معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الثامن (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1024)
-   -   المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من كتاب التوحيد (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=36718)

هيئة الإدارة 19 شوال 1438هـ/13-07-2017م 02:10 AM

المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من كتاب التوحيد
 

مجلس مذاكرة القسم الثاني من كتاب التوحيد

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.


المجموعة الأولى:
س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك.
س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا به.
س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم.

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى الشرك واذكر أنواعه وأحكامه.
س2: عدد الفوائد التي استفدتها من وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن.
س3: فسّر قول الله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة .. } الآية، وبيّن دلالتها على وجوب التوحيد والتحذير من الشرك.
س4: وجّه نصيحة مقنعة لرجل يلبس حلقة لدفع العين أو يتخذ حجارة كريمة لجلب الحظ.


المجموعة الثالثة:
س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها.
س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟

المجموعة الرابعة:
س1: عدّد ثمرات الخوف من الشرك.
س2: كيف تردّ على من يزعم أنّ الشرك إنما هو عبادة الأصنام، وأنّ من دعا رجلاً صالحاً أو أطاع عالم سوء في تحليل من حرم الله وتحريم ما أحلّ الله ليس بمشرك؟
س3: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الاعتماد القلبي على الأسباب والغفلة عن التوكّل على الله تعالى.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

ناديا عبده 19 شوال 1438هـ/13-07-2017م 12:38 PM

المجموعة الأولى:

س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك.


اعلم - رعاك الله – أن الواجب على المسلم أن يكون خائفا من أن يقع في الذنوب التي تفضي إلى سخط وغضب الله تعالى , فالشرك بالله من أعظمها وأخطرها,وهو أظلم الظلم , فقد قال تعالى :{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}فمآل المشرك شركا أكبر إلى نار جهنم خالدا مخلدا فيها , لا يقضى عليه فيموت , ولا يخفف عنه من عذابها , ولنتأمل في دعاء إمام الحنفاء إبراهيم الخليل عليه السلام {واجنبي وبني أن نعبد الأصنام}.فمن يأمن البلاء بعده !!! وهو الذي حطم الأصنام بيده ودعا إلى توحيد الله ,وتوحيد العبد ينقص إذا وقع بالشرك الأصغر , الذي هو وسيلة للشرك الأكبر , فقد قال أشرف المرسلين لصحابته :" إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر "وهم أهل طاعة وتوحيد , فكيف بمن هو من دونهم !!!
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ونحن نعلم ونستغفرك لما لا نعلم.

س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا به.

قال النبي صلى الله عليه وسلم :"من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه؛ وحسابه على الله عز وجل"
فلقد جعل صلى الله عليه وسلم عصمة المال والدم مقرونة بقوله (لا إله إلا الله ) و توحيده لله وكفره بالطاغوت , فلا بد مع إقراره باللسان بوحدانيته تعالى , أن يكفر بما يعبد من دون الله,فقد قال تعالى:{فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها}, فتكون البراءة من عبادة دون الله واعتقاد بطلانها .
فكلمة ( لا إله إلا الله ) وهي كلمة التوحيد متضمنة لكفر كل ما يعبد من دون الله, وبذلك يتحقق التوحيد.

س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم.

التَمائم :جمع تميمة وهي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين، في زعمهم، فأبطله الإسلام.
حكم تعليق التمائم مناط بتعلق قلب العبد بها:
- شرك أكبر : إذا تعلق قلب العبد بها وجعلها هي المؤثرة بذاتها من دون الله في جلب الخير ودفع الشر.
- شرك أصغر : إذا تعلق قلب العبد بها , واعتقد أنها غير مؤثرة بذاتها , وإنما هي سبب من الأسباب , فجعل ما ليس سببا سببا, والله لم يجعلها سببا لا شرعا وقدرا.

وقد قال صلى الله عليه وسلم :"من تعلق تميمة فقد أشرك"

ناصر بن مبارك آل مسن 19 شوال 1438هـ/13-07-2017م 08:48 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب عن المجموعة الرابعة
ج1 من ثمرات الخوف من الشرك
1 أن يتعلم الشرك وأنواعه ليجتنبه
2 أن يتعلم التوحيد وأنواعه ليعظم ربه ويوقره فهو ضد الشرك المخاف
3 أن يستقيم قلبه على طاعة الله وإذا أذنب استغفر الله استغفار خائف معظم لربه منيبا إليه

ج2 الشرك لا يقتصر على عبادة الأصنام بل يكون باتباع الناس في تحليل الحرام وتحريم الحلال كما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم رضي الله عنه لما وفد عليه وسمعه يقرأ
اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله
فقال إنهم ليسوا يعبدونهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم بلى ألم يحللوا لهم الحرام ويحرموا عليهم الحلال فيتبعونهم فتلك عبادتهم
وكذلك من ساوى محبة غير الله بمحبة الله فقد وقع في الشرك كما قال الله
ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله
فكيف بمن دعاهم فهذا أشد
كما بين سبحانه أنه لا أحد يشفع عنده إلا بإذنه فقال
من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه
فلا تتحقق الشفاعة إلا بإذن الله للشافع ورضاه عن المشفوع له
والله جل وعلا خلقنا لعبادته وحده لا شريك له فقال
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون

ج3 أخي الحبيب الله جل وعلا خلقنا لعبادته قال سبحانه
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون
فالله غني عنا وإنما خلق هذه الدنيا اختبارا لنا أينا أحسن عملا كما بين ذلك في سورة تبارك وجعل أسبابا وسننا شرعية وقدرية موصلة لما يحبه فاعلها إن كانت نافعة كالري لمن شرب الماء وموصلة لما يضر فاعلها إن كانت محرمة أو غير نافعة كالمرض لمن يشرب الدخان مبتغيا السعادة فيصعب علاجه بسببه
وهذه الأسباب إنما جعلها الله سبحانه إظهارا لحكمته رحمة بعباده ولكن قد يتخلف السبب عن الوصول بفاعله للمراد إظهارا لقدرة الله وعجز الخلق وعدم اغترارهم بقوتهم كما لم تحرق النار إبراهيم عليه السلام ولم تقطع السكين التي مرت على رقبة إسماعيل عليه السلام وكما نسمع من بعض الناس من شفائهم من أمراض قد يئس الطبيب من علاجها فشفاهم الله رحمة منه وفضل
فعلى المسلم الصادق أن يتوكل على الله فهو القادر الذي ليس فوق قدرته شيء يعجزه سبحانه وهو الرحمن الرحيم بعباده

فداء حسين 20 شوال 1438هـ/14-07-2017م 06:51 PM

المجموعة الثالثة:
س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
الدعوة إلى التوحيد وإلى شهادة ان لا إله إلا الله, هو أول واجب على العبد بعد ما علم التوحيد وما يضاده من شرك, وعمل بموجب علمه, فعليه بعد هذا الدعوة إلى ما علم, فهو أول دعوة للرسل, قال تعالى:"واعبدوا الله مالكم من إله غيره", فهو سبيل المرسلين الذي وجب علينا الاقتداء بهم, لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن: إنك ستأتي قومًا أهل كتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله, (وفي رواية:إلى أن يوحدوا الله), فالدعوة إلى التوحيد فرض عين على كل أحد, لكن كل بحسب قدرته, كما قال تعالى:"فاتقوا الله ما استطعتم", فما وجب على العالم من دعوة وبيان, ليس كما يجب على الفرد العامي,فكل يقع عليه بحسب ما أعطاه الله, فالذي يقع على عاتق العالم أكبر من ناحية نشر العلم وشرحه, وهذا بحسب ما حباه الله من العلم والمعرفة والسبيل إلى الموعظة الحسنة.
وعلى الجميع ان يساهم بما يملك من قدرات معنوية ومادية في نشر التوحيد بين الناس, ودعوتهم إليه, وتحذيرهم من الشرك الذي هو ضده, فمن ملك المال فليبذله في تأهيل الدعاة, ونشر المراكز, وبث الدروس, وإقامة المحاضرات, فكل بحسب قدرته, كما قال عليه الصلاة والسلام:"اتقوا النار ولو بشق تمرة", فقد تكون دعوته بكلمة يفتح الله بها آفاق التوحيد على الكثير, والخاسر من فرط وترك ما عليه من واجب.

س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
رياء المنافقين هو رياء في أصل الدين, وهذا يكون بإظهاره الإسلام وإبطانه الكفر, كما قال تعالى عنهم:"يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا", وهو كفر أكبر مخرج من الملة, يمنع قبول أي عمل يعمله صاحبهو وصاحبه مخلد في النار إن مات عليه.
أما الرياء الذي قد يقع من بعض المسلمين: فهو كما قال عليه الصلاة والسلام:"أخوف ما اخاف عليكم الشرك الصغر" فلما سئل عنه, قال:"الرياء", وهو: تحسين الرجل عبادته من أجل ثناء الناس عليه,كأن يطيل الركوع او السجود, أو يبالغ في إظهار الخشوع, أو يسمع بكم تصدق, وكم حفظ من المتون, أو كم صام وقام.
وهذا من جنس الشرك الأصغر لا الأكبر المخرج من الملة, لكنه قد يحبط أصل العمل, فيما لو ابتدأ هذا العمل ونيته الرياء, مثل: لو تصدق من أجل نظر الناس ومديحهم, فأخرج المال منتظرا الثناء منهم, أو قد يحبط جزء العمل الذي وقع فيه الرياء, كمن كان يقرأ القرآن ونيته ما يترتب على التلاوة من أجر ثم دخل عليه رجل, فتوجه إليه بقلبه, فرفع صوته رجاء المديح والثناء, فإن ما كان من أجل الثناء والمديح يبطل, لقوله عليه الصلاة والسلام:قال الله تعالى:"أنا اغنى الشركاء عن الشرك, من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه", وصاحبه مستحق للعقوبة إن مات مصرا عليه.

س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها.
أحكام الأسباب هي:
الأول: عدم جواز جعل ما ليس بسببا كونيا أو شرعيا سببا.
الثاني: عدم جواز تعلق القلب بها, بل يعلق العبد قلبه بمسببها وخالقها, لكن يأخذ بما شرعه الله له من اسباب, سواء كانت كونية او شرعية, لأن ترك الأخذ بالأسباب قدح في حكمة الله سبحانه وعصيان لأمره, لكن مع تفويض الأمر الأمر لله سبحانه وتعالى قبل الأخذ بالسباب وبعدها.
الثالث: الأسباب جميعها مرتبطة بقضاء الله وقدره, وهو سبحانه له المشيئة المطلقة في تعطيل هذه الأسباب أحيانا كي ينصرف قلب العبد عنها ويعلقه بخالقه سبحانه, وإن شاء أجراها على مقتضى حكمته ليعلم العبد كمال قدرته سبحانه وتمام نعمته على عباده.
أما درجات المخالفة في الأسباب:
فالدرجة الأولى: أن يعتقد بأن السبب ينفع ويضر استقلالا, فهذا شرك في الربوبية, وهو شرك اكبر مخرج من الملة.
الدرجة الأولى: أن يعلم بأن الله هو النافع الضار, لكن يستعمل ما ليس بسبب سببا في زوال ضر أو جلب منفعة, فهذا كذب على الشرع والقدر, أما الشرع فلأنه لم يأت به في القرآن او السنة, وقد قال تعالى:"أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله", فإثبات الأسباب المؤثرة لا يجوز إلا بالشرع أو القدر, وأما القدر فلكون هذا السبب ليس بسبب قدري علم بالتجربة منفعته, أو بشهادة أهل الخبرة له, فهذا شرك الأسباب وهو شرك اصغر غير مخرج من الملة, لكنه ذريعة للشرك الأكبر.

س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟
دخل حذيفة رضي الله عنه على مريض فرأى في عضده سيراً فقطعه أو انتزعه ، ثم قال : "وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ", فاستدل رضي الله عنه بالآية على أن ما فعله المريض شرك, وفي هذا دليل على صحة الاستدلال على الشرك الأصغر بما أنزله الله في الشرك الأكبر, وقد كان هذا فعل الصحابة لعموم لفظ الشرك فيدخل فيه الأكبر الصغر.

سليم البوعزيزي 21 شوال 1438هـ/15-07-2017م 03:10 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك
.
الشرك هو أعظم الذنوب بل هو أعظم ذنب عصي به الله جل وعلا منذ بداية الخلق الى قيام الساعة كما قال تعالى " إن الشرك لظلم عظيم" لما فيه من الخيانة العظيمة في حق الخالق سبحانه وتعالى لذلك أخبر تعالى أنه لا يغفره لمن لم يتب منه " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " وعلى هذا وجب على العبد الحذر من الشرك لأنه :
- مناقض للمقصود بالخلق والأمر وذلك غاية المعاندة لرب العلمين، والاستكبار عن طاعته،والانقياد لأوامره.
- تشبيه للمخلوق بالخلق في خصائصه الإلهية من الملك، الضر والنفع، والمنع والعطاء مما ينتج تعلق القلب و الخوف والرجاء والتوكل على غير الله تبارك وتعالى.
لذلك كانت عقوبة المشرك أقسى العقوبات وأشدها ألا وهي الخلود الأبدي في النار كما قال تعالى " إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار" وكل ذنب مات عليه العبد من غير توبة منه حال الحياة بامكان العفو والمغفرة يوم القيامة إلا الشرك والكفر، وهذا هذا الشرك الأكبر المخرج من الملة وهو على أنواع:
- شرك في الربوبية: وهو اعتقاد أن ثمة شريك لله تعالى في الخلق والأمر والتصرف والتدبير كما قال فرعون " أن ربكم الأعلى ".
- شرك في الألوهية: وهو صرف عبادة من العبادات لغير الله تبارك وتعالى؛ كعبادة القبور، والأصنام والأوثان بدعوة أنها تقرب إلى الله تعالى.
- شرك في الأسماء و الصفات: وهو اعتقاد أن ثمة مخلوق متصف بصفة من صفات الله عز وجل.
وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الأنواع من الشرك الأكبر حين سئل عن الشرك " أن تجعل لله نداً وهو خلقك"
أما الشرك الأصغر فهو وإن لم يكن مخرجاً من الملة إلا أن صاحبه قد ارتكب إثماً عظيماً ومن ذلك الرياء، الحلف بغير الله تعالى، أو كقول شاء الله وشئت...
والواجب على المسلم أن يكون على علم بتوحيد الله جل وعلا وما يقربه إليه، فإن من أعظم أسباب انتشار الشيك بين المسلمين الجهل بما يجي الله من التوحيد.

س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا به.
قال النبي صلوات ربي وسلامه عليه " من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله " فهذا الحديث العظيم يفسر شهادة أن لا إله إلا الله، وذلك لأنه لم يكتف الرسول صلى الله عليه و سلم بقول " لا إله لا الله " بل قيده بشيئين:
- قول لا إله إلا الله.
- الكفر بما يعبد من دون الله.
فإن حصل أحدهما وتخلف الآخر لم يحصل المقصود، والكفر بما يعبد من دون الله معناه بغضه والابتعاد عنه بعد التخلي عنه نهائياً، قال تعالى " قد كانت لكم أسوة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إن براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة و البغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده "
فهذا هو معنى الكفر بما يعبد من دون الله، أول شيء يفعله التخلي عنه، ثم يبغضه ويعاديه، ويبغض ويعادي ما يفعله، ويتبرأ منه فإن لم يكفر العبد بما يعبد من دون الله لا ينفعه قول " لا إله إلا الله "

س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم.
التميمة هي التي يسميها بعض الناس حرزاً ، ويسميها بعضهم جامعة، وهي محرمة مطلقاً وإن كانت من القرآن الكريم لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من تعلق ودعت فلا وداع الله له " وقال أيضاً " من تعلق تميمة فلا أتم الله له " وفي رواية أخرى " من تعلق تميمة فقد أشرك " لذلك فتعليق التمائم محرم لأنه مضاد الدين الإسلام الذي بعث الله به رسلة وأنزل الكتب ليعبد وحده، ولا يشرك به شيئاً لا في العبادة ولا في الاعتقاد وهو أيضاً من عمل الجاهلية حيث كانوا يعلقون التمائم والوضع ونحو ذلك لدفع الأمراض والعين والضهر عن أنفسهم، وهو الله وحده فهو النافع الضار...

هيئة التصحيح 4 22 شوال 1438هـ/16-07-2017م 03:19 PM

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من كتاب التوحيد

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم ونفع بكم


تقويم المجموعة الأولى:
1. ناديا عبده (أ)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، س3: نذكر إذا كانت التمائم من القرآن أو من غير القرآن وحكم كل منهما]
2. سليم البوعزيزي (ب+)
[أحسنت بارك الله فيك، س1: نجعل للرسالة مقدمة، وانتبه للأخطاء الإملائية خاصة في الآيات القرآنية، س3: المسألة فيها تفصيل فنبين الأقوال الواردة مع الترجيح، ونفصل بين كونها من القرآن أو غيره]


تقويم المجموعة الثالثة:
1. فداء حسين (أ+)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، س1: ونستدل أيضا بسورة العصر، وانتبهي للأخطاء الإملائية]

تقويم المجموعة الرابعة:
1. ناصر بن مبارك آل مسن (ب)
[أحسنت بارك الله فيك، س1: وهناك ثمرات أخرى أيضا، س2: يجب أن نميز الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في أقواس، وهناك عدة أمور نرد بها أيضا منها: أن
من سماهم الله مشركين لم يكونوا كلهم من عبدة الأصنام، فمنهم من عبد الملائكة ومنهم من عبد الجن، س3: حاول أن ترتب الرسالة في أفكار، واهتم بتنسيق الإجابة]

وفقكم الله لما يحب ويرضى

سلوى عبدالله عبدالعزيز 3 ذو القعدة 1438هـ/26-07-2017م 01:10 AM

المجلس السابع \ القسم الثاني من كتاب التوحيد :

س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك.
الشرك بالله عز جل هو من أعظم الذنوب وأخطرها وهو من أظلم الظلم ، وهو الذنب الذي لا يغفر ، والشرك بالله فيه هضم للربوبية ونقص في الألوهية ، وسوء ظن برب البرية ، الشرك بالله جل وعلا فيه تسوية لغير الله به ، ولذلك فإن الشرك ذنب يجب أن يكون خوفنا منه أعظم من خوفنا من غيره ، فالواجب علينا لكي نعيش بأمان وطمأنينة لابد من الخوف من الوقوع بالذنب ، حتي لا نغضب الله تعالى علينا ، وأعظم ما يجب آن يخاف منه العبد وأن يحرص على اتقائه و يجاهد نفسه على البعد عنه هو الشرك بالله تعالى ، وهناك كثير من النصوص من الكتاب والسنة تحذر من الشرك بالله والوقوع فيه ، قال الله تعالى :{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } والآية فيها بيان واضح أن من لقي الله تبارك وتعالى وهو مشرك به فإنه لامطمع له في مغفرة الله بل إن مآله ومصيره إلى نار جهنم ؛ خالداً مخلداً فيها ، لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها ، كما قال الله تعالى :{ والذين كفروا لهم نار جهنم لايقضى عليهم فيموتوا ولايخفف عنهم من عذابها وكذلك نجزي كل كفور . وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير } ، وإن مما يجلب الخوف من الشرك إلى القلوب المؤمنة ؛ أن نتأمل في حال الصالحين وحال الانبياء المقربين وخوفهم من الذنب العظيم ، وكان نبينا عليه الصلاة والسلام ؛ يتعوذ في كل صباح ومساء ويقول :{ اللهم إني أعوذ بك من الكفر ومن الفقر وأعوذ بك من عذاب القبر } .وقال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب في ذكره نواقض الإسلام: من لم يُكفِّر المشركين، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم، كَفَرَ .

نسأل الله تبارك وتعالى أن يُبَصِّرنا جميعا بدينه وأن يوفقنا جميعا لاتباع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وأن يهدينا إليه صراطا مستقيما ، إنه سميع مجيب


س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا به.

من الثوابت التي يسعى أعداء الشريعة إلى هدمها، والتي هي من أصول ديننا، ولا يصح إسلام المرء بدونها:هو الكفر بكل ما يعبد من دون الله ، فلا يصح إيمان ولا إسلام دون أن يتبرأ المسلم من المشركين ومعبوداتهم، وأن يكفر بالطاغوت : هو كل ما عبد من دون الله وهو راضٍ، قال الله تعالى: { فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا } وقال الله تعالى: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } ، وهي عبادة الله وحده ، وخلع ما سواه من الأوثان والشركيات ، وكلمة التوحي “ لا إله إلا الله” : أي لا معبود بحق إلا الله ، وفيها نفي “ لاإله “ : نفي لكل ما يعبد من دون الله ، “ إلا الله “ : إثبات العبادة لله وحده . وهذا معنى التوحيد الحقيقي الذي عليه السلف ، وعليه أهل السنة والجماعة ، وقدوتنا في ذلك الانبياء والرسل وبراءتهم نم الشرك وآهله . 

س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم. 

التَمائم :جمع تميمة وهي خرزات كانت العرب في عصر الجاهلية تعلقها على أولادهم لحفظهم بها من العين . 
حكم تعليق التمائم مناط بتعلق قلب العبد بها:
- شرك أكبر : إذا تعلق قلب العبد بها وجعلها هي المؤثرة بذاتها من دون الله في جلب الخير ودفع الشر.
- شرك أصغر : إذا تعلق قلب العبد بها , واعتقد أنها غير مؤثرة بذاتها , وإنما هي سبب من الأسباب , فجعل ما ليس سببا سببا, والله لم يجعلها سببا لا شرعا وقدرا.
وقد قال صلى الله عليه وسلم :"من تعلق تميمة فقد أشرك"
أما إذا كانت من القرآن أو من دعوات معروفة طيبة، فهذه اختلف فيها العلماء، فقال بعضهم : يجوز تعليقها، ويروى هذا عن جماعة من السلف جعلوها كالقراءة على المريض.
والقول الثاني : أنها لا تجوز وهذا هو المعروف عن عبد الله بن مسعود وحذيفة رضي الله عنهما وجماعة من السلف والخلف قالوا: لا يجوز تعليقها ولو كانت من القرآن سدًّا للذريعة وحسمًا لمادة الشرك وعملاً بالعموم؛ لأن الأحاديث المانعة من التمائم أحاديث عامة، لم تستثن شيئًا. والواجب: الأخذ بالعموم فلا يجوز شيء من التمائم أصلا؛ لأن ذلك يفضي إلى تعليق غيرها والتباس

هيئة التصحيح 4 7 ذو القعدة 1438هـ/30-07-2017م 09:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى عبدالله عبدالعزيز (المشاركة 313411)
المجلس السابع \ القسم الثاني من كتاب التوحيد :

س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك.
[يحسن جعل مقدمة للرسالة]
الشرك بالله عز جل هو من أعظم الذنوب وأخطرها وهو من أظلم الظلم ، وهو الذنب الذي لا يغفر ، والشرك بالله فيه هضم للربوبية ونقص في الألوهية ، وسوء ظن برب البرية ، الشرك بالله جل وعلا فيه تسوية لغير الله به ، ولذلك فإن الشرك ذنب يجب أن يكون خوفنا منه أعظم من خوفنا من غيره ، فالواجب علينا لكي نعيش بأمان وطمأنينة لابد من الخوف من الوقوع بالذنب ، حتي لا نغضب الله تعالى علينا ، وأعظم ما يجب آن يخاف منه العبد وأن يحرص على اتقائه و يجاهد نفسه على البعد عنه هو الشرك بالله تعالى ، وهناك كثير من النصوص من الكتاب والسنة تحذر من الشرك بالله والوقوع فيه ، قال الله تعالى :{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } والآية فيها بيان واضح أن من لقي الله تبارك وتعالى وهو مشرك به فإنه لامطمع له في مغفرة الله بل إن مآله ومصيره إلى نار جهنم ؛ خالداً مخلداً فيها ، لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها ، كما قال الله تعالى :{ والذين كفروا لهم نار جهنم لايقضى عليهم فيموتوا ولايخفف عنهم من عذابها وكذلك نجزي كل كفور . وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير } ، وإن مما يجلب الخوف من الشرك إلى القلوب المؤمنة ؛ أن نتأمل في حال الصالحين وحال الانبياء المقربين وخوفهم من الذنب العظيم ، وكان نبينا عليه الصلاة والسلام ؛ يتعوذ في كل صباح ومساء ويقول :{[لا تستخدمي علامتي المجموعة إلا مع الآيات القرآنية] اللهم إني أعوذ بك من الكفر ومن الفقر وأعوذ بك من عذاب القبر } .وقال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب في ذكره نواقض الإسلام: من لم يُكفِّر المشركين، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم، كَفَرَ .

نسأل الله تبارك وتعالى أن يُبَصِّرنا جميعا بدينه وأن يوفقنا جميعا لاتباع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وأن يهدينا إليه صراطا مستقيما ، إنه سميع مجيب


س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا به.

من الثوابت التي يسعى أعداء الشريعة إلى هدمها، والتي هي من أصول ديننا، ولا يصح إسلام المرء بدونها:هو الكفر بكل ما يعبد من دون الله ، فلا يصح إيمان ولا إسلام دون أن يتبرأ المسلم من المشركين ومعبوداتهم، وأن يكفر بالطاغوت : هو كل ما عبد من دون الله وهو راضٍ، قال الله تعالى: { فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا } وقال الله تعالى: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } ، وهي عبادة الله وحده ، وخلع ما سواه من الأوثان والشركيات ، وكلمة التوحي “ لا إله إلا الله” : أي لا معبود بحق إلا الله ، وفيها نفي “ لاإله “ : نفي لكل ما يعبد من دون الله ، “ إلا الله “ : إثبات العبادة لله وحده . وهذا معنى التوحيد الحقيقي الذي عليه السلف ، وعليه أهل السنة والجماعة ، وقدوتنا في ذلك الانبياء والرسل وبراءتهم نم الشرك وآهله . 

س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم. 

التَمائم :جمع تميمة وهي خرزات كانت العرب في عصر الجاهلية تعلقها على أولادهم لحفظهم بها من العين . 
حكم تعليق التمائم مناط بتعلق قلب العبد بها:
- شرك أكبر : إذا تعلق قلب العبد بها وجعلها هي المؤثرة بذاتها من دون الله في جلب الخير ودفع الشر.
- شرك أصغر : إذا تعلق قلب العبد بها , واعتقد أنها غير مؤثرة بذاتها , وإنما هي سبب من الأسباب , فجعل ما ليس سببا سببا, والله لم يجعلها سببا لا شرعا وقدرا.
وقد قال صلى الله عليه وسلم :"من تعلق تميمة فقد أشرك"
أما إذا كانت من القرآن أو من دعوات معروفة طيبة، فهذه اختلف فيها العلماء، فقال بعضهم : يجوز تعليقها، ويروى هذا عن جماعة من السلف جعلوها كالقراءة على المريض.
والقول الثاني : أنها لا تجوز وهذا هو المعروف عن عبد الله بن مسعود وحذيفة رضي الله عنهما وجماعة من السلف والخلف قالوا: لا يجوز تعليقها ولو كانت من القرآن سدًّا للذريعة وحسمًا لمادة الشرك وعملاً بالعموم؛ لأن الأحاديث المانعة من التمائم أحاديث عامة، لم تستثن شيئًا. والواجب: الأخذ بالعموم فلا يجوز شيء من التمائم أصلا؛ لأن ذلك يفضي إلى تعليق غيرها والتباس


التقدير: (أ)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

حسن محمد حجي 11 ذو القعدة 1438هـ/3-08-2017م 11:41 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
ج1: هو فرض على كل أحد بحسب قدرته فعلى العالم من بيان ذلك والدعوة والإرشاد والهداية أعظم مما على غيره مما ليس بعالم .
وعلى القادر ببدنه ويده أو ماله أو جاهه وقوله أعظم مما على من ليست له قدره قال تعالى (فاتقوا ما استعطتم) .

س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
ج2: رياء المنافقين شرك أكبر لأنهم يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر ، فهو رياء في أصل الدين .
أما الرياء الذي يقع من بعض المسلمين فهو شرك أصغر لأنه يحسن عبادته من أجل نظر الآخرين مثل الصلاة والتلاوة وغيرها من أجل ان ترى أوتسمع أوتمدح .

س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها.
ج3: أحكام الأسباب القاعدة في ذلك أن إثبات الأسباب المؤثرة لا يجوز ؛ إلا أن تكون أسباب من جهة الشرع ، أو أن تكون ثبت بالتجربة أنها تؤثر ظاهراً لا خفياً .
واما جعل ما ليس سببا سببا لدفع البلاء قبل حصوله أو بعد حصوله أو لتخفيفه إذا حصل فهذا شرك أصغر .
واما من اعتقد ان هذه الأسباب تؤثر بنفسها بأن ترفع البلاء وتجلب الشفاء أو غير ذلك فهو شرك أكبر ، لأنه جعلها شريكاً لله في ربوبيته ويكون هنا قد أخرجها من كونها سببا إلى كونها مؤثرة بنفسها .

س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟
ج4: حكمها جائز لما وورد عن السلف أنهم فعلوا مثل ذلك لأن الشرك الأصغر يشابه الشرك الأكبر من حيث التعلق بغير الله .
تمت بحمد الله

هيئة التصحيح 4 17 ذو القعدة 1438هـ/9-08-2017م 02:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن محمد حجي (المشاركة 314477)
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
ج1: هو فرض على كل أحد بحسب قدرته فعلى العالم من بيان ذلك والدعوة والإرشاد والهداية أعظم مما على غيره مما ليس بعالم .
وعلى القادر ببدنه ويده أو ماله أو جاهه وقوله أعظم مما على من ليست له قدره قال تعالى (فاتقوا ما استعطتم) .
[أين الأدلة على وجوب ذلك؟]
س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
ج2: رياء المنافقين شرك أكبر لأنهم يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر ، فهو رياء في أصل الدين .
أما الرياء الذي يقع من بعض المسلمين فهو شرك أصغر لأنه يحسن عبادته من أجل نظر الآخرين مثل الصلاة والتلاوة وغيرها من أجل ان ترى أوتسمع أوتمدح . [لم تذكر الأدلة]

س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها.
ج3: أحكام الأسباب القاعدة في ذلك أن إثبات الأسباب المؤثرة لا يجوز ؛ إلا أن تكون أسباب من جهة الشرع ، أو أن تكون ثبت بالتجربة أنها تؤثر ظاهراً لا خفياً .
واما جعل ما ليس سببا سببا لدفع البلاء قبل حصوله أو بعد حصوله أو لتخفيفه إذا حصل فهذا شرك أصغر .
واما من اعتقد ان هذه الأسباب تؤثر بنفسها بأن ترفع البلاء وتجلب الشفاء أو غير ذلك فهو شرك أكبر ، لأنه جعلها شريكاً لله في ربوبيته ويكون هنا قد أخرجها من كونها سببا إلى كونها مؤثرة بنفسها . [السؤال هنا من شقين، وقد أجبت على الشق الثاني دون الأول، فراجع إجابة الأخت فداء لهذا السؤال]

س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟
ج4: حكمها جائز لما وورد عن السلف أنهم فعلوا مثل ذلك لأن الشرك الأصغر يشابه الشرك الأكبر من حيث التعلق بغير الله .
تمت بحمد الله


التقدير: (ج+)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

محمد عبد الرازق جمعة 29 ذو القعدة 1438هـ/21-08-2017م 09:48 PM

المجموعة الرابعة:
س1: عدّد ثمرات الخوف من الشرك.
ثمرات الخوف من الشر:
1- عدم الوقوع في أعظم الذنوب التي لا يغفرها الله تعالى فقد قال تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)
2- المعافاة من الوقوع في القبائح مثل التنقيص لرب العالمين وصرف العبادة والتوحيد لغيره ومساواة غيره من المخلوقات به فقد قال تعالى في حق المشركين (واللذين كفروا بربهم يعدلون)
3- عدم مناقضة المقصود من خلق الله تعالى لنا فقد قال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
4- صرف العبادة بجميع أنواعها لله تعالى وحده وعدم القيام بأي منها لغيره تعالى

س2: كيف تردّ على من يزعم أنّ الشرك إنما هو عبادة الأصنام، وأنّ من دعا رجلاً صالحاً أو أطاع عالم سوء في تحليل من حرم الله وتحريم ما أحلّ الله ليس بمشرك؟
إن من أنواع الشرك ما هو شرك أكبر وشرك أصغر وشرك خفي
وطاعة علماء السوء في غير ما شرعه الله ودعاء الصالحين كل هذا يعتبر من الشرك الأكبر لأن هذه الأفعال عبادات لا تجوز إلا لله تعالى فهو وحده الخالق فوحده هو الذي له الخلق والأمر والأمر هنا هو العبادات والقربات التي يقوم بها العبد لربه

س3: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الاعتماد القلبي على الأسباب والغفلة عن التوكّل على الله تعالى.
يقول الله تعالى (عليه يتوكل المتوكلون) أي أن من الواجب على العبد التوكل على الله وحده وتقديم الجار والمجرور في الآية يفيد الحصر فلا يجوز التوكل على غير الله فمن توكل على غير الله فقد أشرك والتوكل هو الاعتقاد بأن الله هو الذي بيده النفع والضر والاعتماد عليه والافتقار إليه وهذا لا يعني أن توكلك على إنسان في قضاء بعض حوائجك ينافي التوكل على الله فهذا الإنسان يفعل ذلك بطلب منك وهذا الطلب لا ينفي عنك اعتقادك الذي وقر في قلبك ولكن المشكلة إذا وقر في قلبك أن غير الله قد ينفع أو يضر فهذا هو الشرك الذي لابد من التوبة منه وتصحيح ما في قلبك بحسن التوكل على الله والتذلل إليه والخضوع واليقين أنه لا نافع ولا ضار ولا رازق إلا الله وحده لأن من وقع في هذا الذنب فقد أشرك بالله ولو مات على ذلك فقد يلقى في جهنم.

هيئة التصحيح 4 30 ذو القعدة 1438هـ/22-08-2017م 04:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الرازق جمعة (المشاركة 316456)
المجموعة الرابعة:
س1: عدّد ثمرات الخوف من الشرك.
ثمرات الخوف من الشر:
1- عدم الوقوع في أعظم الذنوب التي لا يغفرها الله تعالى فقد قال تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)
2- المعافاة من الوقوع في القبائح مثل التنقيص لرب العالمين وصرف العبادة والتوحيد لغيره ومساواة غيره من المخلوقات به فقد قال تعالى في حق المشركين (واللذين كفروا بربهم يعدلون)
3- عدم مناقضة المقصود من خلق الله تعالى لنا فقد قال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
4- صرف العبادة بجميع أنواعها لله تعالى وحده وعدم القيام بأي منها لغيره تعالى [نفسها النقطة الثانية، وكذك تحقيق كل ما يضاد الشرك من التوحيد والعمل به والدعوة إليه]

س2: كيف تردّ على من يزعم أنّ الشرك إنما هو عبادة الأصنام، وأنّ من دعا رجلاً صالحاً أو أطاع عالم سوء في تحليل من حرم الله وتحريم ما أحلّ الله ليس بمشرك؟
إن من أنواع الشرك ما هو شرك أكبر وشرك أصغر وشرك خفي
وطاعة علماء السوء في غير ما شرعه الله ودعاء الصالحين كل هذا يعتبر من الشرك الأكبر لأن هذه الأفعال عبادات لا تجوز إلا لله تعالى فهو وحده الخالق فوحده هو الذي له الخلق والأمر والأمر هنا هو العبادات والقربات التي يقوم بها العبد لربه
[بارك الله فيك، لن تقوى حجتك إلا بالاستدلال، فأين أدلتك؟ هذا أمر والأمر الآخر لو رتبت إجابتك على هذا النحو لكان أجود:
- ليس كل من عبدهم المشركين كانوا أصناما؛ فقد عبدوا الملائكة وغيرها، الدليل:......، - لم تفرق الأدلة بين من يدعو الصالحين ويجعلهم وسيلة وبين من يعبد الأصنام، الدليل......، - نستدل في النهاية بحديث عدي بن حاتم ووجه الدلالة منه]

س3: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الاعتماد القلبي على الأسباب والغفلة عن التوكّل على الله تعالى.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الرازق جمعة (المشاركة 316456)
يقول الله تعالى (عليه يتوكل المتوكلون) أي أن من الواجب على العبد التوكل على الله وحده وتقديم الجار والمجرور في الآية يفيد الحصر فلا يجوز التوكل على غير الله فمن توكل على غير الله فقد أشرك والتوكل هو الاعتقاد بأن الله هو الذي بيده النفع والضر والاعتماد عليه والافتقار إليه وهذا لا يعني أن توكلك على إنسان في قضاء بعض حوائجك ينافي التوكل على الله فهذا الإنسان يفعل ذلك بطلب منك وهذا الطلب لا ينفي عنك اعتقادك الذي وقر في قلبك ولكن المشكلة إذا وقر في قلبك أن غير الله قد ينفع أو يضر فهذا هو الشرك الذي لابد من التوبة منه وتصحيح ما في قلبك بحسن التوكل على الله والتذلل إليه والخضوع واليقين أنه لا نافع ولا ضار ولا رازق إلا الله وحده لأن من وقع في هذا الذنب فقد أشرك بالله ولو مات على ذلك فقد يلقى في جهنم. [الرسالة مختصرة، ولم تبين أن الاعتماد على الأسباب قد يصل إلى الشرك الأكبر وقد يصل إلى الشرك الأصغر، وكذلك نبين خطورة الاتكال على الأسباب وقوله صلى الله عليه وسلم: (من تعلق شيئا وكل إليه) وهكذا]


التقدير: (ب)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

أحمد محمد السيد 10 ربيع الأول 1439هـ/28-11-2017م 02:20 AM

المجموعة الرابعة:
س1: عدّد ثمرات الخوف من الشرك.
أولا: أن من خاف من الشرك بادر إلى تعلم صوره وأنواعه وكيفية الوقاية منه، وذلك رجاء ألا يقع فيه.
ثانيا: أنه يبادر إلى تعلم التوحيد بأنواعه حتى يحققه، فيقوم في قلبه الخوف من الشرك، ويعظم ويبقى على ذلك.
ثالثا: أن الخائف من الشرك يكون حذرا من الوقوع فيه، فيورث ذلك القلب صدقا واستقامة على طاعة الله تعالى، واجتهادا في الفوز بمرضاته وتجنب سخطه. ثم إن كان هذا حال الخائف من الشرك، ثم عصى أو غفل، فإنه يتوب توبة صادقة، فارا من الشرك والذنوب بكل جوارحه.
رابعا: أنه سبب في الفوز بمرضاة الله وحسن ثوابه في الدنيا والآخرة.

س2: كيف تردّ على من يزعم أنّ الشرك إنما هو عبادة الأصنام، وأنّ من دعا رجلاً صالحاً أو أطاع عالم سوء في تحليل من حرم الله وتحريم ما أحلّ الله ليس بمشرك؟
قال تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً (56) أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}
وقد فُسرت {الذين زعمتم من دونه} بالأَصنام والأَنداد كالملائكة والمسيح وأمه وعزير والجن والشمس والقمر، وفي تعليق شيخ الإسلام عليها أوضح أنها تشمل كل ما ذكر مما عبد من دون الله تعالى، ثم قال: (... فالآيَةُ خِطَابٌ لِكُلِّ مَنْ دَعَا مِنْ دونِ اللهِ مَدْعُوًّا، وَذَلِكَ المَدْعُوُّ يَبْتَغِي إِلَى اللهِ الوَسِيلَةَ، ويَرْجُو رَحْمَتَهُ، وَيَخَافُ عَذَابَهُ. فَكُلُّ مَنْ دَعَا مَيِّتًا أوْ غَائِبًا مِن الأَنْبِيَاءِ والصَّالِحِينَ -سَواءٌ كَانَ بِلَفْظِ الاسْتِغَاثَةِ أوْ غَيْرِهَا- فَقَدْ تَنَاوَلَتْهُ هَذِهِ الآيَةُ.كَمَا تَتَنَاوَلُ مَنْ دَعَا المَلاَئِكَةَ والجِنَّ؛ فَقَدْ نَهَى اللهُ تَعَالَى عَنْ دُعَائِهِم، وبَيَّنَ أَنَّهُم لاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عن الدَّاعِينَ وَلاَ تَحْوِيلَهُ...). فجمعت هذه الآية بين كل تلك الأصناف وجاءت بأشد النهي عن دعائها الذي هو عبادة لها في الحقيقة، وذلك كما جاء بالحديث: ((الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ)). فاتضح من ذلك أن دعاء الصالحين هو من صور الشرك المشتملة على تعلق القلب محبة ورجاء بغير الله، وهو ما يتنافى مع التوحيد الذي هو حق للله تعالى وحده. وذلك مثل قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ}، فإن الله وصف من جعل له أندادا يحبهم كحب الله بالمشرك.
وقال تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ}، وفي الحديث الصحيح، أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية على عدي بن حاتم الطائي، فقال عدي: (يَا رَسُولَ اللهِ، لَسْنَا نَعْبُدُهُمْ)،
قالَ: ((أَلَيْسَ يُحِلُّونَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ اللهُ فَتُحِلُّونَهُ، وَيُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللهُ فَتُحَرِّمُونَهُ؟)).
قَالَ: (بَلَى)،
قَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ)).
فدل ذلك على أن الطاعة في المعصية عبادة لغير الله، ومن ذلك من أحل الحرام وحرم الحلال، فإن طاعته عبادة له من دون الله عز وجل، وهذا من الشرك الأكبر.

س3: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الاعتماد القلبي على الأسباب والغفلة عن التوكّل على الله تعالى.
تفرد الله عز وجل بصفات الربوبية، من ملك وخلق وتدبير وغيرها؛ لذا حُق للعبد أن يتوكل ويعتمد عليه في جلب المنافع ودفع المضار، وقد تكفل الله سبحانه وتعالى بكفاية من توكل عليه فقال: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.
وتعاطي الأسباب بالجوارح طاعة لله كما أن توكل القلب عليه إيمان به، فقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم}. ولكن ينبغي للسبب أن يكون مما ثبت شرعا أو قدرا، وإلا كان تعاطيه شركا أصغر كما هو الحال مع لبس الحلقة أوالخيط. وكما ينبغي عدم اعتماد العبد بقلبه على السبب، فهو تحت مشيئة الله وقدره؛ إن شاء جعله موصلا للمقصود وإن شاء لم يجعله، فإن اعتمد عليه فقد وقع في الشرك الأكبر. والعبد إن تعلق بشيء وكل إليه، فلا حصل على مقصوده في الدنيا، ولا أفلح في الآخرة.
فحري بالمسلم أن يثق بقلبه في الله لا في الأسباب، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن السبعين ألفا من أمته الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب بأنهم: ((لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون))، فخصهم بهذه الفضيلة العظيمة لشدة توكلهم على الله حتى استغنوا عن الأسباب المكروهة – كالاسترقاء والاكتواء - مع حاجتهم لها ومع ما يكون عند المريض من طلب ورغبة في الشفاء.
فالتوكل هو نهاية تحقيق التوحيد، الذي يثمر المحبة والرجاء والخوف والرضا، لذا فإن من حققه فقد قام بأعظم المهمات التي خلق الله الناس من أجلها، فكان بهذا من سعداء الدنيا والآخرة.

أحمد محمد السيد 10 ربيع الأول 1439هـ/28-11-2017م 01:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد (المشاركة 326426)
المجموعة الرابعة:
س1: عدّد ثمرات الخوف من الشرك.
أولا: أن من خاف من الشرك بادر إلى تعلم صوره وأنواعه وكيفية الوقاية منه، وذلك رجاء ألا يقع فيه.
ثانيا: أنه يبادر إلى تعلم التوحيد بأنواعه حتى يحققه، فيقوم في قلبه الخوف من الشرك، ويعظم ويبقى على ذلك.
ثالثا: أن الخائف من الشرك يكون حذرا من الوقوع فيه، فيورث ذلك القلب صدقا واستقامة على طاعة الله تعالى، واجتهادا في الفوز بمرضاته وتجنب سخطه. ثم إن كان هذا حال الخائف من الشرك، ثم عصى أو غفل، فإنه يتوب توبة صادقة، فارا من الشرك والذنوب بكل جوارحه.
رابعا: أنه سبب في الفوز بمرضاة الله وحسن ثوابه في الدنيا والآخرة.

س2: كيف تردّ على من يزعم أنّ الشرك إنما هو عبادة الأصنام، وأنّ من دعا رجلاً صالحاً أو أطاع عالم سوء في تحليل من حرم الله وتحريم ما أحلّ الله ليس بمشرك؟
قال تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً (56) أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}
وقد فُسرت {الذين زعمتم من دونه} بالأَصنام والأَنداد كالملائكة والمسيح وأمه وعزير والجن والشمس والقمر، وفي تعليق شيخ الإسلام عليها أوضح أنها تشمل كل ما ذكر مما عبد من دون الله تعالى، ثم قال: (... فالآيَةُ خِطَابٌ لِكُلِّ مَنْ دَعَا مِنْ دونِ اللهِ مَدْعُوًّا، وَذَلِكَ المَدْعُوُّ يَبْتَغِي إِلَى اللهِ الوَسِيلَةَ، ويَرْجُو رَحْمَتَهُ، وَيَخَافُ عَذَابَهُ. فَكُلُّ مَنْ دَعَا مَيِّتًا أوْ غَائِبًا مِن الأَنْبِيَاءِ والصَّالِحِينَ -سَواءٌ كَانَ بِلَفْظِ الاسْتِغَاثَةِ أوْ غَيْرِهَا- فَقَدْ تَنَاوَلَتْهُ هَذِهِ الآيَةُ.كَمَا تَتَنَاوَلُ مَنْ دَعَا المَلاَئِكَةَ والجِنَّ؛ فَقَدْ نَهَى اللهُ تَعَالَى عَنْ دُعَائِهِم، وبَيَّنَ أَنَّهُم لاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عن الدَّاعِينَ وَلاَ تَحْوِيلَهُ...). فجمعت هذه الآية بين كل تلك الأصناف وجاءت بأشد النهي عن دعائها الذي هو عبادة لها في الحقيقة، وذلك كما جاء بالحديث: ((الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ)). فاتضح من ذلك أن دعاء الصالحين هو من صور الشرك المشتملة على تعلق القلب محبة ورجاء بغير الله، وهو ما يتنافى مع التوحيد الذي هو حق للله تعالى وحده. وذلك مثل قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ}، فإن الله وصف من جعل له أندادا يحبهم كحب الله بالمشرك.
وقال تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ}، وفي الحديث الصحيح، أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية على عدي بن حاتم الطائي، فقال عدي: (يَا رَسُولَ اللهِ، لَسْنَا نَعْبُدُهُمْ)،
قالَ: ((أَلَيْسَ يُحِلُّونَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ اللهُ فَتُحِلُّونَهُ، وَيُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللهُ فَتُحَرِّمُونَهُ؟)).
قَالَ: (بَلَى)،
قَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ)).
فدل ذلك على أن الطاعة في المعصية عبادة لغير الله، ومن ذلك من أحل الحرام وحرم الحلال، فإن طاعته عبادة له من دون الله عز وجل، وهذا من الشرك الأكبر.

س3: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الاعتماد القلبي على الأسباب والغفلة عن التوكّل على الله تعالى.
تفرد الله عز وجل بصفات الربوبية، من ملك وخلق وتدبير وغيرها؛ لذا حُق للعبد أن يتوكل ويعتمد عليه في جلب المنافع ودفع المضار، وقد تكفل الله سبحانه وتعالى بكفاية من توكل عليه فقال: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.
وتعاطي الأسباب بالجوارح طاعة لله كما أن توكل القلب عليه إيمان به، فقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم}. ولكن ينبغي للسبب أن يكون مما ثبت شرعا أو قدرا، وإلا كان تعاطيه شركا أصغر كما هو الحال مع لبس الحلقة أوالخيط. وكما ينبغي عدم اعتماد العبد بقلبه على السبب، فهو تحت مشيئة الله وقدره؛ إن شاء جعله موصلا للمقصود وإن شاء لم يجعله، فإن اعتمد عليه فقد وقع في الشرك الأكبر. والعبد إن تعلق بشيء وكل إليه، فلا حصل على مقصوده في الدنيا، ولا أفلح في الآخرة.
فحري بالمسلم أن يثق بقلبه في الله لا في الأسباب، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن السبعين ألفا من أمته الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب بأنهم: ((لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون))، فخصهم بهذه الفضيلة العظيمة لشدة توكلهم على الله حتى استغنوا عن الأسباب المكروهة – كالاسترقاء والاكتواء - مع حاجتهم لها ومع ما يكون عند المريض من طلب ورغبة في الشفاء.
فالتوكل هو نهاية تحقيق التوحيد، الذي يثمر المحبة والرجاء والخوف والرضا، لذا فإن من حققه فقد قام بأعظم المهمات التي خلق الله الناس من أجلها، فكان بهذا من سعداء الدنيا والآخرة.

أحسن الله إليكم. برجاء اهمال هذه الإجابة، واعتبار الاجابة التالية بدلا منها. والسبب وجود خطأ في إجابة السؤال الثالث، فقمت بتصحيحه.

أحمد محمد السيد 10 ربيع الأول 1439هـ/28-11-2017م 01:44 PM

المجموعة الرابعة:

س1: عدّد ثمرات الخوف من الشرك.
أولا: أن من خاف من الشرك بادر إلى تعلم صوره وأنواعه وكيفية الوقاية منه، وذلك رجاء ألا يقع فيه.
ثانيا: أنه يبادر إلى تعلم التوحيد بأنواعه حتى يحققه، فيقوم في قلبه الخوف من الشرك، ويعظم ويبقى على ذلك.
ثالثا: أن الخائف من الشرك يكون حذرا من الوقوع فيه، فيورث ذلك القلب صدقا واستقامة على طاعة الله تعالى، واجتهادا في الفوز بمرضاته وتجنب سخطه. ثم إن كان هذا حال الخائف من الشرك، ثم عصى أو غفل، فإنه يتوب توبة صادقة، فارا من الشرك والذنوب بكل جوارحه.
رابعا: أنه سبب في الفوز بمرضاة الله وحسن ثوابه في الدنيا والآخرة.

س2: كيف تردّ على من يزعم أنّ الشرك إنما هو عبادة الأصنام، وأنّ من دعا رجلاً صالحاً أو أطاع عالم سوء في تحليل من حرم الله وتحريم ما أحلّ الله ليس بمشرك؟
قال تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً (56) أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}
وقد فُسرت {الذين زعمتم من دونه} بالأَصنام والأَنداد كالملائكة والمسيح وأمه وعزير والجن والشمس والقمر، وفي تعليق شيخ الإسلام عليها أوضح أنها تشمل كل ما ذكر مما عبد من دون الله تعالى، ثم قال: (... فالآيَةُ خِطَابٌ لِكُلِّ مَنْ دَعَا مِنْ دونِ اللهِ مَدْعُوًّا، وَذَلِكَ المَدْعُوُّ يَبْتَغِي إِلَى اللهِ الوَسِيلَةَ، ويَرْجُو رَحْمَتَهُ، وَيَخَافُ عَذَابَهُ. فَكُلُّ مَنْ دَعَا مَيِّتًا أوْ غَائِبًا مِن الأَنْبِيَاءِ والصَّالِحِينَ -سَواءٌ كَانَ بِلَفْظِ الاسْتِغَاثَةِ أوْ غَيْرِهَا- فَقَدْ تَنَاوَلَتْهُ هَذِهِ الآيَةُ.كَمَا تَتَنَاوَلُ مَنْ دَعَا المَلاَئِكَةَ والجِنَّ؛ فَقَدْ نَهَى اللهُ تَعَالَى عَنْ دُعَائِهِم، وبَيَّنَ أَنَّهُم لاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عن الدَّاعِينَ وَلاَ تَحْوِيلَهُ...). فجمعت هذه الآية بين كل تلك الأصناف وجاءت بأشد النهي عن دعائها الذي هو عبادة لها في الحقيقة، وذلك كما جاء بالحديث: ((الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ)). فاتضح من ذلك أن دعاء الصالحين هو من صور الشرك المشتملة على تعلق القلب محبة ورجاء بغير الله، وهو ما يتنافى مع التوحيد الذي هو حق للله تعالى وحده. وذلك مثل قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ}، فإن الله وصف من جعل له أندادا يحبهم كحب الله بالمشرك.
وقال تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ}، وفي الحديث الصحيح، أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية على عدي بن حاتم الطائي، فقال عدي: (يَا رَسُولَ اللهِ، لَسْنَا نَعْبُدُهُمْ)،
قالَ: ((أَلَيْسَ يُحِلُّونَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ اللهُ فَتُحِلُّونَهُ، وَيُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللهُ فَتُحَرِّمُونَهُ؟)).
قَالَ: (بَلَى)،
قَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ)).
فدل ذلك على أن الطاعة في المعصية عبادة لغير الله، ومن ذلك من أحل الحرام وحرم الحلال، فإن طاعته عبادة له من دون الله عز وجل، وهذا من الشرك الأكبر.

س3: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الاعتماد القلبي على الأسباب والغفلة عن التوكّل على الله تعالى.
تفرد الله عز وجل بصفات الربوبية، من ملك وخلق وتدبير وغيرها؛ لذا حُق للعبد أن يتوكل ويعتمد عليه في جلب المنافع ودفع المضار، وقد تكفل الله سبحانه وتعالى بكفاية من توكل عليه فقال: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.
وتعاطي الأسباب بالجوارح طاعة لله كما أن توكل القلب عليه إيمان به، فقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم}. ولكن ينبغي للسبب أن يكون مما ثبت شرعا أو قدرا، وإلا كان تعاطيه شركا أصغر كما هو الحال مع لبس الحلقة أوالخيط. وكما ينبغي عدم اعتماد العبد بقلبه على السبب، فهو تحت مشيئة الله وقدره؛ إن شاء جعله موصلا للمقصود وإن شاء لم يجعله، فإن اعتمد على السبب معتقدا استقلاله بالنفع والضر فقد وقع في الشرك الأكبر عياذ بالله. والعبد إن تعلق بشيء وكل إليه، فلا حصل على مقصوده في الدنيا، ولا أفلح في الآخرة.
فحري بالمسلم أن يثق بقلبه في الله لا في الأسباب، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن السبعين ألفا من أمته الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب بأنهم: ((لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون))، فخصهم بهذه الفضيلة العظيمة لشدة توكلهم على الله حتى استغنوا عن الأسباب المكروهة – كالاسترقاء والاكتواء - مع حاجتهم لها ومع ما يكون عند المريض من طلب ورغبة في الشفاء.
فالتوكل هو نهاية تحقيق التوحيد، الذي يثمر المحبة والرجاء والخوف والرضا، لذا فإن من حققه فقد قام بأعظم المهمات التي خلق الله الناس من أجلها، فكان بهذا من سعداء الدنيا والآخرة.

هيئة التصحيح 4 11 ربيع الأول 1439هـ/29-11-2017م 11:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد (المشاركة 326456)
المجموعة الرابعة:

س1: عدّد ثمرات الخوف من الشرك.
أولا: أن من خاف من الشرك بادر إلى تعلم صوره وأنواعه وكيفية الوقاية منه، وذلك رجاء ألا يقع فيه.
ثانيا: أنه يبادر إلى تعلم التوحيد بأنواعه حتى يحققه، فيقوم في قلبه الخوف من الشرك، ويعظم ويبقى على ذلك.
ثالثا: أن الخائف من الشرك يكون حذرا من الوقوع فيه، فيورث ذلك القلب صدقا واستقامة على طاعة الله تعالى، واجتهادا في الفوز بمرضاته وتجنب سخطه. ثم إن كان هذا حال الخائف من الشرك، ثم عصى أو غفل، فإنه يتوب توبة صادقة، فارا من الشرك والذنوب بكل جوارحه.
رابعا: أنه سبب في الفوز بمرضاة الله وحسن ثوابه في الدنيا والآخرة.

س2: كيف تردّ على من يزعم أنّ الشرك إنما هو عبادة الأصنام، وأنّ من دعا رجلاً صالحاً أو أطاع عالم سوء في تحليل من حرم الله وتحريم ما أحلّ الله ليس بمشرك؟
قال تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً (56) أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}
وقد فُسرت {الذين زعمتم من دونه} بالأَصنام والأَنداد كالملائكة والمسيح وأمه وعزير والجن والشمس والقمر، وفي تعليق شيخ الإسلام عليها أوضح أنها تشمل كل ما ذكر مما عبد من دون الله تعالى، ثم قال: (... فالآيَةُ خِطَابٌ لِكُلِّ مَنْ دَعَا مِنْ دونِ اللهِ مَدْعُوًّا، وَذَلِكَ المَدْعُوُّ يَبْتَغِي إِلَى اللهِ الوَسِيلَةَ، ويَرْجُو رَحْمَتَهُ، وَيَخَافُ عَذَابَهُ. فَكُلُّ مَنْ دَعَا مَيِّتًا أوْ غَائِبًا مِن الأَنْبِيَاءِ والصَّالِحِينَ -سَواءٌ كَانَ بِلَفْظِ الاسْتِغَاثَةِ أوْ غَيْرِهَا- فَقَدْ تَنَاوَلَتْهُ هَذِهِ الآيَةُ.كَمَا تَتَنَاوَلُ مَنْ دَعَا المَلاَئِكَةَ والجِنَّ؛ فَقَدْ نَهَى اللهُ تَعَالَى عَنْ دُعَائِهِم، وبَيَّنَ أَنَّهُم لاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عن الدَّاعِينَ وَلاَ تَحْوِيلَهُ...). فجمعت هذه الآية بين كل تلك الأصناف وجاءت بأشد النهي عن دعائها الذي هو عبادة لها في الحقيقة، وذلك كما جاء بالحديث: ((الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ)). فاتضح من ذلك أن دعاء الصالحين هو من صور الشرك المشتملة على تعلق القلب محبة ورجاء بغير الله، وهو ما يتنافى مع التوحيد الذي هو حق للله تعالى وحده. وذلك مثل قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ}، فإن الله وصف من جعل له أندادا يحبهم كحب الله بالمشرك.
وقال تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ}، وفي الحديث الصحيح، أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية على عدي بن حاتم الطائي، فقال عدي: (يَا رَسُولَ اللهِ، لَسْنَا نَعْبُدُهُمْ)،
قالَ: ((أَلَيْسَ يُحِلُّونَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ اللهُ فَتُحِلُّونَهُ، وَيُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللهُ فَتُحَرِّمُونَهُ؟)).
قَالَ: (بَلَى)،
قَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ)).
فدل ذلك على أن الطاعة في المعصية عبادة لغير الله، ومن ذلك من أحل الحرام وحرم الحلال، فإن طاعته عبادة له من دون الله عز وجل، وهذا من الشرك الأكبر.

س3: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الاعتماد القلبي على الأسباب والغفلة عن التوكّل على الله تعالى.
تفرد الله عز وجل بصفات الربوبية، من ملك وخلق وتدبير وغيرها؛ لذا حُق للعبد أن يتوكل ويعتمد عليه في جلب المنافع ودفع المضار، وقد تكفل الله سبحانه وتعالى بكفاية من توكل عليه فقال: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.
وتعاطي الأسباب بالجوارح طاعة لله كما أن توكل القلب عليه إيمان به، فقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم}. ولكن ينبغي للسبب أن يكون مما ثبت شرعا أو قدرا، وإلا كان تعاطيه شركا أصغر كما هو الحال مع لبس الحلقة أوالخيط. وكما ينبغي عدم اعتماد العبد بقلبه على السبب، فهو تحت مشيئة الله وقدره؛ إن شاء جعله موصلا للمقصود وإن شاء لم يجعله، فإن اعتمد على السبب معتقدا استقلاله بالنفع والضر فقد وقع في الشرك الأكبر عياذ بالله. والعبد إن تعلق بشيء وكل إليه، فلا حصل على مقصوده في الدنيا، ولا أفلح في الآخرة.
فحري بالمسلم أن يثق بقلبه في الله لا في الأسباب، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن السبعين ألفا من أمته الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب بأنهم: ((لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون))، فخصهم بهذه الفضيلة العظيمة لشدة توكلهم على الله حتى استغنوا عن الأسباب المكروهة – كالاسترقاء والاكتواء - مع حاجتهم لها ومع ما يكون عند المريض من طلب ورغبة في الشفاء.
فالتوكل هو نهاية تحقيق التوحيد، الذي يثمر المحبة والرجاء والخوف والرضا، لذا فإن من حققه فقد قام بأعظم المهمات التي خلق الله الناس من أجلها، فكان بهذا من سعداء الدنيا والآخرة.



التقدير: (أ)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.


الساعة الآن 12:38 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir