سؤال عن درجات الافتقار إلى الله تعالى وآثاره
أثابكم الله
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : اقتباس:
لسان حالنا يدل على ذلك، ونجد من أنفسنا الاعتماد على الأسباب في كثير من الأحيان.. فهل هذا من أسباب التيسير للعسرى؟ |
اقتباس:
الدرجة الأولى: الافتقار الاعتقادي، وهو أن يعتقد العبد افتقاره إلى الله تعالى، وأنه لا غنى له عنه، وهذه الدرجة من أنكرها فهو كافر؛ لتكذيبه بالنصوص الدالّة على ذلك، ومنها قول الله تعالى: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد}. والدرجة الثانية: شهود حال الافتقار؛ بأن يجد الإنسان من نفسه افتقاراً إلى الله تعالى يحمله على التوكّل عليه، والاستعانة به، واللجوء إليه؛ وهذه عبادة قلبية عظيمة ؛ ومن آثارها ما وعد الله تعالى به من كفاية عبده وتيسير أموره، وحفظه وإحسان عاقبته. وهذا الشهود قد يغفل عنه بعض المسلمين؛ فيضعف أثره في قلوبهم مع إتيانهم بالدرجة الأولى، وهي اعتقاد الافتقار إلى الله تعالى، وتسليمهم بذلك. وضعف قيام العبد بهذه العبادة القلبية يورثه ضعف التوكّل وضعف الاستعانة وقلّة الذكر، وينتج عن كلّ ذلك تعرّض العبد لأنواع من تعسير الأمور وضيق النفس والحال. والله تعالى أعلم. |
الساعة الآن 09:43 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir