النوع الحادي والثلاثون: التشبيه
النوع الحادي والثلاثون التشبيه وهذا النوع – أيضا – من المجاز لكنه خص باسم وأداة، والفرق بينه وبيت الاستعارة ليس هذا موضوعه، وموضوعه الكتب الموضوعة في هذا الشأن، ويعرف بأنه ما وقع فيه الأداة، كقوله – تعالى -: {صم بكم عمي} شبه حالتهم حيث لا تقبل أسماعهم وأبصارهم الهدى، ولا تنطق به ألسنتهم بحال المذكورين. ثم منه ما كان عاريا عن أداة التشبيه – كما ذكرنا – وكما في قوله – تعالى -: {حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر}. ومنه قوله – تعالى -: {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن}. ومنه ما كان بالأداة كما في قوله – تعالى –: {والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه}. وكذلك قوله – تعالى -: {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا}. ومنه قوله – تعالى -: {أو كصيب من السماء} الآية. وقوله – تعالى -: {ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء}. وقوله – تعالى -: {ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل} الآية. ومنه قوله – تعالى -: {والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم}. ومنه قوله- تعالى -: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب}. ومنه قوله – تعالى -: {وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة}. وكذلك قوله – تعالى -: {واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء} الآية. وقوله – تعالى -: {إنها ترمي بشرر كالقصر (37) }. وقوله – تعالى {يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله}. والتشبيهات في القرآن كثيرة، فلنقتصر على ما ذكرنا. [مواقع العلوم: 128-129] |
الساعة الآن 09:04 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir