معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   الفتوى الحموية (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=37)
-   -   كيف يكون الحق مع هؤلاء النفاة والنصوص وآثار السلف مطبقة على خلافه (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=3546)

عبد العزيز الداخل 26 محرم 1430هـ/22-01-2009م 05:05 AM

كيف يكون الحق مع هؤلاء النفاة والنصوص وآثار السلف مطبقة على خلافه
 
فَلئنْ كَانَ الحَقُّ فِيمَا يَقُولُهُ هَؤُلاءِ السَّالِبونَ النَّافُونَ لِلصِّفَاتِ الثَّابِتَةِ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ، مِنْ هَذِهِ العِبَارَاتِ وَنَحْوِهَا دُونَ مَا يُفْهَمُ مِنَ الكتابِ وَالسُّنَّةِ إِمَّا نَصًّا وَإِمَّا ظَاهِرًا، فَكَيْفَ يَجُوزُ عَلَى اللَّهِ تعالى ثُمَّ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ عَلَى خَيْرِ الأُمَّةِ أَنَّهُمْ يَتَكَلَّمُونَ دَائِمًا بِمَا هُوَ إما نَصٌّ وإما ظَاهِرٌ فِي خِلافِ الحَقِّ.
ثم الحق الَّذِي يَجِبُ اعْتِقَادُهُ، لا يَبُوحُونَ بِهِ قَطُّ، وَلا يَدُلُّونَ عَلَيْهِ لاَ نَصًّا وَلا ظَاهِرًا حَتَّى يَجِيءَ أَنْبَاطُ الفُرْسِ وَالرُّومِ، وَفُرُوخُ اليَهُودِ والنصارى وَالْفَلاسِفَةُ يُبَيِّنُونَ لِلْأُمَّةِ العَقِيدَةَ الصَّحِيحَةَ الَّتِي يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ، أَوْ كُلِّ فَاضِلٍ أَنْ يَعْتَقِدَهَا.

عبد العزيز الداخل 26 محرم 1430هـ/22-01-2009م 05:05 AM

شرح سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله ابن باز
 
[لا يوجد تعليق]

سليم سيدهوم 11 شعبان 1433هـ/30-06-2012م 08:23 PM

شرح الفتوى الحموية الكبرى للشيخ يوسف الغفيص
 
[فلئن كان الحق ما يقولوه هؤلاء السالبون النافون للصفات الثابتة في الكتاب والسنة من هذه العبارات ونحوها، دون ما يفهم من الكتاب والسنة إما نصاً وإما ظاهراً، فكيف يجوز على الله تعالى؟! ثم على رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم على خير الأمة: أنهم يتكلمون دائماً بما هو إما نص وإما ظاهر في خلاف الحق، ثم الحق الذي يجب اعتقاده لا يبوحون به قط، ولا يدلون عليه لا نصاً ولا ظاهراً حتى يجيء أنباط الفرس والروم وفروخ اليهود والنصارى والفلاسفة يبينون للأمة العقيدة الصحيحة التي يجب على كل مكلف أو كل فاضل أن يعتقدها].
أي: كيف وسع النبي صلى الله عليه وآله وسلم لو كان الحق أن الله ليس في السماء، أو أنه ليس له مكان، أو أنه في كل مكان، أو لا داخل العالم ولا خارجه، لو كان الحق مثل هذه العبارات كيف وسع النبي أنه لم يصرح بها يوماً واحداً لأحد من الصحابة، بل كان يصرح بنقيضها، فيقول: (أين الله؟ فتقول الجارية: في السماء).
ويرفع إصبعه إلى السماء في أعظم مجمع حضره النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: (اللهم اشهد) وينزل عليه القرآن صريحاً في إثبات العلو ولا يبين لأصحابه أنه على خلاف ظاهره كما تقول المعتزلة؟؟ فلو كان القرآن ليس على ظاهره -كما يقول النفاة- للزم النبي صلى الله عليه وسلم أن يبين للأمة أن القرآن ليس على ظاهره؛ لأن هذا القرآن يسمعه الخاصة والعامة، ويسمعه العرب والعجم، ويسمعه حديث عهد بالإسلام ويسمعه المتفقه وهلم جرا.
وقد تقدم أن المصنف يصر على هذه الإضافة - أنباط الفرس والروم وفروخ اليهود والنصارى والفلاسفة - لأن لديه جزماً أن العلم الكلامي مأخوذ عن الفلسفة.
" على كل مكلف أو كل فاضل" مقصوده بهذا التنويع الرد على بعض المخالفين الذي إذا أورد عليه: كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبين الحق في مسألة العلو؟ وكيف خاطب الناس بخلاف الظاهر؟ وكيف نزل القرآن بخلاف الحق؟ قال: إن هذا ليس اعتقاداً لسائر المكلفين، بل هو لفاضلهم من أصحاب العلم والاختصاص، فيقول المصنف هنا: كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبين هذا مع أنه إما أن يكون واجباً على سائر المكلفين أو هو الحق في حق الفاضلين من المكلفين؟؟ وهذا بحسب اختلاف الطوائف التي ترى أن هذا هو حق على سائر المكلفين أو حق على فاضلهم.


الساعة الآن 06:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir