معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   كتاب الحج (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=555)
-   -   الدفع من مزدلفة إلى منى وأعمال يوم العيد[رمي جمرة العقبة] (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=18715)

ليلى باقيس 21 جمادى الآخرة 1433هـ/12-05-2012م 01:31 PM

الدفع من مزدلفة إلى منى وأعمال يوم العيد[رمي جمرة العقبة]
 
ثم يدفع قبل طلوع الشمس إلى منى؛ لقول عمر: "كان أهل الجاهلية لا يفيضون [يعني: مِن جَمْعٍ] حتى تطلع الشمس، ويقولون: أشرِق ثبيرُ كيما نُغير [وثبير: اسم جبل يُطِلُّ على مزدلفة يخاطبونه؛ أي: لتطلع عليك الشمس حتى ننصرف]، فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم فأفاض قبل طلوع الشمس".
ويدفع وعليه السكينة، فإذا بلغ وادي محسِّر (وهو وادٍ بين مزدلفةَ ومنىً يفصل بينهما، وهو ليس منهما)، فإذا بلغ هذا الوادي؛ أسرع قدر رَميَةَ حَجَر.
ويأخذ حصى الجمار من طريقه قبل أن يصل منى، هذا هو الأفضل، أو يأخذه من مزدلفة، أو من منى، ومن حيث أخذ الحصى؛ جاز؛ لقول ابن عباس رضي الله عنهما: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة وهو على راحلته: "القِط لي الحصا". فلقطت له سبع حصيات، هي حصا الخذف، فجعل ينفضهن في كفه، ويقول: "أمثال هؤلاء فارموا"، ثم قال: "يا أيها الناس! إياكم والغلو في الدين؛ فإنما أهلك من كان من قبلكم الغلو في الدين")، فتكون الحصاة من حصى الجمار بحجم حبَّة الباقِلَّاء، أكبر من الحمص قليلاً.
ولا يجزئ الرمي بغير الحصى، ولا بالحصى الكبار التي تسمى حجرًا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رمى بالحصى الصغار، وقال: ((خذوا عني مناسكَكُم)).
فإذا وصل إلى منىً (وهي: ما بين وادي محسر إلى جمرة العقبة) ذهب إلى جمرة العقبة (وهي: آخر الجمرات مما يلي مكة)، وتسمى الجمرة الكبرى، فيرميها بسبع حصيات، واحدة بعد واحدة، بعد طلوع الشمس، ويمتد زمن الرمي إلى الغروب.
ولا بد أن تقع كل حصاة في حَوْضِ الجمرة، سواء استقرَّت فيه أو سقطت بعد ذلك، فيجب على الحاج أن يصوب الحصا إلى حوض الجمرة، لا إلى العمود الشَّاخص، فإن هذا العمود ما بنى لأجل أن يرمى، وليس هو موضع الرمي، وإنما بنى ليكون علامة على الجمرة، ومحل الرمي هو الحوض، فلو ضربت الحصاة في العمود، وطارت، ولم ترم على الحوض؛ لم تجزئه.
والضَّعَفَة ومن في حكمهم يرمونها بعدَ منتصفِ الليل، وإن رمى غير الضعفة بعد منتصف الليل؛ أجزأهم ذلك، وهو خلاف الأفضل في حقهم.
ويُسَن أن لا يبدأ بشيء حين وصوله إلى منى قبلَ رمى جمرة العقبة؛ لأنه تحية منى، ويستحب أن يكبر مع كل حصاة، ويقول: ((اللهمّ اجعلهُ حجًّا مبرورًا وذنباً مغفورًا))، ولا يرمي في يوم النحر غير جمرة العقبة، وهذا مما اختصت به عن بَقيَّة الجمرات.
[ الملخص الفقهي: 1/436-438]


الساعة الآن 09:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir