معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة التأصيل العلمي ومناهج الطلب (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=983)
-   -   سؤال: في الاختبارات عندما يمر بنا سؤال ولا نعرف إجابته هل الأولى كتابة إجابة مقتضبة أو نسكت خوفا من القول على الله بلا علم؟ (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=35186)

سليم سيدهوم 12 رجب 1435هـ/11-05-2014م 07:54 PM

سؤال: في الاختبارات عندما يمر بنا سؤال ولا نعرف إجابته هل الأولى كتابة إجابة مقتضبة أو نسكت خوفا من القول على الله بلا علم؟
 
فضيلة الشيخ عبد العزيز الداخل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع السؤال عن صحتكم، وبعد:
عندما يمر بنا سؤال في اختبار ما ولا نعرف الجواب فهل الأولى كتابة جواب يسير كي نحصل بعض النقط أو السكوت خوفا من القول على الله بلا علم؟

عبد العزيز الداخل 26 رجب 1435هـ/25-05-2014م 10:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليم سيدهوم (المشاركة 124536)
فضيلة الشيخ عبد العزيز الداخل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع السؤال عن صحتكم، وبعد:
عندما يمر بنا سؤال في اختبار ما ولا نعرف الجواب، فهل الأولى كتابة جواب يسير كي نحصل بعض النقط أو السكوت خوفا من القول على الله بلا علم؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في الاختبار ينبغي للطالب أن يجتهد في الإجابة على الأسئلة حتى التي لم يكن على يقين من صحة الإجابة فيها ؛ فإنه ينبغي أن يجتهد ويُعمل ذهنه في التذكر والتأمل فيكتب ما غلب على ظنه أنه هو الجواب الصحيح؛ ثم المصحح يصوّب له ما أخطأ فيه.
ومقام الاختبار يختلف عن مقام الإفتاء والتعليم والتصدر فهذه المقامات يجب على المفتي والمعلّم والمتصدّر فيها أن يتثبّت وأن لا يقول ما ليس له به علم وما يتوهّمه.
وأما مقام الإجابة على أسئلة المعلّم فمختلف بل ينبغي له أن يذكر له نهاية ما يمكنه استخراجه مما تعلّمه وإن كان يعرف أنه قد أخطأ في بعض الجواب فيستفيد بذلك المعلّم معرفة مقدار علم الطالب ومقامه في الفهم والحفظ ويعرف أثر طريقة التدريس ، وإذا تكررت الأخطاء من عدد من الطلاب استدلّ بذلك على وجود خلل ما في طريقة التدريس فيجتهد في سدّ الخلل ومعالجة الخطأ.
وقد بوّب البخاري رحمه الله في صحيح في كتاب العلم: باب طرح الإمام المسألة على أصحابه ليختبر ما عندهم من العلم، وأورد فيه حديث عبد الله بن عمر وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: (إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم ؛ حدّثوني ما هي؟ ).
قال ابن عمر : فوقع الناس في شجر البوادي ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت.
قالوا: حدّثنا ما هي يا رسول الله؟
قال: هي النخلة.
والشاهد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حثهم على الجواب ولم يعاتبهم على الخطأ ثم أخبرهم بالصواب.

والطالب إذا اجتهد في معرفة الجواب وأخطأ فيه ثمّ عرف الجواب الصحيح كان ذلك أدعى لرسوخ معرفته به.

فلا حرج على الطالب من أن يجتهد في الجواب وأن يكتب ما غلب على ظنّه؛ إلا أنه إذا لم يضبط الدليل من القرآن فلا يقل: قال الله تعالى كذا، وإنما ينبغي أن يشير إلى الآية ببيان بعض ما فيه كأن يقول: والدليل في ذلك الآية التي ذكر الله فيها أن من اتبع هداه فلا يخاف ولا يحزن إذا كان لا يحفظ قول الله تعالى: {فمن اتبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}
وهكذا في نظائره.
وأما الحديث فإذا لم يضبط لفظه فليقل: أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.


الساعة الآن 10:44 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir