كتاب الحاء - أبواب ما فوق الستة
أبواب ما فوق الستة 106 - باب الحضور فمن تكن الحضارة أعجبته = فأي رجال بادية ترانا والحضر، بضم الحاء: العدو. والحضر: بفتحها حصن في قول عدي: - وأخو الحضر إذ بناه وإذ = دجلة تجبى إليه والخابور وذكر بعض المفسرين أن الحضور في القرآن على ثمانية أوجه: - أحدها: الكتابة، ومنه قوله تعالى في آل عمران: {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا}، وفي الكهف: {ووجدوا ما عملوا حاضرا}. والثاني: العذاب، ومنه قوله تعالى في الروم: {فأولئك في العذاب محضرون}، وفي الصافات: {ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين}. والثالث: الاستيطان، ومنه قوله تعالى في البقرة: {ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام}. والرابع: الحلول، ومنه قوله تعالى في البقرة: {إلا أن تكون تجارة حاضرة}. والخامس: المجاورة، ومنه قوله تعالى في الأعراف: {وسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر}. والسادس: السماع، ومنه قوله تعالى في الأحقاف: {فلما حضروه قالوا أنصتوا} والسابع: الحضور الذي يضاد الغيبة، ومنه قوله تعالى في القمر: {كل شرب محتضر}. الثامن: الإصابة بالسوء، ومنه قوله تعالى في المؤمنين: {وأعوذ بك رب أن يحضرون}، أي: أن يصيبوني بسوء، قاله: ابن فارس. 107 - باب الحق والحقحقة: أرفع السير وأتعبه للظهر. قال مطرف بن عبد الله: إن خير الأمور أوساطها، وإن شر السير الحقحقة. وذكر أهل التفسير أن الحق في القرآن على ثمانية عشر وجها: - أحدها: الله تعالى، ومنه قوله تعالى في المؤمنين: {ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن}. والثاني: القرآن، ومنه قوله تعالى في الأنعام: {فقد كذبوا بالحق لما جاءهم}، وفي القصص: {فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى}، وفي الزخرف: {حتى جاءهم الحق ورسول مبين ولما جاءهم الحق قالوا هذا سحر}. والثالث: الإسلام، ومنه قوله تعالى في الأنفال: {ليحق الحق}، وفي بني إسرائيل: {وقل جاء الحق وزهق الباطل}، وفي النمل: {إنك على الحق المبين}. والرابع: العدل. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق}، وفي النور: {يومئذ يوفيهم الله دينهم}، وفي الأنبياء: {قال رب احكم بالحق}، وفي ص: {فاحكم بيننا بالحق}. والخامس: التوحيد. ومنه قوله تعالى في المؤمنين: {بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون}، وفي القصص: {فعلموا أن الحق لله}، وفي العنكبوت: {أو كذب بالحق لما جاءه}، وفي الصافات: {بل جاء بالحق وصدق المرسلين}. والسادس: الصدق. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {قوله الحق وله الملك}، وفي يونس: {ويستنبؤونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق}. والسابع: المال، ومنه قوله تعالى في البقرة: {وليملل الذي عليه الحق} وفيها {فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا [أو لا يستطيع أن يمل]}. والثامن: الوجوب، ومنه قوله تعالى في تنزيل السجدة: {ولكن حق القول مني}، وفي المؤمن: {وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار}، وفي الأحقاف: {أولئك الذين حق عليهم القول في أمم}. والتاسع: الحاجة، ومنه قوله تعالى في هود: {قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق}. والعاشر: الحظ، ومنه قوله تعالى في سأل سائل: {والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم}. والحادي عشر: البيان. ومنه قوله تعالى في البقرة: {قالوا الآن جئت بالحق}، وفي هود: {وجاءك في هذه الحق}. والثاني عشر: أمر الكعبة. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وإن فريقا منهم ليكتمون الحق}. والثالث عشر: إيضاح الحلال والحرام. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق}. والرابع عشر: لا إله إلا الله، ومنه قوله تعالى في الرعد: {له دعوة الحق}. والخامس عشر: انقضاء الأجل، ومنه قوله تعالى في ق: {وجاءت سكرة الموت بالحق}. والسادس عشر: المنجز. ومنه قوله تعالى في براءة: {وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن}، وفي الكهف: {وكان وعد ربي حقا} والسابع عشر: الجرم. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ويقتلون النبيين بغير الحق}، وفي آل عمران: {ويقتلون الأنبياء بغير حق}. والثامن عشر: الحق الذي يضاد الباطل. ومنه قوله تعالى في يونس: {وردوا إلى الله مولاهم الحق}، وفي الحج: {ذلك بأن الله هو الحق}، وفي الحجر: {وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق}. |
الساعة الآن 08:28 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir