تصاريف الفعل
والضَّمَّ مِنْ فَعُلَ الْزَمْ فِي المُضَارِعِ وَافْـ = تَحْ مَوْضِعَ الْكَسْرِ فِي المَبْنِيِّ مِنْ فَعِلَا مُضَاعَفًا مُدْغَمًا أمْ لَا كَحَسَّ بِهِ = وَعَضَّ مَصَّ وَحَمَّ مَلَّهُ مَلَلَا وَخَبَّ صَبَّ وَطَبَّ لَجَّ بَحَّ وَوَدَّ = بَرَّ لَذَّ وشَلَّتْ كَفُّهُ شَلَلَا قَرَّتْ وَحَرَّ وَمَرَّ مَسَّ هَشَّ لَهُ = وَبَشَّ سَفَّ وَشَمَّ ضَنَّ مَعْ زَلِلَا وَجْهَانِ فيهِ مِنِ احْسِبْ مَعْ وَغِرْتَ وَحِرْ = تَ انْعَمْ بَئِسْتَ يَئِسْتَ اوْلَهْ يَبِسْ وَهِلَا وَمِثْلُ يَحْسَِبُ ذِي الوَجْهَيْنِ مِنْ فَعِلَا = يَلِغْ يَبِقْ تَحِمُ الحُبْلَى اشْتَهَتْ أُكَلَا وَأَفْرِد الكَسْرَ فِيمَا مِنْ وَرِثْ وَوَلِي = وَرِمْ وَرِعْتَ وَمِقْتَ مَعْ وَفِقْتَ حُِلَا وَخَمْسَةٍ كَيَرِثْ بالكَسْرِ وَهِيَ وَجِدْ = وَقِهْ لَهُ وَوَكِمْ وَرِكْ وَعِقْ عَجِلَا وَثِقْتَ مَعَ وَرِيَ الْمُخُّ احْوِهَا وَأَدِمْ = كَسْرًا لِعَيْنِ مُضَارِعٍ يَلِي فَعَلَا |
زبدة الأقوال لابن الناظم: بدر الدين محمد بن محمد بن عبد الله بن مالك الطائي
[المضارعُ] صوالضمَّ مِن " فَعُلَ " الْزَمْ في المضارِعِوافْـ = ـتَحْ مَوْضِعَ الكسرِ في الْمَبْنِيِّ مِن فَعِلَا وجهانِ فيه مِن احْسِبْ معْ وَغِرْتَ وَحِرْ = ـتْ انْعَمْ بِئِسْتَيَئِسْتَ أَوْلَهُ يَبِسْ وَهِلاَ وأَفْرِدِ الكسرَ في مامِن وَرِثْ ووَلِيْ = ورُمْ وَرِعْتَ ومِقْتَ مَعْ وَفِقْتَ حُلاَ وَثِقْتَ مَعْوَرِيَ المُخُّ احْوِهَا وأدِمْ = كَسْرًا لعَيْنِ مُضَارِعٍ يَلِيْ فَعَلا ش: بناءُ المضارِعِ مِن: فَعُلَ على. يَفْعُلُ ـ بضمِّ العينِ فيهما ـ نحوَ: شَرُفَ يَشْرُفُ، وظَرُفَ يَظْرُف، ولم يَجِئْ على غيرِ ذلك. وبناؤُه مِن: فَعِلَ ـ بكسرِ العينِ ـ على: يَفْعَلُ ـ بفتحِ العينِ ـ نحوَ: علِمَيَعْلَمُ، وسلِمَ يَسْلَمُ. وقد تُكْسَرُ شُذوذاً مع مَجيءِ الأصلِ وعَدَمِهِ. فالأوَّلُ في تسعةِ أفعالٍ، وهي: حَسِبَ يَحْسِبُ ويَحْسَبُ، ووَغِرَ صَدْرُهُ يَغِرُ ويَوغَرُ ووَحِرَ يَحِرُ ويَوحَرُ، إذا تَوَقَّدَ غَيْظاً، ونَعِمَ يَنْعِمُ ويَنْعَمُ نِعمةً: نَضِرَ، وبَئِسَ يَبْئِسُ ويَبْأَسُ: ساءَتْ حالُه، ويَئِسَ يَيْئِسُ ويَيْأَسُ: انْقَطَعَ أمَلُه، والشيءَ: عَلِمَه , ومنه: { أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً} ووَلِهَ يَلِهُ ويَولَهُ: ذَهَبَ عَقْلُهُ؟؛ لفَقْدِ وَلَدٍ أو حبيبٍ، ويَبِسَ الشيءُ يَيْبِسُ ويَيْبَسُ: ذَهبتْ نَدوتُه، ووَهِلَ يَهِلُ ويَوهَلُ في الشيءِ: جَبُنَ وعنه: نَسِيَهُ. والثاني: في ثمانيةِ أفعالٍ، وهي: وَرِثَ يَرِثُ، ووَلِيَ الأمرَ يَلِيهِ، ووَرِعَ الرجلُ يَرِعُ وَرَعاً وَرِعَةً: كَفَّ عن المعاصي، فهو وَرِعٌ. وحكى سِيبويهِ لغةً: يَوْرَعُ، ووَمِقَ الشيءَ يَمِقُهُ مِقَةً: أَحَبَّهُ، ووَفِقَ الفرسَ يَفِقُ: حَسُنَ، ووَثِقَ به يَثِقُ ثِقَةً: اعْتَمَدَ عليه، ووَرِيَ المخَّ يَرِي إذا اكْتَنَزَ وكَثُرَ واشْتَدَّ. وقُيِّدَ هذا الفعْلُ بالإسنادِ إلى المُخِّ؛ احترازاً مِن: وَرِيَ الزَّنْدُ يَرِي، فإنَّ كسرَ عينِ مضارِعِهِ ليس على الشذوذِ, بل على تَداخُلِ اللغتينِ، والاستغناءِ بمضارِعِ مَن قالَ: وَرَى الزَّنْدُ ـ بفتْحِ الراءِ، عن مضارِعِ مَن قالَ: وَرِيَ ـ بكَسْرِها، فلهذا لم يُورَدْ مع ما شَذَّكَسْرُ عينِ مضارعِهِ، بخلافِ: وَرِيَ الْمُخُّ؛ لأنه لم يُسْمَعْ في مَاضيهِ إلا كسرُ العينِ. وقولُه: " احْوِهَا " معناه: احْفَظْهَا. |
فتح الأقفال لجمال الدين محمد بن عمر المعروف ببحرَق
[تَصَارِيفُ الفعلِ] ثُمَّ لَمَّا أَنْهَى الناظمُ رَحِمَهُ اللَّهُ حُكْمَ أبنيةِ الفعلِ المجرَّدِ، وهوَ الأربعةُ السابقةُ: فَعْلَلَ وَفَعُلَ وَفَعِلَ وَفَعَلَ شَرَعَ في تَصَارِيفِهِ، وهوَ اخْتِلافُ حالِ مضارعِهِ بِضَمٍّ أوْ كَسْرٍ أوْ فَتْحٍ، وَبَدَأَ بِمُضَارِعِ فَعُلَ المضمومِ ثمَّ المكسورِ؛ لِقِلَّةِ الكلامِ عليهما فَقَالَ: فَالضَّمَّ مِنْ فَعُلَ الْزَمْ فِي المُضَارِعِ وَافْـ = تَحْ مَوْضِعَ الْكَسْرِ فِي المَبْنِيِّ مِنْ فَعِلا
أي: وَالْزَمْ ضَمَّةَ العينِ التي في فَعُلَ المضمومِ في مُضَارِعِهِ أيضاً، فَنَقُولُ في كَرُمَ: يَكْرُمُ، وفي شَرُفَ يَشْرُفُ، وهكذا سائرُ الأمثلةِ السابقةِ وغيرِهَا، ولم يَشِذَّ منْ ذلكَ شيءٌ أَصْلاً إلَّا ما جَاءَ على تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ. ثُمَّ قالَ: وَافْتَحْ مَوْضِعَ الكسرِ وهوَ العَيْنُ منْ "فَعِلَ" المكسورِ في المضارعِ المَبْنِيِّ منهُ, فَنَقُولُ في فَرِحَ: يَفْرَحُ، وفي سَمِعَ: يَسْمَعُ، وهكذا سائرُ الأمثلةِ السابقةِ، هذا هوَ الأصلُ فيهِ. وقدْ شَذَّتْ منهُ أفعالٌ محصورةٌ جاءَ في مُضَارِعِهَا الكسرُ، وهيَ ضَرْبَانِ: ضَرَبَ جَاءَ معَ الكسرةِ فيهِ الفَتْحُ أيضاً، الذي هوَ الأصلُ، وَضَرَبَ انْفَرَدَ فيهِ الكسرُ على الشذوذِ. فإلى الضَّرْبِ الأَوَّلِ أَشَارَ بقولِهِ: وَجْهَانِ فيهِ مِنَ احْسِبْ مَعْ وَغِرْتَ وَحِرْ = تَ انْعَمْ بَئِسْتَ يَئِسْتَ اوْ لَهُ يَبِسْ وَهِلا الأوَّلُ: حَسِبَ بِمَعْنَى ظَنَّ يُقَالُ: حَسِبَهُ يَحْسَبُهُ وَيَحْسِبُهُ، بالفتحِ على القياسِ والكسرِ على الشذوذِ معَ أنَّهُ أَفْصَحُ؛ لأنَّهُ لغةُ أهلِ الحجازِ، وَبِهِمَا قُرِئَ، والفتحُ قراءةُ ابنِ عَامِرٍ وحمزةَ وعاصمٍ. الثاني: وَغِرَ بِغَيْنٍ معجمةٍ، يُقَالُ: وَغِرَ صَدْرُهُ يَغِرُ وَيَوْغَرُ، إذا تَوَقَّدَ غَيْظاً منْ قَوْلِهِم: وَغَرَت الهاجرةُ تَغِرُ, بفتحِ الماضي، كَوَعَدَ يَعِدُ إذا اشْتَدَّ حَرُّهَا وَغْراً بالفتحِ، وَوَغَراً مُحَرَّكاً. الثالثُ: وَحِرَ بِحَاءٍ مُهْمَلَةٍ: يُقَالُ: وَحِرَ صَدْرُهُ أيضاً يَحِرُ وَيَوْحَرُ وَحْراً بالفتحِ، وَوَحَراً مُحَرَّكاً إذا امْتَلأَ من الحقدِ. والرابعُ: نَعِمَ يَنْعِمُ نَعْمَةً، بفتحِ النونِ وهوَ التَّنَعُّمُ وحُسْنُ الحالِ. والخامسُ: بَئِسَ بالباءِ المُوَحَّدَةِ ثم هَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ، يُقَالُ: بَئِسَ منهُ يَبْأَسُ وَيَبْئِسُ بُؤْساً بالتنوينِ وَبُؤْسَى فهوَ بَائِسٌ: إذا سَاءَتْ حَالُهُ ضِدُّ التَّنَعُّمِ. السادسُ: يَئِسَ بالمُثَنَّاةِ ثمَّ هَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ، يُقَالُ: يَئِسَ منهُ يَيْئِسُ وَيَيْأَسُ يَأْساً: إِذا انْقَطَعَ رَجَاؤُهُ، والفتحُ أَفْصَحُ، وعليهِ أَجْمَعَ القُرَّاءُ نَحْوَ: {لَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ}. السابعُ: وَلِهَ، يُقَالُ: وَلِهُ يَلِهُ وَيَوْلَهُ وَلَهاً بالتحريكِ، فَهُوَ وَالِهٌ وَوَلْهَانُ: إذا كانَ يَفْقِدُ عَقْلَهُ لِفَقْدِ محبوبٍ منْ أهلٍ أوْ مالٍ. الثامنُ: يَبِسَ بالمُثَنَّاةِ تَحْتُ: ثمَّ المُوَحَّدَةِ، يُقَالُ: يَبِسَ الشجرُ وَنَحْوُهُ، يَيْبِسُ وَيَيْبَسُ يُبْساً بالضمِّ، فهوَ يَابِسٌ، وَيَبْسٌ بالفتحِ، وَيَبَسٌ مُحَرَّكاً، وَيَبِسٌ كَكَتِفٍ: إذا ذَهَبَتْ رُطُوبَتُهُ. التاسعُ: وَهِلَ يُقَالُ: وَهِلَ الرجلُ يَهِلُ وَيَوْهَلُ وَهَلاً مُحَرَّكاً، إذا فَزِعَ، ووَهِلَ أيضاً عن الشيءِ: نَسِيَهُ. وإلى الضربِ الثاني أَشَارَ بِقَوْلِهِ: وَأَفْرِدِ الكَسْرَ فِيمَا مِنْ وَرِثْ وَوَلِي = وَرِمْ وَرِعْتَ وَمِقْتَ مَعْ وَفِقْتَ حُلا وَثِقْتَ مَعَ وَلِي الْمُخُّ احْوِهَا = ............ الأوَّلُ: وَرِثَ المالَ من المَيِّتِ، وَوَرِثَهُ أيضاً يَرِثُهُ إِرْثاً وَوِرَاثَةً بِكَسْرِهِمَا. الثاني: وَلِيَ الأمرَ يَلِيهِ وِلايةً وَوَلايةً بالفتحِ والكسرِ، وبهما قُرِئَ: {مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ}. و {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ}. وَقِيلَ: الوَلايةُ بالفتحِ: النُّصْرَةُ، وبالكسرِ: الإمارةُ، وَيُقَالُ أَيْضاٍ: وَلِيَ منهُ وَوَلِيَهُ وَلْياً أيْ: قَرُبَ. والثالثُ: وَرِمَ، يُقَالُ: وَرِمَ الجُرْحُ وَنَحْوُهُ يَرِمُ وَرَماً بالتحريكِ إذا انْتَفَخَ، ووَرِمَ أَنْفُهُ إذا تَكَبَّرَ وَغَضِبَ. الرابِعُ: وَرِعَ، يُقَالُ، وَرِعَ الرجلُ عن الشُّبُهاتِ يَرِعُ وَرَعاً مُحَرَّكاً وَوَرْعَةً: إذا عَفَّ عنها. الخامسُ: وَمِقَ، يُقَالُ: يَمِقُهُ مِقَةً وَوَمْقاً إذا أَحَبَّهُ، فهوَ وَامِقٌ . السادسُ: وَفِقَ، يُقَالُ: وَفِقَ الفرسُ يَفِقُ إذا حَسُنَ، كذا قَالَهُ بَدْرُ الدينِ ابنُ مَالِكٍ تَبَعاً لِوَالِدِهِ في شرحِ التسهيلِ رَحِمَهُمَا اللَّهُ، ولم يَذْكُرْ ذلكَ في الصِّحَاحِ ولا في القاموسِ، وَإِنَّمَا قَالا: وَوَفِقْتَ أَمْرَكَ تَفِقُهُ بالكسرِ فيهما، أيْ: صَادَفْتَهُ مُوَافِقاً. السابعُ: وَثِقَ، يُقَالُ: وَثِقَ بهِ يَثِقُ ثِقَةً إذا ائْتَمَنَهُ وَاعْتَمَدَ عليهِ. الثامنُ: وَرِيَ، يُقَالُ: وَرِيَ المُخُّ فيهِ يَرِي إذا اكْتَنَزَ، وهوَ منْ علامةِ السَّمَنِ، يُقَالُ أَيْضاً: وَرِيَت الإبلُ تَرِي إذا سَمِنَتْ، وَإِنَّمَا قَيَّدَهُ بالمخِّ؛ لِيَحْتَرِزَ بهِ منْ وَرَى الزَّنْدُ: إذا خَرَجَتْ نَارُهُ، فإنَّ الأصلَ فيهِ أنْ يُقَالَ: وَرِيَ الزندُ يَرَى كَرَضِيَ يَرْضَى على القياسِ، وفيهِ لغةٌ ثانيةٌ: وَرَى الزندُ بالفتحِ يَرِي بالكسرِ، كَرَمَى يَرْمِي، وذلكَ أيضاً جَارٍ على القياسِ، لَكِنَّهُ منْ أمثلةِ فَعَلَ المفتوحِ، وَرُبَّمَا رَكَّبُوا من اللغتينِ لغةً ثالثةً فَقَالُوا: وَرِيَ الزندُ يَرِي بالكسرِ فيهما كَوَرِيَ المخُّ، فَيُقَالُ: هذهِ لَيْسَتْ بلغةٍ مُسْتَقِلَّةٍ وَإِنَّمَا وَرَدَتْ على تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ، ولهذا لم يَحْتَجِ الناظمُ رَحِمَهُ اللَّهُ إلى اسْتِثْنَائِهِ. تَنْبِيهَانِ: الأوَّلُ: قَوْلُهُ احْسَبْ وَانْعَمْ وَاوْلَهْ: صِيَغُ أَمْرٍ، وهيَ تَدُلُّ على وزنِ المضارعِ؛ لأنَّ الأمرَ مُقْتَضَبٌ منهُ، فَيَجُوزُ فيها الفتحُ والكسرُ تَبَعاً لمضارعِهَا، لكنْ يَتَعَيَّنُ فَتْحُ أَوَّلِهِ لِمَجِيئِهِ على لغةِ الفتحِ، وَإِنَّمَا يُقَالُ على لغةِ الكسرِ: لِهْ كَقِهْ، وقولُهُ: وَغِرْتُ وَحِرْتُ إلى آخِرِهَا، بِتَعْدَادِهَا منْ غيرِ حرفِ العطفِ، هوَ على تقديرِ العطفِ، وذلكَ جَائِزٌ لضرورةِ الشعرِ اتِّفَاقاً، وكذا في السَّعَةِ إذا دَلَّ عليهِ دليلٌ، على ما اخْتَارَهُ في التسهيلِ تَبَعاً لأبي عليٍّ وابنِ عُصفورٍ، وَجَعَلُوا منهُ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ: ((تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ مِنْ دِرْهَمِهِ)). الحديث ، ((وَيُكْتَبُ لَهُ نِصْفُهَا ثُلُثُهَا وَرُبْعُهَا)). الحديثَ. يَعْنِي الصلاةَ، فالأوَّلُ حُذِفَتْ فيهِ الواوُ، والثاني حُذِفَتْ فيهِ أَوْ، وقولُهُ: وَرِثَ وَوَلِيَ وَوَرِمَ: أَفْعَالٌ مَاضِيَةٌ، وَإِنَّمَا سَكَّنَ أَوَاخِرَهَا للضرورةِ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ احْوِهَا: احْفَظْهَا ولا تَقِسْ عليها، وَحُلا: حَفِظْنَاهُ بضمِّ الحاءِ المُهْمَلَةِ، فَيَجُوزُ أنْ يَكُونَ مَصْدَراً مَنْصُوباً بِوَفِقْتَ إنْ كانَ وَفِقَ بِمَعْنَى حَسُنَ، أي: معَ قَوْلِهِم: حَسُنْتَ حُسْناً كَقَعَدْتَ جُلُوساً، وَيَجُوزُ أنْ يكونَ جَمْعَ حِلْيةٍ، وهي الصفةُ فَيَكُونُ حَالاً من الأفعالِ المذكورةِ ، والتقديرُ: حالَ كَوْنِهَا نُعُوتاً لِمَنْ قَامَتْ بهِ، فإنْ جَعَلْنَا وَفِقَ بِمَعْنَى وَجَدَ فَحُلاً مفعولٌ بهِ، أيْ: صَادَفْتَ حُلاً، وإنْ كانَ هوَ بالجيمِ بِمَعْنَى ظَهَرَ فهوَ صِلَةُ " ما " فِي قَوْلِهِ فيما مِنْ وَرِثَ. الثاني: كلامُهُ يُوهِمُ حَصْرَ المُسْتَثْنَى من الضَّرْبَيْنِ فيما ذَكَرَ، ولم يَزِدْ أيضاً على ذلكَ في التسهيلِ، وقدْ ظَفِرْتُ بثلاثةِ أفعالٍ من الضربِ الأوَّلِ، نَقَلَ الوجهَيْنِ فيهما صَاحِبُ القاموسِ، وخمسةٌ من الضربِ الثاني نُقِلَ فيها انْفِرَادُ الكسرِ على الشذوذِ، أمَّا الثلاثةُ فهيَ: وَلِغَ الكلبُ يَلِغُ كَوَرِثَ يَرِثُ، وَيَوْلَغُ كَوَجِلَ يَوْجَلُ، وفيهِ لغةٌ أُخْرَى كَوَهَبَ يَهَبُ، فَيَصِيرُ منْ أمثلةِ فَعَلَ المفتوحِ لا منْ فَعِلَ المكسورِ. الثاني: وَبِقَ بالمُوَحَّدَةِ يَبِقُ وَيَوْبَقُ، أي: هَلَكَ، وَأَوْبَقَهُ أَهْلَكَهُ، وفيهِ لغةٌ أُخْرَى كَوَعَدَ يَعِدُ، فيكونُ منْ أمثلةِ فَعَلَ المفتوحِ. الثالثُ: وَحِمَت الحُبْلَى بالحاءِ المُهْمَلَةِ تَحِمُ وَتَوْحَمُ وَحَاماً، إذا اشْتَهَتْ مَأْكَلاً. وأمَّا الخمسةُ فهيَ: وَجِدَ بهِ يَجِدُ، كَوَرِثَ يَرِثُ, وَجْداً، إذا أَحَبَّهُ، وَعليهِ: حَزِنَ حُزْناً شديداً. الثاني: وَعِقَ عليهِ بالمهملةِ يَعِقُ: عَجِلَ. الثالثُ: وَرِكَ يَرِكُ وَرْكاً: اضْطَجَعَ كَأَنَّهُ وَضَعَ وَرِكَهُ على الأرضِ. الرابعُ: وَكِمَ يَكِمُ وَكْماً: اغْتَمَّ وَاكْتَرَبَ. الخامسُ: وَقِهَ لهُ بالقافِ يَقِهُ: سَمِعَ لهُ وَأَطَاعَ، وعلى هذا فَيَصِيرُ المُسْتَثْنَى من الضربِ الأوَّلِ اثْنَيْ عَشَرَ، وَمِن الضربِ الثاني ثلاثةَ عَشَرَ، وقدْ نَظَمْتُ ذلكَ فَقُلْتُ: فَمِثْلُ يَحْسِبُ ذِي الوَجْهَيْنِ مِنْ فَعِلا = يَلِغْ يَبِقْ تَحِمُ الحُبْلَى اشْتَهَتْ أُكُلا وَخَمْسَةٌ كَيَرِثُ بالكسرِ، وَهْيَ وَجِدْ = وَقِهْ لهُ وَوَكِمْ وَرِكْ وَعِقْ عَجِلا |
مناهل الرجال للشيخ: محمد أمين بن عبد الله الأثيوبي الهرري
قالَ الناظمُ رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى ونفَعَنا بعلومِهِ آمِينَ:
والضمَّ منْ فَعُلَ الْزَمْ في المُضارِعِ وَافْـ = ـتَحْ مَوْضِعَ الكَسْرِ في المَبْنِيِّ منْ فَعِلا
ثمَّ أشارَ الناظمُ إلى تصريفِ الفعلِ وبيانِ حالِ عينِ مُضارعِهِ مُبتدئاً منهُ بفَعُلَ المضمومِ؛ ليكونَ على ترتيبِ اللَّفِّ الذي هوَ أسهلُ للمُبْتَدِي، ومُثَنِّياً بالمكسورِ الأكثرِ من المضمومِ لقلَّةِ الكلامِ عليهِ بالنسبةِ للمفتوحِ بقولِهِ: (والضَّمَّ) مفعولٌ مُقَدَّمٌ لإفادةِ الحصرِ، أيْ: وضَمَّ العينِ التي في الماضي، (منْ فَعُلَ) المضمومِ، أيْ: منْ مَوْزُونَاتِهِ، ولوْ كانَ الضمُّ تقديراً كَطَالَ يَطُولُ وفي بعضِ النُّسَخِ (في) بَدَلَ (مِنْ) (الْزَمْ)؛ أي: الْتَزِمْ، (في المضارِعِ)، أيْ: في مُضَارِعِهِ كما التَزَمْتَهُ في ماضيهِ إذا صَرَّفْتَهُ، فتقولُ: عَذُبَ الماءُ يَعْذُبُ، وَكَرُمَ الرجلُ يكْرُمُ، وإنَّما ضمَّ الماضيَ والمضارعَ جميعاً؛ لأنَّ هذا البابَ موضوعٌ للمعاني القائمةِ بالغيرِ اللازمةِ، فاخْتِيرَ الضمُّ في الفعلَيْنِ؛ لأنَّ الضمَّ حركةٌ لا تَحْصُلُ إلاَّ بانضمامِ الشَّفتَيْنِ، وفي انضمامِهما تلازِمُهما حالَ النطقِ، فحصلَ التناسبُ بينَ الألفاظِ والمعاني. (وافْتَحْ) أيُّها الصَّرْفِيُّ على القياسِ (مَوْضِعَ الكسْرِ) وهوَ عينُ الكلمةِ منْ فَعِلَ المكسورِ ( في ) المضارعِ ( المبنيِّ )، أي: المَصُوغِ ( منْ ) مصدرِ ( فَعِلا ) المكسورِ، إذا صَرَّفْتَهُ فتقولُ: فَرِحَ يَفْرَحُ، ورَكِبَهُ يرْكَبُهُ، وهذا هوَ القياسُ في فَعُلَ المضمومِ والمكسورِ , فأمَّا فَعُلَ المضمومُ فليسَ لهُ شاذٌّ، وأمَّا فَعِلَ المكسورُ فشَذَّتْ منهُ أفعالٌ بالكسرِ، وهيَ ضَرْبَانِ: ضَرْبٌ جاءَ فيهِ الفتحُ على القياسِ والكسرُ على الشذوذِ، وضَرْبٌ انفردَ فيهِ الكسرُ على الشذوذِ. الإعرابُ: (والضَّمَّ): الواوُ استئنافيَّةٌ، الضمَّ مفعولٌ مُقَدَّمٌ لـ(الْزَم) الآتي، (مِنْ) حرفُ جرٍّ، (فَعُلَ) مجرورٌ مَحْكِيٌّ بمَنْ، الجارُّ والمجرورُ متعلِّقٌ بمحذوفٍ حالٍ مُقدَّمٍ من المضارعِ , تقديرُهُ وَالْزَم الضمَّ في المضارعِ حالةَ كوْنِهِ مَصُوغاً منْ فَعُلَ، أوْ مُتَعَلِّقٌ بمحذوفٍ صفةٍ للضمِّ، تقديرُهُ: والضمُّ الكائنُ في فَعُلَ المضمومِ الْزَمْ في المضارعِ المصوغِ منهُ، وعلى هذا الاحتمالِ فتكونُ (مِنْ) بمعنى (في) كما في بعضِ النسخِ. (الْزَمْ): فعلُ أمرٍ، وفاعلُهُ ضميرٌ مستترٌ فيهِ وجوباً تقديرُهُ (أنتَ)، والجملةُ مستأنفةٌ، (في المضارِعِ): جارٌّ ومجرورٌ متعلِّقٌ بالْزَمْ. (وافْتَحْ): الواوُ عاطفةٌ أو استئنافيَّةٌ، افتحْ: فعلُ أمرٍ، وفاعلُهُ ضميرٌ مستترٌ فيهِ وجوباً تقديرُهُ (أنْتَ)، والجملةُ معطوفةٌ على جملةِ الْزَمْ أوْ مستأنفةٌ، (مَوْضِعَ) مفعولٌ بهِ لـ (افْتَحْ)، وهوَ مضافٌ، (الكسْرِ): مضافٌ إليهِ (في المبنِيِّ): جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بِافْتَح، (مِنْ) حرفُ جرٍّ، (فَعِلا) مجرورٌ محكيٌّ بمِنْ، الجارُّ والمجرورُ متعلِّقٌ بالمَبْنِيِّ، والألفُ فيهِ حرفُ إطلاقٍ، واللَّهُ سُبحانَهُ وتعالي أعْلَمُ. قالَ الناظمُ رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى ونفَعَنا بعلومِهِ آمِينَ: وجهانِ فيهِ مِن احْسِبْ مَعْ وَغِرْتَ وَحِرْ = تَ انْعِمْ بَئِسْتَ يَئِسْتَ أَوْلَهْ يَبِسْ وَهِلا
ثمَّ شرعَ الناظمُ في بيانِ الضربِ الأوَّلِ منْ شاذِّ فَعِلَ المكسورِ، وهوَ شاذٌّ معَ القياسِ، وهوَ ثلاثةَ عشرَ فعلاً، ذكرَ الناظمُ منها تسعةً وتركَ أربعةً: الأوَّلُ منها ما ذكرَهُ بقولِهِ: (وجهانِ فيهِ من احْسِبْ)، أي: الوجهانِ اللَّذَانِ هما الفتحُ على القياسِ، والكسرُ على الشذوذِ كائِنَانِ فيهِ، أيْ: في المضارعِ حالةَ كوْنِهِ مصوغاً منْ مصدرِ احْسَبْ، يُقالُ: حَسِبَهُ يَحْسَبُهُ بالفتحِ على القياسِ، ويَحْسِبُهُ بالكسرِ على الشذوذِ حِسْبَاناً ومَحْسَبَةً ومَحْسِبَةً إذا ظَنَّهُ. والثاني منها ما ذَكَرَهُ بقولِهِ: (مَعْ وَغِرْتَ)، يُقالُ: وَغِرَ صَدْرُهُ على فلانٍ يَوْغَرُ بالفتحِ على القياسِ، ويَغِرُ بالكسرِ على الشذوذِ وَغَراً , إذا تَوَقَّدَ عليهِ من الغيظِ. والثالثُ منها ما ذكرَهُ بقولِهِ: (وَحِرْتَ)، يُقالُ: وَحِرَ عليهِ يَوْحَرُ بالفتحِ على القياسِ، ويَحِرُ بالكسرِ على الشذوذِ وَحَراً , إذا اشتدَّ غضَبُهُ عليهِ. والرابعُ منها ما ذكَرَهُ بقولِهِ: (انْعِمْ)، يُقالُ: نَعِمَ عيْشُهُ يَنْعَمُ بالفتحِ على القياسِ، ويَنْعِمُ بالكسرِ على الشذوذِ نعمةً ومَنْعَماً إذا طابَ ولانَ واتَّسَعَ. والخامسُ منها ما ذكرَهُ بقولِهِ: (بَئِسْتَ)، يُقالُ: بَئِسَ الرجلُ يَبْأَسُ بالفتحِ على القياسِ , ويَبْئِسُ بالكسرِ على الشذوذِ بُؤْساً وبَئِيساً وبُؤُوساً وبُؤْسَى، إذا اشتدَّتْ حاجَتُهُ وافتَقَرَ. السادسُ منها ما ذكرَهُ بقولِهِ: (يَئِسْتَ)، يُقالُ: يَئِسَ الرجلُ منهُ يَيْأَسُ بالفتحِ على القياسِ، ويَيْئِسُ بالكسرِ على الشذوذِ يَأْساً وَيَآسَةً إذا قَنِطَ منهُ وانقطعَ رجَاؤُهُ. والسابعُ منها ما ذكَرَهُ بقولِهِ: (أَوْلَهْ)، يُقالُ: وَلِهَ الرجلُ يَوْلَهُ بالفتحِ على القياسِ، ويَلِهُ بالكسرِ على الشذوذِ، وَلَهاً إذا حزِنَ حُزناً شديداً حتَّى كادَ يذهبُ عقْلُهُ لِفَقْدِ حبيبٍ منْ أهْلٍ أوْ مالٍ أوْ تَحَيُّرٍ منْ شِدَّةِ الوَجْدِ. والثامنُ ما ذكَرَهُ بقولِهِ: (يَبِسَ)، يُقالُ: يَبِسَ الشجرُ يَيْبَسُ بالفتحِ على القياسِ، ويَيْبِسُ بالكسرِ على الشذوذِ يَبْساً ويُبْساً، إذا جَفَّ وذَهَبَتْ رُطُوبَتُهُ. والتاسعُ منها ما ذَكَرَهُ بقولِهِ: (وَهِلا)، يُقالُ: وَهِلَ الرجلُ يَوْهَلُ بالفتحِ على القياسِ، ويَهِلُ بالكسرِ على الشذوذِ، وَهَلاً إذا ضَعُفَ أوْ فَزِعَ، وَوَهِلَ على الشيءِ إذا نَسِيَهُ. والعاشرُ منها: وَلِغَ الكلبُ الإناءَ، أوْ في الإناءِ، يَوْلَغُ بالفتحِ على القياسِ، ويَلِغُ بالكسرِ على الشذوذِ إذا شَرِبَ ما فيهِ بأطرافِ لسَانِهِ، أوْ أدخلَ فيهِ لسانَهُ وحرَّكَهُ. والحاديَ عشرَ منها وَبِقَ الرجلُ يَوْبَقُ بالفتحِ على القياسِ، ويَبِقُ بالكسرِ على الشذوذِ، وَبَقاً، وَوَبْقاً، ووُبُوقاً، ومَوْبِقاً، إذا هَلَكَ. والثانيَ عشرَ منها: وَحِمَت المرأةُ تَوْحَمُ بالفتحِ على القياسِ، وتَحِمُ بالكسرِ على الشذوذِ وَحْماً إذا حَبَلَتْ واشْتَدَّتْ شهْوَتُها لبعضِ المآكلِ. والثالثَ عشرَ منها: وَزِعَ الرجلُ فلاناً وبفلانٍ يَوْزَعُ بالفتحِ على القياسِ، ويَزِعُ بالكسرِ على الشذوذِ وَزَعاً إذا كَفَّهُ ومَنَعَهُ. الإعرابُ: (وجهانِ): مبتدأٌ مرفوعٌ بالألفِ، وَسَوَّغَ الابتداءَ بالنكرةِ وقُوعُهُ في مَعْرِضِ التفصيلِ، (فيهِ): جارٌّ ومجرورٌ متعلِّقٌ بمحذوفٍ خبرِ المبتدأِ، تقديرُهُ: وجهانِ كائنانِ فيهِ، والجملةُ مستأنفةٌ. (منْ) حرفُ جرٍّ، (احْسِبْ): مجرورٌ محْكِيٌّ بمِنْ، الجارُّ والمجرورُ متعلِّقٌ بمحذوفٍ حالٍ من الضميرِ في (فيهِ) تقديرُهُ: حالةَ كوْنِهِ مَصُوغاً منْ مصدرِ احْسِبْ، (مَعْ): منصوبٌ على الظرْفِيَّةِ الاعتبارِيَّةِ، وعلامةُ نَصْبِهِ فتحةٌ مُقَدَّرَةٌ ممنوعةٌ بسكونِ الضرورةِ، وهوَ مضافٌ. (وَغِرْتَ): مضافٌ إليهِ محكيٌّ، والظرفُ متعلِّقٌ بمحذوفٍ حالٍ من احْسِبْ تقديرُهُ: حالةَ كَوْنِهِ كائناً معَ وَغِرْتَ. (وَحِرْتَ): معطوفٌ محْكِيٌّ بعاطفٍ مُقدَّرٍ على وَغِرْتَ. (انْعِمْ): معطوفٌ محْكِيٌّ بعاطفٍ مُقَدَّرٍ على وَغِرْتَ. (بَئِسْتَ): معطوفٌ محكيٌّ بعاطفٍ مُقدَّرٍ على وَغِرْتَ. (يَئِسْتَ): معطوفٌ محكيٌّ بعاطفٍ مُقدَّر على وَغِرْتَ. (أَوْلَهْ): معطوفٌ محكيٌّ بعاطفٍ مُقدَّرٍ على وَغِرْتَ. (يَبِسْ): معطوفٌ محكيٌّ بعاطفٍ مُقدَّرٍ على وغرتَ، ولكنْ سُكُونُهُ لضرورةِ النظمِ. (وَهِلا): معطوفٌ محكيٌّ بعاطفٍ مُقدَّرٍ على وَغِرْتَ، والألفُ فيهِ حرفُ إطلاقٍ، واللَّهُ سُبحانَهُ وتعالى أعْلَمُ. قالَ الناظمُ رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى ونفَعَنا بعلومِهِ آمِينَ: وَأَفْرِد الكسرَ فيما مِنْ وَرِثْ ووَلِي = وَرِمْ وَرِعْتَ وَمِقْتَ مَعْ وَفِقْتَ حُلا وَثِقْتَ مَعْ وَرِيَ المُخُّ احْوِهَا وأَدِمْ = كَسْراً لعَيْنِ مُضَارِعٍ يَلِي فَعَلا |
الساعة الآن 05:36 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir