّوا كما رأيتموني أصلّي) رواه البخاري، وكثير من العبادات والمعاملات التي ورد الأمر بها في القرآن فإن هدي النبي صلى الله عليه وسلم تفسير عملي لمراد الله تعالى بها.
-مثال التفسير بالإقرار: إقراره لعمرو بن العاص لما تيمم من الجنابة في شدة البرد؛ كما في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داوود ، عن عمرو بن العاص قال: احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل؛ فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيممت، ثم صليت بأصحابي الصبح فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟) فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت: إني سمعت الله يقول: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا.

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
لتفسير النبي صلى الله عليه وسلم خصائص فريدة لا تبلغها تفاسير من هو دونه ومنها:
1- أنه تفسير معصوم من الخطأ أو التناقض، سواءٌ أكان ابتداءً ابتدئ به النبي صلى الله عليه وسلم أو أقر أحدًا على ذلك؛
2- أن تفسيره للفظ القرآني قد يراد به العموم أو الخصوص، فتحمل الآية على هذا المعنى الحق، ومن أمثلته:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}) رواه مسلم.
3- أن تفسيره قد يكون عن مغيبات لا تُعلم إلا بوحي من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم، ومن أمثلته:
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إني قد أحببت فلانا فأحبه، قال: فينادي في السماء، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}، وإذا أبغض الله عبدا نادى جبريل: إني قد أبغضت فلانا، فينادي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض) رواه أحمد والترمذي وأصله في الصحيحين.

وعلى ذلك، كل ما صح عنه صلى الله عليه وسلم فهو حجة في باب العبادات والأحكام والأخبار والغيبيات، وغيرهم من أبواب الدين. ومما يجب التنبيه له، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد يجتهد في التفسير كما يجتهد في سائر الأحكام لكنه معصوم من أن يُقرّ على خطأ في بيان ما أنزل الله إليه.

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
تربى الصحابة -رضي الله عنهم- على تعظيم القول في القرآن بغير علم والتورع فيه، وكان ذلك تحت يدي النبي الشريفتين -صلى الله عليه وسلم- فزُرع فيهم من الأدب أحسنه ومن الهدي أقومه.
-ومن ذلك: ما جاء من طريق الإمام أحمد في مسنده عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوما يتدارءون القرآن، فقا: ( إنما هلك من كان قبلكم بهذا، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض، وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض، فما علمتم منه فقولوا، وما جهلتم، فكلوه إلى عالمه).
- وعن عائشة، قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، وما يعلم تأويله إلا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب} قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم) متفق عليه.
- ومما يذكر من أقوال الصحابة في هذا الشأن:
• سئل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - عن آية من كتاب الله - عز وجل -، قال: أيَّة أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟. رواه سعيد بن منصور. و رُويت هذه المقالة عن أبي بكر من طرق يشدّ بعضها بعضًا.
• وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه شديدًا في التأديب على القول في التفسير بغير علم، وعلى السؤال عنه سؤال تنطّع وتكلّف، عن أنس بن مالك، قال: قرأ عمر بن الخطاب: {فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا} فقال: كل هذا قد علمنا به فما الأبّ؟ ثم قال: هذا لَعَمْرُ الله التكلف، اتبعوا ما بيّن لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فَكِلُوه إلى عالمه. وأصله في صحيح البخاري مختصراً بلفظ: نهينا عن التكلف.
وقصّته مع صبيغ بن عسل التميمي معروفة مشتهرة، وفي المقابل من كان يأتيه بسؤال علم وتفقه واسترشاد -اتباعًا للهدى- كان لين الجناب معهم.
• ومن تبليغهم للتابعين لهم بإحسان، قال إياس بن عامر: أخذ علي بن أبي طالب بيدي، ثم قال: (إنك إن بقيت سَيَقرأ القرآن ثلاثةُ أصناف: فصنف لله، وصنف للجدال، وصنف للدنيا، ومن طلب به أدرك) رواه الدارمي.
وقال عبد الله بن مسعود لمّا بلغه قول رجل في مسألة في التفسير: (من علم علماً فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإن من فقه الرجل، أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم) والخبر في صحيح مسلم.
وقال عبد الله ابن أبي مليكة: دخلت أنا وعبد الله بن فيروز مولى عثمان بن عفان على عبد الله بن عباس؛ فقال له ابن فيروز: يا ابن عباس ، قول الله: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة} الآية .
فقال ابن عباس: من أنت؟
قال: أنا عبد الله بن فيروز مولى عثمان بن عفان.
فقال ابن عباس: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون}.
فقال له ابن فيروز: أسألك يا ابن عباس.
فقال ابن عباس: أياما سماها الله تعالى لا أدري ما هي، أكره أن أقول فيها ما لا أعلم، قال ابن أبي مليكة: فضرب الدهر حتى دخلتُ على سعيد بن المسيب فسُئل عنها فلم يدر ما يقول فيها.
قال: فقلت له: ألا أخبرك ما حضرتُ من ابن عباس؟ فأخبرته؛ فقال ابن المسيب للسائل: هذا ابن عباس قد اتَّقى أن يقول فيها وهو أعلم مني. رواه عبد الرزاق.

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

الاختلاف في التفسير في زمن الصحابة -رضي الله عنهم- قليل جدًا، وأكثر أحاديث اختلافهم مما لا يصح فيها الإسناد، والتي صحت منها فهي على نوعين:
النوع الأول: ما يصحّ فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح، وغالبه من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى.
مثاله: اختلافهم في المراد بالعذاب الأدنى: فقال أبيّ بن كعب: هو مصائب الدنيا، وقال ابن مسعود: هو يوم بدر، وقال ابن عباس: هو الحدود.
فتفسير أبيّ جاء بالعموم، وتفسير ابن مسعود هو من التفسير بالمثال، وأما تفسير ابن عباس فمحمولٌ على التنبيه على سعة دلالة الآية على وعيد المنافقين الذين يصيبون بعض ما يقام عليهم به الحدّ؛ فيكون هذا الحدّ من العذاب الأدنى الذي يقع عليهم لعلّهم يرجعون فيؤمنون ويتوبون ومن أصرّ على نفاقه وكفره فينتظره العذاب الأكبر.
والنوع الآخر: ما يُحتاج فيه إلى الترجيح، و يكون لذلك سبب يُعذر به صاحب القول المرجوح.

وجاء الإرشاد من الصحابة -رضي الله عنهم- في هذه الحالة، ففي صحيح مسلم من حديث مسلم بن صبيح، عن مسروق، قال: جاء إلى عبد الله [وهو ابن مسعود] رجلٌ فقال: تركت في المسجد رجلا يفسر القرآن برأيه يفسر هذه الآية: {يوم تأتي السماء بدخان مبين} قال: يأتي الناس يوم القيامة دخان، فيأخذ بأنفاسهم حتى يأخذهم منه كهيئة الزكام، فقال عبد الله: (من علم علما فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإن من فقه الرجل أن يقول لما لا علم له به: الله أعلم، إنما كان هذا، أن قريشا لما استعصت على النبي صلى الله عليه وسلم، (دعا عليهم بسنين كسني يوسف)، فأصابهم قحط وجهد، حتى جعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد، وحتى أكلوا العظام، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله استغفر الله لمضر، فإنهم قد هلكوا، فقال: (لمضر؟!! إنك لجريء) قال: فدعا الله لهم، فأنزل الله عز وجل: {إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون} قال: فمطروا، فلما أصابتهم الرفاهية، قال: عادوا إلى ما كانوا عليه، قال: فأنزل الله عز وجل: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين، يغشى الناس هذا عذاب أليم} {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} قال: يعني يوم بدر.
فذكر ابن مسعود القول الذي يعرفه بصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم، وعلمه بأحوال نزول القرآن، ولم يعبْ على من علم علماً أن يقول به.

وقد يقع الاختلاف بسبب تأويل خاطئ وهو من النوادر؛ فلا يخلو قائله من الإنكار عليه وبيان خطئه، كما جاء في السنن الكبرى للنسائي في قصة قدامة بن مظعون وشربه للخمر بالبحرين، محتجًا بقوله تعالى:{ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات}، فكان تأويله للآية خاطئًا فأُقيم الحد عليه.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم، فقد كانوا -رضي الله عنهم- يستعملون أدوات الاجتهاد عند الحاجة إليها، من غير تكلّف، ولا تزكية لأنفسهم، و القول في اجتهادهم هو أقرب ما يكون إلى الصواب مقارنة بمن بعدهم لحيازتهم الأفضلية بكل شيء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) رواه البخاري.
ومن أمثلة اجتهادهم في التفسير: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد.
وقد صحّ تفسير الكلالة مرفوعاً من حديث جابر رضي الله عنه في الصحيحين، بما يوافق تفسير أبي بكر.

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
تنقسم المرويّات عن الصحابة -رضي الله عنهم- في التفسير من حيث الصحّة والضعف إلى أربعة أقسام:
النوع الأول: صحيح الإسناد صحيح المتن، حكمه: يُحكم بثبوته عن الصحابي رضي الله عنه، ثمّ يكون حكم بيانه على مراتب حجيّة أقوال الصحابة، مما له حكم الرفع، أو لحجية اجماع الصحابة -رضي الله عنهم- على قولٍ تفسيري، أو ما كان من اختلاف تنوع أو تضاد والذي يجتهد المفسرون فيه لاستخراج القول الراجح بدليله.
النوع الثاني: ضعيف الإسناد غير منكر المتن، حكمه: يأتي على ثلاث مراتب:
الأولى: الضعف اليسير، مثل (المراسيل الثقات، أو فيه انقطاع يسير، أو راوٍ ضعيف الضبط) وغيرها من العلل التي يكون الإسناد فيها معتبرًا قابلاً للتقوية، حكمها: جرى عمل أئمة المحدثين والمفسرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمّن حكماً شرعياً؛ فمنهم من يشدد في ذلك إلا أن توجد قرائن تقوّيه كجريان العمل به.
الثانية: الضعف الشديد؛ لكون أحد رواته متروك الحديث، حكمها: من أهل الحديث من يشدّد في روايته، وهي ليست حجة في التفسير ولا تصحّ نسبة ما روي بأسانيدها إلى الصحابة ومرويات هذا النوع كثيرة في كتب التفسير المسندة.
الثالثة: الموضوعات على الصحابة في التفسير، حكمها: لا تحلّ روايتها إلا على سبيل التبيين أو في دراسة علل المرويات.
النوع الثالث: ضعيف الإسناد منكر المتن، حكمه: يُردّ ولا تصحّ نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم.
النوع الرابع: صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن، وهي قليلة جدًا في كتب التفسير، حكمه: إذا عُرفت العلّة فلا يصح نسبته إلى الصحابة -رضي الله عنهم-، وقد يعتقد المفسّر نكارةَ المتن، ولكن ربما للقول تأويل صحيح لم يسبق إليه فهمه، وهو في نفسه غير متكلف، حيث أن الحكم بنكارة المتن ترجع للاجتهاد.

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من أصحاب كلّ طبقة.
الطبقة الأولى: طبقة كبار التابعين، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة -رضي الله عنهم-، وأخذوا منهم العلم مشافهةً، ومنهم: الربيع بن خثيم الثوري، وزرّ بن حُبيش الأسدي، وسعيد بن المسيّب المخزومي، وغيرهم.
والطبقة الثانية: طبقة أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، ومجاهد بن جبر، وعكرمة مولى ابن عباس، وغيرهم.
والطبقة الثالثة: طبقة صغار التابعين، ومنهم: ابن شهاب الزهري، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الله بن عون، وغيرهم.


والحمدلله رب العالمين،...

ممتازة بارك الله فيك وسددك أ.
الخصم على التأخير.

مريم البلوشي 26 شوال 1440هـ/29-06-2019م 05:08 PM

المجموعة الثالثة:
س1: عدد مراتب طرق التفسير.
-تفسير القرآن بالقرآن.
- تفسير القرآن بالسنة.
- تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
- تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من الأئمة الربانيين.
- تفسير القرآن بلغة العرب.
-تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع


س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
نعم يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن ، و يقوم المفسر بالإجتهاد في استخراج دلالة من آية لبيان معنى آية أخرى من غير وجود نصّ صريح في تفسير الاية،
و قد يصيب المفسر في اجتهاده و هذا توفيق من الله ، و بعضه يدخل في غالبه الظن و ليس صريح أو يفيد وجها معينا من التفسير، و في بعض الاحيان يخطىء المفسر
في اجتهاده .و مثال على الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن اجتهاد العلماء في معرفة مقدار ما أمر الله في انفاقه و هو غير مقدر في الاية (وأنفقوا مما رزقناكم)
و لكن التقدير مبين في قوله تعالى ( ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو) فدلالة فيه محتملة لكنها غير متعينة.


س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.
1. مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن؛ لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني (ت:1182هـ).
2. تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان، لعبد الحميد الفراهي الهندي (ت:1349هـ).
3. تفسير القرآن بكلام الرحمن، لأبي الوفاء ثناء الله الآمرتسري الهندي (ت:1367هـ).
4. أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين الجكني الشنقيطي (ت:1394هـ)، وهو من أجل الكتب في هذا النوع وأعظمها نفعاً.

س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
- أحاديث تفسيرية ، فيها نصّ على معنى الآية أو معنى متّصل بالآية.
و مثال ذلك تفسير قول الله تعالى: (يوم يُكشف عن ساق)
القول الاول: أن المراد ساق الله تعالى، و هو التفسير النبوي و قول هو عبد الله بن مسعود وإبراهيم النخعي ورواية عن قتادة.
حديث أبي موسى الأشعري فرواه ابن أبي عاصم في السنة من طريق علي بن زيد عن عمارة القرشي عن أبي بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل وفيه:
(فينظرون إلى الله تبارك وتعالى ، فيخرون له سجدا ، ويبقى قوم في ظهورهم مثل صياصي البقر ، فيريدون أن يسجدوا فلا يقدرون على ذلك ، وهو قول الله تعالى: ( يوم يكشف عن ساق ، ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون).
القول الثاني:المراد به الكرب والشدة، وهو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة، ورواية عن قتادة، وهو قول تحتمله اللغة لولا ما صح من التفسير النبوي.

-أحاديث لم تحتوي على نص في معنى الآية و إنما هي نوع من الاجتهاد، قد تكون صحيحة في دلالة و مراد الاية او في محل الاحتمال و النظر فيها أو فيها بعد ،
و مثال على ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق،
والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه».
فهذا الحديث فيه ليس فيه نصّ على لفظ اللمم، لكن فهم منه ابن عباس معنى اللمم.

س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.
-ضعف الاسناد: لان فيه انقطاع في اسناده و الحارث بن عمرو مجهول الحال.
-نكارة المتن : فإنّه فُهم منه أنه لا يقضي بالسنة إلا إذا لم يجد شيئاً في كتاب الله، ومن فهم هذا من أهل العلم أعلّ الحديث به؛ فإنّ طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
واجبة بكل حال، ولا تكون موقوفة على حال عدم وجود نص من القرآن، بل يجب الأخذ بالقرآن والسنة معاً؛ فالسنة مبيّنة للقرآن، وقد تخصص عمومه، وتقيّد مطلقه،
واختلف في نسخ السنة للقرآن، والصحيح جوازه، لكن ليس له مثال يخلو من اعتراض وجيه.
-ومن أهل العلم من لم يفهم من هذا الحديث هذا المعنى المستنكر الذي ذكره من اعترض على متن الحديث، واستدلوا بهذا الحديث على تقديم النص على الرأي،
وعلى ترتيب الأدلة، فالقرآن أشرف رتبة من السنة، والسنة تابعة للقرآن مبيّنة له.


س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.
1:لأنهم حظيوا بمرافقة النبي صل الله عليه و سلم و التعلم منه مباشرة و سؤاله عن القرآن و معانيه إذا أشكل عليهم شيء منه و لأنهم عاشوا في فترة نزول الوحي فكانوا
أعلم الناس بالقرآن و سبب نزول الأيات و مقاصدها .
2: لأن القرآن نزل بلغتهم العربية فكانوا أكثر الناس فهما لمعانيه و لم يجدوا صعوبة في ذلك ، و لأنهم أهل فصاحة مما سهل عليهم في تفسير مفرداته التفسير الصحيح
بعيدا عن الخطاء و لأنهم كانوا يستخدمون نفس و بعض من مفردات القرآن في كلامهم ،علمهم بالقراءات وبالأحرف السبعة وبالناسخ و المنسوخ بالقرآن الكريم.
3: لأنهم عاشوا في زمن لم تكن فيه فتن و شبهات و شهوات كزماننا هذا و لم يكن هناك فرق بين المسلمين كل فرقة تفسر القرآن بطريقة مختلفة عن الاخرى،
لانهم التزموا هدي النبي عليه الصلاة و السلام في التفسير و لم يبتدعوا طرق جديدة مخالفة للشرع .


س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
1:لأنهم اختلفوا في أخذ المعنى من التفسير فأخذ بعضهم جزء منه و في المقابل فسر أخرون جزء أخر من المعنى .
2: لأن بعضهم فسر الأيات حسب معناها و أخرون فسروها حسب ظاهرها .
3: لأن بعض الصحابة فسر الايات و السور على سبب نزول الايات و فسر أخرون على سبب مقصد الايات و على ماذا تدل .
4:أن يُسأل أحدهم عن مسألة فيجيب عليها بآية من القرآن فينقل قوله على أنّه تفسير لتلك الآية، وهو مما يدخل في باب التفسير ببعض المعنى.
5:أن يكون أحدهم متمسّكاً بنصٍّ منسوخ لم يعلم ناسخه، ويكون هذا في الأحكام.
6 :أن يكون مُستنَد أحدهم النص، ومستند الآخر الاجتهاد.
7: أن تكون المسألة اجتهادية فيختلف اجتهادهم فيها.


س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.
النوع الأول :ضعيف بسبب نكارة متنه. نكارة المتن تدلّ على علّة خفية في الإسناد تعرف بجمع الطرق وتفحّص أحوال الرواة وأخبارهم فمن الرواة من يكون ثقة له أوهام وأخطاء،
هذا النوع يُردّ ولا تصحّ نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم.
النوع الثاني:ضعف إسناده، وهو على ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى: الضعف اليسير، كأن يكون من مراسيل الثقات، أو فيه انقطاع يسير، أو راوٍ ضعيف الضبط يُكتب حديثه، ونحو هذه العلل التي يكون الإسناد فيها معتبراً قابلاً للتقوية بتعدد الطرق.
المرتبة الثانية: الضعف الشديد، وهو ما يكون فيه الإسناد واهياً غير معتبر؛ لكون أحد رواته متروك الحديث لكثرة خطئه أو اضطراب حديثه أو شَابَته شائبة التهمة بالكذب
من غير أن يظهر في المتن نكارة؛ فهذا النوع من أهل الحديث من يشدّد في روايته، ومن المفسّرين الكبار من ينتقي من مرويات هذه الطرق ويَدَع منها.
المرتبة الثالثة: الموضوعات على الصحابة في التفسير؛ فهذه لا تحلّ روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يُستفاد منها في علل المرويات.


س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
نعم ، إذا كان صريحاً في نقل سبب النزول فهذا له حكم الرفع ، الصحيحة أو المأخوذ من النبي عليه الصلاة و السلام و الصحابة و متنه و إسناده صحيح يخلوا من أي
علة تقدحه أو تبطله كقول جابرٍ رضي اللّه عنه: (كانت اليهود تقول: من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول؛ فأنزل اللّه عزّ وجل (نساؤكم حرثٌ لكم.) الآية).

س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟


ما اتفق التابعين فيه و لم يكن اختلاف بينهم في التفسير من حيث القول و المعنى فهو حجة كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله.

هيئة التصحيح 7 1 ذو القعدة 1440هـ/3-07-2019م 12:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم البلوشي (المشاركة 366488)
المجموعة الثالثة:
س1: عدد مراتب طرق التفسير.
-تفسير القرآن بالقرآن.
- تفسير القرآن بالسنة.
- تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
- تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من الأئمة الربانيين.
- تفسير القرآن بلغة العرب.
-تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع


س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
نعم يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن ، و يقوم المفسر بالإجتهاد في استخراج دلالة من آية لبيان معنى آية أخرى من غير وجود نصّ صريح في تفسير الاية،
و قد يصيب المفسر في اجتهاده و هذا توفيق من الله ، و بعضه يدخل في غالبه الظن و ليس صريح أو يفيد وجها معينا من التفسير، و في بعض الاحيان يخطىء المفسر
في اجتهاده .و مثال على الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن اجتهاد العلماء في معرفة مقدار ما أمر الله في انفاقه و هو غير مقدر في الاية (وأنفقوا مما رزقناكم)
و لكن التقدير مبين في قوله تعالى ( ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو) فدلالة فيه محتملة لكنها غير متعينة.


س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.
1. مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن؛ لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني (ت:1182هـ).
2. تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان، لعبد الحميد الفراهي الهندي (ت:1349هـ).
3. تفسير القرآن بكلام الرحمن، لأبي الوفاء ثناء الله الآمرتسري الهندي (ت:1367هـ).
4. أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين الجكني الشنقيطي (ت:1394هـ)، وهو من أجل الكتب في هذا النوع وأعظمها نفعاً.

س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
- أحاديث تفسيرية ، فيها نصّ على معنى الآية أو معنى متّصل بالآية.
و مثال ذلك تفسير قول الله تعالى: (يوم يُكشف عن ساق)
القول الاول: أن المراد ساق الله تعالى، و هو التفسير النبوي و قول هو عبد الله بن مسعود وإبراهيم النخعي ورواية عن قتادة.
حديث أبي موسى الأشعري فرواه ابن أبي عاصم في السنة من طريق علي بن زيد عن عمارة القرشي عن أبي بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل وفيه:
(فينظرون إلى الله تبارك وتعالى ، فيخرون له سجدا ، ويبقى قوم في ظهورهم مثل صياصي البقر ، فيريدون أن يسجدوا فلا يقدرون على ذلك ، وهو قول الله تعالى: ( يوم يكشف عن ساق ، ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون).
القول الثاني:المراد به الكرب والشدة، وهو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة، ورواية عن قتادة، وهو قول تحتمله اللغة لولا ما صح من التفسير النبوي.

-أحاديث لم تحتوي على نص في معنى الآية و إنما هي نوع من الاجتهاد، قد تكون صحيحة في دلالة و مراد الاية او في محل الاحتمال و النظر فيها أو فيها بعد ،
و مثال على ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق،
والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه».
فهذا الحديث فيه ليس فيه نصّ على لفظ اللمم، لكن فهم منه ابن عباس معنى اللمم.

س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.
-ضعف الاسناد: لان فيه انقطاع في اسناده و الحارث بن عمرو مجهول الحال.
-نكارة المتن : فإنّه فُهم منه أنه لا يقضي بالسنة إلا إذا لم يجد شيئاً في كتاب الله، ومن فهم هذا من أهل العلم أعلّ الحديث به؛ فإنّ طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
واجبة بكل حال، ولا تكون موقوفة على حال عدم وجود نص من القرآن، بل يجب الأخذ بالقرآن والسنة معاً؛ فالسنة مبيّنة للقرآن، وقد تخصص عمومه، وتقيّد مطلقه،
واختلف في نسخ السنة للقرآن، والصحيح جوازه، لكن ليس له مثال يخلو من اعتراض وجيه.
-ومن أهل العلم من لم يفهم من هذا الحديث هذا المعنى المستنكر الذي ذكره من اعترض على متن الحديث، واستدلوا بهذا الحديث على تقديم النص على الرأي،
وعلى ترتيب الأدلة، فالقرآن أشرف رتبة من السنة، والسنة تابعة للقرآن مبيّنة له.


س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.
1:لأنهم حظيوا بمرافقة النبي صل الله عليه و سلم و التعلم منه مباشرة و سؤاله عن القرآن و معانيه إذا أشكل عليهم شيء منه و لأنهم عاشوا في فترة نزول الوحي فكانوا
أعلم الناس بالقرآن و سبب نزول الأيات و مقاصدها .
2: لأن القرآن نزل بلغتهم العربية فكانوا أكثر الناس فهما لمعانيه و لم يجدوا صعوبة في ذلك ، و لأنهم أهل فصاحة مما سهل عليهم في تفسير مفرداته التفسير الصحيح
بعيدا عن الخطاء و لأنهم كانوا يستخدمون نفس و بعض من مفردات القرآن في كلامهم ،علمهم بالقراءات وبالأحرف السبعة وبالناسخ و المنسوخ بالقرآن الكريم.
3: لأنهم عاشوا في زمن لم تكن فيه فتن و شبهات و شهوات كزماننا هذا و لم يكن هناك فرق بين المسلمين كل فرقة تفسر القرآن بطريقة مختلفة عن الاخرى،
لانهم التزموا هدي النبي عليه الصلاة و السلام في التفسير و لم يبتدعوا طرق جديدة مخالفة للشرع .


س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
1:لأنهم اختلفوا في أخذ المعنى من التفسير فأخذ بعضهم جزء منه و في المقابل فسر أخرون جزء أخر من المعنى .
2: لأن بعضهم فسر الأيات حسب معناها و أخرون فسروها حسب ظاهرها .
3: لأن بعض الصحابة فسر الايات و السور على سبب نزول الايات و فسر أخرون على سبب مقصد الايات و على ماذا تدل .
4:أن يُسأل أحدهم عن مسألة فيجيب عليها بآية من القرآن فينقل قوله على أنّه تفسير لتلك الآية، وهو مما يدخل في باب التفسير ببعض المعنى.
5:أن يكون أحدهم متمسّكاً بنصٍّ منسوخ لم يعلم ناسخه، ويكون هذا في الأحكام.
6 :أن يكون مُستنَد أحدهم النص، ومستند الآخر الاجتهاد.
7: أن تكون المسألة اجتهادية فيختلف اجتهادهم فيها.


س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.
النوع الأول :ضعيف بسبب نكارة متنه. نكارة المتن تدلّ على علّة خفية في الإسناد تعرف بجمع الطرق وتفحّص أحوال الرواة وأخبارهم فمن الرواة من يكون ثقة له أوهام وأخطاء،
هذا النوع يُردّ ولا تصحّ نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم.
النوع الثاني:ضعف إسناده، وهو على ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى: الضعف اليسير، كأن يكون من مراسيل الثقات، أو فيه انقطاع يسير، أو راوٍ ضعيف الضبط يُكتب حديثه، ونحو هذه العلل التي يكون الإسناد فيها معتبراً قابلاً للتقوية بتعدد الطرق.
المرتبة الثانية: الضعف الشديد، وهو ما يكون فيه الإسناد واهياً غير معتبر؛ لكون أحد رواته متروك الحديث لكثرة خطئه أو اضطراب حديثه أو شَابَته شائبة التهمة بالكذب
من غير أن يظهر في المتن نكارة؛ فهذا النوع من أهل الحديث من يشدّد في روايته، ومن المفسّرين الكبار من ينتقي من مرويات هذه الطرق ويَدَع منها.
المرتبة الثالثة: الموضوعات على الصحابة في التفسير؛ فهذه لا تحلّ روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يُستفاد منها في علل المرويات.


س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
نعم ، إذا كان صريحاً في نقل سبب النزول فهذا له حكم الرفع ، الصحيحة أو المأخوذ من النبي عليه الصلاة و السلام و الصحابة و متنه و إسناده صحيح يخلوا من أي
علة تقدحه أو تبطله كقول جابرٍ رضي اللّه عنه: (كانت اليهود تقول: من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول؛ فأنزل اللّه عزّ وجل (نساؤكم حرثٌ لكم.) الآية).

س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟


ما اتفق التابعين فيه و لم يكن اختلاف بينهم في التفسير من حيث القول و المعنى فهو حجة كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله.

بارك الله فيك وسددك. ج
اجتهدي في تصريف الأجوبة بأسلوبك الخاص.

س8: منكر المتن منه ما هو ضعيف الاسناد فهذا يرد ولا ينسب للصحابي، ومنه ما هو صحيح الاسناد في الظاهر وهذا الذي ذكرتيه في جوابك.
س9: وهناك نوع آخر وهو أن يكون قول الصحابي لبيان معنى الآية؛ فهذا حكمه حكم اجتهاد الصحابة في التفسير.. وعلى هذا فلا يحمل قول الصحابي في نزول الآية على الرفع مطلقًا.
تم خصم نصف درجة على التأخير.



أماني خليل 16 ذو القعدة 1440هـ/18-07-2019م 05:30 PM

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟

التفسير الذي لايعذر أحد بجهالته هو التفسير الذي يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب لمن بلغه بلاغا صحيحا ؛ وهذا يخرج من لم تبلغه أو بلغته بلاغا على وجه لاتقوم به الحجة ؛ كالأعجمي الذي لا يفقه ما يتلى عليه .
مثال : قوله تعالى : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ) .
فهذا خطاب صريح في الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك ولا يعذر بجهالته من بلغه بلاغا صحيحا .

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة ؟
نعم يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة ؛ وهذه الطرق منها ما يكتفى فيه بالنص ومنها ما يحتاج معه إلى اجتهاد ؛ فقد يقع الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة وطىق التفسير الأخرى .

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
لصحة تفسير القرآن بالقران شرطان :
الأول : صحة المستدل عليه .
الثاني : صحة وجه الدلالة .

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
أنواع تفسير القران بالسنة ثلاثة :
الأول : التفسير القولي .
ومثاله : قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله تعالى : ( إن قرءان الفجر كان مشهودا ) . قال : " تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار " .
الثاتي : التفسير العملي .
مثاله : تفسيره صلى الله عليه وسلم لمعنى إقامة الصلاة في قوله تعالى : ( وأقيموا الصلاة ) وقوله : ( أقم الصلاة ) بأدائه للصلاة أداءا بين فيه أركانها وشروطها وواجباتها وآدابها. وقال لأصحابه : " صلوا كما رأيتموني أصلي "
الثالث : التفسير الإقراري .

ومثاله : إقراره صلى الله عليه لعمر لما نزل قول الله تعالى : ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) في شأن رجل أذنب ذنبا .
فقال الرجل : يارسول الله أهي في خاصة ، أو في الناس عامة ؟
فقال عمر : لا ، ولا نعمة عين لك ، بل هي للناس عامة .
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال : " صدق عمر " .

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
خصائص التفسير النبوي :
أولا : أنه تفسير معصوم من الخطأ ابتداءا أو إقرارا ؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم قد يجتهد في التفسير كما يجتهد في سائر الأحكام لكنه معصوم من أن يقر على خطأ .
ثانيا : أن تفسيره صلى الله عليه وسلم للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها .
ثالثا : أن تفسيره صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار عن مغيبات لا تعلم إلا بالوحي .

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
كان الصحابة رضي الله عنهم يتورعون عن القول في كتاب الله بغير علم ، وقد أخذوا هذا الأدب عن النبي صلى الله عليه وسلم فلزموا هديه وتأديبه وقد وردت في ذلك آثار منها قوله صلى الله عليه وسلم : " اقرؤوا القرن ماائتلفت عليه قلوبكم ، فإذا اختلفتم فقوموا عنه " .
وكان أبو بكر الصديق عن يقول : أي سماء تظلني ، وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم .
وكان عمر بن الخطاب شديدا في التأديب على القول في التفسير بغير علم ، وعن السؤال عنه سؤال تنطع وتكلف .
ومن ذلك ما أخرجه الدارمي من طريق يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار أن رجلا يقال له صبيغ قدم المدينة ؛ فجعل يسأل عن متشابه القرآن ، فأرسل إليه عمر رضي الله عنه وقد أعد له عراجين النخل ، فقال : من أنت ؟
قال : أنا عبد الله صبيغ .
فأخذ عمر عؤجونا من تلك العراجين ، فضربه وقال : أنا عبد الله عمر ؛ فجعل له ضربا حتى دمي رأسه .
فقال : يا أمير المؤمنين حسبك ، قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي .
وكانت خذه الشدة من عنر حماية لجناب القرآن ؛ وقد نفع الله بشدة عمر وحزمه ، وانتفع صبيغ بهذا التأديب وعصمه الله به من فتنة الخوارج .

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
ما روي في اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في مسائل التفسير أكثره لا يصح إسناده ، وما صح إسناده فهو على نوعين :
الأول : ما يصح فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح ، وأكثره ما يكون من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى .
من أمثلته : اختلافهم في المراد بالقسورة :
فقال ابن عباس : هم الرماة .
و قال أبو هريرة : الأسد .
والقسورة لفظ مشترك يطلق على الرماة وعلى الأسد ، وكل قد قال ببعض المعنى .
الثاني : ما يحتاح فيهةإلى الترجيح ، وعامة هذا النوع ما يكون للخلاف فيه سبب يعذر به صالحب القول المرجوح .
س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير عند الحاجة من غير تكلف ، واجتهادهم أقرب للصواب ممن بعدهم .
ومثال ذلك : اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة حيث قال :
إني
قد رأيت في الكلالة رأيا ، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له ، و إن يكن خطأ فمني والشيطان ، والله منه بريء ، إن الكلالة ما خلا الولد والوالد .

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
المرويات عن الصحابة من حيث الصحة والضعف تنقسم إلى أربعة أقسام :
الأول : صحيح الإسناد صحيح المتن ، فهذا يحكم بثبوته عن الصحابي .
الثاني : ضعيف الإسناد منكر المتن ، وهذا يحكم بضعفه ويرد ولا تصح نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم .
الثالث : صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنه منكر المتن ، ونكارة المتن تدل على علة خفية في الإسناد تعرف بجمع الطرق وتفحص أحوال الرواة وأخبارهم ، فإذا عرفت العلة وتبين الخطأ عرف أن ذلك القول المنكر لا تصح نسبته إلى الصحابة .
الرابع : ضعيف الإسناد غير منكر المتن وهو على ثلاثة مراتب :
المرتبة الأولى : الضعف اليسير كأن يكون من مراسيل الثقات أو فيه انقطاع يسير أو راوٍ ضعيف الضبط ، فمرويات خذه المرتبة جرى عمل أئمة المحدثين والمفسرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمن حكما شرعيا فمنهم منويشدد في ذلك إلا أن تحتف به قرائن تقويه كجريان العمل به .
المرتبة الثانية : الضعف الشديد وهو ما يكون غيه الإسناد واهيا غير معتبر لكون أحد رواته متروك الحديث من غير أن يظهر في المتن نكارة ، وهذا النوع من أهل الحديث من يشدد في روايته ومن المفسرين الكبار من ينتقي من مرويات هذه الطرق ويدع منها .
وهذع المرتبة ليست حجة في التفسير ولا تصح نسبة ما روي بأسانيدها إلى الصحابة رضي الله عنهم .
المرتبة الرابعة : الموضوعات على الصحابة في التفسير وهذه لا تحل روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يستفاد منها في علل المرويات .

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
الطبقة الأولى : طبقة كبار التابعين وهم الذين عاصروا كبار الصحابة وتلقوا العلم عنهم .
منهم الربيع بن خثيم الثوري ، والأسود بن يزيد النخعي ، وسعيد بن المسيب المخزومي .
الطبقة الثانية : طبقة أواسط التابعين . ومنهم سعيد بن جبير ومحمد بن سيرين ومكحول الشامي .
الطبقة الثالثة : طبقة صغار التابعين ومنهم ابن شهاب الزهري و ومحمد بن المنكدر التيمي و زيد بن أسلم العدوي .


الساعة الآن 02:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir