معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة علوم الحديث الشريف (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=977)
-   -   سؤال حول طرق الحديث وشواهده (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=12286)

نورة العريني 22 محرم 1432هـ/28-12-2010م 05:55 PM

سؤال حول طرق الحديث وشواهده
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

عندي سؤال بارك الله فيكم يشكل علي:

الحديث الأول برواية أنس بن مالك رضي الله عنه
يختلف متنه عن رواية أبو هريرة.
هل حديث أبي هريرة رضي الله عنه شاهد لحديث أنس رضي الله عنه، أم من طرق الحديث؟

وإن لم يكن حديث أبي هريرة من شواهد حديث أنس فما هي شواهده؟
أفيدوني مأجورين بإذن الله ..

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا آدَمُ، ثنا شُعْبَةُ، ثنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِامْرَأَةٍ عِنْدَ قَبْرٍ وَهِيَ تَبْكِي فَقَالَ لَهَا: " اتَّقِي اللهَ وَاصْبِرِي " فَقَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّي فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي , قَالَ: وَلَمْ تَعْرِفْهُ , فَقِيلَ لَهَا: هُوَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَهَا مِثْلُ الْمَوْتِ فَأَتَتْ بَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الصَّبْرَ عِنْدَ أَوَّلِ الصَّدْمَةِ " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ أَوْجُهٍ عَنْ شُعْبَةَ وَقَالَ: بَعْضُهُمْ فِي الْحَدِيثِ: " الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى ".

حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَقِيعِ عَلَى امْرَأَةٍ جَاثِمَةٍ عَلَى قَبْرٍ تَبْكِي فَقَالَ لَهَا: «يَا أَمَةَ اللَّهِ؛ اتَّقِ اللَّهَ وَاصْبِرِي» .
فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنِّي أَنَا الْحَرَّى الثَّكْلَى.
فَقَالَ: «يَا أَمَةَ اللَّهِ؛ اتَّقِ وَاصْبِرِي» .
قَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ لَوْ كُنْتَ مُصَابًا عَذَرْتَنِي.
فَقَالَ: «يَا أَمَةَ اللَّهِ؛ اتَّقِ اللَّهَ وَاصْبِرِي» .
قَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ قَدْ سَمِعْتُ فَانْصَرِفْ عَنِّي.
قَالَ: فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَوَقَفَ عَلَى الْمَرْأَةِ فَقَالَ لَهَا: مَا قَالَ لَكِ الرَّجُلُ الذَّاهِبُ.

قَالَتْ: قَالَ لِي كَذَا وَكَذَا.
قَالَ: فَهَلْ تَعْرِفِينَهُ؟ قَالَتْ: لا.
قَالَ: ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ: فَوَثَبَتْ مُسْرِعَةً وَهِيَ تَقُولُ: أَنَا أَصْبِرُ أَنَا أَصْبِرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى، الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى» .
المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي .

عبد العزيز الداخل 23 محرم 1432هـ/29-12-2010م 09:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة العريني (المشاركة 47093)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

عندي سؤال بارك الله فيكم يشكل علي:

الحديث الأول برواية أنس بن مالك رضي الله عنه
يختلف متنه عن رواية أبو هريرة.
هل حديث أبي هريرة رضي الله عنه شاهد لحديث أنس رضي الله عنه، أم من طرق الحديث؟

وإن لم يكن حديث أبي هريرة من شواهد حديث أنس فما هي شواهده؟
أفيدوني مأجورين بإذن الله ..

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا آدَمُ، ثنا شُعْبَةُ، ثنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِامْرَأَةٍ عِنْدَ قَبْرٍ وَهِيَ تَبْكِي فَقَالَ لَهَا: " اتَّقِي اللهَ وَاصْبِرِي " فَقَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّي فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي , قَالَ: وَلَمْ تَعْرِفْهُ , فَقِيلَ لَهَا: هُوَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَهَا مِثْلُ الْمَوْتِ فَأَتَتْ بَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الصَّبْرَ عِنْدَ أَوَّلِ الصَّدْمَةِ " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ أَوْجُهٍ عَنْ شُعْبَةَ وَقَالَ: بَعْضُهُمْ فِي الْحَدِيثِ: " الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى ".

حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَقِيعِ عَلَى امْرَأَةٍ جَاثِمَةٍ عَلَى قَبْرٍ تَبْكِي فَقَالَ لَهَا: «يَا أَمَةَ اللَّهِ؛ اتَّقِ اللَّهَ وَاصْبِرِي» .
فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنِّي أَنَا الْحَرَّى الثَّكْلَى.
فَقَالَ: «يَا أَمَةَ اللَّهِ؛ اتَّقِ وَاصْبِرِي» .
قَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ لَوْ كُنْتَ مُصَابًا عَذَرْتَنِي.
فَقَالَ: «يَا أَمَةَ اللَّهِ؛ اتَّقِ اللَّهَ وَاصْبِرِي» .
قَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ قَدْ سَمِعْتُ فَانْصَرِفْ عَنِّي.
قَالَ: فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَوَقَفَ عَلَى الْمَرْأَةِ فَقَالَ لَهَا: مَا قَالَ لَكِ الرَّجُلُ الذَّاهِبُ.

قَالَتْ: قَالَ لِي كَذَا وَكَذَا.
قَالَ: فَهَلْ تَعْرِفِينَهُ؟ قَالَتْ: لا.
قَالَ: ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ: فَوَثَبَتْ مُسْرِعَةً وَهِيَ تَقُولُ: أَنَا أَصْبِرُ أَنَا أَصْبِرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى، الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى» .
المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إذا كان للخبر إسنادان ينتهيان إلى راويين مختلفين فكل منهما شاهد للآخر، لكن أكثر ما يكون الاستشهاد بالأقوى منهما؛ فحديث أنس في هذا المثال حديث صحيح ، وهو متفق عليه قد أخرجه البخاري ومسلم.
وحديث أبي هريرة في رواية أبي يعلى في إسناده أبو عبيدة الناجي وهو بكر بن الأسود، ضعيف جداً.
فهل يعتبر حديث أنس شاهداً لحديث أبي هريرة؟
الصحيح أنه لا يعتبر لأن أبا عبيدة الناجي شديد الضعف ومتهم بالكذب والاضطراب في الحديث ، ومثله لا يقبل في الشواهد والمتابعات.
قال البخاري: قال يحيى بن أبي كثير: كذاب
وقال يحيى بن معين والنسائي وأبو داوود والدارقطني: ضعيف.
وقال ابن حبان: غلب عليه التقشف حتى غفل عن تعاهد الحديث فصار الغالب على حديثه المعضلات.
وقال ابن عدي: معروف بمواعظ الحسن وهو قليل المسند ولا يتابع، وما أرى في حديثه من المنكر ما يستحق به التكذيب.
وقال أبو نعيم: مضطرب الحديث.
وقال الجوزجاني: كان رأساً في القدر.

ولو كان ضعفه غير شديد لكان مقبولاً في الشواهد والمتابعات ولكان حديث أنس شاهداً له يصحح به حديثه.

وإذا كان الإسنادان لخبر ينتهيان إلى راوٍ واحد دون النبي صلى الله عليه وسلم فكل منهما طريق إلى هذا الراوي، ولا يسمى شاهداً فيما استقر عليه اصطلاح أهل الحديث.

نورة العريني 23 محرم 1432هـ/29-12-2010م 10:31 AM

جزاك الله خيراً ياشيخ وضحت المعلومة بشكل مبسط ..
زال الإشكال بارك الله فيك .


الساعة الآن 07:46 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir