معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   الجوهر المكنون (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=68)
-   -   فصل في الاستعارات التحقيقية والعقلية (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=2015)

عبد العزيز الداخل 8 ذو الحجة 1429هـ/6-12-2008م 06:44 AM

فصل في الاستعارات التحقيقية والعقلية
 
فَصْلٌ فِي التَّحْقِيقِيَّةِ وَالْعَقْلِيَّةِ

وَذَاتُ مَعْنًى ثَابِتٍ بِحِسٍّ اوْ = عَقْلٍ فَتَحْقِيقِيَّةٌ كَذَا رَأَوْا
كَأَشْرَقَتْ بَصَائِرُ الصُّوفِيَّهْ = بِشَمْسِ نُورِ الْحَضْرَةِ الْقُدْسِيَّهْ

محمد أبو زيد 2 محرم 1430هـ/29-12-2008م 01:38 PM

حلية اللب المصون للشيخ: أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري
 

قال:
(فَصْلٌ فِي التَّحْقِيقِيَّةِ وَالْعَقْلِيَّةِ)

وَذَاتُ مَعْنًى ثَابِتٍ بِحِسٍّ اوْ = عَقْلٍ فَتَحْقِيقِيَّةٌ كَذَا رَأَوْا
كَأَشْرَقَتْ بَصَائِرُ الصُّوفِيَّهْ = بِشَمْسِ نُورِ الْحَضْرَةِ الْقُدْسِيَّهْ
أقول: قسم الاستعارة إلى (تحقيقية) وتخييلية فمراده (بالعقلية) التخييلية بدليل المقابلة فالإستعارة إن (تحقق) معناها حسا نحو رأيت أسدا في الحمام أو (عقلا) نحو اهدنا الصراط المستقيم فإن المستعار له قواعد الدين وهي (محققة عقلا) فالإستعارة (تحقيقية) وإن لم (يتحقق لا حسا ولا عقلا) بل كان أمرا متوهما فالإستعارة تخييلية كالأظفار في أنشبت المنية أظفارها كما سيأتي آنفا في كلامه فقوله (كأشرقت) الخ مثال للإستعارة (التحقيقية المتحقق) معناها (عقلا) إذ المستعار منه الاستنارة (بالنور المحسوس) والمستعار له إنشراح الصدر وإتساعه وهو أمر (محقق عقلا) وكذا الشمس فإن المستعار له المعارف الربانية.

محمد أبو زيد 8 محرم 1430هـ/4-01-2009م 08:55 AM

حاشية المنياوي على حلية اللب المصون للشيخ: مخلوف بن محمد البدوي المنياوي
 

قال:
(فَصْلٌ فِي التَّحْقِيقِيَّةِ وَالْعَقْلِيَّةِ)

وَذَاتُ مَعْنًى ثَابِتٍ بِحِسٍّ اوْ = عَقْلٍ فَتَحْقِيقِيَّةٌ كَذَا رَأَوْا
كَأَشْرَقَتْ بَصَائِرُ الصُّوفِيَّهْ = بِشَمْسِ نُورِ الْحَضْرَةِ الْقُدْسِيَّهْ
أقول: قسم الاستعارة إلى (تحقيقية) وتخييلية فمراده (بالعقلية) التخييلية بدليل المقابلة فالإستعارة إن (تحقق) معناها حسا نحو رأيت أسدا في الحمام أو (عقلا) نحو اهدنا الصراط المستقيم فإن المستعار له قواعد الدين وهي (محققة عقلا) فالإستعارة (تحقيقية) وإن لم (يتحقق لا حسا ولا عقلا) بل كان أمرا متوهما فالإستعارة تخييلية كالأظفار في أنشبت المنية أظفارها كما سيأتي آنفا في كلامه فقوله (كأشرقت) الخ مثال للإستعارة (التحقيقية المتحقق) معناها (عقلا) إذ المستعار منه الاستنارة (بالنور المحسوس) والمستعار له إنشراح الصدر وإتساعه وهو أمر (محقق عقلا) وكذا الشمس فإن المستعار له المعارف الربانية.



[فصل في الاستعارة التحقيقية والعقلية]:
في نسخة إسقاط لفظ العقلية، وقد اعتمد الشارح نسخة ذكرها مفسرا لها فيما بعد بالتخييلية بانيا على اعتبار المنطوق في التحقيقية، والمفهوم في التخييلية ليكون الفصل مستوفيا للتقسيم المشهور عن السكاكي، واعتمد المصنف نسخة إسقاطها فجعل الفصل قاصرا على التحقيقية، وادعى أن قسيمها وهو التخييلية مذكور في الفصل بعده وصنيع الشارح هو الجدير بالقبول، لأن التخييلية المذكورة فيما بعد بمعنى إثبات لازم المشبه به للمشبه، وليست بهذا المعنى قسيما للحقيقية بل قسيمها ما سيذكره الشارح، وسنوضحه كما اشتهر نقله عن السكاكي في صغار الكتب وكبارها.
قوله: (وذات معنى.. إلخ) هو المستعار له والباء في بحسن بمعنى في ومعنى ثبوته في الحسن إدراك الحسن إياه، بأن يكون المعنى الذي أريد بها، وأطلق لفظها عليه أمرا معلوما يمكن أن ينص عليه ويشار إليه إشارة حسية وكذا يقال في أو عقل.
قوله: (لأشرقت.. إلخ) المعنى على ما ذكره الشارح انشرحت واتسعت قلوب الصوفية بنور معارف مكان الحضور والشهود، وهو الكيفية التي تقتضي وجود المعرفة، وهي حالة المطهرين من رعونا النفس فالحضرة القدسية معناها عليه ما ذكره، وسيأتي تتميم المقام عند الكلام على عبارة الشارح.
قوله: (فالاستعارة.. إلخ) الفاء فصيحة.
قوله: (وإن لم.. إلخ) مفهوم المصنف.
قوله:( كالأظفار.. إلخ) فإنها مستعارة لأمر متخيل، وذلك أنه لما شبهت المنية بالسبع في الاغتيال أخذ الوهم في تصويرها بصورته، واختراع لوازمه لها فاخترع لها مثل صورة أظفار، ثم أطلق على ذلك المثل لفظ الأظفار على سبيل الاستعارة التصريحين، والقرينة إضافتها إلى المنية، وسيأتي تتميم الكلام على التخييلية عند الكلام على مذهب السكاكي في المكنية.
قوله:( كما سيأتي آنفا.. إلخ) لم يأت هذا للمصنف، وإنما الشارح فهم خلاف المقصود من قول المصنف الآتي وذكر لازم.. إلخ، فأحال عليه هنا وسيأتي بيان المقصود مع ما في فهم للشارح.
قوله: (إذ المستعار منه) أي المعنى الذي استعير منه لفظ الإشراق، وقوله والمستعار له.. إلخ لكن ينبغي ارتكاب التجريد عن الصدر لئلا يتكرر مع البصيرة تأمل.
قوله: (وكذا الشمس) أي أنها استعارة لمعنى متحقق عقلا.
وقوله: (فإن.. إلخ) أي وهي أمر متحقق عقلا، فقوله فإن إلخ تعليل لمفاد قوله وكذا والنور ترشيح لاستعارة الشمس، والحضرة على هذا معناها ما علمته، ويحتمل أنه لا استعارة في لفظ الشمس، وأن إضافتها للحضرة من إضافة المشبه به إلى المشبه بناء على أن المراد بالحضرة القدسية المعرفة المتعلقة بعظمة الرب وتقدسه عما لا يليق بجلاله بناء على أن لفظ الحضرة نقل من معنى الحضور، والشهود الحسي إليها في عرف الصوفية والنور حينئذ ترشيح للتشبيه من ع ق مع زيادة.
قوله: (الربانية) أي المتعلقة بالرب تعالى وتقدس.

جميلة عبد العزيز 28 محرم 1431هـ/13-01-2010م 01:02 AM

الشرح الصوتي للجوهر المكنون للشيخ: عصام البشير المراكشي
 
فَصْلٌ فِي التَّحْقِيقِيَّةِ وَالْعَقْلِيَّةِ

وَذَاتُ مَعْنًى ثَابِتٍ بِحِسٍّ اوْ = عَقْلٍ فَتَحْقِيقِيَّةٌ كَذَا رَأَوْا
كَأَشْرَقَتْ بَصَائِرُ الصُّوفِيَّهْ = بِشَمْسِ نُورِ الْحَضْرَةِ الْقُدْسِيَّهْ




الساعة الآن 01:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir