معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الثامن (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1024)
-   -   التطبيق الأول من دورة أصول القراءة العلمية (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=38215)

هيئة الإدارة 14 جمادى الآخرة 1439هـ/1-03-2018م 01:31 AM

التطبيق الأول من دورة أصول القراءة العلمية
 
التطبيق الأول من دورة أصول القراءة العلمية

فدوى معروف 18 جمادى الآخرة 1439هـ/5-03-2018م 12:32 PM

تلخيص مقاصد رسالة
"العبادات الشرعية والفرق بينها وبين البدعية"
لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
المقصد العام للرسالة:التعريف بأنواع العبادات الشرعية والبدعية و الاضطراب بينها,والفرق بين العبادات المشروعة وغير المشروعة,والعزلة المشروعة والخلوات غير المشروعة وغيرها من الأمور التي تخل بإيمان العبد وعبادته لله تعالى.

المقاصد الفرعية:قامت هذه الرسالةعلى جملة من المقاصد وهي:
1:الاضطراب بين العبادات الشرعية والبدعية.
2:أنواع العبادات الشرعية.
3:الفرق بين العبادات المشروعة وغير المشروعة.
4:نقص الايمان بالرسل.
5:العزلة المشروعة.
6:الايمان بالأنبياء والرسل.
7:أصل الدين متابعة النبي صلى الله عليه وسلم ومتابعته.
8:ذكر الله هو الفرقان.
9:خطر الخمر والمعازف.
10:ماجاء في النذر.

الاضطراب بين العبادات الشرعية والبدعية
.وذلك لأن أقواما أحدثوا عبادات لم يشرعها الله بل نهى عنها.
.الدين ما شرعه الله ورسوله.
.قال تعالى{وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون}.
.عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خط خطا وخط خطوطا عن يمينه وشماله ثم قال:"هذه سبيل الله وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه,ثم قرأ{وأن هذا صراطي مستقيما..}.الاية.
.وقد ذكر الله في سورتي الأنعام والأعراف وغيرهما ما ذم به المشركين حيث حرموا مالم يحرمه الله تعالى كالبحيرة والساءبة واستحلوا ما حرمه اللهكقتل أولادهم.قال تعالى{أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله}.

أنواع العبادات الشرعية
.العبادة إما واجبة وإما مستحبة.في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى:"ما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيئ أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته و لابد له منه".
.فالصلاة منها فرض وهي الخمس المكتوبة. ومنها نافلة كقيام الليل .وكذلك الصيام فيه فرض وهو صوم رمضان وفيه نافلة كصيام ثلاثة أيام من كل شهر.وهكذا في سائر العبادات.

الفرق بين العبادات المشروعة وغير المشروعة
1.المشروع هو الذي يتقرب به إلى الله تعالى وهو سبيل الله.وهو طريق السالكين و منهاج القاصدين .ويدخل فيه الصلوات المشروعة واجبها ومستحبها,وقراءة القران على الوجه المشروع والأذكار والدعوات وغيرها من العبادات التي يطيقها العبد بلا تفريط ولا مغالاة.
.قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الخوارج الذي في الصحيحين:"يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم و قراءته مع قراءتهم ,يقرءون القران لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية".فذكر اجتهادهم بالصلاة والصيام والقراءة وأنهم يغلون في ذلك حتى تحقر الصحابة عبادتهم في جنب عبادة هؤلاء.ولكن هؤلاء غلوا في العبادات بلا فقه فآل أمرهم إلى البدعة.فقال الرسول صلى الله عليه وسلم فيهم:"أينما وجدتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة ".فإنهم قد استحلوا دماء المسلمين وكفروا من خالفهم.
2.أما غير المشروعة فهي كالخلوات التي حدثت عند المتأخرين وهي تشتبه بالاعتكاف الشرعي.ولكن الاعتكاف الشرعي يكون في المساجد كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله هو و أصحابه.
.أما الخلوات فبعضهم يحتج فيها بتحنثه بغار حراء قبل الوحي وهذا خطأ.لأنه كان قبل النبوة.فإن كان بعد النبوة فنحن مأمورون فيه وإلا فلا,وهو من حين نبأه الله لم يصعد بعد ذلك غار حراء ولا خلفاءه الراشدون.
.وطائفة يجعلون الخلوة أربعين يوما ويحتجون بها بأن الله واعد موسى أربعين يوما.فيقولون يحصل الخطاب و التنزل بعدها.وهذا أيضا غلط لأنه ليس من شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.فهذا تمسك بشرع منسوخ بما كان قبل النبوة.
.هذه الخلوات قد يقصد أصحابها التي ليس فيها أذان ولا إقامة ولا مسجد يصلى فيه الصلوات الخمس,مثل الكهوف والغيران التي في الجبال والمساجد المهجورة والمقابر التي يظن أنها أثر لنبي أو رجل صالح.
.لقد جرب من سلك هذه العبادات البدعية فأتته الشياطين وحصل له تنزل شيطاني وبعضهم يطير به شيطانه.
.وذلك كله لأنهم خرجوا عن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم.قال تعالى{ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون}.
.وأكثر أصحاب الخلوات يخرجون إلى أجناس غير مشروعة مثل طريقة أبي حامد ومن تبعه.وهؤلاء يأمرون صاحب الخلوة أن لا يزيد على الفرض لا قراءة ولا نظرا في حديث نبوي ,بل قد يأمرونه بالذكر ثم قد يقولون ما يقوله أبو حامد :ذكر العامة"لا إله إلا الله" وذكر الخاصة"الله الله"وذكر خاصة الخاصة"هو".و"هو"بدعة في الشرع وخطأ في القول واللغة .وبعضهم يبين أنه ليس قصدهم ذكر الله تعالى,ولكن جمع القلب على شيء معين حتى تستعد النفس لما يرد عليها.فيلقى عليها حالا شيطانيا والعياذ بالله.
.ويزعم المتفلسفون أن النبوة مكتسبة ,فإذا تفرغ القلب صفا وفاض عليه من جنس ما يفيض على الأنبياء.

نقص الإيمان بالرسل
.قول أصحاب الخلوات أنهم يؤمنون ببعض ما جاء على الرسل ويكفرون ببعض .وهذا باطل من جوه:
1.أن الذي يسمونه "العقل الفعال"باطل لا حقيقة له.
2.أن ما يجعله الله في القلوب إما أنه حقا من الملائكة أو باطلا من الشياطين.
3.أن الأنبياء جاءتهم الملائكة بالوحي ومنهم من كلمه الله كموسى عليه السلام.وليس فيضا كما يزعمون.
4.أن الانسان إذا فرغ عقله فكيف يعلم بأن الذي جاءه حق؟
5.إذا فرغ الانسان عقله من كل شيئ حلت فيه الشياطين ثم تنزلت عليه.قال تعالى{ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين}.
وقال الشيطان فيما أخبر الله عنه{قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين}{إلا عبادك منهم المخلصين}.
6.هذه الطريقة لو كانت حقا لكانت فيمن لم يأتهم رسول.أما من أتات رسول فمن خالفه ضل.ومحمد خاتم المرسلين جاء للعالمين.
.التفريغ والتخلية التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم أن يفرغ العبد قلبه مما لا يحبه الله.ويتوكل على الله وحده.
7.أن أبا حامد يشبه ذلك بنقش أهل الصين والروم على تزويق الحائط حتى تمثل فيه ما صقلوا .وهذا قياس فاسد.وهذه مسألة .
.وكذلك ما جاء به ابن سينا من أسماء ابتدعوها من عند أنفسهم وهي أصلا من الشريعة مثل "الملك"و"الجبروت"و"اللوح المحفوظ".وهذه مسألة هامة وكان الرد عليها وعلى "الاتحادية"إذ لو كانت العلوم تنزل على القلوب من النفس الفلكية كما يزعم هؤلاء فلا فرق في ذلك بين الناظر والمستدل والمفرغ قلبه فتمثيل ذلك بنقش أهل الصين والروم تمثيل باطل.

العزلة المشروعة
.هي التي تكون مأمورا بها أمر ايجاب أو استحباب .
.مثالها:اعتزال الأمور المحرمة ومجانبتها .قال تعالى{وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون من دون الله فأووا إلى الكهف}فأولئك لم يكونوا في مكان فيه جمعة ولا جماعة ولا من يأمر بشرع نبي.
.كذلك اعتزال الناس في فضول المباحات وذلك بالزهد فيه.وهذا مستحب.وقد سئل النبي أي الناس أفضل؟قال:"رجل اخذ بعنان فرسه في سبيل الله كلما سمع هيعة طار إليها يتبع الموت مظانه,ورجل معتزل في شعب من الشعاب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويدع إلا من خير".

الايمان بالأنبياء والرسل
.قال تعالى{قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى ابراهيم وإسماعيل وإسحاق و يعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون}.
.محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وقد نسخ بشرعه ما نسخه من شرع غيره فلم يبق طريق إلى الله إلا باتباع النبي عليه السلام.
.لا يجوز القول على أمر أنه مستحب أو مشروع إلا بدليل شرعي.
.عدم استحلال رواية الحديث الكاذب.قال عليه الصلاة والسلام:"من روى عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين".
.بيان أن ما فعله النبي على وجه التعبد فهو عبادة يشرع التأسي به فيها.
.إذا خصص زمانا أو مكانا بعبادة كان تخصيصه بتلك العبادة سنة.كتخصيصه العشر الأواخر بالاعتكاف.
.أما ما كان من فعل النبي صلى الله عليه وسلم بحكم الاتفاق مثل نزوله في السفر بمكان .فقد كان ابن عمر يحب أن يفعله مثل فعله .أما الخلفاء الراشدون وجمهور الصحابة فلم يستحبوا ذلك.وهذه مسألة هامة لأن هذا ليس اتباعا .لأن المتابعة لابد فيها من القصد.ولكن الفعل نفسه حسن.
مسألة:هل متابعة الرسول عليه السلام مباحة أم مستحبة؟
فيها قولين:في مذهب أحمد وغيره,فلم يكن ابن عمر ولا غيره من الصحابة يقصدون الأماكن التي كان ينزل فيها مثل بيوت أزواجه ومواضع نزوله في غزواته.وإنما كان الكلام في مشابهته في صورة الفعل فقط.فهي مباحة فيما لم يقصده الرسول ومستحبة فيما قصده والله أعلم.
.وقد ثبت الاسناد الصحيح عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أنه كان في السفر فرآهم ينتابون مكانا يصلون فيه فقال:ماهذا؟قالوا:مكان صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.فقال:أتريدون أن تتخذوا آثار أنبيائكم مساجد,إنما هلك من كان قبلكم بهذا.من أدركته فيه الصلاة فليصل فيه وإلا فليمض.
.وجوب تحريم اتخاذ قبور الأنبياء والصالحين مساجد.مع أنهم مدفونون فيها.ولكن يستحب اتيان القبور للسلام عليهم لا للصلاة فيها أو عندها.
.هذا النهي لأنها ذريعة إلى الشرك وأراد أن تكون المساجد خالصة لعبادة الله تعالى.قال تعالى{وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا}.

أصل الدين متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم
.وذلك بفعل ما أمرنا به والاقتداء بأفعاله.
.اتخاذ مالم يشرعه الرسول فيه مخالفة للشرع.
.ما فعله مباحا على غير وجه التعبد يجوز لنا أن نفعله مباحا.
.كراهية أهل البدع للقرآن والحديث والعلم لأن شياطينهم تهربهم من القران والسنة كما يهرب اليهودي والنصراني أن يسمع كلام المسلمين حتى لا يتغير اعتقاده في دينه.قال تعالى{فما لهم عن التذكرة معرضين}.
.وقد يظن بعضهم أن خطابا يلقى عليه من الله بلا واسطة ,وقد يكون من الشيطان.

ذكر الله هو الفرقان
.قال تعالى{وهذا ذكر مبارك أنزلناه}.{فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون}.
.قال تعالى{هو الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا}.
.القران هو الذي فرق الله به بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال.وهذا هو الرد على قول أصحاب البدع بأن ما ينزل عليهم من الله وليس من الشيطان.فإذا كان جنس هذه الأحوال مشتركا بين أهل الحق والباطل ,فلابد من دليل يبين أن ما حصل لهم هو الحق.
والرد الثاني:بل ما يحصل لهم من الشيطان لأنه مخالف لأنه مخالف لما بعث الله به محمد عليه السلام.فقد كانت الشياطين تتراءى لهم أحيانا وتأمرهم فيطيعون.

خطر الخمر والمعازف
ذكر عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال:"أتقوا الخمر فإنها أم الخبائث,وإن رجلا سأل امرأة :فقالت لا أفعل حتى تسجد لهذا الوثن.فقال:لا أشرك بالله.فقالت:أوتقتل هذا الصبي؟فقال:لا أقتل النفس التي حرم الله.فقال:أو تشرب هذا القدح؟فقال:هذا أهون.فلما شرب الخمر قتل الصبي وسجد للوثن وزنى بالمرأة".
."المعازف"هي خمر النفوس ,تفعل بالنفوس أعظم مما تفعله الخمر.
."القتل"كذلك خطره مثل المعازف فإذا سمع المعازف وسيطر عليه شيطانه قتل وزنى وفحش.

ماجاء في النذر
أما النذر لله فقد نهى عنه النبي لأنه لا فائدة فيه.
.وأما النذر لغير الله فهو الشرك .به يعطي الشيطان بعض الحوائج للناذر له.قال صلى الله عليه وسلم:"من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعص الله فلا يعصه".
.فعل الطاعات دون أن ينذر لله إذا حقق له شيئ فيذبح أو يصوم أو غيره,فعل الطاعات أفضل من دون نذر لله.
.النذر ليس سببا في حصول المطلوب ,والله لا يقضي الحاجة بمجرد تلك العبادة أو النذر,بل ليبتليه أيشكر أم يصبر.
.الدعاء والصدقة وغيرها من العبادات أسبابا لحصول الخير ودفع الشر.

تم بحمد الله



فدوى معروف 18 جمادى الآخرة 1439هـ/5-03-2018م 12:36 PM

أعتذر عن السطور السوداء تحت الكتابة فلا أعرف كيف وضعت !!

عبدالرحمن نور الدين 20 جمادى الآخرة 1439هـ/7-03-2018م 04:18 PM

تلخيص مقاصد: كلمة الإخلاص لابن رجب الحنبلي
فالمقصد الرئيس للرسالة: بيان حقيقة كلمة التوحيد وفضلها.
أما المقاصد الفرعية: فلخصها الحافظ ابن رجب في أربعة مقاصد ، هي:
المقصد الأول: الأحاديث الواردة في فضل كلمة التوحيد.
المقصد الثاني: توجيه الأحاديث السابقة وبيان مذاهب العلماء في المراد منها.
المقصد الثالث: بيان مقتضى كلمة الإخلاص وبعض قوادحها.
المقصد الرابع: ذكر بعض فضائل كلمة الإخلاص.

المقصد الأول: الأحاديث الواردة في فضل كلمة التوحيد.
ففي الصحيحين عن عتبان بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ".
وفي الصحيحين عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من عبد قال: لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة ".
وفي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة ".

المقصد الثاني: توجيه الأحاديث السابقة، وبيان مذاهب العلماء في المراد منها
وقد اختلف العلماء في بيان المراد بهذه الأحاديث،
1. فقالت طائفة: أن من أتى بالشهادتين دخل الجنة ولم يحجب عنها، وحديث أبي ذر معناه أن الزنى والسرقة لا يمنعان دخول الجنة مع التوحيد، وهذا حق لا مرية فيه ليس فيه أنه لا يعذب عليهما مع التوحيد.
وأما تحريمه على النار، فحمله بعضهم على عدم الخلود فيها، ففي الصحيحين " إن الله تعالى يقول: وعزتي وجلالي لأخرجن من النار من قال: لا إله إلا الله ".
2. وقالت طائفة: المراد من هذه الأحاديث أن لا إله إلا الله سبب لدخول الجنة والنجاة من النار ومقتض لذلك، ولكن المقتضي لا يعمل عمله إلا باستجماع شروطه وانتفاء موانعه. وهو أظهر.
ويدل على صحة هذا القول أن النبي صلى الله عليه وسلم رتب دخول الجنة على الأعمال الصالحة، كما في الصحيحين عن أبي أيوب أن رجلا قال: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة فقال: " تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم ". وحديث " فلا جهاد ولا صدقة، فبم تدخل الجنة إذا؟! ". فالصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد والصلة شرط دخول الجنة مع حصول التوحيد.
3. وذهبت طائفة إلى أن هذه الأحاديث المذكورة أولا وما في معناها كانت قبل نزول الفرائض والحدود، ومنهم من يقول في هذه الأحاديث: إنها منسوخة ، ومنهم من يقول: هي محكمة ولكن ضم إليها شرائط.
وقد يكون مرادهم بالنسخ البيان والإيضاح فإن السلف كانوا يطلقون النسخ على مثل ذلك كثيرا.
4. وقالت طائفة: تلك النصوص المطلقة قد جاءت مقيدة في أحاديث أخر، ففي بعضها: "من قال لا إله إلا الله مخلصا " وفي بعضها " مستيقنا " وفي بعضها " يقولها حقا من قلبه ".
فتشير هذه الأحاديث إلى عمل القلب وتحققه بمعنى الشهادتين، فتحقيقه بقول لا إله إلا الله أن لا يأله القلب غير الله حبا ورجاء وخوفا وتوكلا واستعانة وخضوعا وإنابة وطلبا.

المقصد الثالث: بيان مقتضى كلمة الإخلاص وبعض قوادحها
وتحقيق هذا المعنى وإيضاحه أن قول العبد: لا إله إلا الله يقتضي أن لا إله له غير الله والإله هو الذي يطاع فلا يعصى هيبة له وإجلالا ومحبة وخوفا ورجاء وتوكلا عليه وسؤالا منه ودعاء له ولا يصلح ذلك كله إلا لله عز وجل.
فمن أشرك مخلوقا في شيء من هذه الأمور التي هي من خصائص الإلهية كان ذلك قدحا في إخلاصه في قول لا إله إلا الله ونقصا في توحيده، وكان فيه من عبودية المخلوق بحسب ما فيه من ذلك وهذا كله من فروع الشرك.
ولهذا ورد إطلاق الكفر والشرك على كثير من المعاصي التي منشؤها من طاعة غير الله أو خوفه أو رجائه أو التوكل عليه، وكذلك ما يقدح في التوحيد وتفرد الله بالنفع والضر كالطيرة والرقى المكروهة وإتيان الكهان وتصديقهم بما يقولون، وكذلك اتباع هوى النفس وطاعة الشيطان - وهما أعظمها خطرا - .
كما تقتضي أن لا يحب سوى الله، فإن الإله هو الذي يطاع فلا يعصى محبة وخوفا ورجاء، ومن تمام محبته محبة ما يحبه وكراهة ما يكرهه. فمن أحب شيئا مما يكرهه الله أو كره شيئا مما يحبه الله لم يكمل توحيده.
وقال صلى الله عليه وسلم: " ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب الرجل لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقده الله منه كما يكره أن يلقى في النار ".
ومتى تمكنت المحبة في القلب لم تنبعث الجوارح إلا إلى طاعة الرب، فمحبة الله إذا استغرق بها القلب واستولت عليه لم تنبعث الجوارح إلا إلى مراضي الرب وصارت النفس حينئذ مطمئنة بإرادة مولاها عن مرادها وهواها.
والله عز وجل له عناية بمن يحبه؛ فكلما زلق ذلك العبد في هوة الهوى أخذ بيده إلى نجوة النجاة: ييسر له التوبة وينبهه على قبح الزلة فيفزع إلى الاعتذار ويبتليه بمصائب مكفرة لما جنى.

المقصد الرابع: ذكر بعض فضائل كلمة الإخلاص.
فهي تجدد ما درس من الإيمان في القلب، وتخرق الحجب حتى تصل إلى الله عز وجل، وينظر الله إلى قائلها ويجيب دعاه، ويصدق الله قائلها،
وهي كلمة التقوى وبراءة من الشرك ونجاة هذا الأمر، ولأجلها خلق الخلق وأرسلت الرسل وأنزلت الكتب، ولأجلها أمرت الرسل بالجهاد،
وهي أحسن الحسنات وأفضل الأعمال وأكثرها تضعيفا وتعدل عتق الرقاب، وأفضل ما قاله النبيون، ومفتاح الجنة إذ تفتح لقائلها أبواب الجنة الثمانية،
وتحرز قائلها من الشيطان، وتمحو الذنوب والخطايا، وتوجب المغفرة، وأمان من وحشة القبر وهول الحشر، ونجاة من النار وأهلها لابد أن يخرجوا من النار.

رشيد لعناني 22 جمادى الآخرة 1439هـ/9-03-2018م 01:28 AM

بسم الله الرحمان الرحيم وبه نستعين.
الحمد لله كما يحب ويرضى، والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله أشرف الورى، أفضل من مشى على الثرى، وبعد:
تلخيص مقاصد الرسالة التبوكية
صاحب الرسالة: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الزُّرعِيُّ الدمشقي ت:751ه المعروف بابن قيم الجوزية، صاحب الأفضال العظيمة على كل من جاء بعده، فمعظم العلماء عيال على كتبه.

المقصد العام للرسالة: واجب العبد بينه وبين الخلق، وواجبه بينه وبين الحقّ استنادا على قول الحق سبحانه: {وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتّقوا اللّه إنّ اللّه شديد العقاب.}
المقاصد الفرعية: ارتكزت الرسالة على جملة من المقاصد وهي:
حقيقة البر
خصال البر
البر والتقوى
واجب العبد فيما بينه وبين الناس، وفيما بينه وبين الحق.
الهجرة
الغربة
وجوب تحكيم الرسول صلى الله عليه وسلم ورد موارد النزاع إلى الله ورسوله
المسائل الأربع
من أعظم التعاون على البرّ والتّقوى
نموذج من تدبر القرآن
مسك الختام




حقيقة البر
البرّ بكسر الباء يجمع أنواع الخير والكمال المطلوب من العبد، وهو عكس الإثم بدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم "البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس".
وقريب منه في اللغة البرّ بضم الباء وهو نوع من الحبوب سمي كذلك لكثرة خيره ومنافعه، ورجل برّ بفتح الباء بار يُجمع على بررة وأبرار جامع للخير كالبار بوالديه. فهذه بعض تصاريف واشتقاقات هذه اللفظة.

خصال البر
جمعت هذه الخلال والخصال الطيبة، فسطاط القرآن، سورة البقرة في قوله سبحانه: {ليس البرّ أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكنّ البرّ من آمن باللّه واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنّبيّين وآتى المال على حبّه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السّبيل والسّائلين وفي الرّقاب وأقام الصّلاة وآتى الزّكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصّابرين في البأساء والضّرّاء وحين البأس أولئك الّذين صدقوا وأولئك هم المتّقون.} (177(
جمعت الآية الكريمة الشرائع الظاهرة من إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنفقات الواجبة والأعمال القلبية من صبر ووفاء بالعهد.

البر والتقوى
يتداخل البر والتقوى تداخل الإيمان والإسلام، فالبر جزء مسمى التقوى وكون أحدهما، كما قال ابن القيم، لا يدخل في الآخر عند الاقتران لا يدل على أنه لا يدخل فيه عند الانفراد، ونظير هذا لفظ "الإيمان والإسلام"، "والإيمان والعمل الصالح"، و"الفقير والمسكين"، و"الفسوق والعصيان"، و"المنكر والفاحشة"
"والتقوى أعم فهو "أن تعمل بطاعة الله على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله، تخاف عقاب الله". فالمحرك فيه إيماني، لا جاه، ولا حب محمدة فيه، ولا رياء.
البرّ مطلوب لذاته وأما التقوى فهي الطريق الموصلة إليه، والوسيلة إليه، ولفظها يدلّ على هذا؛ فإنها فعلى من وقى يقي، وكان أصلها وقوى، فقلبوا الواو تاء.

واجب العبد فيما بينه وبين الناس، وفيما بينه وبين الحق.
وإجمالا، العبد فيما بينه وبين الناس أن تكون مخالطته لهم تعاونا على البر والتّقوى، علما وعملًا، وأما حاله فيما بينه وبين الله تعالى: فهو إيثار طاعته، وتجنّب معصيته، وهو قوله تعالى: {واتّقوا اللّه.} فأومأت الآية إلى ذكر واجب العبد بينه وبين الخلق، وواجبه بينه وبين الحقّ.
ويعضد هذا قول الشيخ عبد القادر الجيلاني: "كن مع الحقّ بلا خلق، ومع الخلق بلا نفس، ومن لم يكن كذلك لم يزل في تخبيط، ولم يزل أمره فرطا".

الهجرة
سر عجيب حقا في "أعوذ بك [منك]"، و"لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك" إنها الهجرة إلى الله ورسوله، وليست هجرة الأوطان بالأبدان ابتغاء عرض من الدنيا قليل.
فالأمن كلّه في الفرار من الله إليه؛ وهو معنى الهجرة إلى الله تعالى. وهذه هي الهجرة الحقة، ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "المهاجر من هجر ما نهى الله عنه". تصويبا لمعنى الهجرة المعروف والمتداول وتنبيها على الهجرة الحقة والتي بها تحصيل التقوى والبر، والبعد عن الإثم والعدوان.

الغربة
فسالكها أي الهجرة إلى الله ورسوله "غريب بين العباد، فريد بين كل حيٍّ وناد، بعيد على قرب المكان، وحيد على كثرة الجيران، مستوحش مما [به] يستأنسون، مستأنس مما به يستوحشون، مقيم إذا ظعنوا، ظاعن إذا قطنوا، منفرد في طريق طلبه، لا يقرّ قراره حتى يظفر بأربه، فهو الكائن معهم بجسده، البائن منهم بمقصده"
وهذا الكلام الجميل لابن القيم بهذا المعنى مبثوث في غير هذا الكتاب ك"مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين"
والمقصود أن هذه الهجرة النبوية شأنها شديد لا يطيقه إلا أشداء الإيمان، وطريقها على غير المشتاق وعر غير سالكة.

وجوب تحكيم الرسول صلى الله عليه وسلم ورد موارد النزاع إلى الله ورسوله
قال تعالى: {فلا وربّك لا يؤمنون حتّى يحكّموك فيما شجر بينهم ثمّ لا يجدوا في أنفسهم حرجًا ممّا قضيت ويسلّموا تسليمًا (65(
وفي ذلك انشراح الصدور عند التحاكم إلى أمر الله ورسوله. وفي ذلك معنى الرد إلى الله والرسول وفيه عزل كل ما سواه، وتوليته في كل شيء وفي الدعاء المأثور "رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا ومحمد رسولا ونبيا"، ومن استبانت له سنّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن له أن يدعها لقول أحد.
وأولو الأمر هم العلماء والأمراء، فالعلماء ولاته حفظًا، وبيانًا، وبلاغًا، وذبًّا عنه، وردًّا على من ألحد فيه وزاغ عنه، والأمراء ولاته قيامًا، ورعايةً، وجهادًا، وإلزامًا للناس به، وأخذهم على يد من خرج عنه.
والشر كل الشر في الدنيا والآخرة سببه مخالفة الرسول، وكل خير فيهما سببه طاعة الرسول، وسعادة العبد في معرفة ما جاء به الرسول علما والقيام به عملا.

المسائل الأربع
فانحصر الكمال الإنسانيّ في هذه المراتب الأربعة:
إحداها: العلم بما جاء به الرسول.
الثانية: العمل به.
الثالثة: بثّه في الناس، ودعوتهم إليه.
الرابعة: صبره وجهاده في أدائه وتنفيذه.
وهذه هي المسائل الأربع التي حوتها سورة العصر والتي قال عنها أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي لو نزلت إلا هذه السورة لكفتهم أي موعظة وليس في مجال الأحكام. فلا بد من العلم والعمل به والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه.

من أعظم التعاون على البرّ والتّقوى
من أعظم التعاون على البرّ والتّقوى التعاون على سفر الهجرة إلى الله ورسوله, باليد واللسان والقلب، مساعدةً، ونصيحةً، وتعليمًا، وإرشادًا، ومودةً، ومن كانت هذه حاله كان إلى الله أقرب وإلى صالح العمل أسرع، وخير الزاد في هذه الرحلة صدق اللّجأ إلى الله، والانقطاع إليه بكلّيته, وتحقيق الافتقار إليه من كل وجه، والضراعة إليه فالأمر كله إليه رده وبيده حله وعقده.
ورأس الأمر دوام التفكر وتدبر آيات القرآن، بحيث يستولي على الفكر، ويشغل القلب، ولعل هذا هو سر تميز ابن القيم في الفهم عن الله ورسوله.

نموذج من تدبر القرآن
قال الله تعالى: {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين (24) إذ دخلوا عليه فقالوا سلامًا قال سلامٌ قومٌ منكرون (25) فراغ إلى أهله فجاء بعجلٍ سمينٍ (26) فقرّبه إليهم قال ألا تأكلون (27)} إلى قوله: {الحكيم العليم} (30.
ذكر فهم الناس العادي لها ثم ذكر فهم التدبر ثمرة التفكر الغائب عن كثيرين ومنه:
أنواع الثناء على إبراهيم؟
وآداب الضيافة وحقوقها؟
وكيف يراعى الضيف؟
والرد على أهل الباطل من الفلاسفة والمعطلة
وجميع صفات الكمال، التي مردّها إلى العلم والحكمة

وغيرها من الأمور.

مسك الختام
ولقد لخص ما أطال رحمه الله فيما ذكرنا وما لم نذكر في كلام بديع في آخر الرسالة مستهلا إياه بالأبيات الرقراقة الآتية:
فليتك تحلو والحياة مريرةٌ ... وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامرٌ ... وبيني وبين العالمين خراب
إذا صحّ منك الودّ فالكلّ هيّنٌ ... وكلّ الذي فوق التراب تراب
ثم قال رحمه الله وأسعده:
وقد كان يغني من كثير من هذا التطويل ثلاث كلماتٍ كان يكتب بها بعض السلف إلى بعض، فلو نقشها العبد في لوح قلبه يقرؤها على عدد الأنفاس لكان ذلك بعض ما يستحقه، وهي: "من أصلح سريرته أصلح ألله علانيته، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن عمل لآخرته كفاه الله مؤونة دنياه"
هذا وبالله التوفيق وعليه التكلان

هيئة التصحيح 4 3 رجب 1439هـ/19-03-2018م 11:47 PM

تقويم التطبيق الأول من دورة أصول القراءة العلمية

تقويم تلخيص مقاصد رسالة كلمة الإخلاص:
2. عبد الرحمن نور الدين (ب+)
[
أحسنت بارك الله فيك، 1. المقصد العام للرسالة هو بيان تحقيق كلمة التوحيد وبيان فضلها، 2. أحسنت في استخراج الكثير من المقاصد الفرعية، ولكن لم تستخرج المسائل واعتمدت على نسخ الرسالة وتوزيعها على المقاصد مبااشرة ففاتك ذكر مسائل كثيرة، المقصد الأول: أحاديث في بيان دخول الموحد الجنة وتحريمه على النار، والمقصد الثاني تابع للأول، والمقصد الثالث ينفصل إلى مقصدين: بيان ما تقتضيه كلمة التوحيد، وقوادح كلمة التوحيد، المقصد الرابع فصلت في الفضائل ولم تذكر أي سناد عليها]

تقويم تلخيص مقاصد الرسالة التبوكية:
3. رشيد لعناني (ج)
[
أحسنت بارك الله فيك، 1. المقصد العام للرسالة هو الهجرة إلى الله عز وجل ورسوله وآدابها ومستلزماتها، والمقصد العام قد ذكره ابن القيم في أواخر الرسالة بقوله: ( والمقصود بهذا: أن من أعظم التعاون على البر والتقوى التعاون على سفر الهجرة إلى الله ورسوله باليد ، واللسان، والقلب، مساعدة، ونصيحة، وتعليما، وإرشادًا، ومودة ) ا.هـ، وما ذكرت هو مقصد فرعي وليس بعام، 2. هذا أقرب إلى التلخيص وليس بمقاصد، فالمقاصد نذكر فيها عبارات مقتضبة ونستدل لها بالسناد، دون شرح أو استفاضة، 3. ما ذكرت من مقاصد فرعية يمكن ضم بعضها إلى بعض؛ فمثلا هذه العناصر: (حقيقة البر، خصال البر، البر والتقوى، واجب العبد فيما بينه وبين الناس، وفيما بينه وبين الحق) جميعها تحت مقصد واحد وهو التعاون على البر والتقوى، أو واجب العبد....كما ذكرت، فانتبه لأمر أن صاحب الرسالة له مقصد عام يريد توصيه من خلال رسالته، ثم يذكر مقاصد فرعية تخدم هذا المقصد العام، ثم يشرح عدة مسائل لتوضيح المقصد الفرعي، فتعريف البر والتقوى، ليست مقاصد بحد ذاتها بل هي مسائل، 4. المقصد الفرعي لا يكون كلمة؛ فمثلا ما الذي يفهم من قولك: (الهجرة، الغربة)؟ والغربة ليست مقصد فرعي، ويمكن جعل المقاصد الفرعية هكذا مثلا: - تفسير قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى...} ودلالتها على واجب العبد بينه وبين الخلق وواجبه بينه وبين الله عز وجل، - وجوب الهجرة إلى الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم....وهكذا، قولك : (مسك الختام) هذه الخاتمة نذكرها حال استخلاص العناصر، لكن هل تصلح لأن تكون مقصد فرعي؟]

فدوى معروف 4 رجب 1439هـ/20-03-2018م 11:03 AM

لماذا لم يصحح تلخيصي؟؟بارك الله فيكم

هيئة التصحيح 4 5 رجب 1439هـ/21-03-2018م 08:48 AM

وفيكِ بارك الله، لم أصحح هذه الرسالة بعد، سأصححها قريبا بإذن الله.

هيئة التصحيح 4 27 رمضان 1439هـ/10-06-2018م 06:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدوى معروف (المشاركة 336126)
تلخيص مقاصد رسالة
"العبادات الشرعية والفرق بينها وبين البدعية"
لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
المقصد العام للرسالة:التعريف بأنواع العبادات الشرعية والبدعية و الاضطراب بينها[ليس هناك اضطراب فكل منهما بين واضح],والفرق بين العبادات المشروعة وغير المشروعة[ما الفرق بين قولك هذا وبين قولك العبادات الشرعية والبدعية؟],والعزلة المشروعة والخلوات غير المشروعة وغيرها من الأمور التي تخل بإيمان العبد وعبادته لله تعالى[هذا كله تحت مسمى العبادات البدعية].
[ولكن يمكن التعبير عن المقصد الرئيس بقولنا:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدوى معروف (المشاركة 336126)
الفرق بين العبادات الشرعية والعبادات البدعية وأمثلتها والرد على شبهات أهل البدع]
المقاصد الفرعية:قامت هذه الرسالةعلى جملة من المقاصد وهي:
1:الاضطراب بين العبادات الشرعية والبدعية.
2:أنواع العبادات الشرعية.
3:الفرق بين العبادات المشروعة وغير المشروعة.
4:نقص الايمان بالرسل.
5:العزلة المشروعة.
6:الايمان بالأنبياء والرسل.
7:أصل الدين متابعة النبي صلى الله عليه وسلم ومتابعته.
8:ذكر الله هو الفرقان.
9:خطر الخمر والمعازف.
10:ماجاء في النذر.


الاضطراب بين العبادات الشرعية والبدعية [تم التعليق]
.وذلك لأن أقواما أحدثوا عبادات لم يشرعها الله بل نهى عنها.
[ما معنى وذلك في أو الجملة؟ وما علاقتها بما تحتها؟]


[مقدمة في بيان أصل الدين]

.الدين ما شرعه الله ورسوله.
.قال تعالى{وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون}.
.عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خط خطا وخط خطوطا عن يمينه وشماله ثم قال:"هذه سبيل الله وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه,ثم قرأ{وأن هذا صراطي مستقيما..}.الاية.
.وقد ذكر الله في سورتي الأنعام والأعراف وغيرهما ما ذم به المشركين حيث حرموا مالم يحرمه الله تعالى كالبحيرة والساءبة واستحلوا ما حرمه اللهكقتل أولادهم.قال تعالى{أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله}.

أنواع العبادات الشرعية
.العبادة إما واجبة وإما مستحبة.في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى:"ما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيئ أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته و لابد له منه".
.فالصلاة منها فرض وهي الخمس المكتوبة. ومنها نافلة كقيام الليل .وكذلك الصيام فيه فرض وهو صوم رمضان وفيه نافلة كصيام ثلاثة أيام من كل شهر.وهكذا في سائر العبادات.

الفرق بين العبادات المشروعة وغير المشروعة
1.المشروع هو الذي يتقرب به إلى الله تعالى وهو سبيل الله.وهو طريق السالكين و منهاج القاصدين .ويدخل فيه الصلوات المشروعة واجبها ومستحبها,وقراءة القران على الوجه المشروع والأذكار والدعوات وغيرها من العبادات التي يطيقها العبد بلا تفريط ولا مغالاة.
.قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الخوارج الذي في الصحيحين:"يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم و قراءته مع قراءتهم ,يقرءون القران لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية".فذكر اجتهادهم بالصلاة والصيام والقراءة وأنهم يغلون في ذلك حتى تحقر الصحابة عبادتهم في جنب عبادة هؤلاء.ولكن هؤلاء غلوا في العبادات بلا فقه فآل أمرهم إلى البدعة.فقال الرسول صلى الله عليه وسلم فيهم:"أينما وجدتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة ".فإنهم قد استحلوا دماء المسلمين وكفروا من خالفهم.
2.أما غير المشروعة فهي كالخلوات التي حدثت عند المتأخرين وهي تشتبه بالاعتكاف الشرعي.ولكن الاعتكاف الشرعي يكون في المساجد كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله هو و أصحابه.
.أما الخلوات فبعضهم يحتج فيها بتحنثه بغار حراء قبل الوحي وهذا خطأ.لأنه كان قبل النبوة.فإن كان بعد النبوة فنحن مأمورون فيه وإلا فلا,وهو من حين نبأه الله لم يصعد بعد ذلك غار حراء ولا خلفاءه الراشدون.
.وطائفة يجعلون الخلوة أربعين يوما ويحتجون بها بأن الله واعد موسى أربعين يوما.فيقولون يحصل الخطاب و التنزل بعدها.وهذا أيضا غلط لأنه ليس من شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.فهذا تمسك بشرع منسوخ بما كان قبل النبوة.
.هذه الخلوات قد يقصد أصحابها التي ليس فيها أذان ولا إقامة ولا مسجد يصلى فيه الصلوات الخمس,مثل الكهوف والغيران التي في الجبال والمساجد المهجورة والمقابر التي يظن أنها أثر لنبي أو رجل صالح.
.لقد جرب من سلك هذه العبادات البدعية فأتته الشياطين وحصل له تنزل شيطاني وبعضهم يطير به شيطانه.
.وذلك كله لأنهم خرجوا عن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم.قال تعالى{ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون}.
.وأكثر أصحاب الخلوات يخرجون إلى أجناس غير مشروعة مثل طريقة أبي حامد ومن تبعه.وهؤلاء يأمرون صاحب الخلوة أن لا يزيد على الفرض لا قراءة ولا نظرا في حديث نبوي ,بل قد يأمرونه بالذكر ثم قد يقولون ما يقوله أبو حامد :ذكر العامة"لا إله إلا الله" وذكر الخاصة"الله الله"وذكر خاصة الخاصة"هو".و"هو"بدعة في الشرع وخطأ في القول واللغة .وبعضهم يبين أنه ليس قصدهم ذكر الله تعالى,ولكن جمع القلب على شيء معين حتى تستعد النفس لما يرد عليها.فيلقى عليها حالا شيطانيا والعياذ بالله.
.ويزعم المتفلسفون أن النبوة مكتسبة ,فإذا تفرغ القلب صفا وفاض عليه من جنس ما يفيض على الأنبياء.

نقص الإيمان بالرسل
.قول أصحاب الخلوات أنهم يؤمنون ببعض ما جاء على الرسل ويكفرون ببعض .وهذا باطل من جوه:
1.أن الذي يسمونه "العقل الفعال"باطل لا حقيقة له.
2.أن ما يجعله الله في القلوب إما أنه حقا من الملائكة أو باطلا من الشياطين.
3.أن الأنبياء جاءتهم الملائكة بالوحي ومنهم من كلمه الله كموسى عليه السلام.وليس فيضا كما يزعمون.
4.أن الانسان إذا فرغ عقله فكيف يعلم بأن الذي جاءه حق؟
5.إذا فرغ الانسان عقله من كل شيئ حلت فيه الشياطين ثم تنزلت عليه.قال تعالى{ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين}.
وقال الشيطان فيما أخبر الله عنه{قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين}{إلا عبادك منهم المخلصين}.
6.هذه الطريقة لو كانت حقا لكانت فيمن لم يأتهم رسول.أما من أتات رسول فمن خالفه ضل.ومحمد خاتم المرسلين جاء للعالمين.
.التفريغ والتخلية التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم أن يفرغ العبد قلبه مما لا يحبه الله.ويتوكل على الله وحده.
7.أن أبا حامد يشبه ذلك بنقش أهل الصين والروم على تزويق الحائط حتى تمثل فيه ما صقلوا .وهذا قياس فاسد.وهذه مسألة .
.وكذلك ما جاء به ابن سينا من أسماء ابتدعوها من عند أنفسهم وهي أصلا من الشريعة مثل "الملك"و"الجبروت"و"اللوح المحفوظ".وهذه مسألة هامة وكان الرد عليها وعلى "الاتحادية"إذ لو كانت العلوم تنزل على القلوب من النفس الفلكية كما يزعم هؤلاء فلا فرق في ذلك بين الناظر والمستدل والمفرغ قلبه فتمثيل ذلك بنقش أهل الصين والروم تمثيل باطل.

العزلة المشروعة
.هي التي تكون مأمورا بها أمر ايجاب أو استحباب .
.مثالها:اعتزال الأمور المحرمة ومجانبتها .قال تعالى{وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون من دون الله فأووا إلى الكهف}فأولئك لم يكونوا في مكان فيه جمعة ولا جماعة ولا من يأمر بشرع نبي.
.كذلك اعتزال الناس في فضول المباحات وذلك بالزهد فيه.وهذا مستحب.وقد سئل النبي أي الناس أفضل؟قال:"رجل اخذ بعنان فرسه في سبيل الله كلما سمع هيعة طار إليها يتبع الموت مظانه,ورجل معتزل في شعب من الشعاب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويدع إلا من خير".

الايمان بالأنبياء والرسل
.قال تعالى{قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى ابراهيم وإسماعيل وإسحاق و يعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون}.
.محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وقد نسخ بشرعه ما نسخه من شرع غيره فلم يبق طريق إلى الله إلا باتباع النبي عليه السلام.
.لا يجوز القول على أمر أنه مستحب أو مشروع إلا بدليل شرعي.
.عدم استحلال رواية الحديث الكاذب.قال عليه الصلاة والسلام:"من روى عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين".
.بيان أن ما فعله النبي على وجه التعبد فهو عبادة يشرع التأسي به فيها.
.إذا خصص زمانا أو مكانا بعبادة كان تخصيصه بتلك العبادة سنة.كتخصيصه العشر الأواخر بالاعتكاف.
.أما ما كان من فعل النبي صلى الله عليه وسلم بحكم الاتفاق مثل نزوله في السفر بمكان .فقد كان ابن عمر يحب أن يفعله مثل فعله .أما الخلفاء الراشدون وجمهور الصحابة فلم يستحبوا ذلك.وهذه مسألة هامة لأن هذا ليس اتباعا .لأن المتابعة لابد فيها من القصد.ولكن الفعل نفسه حسن.
مسألة:هل متابعة الرسول عليه السلام مباحة أم مستحبة؟
فيها قولين:في مذهب أحمد وغيره,فلم يكن ابن عمر ولا غيره من الصحابة يقصدون الأماكن التي كان ينزل فيها مثل بيوت أزواجه ومواضع نزوله في غزواته.وإنما كان الكلام في مشابهته في صورة الفعل فقط.فهي مباحة فيما لم يقصده الرسول ومستحبة فيما قصده والله أعلم.
.وقد ثبت الاسناد الصحيح عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أنه كان في السفر فرآهم ينتابون مكانا يصلون فيه فقال:ماهذا؟قالوا:مكان صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.فقال:أتريدون أن تتخذوا آثار أنبيائكم مساجد,إنما هلك من كان قبلكم بهذا.من أدركته فيه الصلاة فليصل فيه وإلا فليمض.
.وجوب تحريم اتخاذ قبور الأنبياء والصالحين مساجد.مع أنهم مدفونون فيها.ولكن يستحب اتيان القبور للسلام عليهم لا للصلاة فيها أو عندها.
.هذا النهي لأنها ذريعة إلى الشرك وأراد أن تكون المساجد خالصة لعبادة الله تعالى.قال تعالى{وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا}.

أصل الدين متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم
.وذلك بفعل ما أمرنا به والاقتداء بأفعاله.
.اتخاذ مالم يشرعه الرسول فيه مخالفة للشرع.
.ما فعله مباحا على غير وجه التعبد يجوز لنا أن نفعله مباحا.
.كراهية أهل البدع للقرآن والحديث والعلم لأن شياطينهم تهربهم من القران والسنة كما يهرب اليهودي والنصراني أن يسمع كلام المسلمين حتى لا يتغير اعتقاده في دينه.قال تعالى{فما لهم عن التذكرة معرضين}.
.وقد يظن بعضهم أن خطابا يلقى عليه من الله بلا واسطة ,وقد يكون من الشيطان.

ذكر الله هو الفرقان
.قال تعالى{وهذا ذكر مبارك أنزلناه}.{فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون}.
.قال تعالى{هو الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا}.
.القران هو الذي فرق الله به بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال.وهذا هو الرد على قول أصحاب البدع بأن ما ينزل عليهم من الله وليس من الشيطان.فإذا كان جنس هذه الأحوال مشتركا بين أهل الحق والباطل ,فلابد من دليل يبين أن ما حصل لهم هو الحق.
والرد الثاني:بل ما يحصل لهم من الشيطان لأنه مخالف لأنه مخالف لما بعث الله به محمد عليه السلام.فقد كانت الشياطين تتراءى لهم أحيانا وتأمرهم فيطيعون.

خطر الخمر والمعازف
ذكر عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال:"أتقوا الخمر فإنها أم الخبائث,وإن رجلا سأل امرأة :فقالت لا أفعل حتى تسجد لهذا الوثن.فقال:لا أشرك بالله.فقالت:أوتقتل هذا الصبي؟فقال:لا أقتل النفس التي حرم الله.فقال:أو تشرب هذا القدح؟فقال:هذا أهون.فلما شرب الخمر قتل الصبي وسجد للوثن وزنى بالمرأة".
."المعازف"هي خمر النفوس ,تفعل بالنفوس أعظم مما تفعله الخمر.
."القتل"كذلك خطره مثل المعازف فإذا سمع المعازف وسيطر عليه شيطانه قتل وزنى وفحش.

ماجاء في النذر
أما النذر لله فقد نهى عنه النبي لأنه لا فائدة فيه.
.وأما النذر لغير الله فهو الشرك .به يعطي الشيطان بعض الحوائج للناذر له.قال صلى الله عليه وسلم:"من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعص الله فلا يعصه".
.فعل الطاعات دون أن ينذر لله إذا حقق له شيئ فيذبح أو يصوم أو غيره,فعل الطاعات أفضل من دون نذر لله.
.النذر ليس سببا في حصول المطلوب ,والله لا يقضي الحاجة بمجرد تلك العبادة أو النذر,بل ليبتليه أيشكر أم يصبر.
.الدعاء والصدقة وغيرها من العبادات أسبابا لحصول الخير ودفع الشر.

تم بحمد الله





هناك بعض الملاحظات التي يجب التنبه لها وهي:
1. المراد هنا في هذه التطبيقات هو بيان مقاصد الرسالة، سواء المقصد الرئيس أو المقاصد الفرعية، ومن ثم تلخيص الرسالة على هذه المقاصد الفرعية،
وكما ذُكر في الشرح أنه لابد أولا من استخلاص المسائل ثم تلخيصها تحت المقاصد، فانظري هنا كي يتضح لكِ الأمر، إذن لدينا أربع خطوات:
- استخراج المسائل.
- استخلاص المقاصد الفرعية.
- تلخيص الرسالة تحت هذه المقاصد.
- استخلاص المقصد الرئيس.
2. المقاصد الفرعية هي الجمل الرئيسة في الكتاب التي قصد المؤلف بيانها؛ فلو نظرتِ لما استخلصتيه من مقاصد فرعية، لوجدتِ بعضها
مسائل وليس بمقاصد، فقولكِ مثلا: (ما جاء في النذر) هذا ليس بمقصد فرعي بل هي مسألة يمكن تسميتها بأسباب التنزل الشيطاني

تحت مقصد الفرق بين الأحوال الشيطانية والأحوال الرحمانية.
3. ستجدين أن شيخ الإسلام تحدث عن إحدى العبادات البدعية ألا وهي الخلوة البدعية وهي مقصد فرعي يندرج تحته كثير من المسائل التي ذكرتِ،
فتعلمين أن شروط المتابعة في العبادة الموافقة في (السبب - الجنس - القدر - الكيفية - الزمان - المكان) ولا يجوز الابتداع في أحدهم، لذا ستجدين
شيخ الإسلام يذكر الخلوة البدعية ثم يذكر العبادات البدعية التي تحدث في هذه الخلوة من حيث الوقت، والقدر، والمكان....وهكذا، فستجدين غالب المسائل تندرج
تحت هذا المقصد.

4. عند الحديث عن بدعة مثل الخلوة أربعين يوما هذا ابتداع في القدر، نبين ذلك ونقول بدعتهم كذا....، دليلهم....، رد شيخ الإسلام........

5. لديكِ أمر ولابد من الانتباه له وهو صياغة المسائل لا علاقة لها بما تحتها، وما تحتها يمكن تصنيفه إلى عدة مسائل، فحاولي فصلها إلى مسائل.




التقدير: (ه).

فدوى معروف 10 شوال 1439هـ/23-06-2018م 11:06 PM

إعادة

تلخيص مقاصد رسالة

"العبادات الشرعية والفرق بينها وبين البدعية"
لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
المقصد العام للرسالة:الفرق بين العبادات الشرعية والعبادات البدعية وأمثلتها والرد على شبهات أهل البدع.
المقاصد الفرعية:
قامت هذه الرسالة على جملة من المقاصد:
المقصد الأول:مقدمة في أصل الدين.
المقصد الثاني:بيان العبادات الشرعية.
المقصد الثالث:بيان العبادات البدعية.
المقصد الرابع:بيان الخلوة البدعية.
المقصد الخامس:بيان الفرق بين الأحوال الشيطانية والأحوال الرحمانية.


المقصد الأول:مقدمة في أصل الدين
1.الدين ما شرعه الله ورسوله.قال تعالى:{وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون}.
_وقد ذكر الله في سورتي الأنعام والأعراف وغيرهما ما ذم به المشركين حين حرموا ما لم يحرمه الله كالبحيرة والسائبة واستحلوا ما حرمه الله كقتل أولادهم.قال تعالى:{أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله}.
2.أصل الدين متابعة النبي صلى الله عليه وسلم.
_وذلك بفعل ما أمرنا به والاقتداء بأفعاله.
_ما فعله مباحا على غير وجه التعبد يجوز لنا أن نفعله مباحا.
قال تعالى:{هو الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا}.القرآن هو الذي فرق الله به بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال.
_أما ما كان من فعل النبي صلى الله عليه وسلم بحكم الاتفاق مثل نزوله في السفر بمكان ,فقد كان ابن عمر يحب أ يفعله مثل فعله عليه السلام.أما الخلفاء الراشدون وجمهور الصحابة فلم يستحبوا ذلك.وهذه مسألة هامة:لأن المتابعة لا بد فيها من القصد.

فدوى معروف 10 شوال 1439هـ/23-06-2018م 11:41 PM

تابع لما سبق


المقصد الثاني:بيان العبادات الشرعية.
1.العبادات إما واجبة وإما مستحبة.في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى:"ما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه".
2.التعبد المشروع هو الذي يتقرب به إلى الله.ويدخل فيه الصلوات المشروعة واجبها ومستحبها ,وقراءة القرآن على الوجه المشروع والأذكار والدعوات وغيرها من العبادات التي يطيقها العبد بدون تفريط ومغالاة.
3.العزلة المشروعة:هي التي تكون مأمورا بها أمر ايجاب أو استحباب.مثالها:اعتزال الأمور المحرمة.قال تعالى{وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون من دون الله فأووا إلى الكهف}.ومنها الاعتكاف الشرعي في المساجد كما كان النبي عليه السلام يفعل هو وأصحابه.
_كذلك اعتزال الناس في فضول المباحات وذلك بالزهد فيه.وهذا مستحب.
4.الايمان بالأنبياء والرسل من العبادات المشروعة:قال تعالى:{قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى ابراهيم واسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون}.
5.وجوب تحريم اتخاذ قبور الأنبياء والصالحين مساجد مع أنهم مدفونون فيها.ولكن يستحب اتيان القبور للسلام عليهم دون أن يصلوا فيها أو عندها.
_هذا النهي لأنها ذريعة إلى الشرك و أراد أن تكون المساجد خالصة لله تعالى,لعبادته فقط.قال تعالى:{وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا}.
المقصد الثالث:بيان العبادات البدعية.
1.قال تعالى:{أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله}كالشرك والفواحش مثل الطواف بالبيت عراة وغيرها وقتل أولادهم وغيرها.
2.نقص الايمان بالرسل.مسألة:قول أصحاب الخلوات أنهم يؤمنون ببعض ما جاء على الرسل ويكفرون ببعض وهذا الذي قالوه باطل من وجوه:
_أن الذي يسمونه "العقل الفعال"باطل لا حقيقة له.
_أن ما يجعله الله في القلوب إما أن يكون حقا من الملائكة أو باطلا من الشياطين.
_أن الأنبياء جاءتهم الملاءكة بالوحي ومنهم من كلمه الله كموسى عليه السلام.وليس فيضا كما يزعمون.
_أن الانسان إذا فرغ عقله فكيف يعلم بأن الذي جاءه حق؟
_إذا فرغ الإنسان عقله من كل شيء حلت فيه الشياطين ثم تنزلت عليه.قال تعالى:{ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين}.
_هذه الطريقة لو كانت حقا لكانت فيمن لم يأتهم رسول .أما من أتاه رسول فمن خالفه ضل.
_أن أبا حامد يشبه ذلك بنقش أهل الصين والروم على تزويق الحائط حتى تمثل فيه ما صقلوا.وهذا قياس فاسد.
*هذه مسألة هامة.زكذلك ما جاء به ابن سينا من أسماء ابتدعوها من عند أنفسهم وهي أصلا من الشريعة مثل "الملك" "الملكوت"و"الجبروت"و"اللوح المحفوظ".إذ لو كانت العلوم تتنزل على القلوب من النفس الفلكية كما يزعم هؤلاء فلا فرق في ذلك بين الناظر والمستدل والمفرغ قلبه فتمثيل ذلك بنقش أهل الصين والروم تمثيل باطل.

فدوى معروف 11 شوال 1439هـ/24-06-2018م 12:19 AM

تابع لما سبق


المقصد الرابع:بيان الخلوة البدعية
وهي من العبادات البدعية.وهي تشتبه بالإعتكاف الشرعي.أما الخلوات فبعضهم يحتج فيها بتحنثه عليه السلام بغار حراء قبل الوحي وهذا خطأ.لأنه كان قبل النبوة.
_وطائفة يجعلون الخلوة أربعين يوما ويحتجون فيها بأن الله واعد موسى أربعين يوما.فيقولون يحصل هذا بعد الخطاب والتنزل .وهذا أيضا غلط,لأنه ليس من شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.فهذا تمسك بشرع منسوخ بما كان قبل النبوة.وهو أيضا ابتداع في القدر.
_من شروط المتابعة في العبادة الموافقة في السبب ,الجنس,القدر,الكيفية,الزمان والمكان.ولا يجوز الابتداع في أحدهم.
_أما من حيث الجنس والمكان والكيفية فقد كان يقصد أصحاب الخلوات أمكنة لا أذان فيها ولا إقامة ولا مساجد ولا صلوات,مثل الكهوف والغيران التي في الجبال والمقابر التي يظن أنها لأثر نبي أو رجل صالح.
_لقد جرب من سلك هذه العبادات البدعية فأتته الشياطين وحصل له تنزل شيطاني وخطاب شيطاني.وذلك كله لأنهم خرجوا عن شريعة النبي عليه السلام.
_أكثر أصحاب الخلوات يخرجون إلى أجناس غير مشروعة مثل طريقة أبي حامد ومن تبعه .وهؤلاء يأمرون صاحب الخلوة أن لايزيد على الفرض لا قراءة ولا نظرا في حديث نبوي,بل يأمرونه بالذكر ثم يقولون:ذكر العامة"لا إله إلا الله"وذكر الخاصة"الله الله" وذكر خاصة الخاصة"هو".وهي بدعة في الشرع وخطأ في القول واللغة.وهم بذلك يجمعون القلب على شيء معين.وليس عبادة الله.
المقصد الخامس:بيان الفرق بين الأحوال الشيطانية والأحوال الرحمانية
1.الفرق الذي لا يخطئ هو القرآن والسنة فما وافق الكتاب والسنة فهو حق وما خالف ذلك فهو خطأ.قال تعالى:{ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين}.
2.ذكر الرحمن هو ما أنزله على رسوله.قال تعالى:{وهذا ذكر مبارك أنزلناه}.
3.الفرقان هو الذي بعث الله به محمد عليه السلام .قال تعالى:{الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا}.هكذا تكون الأحوال الرحمانية.
4.أما الأحوال الشيطانية :فهي أن ننظر إلى السبب وإلى غايته فإن كان السبب عبادة غير شرعية مثل السجود لصنم حتى يحصل المراد,أو استشفاع بصاحب الصورة حتى يحصل المراد.أو أن يدعو المخلوق كما يدعو الخالق.هنا تكون الأحوال الشيطانية.
_كراهية أهل البدع للقرآن والحديث والعلم.لأن شياطينهم تهربهم من القرآن والسنة كما يهرب اليهودي والنصراني أن يسمع كلام المسلمين حتى لا يتغير اعتقاده في دينه.قال تعالى:{فما لهم عن التذكرة معرضين}.
وقد يظن بعضهم أن خطابا يلقى عليه من الله بلا واسطة وقد يكون من الشيطان.
*مسألة:قول أصحاب البدع بأن ما ينزل عليهم من الله وليس من الشيطان.
رد شيخ الإسلام:إذا كان جنس هذه الأحوال مشتركا بين أهل الحق وأهل الباطل.فلا بد من دليل يبين أن ما حصل لكم هو الحق.
والرد الثاني:بل ما يحصل لهم من الشيطان لأنه مخالف لما بعث الله به محمد عليه السلام.فقد كانت الشياطين تتراءى لهم أحيانا وتأمرهم فيطيعون.
5.خطر المعازف والخمر:المعازف هي خمر النفوس .تفعل بالنفوس أعظم مما تفعله الخمر.
ذكر عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال:"اتقوا الخمر فإنها أم الخبائث....إلى آخر الحديث".
_القتل "كذلك خطره مثل المعازف فإذا سمع المعازف وسيطر عليه شيطانه قتل وزنى وفحش.
_ومن أسباب التنزل الشيطاني:النذر لغير الله,.وفيه الشرك.كأن يعطيه الشيطان بعض حوائجه.قال صلى الله عليه وسلم"من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعص الله فل يعصه".
ومن جهة ثانية,لو فعل العبد الطاعات دون نذر لكان أفضل .فالنذر ليس سببا في حصول المطلوب والله لا يقضي الحاجة بمجرد تلك العبادة أو النذر.بل ليبتليه أيشكر أم يكفر.




تم بحمد الله


فدوى معروف 11 شوال 1439هـ/24-06-2018م 12:24 AM

أعتذر عن تقطيع الإعادة..فالنت دائم الانقطاع عندي
جزاكم الله خيرا

هيئة التصحيح 4 18 شوال 1439هـ/1-07-2018م 07:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدوى معروف (المشاركة 342779)
إعادة

تلخيص مقاصد رسالة

"العبادات الشرعية والفرق بينها وبين البدعية"
لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
المقصد العام للرسالة:الفرق بين العبادات الشرعية والعبادات البدعية وأمثلتها والرد على شبهات أهل البدع.
المقاصد الفرعية:
قامت هذه الرسالة على جملة من المقاصد:
المقصد الأول:مقدمة في أصل الدين.
المقصد الثاني:بيان العبادات الشرعية.
المقصد الثالث:بيان العبادات البدعية.
المقصد الرابع:بيان الخلوة البدعية.
المقصد الخامس:بيان الفرق بين الأحوال الشيطانية والأحوال الرحمانية.


المقصد الأول:مقدمة في أصل الدين
1.الدين ما شرعه الله ورسوله.قال تعالى:{وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون}.
_وقد ذكر الله في سورتي الأنعام والأعراف وغيرهما ما ذم به المشركين حين حرموا ما لم يحرمه الله كالبحيرة والسائبة واستحلوا ما حرمه الله كقتل أولادهم.قال تعالى:{أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله}.
2.أصل الدين متابعة النبي صلى الله عليه وسلم.
_وذلك بفعل ما أمرنا به والاقتداء بأفعاله.
_ما فعله مباحا على غير وجه التعبد يجوز لنا أن نفعله مباحا.
قال تعالى:{هو الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا}.القرآن هو الذي فرق الله به بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال.
_أما ما كان من فعل النبي صلى الله عليه وسلم بحكم الاتفاق مثل نزوله في السفر بمكان ,فقد كان ابن عمر يحب أ يفعله مثل فعله عليه السلام.أما الخلفاء الراشدون وجمهور الصحابة فلم يستحبوا ذلك.وهذه مسألة هامة:لأن المتابعة لا بد فيها من القصد.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدوى معروف (المشاركة 342782)
تابع لما سبق


المقصد الثاني:بيان العبادات الشرعية.
1.العبادات إما واجبة وإما مستحبة.في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى:"ما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه".
2.التعبد المشروع هو الذي يتقرب به إلى الله.ويدخل فيه الصلوات المشروعة واجبها ومستحبها ,وقراءة القرآن على الوجه المشروع والأذكار والدعوات وغيرها من العبادات التي يطيقها العبد بدون تفريط ومغالاة.
3.العزلة المشروعة:هي التي تكون مأمورا بها أمر ايجاب أو استحباب.مثالها:اعتزال الأمور المحرمة.قال تعالى{وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون من دون الله فأووا إلى الكهف}.ومنها الاعتكاف الشرعي في المساجد كما كان النبي عليه السلام يفعل هو وأصحابه.
_كذلك اعتزال الناس في فضول المباحات وذلك بالزهد فيه.وهذا مستحب.
4.الايمان بالأنبياء والرسل من العبادات المشروعة:قال تعالى:{قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى ابراهيم واسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون}.
5.وجوب تحريم اتخاذ قبور الأنبياء والصالحين مساجد مع أنهم مدفونون فيها.ولكن يستحب اتيان القبور للسلام عليهم دون أن يصلوا فيها أو عندها.
_هذا النهي لأنها ذريعة إلى الشرك و أراد أن تكون المساجد خالصة لله تعالى,لعبادته فقط.قال تعالى:{وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا}.
المقصد الثالث:بيان العبادات البدعية.
1.قال تعالى:{أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله}كالشرك والفواحش مثل الطواف بالبيت عراة وغيرها وقتل أولادهم وغيرها.
2.نقص الايمان بالرسل.مسألة:قول أصحاب الخلوات أنهم يؤمنون ببعض ما جاء على الرسل ويكفرون ببعض وهذا الذي قالوه باطل من وجوه:
_أن الذي يسمونه "العقل الفعال"باطل لا حقيقة له.
_أن ما يجعله الله في القلوب إما أن يكون حقا من الملائكة أو باطلا من الشياطين.
_أن الأنبياء جاءتهم الملاءكة بالوحي ومنهم من كلمه الله كموسى عليه السلام.وليس فيضا كما يزعمون.
_أن الانسان إذا فرغ عقله فكيف يعلم بأن الذي جاءه حق؟
_إذا فرغ الإنسان عقله من كل شيء حلت فيه الشياطين ثم تنزلت عليه.قال تعالى:{ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين}.
_هذه الطريقة لو كانت حقا لكانت فيمن لم يأتهم رسول .أما من أتاه رسول فمن خالفه ضل.
_أن أبا حامد يشبه ذلك بنقش أهل الصين والروم على تزويق الحائط حتى تمثل فيه ما صقلوا.وهذا قياس فاسد.
*هذه مسألة هامة.زكذلك ما جاء به ابن سينا من أسماء ابتدعوها من عند أنفسهم وهي أصلا من الشريعة مثل "الملك" "الملكوت"و"الجبروت"و"اللوح المحفوظ".إذ لو كانت العلوم تتنزل على القلوب من النفس الفلكية كما يزعم هؤلاء فلا فرق في ذلك بين الناظر والمستدل والمفرغ قلبه فتمثيل ذلك بنقش أهل الصين والروم تمثيل باطل.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدوى معروف (المشاركة 342787)
تابع لما سبق


المقصد الرابع:بيان الخلوة البدعية
وهي من العبادات البدعية.وهي تشتبه بالإعتكاف الشرعي.أما الخلوات فبعضهم يحتج فيها بتحنثه عليه السلام بغار حراء قبل الوحي وهذا خطأ.لأنه كان قبل النبوة.
_وطائفة يجعلون الخلوة أربعين يوما ويحتجون فيها بأن الله واعد موسى أربعين يوما.فيقولون يحصل هذا بعد الخطاب والتنزل .وهذا أيضا غلط,لأنه ليس من شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.فهذا تمسك بشرع منسوخ بما كان قبل النبوة.وهو أيضا ابتداع في القدر.
_من شروط المتابعة في العبادة الموافقة في السبب ,الجنس,القدر,الكيفية,الزمان والمكان.ولا يجوز الابتداع في أحدهم.
_أما من حيث الجنس والمكان والكيفية فقد كان يقصد أصحاب الخلوات أمكنة لا أذان فيها ولا إقامة ولا مساجد ولا صلوات,مثل الكهوف والغيران التي في الجبال والمقابر التي يظن أنها لأثر نبي أو رجل صالح.
_لقد جرب من سلك هذه العبادات البدعية فأتته الشياطين وحصل له تنزل شيطاني وخطاب شيطاني.وذلك كله لأنهم خرجوا عن شريعة النبي عليه السلام.
_أكثر أصحاب الخلوات يخرجون إلى أجناس غير مشروعة مثل طريقة أبي حامد ومن تبعه .وهؤلاء يأمرون صاحب الخلوة أن لايزيد على الفرض لا قراءة ولا نظرا في حديث نبوي,بل يأمرونه بالذكر ثم يقولون:ذكر العامة"لا إله إلا الله"وذكر الخاصة"الله الله" وذكر خاصة الخاصة"هو".وهي بدعة في الشرع وخطأ في القول واللغة.وهم بذلك يجمعون القلب على شيء معين.وليس عبادة الله.
المقصد الخامس:بيان الفرق بين الأحوال الشيطانية والأحوال الرحمانية
1.الفرق الذي لا يخطئ هو القرآن والسنة فما وافق الكتاب والسنة فهو حق وما خالف ذلك فهو خطأ.قال تعالى:{ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين}.
2.ذكر الرحمن هو ما أنزله على رسوله.قال تعالى:{وهذا ذكر مبارك أنزلناه}.
3.الفرقان هو الذي بعث الله به محمد عليه السلام .قال تعالى:{الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا}.هكذا تكون الأحوال الرحمانية.
4.أما الأحوال الشيطانية :فهي أن ننظر إلى السبب وإلى غايته فإن كان السبب عبادة غير شرعية مثل السجود لصنم حتى يحصل المراد,أو استشفاع بصاحب الصورة حتى يحصل المراد.أو أن يدعو المخلوق كما يدعو الخالق.هنا تكون الأحوال الشيطانية.
_كراهية أهل البدع للقرآن والحديث والعلم.لأن شياطينهم تهربهم من القرآن والسنة كما يهرب اليهودي والنصراني أن يسمع كلام المسلمين حتى لا يتغير اعتقاده في دينه.قال تعالى:{فما لهم عن التذكرة معرضين}.
وقد يظن بعضهم أن خطابا يلقى عليه من الله بلا واسطة وقد يكون من الشيطان.
*مسألة:قول أصحاب البدع بأن ما ينزل عليهم من الله وليس من الشيطان.
رد شيخ الإسلام:إذا كان جنس هذه الأحوال مشتركا بين أهل الحق وأهل الباطل.فلا بد من دليل يبين أن ما حصل لكم هو الحق.
والرد الثاني:بل ما يحصل لهم من الشيطان لأنه مخالف لما بعث الله به محمد عليه السلام.فقد كانت الشياطين تتراءى لهم أحيانا وتأمرهم فيطيعون.
5.خطر المعازف والخمر:المعازف هي خمر النفوس .تفعل بالنفوس أعظم مما تفعله الخمر.
ذكر عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال:"اتقوا الخمر فإنها أم الخبائث....إلى آخر الحديث".
_القتل "كذلك خطره مثل المعازف فإذا سمع المعازف وسيطر عليه شيطانه قتل وزنى وفحش.
_ومن أسباب التنزل الشيطاني:النذر لغير الله,.وفيه الشرك.كأن يعطيه الشيطان بعض حوائجه.قال صلى الله عليه وسلم"من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعص الله فل يعصه".
ومن جهة ثانية,لو فعل العبد الطاعات دون نذر لكان أفضل .فالنذر ليس سببا في حصول المطلوب والله لا يقضي الحاجة بمجرد تلك العبادة أو النذر.بل ليبتليه أيشكر أم يكفر.




تم بحمد الله


هناك عدة ملاحظات يجب التنبه لها:
- يجب أولا استخراج المسائل قبل التركيز على استخراج المقاصد الفرعية، ففقد فاتتكِ مسائل كثيرة،

فمثلا: شيخ الإسلام تحدث عن إحدى العبادات البدعية ألا وهي الخلوة البدعية وهي مقصد فرعي يندرج تحته كثير من المسائل، التي يجب تصنيفها وترتييبها
ترتيبا موضوعيا، فتعلمين أن شروط المتابعة في العبادة الموافقة في (السبب - الجنس - القدر - الكيفية - الزمان - المكان) ولا يجوز الابتداع في أحدهم، لذا ستجدي
شيخ الإسلام يذكر الخلوة البدعية ثم يذكر العبادات البدعية التي تحدث في هذه الخلوة من حيث الوقت، والقدر، والمكان....وهكذا، فكان يجبب عليك جمع

المسائل المتعلقة بالخلوة البدعية وجعلها تحت مقصد فرعي واحد.
-
عند الحديث عن بدعة مثل الخلوة أربعين يوما هذا ابتداع في القدر، نبين ذلك ونقول بدعتهم كذا....، دليلهم....، رد شيخ الإسلام........
[وقد نبهتك إلى هذه النقطة سابقا]

- استخراجك للمسائل الفرعية قليل حاولي التنبه لهذه النقطة.


التقدير: (ج).

فدوى معروف 21 شوال 1439هـ/4-07-2018م 01:29 PM

شكرا.بارك الله فيكم


الساعة الآن 02:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir