تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع السابع
 

الاستماع لشرح الشيخ ابن عثيمن تسجيل صوتي

قال الحافظُ عثمانُ بنُ خُرَّزَاذَ (م سنة 282 هـ ) رَحِمَه اللهُ تعالى : ( يَحتاجُ صاحبُ الحديثِ إلى خَمْسٍ ، فإن عُدِمَتْ واحدةٌ فهي نَقْصٌ : يَحتاجُ إلى عَقْلٍ جَيِّدٍ ، ودِينٍ ، وضَبْطٍ ، وحَذَاقَةٍ بالصِّناعةِ مع أَمانَةٍ تُعْرَفُ منه ) .*قلتُ*: أي الذهبيُّ : ( الأمانةُ جزءٌ من الدينِ ، والضبْطُ داخلٌ في الْحِذْقِ ، فالذي يَحتاجُ إليه الحافظُ أن يكونَ تَقِيًّا ، ذَكِيًّا ، نَحْوِيًّا ، لُغَوِيًّا ، زَكِيًّا ، حَيِيًّا ، سَلَفِيًّا يَكفِيه أن يَكتُبَ بيَدَيْهِ مِئَتَي مُجَلَّدٍ ، ويُحَصِّلَ من الدواوينِ الْمُعْتَبَرَةِ خَمْسَ مِئَةِ مُجَلَّدٍ وأن لا يَفْتُرَ من طلَبِ العِلْمِ إلى الْمَمَاتِ بِنِيَّةٍ خالِصَةٍ ، وتوَاضُعٍ وإلا فلا يَتَعَنَّ ) اهـ*.

1. يجب أخذ العلم شيئا فشيئا كالسلم نصعد اليه درجة درجة.
2. يجب تلقي العلم على يد المشايخ الثقات (من دليله كتابه خطؤه أكثر من صوابه).
3. الحياء لا ينال العلم به أحد فلا ينال العلم مستحي ولا مستكبر.

الحمد الله

تسجيل حضور يوم السبت:
1-يجب أخذ العلم بالتدرج وعدم أخذه جملة واحدة(من رام العلم جملة ذهب جملة).
2-يجب أخذ العلم من الشيوخ الثقات وليس من أي أحد لأن بعض الناس ينبهر بتلميذه فيشيخه عليه،ولابد من توفر الأمانة.
3-لا ينال العلم مستحي أو مستكبر.
4-لابد من الاتزان في طلب العلم لمن عند عقل متوقد في طلبه ،وأن لا يتحمس ويأخذه كاللقمة الكبيرة فيغص بها.

تسجيل حضور يوم الأحد:
1-لابد لطالب العلم أن يأخذ العلم عن شيخه ،ولايكتفي بمطالعة الكتب (من دخل في العلم وحده،خرج وحده).
2-من أهم الآداب لطالب العلم , أن يعتبر شيخه معلما مربيا , معلما يلقي إليه العلم، مربيا يلقي إليه الآداب .

تسجيل حضور يوم الإثنين:
-الكتابة عن الشيخ تستلزم أمرين:
1-الاستئذان منه في الكتابة عنه.
2-نسبة اسمه إلى ماكتب عنه ،وتكون الكتابة عنه كتابة إملاء لا كتابة تقرير.
-أما في حال كتب الطلاب عن شيخهم ورآهم وسكت عن ذلك فهو إقرار لهم بالكتابة ،إلا إذا كان يخاف اعتراضهم فلا يعتبر موافقة لهم بسكوته عنهم.

تسجيل حضور يوم الثلاثاء:
أنه لا ينبغي أن تجلس إلى مبتدع ولو كانت بدعته خفيفة كبدعة الأشعريين
أنه لا يؤخذ عن صاحب البدعة شيء حتى فيما لا يتعلق ببدعته , فمثلا إذا وجدنا رجلا مبتدعا لكنه جيد في علم العربية: البلاغة والنحو والصرف , فهل نجلس إليه ونأخذ منه العلم الذي هو مجيد فيه أو نهجره ؟
ظاهر كلام الشيخ أننا لا نجلس إليه

تم الحضور والحمد الله

بسم الله الرحمن الرحيم
اتفق اهل العلم بعدم الخلط في التعليم بين علمين
واإختلفوا بماذا يبدأ التعلم اولا
رأي ابن العربي المالكي ان يبدا بالتعلم اولا العربي والحساب والشعر اولا ثم يبدأ في دراسة القران
اما ابن خلدون يري دراسة القران اولا ثم ينتقل لدراسة العلوم الاخرى

رأسُ مالِك – أيُّها الطالِبُ – من شَيْخِكَ*:
القدوةُ*بصالحِ أخلاقِه وكريمِ شمائِلِه ، أمَّا التلَقِّي والتلقينُ ، فهو رِبْحٌ زائدٌ ، لكن لا يَأْخُذُك الاندفاعُ في مَحَبَّةِ شيخِك فتَقَعَ في الشناعةِ من حيث لا تَدْرِي وكلُّ مَن يَنْظُرُ إليك يَدْرِي ، فلا تُقَلِّدْه بصوتٍ ونَغَمَةٍ ، ولا مِشْيَةٍ وحركةٍ وهَيْئَةٍ ؛ فإنه إنما صارَ شَيْخًا جَليلًا بتلك ، فلا تَسْقُطْ أنت بالتَّبَعِيَّةِ له في هذه*.

الكتابةُ عن الشيخِ حالَ الدرْسِ والمذاكَرَةِ


تمت القراءة

هل الأشعري الذي له خير في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدفاع عن حوزة الدين (...) ؟
إذا كان ينشر بدعته هذا الأشعري يجب أن تبين حاله ولكنه يثنى عليه بما معه من الخير ما لم يحصل بذلك فتنة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان أبو حَيَّانَ كثيرًا ما يُنْشِدُ:
يَظُنُّ الغَمْرُ أنَّ الكُتُبَ تَهْدِي = أَخَا فَهْمٍ لإدراكِ العلومِ
وما يَدْرِي الْجَهولُ بأنَّ فيها = غوامِضَ حَيَّرَتْ عَقْلَ الْفَهِيمِ
إذا رُمْتَ العلومَ بغيرِ شيخٍ = ضَلَلْتَ عن الصراطِ المستقيمِ
وتَلْتَبِسُ الأمورُ عليك حتى = تصيرَ أَضَلَّ من ( تُومَا الحكيمِ )


,

ذكر المؤلف صفات طالب صفات راوي الحديث وصاحب الحديث:
أولها : (العقل الجيد) الذي يعرف به عواقب الأمور ويميز به بين المتشابهات ،
و(يحتاج إلى دين وورع) بحيث لا يعتمد على الظنة ، أو يكون كاذبا في حديثه أو يعتمد على رواية من لا يصح أن يعتمد على روايته .
والثالث : يحتاج إلى (الضبط) وهو تمام الحفظ .
والرابع : يحتاج إلى (حذاقة بالصناعة) ، معرفة القواعد التي يسار عليها في التعلم مع وجود
زكاة العقل والوازع اليني والامانة

(مَن لم يُتْقِن الأصولَ ، حُرِمَ الوُصولَ )
( ومَن رامَ العلْمَ جُملةً ، ذَهَبَ عنه جُمْلَةً)
من أخذ العلم عن شيخه أو معلمه كان لذلك فوائد :
الفائدة الأولى : قصر المدة
والفائدة الثانية قلة التكلف
والفائدة الثالثة أن ذلك أحرى بالصواب

من الفوائد انه من طلب العلم اجتهادا من الكتب من غير شيخ يتلقى العلم عنه ضل عن الصراط المستقيم وقد قيل :
من كان شيخه كتابه كان خطؤه اكثر من صوابه.

وبما أن المتعلم لابد له من معلم متقن أمين يأخذ العلم عنه فعليه أن يتحلى بالأدب مع شيخه فيلقي السلام ويظهر سروره بما أخذه من دروس وأن لا يتململ وأن لا يقاطعه أثناء حديقه ولا يسابقه الكلام أو يتجاوز شيخه وعليه أن لا يناديه باسمه ولا أن يقول يا شيخ فلان بل الأليق أن يقول ياشيخي أو يا شيخنا وغير ذلك من الآداب التي ذكرها الشيخ.

يجب على المتعلم إذا رغب في الكتابة عن شيخه أمرين :
أدب وشرط.
الأدب أن يستأذن من شيخه أن يكتب عنه لأن بعض المعلمين لا يرضى أن يُكتب عنه شي وقد أغنى المسجل عن الكتابة باليد فقد يفوت المتعلم اموراـ وقد يفهمها خطأ أما المسجل فلا.

أما الشرط أن يشير إلى أنه كتبته من سماعه من درسه حتى يتبين للقارئ , لأنه لو لم يشر إلى هذا , لظن القارئ أن الشيخ أملاه عليه إملاءً , وهناك فرق بين الإملاء وبين كتابة الدرس الذي يلقيه الشيخ بدون أن يشعر بأنه يُملي على الطلبة يعني ما يسمى بالتقرير .

تقسيمَ الصديقِ في أَدَقِّ الْمَعايِيرِ :

صديقُ مَنْفَعَةٍ .
صديقُ لَذَّةٍ*.
صديقُ فَضيلةٍ.

فالأَوَّلان مُنقَطِعان بانْقِطاعِ مُوجِبِهما ؛ الْمَنْفَعَةِ في الأَوَّلِ ، واللَّذَّةِ في الثاني .
وأمَّا الثالثُ فالتعويلُ عليه ، وهو الذي باعِثُ صداقتِه تَبادُلُ الاعتقادِ في رُسوخِ الفَضائلِ لدَى كلٍّ منهما .وصديقُ الفَضيلةِ هذا ( عُمْلَةٌ صَعبةٌ ) يَعِزُّ الْحُصولُ عليها .

كيفيَّةُ الطلَبِ ومَراتِبُه :
( مَن لم يُتْقِن الأصولَ ، حُرِمَ الوُصولَ )
( ومَن رامَ العلْمَ جُملةً ، ذَهَبَ عنه جُمْلَةً )
وقيلَ أيضًا : ( ازدحامُ العِلْمِ في السمْعِ مَضَلَّةُ الفَهْمِ ) .

بما أنَّ العِلْمَ لا يُؤْخَذُ ابتداءً من الكُتُبِ بل لا بُدَّ من شيخٍ تُتْقِنُ عليه مفاتيحَ الطلَبِ ؛ لتَأْمَنَ من العِثارِ والزَّلَلِ ؛ فعليك إذنْ بالتَّحَلِّي برعايةِ حُرْمَتِه ؛ فإنَّ ذلك عُنوانُ النجاحِ والفلاحِ والتحصيلِ والتوفيقِ ، فليكنْ شيخُك مَحَلَّ إجلالٍ منك وإكرامٍ وتقديرٍ وتَلَطُّفٍ ، فخُذْ بِمَجَامِعِ الآدابِ مع شيخِك في جلوسِك معه ، والتحَدُّثِ إليه ، وحسْنِ السؤالِ والاستماعِ ، وحُسْنِ الأدَبِ في تصَفُّحِ الكتابِ أمامَه ومع الكتابِ وتَرْكِ التطاوُلِ والمماراةِ أمامَه ، وعدَمِ التقَدُّمِ عليه بكلامٍ أو مَسيرٍ أو إكثارِ الكلامِ عندَه ، أو مُداخَلَتِه في حديثِه ودَرْسِه بكلامٍ منك ، أو الإلحاحِ عليه في جَوابٍ ؛ متَجَنِّبًا الإكثارَ من السؤالِ ، لا سِيَّمَا مع شُهودِ الملإِ ، فإنَّ هذا يُوجِبُ لك الغُرورَ وله الْمَلَلَ .

من الأدب لا بد أن تخبر الشيخ أنك ستكتب وإذا كنت تريد أن تسجل أخبره بأنك سوف تسجل , لأن الشيخ ربما لا يرضى أن تكتب عنه شيئاً كما يوجد في بعض المشايخ الآن لا يرضى أن أحدا يكتب عنه شيئا أو ينقل عنه بواسطة التسجيل، ولهذا من الأدب أن تستأذن من الشيخ.

قالَ الذهبيُّ رَحِمَه اللهُ تعالى :( إذا رأيتَ المتكَلِّمَ المبْتَدِعَ يَقولُ : دَعْنَا من الكتابِ والأحاديثِ وهاتِ ( العَقْلَ ). فاعْلَمْ أنه أبو جَهْلٍ وإذا رأيتَ السالكَ التوحيديَّ يَقولُ : دَعْنَا من النقْلِ ومن العَقْلِ وهاتِ الذَّوْقَ والوَجْدَ ؛ فاعْلَمْ أنه إبليسُ قد ظَهَرَ بصورةِ بَشَرٍ ، أو قد حَلَّ فيه ، فإن جَبُنْتَ منه فاهْرُبْ ، وإلا فاصْرَعْهُ وابْرُكْ على صَدْرِه واقْرَأْ عليه آيةَ الكُرْسِيِّ واخْنُقْهُ ) اهـ .

التحذير من الإغترار بالمبتدع او الاستماع لكلامه او أخذ العلم منه ولو كان في علم غير علم العقيده كالنحو والصرف والبلاغه وذلك لمفسدتين :
1- الاغترار بنفسه
2- إغترار الناس به فيتواردون عليه ويأخذون العلم منه فالعامي لايفرق بين علم العقيده وعلم اللغه.

وإن حصل وكان الطالب يدرس في سلك نظامي بحيث لايمكن له أن ينتقل من هذا المعلم إلى غيره فالينتقي الخير ويترك شره فإن تكلم المبتدع ببدعه وكان عند الطالب علم وعلم من نفسه انه يستطيع الرد عليه فاليناقش وإلا رفع أمره لمن هو أعلى شأناً منه في العلم.
وفي ذلك مصلحين :
لعل الله أن يهديه على يديه أو يأخذ ماصححت له من علم صحيح ويترك بدعته.

وعلى من أراد تبيين الحق أن يجادل باللتي هي أحسن ويكون قصده إظهار الحق لا الإنتصار للنفس والغلبه وإن كان على حق.
والله اعلم