معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة العقيدة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=978)
-   -   سؤال: هل يغفر الله عز وجل الشرك الأكبر بالتوبة قبل الموت؟ (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=33664)

أروى عبد القادر عبدالسلام 14 جمادى الأولى 1436هـ/4-03-2015م 10:16 PM

سؤال: هل يغفر الله عز وجل الشرك الأكبر بالتوبة قبل الموت؟
 
السلام عليكم، ذكرتم لنا في الدرس الثامن التحذير من الشرك ما يلي:
اقتباس:

أن الشرك الأكبر مخرج عن ملة الإسلام وأن من مات ولم يتب منه لم يغفر الله له.
كيف يغفر الله للذي أشرك شركا أكبر؟؛ فالله تعالى يقول: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا} وما يؤكد ذلك أيضاً في ذات الدرس أن الأنبياء لا يغفر لهم الشرك بالله لو وقع منهم؛ فكان غير الأنبياء أولى بهذا الحكم.
جزاكم الله خيرا و نفع بكم.

عبد العزيز الداخل 29 رجب 1436هـ/17-05-2015م 11:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أروى عبد القادر عبدالسلام (المشاركة 177256)
السلام عليكم، ذكرتم لنا في الدرس الثامن التحذير من الشرك ما يلي:
اقتباس:

أن الشرك الأكبر مخرج عن ملة الإسلام وأن من مات ولم يتب منه لم يغفر الله له.
كيف يغفر الله للذي أشرك شركا أكبر؟؛ فالله تعالى يقول: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا} وما يؤكد ذلك أيضاً في ذات الدرس أن الأنبياء لا يغفر لهم الشرك بالله لو وقع منهم؛ فكان غير الأنبياء أولى بهذا الحكم.
جزاكم الله خيرا و نفع بكم.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من وقع في الشرك الأكبر فهو على أحد أمرين:
1. إما أن يموت ولم يتب من شركه؛ فهذا لا يغفر الله له، لقول الله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به} ، فمن أشرك بالله ولم يتب ومات؛ فإنه يموت مشركاً، ويبعث مشركاً، والله لا يغفر أن يشرك به، فمن لقي الله وهو مشرك فهو خالد في النار.
2. وإما أن يتوب من شركه قبل موته ؛ فمن تاب تاب الله عليه وغفر له ذنبه، كما قال الله تعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}، وقال تعالى: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما . يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا . إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما}، وقال الله تعالى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسنّ الذين كفروا منهم عذاب أليم . أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم}.
فمن وقع في الشرك الأكبر ثم تاب منه فهو مسلم ليس بمشرك، وقد كان كثير من الصحابة على الشرك قبل الإسلام ثم أسلموا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم لهم؛ فصحّ إسلامهم، وتاب الله عليهم وغفر لهم.

وينبغي لطالب العلم أن يعتني بالجمع بين الأدلّة، ويعلم مواضع الاستدلال لكل مسألة.


الساعة الآن 04:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir