المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الأول من العقيدة الواسطية
 

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية
س1.ما المراد بالهدى ودين الحق؟
الهدى هو العلم النافع،مما جاء في الكتاب والسنة،سواء ما كان من باب الأخبار وهي أبواب الاعتقاد،أو من باب الأمر والنهي، أما دين الحق فهو الأعمال الصالحة والنافعة.قال تعالى:{هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق}.
س2.ما هي شروط لا اله الا الله؟وما الذي ينافيها؟
شروطها سبعة العلم،اليقين،الاخلاص،الصدق،المحبة،الانقياد،القبول،(لا اله)تنافي جميع المعبودات،(الا الله) دلت على اثبات العبادة لله ونفيها عمن سواه،والنفي ينقسم الى قسمين،نفي النقائص والعيوب عن الله، ونفي التشبيه والتعطيل عن أسمائه وصفاته.
س3.كيف نثبت صفات الله عز وجل؟
بالايمان بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله محمد عليه السلام من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل،فمن جحد صفات الله سبحانه وتعالى فليس بمؤمن.قال ابن القيم رحمه الله في البدائع:ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي.
س4.ما هو مذهب أهل السنة والجماعة في أسماء الله عزوجل وصفاته؟
هو الايمان بما وصف الله به نفسه في كتابه وما وصفه به رسوله عليه السلام من غير تحريف ولا تعطيل من غير تكييف ولا تمثيل،فآمن أهل السنة بظاهر النصوص من غير تعطيل لها،ولا تأويل يصرفها عن حقائقها اللائقة بالله،كذلك امنوا بالنصوص من غير تكييف.
س5.وضح النفي والاثبات في اية الكرسي.
(الله لا إله إلا هو)أي لا معبود بحق إلا هو،وهنا نفي عبادة من سواه،واثبات ألوهيته وحده وانفراده بذلك،وبطلان ألوهية كل من سواه.
تم بحمد الله

المجموعة الأولى:
س1: بين الفرق بين الحمد والمدح.
الحمد هو ذكر صفات المحمود مع حبه وتعظيمه وإجلاله،
والمدح هو ذكر صفات المحمود مجردا عن حبه وتعظيمه وإجلاله.

س2: بين طرق تقسيم العلماء للتوحيد مع الاستدلال.
العلماء على تقسيم التوحيد إلى نوعين أو ثلاث:
1. من يقسم توحيد الله إلى ثلاثة أنواع وهي: توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات. ودليلهم فيها استقراء نصوص الكتاب والسنة.
توحيد الربوبية: وهو توحيد الله جل وعلا بأفعاله يعني اعتقاد أن الله جل وعلا واحد في أفعاله هو، فهو جل وعلا المتفرد بالخلق والرزق والتدبير. وهذا يقر به المشركون.
وتوحيد الألوهية: وهو توحيد الله بأفعال العباد، فلا يصرف أي عبادة - من صلاة أو صيام أو ذبح أو نذر - إلا لله وحده.
وتوحيد الأسماء والصفات: وهو اعتقاد أن الله جل وعلا هو المتوحد في استحقاقه لما بلغ في الحسن نهايته من الأسماء، ولما بلغ غاية الكمال من النعوت والصفات، كما قال: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
2. وغالب العلماء يقسم التوحيد إلى قسمين: توحيد علمي اعتقادي، وتوحيد إرادي طلبي.
فالتوحيد الاعتقادي: يتعلق بالعلم بالله تعالى، ويشمل توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، لأن توحيد الربوبية اعتقادي خبري، وكذا توحيد الأسماء والصفات خبري أيضا.
والتوحيد الإرادي: يتعلق بفعل المكلف، وهو على قسمين: أفعال القلوب، وأفعال الجوارح.

س3: عرف التحريف مع بيان أقسامه.
التحريف: هو تغيير لألفاظ الأسماءِ والصفات، أو تغيير لمعانيها.
وهو نوعان: تحريف اللفظ، وتحريف المعنى.
فتحريف اللفظ: العدول عن جهته إلى غيرها، إما بزيادة أو نقصان، وإما بتغيير حركة إعرابية أو غير إعرابية.
وتحريف المعنى: فهو العدول بالمعنى عن وجهه وحقيقته، وإعطاء اللفظ معنى لفظ آخر بقدر ما مشترك بينهما.

س4: كيف ترد على من يسأل عن كيفية استوائه عز وجل؟
العلم بكيفية الصفة يستلزم العلم بكيفية الموصوف، فهو تابع له وفرع عنه؛
فلا يمكن العلم بكيفية صفته - كسمعه وبصره وتكلمه واستوائه ونزوله - ونحن لا نعلم كيفية ذاته.
والسؤال عن كيفية الصفات من البدع، ولو كان من الدين لأخبرنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
فلما لم يبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسأل عنه الصحابة الكرام رضي الله عنهم، تبين أنه ليس من الدين.

س5: وضح النفي والإثبات في سورة الإخلاص.
ففيها إثبات صفات الكمال ونفي التشبيه والمثال، ومعاني التنـزيه ترجع إلى هذين الأصلين.
فقوله تعالى {قل هو الله أحد * الله الصمد} فيها إثبات وحدانية الله وتفرده وصمديته، وبيان قدرته المطلقة.
وقوله تعالى {لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد} فيها نفي الولادة والوالدية عن الله تعالى - وفيها رد على اليهود والنصارى - ، ونفي المكافئ له سبحانه وتعالى - وفيه رد على المبتدعة -.

المجموعة الثالثة:
 

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
س1: بين معنى لا إله إلا الله، وما هي التفسيرات الخاطئة التي فسرت بها هذه الكلمة؟.

معنى لا إله إلا الله أي لا معبود حق إلا الله، وهي تنفي الإلهية بحق عن غير الله سبحانه، وتثبتها بالحق لله وحده، وهي أساس الدين، وهي الركن الأول الركين من أركان الإسلام كما جاء في الصحيح: "بني الإسلام على خمس.." أولها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وكما قال الله تعالى في سورة الحج:{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} [الحج:62]، وقال سبحانه في سورة المؤمنين: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [المؤمنون:117]، وقال أيضا في سورة البقرة: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة:163] وقال في سورة البينة: {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة:5] والآيات في هذا المعنى كثيرة.

بعض التفسيرات الخاطئة التي فسرت بها هذه الكلمة:
"الإله" هو المألوه أي المعبود الذي يستحق العبادة وحده دون غيره، وبالتالي ليس هو الإله بمعنى القادر على الاختراع كما يزعم كثير من المتكلمين والفلاسفة والمتصوفة. فإذا فسّر المفسر"الإله " بمعنى القادر على الاختراع فهذا تفسير لا شك مجانب للصواب.
وليس المراد كذلك بالتوحيد مجرد توحيد الربوبية وهو اعتقاد أن الله وحده خلق العالم، كما يظن ذلك أيضا كثير من أهل الكلام والتصوف. فليس الإله هو الخالق الرازق المدبر، وكما قال العلامة ابن تيمية رحمه الله وغفر له: "التوحيد الذي جاءت به الرسل إنما يتضمن إثبات الإلهية لله وحده بأن يشهد أن لا إله إلا الله: لا يعبد إلا إياه، ولا يتوكل إلا عليه، ولا يوالي إلا له، ولا يعادي إلا فيه، ولا يعمل إلا لأجله."

س2: من هم أهل السنة والجماعة؟
أهل السنة والجماعة: بدلٌ منِ الفِرقةِ.
والسنة: الطريقة النقية الصافية التَّي كان عليهَا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلمَ وأصحابُهُ قبلَ ظهورِ وتفشي البدعِ والخرافات والترهات.
والجماعةُ في الأصلِ: القوم المجتمعون بعيدا عن الفرقة بضم الفاء وهم هنا سلف هذهِ الأمة من الصحابة والتابعين، الذين اجتمعوا على الحق الصريح الواضح البين من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

س3: "التعطيل شر من الشرك" اشرح العبارة.
وهذه عبارة ابن قيم الجوزية رحمه الله وهكذا قال: فإن المُعَطِّلَ جاحدٌ للذَّاتِ أو لِكَمَالِها، وهو جَحْدٌ لحقيقةِ الألوهيّةِ، فإنَّ ذاتًا لا تسمعُ ولا تبصِرُ ولا تغضبُ ولا تَرْضى ولا تفعلُ شيئًا وليسَتْ داخلَ العالمِ ولا خارجَه ولا متّصلةً بالعالم‎ِ ولا منفصلةً ولا فوقَ ولا تحتَ ولا يمينَ ولا شِمالَ، هو والعدمُ سواءٌ، والمُشْرِكُ مُقِرٌّ باللهِ، لكنْ عبدَ معه غيرَه، فهو خيرٌ من المعطِّلِ للذَّاتِ والصّفاتِ.
فأن من عطل الذات والصفات أنكر الألوهية درى أو لم يدر وعلى الأقل فالمشرك رغم شره وضلاله أقل درجة إذ أقر بالله ربا ولكن عبد معه غيره.

س4: (طريقة أهل السنة والجماعة في النفي الإجمال، وفي الإثبات التفصيل) اشرح العبارة.

أي طريقة أهل السنة والجماعة في النفي الإجمال، وفي الإثبات التفصيل، أي أثْبتوا له سبحانه وتعالى الأسماء والصفات كما ينفون عنه مماثلة المخلوقات، عكس من خالفهم من المعطلة والمتفلسفة وغيرهم جاؤوا بنفيٍ مفصّل وإثبات مجمل، فيقولون: ليس كذا ليس كذا.

س5: اشرح اسماء الله عز وجل "الأول، الآخر، الظاهر والباطن".

الأول: الأشياء كلها وجدت بعده وقد سبقها كلها ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعائه ((أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء)).

الآخر: المتأخر عن الأشياء كلها ويبقى سبحانه بعدها.

الظاهر: الذي ظهر للعقول ببراهين وجوده وأدلة وحدانيته هذا وهذا من الظهور، وهو كذلك من العلو، علو الشأن وارتفاع السلطان ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعائه: ((أنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء)).

الباطن: هو العالم ببواطن الأمور وخفاياها.

التقدير: (ب+).
تم خصم نصف درجة لتأخر أداء الواجب.