معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة العقيدة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=978)
-   -   سؤال: هل النار موجودة في الأرض أم في السماء؟ (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=34762)

أبو ذؤالة 5 محرم 1434هـ/18-11-2012م 08:00 PM

سؤال: هل النار موجودة في الأرض أم في السماء؟
 
درس التشهد الأول والتشهد الأخير من زاد المستقنع:

بخصوص مسألة الإيمان بأن النار في الأرض، ألا يمكن أن يقال: إن كون النار ليست في السماء لا يستلزم من ذلك كونها في الأرض، وأن الاستدلال بحديث: (اكتبوا كتاب عبدي في سجين في الأرض السفلى، وأعيدوه إلى الأرض) غير واضح، إذ إن أحوال الأرواح لا يمكن أن تدرك بالعقل، فكما أن موسى عليه الصلاة والسلام كان يصلي في قبره، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه في السماء، قد يقال: إن كون الكافر يعذب في قبره لا يستلزم من ذلك كونه لا يعذب بالنار في مكان غير الأرض..
فهل استدلال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في هذه المسألة يفيد وجوب الإيمان بأن النار في الأرض؟

عبد العزيز الداخل 8 محرم 1434هـ/21-11-2012م 03:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ذؤالة (المشاركة 102568)
درس التشهد الأول والتشهد الأخير من زاد المستقنع:
بخصوص مسألة الإيمان بأن النار في الأرض، ألا يمكن أن يقال: إن كون النار ليست في السماء لا يستلزم من ذلك كونها في الأرض، وأن الاستدلال بحديث: (اكتبوا كتاب عبدي في سجين في الأرض السفلى، وأعيدوه إلى الأرض) غير واضح، إذ إن أحوال الأرواح لا يمكن أن تدرك بالعقل، فكما أن موسى عليه الصلاة والسلام كان يصلي في قبره، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه في السماء، قد يقال: إن كون الكافر يعذب في قبره لا يستلزم من ذلك كونه لا يعذب بالنار في مكان غير الأرض..
فهل استدلال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في هذه المسألة يفيد وجوب الإيمان بأن النار في الأرض؟

هذا ترجيح منه رحمه الله لهذا القول، وهذه المسألة لأهل العلم فيها ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنها في الأرض السفلى
القول الثاني: أنها في السماء.
القول الثالث: التوقف في مكانها.
وأكثر الآثار المروية عن السلف على القول الأول أنها في الأرض السابعة، لكن أكثرها في إسنادها مقال، وما استدل به بعض أهل العلم ليس فيه تصريح بمكانها كما في حديث البراء الذي ذكره الشيخ.
ومنها ما هو استنباط كقول ابن مسعود رضي الله عنه: (جهنم في الأرض) ثم تلا {فانهار به في نار جهنم}، وهو من رواية عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عنه.
والقول الأول أشهر في كتب السلف، والله تعالى أعلم بحقيقة مكانها الآن، لكن دل الكتاب والسنة على أن جهنَّم يؤتى بها يوم القيامة ، ولم يرد في تلك النصوص بيان الموضع الذي يؤتى بها منه
قال تعالى: {وجيء يومئذ بجهنم} ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يؤتي بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها)) رواه مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
ومسائل الاعتقاد التي يختلف فيها أهل العلم - وهي قليلة - يعتقد العبد فيها ما ترجَّح له بالدليل إن كان من أهل الاجتهاد، وإلا أخذ بقول من يثق بعلمه ودينه من أهل العلم.


الساعة الآن 11:39 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir