المجلس الرابع: مجلس مذاكرة استخلاص مسائل التفسير
تطبيقات على مهارة استخلاص مسائل التفسير من تفسير واحد اختر تطبيقاً من التطبيقات التالية واستخلص مسائله: التطبيق الأول تفسير قوله تعالى:{ حـمۤ (1) وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ (2) إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) } الدخان. قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376ه): (هذا قسم بالقرآن على القرآن، فأقسم بالكتاب المبين لكل ما يحتاج إلى بيانه أنه أنزله { فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ } أي: كثيرة الخير والبركة وهي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فأنزل أفضل الكلام بأفضل الليالي والأيام على أفضل الأنام، بلغة العرب الكرام لينذر به قوما عمتهم الجهالة وغلبت عليهم الشقاوة فيستضيئوا بنوره ويقتبسوا من هداه ويسيروا وراءه فيحصل لهم الخير الدنيوي والخير الأخروي ولهذا قال: { إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ}.{ فِيهَا} أي: في تلك الليلة الفاضلة التي نزل فيها القرآن { يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } أي: يفصل ويميز ويكتب كل أمر قدري وشرعي حكم الله به، وهذه الكتابة والفرقان، الذي يكون في ليلة القدر أحد الكتابات التي تكتب وتميز فتطابق الكتاب الأول الذي كتب الله به مقادير الخلائق وآجالهم وأرزاقهم وأعمالهم وأحوالهم، ثم إن الله تعالى قد وكل ملائكة تكتب ما سيجري على العبد وهو في بطن أمه، ثم وكلهم بعد وجوده إلى الدنيا وكل به كراما كاتبين يكتبون ويحفظون عليه أعماله، ثم إنه تعالى يقدر في ليلة القدر ما يكون في السنة، وكل هذا من تمام علمه وكمال حكمته وإتقان حفظه واعتنائه تعالى بخلقه). [تيسير الكريم الرحمن] التطبيق الثاني قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376ه): (يقسم تعالى بالنجم عند هويه أي: سقوطه في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل وإقبال النهار، لأن في ذلك من آيات الله العظيمة، ما أوجب أن أقسم به، والصحيح أن النجم، اسم جنس شامل للنجوم كلها، وأقسم بالنجوم على صحة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي الإلهي، لأن في ذلك مناسبة عجيبة، فإن الله تعالى جعل النجوم زينة للسماء، فكذلك الوحي وآثاره زينة للأرض، فلولا العلم الموروث عن الأنبياء، لكان الناس في ظلمة أشد من الليل البهيم.تفسير قوله تعالى: (والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ومَا غَوَى (2)) النجم. والمقسم عليه، تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن الضلال في علمه، والغي في قصده، ويلزم من ذلك أن يكون مهتديا في علمه، هاديا، حسن القصد، ناصحا للأمة بعكس ما عليه أهل الضلال من فساد العلم، وفساد القصد. وقال { صَاحِبُكُمْ } لينبههم على ما يعرفونه منه، من الصدق والهداية، وأنه لا يخفى عليهم أمره). [تيسير الكريم الرحمن] التطبيق الثالث تفسير قوله تعالى: { نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ (74)} الواقعة. قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً } [أي نار الدنيا جعلناها تذكرة] للعباد بنعمة ربهم، وتذكرة بنار جهنم التي أعدها الله للعاصين، وجعلها سوطا يسوق به عباده إلى دار النعيم، { وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ } أي: [المنتفعين أو] المسافرين وخص الله المسافرين لأن نفع المسافر بذلك أعظم من غيره، ولعل السبب في ذلك، لأن الدنيا كلها دار سفر، والعبد من حين ولد فهو مسافر إلى ربه، فهذه النار، جعلها الله متاعا للمسافرين في هذه الدار، وتذكرة لهم بدار القرار، فلما بين من نعمه ما يوجب الثناء عليه من عباده وشكره وعبادته، أمر بتسبيحه وتحميده فقال: { فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ } أي: نزه ربك العظيم، كامل الأسماء والصفات، كثير الإحسان والخيرات، واحمده بقلبك ولسانك، وجوارحك، لأنه أهل لذلك، وهو المستحق لأن يشكر فلا يكفر، ويذكر فلا ينسى، ويطاع فلا يعصى). [تيسير الكريم الرحمن]تعليمات: - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
تفسير قوله تعالى:{ حـمۤ (1) وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ (2) إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) } الدخان.
قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376ه): (هذا قسم بالقرآن على القرآن ( بيان المقسم به و هو القرآن و المقسم عليه و هو كل ما سيأتي ذكره و تحديد أن القرآن هو المراد بالكتاب المبين )، فأقسم بالكتاب المبين لكل ما يحتاج إلى بيانه أنه أنزله { فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ } ( بيان معنى مباركة ) أي: كثيرة الخير والبركة وهي ليلة القدر( تحديد الليلة المباركة ) التي هي خير من ألف شهر، فأنزل أفضل الكلام بأفضل الليالي والأيام على أفضل الأنام، بلغة العرب الكرام ( استطرد في بيان فضل الليلة و الرسول و اللغة ) لينذر به (المراد بكلمة منذرين ) قوما عمتهم الجهالة وغلبت عليهم الشقاوة فيستضيئوا بنوره ويقتبسوا من هداه ويسيروا وراءه فيحصل لهم الخير الدنيوي والخير الأخروي ولهذا قال: { إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ}. { فِيهَا} ( بيان عائدية الضمير ) أي: في تلك الليلة الفاضلة التي نزل فيها القرآن { يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } أي: يفصل ويميز ويكتب ( بيان معنى يفرق ) كل أمر( بيان المراد بكلمة أمر ) قدري وشرعي حكم الله به، وهذه الكتابة والفرقان، ( استطراد في بيان معنى الكتابة و الفرقان ) الذي يكون في ليلة القدر أحد الكتابات التي تكتب وتميز فتطابق الكتاب الأول الذي كتب الله به مقادير الخلائق وآجالهم وأرزاقهم وأعمالهم وأحوالهم، ثم إن الله تعالى قد وكل ملائكة تكتب ما سيجري على العبد وهو في بطن أمه، ثم وكلهم بعد وجوده إلى الدنيا وكل به كراما كاتبين يكتبون ويحفظون عليه أعماله، ثم إنه تعالى يقدر في ليلة القدر ما يكون في السنة، وكل هذا من تمام علمه وكمال حكمته وإتقان حفظه واعتنائه تعالى بخلقه). [تيسير الكريم الرحمن] المسائل المستخلصة من تفسير السعدي للأيات الأربع من أول سورة الدخان 1 – مسائل علوم السورة والأيات لم يتعرض الشيخ السعدي رحمه الله إلى المسائل المتعلقة بعلوم السورة و علوم الأيات 2 – المسائل التفسيرية • بيان المقسم به • المراد بالكتاب المبين • بيان المقسم عليه • معنى مباركة • تحديد الليلة المباركة • المراد بكلمة منذرين • بيان عائدية الضمير في كلمة فيها • معنى يفرق • المراد بكلمة أمر 3 – المسائل الإستطرادية • استطرد في بيان فضل الليلة و الرسول و اللغة • استطراد في بيان معنى الكتابة و الفرقان |
التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى {نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين(73) فسبح باسم ربك العظيم (74)} الواقعة قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي: {نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً} [أي نار الدنيا (مرجع ضمير "ها" في قوله جعلناها) جعلناها تذكرة] للعباد بنعمة ربهم، وتذكرة بنار جهنم التي أعدها الله للعاصين، وجعلها سوطا يسوق به عباده إلى دار النعيم (غرض جعل نار الدنيا)، {وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ} أي: [المنتفعين أو] المسافرين (معنى للمقوين) وخص الله المسافرين لأن نفع المسافر بذلك أعظم من غيره (تخصيص المسافرين في انتفاع نار الدنيا)، ولعل السبب في ذلك، لأن الدنيا كلها دار سفر، والعبد من حين ولد فهو مسافر إلى ربه، فهذه النار، جعلها الله متاعا للمسافرين في هذه الدار، وتذكرة لهم بدار القرار(سبب تخصيص المسافرين)، فلما بين من نعمه ما يوجب الثناء عليه من عباده وشكره وعبادته، أمر بتسبيحه وتحميده(سبب أمر تسبيح الله وتحميده) فقال: (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) أي: نزه (معنى سبّح) ربك العظيم، كامل الأسماء والصفات، كثير الإحسان والخيرات (المراد باسم ربك العظيم)، واحمده بقلبك ولسانك وجوارحك (كيفيات تسبيح الرب)، لأنه أهل لذلك، وهو المستحق لأن يشكر فلا يكفر، ويذكر فلا ينسى، ويطاع فلا يعصى (سبب تسبيح الرب بالقلب واللسان والجوارح). المسائل التفسيرية قوله تعالى: نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين • مرجع ضمير "ها" في قوله جعلناها • غرض جعل نار الدنيا • معنى للمقوين • تخصيص المسافرين في انتفاع نار الدنيا • سبب تخصيص المسافرين • سبب أمر تسبيح الله وتحميده قوله تعالى: فسبح باسم ربك العظيم • معنى سبّح • المراد باسم ربك العظيم • كيفيات تسبيح الرب • سبب تسبيح الرب بالقلب واللسان والجوارح |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: التطبيق الأول تفسير قوله تعالى:{ حـمۤ (1) وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ (2) إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) } الدخان. قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376ه): (هذا قسم بالقرآن على القرآن، فأقسم بالكتاب المبين لكل ما يحتاج إلى بيانه أنه أنزله { فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ } أي: كثيرة الخير والبركة وهي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فأنزل أفضل الكلام بأفضل الليالي والأيام على أفضل الأنام، بلغة العرب الكرام لينذر به قوما عمتهم الجهالة وغلبت عليهم الشقاوة فيستضيئوا بنوره ويقتبسوا من هداه ويسيروا وراءه فيحصل لهم الخير الدنيوي والخير الأخروي ولهذا قال: { إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ}. { فِيهَا} أي: في تلك الليلة الفاضلة التي نزل فيها القرآن { يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } أي: يفصل ويميز ويكتب كل أمر قدري وشرعي حكم الله به، وهذه الكتابة والفرقان، الذي يكون في ليلة القدر أحد الكتابات التي تكتب وتميز فتطابق الكتاب الأول الذي كتب الله به مقادير الخلائق وآجالهم وأرزاقهم وأعمالهم وأحوالهم، ثم إن الله تعالى قد وكل ملائكة تكتب ما سيجري على العبد وهو في بطن أمه، ثم وكلهم بعد وجوده إلى الدنيا وكل به كراما كاتبين يكتبون ويحفظون عليه أعماله، ثم إنه تعالى يقدر في ليلة القدر ما يكون في السنة، وكل هذا من تمام علمه وكمال حكمته وإتقان حفظه واعتنائه تعالى بخلقه). [تيسير الكريم الرحمن] استخلاص مسائل التفسير من تفسير السعدي رحمه الله تعالى المسائل التفسيرية :
مسائل تفسيرية أخرى لم ترد في تفسير السعدي ولكن ورد شرح استخراجها في الدرس الثاني
والحمد لله رب العالمين. |
التطبيق الثاني
تفسير قوله تعالى: (والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ومَا غَوَى (2)) النجم. قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376ه): (يقسم تعالى بالنجم {المقسم به} عند هويه أي: سقوطه في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل وإقبال النهار، {معنى الهوي} لأن في ذلك من آيات الله العظيمة، ما أوجب أن أقسم به {علة القسم بالنجم}، والصحيح أن النجم، اسم جنس شامل للنجوم كلها {المراد بالنجم}، وأقسم بالنجوم على صحة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي الإلهي {المقسم عليه}، لأن في ذلك مناسبة عجيبة، فإن الله تعالى جعل النجوم زينة للسماء، فكذلك الوحي وآثاره زينة للأرض {مناسبة القسم}، فلولا العلم الموروث عن الأنبياء، لكان الناس في ظلمة أشد من الليل البهيم {فضل العلم}. والمقسم عليه، تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن الضلال في علمه، والغي في قصده، {المقسم عليه} ويلزم من ذلك أن يكون مهتديا في علمه، هاديا، حسن القصد، ناصحا للأمة بعكس ما عليه أهل الضلال من فساد العلم، وفساد القصد. {تشريف الله النبي صلى الله عليه وسلم والثناء عليه}، {لازم نفي الضلال في العلم والغي في القصد} وقال { صَاحِبُكُمْ } {المقصود بالخطاب} {مرجع الضمير} لينبههم على ما يعرفونه منه، من الصدق والهداية، وأنه لا يخفى عليهم أمره). {المراد بالصاحب} {مقصد التعبير بالصاحب} [تيسير الكريم الرحمن] المسائل: 14 مسألة المقسم به - معنى الهوي - علة القسم بالنجم - المراد بالنجم - المقسم عليه - مناسبة القسم - فضل العلم - المقسم عليه - تشريف الله النبي صلى الله عليه وسلم والثناء عليه - لازم نفي الضلال في العلم والغي في القصد - المقصود بالخطاب - مرجع الضمير - المراد بالصاحب - مقصد التعبير بالصاحب. والله أعلم |
التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى:{ حـمۤ (1) وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ (2) إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) } الدخان. قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376ه): (هذا قسم بالقرآن على القرآن، فأقسم بالكتاب المبين لكل ما يحتاج إلى بيانه أنه أنزله { فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ } أي: كثيرة الخير والبركة وهي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فأنزل أفضل الكلام بأفضل الليالي والأيام على أفضل الأنام، بلغة العرب الكرام لينذر به قوما عمتهم الجهالة وغلبت عليهم الشقاوة فيستضيئوا بنوره ويقتبسوا من هداه ويسيروا وراءه فيحصل لهم الخير الدنيوي والخير الأخروي ولهذا قال: { إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ}. { فِيهَا} أي: في تلك الليلة الفاضلة التي نزل فيها القرآن { يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } أي: يفصل ويميز ويكتب كل أمر قدري وشرعي حكم الله به، وهذه الكتابة والفرقان، الذي يكون في ليلة القدر أحد الكتابات التي تكتب وتميز فتطابق الكتاب الأول الذي كتب الله به مقادير الخلائق وآجالهم وأرزاقهم وأعمالهم وأحوالهم، ثم إن الله تعالى قد وكل ملائكة تكتب ما سيجري على العبد وهو في بطن أمه، ثم وكلهم بعد وجوده إلى الدنيا وكل به كراما كاتبين يكتبون ويحفظون عليه أعماله، ثم إنه تعالى يقدر في ليلة القدر ما يكون في السنة، وكل هذا من تمام علمه وكمال حكمته وإتقان حفظه واعتنائه تعالى بخلقه). {حـمۤ (1) وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ (2)} - المسائل: 1-المقسم به. 2- المقسم عليه . 3-متعلق البيان. - وهنا ملحوظة أنّ المفسّر رحمه الله تعالى لم يتطرق لتفسير {حم}. -المراد بالكتاب -معنى المبين { إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3)}. 4- مرجع الهاء ( أنزلناه ) 5- المراد بالليلة. 6- معنى مباركة. • فضل ليلة القدر. • فضل القرآن. • متعلق الإنذار . فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) 7- معنى يُفرق 8-المراد بالأمر (الأمر القدري والشرعي ). 9- معنى حكيم. 10- المراد بالكتابة في ليلة القدر. 11-سعة علم الله تعالى . |
*التطبيق الثاني*
تفسير قوله تعالى: (والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ومَا غَوَى (2)) النجم. قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376ه):*(يقسم تعالى بالنجم *(المقسم به)* عند هويه أي: سقوطه في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل وإقبال النهار *( *معنى الهوي)* ،* لأن في ذلك من آيات الله العظيمة، ما أوجب أن أقسم به *(فائدة الإقسام بالنجم)* ، والصحيح أن النجم، اسم جنس شامل للنجوم كلها *(المراد بالنجم)،* وأقسم بالنجوم على صحة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي الإلهي *(الحكمة من القسم)،* لأن في ذلك مناسبة عجيبة، فإن الله تعالى جعل النجوم زينة للسماء، فكذلك الوحي وآثاره زينة للأرض *(التناسب بين المقسم به والمقسم عليه)* ، فلولا العلم الموروث عن الأنبياء، لكان الناس في ظلمة أشد من الليل البهيم *(شرف العلم وحملته).* والمقسم عليه، تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن الضلال في علمه، والغي في قصده *(المقسم عليه)* ، ويلزم من ذلك أن يكون مهتديا في علمه، هاديا، حسن القصد، ناصحا للأمة *(الحكمة من القسم)* بعكس ما عليه أهل الضلال من فساد العلم، وفساد القصد *(الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بأنه على الهدى والرشاد بدلالة التضمن)* . وقال { صَاحِبُكُمْ } *(مرجع الضمير)* لينبههم على ما يعرفونه منه، من الصدق والهداية، وأنه لا يخفى عليهم أمره) *(المراد بالصاحب).* *(الغاية من استعمال لفظ الصاحب)* *(تأكيد إقامة الحجة على الكافرين )* **[تيسير الكريم الرحمن] *المسائل* : 👈🏻المقسم به 👈🏻معنى الهوي 👈🏻فائدة الإقسام بالنجم 👈🏻المراد بالنجم 👈🏻الحكمة من القسم 👈🏻التناسب بين المقسم به والمقسم عليه 👈🏻شرف العلم وحملته 👈🏻المقسم عليه 👈🏻الحكمة من القسم 👈🏻الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بأنه على الهدى والرشاد بدلالة التضمن 👈🏻مرجع الضمير 👈🏻المراد بالصاحب 👈🏻الغاية من استعمال لفظ الصاحب 👈🏻تأكيد إقامة الحجة على الكافرين 👈🏻سر التعبير بالضلال والغواية 👈🏻تزكية النبي صلى الله عليه وسلم من قبل الله تعالى في عقله |
تقويم تطبيقات مهارة استخلاص مسائل التفسير من تفسير واحد أحسنتم جداً بارك الله فيكم وزادكم سداداً وتوفيقاً. سنذكّر ببعض الإرشادات العامّة التي أرجو أن تعين على تيسير وإتقان مهارة استخلاص مسائل التفسير بإذن الله، وأرجو منكم الانتباه لها جيداً في التطبيق الثاني لهذه المهارة. هذه الإرشادات موزّعة على معايير التقويم الثلاثة الخاصّة باستخلاص مسائل التفسير كالتالي: أولا: الشمول. أي شمول قائمة المسائل على أهمّ المسائل التي تناولها المفسّر، مع صحّة هذه المسائل. - لضمان شمول قائمة المسائل أهمّ المسائل الواردة في التفسير دقّق النظر جيداً في كلام المؤلّف واجتهد في فهم ما يرمي إليه ولا يكن مرورك سريعاً. - بعض الطلاب يذكر مسائل غير موجودة في التفسير، أو يكرّر المسائل بصيغ مختلفة، وللتأكّد من صحّة المسألة المستخلصة استحضر جوابها في ذهنك (مما ذكره المفسّر)، فإذا وجدت الجواب ولم يكن هناك تكرار دلّ ذلك على صحة المسألة إن شاء الله. ثانيا: الصياغة. أي إحسان صياغة عنوان المسألة. - المسألة قد تعرض بأكثر من صيغة، وأي صيغة تكون مقبولة إذا أوفت بالمطلوب، لكن ليحرص الطالب في تسمية المسألة أن يربطها بألفاظ الآية بدلاً من وضع عنوان عامّ مبهم وذلك حتى يفهم موضوع المسألة، ومهارة الصياغة تأتي بكثرة المران بإذن الله. - يراعى الاختصار في صياغة العنوان بشرط عدم الإخلال. - تقلّل صيغ الاستفهام ما أمكن عند تسمية المسائل. ثالثا: الترتيب. أي إحسان ترتيب المسائل التفسيرية، وإحسان تصنيفها. - استخلاص المسائل مرحلة سابقة للشرح والتفسير لذا فإن الضابط في ترتيبها هو التسلسل المنطقي وإحسان البيان عن موضوع الآيات، فلا يصحّ أن أشرح مثلا مسألة في آية متأخّرة قبل مسألة في آية متقدّمة، ولا يصحّ أن أبدأ بمسألة هي مبنيّة على مسألة أخرى، بل أبدأ بالأساس ثم أرتقي، وهذا ما يميّز المفسّر الناجح أن يأخذ بقلوب مستمعيه نحو فهم مسائل الآيات بتدرّج سهل، والأمر أيضا فيه سعة، فليرتّب الطالب مسائله مراعيا هذا الشرط. - بالنسبة لتصنيف المسائل، فعلى الطالب أن يميّز المسائل التفسيرية من الاستطردات التي لا تتعلّق مباشرة بتفسير الآيات، والتي يصلح تأخيرها في نهاية القائمة. التطبيق الأول : الطالب: محمد حجار أ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. |