معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى التعريف بالمعهد (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=460)
-   -   هنا نشارك في ][ لطائف الفوائد][ (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=2431)

حفيدة بني عامر 24 ذو الحجة 1429هـ/22-12-2008م 02:30 PM

هنا نشارك في ][ لطائف الفوائد][
 

الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحاً لذكره، وسبباً للمزيد من فضله، ودليلاً على آلائه وعظمته
أمره قضاء وحكمة،ورضاه أمان ورحمة، نحمدك اللهم على آلائك وفضلك ونستعين بك في أمورنا كلها
وأشهد أن لا إله الله وحده لاشريك، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، شهادتين تصعدان القول وترفعان العمل
لا يخف ميزان توضعان فيه، ولا يرجح ميزان ترفعان عنه ..
وصلوات الله وسلامه على النبي الأمين وعلى آله الأتقياء البررة، وعلى من سار على طريقهم واقتفى أثرهم إلى يوم المعاد.

أمابعد :
فهنا إخوتي في الله أضع بين أيديكم هذا الموضوع المسمى بـ ( لطائف الفوائد )
لنجمع فيه طلبة العلم من أعضاء يدرسون وإداريين يدرجون وينسقون مايمرعلينا من فوائد تعجبنا
ونريد أن يقرأها الجميع بحيث لاتتجاوز الفائده خمسة أو ستة أسطر حتى ترسخ في الذهن
ووضع رابط الموضوع الذي أُخِذت منه الفائدة لمن أراد الإستزاده .
وهذا الموضوع سيكون بإذن الله فوائد من انتقائكم الطيب .

حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم
ووفقكم للعلم النافع والعمل الصالح وأسعدكم في الدارين ..
***




ساجدة فاروق 24 ذو الحجة 1429هـ/22-12-2008م 06:33 PM

وعليكـِ السلام ورحمة الله وبركاته

اقتباس:

حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم
اقتباس:

ووفقكم للعلم النافع والعمل الصالح وأسعدكم في الدارين ..
اللهم آمين وإياكِ أختي الفاضلة ..


{.. قَالَ الشَّيْخُ عِمَادُ الدِّينِ الوَاسِطِيُّ فِي بَعْضِ رَسَائِلِهِ‏:
إذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ خَيْرًا أَقَامَ فِي قَلْبِهِ شَاهِدًا مِنْ ذِكْرِ الآخِرَةِ يُرِيهِ فَنَاءَ الدُّنْيَا وَزَوَالَهَا، وَبَقَاءَ الآخِرَةِ وَدَوَامَهَا، فَيَزْهَدُ فِي الفَانِي وَيَرْغَبُ فِي البَاقِي،
فَيَبْدَأُ بِالسَّيْرِ وَالسُّلُوكِ فِي طَرِيقِ الآخِرَةِ ‏.‏ وَأَوَّلُ السَّيْرِ فِيهَا تَصْحِيحُ التَّوْبَةِ، وَالتَّوْبَةُ لَا تَتِمُّ إلَّا بِالمُحَاسَبَةِ وَرِعَايَةِ الجَوَارِحِ السَّبْعَةِ العَيْنِ وَالأُذُنِ وَإِلَخْ ،
وَكَفِّهَا عَنْ جَمِيعِ المَحَارِمِ وَالمَكَارِهِ وَالفُضُولِ ‏.‏ هَذَا أَحَدُ شَطْرَيْ الدِّينِ، وَيَبْقَى الشَّطْرُ الآخَرُ وَهُوَ القِيَامُ بِالأَوَامِرِ...}






..

ساجدة فاروق 26 ذو الحجة 1429هـ/24-12-2008م 08:12 AM

أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أدرك جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ومعه حامل لحم فقال عمر : " أما يريد أحدكم أن يطوي بطنه لجاره وابن عمه فأين تذهب عنكم هذه الآية { أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها }... قال الحليمي رحمه الله هذا الوعيد من الله تعالى ، وإن كان للكفار الذي يقدمون على الطيبات المحظورة ولذلك قال : { فاليوم تجزون عذاب الهون } . فقد يخشى مثله على المنهمكين في الطيبات المباحة ؛ لأن من تعودها مالت نفسه إلى الدنيا فلم يؤمن أن يرتبك في الشهوات أي يقع وينشب ولا يتخلص منها ، والملاذ كلما أجاب نفسه إلى واحد منها دعته إلى غيرها فيصير إلى أن لا يمكنه عصيان نفسه في هوى قط وينسد باب العبادة دونه ، فإذا آل به الأمر إلى هذا لم يبعد أن يقال له : { أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون } فلا ينبغي أن تعود النفس بما تميل به إلى الشره ، ثم يصعب تداركها ، ولترض من أول الأمر على السداد ، فإن ذلك أهون من أن تدرب على الفساد ، ثم يجتهد في إعادتها إلى الصلاح والله أعلم .



ساجدة فاروق 29 ذو الحجة 1429هـ/27-12-2008م 07:23 PM

عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " إذَا عُمِلَتْ الْخَطِيئَةُ فِي الْأَرْضِ كَانَ مَنْ شَهِدَهَا فَكَرِهَهَا كَمَنْ غَابَ عَنْهَا , وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا " . قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ: فَمَنْ شَهِدَ الْخَطِيئَةَ فَكَرِهَهَا بِقَلْبِهِ كَانَ كَمَنْ لَمْ يَشْهَدْهَا إذَا عَجَزَ عَنْ إنْكَارِهَا بِلِسَانِهِ وَيَدِهِ , وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا وَقَدَرَ عَلَى إنْكَارِهَا وَلَمْ يُنْكِرْهَا , لِأَنَّ الرِّضَا بِالْخَطَايَا مِنْ أَقْبَحِ الْمُحَرَّمَاتِ وَيَفُوتُ بِهِ إنْكَارُ الْخَطِيئَةِ بِالْقَلْبِ وَهُوَ مَرَضٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ لَا يَسْقُطُ عَنْ أَحَدٍ فِي حَالٍ مِنْ الْأَحْوَالِ .

حفيدة بني عامر 1 محرم 1430هـ/28-12-2008م 12:21 AM

أم أويس .. جزاك الله خيراً وأحسن إليك على الإنتقاء الطيب .

***

خَرَّجَ الإِمَامُ أَحْمَدُ مِن حَدِيثِ مُعَاذٍ أنَّه سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أَفْضَلِ الإِيمَانِ، قَالَ:
((أَفْضَلُ الإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ للهِ وتُبغِضَ للهِ، وتُعْمِلَ لِسَانَكَ فِي ذِكْرِ اللهِ)).
قَالَ: ومَاذَا يَا رَسُولَ اللهِ؟
قَالَ:((أَنْ تُحِبَّ للنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَتَكْرَهَ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ
وَأَنْ تَقُولَ خَيْرًا أَوْ تَصْمُتَ)).
- وقَدْ رَتَّبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُخُولَ الجَنَّةِ عَلَى
هَذِهِ الخَصْلَةِ؛ فَفِي (مُسْنَدِ) الإِمَامِ أَحْمَدَ رَحِمَهُ اللهُ، عَن يَزِيدَ بنِ أَسَدٍ القَسْرِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((أَتُحِبُّ الْجَنَّةَ))؟ قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: ((فَأَحِبَّ لأَِخِيكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ)).
- وفِي (صَحِيحِ مُسْلِمٍ) مِن حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ، فَلْتُدْرِكْهُ مَنِيَّتُهُ
وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، وَيَأْتِي إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ)).

المصدر : الأربعون النووية
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=222

حفيدة بني عامر 5 محرم 1430هـ/1-01-2009م 11:20 PM

سبـحان الله عمل يسير وأجرٌ وفضل عظيم ماأكرمك ياألله ..

خَرَّجَ الإِمامُ أحمدُ، والتِّرمذيُّ، مِن حديثِ أبي سعيدٍ، عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه سُئِلَ: أَيُّ العِبادِ أَفْضَلُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قالَ: ((الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا))، قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ، وَمِنَ الغازِي في سَبِيلِ اللَّهِ؟ قالَ: ((لَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ فِي الْكُفَّارِ وَالْمُشْرِكِينَ حَتَّى يَنْكَسِرَ وَيَتَخَضَّبَ دَمًا، لَكَانَ الذَّاكِرُونَ لِلَّهِ أَفْضَلَ مِنْهُ دَرَجَةً)).
وفي (صحيحِ البخاريِّ) عن عُبادةَ، عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: رَبِّ اغْفِرْ لِي - أَوْ قَالَ: ثُمَّ دَعَا - اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ عَزَمَ، فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ)).
وفي (التِّرمذيِّ) عن أبىِ أُمامةَ، عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قالَ: ((مَنْ أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ طَاهِرًا يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى يُدْرِكَهُ النُّعَاسُ، لَمْ يَتَقَلَّبْ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ)).

لمن أراد الإستزادة في ( الأربعون النووية ) على الرابط :
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=259

دمتم بحفظ الله ..

ساجدة فاروق 19 صفر 1430هـ/14-02-2009م 12:38 PM

حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى : إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ"
شرحه العلماء على معنيين ورجحوا المعنى الأول :
- الأمر للتهديد ، ومعناهُ: الخبَرُ؛ أيْ: مَنْ لم يَسْتَحِ صَنَعَ ما شاءَ [وهذا هو فهم غالبنا للحديث]
- الأمر للإباحة ، أي: انْظُرْ إلَى الفعْلِ الذي تُريدُ أن تَفعلَهُ، فإن كانَ مِمَّا لا يُسْتَحَى مِنه فافْعَلْهُ .



المصدر
شرح ثلاثة الأصول
للشيخ الفوزان ..

ساجدة فاروق 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م 10:47 AM

{ وقال تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} [آل عمران: 77].
فذم الله تعالى أهل الكتاب قبلنا بإعراضهم عن كتاب الله إليهم، وإقبالهم على الدنيا وجمعها، واشتغالهم بغير ما أمروا به من اتباع كتاب الله.
فعلينا -أيها المسلمون- أن ننتهي عما ذمهم الله تعالى به، وأن نأتمر بما أمرنا به، من تعلم كتاب الله المنزل إلينا وتعليمه، وتفهمه وتفهيمه، قال الله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون * اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون} [الحديد: 16، 17]. ففي ذكره تعالى لهذه الآية بعد التي قبلها تنبيه على أنه تعالى كما يحيي الأرض بعد موتها، كذلك يلين القلوب بالإيمان والهدى بعد قسوتها من الذنوب والمعاصي، والله المؤمل المسؤول أن يفعل بنا ذلك، إنه جواد كريم.}


المكتبة المبوبة - مقدمة تفسير بن كثير ( هنا )

ساجدة فاروق 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م 10:49 AM

{وقال مجاهد: أحب الخلق إلى الله تعالى أعلمهم بما أنزل ..
وقال الشهبي: رحل مسروق إلى البصرة في تفسير آية، فقيل له: إن الذي يفسرها رحل إلى الشام: فتجهز ورحل إلى الشام حتى علم تفسيرها ..
وقال ابن عباس: مكثت سنتين أريد أن أسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما يمنعني إلا مهابته، فسألته فقال: هي حفصة وعائشة.
وقال أياس بن معاوية: مثل الذين يقرءون القرآن وهم لا يعلمون تفسيره، كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم ليلا وليس عندهم مصباح، فتداخلتهم روعة ولا يدرون ما في الكتاب، ومثل الذي يعرف التفسير كمثل رجل جاءهم بمصباح فقرءوا ما في الكتاب.}


مقدمة تفسير القرطبي ( هنا )

أبو صهيب 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م 05:39 PM

لطيفة لغوية :

حوار بين ثلاثة حروف في كلمة (تُسْأَلُنَّ) يدور حول من له الحق بالبقاء ومن يطرد ساغه الشيخ بن عثيمين رحمه الله
وقبل أن يبدأ لابد أن تعلم أن أصل هذا التركيب هو "تسألوننَّ" والنون المشددة أصلها نونين الأولى ساكنة والثانية متحركة فحكمت الحروف على النون الأولى بالطرد لتولي الأمثال وهو اجتماع ثلاث نونات متوالية فاحتجت عليهم النون المطرودة .......هنا بدأ النقاش
يقول الشيخ رحمه الله :
"....تَحْتَجُّ النون الأولى، تقول: ليش إنكم تَحْذِفُوني، وأنتِ أيها النون الثقيلة أنتِ التي اللي... مِنْ عَلَيَّ، أنتِ اللي دَخَلْتِي، وأنا مُلاصِقة للفعل.
شوف الاحتجاج، دي ملاصقة للفعل ولَّا لا؟
أصلها تسألون فهي أَلْصَقُ بالفعل من النون.
فتَحْتَجُّ عليها، وتقوم الدنيا ضدها
فتقول نون التوكيد: أنا جِئْتُ لغرض مقصود، وهو: التوكيد، فإذا جئتُ لغرض مقصود وهو التوكيد، فأنا أحقُّ بالمكان مِنْكِ، وأنتِ أيها النون تُحْذَفِين كثيرًا: إذا دخل ناصبٌ إلى الفعل طَرَدَكِ، وإذا دخل جاَزِم طَرَدَكِ؛ إذًا: فأنتِ خَفِيفة جَبَانة، وأنا جِئْتُ هنا لغرض، ما هو؟
التوكيد، إذًا أَبْقَى، ولا يُؤْخَذ عضو من أعضائي، أَبْقى بِشِدَّتِي، مُشَدَّدة، فصارت نون الرفع التي حصل فيها ثلاثة أمثال أَحَقَّ بالحذف، حَذَفْنَاها.
جاءت نون التوكيد مُشَدَّدة، والحرف المُشدد أَوَّلُه ساكن، فجاءت مع الواو.
الآن حصل خصومة ثانية؛ إيش الخصومة الثانية؟
الواو والنون، قالت الواو للنون: أنتِ طارئة انقلعي ولَّا على الأقل ينقلع بعضك الحرف الأول مِنْكِ، ودَعِينِي أبقى في مكاني ويكون الفعل: {تُسْأَلُونَ}.
إذا حذفنا النون الساكنة الأولى تَقِف نونًا مفتوحة، صار {تُسْأَلُونَ}، إذا كان {تُسْأَلُونَ}، ما حصل توكيد.
فتقول نون التوكيد لواو الفعل:
إذا حَذَفْتِي أولَّ جزء مِنِّي؛ وهو نِصْفِي الساكن، فات المقصود من التوكيد، فصار الفعل غير مؤكد، فيَفوت التوكيد، أنا لا بد أن أبقى، ثم أَحْتَجُّ عليكِ بقول ابن مالك:

إِنْ سَاكِنَانِ الْتَقَيَا اكْسِرْ مَا سَبَقْ = وَإِنْ يَكُنْ لَيْنًا فَحَذْفَهُ اسْتَحَقَّ

وأنتِ لَيْنًا الآن، امشِ.
فيبقى الآن الفعل: (تُسْأَلُنَّ).
نحن جعلناها كأنها قصة لأجل أن نقرب لأفهام "
شرح ألفية بن مالك الشريط الرابع الوجه الأول

موسى 26 جمادى الأولى 1431هـ/9-05-2010م 10:15 PM

بارك الله لكم ونفع بكم مشرفتنا

ريم الحربي 2 جمادى الآخرة 1431هـ/15-05-2010م 12:59 AM

أستغفر الله ممـا يعلـم اللهُ = إن الشقي لمن لا يرحـم اللهُ
ما أحلم الله عمن لا يراقبـه = كلٌّ مسيءٌ ولكن يحلـم الله
فاستغفر الله مما كان من زلل = طوبى لمن كف عما يكره الله
طوبى لمن حسنت منه سريرته = طوبى لمن ينتهى عما نهى الله

القراءة المنظمة: اسباب المغفرة

ريم الحربي 19 جمادى الآخرة 1431هـ/1-06-2010م 05:37 AM

فالبر والتقوى يبسط النفس ويشرح الصدر بحيث يجد الإنسان في نفسه اتساعا وبسطا عما كان عليه قبل ذلك ؛
فإنه لما اتسع بالبر والتقوى والإحسان بسطه الله وشرح صدره .
والفجور والبخل يقمع النفس ويضعها ويهينها بحيث يجد البخيل في نفسه أنه ضيق .




رسالة في تزكية النفس : القراءة المنظمة

محمد بدر الدين سيفي 23 رجب 1431هـ/4-07-2010م 01:26 AM

بارك الله فيكم..


قال العلامة ابن القيم - رحمه الله - في رسالته التبوكية كما في موضوع " القراءة المنطمة " : (( قال تعالى : { وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً } ذكر سبحانه السببين الموجبين لكتمان الحق محذرا منهما ومتوعدا عليهما :
- أحدهما : اللي والآخر : الإعراض ، فإن الحق إذا ظهرت حجته ولم يجد من يروم دفعها طريقاً إلى دفعها أعرض عنها وأمسك عن ذكرها فكان شيطاناً أخرس ، وتارة يلويها ويحرفها ، اللي مثال الفتل وهو التحريف ، وهو نوعان : ليُّ في اللفظ وليُّ في المعنى ، فاللي في اللفظ أن يلفظ بها على وجه لا يستلزم الحق ، إما بزيادة لفظة أو نقصانها أو إبدالها بغيرها ، ولي في كيفية أدائها وإيهام السامع لفظاً وإرادة غيره ، كما كان اليهود يلوون ألسنتهم بالسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وغيره فهذا أحد نوعي اللي .
- والنوع الثاني منه : لي المعنى وهو تحريفه وتأويل اللفظ على خلاف مراد المتكلم ، وبجهالة ما لم يرده أو يسقط منه لبعض المراد به ، ونحو هذا من لي المعاني ، فقال تعالى : { وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا } .
ولما كان الشاهد مطالباً بأداء الشهادة على وجهها فلا يكتمها ولا يغيرها كان الإعراض نظير الكتمان . واللي نظير تغييرها وتبديلها ،

فتأمل ما تحت هذه الآية من كنوز العلم )) . اهـ

أم البراء صبرين جلاييف 18 ذو القعدة 1431هـ/25-10-2010م 12:35 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدب نبوي:
قول إبراهيم عليه السلام لأبيه:
{ياأبت لم تعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً.ياأبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطاً سوياً.يأبت لا تعبد الشيطان .إن الشيطان كان للرحمن عصيا.يأبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً}
فطلب منه أولاً العلة, والدليل على استحقاق آلهته العبادة, وضمن ذلك الدليل على أنها لا تستحقها, وهو كونها لا تسمع ولا تبصر, ومن كان كذلك فهو جدير أن لا يغني عنك شيئاً, وأنت جدير أن لا تعبده, ثم ارتفع عن ذلك يسيراً, فقال:{إني قد جاءني من العلم مالم يأتك فاتبعني }.ولم له بالتجهيل تأدباً وتلطفاً.
ثم ارتفع عن ذلك قليلاً , فقال:{لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصياً}.فيريد أن يجعلك مثله وهو عدوك, ولكن لشدة إخلاص إبراهيم ومناصحته لربه, اقتصر على إخباره بمعصية الشيطان للرحمن , ولم يلتفت إلى عدوان أبيه.
ثم ارتفع قليلاً, فتوعده بالعذاب غير مصرح, بل قال:{ إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن}.
هذا مع تصديره كل جملة من الكلام بقوله:(ياأبت) تقرباً إلى قلبه , واستعطافاً له.
فكان جوابه له أن {قال: أراغب أنت عن آلهتي ياإبراهيم.لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني ملياً }.فأنكر عليه رغبته عن آلهته إنكاراً عنيفاً لتقديمه الخبر على المبتدأ , وسماه باسمه , ولم يقل له:يابني, كما قال له:يأبت , وتوعده بالرجم توعداً مؤكداً لا تعريضاً, كما قال هو له ((إني أخاف أن يمسك))وأمره بهجرانه ملياً, إظهاراً لتبرئه منه, وجفوته له, وكراهة ماجاء به.
الأكسير للطوفي
فسبحان الله.

د. أحمد عليوي حسين الطائي 18 ذو القعدة 1431هـ/25-10-2010م 11:42 PM

الشافعي وطريق العلم
 
رحم الله الإمام الشافعي
((ناصر السنة))
كما وصفه تلميذُه إمامُ أهل السنة أحمد بن حنبل عليهما الرحمة من الله.
أدرك أن العلم بحر مترامي الأطراف بعيد القرار
وربما جاد الله سبحانه على بعض عباده ودلهم على بداية طريقه ويسر لهم سبل السير في طلبه
ولكن هيهات هيهات أن يدرك مخلوق نهايته وغايته
وأن الشرف كل الشرف في مواصلة السير على هذا الطريق
((وفوق كل ذي علم عليم))

ومن ثم فقد أنشأ يقول:
كلمـا أدبنـي الدهـر .. أراني نقص عقلي
وإذا ما زدت علما .. زادني علما بجهلي

ساجدة فاروق 2 جمادى الأولى 1432هـ/5-04-2011م 11:23 AM

بارك الله فيكم ولكم ونفعنا جميعا .

قال الشيخ بكر رحمه الله : [كما يكونُ الحذَرُ من التأليفِ الخالي من الإبداعِ في مَقاصِدِ التأليفِ الثمانيةِ، والذي نِهايتُه ( تَحبيرُ الكاغَدِ )] ؟
شرحها الشيخ عبد العزيز الداخل وفقه الله :
الشيخ رحمه الله مَن يريد التأليف أن يكون تأليفه خالياً من الإجادة والإفادة فيكون غايته تسويد الأوراق بالحبر وتضييع وقته ووقت القارئ، والكاغد كلمة فارسية معربة وتعني القرطاس ، كما ذكر الشيخ – رحمه الله – في الحاشية.
ومقاصد التأليف الثمانية هي:
1- اختراع معدوم 2- أو جمع مفترق 3- أو تكميل ناقص 4- أو تفصيل مجمل 5- أو تهذيب مطول 6- أو ترتيب مخلط 7- أو تعيين مبهم 8- أو تبيين خطأ .
قال جمال الدين القاسمي في قواعد التحديث: (كذا عدها أبو حيان ويمكن الزيادة فيها).
والكلام في حصر مقاصد التأليف مبني على الاستقراء والسبر والتقسيم، وأصولها أربعة كما ذكر ابن فارس في كتابه الصاحبي في فقه اللغة: (وإنما لنا فيه اختصار مبسوط أو بسط مختصر، أو شرح مشكل، أو جمع متفرق).
وبعضهم حاول حصرها في سبعة، وبعضهم في ثمانية ، وأوصلها بعضهم إلى سبعة عشر مقصداً كما فعل ذلك صديق حسن خان في أبجد العلوم.
قال ابن حزم - كما في مجموع رسائله - : (وإنما ذكرنا التآليف المستحقة للذكر، والتي تدخل تحت الأقسام السبعة التي لا يؤلف عاقل إلا في أحدها، وهي:
- إما شيء لم يسبق إليه يخترعه.
- أو شيء ناقص يتمه.
- أو شيء مستغلق يشرحه.
- أو شيء طويل يختصره دون أن يخل بشيء من معانيه.
- أو شيء متفرق يجمعه.
- أو شيء مختلط يرتبه.
- أو شيء أخطأ فيه مؤلفه يصلحه.
وأما التآليف المقصرة عن مراتب غيرها فلم نلتفت إلى ذكرها، وهي عندنا من تأليف أهل بلدنا أكثر من أن نحيط بعلمها).

وقال المقري في أزهار الرياض: (رأيت بخط بعض الأكابر ما نصه: المقصود بالتأليف سبعة: شيء لم يسبق إليه فيؤلف، أو شيء ألف ناقصا فيكمل، أو خطأ فيصحح، أو مشكل فيشرح، أو مطول فيختصر، أو مفترق فيجمع، أو منثور فيرتب. وقد نظمها بعضهم فقال:

( ألا فاعلمنْ أنَّ التآليف سبعة = لكل لبيب في النصيحة خالصِ
فشرح لإغلاق وتصحيح مخطئ = و إبداع حَبر مُقْدِمٍ غير ناكِصِ
و ترتيب منثور وجمع مفرَّق = وتقصير تطويل وتتميم ناقصِ)

وقال ابن خلدون في مقدمته: (ثم إن الناس حصروا مقاصد التأليف التي ينبغي اعتمادها وإلغاء ما سواها، فعدوها سبعة:
أولها: استنباط العلم بموضوعه وتقسيم أبوابه وفصوله وتتبع مسائله، أو استنباط مسائل ومباحث تعرض للعالم المحقق، ويحرص على إيصاله بغيره، لتعم المنفعة به فيودع ذلك بالكتاب لعل المتأخر يظهر على تلك الفائدة، كما وقع في الأصول في الفقه. تكلم الشافعي أولاً في الأدلة الشرعية اللفظية ولخصها، ثم جاء الحنفية فاستنبطوا مسائل القياس واستوعبوها، وانتفع بذلك من بعدهم إلى الآن.
وثانيها: أن يقف على كلام الأولين وتآليفهم فيجدها مستغلقة على الأفهام ويفتح الله له في فهمها فيحرص على إبانة ذلك لغيره ممن عساه يستغلق عليه، لتصل الفائدة لمستحقها. وهذه طريقة البيان لكتب المعقول والمنقول، وهو فصل شريف.
وثالثها: أن يعثر المتأخر على غلط أو خطإ في كلام المتقدمين ممن اشتهر فضله وبعد في الإفادة صيته، ويستوثق في ذلك بالبرهان الواضح الذي لا مدخل للشك فيه، فيحرص على إيصال ذلك لمن بعده، إذ قد تعذر محوه ونزعه بانتشار التأليف في الآفاق والأعصار، وشهرة المؤلف ووثوق الناس بمعارفه، فيودع ذلك الكتاب ليقف على بيان ذلك.
ورابعها: أن يكون الفن الواحد قد نقصت منه مسائل أو فصول بحسب انقسام موضوعه فيقصد المطلع على ذلك أن يتمم ما نقص من تلك المسائل ليكمل الفن بكمال مسائله وفصوله، ولا يبقى للنقص فيه مجال.
وخامسها: أن يكون مسائل العلم قد وقعت غير مرتبة في أبوابها ولا منتظمة، فيقصد المطلع على ذلك أن يرتبها ويهذبها، ويجعل كل مسألة في بابها، كما وقع في المدونة من رواية سحنون عن ابن القاسم، وفي العتبية من رواية العتبي عن أصحاب مالك ، فإن مسائل كثيرة من أبواب الفقه منها قد وقعت في غير بابها فهذب ابن أبي زيد المدونة وبقيت العتبية غير مهذبة. فنجد في كل باب مسائل من غيره. واستغنوا بالمدونة وما فعله ابن أبي زيد فيها والبرادعي من بعده.
وسادسها: أن تكون مسائل العلم مفرقة في أبوابها من علوم أخرى فيتنبه بعض ا لفضلاء إلى موضوع ذلك الفن وجميع مسائله، فيفعل ذلك، ويظهر به فن ينظمه في جملة العلوم التي ينتحلها البشر بأفكارهم، كما وقع في علم البيان. فإن عبد القاهر الجرجاني وأبا يوسف السكاكي وجدا مسائله مستقرية في كتب النحو وقد جمع منها الجاحظ في كتاب البيان والتبيين مسائل كثيرة، تننه الناس فيها لموضوع ذلك العلم وانفراده عن سائر العلوم، فكتبت في ذلك تآليفهم المشهورة، وصارت أصولاً لفن البيان، ولقنها المتأخرون فأربوا فيها على كل متقدم.
وسابعها: أن يكون الشيء من التآليف التي هي أمهات للفنون مطولاً مسهباً فيقصد بالتأليف تلخيص ذلك، بالاختصار والإيجاز وحذف المتكرر، إن وقع، مع الحذر من حذف الضروري لئلا يخل بمقصد المؤلف الأول.
فهذه جماع المقاصد التي ينبغي اعتمادها بالتأليف ومراعاتها. وما سوى ذلك ففعل غير محتاج إليه وخطأ عن الجادة التي يتعيين سلوكها في نظر العقلاء، مثل انتحال ما تقدم لغيره من التآليف أن ينسبه إلى نفسه ببعض تلبيس، من تبديل الألفاظ وتقديم المتأخر وعكسه، أو يحذف ما يحتاج إليه في الفن أو يأتي بما لا يحتاج إليه، أو يبدل الصواب بالخطأ، أو يأتي بما لا فائدة فيه. فهذا شأن الجهل والقحة. ولذا قال أرسطو، لما عدد هذه المقاصد، وانتهى إلى آخرها فقال: وما سوى ذلك ففضل أو شره، يعني بذلك الجهل والقحة. نعوذ بالله من العمل في ما لا ينبغي للعاقل سلوكه. والله يهدي للتي هي أقوم).

تحبير الكاغد - حلية طالب العلم
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=2139

ساجدة فاروق 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م 10:46 PM

هذا باب نافع ماتع ، والأبواب بعده مثله ، الرابط في النهاية لمن أراد الاستزادة .


( بصيرة فى التقوى)
وهى مشتقة من الوقاية، وهى حفظ الشئ مما يؤذيه، ويضره. يقال: وقاه وقيا ووقاية وواقية: صانه. والتوقية: الكلاءة، والحفظ. وقيل: الأصل فيها وقاية النساء التى تستر المرأة بها رأسها، تقيها من غبار، وحر، وبرد. والوقاية: ما وقيت به شيئا. ومن ذلك فرس واق: إذا كان يهاب المشى من وجع يجده فى حافره. فأصل تقوى: وقوى، أبدلت الواو تاء؛ كتراث، وتجاه. وكذلك اتقى يتقى أصله: اوتقى، على افتعل. فقلبت الواو ياء، لانكسار ما قبلها، وأبدلت منها التاء، وأدغمت. فلما كثر استعماله على لفظ الافتعال توهموا أن التاء من نفس الكلمة، فجعلوه تقى يتقى، بفتح التاء فيها. ثم لم يجدوا له مثالا فى كلامهم يحلقونه به، فقالوا: تقى يتقى مثل قضى يقضى. وتقول فى الأمر: تق، و(فى المؤنث) تقى. ومنه قوله:
*زيادتنا نعمان لا تقطعنها * تق الله فينا والكتاب الذى تتلو*
بنى الأمر على المخفف، فاستغنى عن الألف فيه بحركة الحرف الثانى فى المستقبل.
والتقوى والتقى واحد. والتقاة: التقية. يقال: اتقى تقية، وتقاة. قال الله - تعالى -: {إلا أن تتقوا منهم تقاة}.
والتقى: المتقى، وهو من جعل بينه وبين المعاصى وقاية تحول بينه وبينها: من قوة عزمه على تركها، وتوطين قلبه على ذلك. فلذلك قيل له: متق.
والتقوى البالغة الجامعة: اجتناب كل ما فيه ضرر لأمر الدين، وهو المعصية، والفضول. فعلى ذلك ينقسم على فرض، ونفل.
وقد ورد فى القرآن بخمسة معان:
الأول: بمعنى الخوف والخشية: {ياأيها الناس اتقوا ربكم}، وقال: {لعلهم يتقون} ولهذا نظائر.
الثانى: بمعنى الطاعة، والعبادة: {أفغير الله تتقون}.
الثالث: بمعنى ترك المعصية، والزلة: {وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله} أى اتركوا خلاف أمره.
الرابع: بمعنى التوحيد والشهادة: {اتقوا الله وقولوا قولا سديدا}.
الخامس: بمعنى الإخلاص، والمعرفة: {أولائك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى}.
وأما البشارات التى بشر الله تعالى بها المتقين فى القرآن فالأول: البشرى بالكرامات: {الذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى}.
الثانى: البشرى بالعون والنصرة: {إن الله مع الذين اتقوا}.
الثالث: بالعلم والحكمة: {إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا}.
الرابع: بكفارة الذنوب وتعظيمه: {ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا}.
السادس: بالمغفرة: {واتقوا الله إن الله غفور رحيم}.
السابع: اليسر والسهولة فى الأمر: {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا}.
الثامن: الخروج من الغم والمحنة: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا}.
التاسع: رزق واسع، بأمن وفراغ: {يرزقه من حيث لا يحتسب}.
العاشر: النجاة من العذاب، والعقوبة: {ثم ننجي الذين اتقوا}.



الحادى عشر: الفوز بالمراد: {وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم} {إن للمتقين مفازا}.
الثانى عشر: التوفيق والعصمة: {ولاكن البر من آمن بالله واليوم الآخر} إلى قوله: {وأولئك هم المتقون}.
الثالث عشر: الشهادة لهم بالصدق: {أولائك الذين صدقوا وأولائك هم المتقون}.
الرابع عشر: بشارة الكرامة والأكرمية: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}.
الخامس عشر: بشارة المحب: {إن الله يحب المتقين}.
السادس عشر: الفلاح: {واتقوا الله لعلكم تفلحون}.
السابع عشر: نيل الوصال، والقربة: {ولاكن يناله التقوى منكم}.
الثامن عشر: نيل الجزاء بالممحنة: {إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين}.
التاسع عشر: قبول الصدقة: {إنما يتقبل الله من المتقين}.
العشرون: الصفاء والصفوة: {فإنها من تقوى القلوب}.
الحادى والعشرون: كمال العبودية: {اتقوا الله حق تقاته}.
الثانى والعشرون: الجنات والعيون: {إن المتقين في جنات وعيون}.
الثالث والعشرون: الأمن من البلية: {إن المتقين في مقام أمين}.
الرابع والعشرون: عز الفوقية على الخلق: {والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة}.
الخامس والعشرون: زوال الخوف والحزن من العقوبة: {فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
السادس والعشرون: الأزواج الموافقة: {إن للمتقين مفازا} إلى قوله: {وكواعب أترابا}.
السابع والعشرون: قرب الحضرة، واللقاء والرؤية: {إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر}.
{أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة} تنبيه على شدة ما ينالهم وأن أجدر شئ يتقون به من العذاب يوم القيامة هو وجوههم. فصار ذلك: كقوله {وتغشى وجوههم النار}. وقوله تعالى: {هو أهل التقوى} أى أهل أن يتقى عقابه. ورجل تقى من أتقياء وتقواء.

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=5378

أم أسامة بنت يوسف 4 محرم 1435هـ/7-11-2013م 09:14 AM

شرح ثلاثة الأصول وأدلتها للشيخ عبد العزيز الداخل:
الدرس الثامن: http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...9#.Unseovk5n7c


((احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز))
فالحرص على ما ينفع عام في أمور الدين والدنيا.
- والاستعانة بالله تكون بطلب عونه وتأييده وتحقيق ما ينفع.
- والعجز هو ترك بذل السبب مع إمكانه؛ فنُهي عنه.
وقد رتَّب النبي صلى الله عليه وسلم هذه الكلمات الثلاث ترتيباً بديعاً لتوافق الحال ؛ فإن معرفة المطلوب ومعرفة نفعه والحرص عليه سابقة للاستعانة على تحقيقه ، ثم تكون الاستعانة مرتبة بعدها؛ فيطلب العبد العون من ربه جل وعلا على تحقيق ما ينفعه وأن يهديه لتحصيله من الوجه الذي يحبه ويرضاه، ثم يبذل الأسباب التي أذن الله بها.


والناس في إرادة الدنيا على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: الذين آثروا الحياة الدنيا على الآخرة إيثاراً مطلقاً فهي همهم ولأجلها عملهم ؛ فهؤلاء هم الكفار الذين عناهم الله تعالى في الآيات السابقة، ويلتحق بهم كل من ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام بسبب إيثاره للحياة الدنيا ، والعياذ بالله.
القسم الثاني: الذين لديهم نوع إيثار للحياة الدنيا حملهم على ترك بعض الواجبات واقتراف بعض المحرمات فهؤلاء هم أهل الفسق من المسلمين.
القسم الثالث: الذين استعانوا بأمور الدنيا على ما ينفعهم في الآخرة،فأخذوا منها ما يستعينون به على إعفاف أنفسهم والتقوي على طاعة الله ؛ فهؤلاء هم الناجون السعداء .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((نعم المال الصالح للرجل الصالح )). رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه.


الساعة الآن 11:04 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir