كتاب العين - أبواب الوجهين
(كتاب العين) أبواب الوجهين 204 - باب العبادة العبادة فقال: هي الأفعال الواقعة على نهاية ما يمكن من التذلل والخضوع، والمجاوزة لتذلل بعض العباد لبعض. وذكر أهل التفسير أن العبادة في القرآن على وجهين: أحدهما: التوحيد. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}، أي: وحدوه وفي المؤمنين: {أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره}، وفي الأنبياء: {وكانوا لنا عابدين}، وفي سورة نوح: {أن اعبدوا الله واتقوه}، كذلك كل ما ورد في دعاء الأنبياء قومهم. والثاني: الطاعة. ومنه قوله تعالى في القصص: {تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون}، وفي يس: {أن لا تعبدوا الشيطان}، وفي سبأ: {أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون}. 205 - باب العدوان وذكر بعض المفسرين أنه في القرآن على وجهين: أحدهما: ما ذكرنا. ومنه قوله تعالى في البقرة: {تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان}، وفي المائدة: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}. والثاني: السبيل. ومنه قوله تعالى [في البقرة]: {فلا عدوان إلا على الظالمين}، وفي القصص: {أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي والله على ما نقول وكيل}. 206 - باب العورة والعوراء: الكلمة تهوي في غير عقل ولا رشد. وكل ما يستحى منه عورة. وسميت سوءة الإنسان: عورة، لأن إظهارها عيب شرعا وعرفا. وذكر بعض المفسرين أن العورة في القرآن على وجهين: - أحدهما: العورة المعروفة من بني آدم التي أمر بسترها. ومنه قوله تعالى في النور: {أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء}. والثاني: الخلوة. ومنه قوله تعالى في النور: {ثلاث عورات لكم}، أي: ثلاث أوقات خلوة. وفي الأحزاب: {يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة}. أي: خالية من الرجال. |
الساعة الآن 07:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir