معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=310)
-   -   كتاب الحاء - أبواب ما فوق الستة (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=6954)

ساجدة فاروق 15 جمادى الأولى 1431هـ/28-04-2010م 09:54 PM

كتاب الحاء - أبواب ما فوق الستة
 
أبواب ما فوق الستة
106 - باب الحضور
الحضور: ضد الغيبة. والحضر: ضد البدو. والحضارة: سكون الحضر، قالها أبو زيد، بكسر الحاء. والأصمعي: بفتحها، وأنشدوا:
فمن تكن الحضارة أعجبته = فأي رجال بادية ترانا
والحضر، بضم الحاء: العدو. والحضر: بفتحها حصن في قول عدي: -
وأخو الحضر إذ بناه وإذ = دجلة تجبى إليه والخابور
وذكر بعض المفسرين أن الحضور في القرآن على ثمانية أوجه: -
أحدها: الكتابة، ومنه قوله تعالى في آل عمران: {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا}، وفي الكهف: {ووجدوا ما عملوا حاضرا}.
والثاني: العذاب، ومنه قوله تعالى في الروم: {فأولئك في العذاب محضرون}، وفي الصافات: {ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين}.
والثالث: الاستيطان، ومنه قوله تعالى في البقرة: {ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام}.
والرابع: الحلول، ومنه قوله تعالى في البقرة: {إلا أن تكون تجارة حاضرة}.
والخامس: المجاورة، ومنه قوله تعالى في الأعراف: {وسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر}.
والسادس: السماع، ومنه قوله تعالى في الأحقاف: {فلما حضروه قالوا أنصتوا}
والسابع: الحضور الذي يضاد الغيبة، ومنه قوله تعالى في
القمر: {كل شرب محتضر}.
الثامن: الإصابة بالسوء، ومنه قوله تعالى في المؤمنين: {وأعوذ بك رب أن يحضرون}، أي: أن يصيبوني بسوء، قاله: ابن فارس.
107 - باب الحق
الحق: الصواب والصحيح، وضده: الباطل. والحقيقة: ما يصير إليه حق الأمر، وحق الشيء: إذا وجب. وحاق فلان فلانا: إذا خاصمه وادعى كل واحد منهما الحق، فإذا غلبه قيل: حقه وأحقه. ويقال: احتقوا في الدين، إذا ادعى كل واحد الحق. والحاقة: القيامة، لأنها تحق بكل. والحقة: من أولاد الإبل التي استحقت أن يحمل عليها، والجمع: حقاق. والحقة: معروفة، والجمع: حقق.
والحقحقة: أرفع السير وأتعبه للظهر. قال مطرف بن عبد الله: إن خير الأمور أوساطها، وإن شر السير الحقحقة.
وذكر أهل التفسير أن الحق في القرآن على ثمانية عشر وجها: -
أحدها: الله تعالى، ومنه قوله تعالى في المؤمنين: {ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن}.
والثاني: القرآن، ومنه قوله تعالى في الأنعام: {فقد كذبوا بالحق لما جاءهم}، وفي القصص: {فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى}، وفي الزخرف: {حتى جاءهم الحق ورسول مبين ولما جاءهم الحق قالوا هذا سحر}.
والثالث: الإسلام، ومنه قوله تعالى في الأنفال: {ليحق الحق}، وفي بني إسرائيل: {وقل جاء الحق وزهق الباطل}، وفي النمل: {إنك على الحق المبين}.
والرابع: العدل. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق}، وفي النور: {يومئذ يوفيهم الله دينهم}، وفي الأنبياء: {قال رب احكم بالحق}، وفي ص: {فاحكم بيننا بالحق}.
والخامس: التوحيد. ومنه قوله تعالى في المؤمنين: {بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون}، وفي القصص: {فعلموا أن الحق لله}، وفي العنكبوت: {أو كذب بالحق لما جاءه}، وفي الصافات: {بل جاء بالحق وصدق المرسلين}.
والسادس: الصدق. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {قوله الحق وله الملك}، وفي يونس: {ويستنبؤونك أحق هو قل إي وربي إنه
لحق}.
والسابع: المال، ومنه قوله تعالى في البقرة: {وليملل الذي عليه الحق} وفيها {فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا [أو لا يستطيع أن يمل]}.
والثامن: الوجوب، ومنه قوله تعالى في تنزيل السجدة: {ولكن حق القول مني}، وفي المؤمن: {وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار}، وفي الأحقاف: {أولئك الذين حق عليهم القول في أمم}.
والتاسع: الحاجة، ومنه قوله تعالى في هود: {قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق}.
والعاشر: الحظ، ومنه قوله تعالى في سأل سائل: {والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم}.
والحادي عشر: البيان. ومنه قوله تعالى في البقرة: {قالوا الآن جئت بالحق}، وفي هود: {وجاءك في هذه الحق}.
والثاني عشر: أمر الكعبة. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وإن فريقا منهم ليكتمون الحق}.
والثالث عشر: إيضاح الحلال والحرام. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق}.
والرابع عشر: لا إله إلا الله، ومنه قوله تعالى في الرعد: {له دعوة الحق}.
والخامس عشر: انقضاء الأجل، ومنه قوله تعالى في ق: {وجاءت سكرة الموت بالحق}.
والسادس عشر: المنجز. ومنه قوله تعالى في براءة: {وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن}، وفي الكهف: {وكان وعد ربي حقا}
والسابع عشر: الجرم. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ويقتلون النبيين بغير الحق}، وفي آل عمران: {ويقتلون الأنبياء بغير حق}.
والثامن عشر: الحق الذي يضاد الباطل. ومنه قوله تعالى في يونس: {وردوا إلى الله مولاهم الحق}، وفي الحج: {ذلك بأن الله هو الحق}، وفي الحجر: {وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق}.


الساعة الآن 08:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir