المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير جزء تبارك
مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر. 1.(عامّ لجميع الطلاب) استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن. 2.أجب على إحدى المجموعات التالية: المجموعة الأولى: 1. فسّر قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر. 2. حرّر القول في: المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن. 3. بيّن ما يلي: أ: المقصود بالقرض الحسن. ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال. المجموعة الثانية: 1. فسّر قوله تعالى: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن. 2. حرّر القول في: معنى قوله تعالى: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن. 3. بيّن ما يلي: أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل. ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال. المجموعة الثالثة: 1. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل. 2. حرّر القول في: معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن. 3. بيّن ما يلي: أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات. ب: الدليل على حفظ الوحي. تعليمات: - ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته. - يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة. - يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق. - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر.
(عامّ لجميع الطلاب) استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1)} 1- إذا كان الجن استمعوا وعقلوا القرآن وتأثروا به، فعلينا نحن أن نستمع وننصت إلى القرآن أيضا، حيث تعجبوا من عظمة القرآن وعظمة تأثيره، فلا يكون الجن أعقل منا. { يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن. 2- إذا كان القرآن يهدي إلى الحق كما قال الجن، فنحن أولى باتباعه والاهتداء بما فيه.3- تصريح الجن بأثر القرآن وأنهم اهتدوا به، هو من الدعوة إلى الله والتعريف بقدر الاستماع للقرآن بتعقل وفهمه وتدبره، فما أحرانا نحن بالقيام بهذا الأمر، فمن اهتدى بالقرآن عليه أن يدل الناس عليه ويدعوهم ليهتدوا مثله، فهومن قبيل شكر نعمة الله وأداء حقها، كما فعلت الجن. 4- إذا علمنا وتيقنا أن القرآن يهدي إلى الحق، فالواجب علينا الإيمان به والجزم أنه من عند الله ودراسة ومعرفة ما فيه من أوامر ونواه لاتباعها. 5- الإيمان بالقرآن يقتضي عدم الشرك بالله والإخلاص له في العبادة. 2.أجب على إحدى المجموعات التالية: المجموعة الثانية: 1. فسّر قوله تعالى: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)} يقول سبحانه أن الجن يخبرون عن أنفسهم أن منهم الصالحون المؤمنون بالله ومنهم الفساق والفجار والكفار، بل منهم اليهود والنصارى والمجوس، فهم فرق متعددة مختلفة أهواؤهم متفرقة. {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12)} وأنا علمنا وتيقنا أنا لن نفوت الله ونهرب منه في الأرض إن أراد بنا أمرا، فنحن نعلم كمال قدرة الله وأنه لا ملجأ منه إلا إليه. {وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)} وأنا عندما سمعنا القرآن الكريم حين كان يقرأه الرسول صلى الله عليه وسلم ببطن نخلة، وعلمنا أنه الهادي إلى الحق والصراط المستقيم، آمنا وصدقنا بأنه من عند الله ولم نفعل كما فعل كفرة الإنس والجن، قالوا ذلك فخرا بما فعلوه وليرغبوا الجن في اتباع الحق، فبينوا لهم أنه من يؤمن بربه الذي يستحق العبادة، فإنه لا يخاف أن يظلمه الله وينقص من حسناته، ولا أن يحمل عليه غير سيئاته ولا أن يلحقه أي أذى، فإذا أمن من الشر، استبشر بالخير، فربه لن يظلمه.{وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)} وأنا منا المسلمون المنقادون لله ولأوامره ونواهيه، ومنا من مال عن طريق الحق، فمن أسلم فقد اجتهد وأصاب الحق الموصل إلى الخير وفاز برضا الله والجنة . {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن. وأما من مال عن الطريق الحق، فمصيره أن تسعر به نار جهنم جزاء عدوله عن الطريق الحق بعد أن عرفه وبلغه، فهو حجة عليه. 2. حرّر القول في: معنى قوله تعالى: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن. جاء في مرجع ضمير الفاعلين "الواو" في استقاموا، قولان: 1- القاسطون. 2- الإنس أو الجن أو كلاهما جميعا. المراد بالطريقة قولان: 1- الطاعة والإسلام والإيمان فهي الطريقة المثلى. 2- طريقتهم التي كانوا عليها وهي الضلال. وجاء في المراد بالفتنة قولان: 1- نختبر ونبتلي المستقيم على طريق الحق، هل يستمر على الهداية بالطاعة وشكر النعم أم يرتد إلى الضلال ويجحد النعمة ولا يشكرها. 2- تكون الفتنة استدراجا بالإغداق عليهم بالنعم، حتى إذا جاءهم العذاب لم يفلتهم. فيكون تحرير الأقوال فيها كالتالي: لو استقام القاسطون على الطّاعة، أو الإسلام، أو الإيمان، لنبتليهم ونختبرهم من يستمرّ على الهداية ممّن يرتدّ إلى الغواية؟، ونعلم كيف شكرهم على هذه النعم، كقوله تعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم}، وكقوله: {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض}، رواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ، ورواه مالك عن زيد بن أسلم، وقول مجاهد وسعيد بن جبيرٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٌ، والسّدّيّ، ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ، والضحاك فيما ذكر ابن كثير، كما ذكره السعدي. لو استقام الإنس أو الجن أو كلاهما على الطريقة المثلى وهي الإسلام، لآتيناهم خيرا كثيرا عن طريق الإغداق عليهم بالمطر الذي يحيا به كل شيء، قول قتادة فيما ذكر ابن كثير وذكره الأشقر أيضا. لو استقام القاسطون على ما هم فيه من الضلالة، ويؤيده قوله تعالى: {لنفتنهم فيه}أي لآتيناهم من سعة الرزق استدراجا، كما قال: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون}، وكقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون}، وهو قول أبي مجلز لاحق بن حميد، ورواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان فيما ذكر ابن كثير. 3. بيّن ما يلي: أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل. ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال. قوله تعالى: {وكنا نخوض مع الخائضين} يقول سبحانه على لسان المجرمين حين سألهم أصحاب اليمين وهم في الجنات، يسألونهم عن سبب دخولهم النار "سقر"، فيردون عليهم: أنهم لم يكونوا من المصلين، فهم قد رفضوا أن يكونوا في رفقتهم ولا أن يصلوا مثلهم، ولم يكونوا يطعمون المساكين، فلا هم أدوا ما عليهم من صلة فرضها الله المعبود، ولا أدوا ما عليهم من صلة تجاه العباد المحتاجين، وفوق ذلك كانوا ملازمين لرفقاء السوء من أهل الباطل؛ حتى أنهم كانوا يخوضون ويجادلون بالباطل مثلهم ومجاراة لهم، فالمرء على دين خليله،لذلك أمرنا أن نلازم الصالحين ونبتعد عن ملازمة الضالين، قال تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28) } |
مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير جزء تبارك ( الجن – المزمل – المدثر ) 1.(عامّ لجميع الطلاب) استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن. 1- الإعتقاد بوجود الجن و ما ذكر الله من صفاتهم و أحوالهم و أفعالهم لازم من لوازم الإيمان و ناكر هذا الاعتقاد كافر و وجه الدلالة على هذا الاعتقاد صريح القرأن بالحديث عنهم قال تعالى ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ ) و هذا الاعتقاد يقتضي اتباع ما جاء في كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلَّم في التعرّف عليهم و كيفية التعامل معهم ، ذاك أنهم من عالم الغيب و ليسوا من عالم الشهادة و لا سبيل إلى معرفة أي شيء صحيح عنهم إلا عن طريق الوحي لأنَّ الله وحده هو عالم الغيب و الشهادة ، فلذلك يجب على المؤمن أن يتحرى ما صح من الأثار عن الجن و صفاتهم و أفعالهم لأنه نسج حولهم الكثير من الأخبار و الأثار التي لا تصح و لا تثبت 2- الاستماع إلى القرأن سماع فهم و تدبر – سماع اتباع لا سماع استمتاع – و دليله قوله تعالى على لسان الجن ( .... فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا ) و وجه الدلالة تعجبهم من القرأن ، إذ لو لم يفهموه و يتدبروه لم يحصل لهم التعجب مما فيه من الهداية و الرشاد ، فدلَّ ذلك على وجوب الفهم و التدبر لكتاب الله ، و الأيات في كتاب الله على هذا المعنى كثيرة منها ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا أياته ..... ) ص 3- ابلاغ الناس بما في القرأن من هديات و بشارات و نذارات و دلَّ عليه قوله تعالى ( ..... فقالوا إنا سمعنا قرأنا عجبا ) و وجه الدلالة أنهم لما سمعوا القرأن و تبينوا هداياته و مواعظه أبلغوا قومهم بما عرفوا من الحق ( .... فقالوا .... ) 4- الإيمان بأنَّ القرأن يهدي إلى الرشد و إلى الصواب في الأمر كلّه و مقتضى هذا الإيمان اتباع أوامر القرأن و اجتناب نواهيه و دلَّ على ذلك وصف الله للقرأن على لسان الجن بأنه يهدي إلى الرشد قال تعالى ( يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ .... ) 5- إذا علم الإنسان أنَّ القرأن يهدي إلى الرشد و أنه كلام الله و آَمَنَ به و جب عليه أن يحرص أشد الحرص على أعظم مطلب في القرأن و أعظم هداية فيه ، ألا و هي التوحيد بأركانه الثلاث توحيد الربوبية و الألوهية و الأسماء و الصفات و عدم الإشراك بأي شيء منها قال تعالى ( ....... و لن نشرك بربنا أحدا ) 2.أجب على إحدى المجموعات التالية: المجموعة الأولى: 1. فسّر قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)}المدّثر. يُبيّن الله في هذه الأية سُنةٌ من سُننه في خلقه عموماً ، و هي سنة الابتلاء و الاختبار و الافتتان ، و يُبيّن الحكمة من هذه السُنة و أثرها على الناس ، إذ الحكمة من هذه السُنة أن يَمِيزَ الله الخبيث من الطيب و أثر هذه السنة في إنقسام الناس إلى صنفين ، و يُبيّن في هذه الأية خصوصاً واحدةً من تلك الفتن التي افتتن بها عباده ، ألا و هي طبيعة خزنة جهنم و عِدَّتَهم و أنهم ملائكة و أنَّ عِدَّتهم تسعة عشر ، و الفتنة في أحد معانيها إمتحان و اختبار فإذا فشِل المُمتَحَن و انحرف و ضلَّ عن الصواب سمي هذا الامتحان فتنة ، لذلك أضافها البيان الإلهي للكافرين فقال تعالى ( .... و ما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا .... ) ثمَّ بَيَّن الحكمة من هذه الفتنة و هي أن يستيقن الذين أوتوا الكتاب و يعلموا علم يقين أنَّ ما أتى به النبي محمد صلى الله عليه و سلَّم هو حق و صدق و ذلك عندما يجدون أن عِدَّةَ خزنة جهنم مطابق لما مذكور في كتبهم قال تعالى ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ) و يزداد الذين أمنوا إيماناً بإيمانهم و تصديقهم بالغيب الذي ذكره الله من أمر خزنة جهنم من جهة ، و من جهة أخرى يزداد المؤمنون إيماناً عندما يجدون أنَّ ما أتى به النبي صلى الله عليه و سلَّم مطابق لما أُنزل على الأنبياء من قبله ، قال تعالى ( و يزداد الذين أمنوا إيمانا ) و بهذا – أي بيقين أهل الكتاب و زيادة إيمان المؤمنين – يزول الشك و الريب عنهم بأن ما جاء به النبي صلى الله عليه و سلَّم حق و صدق و هذا طريق من يبحث عن الحق و ينشد الهداية بصدق و إخلاص . قال تعالى ( و لا يرتاب الذين أوتوا الكتاب و المؤمنون ) أما الفريق الثاني من الناس و الذين في قلوبهم مرض – أي المنافقون – و الكافرون فيفشلون في الاختبار و يكون فتنة لهم يسقطون فيها و يظهر هذا من قولهم ( ماذا أراد الله بهذا مثلاً ) استهزاءا و جحوداً و عناداً ، ثمَّ يُبيّن الله سبحانه بأنَّ كِلا الفريقين لم يَكُنْ ليكونوا على ماهم عليه من الهداية و الضلال إلا بمشيئة الله ، إذ أنَّ مشيئة العبد مرهونة بمشيئة الله ، قال تعالى ( كذلك يُضل الله من يشاء و يهدي من يشاء ) . تمَّ يُبيّن الله سبحانه أنَّ ما ذُكر من أمر عِدَّةِ خزنة جهنم المقصود منه الفتنة و أنَّ جنود الله من الملائكة و غيرهم لا يعلم عددهم إلا الله وحده ، قال تعالى ( و ما يعلم جنود ربك إلا هو ) و أنَّ ما ذُكر في هذه الأية من افتتان الناس بِعِدَّة خزنة جهنم هو موعظة للبشر ليتعظوا بها و يسلكوا سبيل الذين استيقنوا و ازدادوا إيماناً و لم يرتابوا ، و لا يسلكوا طريق الذين في قلوبهم مرض و الكافرين قال تعالى ( و ما هي إلا ذكرى للبشر ) المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن. في المراد بالمساجد خمسة أقوال الأول : مَحَالُّ العبادة ( مكاناً أو عضواً أو حالاً أو قولاً ) – قال نحوه قتادة ذكره ابن كثير و السعدي الثاني : البقاع كلها لأنَّ الأرض كلها مسجد – ذكره الأشقر الثالث : دور العبادة ( أو المساجد المعروفة ) – قاله عكرمة ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر الرابع : المسجد الحرام و بيت المقدس – قاله ابن عباس ذكره ابن كثير الخامس : أعضاء السجود : قاله سعيد ابن جبير ذكره ابن كثير و يمكن جمع الأقوال كلها في القول الأول إذ هو عام و الباقي خصوص منه و القول الرابع خصوص من الثالث و كلاهما خصوص من الثاني 3. بيّن ما يلي: أ: المقصود بالقرض الحسن. القرض هو ما يقدمه الإنسان من مال على سبيل الاسترداد و سمَّى الله ما ينفقه العبد من مالٍ طاعة لله عز وجل سواء على صفة الوجوب أو الاستحباب – أي الصدقات – قرضاً ليُأكد أنَّ هذا الإنفاق سيسترده العبد خيراً كثير في الدنيا و الأخرة ، ففي الدنيا يبارك الله له في ماله و يزيده من فضله كما قال تعالى ( ....... و يربي الصدقات .... ) وكما قال عليه الصلاة و السلام ( ما نقص مال من صدقة قط ) ، و في الأخرة يُدخله الله جنات تجري من تحتها الأنهار و يُفيضُ عليه من نعمه ثواباً من عند الله و الله عنده حسن الثواب ، و لكن الله سبحانه قيَّد هذا القرض بصفة ( الحسن ) و المراد بالحسن أي ما قُصِدَ فيه الإخلاص لله بصدق النية و التثبت من النفس و المال الطيب الحلال ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال. حكم قيام الليل فرضٌ في أول الأمر مَّ نُسخ إلى التطوع دليل الفرضية : قوله تعالى ( يا أيها المزمل ) ( قم الليل إلا قليلا ) و هذا أمرٌ من الله لرسوله بقيام الليل و هو من الأوامر التي تشمله و تشمل أمته دليل نسخه إلى التطوع : قوله تعالى : ( عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ ) قال ابن كثير في تفسيره ( {علم أن لن تحصوه} أي: الفرض الّذي أوجبه عليكم {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} أي: من غير تحديدٍ بوقتٍ، أي: ولكن قوموا من اللّيل ما تيسّر. وعبّر عن الصّلاة بالقراءة ) و من الأدلة على أنَّ حكم قيام الليل فرضٌ في أول الأمر مَّ نُسخ إلى التطوع ما رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث سعيد بن هشامٍ أنه سأل أم المؤمنين عائشة عن قيام رسول الله صلى الله عليه و سلَّم فقالت ( ألست تقرأ هذه السّورة: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّ اللّه افترض قيام اللّيل في أوّل هذه السّورة، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه حولًا حتّى انتفخت أقدامهم، وأمسك اللّه خاتمتها في السّماء اثني عشر شهرًا، ثمّ أنزل اللّه التّخفيف في آخر هذه السّورة، فصار قيام اللّيل تطوّعًا من بعد فريضةٍ ) وقد أخرجه مسلمٌ في صحيحه، من حديث قتادة، بنحوه. و للحديث طرق متعددة اتفقت كلها على فرضية القيام في أول الأمر ثمَّ نسخ الفرضية إلى التطوع و لكنها اختلفت في مدة بقاء الفريضة إلى أن نسخت إلى التطوع |
1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن. ١-الإنصات للقرآن الكريم سبب في فهم معانيه . قال تعالى :" قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا "(1) ٢- وصف القرآن أنه " قرآناً عجباً " يدفع كل مسلم لتأمل و تدبر معانيه و حسن فصاحته و بلاغته و بركاته العظيمة ، فكل ما يتعلق به يدعو للتأمل و التفكر . قال تعالى :" قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا "(1) ٣- القلب السليم الطاهر من شوائب التكبر و العناد يحظى بوصول الحقائق و المواعظ إلى أعماق قلبه و ينقاد إليها بكل سهولة و يسر . قال تعالى :" يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا "(2) ٤-الطريق إلى النجاح و السداد هو التمسك بالقرآن و العمل بهداه . قال تعالى :" يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا "(2) ٥-يزيد إيمان المرء كلما زاد فهمه للقرآن و العمل بأوامره و اجتناب نواهيه . قال تعالى :" يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا "(2) المجموعة الثالثة: 1. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل. قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ" (1) يخاطب الله -تعالى- نبيه الكريم -عليه الصلاة و السلام- حين كان يتغطى بثيابه أول ما جاءه جبريل بالوحي . "قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا" (2) و يأمره بالقيام للصلاة في الليل إلا قليلاً منه . "نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا" (3) و قدّر -سبحانه- القيام بأن يكون نصف الليل أو أقل منه ، بأن يكون الثلث و نحوه . "أوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا" (4) أو أن يزيد عليه فيكون الثلثين و نحوه ، و أثناء القيام رتل القرآن فإن بالترتيل يحصل الفهم و التدبر و التفكر ؛ فينتفع قلبك به . "إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا" (5) يقول -تعالى- لمحمد -عليه الصلاة و السلام - : إنا سنوحي إليك هذا القرآن العظيم ، فهو من عظمته ثقيل وقت نزوله ، لما فيه من عظيم الفرائض و الحدود و عِظم و جليل المعاني و الأوصاف . "إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا" (6) إن القيام للصلاة في الليل أقرب إلى فهم القرآن و التأثر به ؛ لأنه وقت ساكن هادئ لا يتشتت فيه العقل بأصوات الناس و حركتهم ، فهو الوقت الأنسب لهذه العبادة الجليلة . "إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا" (7) إن لك في النهار تردداً على حوائجك ما يوجب اشتغال القلب و العقل بها . "وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا" (8) و أكثر من ذكر ربك بكل أنواع الذكر ليلاً و نهاراً ، و انقطع إلى الله انقطاعاً بالاشتغال بعبادته . "رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا" (9) الله هو رب كل شيء المالك لما في المشرق و المغرب لا معبود سواه فاتخذه وكيلاً و أفرده بالتوكل فهو -سبحانه- الحافظ المدبر للأمور كلها . 2. حرّر القول في: معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن. ورد في معنى قوله تعالى: "وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا" ، قولين : القول الأول : أنه كان رجال من الإنس يستعيذون بالجن إذا نزلوا وادياً أو مكاناً موحشاً ، فلما علم الجن أن الإنس يعوذون بهم من خوفهم منهم زاد الجن الإنس خوفاً و ذعراً و ضعفاً . قاله أبو العالية و الربيع و زيد بن أسلم ذكره ابن كثير ، و السعدي ، و الأشقر . القول الثاني : أنه كان رجال من الإنس يستعيذون بالجن إذا نزلوا وادياً أو مكاناً موحشاً ، فلما علم الجن أن الإنس يعوذون بهم من خوفهم ، ازداد الجن طغياناً و تكبراً و جرأة لما رأوا أن الإنس يستعيذون بهم . قاله قتادة ذكره ابن كثير ، و السعدي ، و الأشقر . 3. بيّن ما يلي: أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات. أمر الله -سبحانه- بالاستغفار بعد الأمر على فعل الطاعات ، فقال -تعالى- : " و استغفروا الله إن الله غفور رحيم " . و في ذلك دلالة على أن العبد في حاجة إلى مغفرة و رحمة ربه ، فالعبد غير معصوم عن الخطأ فهو رغم عبادته إلا أنه عرضة للتقصير و عدم تأدية المأمورات على أكمل وجه ؛ لذلك عليه طلب المغفرة و الرحمة من الله -تعالى- حتى يتغمده الله برحمته و غفرانه فلا يكون من الهالكين . ب: الدليل على حفظ الوحي. حين بعث الله -تعالى- نبيه الكريم محمد -عليه الصلاة و السلام- و أنزل عليه الوحي تكفل -سبحانه- بحفظه من أن يمسه أي سوء ، فقال -تعالى- :"وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9) " فحفظ الله -تعالى- أرجاء السماء و جعل عليها ملائكة يحرسونها حراسة شديدة تمنع الجن من الوصول إليها ، و يُرمى على من أراد منهم استراق السمع شهباً و ناراً تحرقهم و تردعهم عن السماع . و كل ذلك حفظاً للوحي من أن يسرقه الجن و يوصلونه للعابثين من الكهنة و الدجالين . - و صلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين - . |
1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن. • أنصت للقرآن وأتفهم لمعانيه • أسأل الله تعالى أن يوصل حقائق القرآن لقلبي ويغمرني ببركته • أحرص على التوحيد وأجعله أول أولوياتي • أحذر من الشرك وأتوقاه • أستسلم وانقاد لمواعظ القرآن • أؤمن بوجود الجن وأنهم خلق من خلق الله تعالى وأنهم مكلفون المجموعة الثالثة: 1. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل. {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) ينادي الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم ب(المزمل) أي المتغطي بثيابه ، وذلك أول ما نزل عليه الوحي فهاله الأمر وأخذته رعدة من الخوف ، وقال (زملوني زملوني) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) يأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بقيام الليل ، وهو واجب عليه وهذا من خصائصه ، فيقوم معظم الليل ، ثم فصل تعالى بمقدار القيام فقال: نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) نصف الليل أو نقصان عن النصف حتى يبلغ الثلث أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) أو زيادة عن النصف ، ويرتل القرآن وذلك بقراءته بتمهل حتى يحصل التفهم والتدبر والتفكر وتحرك القلب به إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) سنوحي اليك هذا القرآن الذي من وصفه أنه ثقيل : • ثقيل وقت نزوله ، يقول زيد بن ثابت :أنزل على الرسول وفخذه على فخذي فكادت ترض فخذي • ثقيل العمل به • ثقيل معانيه وحلاله وحرامه وحدوده • وثقيل بالميزان يوم القيامة وما كان بهذا الوصف لزم أن يتهيأ له ويرتل إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) ثم ذكر الحكمة من قيام الليل، وأن قيام الليل بعد النوم ، أشد مواطأة القلب مع اللسان لقلة الشواغل وسكون الليل ، أو أشد وطءا بمعنى أثقل على المصلي من صلاة النهار ، وأثبت للقراءة وأفهم وأشد استقامة إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) أما في النهار فتتردد في قضاء حوائجك ولا تتفرغ ويشتغل قلبك بها وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) واكثر من ذكر ربك كل أنواع الذكر ، وانقطع إليه بالعبادة والإنابة رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) فالله تعالى رب المشارق والمغارب كلها ، المالك المتصرف بها ، لا معبود بحق إلا هو ، وحده من يستحق كمال المحبة والتعظيم والذل والخضوع ، فكما أفردته بالعبادة فأفرده بالتوكل فيكون هو وحده الحافظ المدبر لأمورك كلها 2. حرّر القول في: معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن. • بالنسبة لعود الضمير في (زادوهم): القول الأول: أن الضمير يرجع للإنس ، فيكون المعنى: كان الإنس يعبدون الجن ويستعيذون بهم ، فزاد الإنس الجن طغياناً لما رأوا الإنس يستعيذون بهم ، وهو قول السعدي القول الثاني: أن الضمير يرجع للجن ، فيكون المعنى:فزاد الجن الإنس ذعراً وخوفاً ، وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر • بالنسبة لمعنى(رهقا): قيل: سفهاً وطغياناً ،على المعنى الأول وقيل: بلاءا وضعفاً وخوفاً ، على المعنى الثاني وقيل: إثماً وقيل: ازداد الجن عليهم جرأة 3. بيّن ما يلي: أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات. أن العبد بعد فعل الصالحات لا يخلو عمله من تقصير أو زلل ، فأُمر بالاستغفار لترقيع ذلك وسد الخلل ب: الدليل على حفظ الوحي. قوله تعالى على لسان الجن (وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرساً شديداً وشهبا) ، فحين بُعث النبي صلى الله عليه وسلم وأُنزل عليه القرآن ، كان من حفظ الله تعالى للقرآن أن السماء ملئت بالحرس ، وطردت الشياطين عن استراق السمع ، ومن يحاول منهم ذلك يُرمى بالشهب |
المجلس الرابع (المستوى الثالث):
خمس فوائد سلوكية ووجه الدلالة عليها: 1- السماع الجيد سبيل لاستشعار عظمة القرآن وبلاغته "سمعنا قرآنا عجبا" 2- تدبر القرآن وفهمه وسماعه بتركيز سبيل الهداية "يهدي إلى الرشد". 3- قبول الحق من أول مرة وعدم معارضته سبيل الهداية "يهدي إلى الرشد فآمنا به" 4- تلمس هدايات القرآن في كل الأمور "يهدي إلى الرشد"، 5- توحيد الله عز وجل وحده وعدم الشرك "فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا" المجموعة الثالثة: ١. يخاطب تبارك وتعالى رسوله الكريم بوصف المزمل يأيها المتغطي والنائم في ثيابه وذلك بعد أن فجأه جبريل في الغار، فعاد صلى الله عليه وسلم يرتجف قائلا زملوني زملوني، فيأمره تعالى بقيام الليل إلا القليل منه أو قيام نصف الليل أو أقل قليلا أو أكثر مع قراءة القرآن بتمهل وتدبر في سكون الليل ليكون أعون على الفهم والتدبر لآيات القرآن، فالقرآن ثقيل في الميزان عظيمة معانيه، جليلة أوصافه أو ثقيل أحكامه وفرائضه فلا يحمله إلا قلب مؤيد بالتوفيق أو شديد على النبي وقت نزوله عليه، ومما يعين على فهمه قيام الليل بقراءته والصلاة به فهذا يعين على تواطؤ القلب مع اللسان في الفهم والتدبر مما يثمر تثبيت القلب، فالنهار مظنة المشاغل الكثيرة، فاجعل ليلك لربك، وأكثر من ذكر ربك ليلا ونهارا وانقطع لعبادته تعالى واجتهد في عبادته إذا فرغت من أشغالك، فالله هو الرب المالك المتصرف في المشارق والمغارب، فأفرده بالعبادة والتوكل واجعله وكيلا لك قائما بأمورك وعول عليه في كل أمورك. 2- حرر القول في : "وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا" وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن: أي كان العرب إذا نزلوا واديًا أو مكانًا موحشًا يعوذون بعظيم ذلك المكان من الجان أن يصيبهم سوء (ابن كثير والسعدي والأشقر.) تحرير القول في "فزادوهم رهقا" : أ. يحتمل عود الضمير (واو الجماعة) على الجن والمعنى: - خوفا وذعرا وإرهابا ←ابن كثير وهو قول أبي العالية والربيع وزيد بن أسلم. (خوفا) وهو قول السعدي. - إثما: قاله قتادة، ابن عباس. - ازدادت الجن عليهم جرأة ←الثوري. - رهقتهم الجن الأذى إذا عاذ بهم من دون الله ← السدي. - زاد الكافر طغيانا ← مجاهد. - سفها وطغيانا ← الأشقر. ب. عود واو الجماعة (الضمير) على الإنس: أي زاد الإنس الجن رهقا أي طغيانا وتكبرا لما رأوا الإنس يعبدونهم ويستعيذون بهم (السعدي). وأورد ابن كثير قصة في نزول الآية عن ابن أبي السائب الأنصاري تؤيد المعنى الأول من عود الضمير على الجن. 3- بين ما يلي: أ- مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات: لأن العبد لا يخلو من التقصير فيما أمره الله به، فقد لا يفعله وإن فعله غالبا يكون به تقصير، فأمر تعالى بترقيع ذلك بالاستغفار. ب- الدليل على حفظ الوحي: قال تعالى على لسان الجن في سورة الجن "وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا" فمن حفظ الله لوحيه أنه لما أرسل رسوله محمد وأنزل عليه القرآن حفظ السماء من جميع أرجائها وطردت الشياطين عن مقاعدها التي كانت تقعد فيها قبل ذلك، لئلا يسترقوا شيئا من القرآن فيلقوه على ألسنة الكهنة وزيدت حراسة الملائكة في السماء وأن من أراد من الجن استرقاء خبر السماء رُمي بالشهب المحرقة. |
1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن. ١- يجب علينا الاستماع والانصات لآيات القرآن طلبا للرحمة والمغفرة.( استمع نفر من الجن). ٢- الهداية نوعان : إرشاد وتوفيق ؛ فهداية التوفيق هي سبيل السعادة والفلاح. ( يهدي إلى الرشد). ٣- لايكمل الإيمان إلا بتخلية القلب من شركه ومفسداته ( ولن نشرك بربنا أحدا). ٤- القرآن الكريم هداية من الضلال مهما وصل الإنسان ؛ فهو سبيل الرشد والهدى. ( يهدي إلى الرشد). ٥- ينبغي لنا الإسراع بالاستجابة لأوامر الله وعدم التواني فيها ؛ فالجن أسلموا من سماعهم للآيات ولم ينتظروا. ( فآمنا به). 1.*فسّر قوله تعالى:* {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر. ( وماجعلنا أصحاب النار إلا ملائكة): يقول تعالى أنه ماجعل خزنة النار إلا زبانية غلاظ شداد ؛ وهذه الآية نزلت ترد على المشركين حين قال ابو جهل لقومه: هل يستطيع عشرة منكم أن يغلبوا واحد ؟ فرد الله عليهم ؟ أنهم شداد لايغلبون ؛ ( وماجعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا) أي: ذكر الله عددهم أنهم ١٩ فتنة للناس؛ واختبارا لهم ؛ ليعلم الكفار أن هذا الرسول حق مثل ماجاء في كتبهم؛ ويزداد المؤمنين إيمانا على تصديق رسولهم، ولايشكون في ذلك؛ ( وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا) من المنافقين والكافرين : ماالحكمة من ذلك؟ ( كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء) فيثبت الله من يشاء على الإيمان؛ ويبعد من يشاء؛ مايعلم عددهم وكثرتهم إلا هو وأنه ليس يقتصر عددهم على تسعة عشر ٠ قال صلى الله عليه وسلم عن البيت المعمور :( يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لايعودون إليه آخر ماعليهم). ( وما يعلم جنود ربك إلا هو وماهي إلا ذكرى للبشر) فالله سبحانه أعلم بعددهم ، وهذا تذكرة للناس لتنفعهم . 2. حرّر القول في: المراد بالمساجد في قوله تعالى:*(وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن. ورد فيها عدة أقوال منها: ١- قول قتادة : كانت اليهود إذا دخلوا كنائسهم أشركوا بالله فنهاهم الله عن ذلك. ٢- ابن عباس: لم يكن مسجد يوم نزلت هذه الآية إلا البيت الحرام وبيت المقدس. ٣- الأعمش: قالت الجن للرسول صلى الله عليه وسلم ائذن لنا نصلي معك . فأذن لهم وقال : لاتخالطوا الناس. ٤- عكرمة: نزلت في المساجد كلها. ٥- سعيد بن جبير: نزلت في أعضاء السجود. قال صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل عل سبعة أعظم: اليدين والركبتين وأطراف القدمين. ذكر هذه الأقوال ابن كثير في تفسيره. وقد ذكر السعدي في قوله: لاتدعو ان الدعاء نوعان: دعاءعبادة ودعاء مسألة.وأن المساجد هي أماكن الخضوع لله. وذكر الأشقر: أن الدعاء دعاء عبادة وذكر سبب النزول. 3. بيّن ما يلي: أ: المقصود بالقرض الحسن. يعني من الصدقات كقوله تعالى:( إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم) رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أيّكم ماله أحبّ إليه من مال وارثه؟ ". قالوا: يا رسول اللّه، ما منّا من أحدٌ إلّا ماله أحبّ إليه من مال وارثه. قال: "اعلموا ما تقولون". قالوا: ما نعلم إلّا ذلك يا رسول اللّه؟ قال: "إنّما مال أحدكم ما قدّم ومال وارثه ما أخّر". ذكره ابن كثير رحمه الله. وذكر السعدي والأشقر رحمهما الله : أنها الصدقات الواجبة والمستحبة ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال. كان واجبا على الرسول صلى الله عليه وسلم لوحده أوعلى صحابته ؛ ثم خفف الله عليهم ذلك.والدليل قوله تعالى:( قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا). وقال تعالى:( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) الإسراء . وقال:( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون) السجدة. |
* تقويم المجلس:_
المجموعة الأولى: 1: محمد حجار.أ+ أحسنت في إجابتك وهي أنموذج للإجابة المثالية، فبارك الله فيك وزادك علما ونفع بك. - انتبه وفقك الله لهمزتي الوصل والقطع أثناء الكتابة، فمثلا: كلمة الاعتقاد مصدر للفعل الماضي الخماسي (اعتقد) فتكتب بهمزة الوصل لا القطع. وأيضا إبلاغ مصدر للفعل الماضي الرباعي ( أبلغ ) فتكتب بهمزة القطع. - يؤوول المراد بالمساجد إلى ثلاثة أقوال بعد النظر والجمع فيما يمكن جمعه بينها، وهي كالآتي: دور العبادة ويدخل ضمنها القول بأنّه المسجد الحرام أو المسجد الأقصى. القول الثاني: بقاع الأرض. القول الثالث: أعضاء السجود. 2: عبير الغامدي.ب+ أحسنتِ بارك الله فيك وزادكِ علما. - انتبهي وفقكِ الله لبعض الفوائد التي ذكرتِ فمنها فوائد عامّة وهي الفائدة الثانية والثالثة والرابعة، تحتاج لإعادة صياغة لتظهر الفائدة العملية منها، وقد أحسنتِ في الأولى والأخيرة. - بالنسبة لسؤال المراد بالمساجد انتبهي وفقكِ الله إلى ما ذكرِ من الأقوال، فقول قتادة والأعمش يعدّ تفسيرا لمجمل الآية، راجعي إجابة الطالب محمد والتعليق عليه. كما أنّه لم يطلب السؤال بيان المراد بالدعاء، فانتبهي لذلك. المجموعة الثانية: 1: جيهان أدهم.أ+ أحسنتِ في إجابتك وفقكِ الله وسددكِ. -أحسنتِ فيما ذكرتِ من فوائد. المجموعة الثالثة: 1: جوري المؤذن.أ+ أحسنتِ في إجابتك بارك الله فيكِ وزادكِ علما. 2: شريفة المطيري.أ أحسنتِ في إجابتك وفقكِ الله وسددكِ. -أحسنتِ فيما ذكرتِ من فوائد، لكن فاتكِ بيان وجه الدلالة عليها. 3: عزيزة أحمد.أ أحسنتِ في إجابتك وفقكِ الله وسددكِ. - أحسنتِ في تفسيرك ويحسن ذكرك للآيات أثناء التفسير. - لمزيد من الفائدة في إجابة سؤال تحرير القول في المراد بالآية، انظري إجابة الطالبة شريفة فهي مختصرة وشافية. أحسن الله إليكم وزادكم علما ونفعا . |
.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الإجابة :- 1-الاستماع إلى القرآن سماع قبول وإذعان ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا) 2-الاستهداء بالقرآن بقين وصدق فإنه كتاب هدى ونور (يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ) 3-الإيمان بوجود الجن وأنهم أمم أمثالنا منهم المؤمن ومنهم غير ذلك ( فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ) 4-التعود على تدبر القرآن بالاستماع إليه من غيري بإنصات فالتدبر ليس فقط بالتلاوة فقد يكون أيضا بالاستماع ( استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا) ************************ 1. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل. الإجابة :- إنه أول نداء للنبي من رب العزة جل وعلى في بداية الرسالة بعد أول نزول للوحي في غار حراء. فلم جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقد رأى شيئا لم يرى مثله قط قبل ذلك، فارتعد وارتعش ونزل وقال لأهله ( زملوني زملوني) فقال له الله عز وجل آمراً له ( يا أيها المزمل) يا أيها المتغطي بثيابه في الليل. ( قم فأنذر) قوم وانهض لربك، فصلي بالليل ( نصفه أو انقص منه قليلا) وليس المقصود أن تقوم الليل كله ولكن قمه إلا اليسير منه. ولا حرج عليك إن قمت نصفه أو زدت عن ذلك قليلا أو نقصت عن ذلك قليلا ( نصفه أو انقص منه قليلا) وقيام الليل كان فرضاً في حق النبي صلى الله عليه وسلم وحده وليس فرضاً على الأمة كلها. ( ورتل القرآن ترتيلا) ولتكن قراءتك للقرآن مرتلة حرفا حرفا على تمهل فذاك أدعى للتدبر والخشوع وتحريك القلب والتفكر في آياته. فإن هذا القرآن ثقيل ( إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً) ثقيل في معانيه العظيمة الجليلة، ثقيل في فرائضه وحدوده وأمره ونهيه. فحري بمن قرأه أن يقرأه على مهل لينتفع به. ثم بين الله الحكمة من القيام بالقرآن بالليل ( إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا) فلما كان الليل محل الهدوء والسكن وذلك أدعى للفهم والتفكر والتدبر أمر الله نبيه بالقيام بالليل حتى يتحقق المقصود من القرآن وينتفع به فالليل أجمع للخاطر وأنفع للقلب فلا مشاغل ولا أصوات للناس ولا معاش. وهذا أدعى لحضور القلب أثناء القراءة. وهذا عكس ما يكون في وقت النهار (فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ) فالنهار وقت انشغال وعمل وقضاء الحوائج فيكون القلب منشغلا مشتتا. )وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً )واذكر يا محمد ربك وهذا شامل لكل أنواع الذكر والعبادة فلا تبقى متفرغا من العبادة، فإذا فرغت من عبادة فانصب في غيرها، وانقطع إلى ربك واشغل نفسك به. ولا تنشغل بغيره من الخلائق فإن الإنابة لله أن تنقطع عن الخلائق وتنصرف إلى ربك الخلائق. فتقرب منه وانقطع له. فإنه لا معبود بحق إلا هو سبحانه لأنه ( رب السموات والأرض ) المالك المتصرف في هذا الكون كله بعالمه السفلي والعلوي القائم على مصالح من فيه. مدبرا لأمورهم فهو وحده المستحق للمحبة والتعظيم والإجلال. ( فاتخذه يا محمد وكيلا لك مدبرا لأمورك حافظا لك فتوكل عليه وعول أمرك عليه. ****************** 2. حرّر القول في: معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن. الإجابة :- القول الأول : أن الجن كانوا يفرقون ويخافون من الأنس كما يخاف ويفرق الانس من الجن فلما رأوهم إذا نزلوا واديا أستغاثوا بسيد الجن من أن يصيبهم أذى من هذا المكان فلما رأوهم ذلك زادوهم خوفا وقد قال به أبو العالية والربيع وزيد بن أسلم و ذكره بن كثير والسعدي والأشقر. القول الثاني: لما رأى الجن أن الأنس يخافون منهم ويتعوذون بهم زادهم ذلك طغيانا وكبرا وذكره بن كثير والسعدي والأشقر القول الثالث: لم رأى الجن خوف الإنس منهم واستعاذوا بهم لم يزدهم ذلك إلا اثما وقال به قتادة وذكره بن كثير في تفسيره. القول الرابع : لما رأى الحن ان الأنس يفرقون ويخافون منهم تجرأوا عليه وزادوهم أذى فأصابهم بالخبل والجنون وقال به السدي والثوري وذكره بن كثير في تفسيره. ******************، 3. بيّن ما يلي: الإجابة. أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات. لأن العبد دائما بحاجة إلى مغفرة الله حتى لو بعد عمل صالح فالاستغفار يجبر ما فيه من تقصير أو نقص وأرجى لقبول العمل. ******************* ب: الدليل على حفظ الوحي. الإجابة :- الدليل قوله تعالى وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا( |
اقتباس:
الدرجة:أ |
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن. 1- أن القرآن الكريم هداية ورسالة للناس كافة إنسًا وجنًا، وأن الجن مخاطبون بالتكاليف الشرعية، لقوله (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا ) 2- الاهتداء بهدي القرآن والإقبال عليه يزيد من الإيمان لقوله: (يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) 3- إثبات وجود الجن وأنهم في عالم الغيب، وأنهم خلق يسمعون ويعقلون ويتكلمون لقوله: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا ) 4- سماع القرآن يحرك القلوب ويبعث الإيمان فيها ويكون دلالة خير لصاحبه لقوله (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا) 5- حسن الخطاب والتعبير ولين القول في الدعوة، كما قالت الجن: (فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) المجموعة الأولى: 1. فسّر قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر. يخبر تبارك وتعالى بعد خبر الوليد بن المغيرة، بأن خزنة النار ما كانوا إلا ملائكة، وأن الله تعالى جعل مقدار عددهم مجهولاً ليختبر الناس من يؤمن ومن يكفر، وليتقين الكافرين إذا وافق ما عندنا ويعلمون صدق النبوة، ويزداد اليقين والإيمان عند المؤمنين بوضوح الحق لديهم، كيلا يقعوا بالشك والتردد ولتدفع الشكوك والأوهام، ولهذا قال المنافقون والكافرون ماذا أراد الله بهذا؟ فيسألون على وجه الحيرة والشك، ثم ذكر تعالى بأن الهداية معلقة بمشيئته يهدي من يشاء ويضل من يشاء رحمة وعدلاً، ثم ذكر بأن عدد جنود الله تعالى وملائكته لا يعلمه إلا إياه حتى لا يظن أنها محصورة في التسعة عشر، ثم قال وما هذه الموعظة والتذكرة إلا لإيقاظ البشر من غفلتهم. 2. حرّر القول في: المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن. اختلف المفسرون في المراد بها على عدة أقوال: القول الأول: المراد به: كنائس ومعابد اليهود والنصارى لما يدخلوها يشركون بالله عزوجل فيها فأمر الله تعالى نبيه أن يوحدوه في المساجد. القول الثاني: يراد بها المسجد الحرام وبيت المقدس، قاله ابن عباس. القول الثالث: نزولها في كل المساجد فهي عامة، قاله عكرمة. القول الرابع: قالت الجن للنبي ﷺ أنهم يريدون أن يشهدوا معه الصلاة فنزلت الآية. القول الخامس: المراد بها أعضاء السجود فهي لله عزوجل فلا تسجدوا بها لغيره، قاله سعيد بن جبير 3. بيّن ما يلي: أ: المقصود بالقرض الحسن. يراد به الصدقات، وذكر السعدي بأنه يدخل فيه الصدقة الواجبة والمستحبة. ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال. أول ما فرضت صلاة الليل كانت واجبة ثم خفف الله عزوجل على العباد فصارت نفلًا، لقوله (قم الليل إلا قليلا) والأمر يقتضي الوجوب، وقوله (إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وطائفة من الذين معك) عن سعيد ابن جبير قال: لمّا أنزل اللّه تعالى على نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {يا أيّها المزّمّل} قال: مكث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم على هذه الحال عشر سنين يقوم اللّيل، كما أمره، وكانت طائفةٌ من أصحابه يقومون معه، فأنزل اللّه عليه بعد عشر سنين: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل ونصفه وثلثه وطائفةٌ من الّذين معك} إلى قوله: {وأقيموا الصّلاة} فخفّف اللّه تعالى عنهم بعد عشر سنين. وأما قوله تعالى: (إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه…) فقال بعض السلف: إنّ هذه الآية نسخت الّذي كان اللّه قد أوجبه على المسلمين أوّلًا من قيام اللّيل. |
اقتباس:
الدرجة: ب+ |
1.(عامّ لجميع الطلاب) استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن. -الخبر عن الجن يعرف عن طريق الوحي فقط لا غير، فمن نسب شيئا للجن او ادعى شيئا أو تكلم عنهم لا بد أن يكون هناك نص وارد في ذلك. قال تعالى: { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} -يتعلم المسلم تعظيم كلام الله ويتعلم العبر من كلام الجن الذين أسلموا عن وحي الله، فقد قالوا: { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا } مما يدل على انهم ادركوا ان القران عجيب في فصاحته وبلاغته ومواعظه وبركته، فكيف لا يدرك المسلم ما يحويه القرآن ، نسأل الله ان يتوب علينا. - يحرص المسلم على استماع القران فله اثر على النفوس عظيم. قال تعالى: { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ } -لا يظن المرء أن الرشد مصدره شيء غير الوحي. قال تعالى: { يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ } فمن أراد الرشد فعليه بالقرآن. - نؤمن بأن الدين واحد، فالذي بُعثَ به النبي إلينا هو نفسه الذي بُعِثَ به النبي إلى الجنّ وهو نفسه الذي بُعثَ به النبيون إلى أقوامهم ألا وهو التوحيد. قال تعالى: { وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} المجموعة الثالثة: 1. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل. يأمر الله سبحانه وتعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: { يا أيها المزمل} أي: المتغطي بثيابه { قم الليل إلا قليلا} يأمره بقيام الليل وقد كان قيام الليل واجبا عليه وحده، { نصفه أو انقص منه قليلا، أو زد عليه} نصف الليل أو أقل منه بقليل أو أكثر من النصف، { ورتل القرآن ترتيلا} والترتيل هو يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ كما ذكره الأشقر. ثم يقول الله سبحانه وتعالى: { إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)} فهو ثقيل في وقت نزوله، وثقيل في العمل به، وثقيل في الدنيا وثقيل في الموازين يوم القيامة، عظيمة معانيه وعظيمة أوصافه، ثقيل في حدوده وأحكامه، ثم يقول سبحانه وتعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلً} فإنّ قيام الليل بعد النوم يُقال له نشأة ومنشأة، فهي {أشد وطئا} عظيم أثرها على القلب أو أثقل على المصلي من صلاة النهار، { وأقوم قيلا} أثرها عظيم في الاستقامة وأثبت قراءة . ثم يقول الله سبحانه وتعالى لنبيه: { إنّ لك في النهار سبحا طويلا} فإنّ النهار فيه اشتغال الإنسان بمصالحه وانشغاله، فلا يكون القلب متفرغا بل يكون منشغلا في النهار. ثم يقول تعالى: {واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا} أكثر من ذكر الله وانقطع إليه بالعبادة وأخلصها له، { رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا} رب المشارق والمغارب ومالكها والمتصرف فيها فالخالق للمشارق والمغارب، هو المستحق للعبادة، { لا إله إلا هو} لا معبود بحق إلا الله { فاتخذه وكيلا} لا تتوكل إلا عليه، فاستُدلّ بربوبية الله سبحانه وتعالى على استحقاقه للعبادة. 2. حرّر القول في: معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن. ورد في المراد بقول الله تعالى: (رهقا ) عدة أقوال: القول الاول: خوفا ورعبا، ذكره أبو العالية والربيع وزيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر القول الثاني: إثما، ذكره ابن عباس وقتادة، ذكره ابن كثير. القول الثالث: جرأة وطغيانا وتعاليا، حاصل ما قاله مجاهد والثوري ، ذكره ابن كثير والأشقر. ورد في مرجع الضمير في قوله (فزادوهم ) قولان: القول الاول : الجن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. القول الثاني: الإنس ، ذكره ابن كثير والأشقر. وعلى هذا يكون المراد من قول الله تعالى : {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} عدة أقوال: القول الاول: زاد الجنّ الإنس خوفا وذعرا، ذكره السعدي والأشقر القول الثاني: زاد الجن الإنس إثما، ذكره ابن كثير. القول الثالث: زاد الإنس الجن طغيانا وتعاليا، ذكره ابن كثير والأشقر. القول الرابع: زاد الإنس الجن إثما، ذكره ابن كثير. ولا يوجد تعارض بين الأقوال بل إن الاختلاف بين الأقوال من اختلاف التنوع فيمكن حمل التفسير على كل ما ذكر. وقد كان الإنس إذا نزلوا واديا والوادي يكون موحشا ويبيت فيه المرء، فكان الإنس يستعيذون بسيد الجن من المردة المسيطرين على صغار الجن من أذى صغار الجن جتى لا يضايقوهم، فلما كان الإنس يستعيذون بالجن كان الجن يزيدهم خوفا ورعبا وذعرا، وكلما زاد خوف الإنس صرفوا للجن عبادات أكثر، وكان الجن يزدادوا طغيانا وتعاليا وتعاظما بما يفعله الإنس، وكلا منهم قد ازداد إثما. 3. بيّن ما يلي: أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات. قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)} فكانت مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات أنّ العبد لا يخلو عمله وعبادته من تقصير في ما أُمرَ به، فقد يتخلل عمله النقص الكثير وقد لا يأتي بالمأمور أصلا، فكان في الأمر بالاستغفار بعد الطاعة ترقيعا للنقص في الأعمال والتقصير، فإنّ العبد يحتاج إلى أن يتغمده الله برحمته وأن يغفر له. ب: الدليل على حفظ الوحي. قال تعالى: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9)} ويستدلّ بالآيات على حفظ الله للوحي، فإنّ الله تعالى لمّا أنزل على نبيه القرآن، حفظ السماء من أن يسترق الشياطين شيئا من القرآن فيلقوه للكهنة فيختلط بكلامهم ولا يُعلم ما هو الصدقُ في كلامهم وما هو الكذب، فملئت السماء بالحرس وهم الملائكة { حرسا شديدا} حفظ بها السماء، وتم طرد الشياطين من مقاعدها التي اعتادتها قبل ذلك، وكانت الشهب ترمي من حاول من الشياطين استراق السمع، فأرصدت الشهب لإحراق الشياطين التي تحاول استراق السمع. |
1.(عامّ لجميع الطلاب) استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن. الإنصات عند سماع القرآن الكريم (إنا سمعنا قرآناً عجباً) الإهتداء بالقرآن في أمرو الدنيا والآخرة (يهدي إلى الرشد) تدبر القرآن الكريم (إنا سمعنا قرآناً عجباً) الإكثار من تلاوة القرآن ( إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد ) تقوى الله عزوجل (فآمنا به ولن نشرك بربنا آحداً) المجموعة الأولى: 1. فسّر قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر. (وماجعلنا أصحاب النار الا ملائكة ) وهو خزنة النار هم من الملائكة (وماجعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا) وجعل الله عددهم وهو تسعة عشر اختباراً للناس فيتيقن ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ) لما يجدوه مطابقاً لما عندهم في كتبهم ، ويزداد تصديق المؤمنين ( ويزداد الذين آمنوا ايماناً ) ولا يشك به الذين أواتوا الكتاب والمؤمنون (و لايرتاب الذين أوتواالكتاب والمؤمنون) الذين يصدقون بكل ماجاء به القرآن ، ويقول المنافقون والمشككون والكافرين متعجبين ماذا أراد الله بهذا العدد (وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلاً ) ، (كذلك يضلّ اللّه من يشاء ويهدي من يشاء) بمثل هذا وغيره يثبت الله ايمان المؤمنين ويزداد ويضل الله و المنافقين والكافرين ،(ومايعلم جنود ربك الا هو) ومايعلم عددهم أي خزنة النار وأعوانهم الا الله تبارك وتعالى ،( وماهي إلا ذكرى للبشر) وماذكر ماهو الإ ليتعظ البشر ويعرفوا ماينفعهم ومايضرهم 2. حرّر القول في: المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن. القول الأول: المساجد كلها قاله عكرمة وذكره ابن كثير القول الثاني: أعضاء السّجود قاله سعيد بن جبير وذكره ابن كثير القول الثالث: الدعاء والعبادة ذكره السعدي القول الرابع : الأرض لأنها كلها مسجد ذكره الأشقر المراد بها : المساجد أماكن العبادة التي يعبد فيها الله تبارك وتعالى ذكره السعدي وابن كثير والأشقر 3. بيّن ما يلي: أ: المقصود بالقرض الحسن. جميع الصدقات ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال. سنة الدليل (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ) |
اقتباس:
الدرجة:أ |
اقتباس:
الدرجة:أ |
الساعة الآن 01:48 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir