معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد - 5: قصيدو خُفَافٌ بن ندبة: لم تأخُذونَ سلاَحهُ لقتَالهِ = ولذاكُمُ عندَ الإلهِ إثَامُ

قال الأصمعي:
لما ارتد الناس أتى رجل من بني سليم أباب بكر رضي الله تعالى عنه، فقال: أعطني سلاحًا أقاتل به، فأعطاه، فقاتل به المسلمين.

فقال خفاف

رحمه الله تعالى *

1: لم تأخذون سلاحه لقتاله = ولذاكم عند الإله إثام
2: لا دينكم ديني ولا أنا كافر = حتى يزول إلى صراة شمام

(*) جو القصيدة: يسجل في هذين البيتين خيانة رجل من قومه بني سليم، يقال له الفجاءة، واسمه إياس بن عبد الله بن عبد ياليل، كان قد اختدع أبا بكر رضي الله عنه، وطلب منه سلاحًا ليقاتل به، ولكنه لم يقاتل بهذا السلاح إلا المسلمين، فساء ذلك خفافًا، فقال البيتين ينعي على قومه ذلك العار، ويستعلن ثباته على دين الإسلام، وبراءته من ردة من ارتد من قومه. وانظر تفصيل القصة في تاريخ الطبري 3: 234 – 235 وابن الأثير 2: 146 وابن كثير 6: 319.
هي برقم 83 في الأوربية. والبيتان في تاريخ الطبري 3: 235.
(1) الأثام، بفتح الهمزة وكسرها: عقوبة الإثم.
(2) شمام: جبل لباهلة في نجد. وأما صراة فالظاهر أنه جبل آخر، ولم نجد ذلك في معجم البلدان ولا صفة جزيرة العرب، والذي في المعجم «الصراة» وهو نهر بالعراق. أراد حتى ينقل هذا الجبل من موضعه.

[شرح الأصمعيات: 31]