مجلس أداء التطبيق الأول من تطبيقات مهارات التخريج
التطبيق الأول من تطبيقات مهارات التخريج اختر ثلاثة أقوال من الأقوال التالية وخرّجها ووجّهها: (1) قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم). (2) قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود). (3) قول عثمان بن عفان رضي الله عنه في تفسير الباقيات الصالحات: (هي لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله). (4) قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم الحجّ الأكبر قال: هو يوم عرفة. (5) قول معاذ بن جبل رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {لا انفصام لها} قال: (لا انقطاع لها دون دخول الجنة). (6) قول أبيّ بن كعب رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {مثل نوره} قال: (مثل نور من آمن به). (7) قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (الأمة: الذي يعلم الخير، والقانت: المطيع لله ولرسوله). تعليمات: - لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
التطبيق الأول من تطبيقات مهاراتالتخريج اختر ثلاثة أقوال من الأقوال التالية وخرّجها ووجّهها: (1) قول أبي بكرالصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجهربهم). التخريج: أخرجه الطبري بسنده عن ابن بشّارٍ، عن عبد الرّحمن، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعدٍ، عن أبي بكرٍ الصّدّيق وأخرجه عن سفيان، عن حميد بن عبد الرّحمن، عنقبسٍ، عن أبي إسحاق، بالإسناد المتقدم وعن ابن بشّارٍ، عن عبد الرّحمن، عن سفيان، عن أبي إسحاق، بالإسناد المتقدم وعن محمّدبن المثنّى، عن محمّد بن جعفرٍ، عن شعبة، عن أبي إسحاق، بالإسناد المتقدم وعن الحمّانيّ، عن شريكٌ، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكرٍالصّدّيق قال ابن حجر في تغليق التعليق: ورواه أيضا أبو إسحاقالسبيعي عن عامر بن سعد عن أبي بكر الصّديق...، ورواه شعبةوالثّوري عن أبي إسحاق فلم يذكروا فيه أبا بكر والله أعلم وهو قول أبي موسى الأشعري وقتادة وعبدالرحمن بن أبي ليلى وعبد الرّحمن بن سابطٍ وحذيفة وأبي ذر والحسن وعكرمة التوجيه: أكثر السلف والمفسرين على تفسير الزيادة بالنظر إلى وجه الله الكريم، كما في تفسير الصديق رضي الله عنه، وقد استدلوا بالأحاديث التالية، التي رواها الطبري بسنده: فعن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّمقال: إذا دخل أهل الجنّة الجنّة وأهل النّار النّار، نودوا: يا أهل الجنّة، إنّ لكمعند اللّه موعدًا قالوا: ما هو؟ ألم تبيّض وجوهنا، وتثقّل موازيننا، وتدخلناالجنّة، وتنجّنا من النّار؟ فيكشف الحجاب، فيتجلّى لهم؛ فواللّه ما أعطاهم شيئًاأحبّ إليهم من النّظر إليه. وعنصهيبٍ، قال: تلا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم هذه الآية: {للّذين أحسنواالحسنى وزيادةٌ} قال: إذا دخل أهل الجنّة الجنّة، وأهل النّار النّار، نادى منادٍ: يا أهل الجنّة، إنّ لكم عند اللّه موعدًا يريد أن ينجزكموه فيقولون: وما هو؟ ألميثقّل اللّه موازيننا، ويبيّض وجوهنا؟ ثمّ ذكر سائر الحديث نحو حديث عمرو بن عليٍّوابن بشّارٍ، عن عبد الرّحمن. وعن قتادة، قوله: {للّذين أحسنواالحسنى وزيادةٌ} بلغنا أنّ المؤمنين لمّا دخلوا الجنّة ناداهم منادٍ: إنّ اللّهوعدكم الحسنى وهي الجنّة وأمّا الزّيادة: فالنّظر إلى وجه الرّحمن. عن كعببن عجرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قوله تعالى: {للّذين أحسنوا الحسنىوزيادةٌ} قال: الزّيادة: النّظر إلى وجه الرّحمن تبارك وتعالى. وعن عبد الرّحمن بن سابطٍ،قال: الحسنى: النّضرة، والزّيادة: النّظر إلى وجه اللّه تعالى. وعن أبيّ بن كعبٍ، أنّه سأل رسولاللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن قول اللّه تعالى: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ} قال: الحسنى: الجنّة، والزّيادة: النّظر إلى وجه اللّه. وقد وردت في ذلك أقوال أخرى، وهي: روى سعيد بن منصور بسنده عنعليٍّ، رضي اللّه عنه ، قال: الزّيادة: غرفةٌ من لؤلؤة واحدةٍ لها أربعة أبوابٍ، غرفها وأبوابها من لؤلؤةواحدة. وعن علقمة، قال: سئل عن الزّيادة، قال: الحسنة بعشرأمثالها. وعنسفيان، قال: ليس في تفسير القرآن اختلافٌ، إنّما هو كلامٌ جامعٌ يراد به هذاوهذا. وقيل: زيادة مغفرةٍ ورضوانٍ هو قول مجاهدٍ وصله الفريابيّ وعبدوغيرهما من طريق بن أبي نجيحٍ عنه وقال آخرون: الحسنى واحدةٌمن الحسنات بواحدةٍ. والزّيادة: التّضعيف إلى تمام العشر. وقال آخرون: الزّيادةما أعطوا في الدّنيا. لا يحاسبهم به يومالقيامة. ولعل الآية تشمل كل خير يناله المؤمنون في الجنة، وأعلى ذلك وأكمله: النظر إلى وجه الرحمن عز وجل. قال الطبري: " وأولى الأقوال في ذلك بالصّوابأن يقال: إنّ اللّه تبارك وتعالى وعد المحسنين من عباده على إحسانهم الحسنى أنيجزيهم على طاعتهم إيّاه الجنّة، وأن تبيضّ وجوههم، ووعدهم مع الحسنى الزّيادةعليها، ومن الزّيادة على إدخالهم الجنّة أن يكرمهم بالنّظر إليه، وأن يعطيهم غرفًامن لآلئٍ، وأن يزيدهم غفرانًا ورضوانًا؛ كلّ ذلك من زيادات عطاء اللّه إيّاهم علىالحسنى الّتي جعلها اللّه لأهل جنّاته. وعمّ ربّنا جلّ ثناؤه بقوله: {وزيادةٌ} الزّيادات على الحسنى، فلم يخصّص منها شيئًا دون شيءٍ، وغير مستنكرٍ من فضل اللّهأن يجمع ذلك لهم، بل ذلك كلّه مجموعٌ لهم إن شاء اللّه. فأولى الأقوال في ذلكبالصّواب أن يعمّ كما عمّه عزّ ذكره." (2) قول عمر بن الخطابرضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لاتريد أنتعود). التخريج: أخرجه عبد الرزق الصنعاني بسنده عن إسرائيل عن سماك بن حرب أنه سمعالنعمان بن بشير يقول في قوله تعالى: {توبة نصوح}ا قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: "التوبةالنصوح أن يجتنب الرجل عمل السوء كان يعمله ويتوب إلى الله ثم لا يعود إليه أبدافتلك التوبة النصوح" وأخرجه الطبري بسنده عن هنّاد بن السّريّ، عن أبي الأحوص، عن سماكٍ، عن النّعمان بن بشيرٍ، بنحوه وأخرجه عن ابن بشّارٍ، عن عبد الرّحمن، عن سفيان، عن سماك بن حربٍ، بالإسناد المتقدم وعن ابن المثنّى، عن محمّد بن جعفرٍ، عن شعبة، عن سماك بن حربٍ، بالإسناد المتقدم وعن ابن حميدٍ، عن مهران، عن سفيان، عنسماك بن حربٍ، بالإسناد المتقدم بنحوه وأخرجه عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور، وابن أبيشيبة وهناد، وابن منيع، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتموالحاكم وصححه، وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن النعمان بن بشير أن عمر بنالخطاب رضي الله عنه سئل عن التوبة النصوح قال: أن يتوب الرجل من العمل السيء ثم لايعود إليه أبدا). ونحوه مروي عن الربيع بن خثيم وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب ومجاهد وابن عباس والضحاك التوجيه: تفسير عمر رضي الله عنه للتوبة النصوح بأنها التي لا يعود فيها إلى الذنب أو لا يريد أن يعود تفسير صحيح، فالتوبة النصوح هي الصادقة الناصحة كما روي عن قتادة، وهي التي يعزم فيها عزما صادقا، قال ابن قتيبة: أي تنصحون فيها للّه، ولا تدهنون. قال ابن كثير: "أي: توبةً صادقةً جازمةً، تمحو ما قبلها من السّيّئاتوتلمّ شعث التّائب وتجمعه، وتكفّه عمّا كان يتعاطاه منالدّناءات ولهذا قال العلماء: التّوبةالنّصوح هو أن يقلع عن الذّنب في الحاضر، ويندم على ما سلف منه في الماضي، ويعزمعلى ألّا يفعل في المستقبل. ثمّ إن كان الحقّ لآدميٍّ ردّه إليهبطريقه." وقد تنوعت قراءة القراءة لكلمة (نصوحا) بما يؤكد معنى الصدق والعزم، فقد قرأها بفتح النون أهل المدينة والأعمش وحفص، " جعلوه من صفة التوبة، ومعناها: يحدّثنفسه إذا تاب من ذلك الذنب ألاّ يعود إليه أبداً" كما قال الفراء. وقرأها شعبة وغيره بضم النون، "أرادواالمصدر مثل: قعود، من قولهم: نصح فلانٌ لفلانٍ نصوحًا. وقد اختار الطبري قراءة الفتح، فقال: "وأولى القراءتين بالصّواب في ذلك قراءة من قرأ بفتحالنّون على الصّفة للتّوبة لإجماع الحجّة على ذلك." وأرى أن كلا القراءتين تعضد إحداهما الأخرى. (3) قول عثمان بن عفانرضي الله عنه في تفسير الباقيات الصالحات: (هي لا إله إلا الله، وسبحان اللهوبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلابالله). التخريج: رواه الطبري بسنده عن ابن حميدٍ، وعبد اللّه بن أبي زيادٍ،ومحمّد بن عمارة الأسديّ، عن عبد اللّه بن يزيد، عن حيوة، عن أبي عقيلٍ زهرة بن معبدٍ القرشيّ من بني تيمٍ من رهط أبي بكرٍ الصّدّيق،عن الحارث، مولى عثمان بن عفّان، يقول: قيل لعثمان: ما {الباقيات الصّالحات}؟قال: هنّ لا إله إلاّ اللّه، وسبحان اللّه، والحمد للّه، واللّه أكبر، ولا حول ولاقوّة إلاّ باللّه. كما رواه عن سعيد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، عن أبيزرعة، عن حيوة بالإسناد المتقدم وعن ابن عبد الرّحيم البرقيّ، عن ابن أبي مريم،عن نافع بن يزيد ورشدين بن سعدٍ، عن زهرة بن معبدٍ بالإسناد المتقدم ونحوه مروي عن ابن عباس وابن عمر ومجاهد وسعيد بن المسيب وعطاء بن أبي رباح وسالم بن عبد الله والحسن وقتادة التوجيه: أرى أن هذا التفسير تفسير صحيح وهو بجزء من المعنى؛ وقد ورد مرفوعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أورد الطبري عدة أحاديث في ذلك، منها ما رواه بسنده عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: سبحان اللّه،والحمد للّه، ولا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر من الباقيات الصّالحات ". وعن أبي سعيدٍ الخدريّ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: " استكثروا من الباقيات الصّالحات "، قيل: وما هي يا رسول اللّه؟ قال: " الملّة "،قيل: وما هي يا رسول اللّه؟ قال: " التّكبير والتّهليل والتّسبيح، والحمد، ولا حولولا قوّة إلاّ باللّه ". وأخرج النسائي، وابن جرير، وابن أبي حاتموالطبراني في الصغير والحاكم وصححه، وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال: قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: خذوا جنتكم قيل: يا رسول الله أمن عدو قد حضر قال: لا، بل جنتكم من النار قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبرفإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات معقبات محسنات وهن الباقيات الصالحات). وأخرج ابن مردويه عن أبيهريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عجزتم عن الليل أن تكابدوه والعدوأن تجاهدوه فلا تعجزوا عن قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبرفإنهن الباقيات الصالحات. وقد وردت في معناها أقوال متعددة، منها أنها الصلوات الخمس، وقال بعضهم: هي ذكر اللّه بالتّسبيح والتّقديسوالتّهليل، ونحو ذلك، وقال بعضهم: هي العمل بطاعة اللّه، وقال بعضهم: الكلامالطّيّب وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: هي الأعمال الصّالحةكلّها. واختاره ابن جريرٍ، رحمه اللّه فعن ابن عبّاسٍ، قوله: {والباقيات الصّالحات} قال: هي ذكر اللّه،قول لا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر، وسبحان اللّه، والحمد للّه، وتبارك اللّه، ولاحول ولا قوّة إلاّ باللّه، وأستغفر اللّه، وصلّى اللّه على رسول اللّه والصّياموالصّلاة والحجّ والصّدقة والعتق والجهاد والصّلة، وجميع أعمال الحسنات، وهنّالباقيات الصّالحات، الّتي تبقى لأهلها في الجنّة ما دامت السّماوات والأرض. فتشمل كل ذلك، وتعم كل عمل صالح يبقى أجره ويدخره المرء حين يلقى ربه عز وجل. قال الطبري: وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب، قول من قال: هنّ جميع أعمالالخير، كالّذي روي عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ، لأنّ ذلك كلّه من الصّالحاتالّتي تبقى لصاحبها في الآخرة، وعليها يجازى ويثاب، وإنّ اللّه عزّ ذكره لم يخصّصمن قوله {والباقيات الصّالحات خيرٌ عند ربّك ثوابًا} بعضًا دون بعضٍ في كتاب، ولابخبرٍ عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. فإن ظنّ ظانٌّ أنّ ذلك مخصوصٌبالخبر الّذي روّيناه عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فإنّ ذلكبخلاف ما ظنّ، وذلك أنّ الخبر عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إنّما ورد بأنّقول: سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر، هنّ من الباقياتالصّالحات، ولم يقل: هنّ جميع الباقيات الصّالحات، ولا كلّ الباقيات الصّالحات،وجائزٌ أن تكون هذه باقياتٌ صالحاتٌ، وغيرها من أعمال البرّ أيضًا باقياتٌصالحاتٌ |
أعتذر عن هذا الأداء؛؛ فلا شك في تكرار الأخطاء فيه؛ حيث قمت بتأدية هذه التطبيقات الأربعة في وقت متقارب
سأقوم بإعادته - إن شاء الله بعد مراجعة درس التخريج-في وقت لاحق إن شاء الله |
اختر ثلاثة أقوال من الأقوال التالية وخرّجها ووجّهها:
قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم). التخريج: روي هذا الأثر من ثلاثة طرق: الطريق الأول: رواه إسحاق بن راهوييه، والطبري، وابن أبي عاصم في السنة، وابن أبي خزيمة في التوحيد، والآجري في الشريعة، والدارقطني في رؤية الله، والبيهقي في الأسماء والصفات، من طريق أبو إسحاق، عن عامر بن سعد، عن أبي بكر الصديق، وعامر بن سعد لم يدرك أبو بكر الصديق فروايته مرسله. الطريق الثاني: رواه الطبري، والدارقطني في رؤية الله، من طريق أبو إسحاق، عن عامر بن سعد، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكر الصديق، إلا إن إحدى روايات الدارقطني قال عن عامر بن سعد عن سعد بدل سعيد، وكل من هؤلاء قد ثبت له سماع من الآخر. الطريق الثالث: رواه الطبري، والدارمي في الرد على الجهمية، من طريق أبي إسحاق عن سعيد بن نمران، عن أبي بكر الصديق، وسعيد بن نمران قد سمع من أبي بكر، ولكن لم يثبت سماع أبو إسحاق منه، والظاهر أن بينهما عامر بن سعد كما في الآثار السابقة، كما ذكر أحمد شاكر في تحقيقه على تفسير الطبري. وقد رواه الفراء بدون ذكر اسم الواسطة بين أبو إسحاق وأبو بكر الصديق، فقال عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصدّيق. وقد ذكر السيوطي أنه أخرج هذا الأثر ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبو الشيخ، وابن منده في الرد على الجهمية، وابن مردويه، واللالكائي. التوجيه: لعل أفضل ما يوجه هذا القول حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم في صحيحه قال: حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، قال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل " وقال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد وزاد ثم تلا هذه الآية: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} [يونس: 26]، ففي هذه الرواية صرح فيها بالآية، فكان هذا الحديث كالتفسير للآية. قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم الحجّ الأكبر قال: هو يوم عرفة. التخريج: رواه الطبري وابن حزم في حجة الوداع من طريق أبو صخر، عن أبي معاوية البجلي، عن أبي الصهباء، عن علي رضي الله عنه. ولعلي رضي الله عنه قول آخر في المسألة شاع عنه، وهو أن يوم الحج الأكبر هو يوم النحر. التوجيه: ولعل قول علي هذا عائد إلى وقت تبليغه الآيات التي كلفه الرسول صلى الله عليه وسلم تبليغها للناس في الحج حينما بعثه خلف أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى مكة، ففي بعض الروايات تفصيل لذلك كما في رواية الطبري عن أبي الصّهباء البكريّ أنه قال: سألت عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه عن يوم الحجّ الأكبر فقال: (إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بعث أبا بكر بن أبي قحافة رضي اللّه عنه يقيم للنّاس الحجّ، وبعثني معه بأربعين آيةً من براءة، حتّى أتى عرفة، فخطب النّاس يوم عرفة، فلمّا قضى خطبته التفت إليّ، فقال قم يا عليّ وأدّ رسالة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقمت فقرأت عليهم أربعين آيةً من براءة ثمّ صدرنا حتّى أتينا منًى، فرميت الجمرة، ونحرت البدنة، ثمّ حلقت رأسي، وعلمت أنّ أهل الجمع لم يكونوا حضروا خطبة أبي بكرٍ يوم عرفة، فطفقت أتتبّع بها الفساطيط أقرؤها عليهم، فمن ثمّ إخال حسبتم أنّه يوم النّحر، ألا وهو يوم عرفة)، فبين في هذه الرواية أنه بدأ تبليغ الآيات في يوم عرفة، ولعل هذا سبب قولهم أن يوم الحج الأكبر هو يوم عرفة، وكذلك للحديث الذي رواه الترمذي في سننه عن عبد الرحمن بن يعمر، أن ناسا من أهل نجد أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة فسألوه، فأمر مناديا، فنادى: (الحج عرفة، من جاء ليلة جمع قبل طلوع الفجر فقد أدرك الحج...)، وقد حكم عليه الألباني بالصحة، ويراد به من أدرك الوقوف بعرفة فقد أدرك الحج، ومن فاته الوقوف بعرفة فقد فاته الحج، ولعل هذا وجه تسمية يوم عرفة بيوم الحج الأكبر، فإن الوقوف بعرفة ركن الحج الأعظم الذي لا يصح بدونه، والله أعلم. قول معاذ بن جبل رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {لا انفصام لها} قال: (لا انقطاع لها دون دخول الجنة). التخريج: رواه ابن أبي حاتم فقال: (حدّثنا أبي، ثنا سريح بن النّعمان، ثنا ابن الرّمّاح، يعني عمرو بن ميمونٍ، ثنا حميد بن أبي الخزامى قال: سئل معاذ بن جبل عن قول الله: فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها قال: لا انفصام لها يعني: لا انقطاع لها- مرّتين- دون دخول الجنّة)، وأخرجه ابن المنذر كذلك كما نقله عنه السيوطي في الدر المنثور. التوجيه: هذا القول لعله عائد إلى المعنى اللغوي للانفصام، فإن الانفصام في اللغة هو انكسار أو انصداع الشي دون أن يبين، وفي الآية نفي ذلك، فلا مجال للبينونة، وإن كان هناك بينونة فهو القصم، فنفى عن المستمسك بالعروة الوثقى حتى الانفصام البسيط الذي لا بين فيه، وقد يأتي الفصم بمعنى البينونة، وهذا المعنى اللغوي قريب من نفي الانقطاع الذي ذكره معاذ رضي الله عنه، فالمستمسك بالعروة الوثقى لا يفصل ولا يقطع بينه وبين دخول الجنة شيء، والله أعلم. |
التطبيق الأول من تطبيقات مهارات التخريج
اختر ثلاثة أقوال من الأقوال التالية وخرّجها ووجّهها: (1) قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم). رأس المسألة: معنى الزيادة في الآية الكريمة. الأقوال في المسألة: الأول: الزيادة هي النّظر إلى وجه اللّه. هو قول عدد من الصحابة، منهم الصديق رضي الله عنه، وبه وردت الأحاديث النبوية. وقد وردت في ذلك أقوال أخرى، وهي: الثاني: الزّيادة: غرفةٌ من لؤلؤة واحدةٍ لها أربعة أبوابٍ، غرفها وأبوابها من لؤلؤة واحدة. رواه سعيد بن منصور بسنده عن عليٍّ، رضي اللّه عنه الثالث: الحسنة بعشر أمثالها. مروي عن علقمة الرابع: زيادة مغفرةٍ ورضوانٍ هو قول مجاهدٍ وصله الفريابيّ وعبد وغيرهما من طريق ابن أبي نجيحٍ عنه الخامس: الزّيادة ما أعطوا في الدّنيا. لا يحاسبهم به يوم القيامة. ذكره الطبري. التخريج: أما قول الصديق رضي الله عنه؛ فقد ورد بعدة أسانيد مخرجها: أبو إسحاق، ومنتهاها: أبو بكرٍ الصّدّيق رضي الله عنه وأصل الإسناد: أبو إسحاق، عن عامر بن سعدٍ، عن أبي بكرٍ الصّدّيق. ذكره ابن جرير بسنده قال ابن حجر في الفتح: وصله قيس بن الرّبيع وإسرائيل عنه، ووقفه سفيان وشعبة وشريكٌ على عامر بن سعدٍ. وقال في تغليق التعليق: ورواه شعبة والثّوري عن أبي إسحاق فلم يذكروا فيه أبا بكر. ففي رفعه للصديق بهذا الإسناد اختلاف. كما ورد بإسناد آخر؛ أصله: أبو إسحاق، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكرٍ الصّدّيق. ذكره ابن جرير بسنده وهو قول أبي موسى الأشعري وقتادة وعبدالرحمن بن أبي ليلى وعبد الرّحمن بن سابطٍ وحذيفة وأبي ذر والحسن وعكرمة. كما ذكر ذلك المفسرون. التوجيه والاستدلال: أكثر السلف والمفسرين على تفسير الزيادة بالنظر إلى وجه الله الكريم، كما في تفسير الصديق رضي الله عنه، وقد استدلوا بالأحاديث التالية، التي رواها الطبري بسنده: عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: إذا دخل أهل الجنّة الجنّة وأهل النّار النّار، نودوا: يا أهل الجنّة، إنّ لكم عند اللّه موعدًا قالوا: ما هو؟ ألم تبيّض وجوهنا، وتثقّل موازيننا، وتدخلنا الجنّة، وتنجّنا من النّار؟ فيكشف الحجاب، فيتجلّى لهم؛ فواللّه ما أعطاهم شيئًا أحبّ إليهم من النّظر إليه. وعن صهيبٍ، قال: تلا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم هذه الآية: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ} قال: إذا دخل أهل الجنّة الجنّة، وأهل النّار النّار، نادى منادٍ: يا أهل الجنّة، إنّ لكم عند اللّه موعدًا يريد أن ينجزكموه فيقولون: وما هو؟ ألم يثقّل اللّه موازيننا، ويبيّض وجوهنا؟ ثمّ ذكر سائر الحديث نحو حديث عمرو بن عليٍّ وابن بشّارٍ، عن عبد الرّحمن. وعن قتادة، قوله: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ} بلغنا أنّ المؤمنين لمّا دخلوا الجنّة ناداهم منادٍ: إنّ اللّه وعدكم الحسنى وهي الجنّة وأمّا الزّيادة: فالنّظر إلى وجه الرّحمن. عن كعب بن عجرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قوله تعالى: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ} قال: الزّيادة: النّظر إلى وجه الرّحمن تبارك وتعالى. وعن عبد الرّحمن بن سابطٍ، قال: الحسنى: النّضرة، والزّيادة: النّظر إلى وجه اللّه تعالى. وعن أبيّ بن كعبٍ، أنّه سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن قول اللّه تعالى: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ} قال: الحسنى: الجنّة، والزّيادة: النّظر إلى وجه اللّه. الترجيح: ولعل الآية تشمل كل خير يناله المؤمنون في الجنة، وأعلى ذلك وأكمله: النظر إلى وجه الرحمن عز وجل، فقد أخرج ابن جرير بسنده عن سفيان، قال: ليس في تفسير القرآن اختلافٌ، إنّما هو كلامٌ جامعٌ يراد به هذا وهذا. قال الطبري: " وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب أن يقال: إنّ اللّه تبارك وتعالى وعد المحسنين من عباده على إحسانهم الحسنى أن يجزيهم على طاعتهم إيّاه الجنّة، وأن تبيضّ وجوههم، ووعدهم مع الحسنى الزّيادة عليها، ومن الزّيادة على إدخالهم الجنّة أن يكرمهم بالنّظر إليه، وأن يعطيهم غرفًا من لآلئٍ، وأن يزيدهم غفرانًا ورضوانًا؛ كلّ ذلك من زيادات عطاء اللّه إيّاهم على الحسنى الّتي جعلها اللّه لأهل جنّاته. وعمّ ربّنا جلّ ثناؤه بقوله: {وزيادةٌ} الزّيادات على الحسنى، فلم يخصّص منها شيئًا دون شيءٍ، وغير مستنكرٍ من فضل اللّه أن يجمع ذلك لهم، بل ذلك كلّه مجموعٌ لهم إن شاء اللّه. فأولى الأقوال في ذلك بالصّواب أن يعمّ كما عمّه عزّ ذكره." (2) قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود). رأس المسألة: المراد بالتوبة النصوح الأقوال في المسألة: تعددت أقوال السلف في تفسيرها، ومضمونها: التوبة الصادقة الجازمة التي يتوب فيها عما سلف ولا يعود بعدها لهذا الذنب. تخريج قول الفاروق رضي الله عنه : أخرجه بنحوه عبد الرزاق الصنعاني بعدة أسانيد؛ ومخرج الأثر: سماك بن حرب، ومنتهاه: عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأصل الإسناد: سماك بن حرب عن النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأخرجه عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة وهناد، وابن منيع، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن النعمان بن بشير أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سئل عن التوبة النصوح قال: أن يتوب الرجل من العمل السيء ثم لا يعود إليه أبدا). ونحوه مروي عن الربيع بن خثيم وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب ومجاهد وابن عباس والضحاك التوجيه: تفسير عمر رضي الله عنه للتوبة النصوح بأنها التي لا يعود فيها إلى الذنب أو لا يريد أن يعود تفسير صحيح، فالتوبة النصوح هي الصادقة الناصحة كما روي عن قتادة، وهي التي يعزم فيها عزما صادقا، قال ابن قتيبة: أي تنصحون فيها للّه، ولا تدهنون. قال ابن كثير: "أي: توبةً صادقةً جازمةً، تمحو ما قبلها من السّيّئات وتلمّ شعث التّائب وتجمعه، وتكفّه عمّا كان يتعاطاه من الدّناءات ولهذا قال العلماء: التّوبة النّصوح هو أن يقلع عن الذّنب في الحاضر، ويندم على ما سلف منه في الماضي، ويعزم على ألّا يفعل في المستقبل. ثمّ إن كان الحقّ لآدميٍّ ردّه إليه بطريقه." فعن أبي عمرو بن العلاء، سمعت الحسن يقول: التّوبة النّصوح: أن تبغض الذنب كما أحببته، وتستغفر منه إذا ذكرته. فأمّا إذا حزم بالتّوبة وصمم عليها فإنّها تجب ما قبلها من الخطيئات، كما ثبت في الصّحيح: "الإسلام يجب ما قبله، والتّوبة تجبّ ما قبلها". القراءات في الآية: وقد تنوعت قراءة القراءة لكلمة (نصوحا) بما يؤكد معنى الصدق والعزم، ففيها قراءتان: الأولى: بفتح النون أهل المدينة والأعمش وحفص، " جعلوه من صفة التوبة، ومعناها: يحدّث نفسه إذا تاب من ذلك الذنب ألاّ يعود إليه أبداً" كما قال الفراء. "فهي صفة للتوبة، ومعناه: توبة بالغة في النصح لصاحبها؛ لأن (فعولاً) يجيء للمبالغة كما يقال: رجل صبور، وشكور". قاله أبو منصور الأزهري في معني القراءات وعللها. ولهذا جاء أن التّوبة النصوح الّتي لا ينوى معها معاودة كما قال ابن زنجله في حجة القراءات، وهو قول السلف. الثاني: قرأها شعبة وغيره بضم النون، على المصدر مثل: قعود، من قولهم: نصح فلانٌ لفلانٍ نصوحًا. فمعناه: ينصحون فيها نصوحًا. ويقال: نصح الشيء نصوحًا، إذا خلص. ذكره أبو منصور الأزهري وابن زنجلة. وقد اختار الطبري قراءة الفتح، فقال: "وأولى القراءتين بالصّواب في ذلك قراءة من قرأ بفتح النّون على الصّفة للتّوبة لإجماع الحجّة على ذلك." وأرى أن كلا القراءتين تعضد إحداهما الأخرى، ولا ترجيح لواحدة منهما على غيرها؛ فكلاهما وحي منزل بالتواتر. (3) قول عثمان بن عفان رضي الله عنه في تفسير الباقيات الصالحات: (هي لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله). رأس المسألة: المراد بالباقيات الصالحات الأقوال في المسألة: القول الأول: (هي لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله). وهو قول عثمان وعدد من الصحابة، وهو مرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وردت في معناها أقوال متعددة، - كما ذكر ابن جرير الطبري – منها: أنها الصلوات الخمس، وقال بعضهم: هي ذكر اللّه بالتّسبيح والتّقديس والتّهليل، ونحو ذلك، وقال بعضهم: هي العمل بطاعة اللّه، وقال بعضهم: الكلام الطّيّب وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: هي الأعمال الصّالحة كلّها. تخريج قول عثمان بن عفان رضي الله عنه : رواه ابن جرير الطبري بعدة أسانيد؛ مخرجها: أبو عقيل زهرة بن معبدٍ القرشيّ ، ومنتهاها: عثمان بن عفان رضي الله عنه وأصل الإسناد: أبو عقيلٍ زهرة بن معبدٍ القرشيّ من بني تيمٍ من رهط أبي بكرٍ الصّدّيق، عن الحارث، مولى عثمان بن عفّان، عن عثمان رضي الله عنه ونحوه مروي عن ابن عباس وابن عمر ومجاهد وسعيد بن المسيب وعطاء بن أبي رباح وسالم بن عبد الله والحسن وقتادة. كما ذكر ابن جرير وغيره من المفسرين. التوجيه: أرى أن هذا التفسير تفسير صحيح وهو بجزء من المعنى؛ وقد ورد مرفوعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أورد الطبري عدة أحاديث في ذلك، منها ما رواه بسنده عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر من الباقيات الصّالحات ". وعن أبي سعيدٍ الخدريّ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: " استكثروا من الباقيات الصّالحات "، قيل: وما هي يا رسول اللّه؟ قال: " الملّة "، قيل: وما هي يا رسول اللّه؟ قال: " التّكبير والتّهليل والتّسبيح، والحمد، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه ". وأخرج النسائي، وابن جرير، وابن أبي حاتم والطبراني في الصغير والحاكم وصححه، وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذوا جنتكم قيل: يا رسول الله أمن عدو قد حضر قال: لا، بل جنتكم من النار قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات معقبات محسنات وهن الباقيات الصالحات). وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عجزتم عن الليل أن تكابدوه والعدو أن تجاهدوه فلا تعجزوا عن قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنهن الباقيات الصالحات. واختار ابن جريرٍ رحمه اللّه قول عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: هي الأعمال الصّالحة كلّها. فروى بسنده عن ابن عبّاسٍ، قوله: {والباقيات الصّالحات} قال: هي ذكر اللّه، قول لا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر، وسبحان اللّه، والحمد للّه، وتبارك اللّه، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه، وأستغفر اللّه، وصلّى اللّه على رسول اللّه والصّيام والصّلاة والحجّ والصّدقة والعتق والجهاد والصّلة، وجميع أعمال الحسنات، وهنّ الباقيات الصّالحات، الّتي تبقى لأهلها في الجنّة ما دامت السّماوات والأرض. فتشمل كل ذلك، وتعم كل عمل صالح يبقى أجره ويدخره المرء حين يلقى ربه عز وجل. قال ابن جرير: وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب، قول من قال: هنّ جميع أعمال الخير، كالّذي روي عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ، لأنّ ذلك كلّه من الصّالحات الّتي تبقى لصاحبها في الآخرة، وعليها يجازى ويثاب، وإنّ اللّه عزّ ذكره لم يخصّص من قوله {والباقيات الصّالحات خيرٌ عند ربّك ثوابًا} بعضًا دون بعضٍ في كتاب، ولا بخبرٍ عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. فإن ظنّ ظانٌّ أنّ ذلك مخصوصٌ بالخبر الّذي روّيناه عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فإنّ ذلك بخلاف ما ظنّ، وذلك أنّ الخبر عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إنّما ورد بأنّ قول: سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر، هنّ من الباقيات الصّالحات، ولم يقل: هنّ جميع الباقيات الصّالحات، ولا كلّ الباقيات الصّالحات، وجائزٌ أن تكون هذه باقياتٌ صالحاتٌ، وغيرها من أعمال البرّ أيضًا باقياتٌ صالحاتٌ. |
اقتباس:
حقيقة، ليس هذا هو المستوى الذي أنتظره منكِ، وإليكِ الملحوظات على تطبيقكِ، ويقيني أن بإمكانكِ استخراجها بنفسك: * التخريج: - صياغة التخريج ليست كما تعلمتِ، فيُرجى مراجعة درس تخريج أقوال السلف في المهارات المتقدمة للتفسير. - التخريج عمومًا ناقص، لنقص المصادر التي بحثتِ فيها غالبًا، وأكثر التخريج من تفسير الطبري فقط، وهذا لا يصح، بل ينبغي تصنيف المسألة أولا، وعليه تعيين المصادر مظنة بحث المسألة. - نسخ التخريج من كتب أخرى ومنها الدر المنثور للسيوطي خطأ كبير جدًا، ولا يقبل من أي أحد، فكيف إن كان من طالبة نحسبها متميزة ومتقنة لمهارة التخريج مثلكِ؟ تعلمين أن هناك أخطاء أوردها العلماء على تخريج السيوطي في الدر المنثور، ولعلكِ أنتِ إن راجعتِ المصادر التي أوردها تكتشفين بعض هذه الأخطاء علاوة على ذلك فإن بعض المصادر مفقودة في زماننا هذا وقولكِ أخرجه فلان، يعني أنكِ اطلعتِ على كتاب فلان، وعاينتِ إسناده بنفسك صيغة التخريج للكتب المفقودة، من المصادر البديلة مثال: أخرجه عبد بن حميد كما في الدر المنثور للسيوطي. ولا ننسب له نفس طريق الإسناد إن لم يكن مذكورًا في المصدر البديل. * التوجيه: - أحسنتِ التوجيه في أكثر المواضع، ولكن إن وسعتِ المصادر أكثر ربما تجدين نقاشًا أكثر في بحث المسألة، وأرجو أن تراجعي الملحوظات أثناء الاقتباس وبالنسبة للمسألة الثالثة: توجيهكِ صحيح، ولكن اطلعي كذلك على رسالة الحافظ العلائي في المراد بالباقيات الصالحات. http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=28569 - استفيدي من سياق الآيات في الدراسة والتوجيه، فالمسألة محل البحث ليست بمعزل عن تفسير بقية الآية. - استفيدي كذلك من نظائر الآيات. يؤسفني طلب إعادتكِ للتطبيق، والسبب هو الأخطاء الموجودة في التخريج. وإن كان السبب هو التسرع في أداء التطبيق لضيق الوقت، فأرجو أن تمنحكِ الأجازة وقتًا لإنجازه كما ينبغي، وقد عهدتكِ تحرصين على الإتقان أكثر، وهو المطلوب لتحصيل المهارات، وتحقيق الهدف المرجو من هذا البرنامج. زادكِ الله توفيقًا وسدادًا ونفع بكِ الإسلام والمسلمين. |
اقتباس:
التقويم: أ أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ |
الساعة الآن 02:02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir