معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الامتياز (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1031)
-   -   المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=38085)

هيئة الإدارة 15 جمادى الأولى 1439هـ/31-01-2018م 03:56 AM

المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية
 
مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية (2)



مادّة القسم:
تفسير الوصية الأولى لعبد العزيز الداخل حفظه الله.
تفسير قوله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} لابن تيمية رحمه الله.
تفسير قوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} لابن رجب الحنبلي رحمه الله.



أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1: لخّص تفسير قول الله تعالى: {لا يكلّف الله نفسا إلا وسعها} مبيّنا كيف تناول شيخ الإسلام تفسير هذه الآية.
2: ظهرت في هذه الرسالة براعة الحافظ ابن رجب في تناول مسائل التفسير والمسائل الأصولية واللغوية والسلوكية وعنايته بالأحاديث والآثار وتوظيف هذه العناية لبيان مقصد الرسالة؛ عدد المسائل التي ذكرها في كل نوع.
3: عدد الفوائد التي استفدتها من طريقة شيخ الإسلام في هذه الرسالة.
4: استخلص الفوائد السلوكية من قوله تعالى: {قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينّكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.



المجموعة الثانية:

1: استخلص عناصر رسالة ابن رجب رحمه الله.

2 : عدد الأقوال الخاطئة واحتمالات الفهم الخاطئ التي بيّن شيخ الإسلام بطلانها في هذه الرسالة.
3: استخلص ما ظهر لك من الأدوات العلمية التي استعملها شيخ الإسلام ابن تيمية في هذه رسالته مع التمثيل.
4: "فقد العلم يستلزم فقد الخشية" اشرح هذه العبارة على ضوء ما درست.


المجموعة الثالثة:

1: استخلص عناصر رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع بيان مقصدها العامّ.

2: صف باختصار طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير قول الله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} ؟ وما غرضه من التفسير بهذه الطريقة؟

3: لخّص القول في إفادة "إنّما" للحصر، وما سبب إسهاب ابن رجب في هذه المسألة.
4: استخرج الفوائد السلوكية من قوله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} الآية.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

نورة الأمير 16 جمادى الأولى 1439هـ/1-02-2018م 05:35 AM

المجموعة الأولى:
1: لخّص تفسير قول الله تعالى: {لا يكلّف الله نفسا إلا وسعها} مبيّنا كيف تناول شيخ الإسلام تفسير هذه الآية.
ابتدأ شيخ الإسلام تفسير الآية بتوضيح سبب نزولها, وهو أن الصحابة عسر عليهم لما نزل قوله تعالى :(وإن تبدو ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله)
فأنزل الله هذه الآية فنسختها على أصح الأقوال, ثم ذكر -رحمه الله- الأقوال في نسخها, ثم بين معنى الوسع, وذكر أقوال السلف في ذلك, ومنها: أن الوسع هو اليسر وما دون الطاقة,
واستحسن هذا القول, وتناول مسألة أوامر الله وأنها لا تكون إلا فيما يستطيعه العبد وضمن حدود طاقته, وتعرض لمسائل عقدية وناقشها ورد عليها, كالقول بأن علم الله بما يطيقه العبد وأمره بما في حدود طاقته يستلزم قدرة العبد على تغيير علم الله, وقول المعتزلة أن الله يشاء ما يكون ويكون ما يشاء, وبين وسطية السنة ما بين المجبرة والمعتزلة, وتناوله لهذه المسائل جاء من مسألة النسخ في الآية,
إذ بين أن النسخ هنا هو رفع فهم من فهم من الآية ما لم تدل عليه فمن فهم أن الله يكلّف نفسًا ما لا تسعه فقد نسخ اللّه فهمه وظنّه, لا أن الآية تقتضي تغير علم الله أو نقصه, وقد صرف مفردة الوسع وبين أنها فعلٌ بمعنى المفعول وانطلق في تفسير معناها اللغوي من ذلك, وبين مقتضيات الوسع وأنه يلزم منه عدم الأمر بما لا يستطيعه المرء بل مما يباح له فعله.

2: ظهرت في هذه الرسالة براعة الحافظ ابن رجب في تناول مسائل التفسير والمسائل الأصولية واللغوية والسلوكية وعنايته بالأحاديث والآثار وتوظيف هذه العناية لبيان مقصد الرسالة؛ عدد المسائل التي ذكرها في كل نوع.
- استخدامات (إن) في اللغة (مسألة لغوية).
- استخدامات (ما) في اللغة (مسألة لغوية).
- معنى (إنما) في الآية (مسألة لغوية).
- ما تفيده (إنما) في الآية (مسألة تفسيرية بيانية).
- ما تفيده (ما) الكافة (مسألة لغوية).
- الخلاف في إفادة (إنما) على الحصر هل هي بطريق المنطوق أم المفهوم؟
-مسألة: عدم انتفاء الحصر عن (إنما) (مسألة لغوية).
- الحصر من حيث العموم والخصوص (مسألة لغوية).
- مسألة: المحصور هل هو مقتضٍ للمحصور فيه أو هو شرط له؟ (مسألة لغوية).
- إثبات الخشية للعلماء (مسألة تفسيرية).
- دلالة الآية على إثبات الخشية للعلماء (مسألة تفسيرية بيانية).
- نفي الخشية عن غير العلماء (مسألة تفسيرية).
- دلالة الآية على نفي الخشية عن غير العلماء بمفهوم الخطاب (مسألة تفسيرية بيانية).
- مسألة: جواز الأخذ بمفهوم الخطاب من عدمه (مسألة أصولية).
- نفي العلم عن غير أهل الخشية (مسألة تفسيرية).
- بيان أن انتفاء الخشية يقتضي انتفاء العلم (مسألة تفسيرية).
- دلالة الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية (مسألة تفسيرية بيانية).
- مسألة: اقتضاء ثبوت الخشية لكل فرد من العلماء (مسألة تفسيرية بيانية).
- بيان إيجاب العلم الخشية وفقده يستلزم عدمها (مسألة تفسيرية بيانية).
- أوجه استلزام العلم للخشية (مسألة تفسيرية).
- المراد بالعلماء في الآية (مسألة تفسيرية بيانية).
- أنواع العلماء (مسألة تفسيرية).
- موجب العلم ومقتضاه (مسألة تفسيرية).

3: عدد الفوائد التي استفدتها من طريقة شيخ الإسلام في هذه الرسالة.
1- علمه باللغة والصرف والإعراب وجميع علوم اللغة, وتوظيفه ذلك في فهمه للآيات وحسن تفسيرها وتوجيهها توجيها صحيحا.
2- علمه بعلوم العقيدة بل وتمكنه منها, والذي له اتصال كبير بالشرع بل هو الفقه الأكبر ويستلزم على كل مفسر نيله قسطا منه.
3- أسلوبه في المحاجة والذي يدل على التمكن في العقليات, ومعرفة مكمن الخلل في أقوال المخالفين.
4- التمكن من علوم الشريعة بشكل عام, والذي ساهم في تقوية شوكته أمام أعاصير الباطل واستدلالات المخالفين الملغومة.
5- سعة معرفته حيث لا يكاد يوجد علم لم يطرق بابه, وهذه أعطته شمولية في التحليل والتفسير وسعة الأفق.
6- علمه لعلم الحديث وما صح منه, واستدلاله به على الأقوال وتفسير الآيات, وهو علم ضروري إذ لا يقدم عليه علم في تفسير الآيات وفهمها.
7- معرفته بأقوال السلف وسردها في تفاسيره, مما يعطيها قوة ويزيدها ثراء.
8- علمه بعلوم القرآن والناسخ والمنسوخ والعام والخاص ونحوه.
9- حسن قراءته للألفاظ المنقولة عن السلف, وفطنته في معرفة المقصود منها وتوجيه ما اختلف في فهمه وحسن استدلاله على ما صح من رأيه.
10- معرفته بالسلف وأسلوبهم ومناهجهم في التعاطي مع كتاب الله, وهذا أمر مهم للمفسر كي لا يختلط عليه الفهم حين يقال عن أمر أن فلان قال أنه منسوخ أو كذا أو كذا, فقد كانت له معرفة بأساليبهم ومقاصد حديثهم مما قد لا يتبين للعامي معناه ويسيء فهمه بناء على أصل الكلمة اللغوي أو غيره.
11- ربطه للآيات المتشابهة, أو المتعارضة, وبيان وجه التعارض, وحله, وحسن تحرير المسائل في ذلك.
12- إحاطته بالمسائل التي قد تطرأ على الآية بمختلف أنواعها, لغوية, أو تفسيرية, أو فقهية, أو عقدية ... إلخ.

4: استخلص الفوائد السلوكية من قوله تعالى: {قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينّكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.

1- (اهبطوا) تذكر المرء حاله في هذه الدنيا وأنه في مرحلة هبوط, يشد عزمه للارتقاء إلى الجنة, حيث المكان الذي كان فيه, ونزل منه بسبب ذنبه.
2- (فمن تبع هداي) نسب الهدى لله, إذ كل هاد غيره لطريق غير طريقه هو في الحقيقة مضلل, فلا مجال للفوز إلا بأن يسلك المرء طريق الفلاح الذي بينه الله, وأن يتبع دليل إرشاداته وعلامات هداه.
3- (هدى) جاءت نكرة لتبين أن الهدى قد يجيء في صور متعددة, قد يكون بكتاب ينزله الله, أو رسول يبعثه, أو آية كونية يرسلها, فينال المرء بها هدى الله ورحمته.
4- (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنزن) وجل مخاوف المرء محصورة في هذه الآية, فالمرء إن نجا من الخوف والحزن ضمن السعادة, وطريق ذلك يكون باتباع الهدى, إذ الهادي هو الذي بيده الخوف والحزن, وهو القادر على منعهما سبحانه.
5- (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) يستلزم من ذلك أن يبتعد المرء قدر الإمكان عن الخوف والحزن وما يثيرهما, ابتداء بالذنوب إذ هي البذرة الأول لنشوء الحزن والضيق في القلب, والخوف الدائم من العذاب, وانتهاء بكل ما يبعث الحزن والخوف على نفس المؤمن من وساوس شيطانية يثيرها في نفسه وغيره فتبعث في قلبه الضيق والهم, فالمؤمن لا يخاف ولا يحزن, ويستلزم ممن لا يخاف ولا يحزن أن يكون مؤمنا.

سارة المشري 18 جمادى الأولى 1439هـ/3-02-2018م 04:23 AM

المجموعة الثالثة:
1: استخلص عناصر رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع بيان مقصدها العامّ.

عناصر الرسالة :
- مقدمة في أهمية الوصية وجلالة قدرها ، والحث على استيعابها .
- معنى ( قلنا اهبطوا ) .
وتحته مسائل : _ عود الضمير في ( قلنا ) . _ دلالة الجمع في الآية . _ المخاطبون في الآية . _ مايفيده لفظ الهبوط . _ الاعتبار بسبب الهبوط .
- عود الضمير في ( منها ) .
وتحته مسائل : _ وجود مقدّر محذوف . _ بيان أن كيفية الهبوط غير معلومة .
-معنى ( فإما يأتينكم منّي هدى ) .
وتحته مسائل : _ دلالة الآية على الوعد . _ عود الضمير في ( مني ) . _ معنى الهدى لغة ._ المراد ب( الهدى ) في الآية . _ فائدة تخصيص الهدى بكونه من الله . _ ذكر النظائر المتعلقة بالهدى ._ إتيان الهدى لكل الأمم . _ فضل مانالته أمة محمد صلى الله عليه وسلم من الهدى .
- ذكر طرق الهدى و أنواع بيانه .
و يضمّ مسألتين . _ أفضل أنواع البيان . _ عقوبة مخالفة الهدى .
- معنى ( فمن تبع هداي ) .
وتحته مسائل : _ فائدة التفريع ._ فائدة إعادة ذكر الهدى بالاسم الظاهر دون الضمير ._ فائدة إضافة الضمير إليه سبحانه .
- معنى ( فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) .
وتحته مسائل : _ ماتفيده الفاء . _ وجه تقديم الخوف على الحزن . _ فائدة حصر الجزاء بهذين الأمرين . _ فائدة الاتيان بالاسم في ( خوف ) . _ فائدة العدول عن مقابلة الاسم باسم مثله إلى الفعل في قوله ( يحزنون ) . _ فائدة المجيء بالضمير (هم) . _ دلالة مفهوم المخالفة . _ نصيب العبد من الوعد بقدر نصيبه من اهدى .
- خاتمة متضمنة للدعاء مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

المقصد العام من الرسالة :
شرح الوصية الأولى وبيان معاني الهدى الذي اشتملت عليه ، مع الحث على اتباع هدى الله وذكر ثواب من اتبعه .
وكأنه ينبّه على سبب وجودنا في هذه الحياة ، والمخرج الصحيح منها بأمان إلى منازلنا الأولى .


2: صف باختصار طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير قول الله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} ؟ وما غرضه من التفسير بهذه الطريقة؟
- ابتدأ الشيخ رحمة الله تعالى رسالته بنقل الآثار الواردة في هذه الآية ، وذلك أصلٌ في فهم المراد بالآية ، ثمّ وجّه أقوال القائلين بالنسخ وجمع بينها في لطيفة جميلة واستدلّ عليها بالنظائر .
- تميّز رحمه الله ببيان المُشكل ، وردّه إلى الأصول البيّنة .
- يتّضح من رسالته سعة علمه باللغة العربية ، وسعة علمه باستعمالات العرب ، ومرادهم من كلامهم .
- دقّة استنباطته ، فيما تتيقن أنّ هذا لا يقوله إلاّ عالمٌ بحر .
- سعة اطّلاعه على الفِرَق وأقوالهم ، والرد المحكم على أصولهم وفروعهم من استباطات كثيرة في آية واحدة .
- استخدامه للأسلوب العلمي في الرد ، مع أسلوب الحِجاج ، وبراعته في ذلك .
- تفنيده لأقوال المخالفين بذكره لِلازمها الباطل ، وهذا يعطي قوة في الردّ .
- استشهاده على بطلان قول المخافين بدليل مناقضتها ومخالفتها لأقوال السلف والأئمة .
- استدلاله بالعقل بعد النقل على فساد أقوال المخالفين .
- استدلاله بفهم العرب زمن نزول القرآن ، لأنه نزل بلسان عربي مبين .
- تقسيمه للمسائل ، وحسن عرضها وردّه للشبهات واحدة واحدة .
- استنباطه للمسألة الفقهية من الآية العامة ، وهذا من دقائق فهمه رحمه الله .
- سعة إلمامه بأقوال الفقهاء ومذاهبهم .
- استخدامه للقياس الصحيح في تقرير المسائل .
مقصده : التأكيد على أن الآية ليست منسوخة ، وأنّ المنسوخ هو الفهم الخاطئ للآية ، وأنّ مافي النفس يُحسب ويُحصى ولم يقل بأنه يعاقب عليه مطلقا ، فإمّا أن يغفر الله له أو يعذبه ، بحسب حاله من الكفر والإيمان ، والإخفاء والإظهار ، والكراهة والرضا .
وغرضه من استخدام الطريقة العلمية في الحجاج ، ردّ الشبهات عن الآية ، وردّ أقوال الفرق الضالة التي تفسر كلام الله بأهوائها ، والذود عن مراد الله تعالى والذي فهمه السلف الصالح وقالوا به ، وحرصه على تأصيل الجانب العقدي في الآية ، والتنبيه على مراقبة السرائر وتطهيرها ، ومن أعظم ذلك تطهيرها من الاعتقادات الباطلة والتي فيها سوء ظن بالله تعالى .

3: لخّص القول في إفادة "إنّما" للحصر، وما سبب إسهاب ابن رجب في هذه المسألة.
القول الأول : أنها تفيد الحصر ، لأنّ "ما" هي الكافة فإذا دخلت على "إنّ " أفادت الحصر ،ورجحه ابن رجب ، وذكر أن بعض العلماء حكاه عن جمهور الناس ، قال : (وهو قول أصحابنا كالقاضي، وابن عقيلٍ، والحلواني.
والشيخ موفق الدين، وفخر الدّين إسماعيل بن علي صاحب ابن المنّي، وهو قول أكثر الشافعية كأبي حامدٍ وأبي الطيب، والغزالي والهرّاسي، وقول طائفةٍ من الحنفية كالجرجاني، وكثيرٌ من المتكلمين كالقاضي أبي بكرٍ، وغيره، وكثيرٌ من النحاة وغيرهم، بل قد حكاه أبو علي فيما ذكره الرازيّ عن النحاة جملةً ) .
القول الثاني : أنها لا تفيد الحصر ، وهو مذهب الحنفية ، وعندهم أنّ الاستثناء ليس لإثبات النقيض بل لرفع الحكم إما مطلقًا أو في الاستثناء من الإثبات وحده .
أدلتهم :
- استدلوا على ذلك بورودها في أدلة كثيرة من الكتاب والسنة ، ولم تفد فيها الحصر ، منها قوله تعالى : ( {إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربّهم يتوكّلون (2)}.
وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الرّبا في النسيئة". وقوله: "إنّما الشهر تسعٌ وعشرون " وغير ذلك من النصوص الكثيرة .
- كما استدلوا بورودها في اللغة غير مفيدة للحصر كقولنا "إنّما العالم زيد" .
الترجيح :
رجّح ابن رجب أنّها تفيد الحصر و استدل على ذلك :
- بأن دلالتها على الحصر معلومٌ بالاضطرار من لغة العرب، كما يعلم من لغتهم بالاضطرار معاني حروف الشرط والاستفهام والنفي والنّهي وغير ذلك ولهذا يتوارد "إنّما" وحروف الشرط والاستفهام والنّفي الاستثناء كما في قوله تعالى: {إنّما تجزون ما كنتم تعملون}، وقوله: {إنّما إلهكم إلهٌ واحدٌ}، وقوله: {إنّما اللّه إلهٌ واحدٌ} {إنّما إلهكم اللّه الّذي لا إله إلاّ هو} ، فإنه كقوله: {وما من إلهٍ إلاّ اللّه}، وقوله: {ما لكم من إلهٍ غيره} ، ونحو ذلك ، وهذا هو سبب ورودها في سياق إبطال إلهية سوى الله .
كما ردّ على قولهم بأنّ "ما" الكافة أكثر ما تفيده قوة التوكيد ولا تثبت معنى زائدًا بعدة وجوه :
1- أنّ "ما" الكافة قد تثبت بدخولها على الحروف معنىً زائدًا ، كإفادتها للتقليل إذا دخلت على الباء ، وإفادتها للتعليل إذا دخلت على الكاف .
2- لا ريب أنّ "إنّ " تفيد توكيد الكلام، و"ما" الزائدة تقوّي هذا التوكيد وتثبت معنى الكلام فتفيد ثبوت ذلك المعنى المذكور في اللفظ خاصةً ثبوتًا لا يشاركه فيه غيره واختصاصه به، وهذا من نوع التوكيد والثبوت ليس معنىً آخر مغايرًا له وهو الحصر المدّعى ثبوته بدخول "ما" يخرج عن إفادة قوّة معنى التوكيد وليس ذلك بمنكر .
3- أنّ "إن" المكفوفة "بما" استعملت في الحصر فصارت حقيقةً عرفيّةً فيه، واللفظ يصير له بالاستعمال معنى غير ما كان يقتضيه أصل الوضع .
ثمّ أزال الإشكال الوارد على الآيات والأحاديث والأقوال التي استدل بها أصحاب القول الثاني :
فذكر ماهو معلومٌ من كلام العرب أنّهم ينفون الشيء في صيغ الحصر وغيرها تارةً لانتفاء ذاته وتارةً لانتفاء فائدته ومقصوده، ويحصرون الشيء في غيره تارةً لانحصار جميع الجنس فيه وتارةً لانحصار المفيد أو الكامل فيه ، ووضح معنى الأدلة التي أوردوها وزاد عليها .

سبب إسهاب ابن رجب في هذه المسألة :
لإثبات دلالة الآية في حصر الخشية في العلماء ، عند حصرنا الأول في الثاني ، ونفي العلم من غير أهل الخشية على ما ذكره ابن تيمية من حصر الثاني في الأول .

4: استخرج الفوائد السلوكية من قوله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} الآية.
- استشعار الابتلاء في أمر التسليم لأحكام الله تعالى الشرعية والكونية ، وأنّ في الرضا والقبول ثناء الله تعالى وفرجه بعد ذلك .
- الحرص على الاتصاف بصفات صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من إظهار الإيمان بكل ماأنزل الله تعالى ، والصبر وترك الاعتراض مع اليقين والاستغفار .
- الحرص على حسن فهم كتاب الله ، وحسن فهم المراد من أقوال الصحابة على الآية ، فهذا يزيل الشبهات ، وينير البصيرة .
- إثبات المشيئة لله تعالى ، وأنّ الأمر إليه وحده في المغفرة و في العذاب ، فطلب المغفرة إنما يكون منه سبحانه ، والاستعاذة كذلك .
- اتّباع سبيل المغفرة من أسباب المغفرة ، واتباع سبيل العذاب يؤدي إلى العذاب ، فالله تعالى عدل حكيم ولا يلومن المقصر إلا نفسه .
- الاكتفاء بما أمر الله تعالى في باب التدين ، وترك الابتداع ، ومن فعل ذلك فقد وسعه الدين .
- فيما وسّع الله تعالى لعباده من المباحات غُنية عن تجاوزها إلى المحرمات .
- الحذر من كتمان العلم وكتمان الشهادة ، فإن الله عليم بما في الصدور .
- الحرص على تنقية السرائر وتصفيتها لله ، ومعالجة القلب ما أمكن .
- العلم بأنّ المصائب هي بسبب الذنوب حتى الخفية منها يجزى بها الإنسان هما وغما تكفيرا لسيئاته ، فيحذرها ويحرص على الاستغفار .
- العلم بأن صلاح الباطن مؤثر في صلاح الظاهر ، والرد على من يخالف أمر الله ورسوله ويزعم أن إيمانه في قلبه كبير .
- العناية بإيمان القلب الذي عليه مدار الأعمال وقبولها .
- اعتبار بعض الأحكام بناءً على قصد القلب ، كالحكم في نوع اليمين هل هي مغلظة أم أنها لغو .
- العناية بأعمال القلوب كالحب والإخلاص والخوف والرجاء وحسن الظن ونحوها .
- العزم التام على فعل الطاعات هو كفعلها ، وهذا من أعمال القلوب بحيث لا يرده عنها إلا أمر لا طاقة له في مدافعته .

علاء عبد الفتاح محمد 19 جمادى الأولى 1439هـ/4-02-2018م 01:29 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
مجلس المذاكرة الثامن:
المجموعة الثالثة:
1: استخلص عناصر رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع بيان مقصدها العامّ.

عناصر رسالة شيخنا عبد العزيز الداخل وفقه الله:
=أولا؛ المسائل التفسيرية:
-أول وصية من الله للبشر عند بدء الحياة.
-تضمن الآية لإرشاد عظيم ووعد كريم.
-فائدة معرفة هذه الوصية للعبد.
-المتكلم في الآية.
-فائدة الإتيان بضمير الجمع مع عوده إلى مفرد.
-من المخاطب في الآية.
-الأمر في الآية بالهبوط هو أمر كوني.
-لمن تصلح الوصية في الآية الكريمة.
-ما يفيده لفظ الهبوط في قلوب المؤمنين.
-من هو السعيد الموفق.
-ومن هو المخذول الشقي.
-مكان الجنة.
-كيفية هبوط آدم وحواء وإبليس لا يعلمها إلا الله.
-ما هو الوعد في الآية؟
-ما هو الهدى المقصود في الآية؟
-ما هو الطريق للتعامل مع الفتن والمحن ومكائد الأعداء؟
-الهدى من الله قد أتى لكل أمة.
-نصيب أمة محمد صلى الله عليه وسلم من الهدى أعظم نصيب.
-معنى الهدى.
-أنواع البيان في هدى الله.
-عقوبة من خالف هدى الله بعدما تبين له.
-فائدة إعادة لفظ الهدى وعدم استعمال الضمير.
-أنواع الشرور التي يواجها الإنسان.
-كيف يدفع هدى الله كل أنواع الشرور.
-لطيفة في الإتيان بالاسم بدل الفعل في قوله تعالى "فلا خوف عليهم".
-لطيفتان في الإتيان بالفعل بدل الاسم في قوله تعالى "ولا هم يحزنون".
-فائدة الإتيان بالضمير في قوله تعالى "ولا هم يحزنون".

ثانيا: المسائل اللغوية:

- نوع وفائدة الأسلوب في قوله تعالى "قل إن هدى الله هو الهدى".
-فائدة الفاء في قوله "فلا خوف عليهم"
ثالثاً: المسائل العقدية:
-أن اليقين يذهب الحزن ودليله قوله تعالى "لا تحزن إن الله معنا".
-اليقين قد يعرض لها نقص فيقع الحزن لكنه سرعان ما يزول وهذا لا ينافيه.
-تفاضل المؤمنين في اليقين.
------------------------------------------
2: صف باختصار طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير قول الله تعالى: {وإن تبدوا ما في
أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} ؟ وما غرضه من التفسير بهذه الطريقة؟

استعمل شيخ الإسلام أسلوب يغلب عليه الحجاج
وذلك ليرد على طائفتين غلتا في المسألة التي تناولها وهم الجبرية والمعتزلة فساق اعتراضاتهم ورد عليه
ثم ختم الرسالة بأسلوب وعظي
ليناسب ما فيها مما يتعلق بأعمال القلوب التي تحتاج إلى الوعظ.

-------------------------------------------
3: لخّص القول في إفادة "إنّما" للحصر، وما سبب إسهاب ابن رجب في هذه المسألة.
قيل في " ما" ثلاثة أقوال وكل قول يبنى عليه معنى عند دخول "إن" عليها.
=القول الأول:
أنها زائدة.
=القول الثاني:
أنها كافة؛ أي تكف إن عن فعلها.
والقول الثاني هو قول جمهور الناس، وعلى هذا القول فإن دخول "إن" على "ما" الكافة يفيد الحصر وقد صحح هذا ابن رجب وذكر عددا من العلماء ممن اختار هذا القول من الحنابلة والحنفية والشافعية والنحاة.
وذكر أن هناك من قال "ما" الكافة لا تفيد معنى بل تؤكد فقط مثل الباء الزائدة والكاف للسببية ولكن رد على هذا من وجوه :
-أحدها:
أنها قد قد تفيد معنىً زائداً بدخولها على الحروف واستدل بقول الشاعر:
فالآن صرت لا تحيد جوابًا ....... بما قد يرى وأنت حطيب
-والثاني:
أنها إن قلنا لا تفيد سوى زيادة التأكيد الموجود بدخول "إن" فإن هذه الزيادة تقوي تأكد هذا المعنى وبالتالي فهو مختص به عن غيره وهذا هو الحصر.
-الثالث:
إن هذا التركيب صار حقيقة عرفية في دلالته على الحصر.

قال ابن رجب : " والصواب: أنّها تدلّ على الحصر، ودلالتها عليه معلومٌ بالاضطرار من لغة العرب، كما يعلم من لغتهم بالاضطرار معاني حروف الشرط والاستفهام والنفي والنّهي وغير ذلك ولهذا يتوارد "إنّما" وحروف الشرط والاستفهام والنّفي الاستثناء كما في قوله تعالى: {إنّما تجزون ما كنتم تعملون}." ا.ه
=القول الثالث:
أنها موصولة.
وعلى هذا القول فهي تفيد الحصر لأن تقدير الكلام يكون "إن الذين يخشون الله هم العلماء" فالاسم الموصول من ألفاظ العموم وعليه فيكون خبره عاماً أيضاً لئلا يكون الخبر أخص من المبتدأ وهذا النوع يسمى حصر المبتدأ في الخبر.


والذي دفعه لهذا الإسهاب هو أن الآية فيها معانٍ جليلة ذكرها في أول كلامه وهي ثلاثة معانٍ وهذه المعان مبنية على معرفة فائدة "إن" ثم معرفة فائدة دخول "ما" عليها وما تفيده من الحصر فيتولد منه تلك المعاني التي ساقها.
-------------------------------------------
4: استخرج الفوائد السلوكية من قوله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} الآية.
من الفوائد:
-أن ما ظهر من العبد من قول أو فعل فهو محاسب عليه.
-معرفة أن الباطن منه ما يعاقب عليه العبد فيخلد في النار.
- معرفة أن من الباطن ما يعاقب عليه العبد بالنار ولكن لا يخلد.
-معرفة أن من الباطن ما يغفر للعبد.
-معرفة أن من الباطن ما قد يثاب عليه العبد.
-بيان أنواع من العبادات يجب أن تكون في قلب العبد.
-بيان أهمية القلب وأنه الأصل في جميع الأفعال والأقوال.

ضحى الحقيل 20 جمادى الأولى 1439هـ/5-02-2018م 12:44 AM

المجموعة الثانية:
1: استخلص عناصر رسالة ابن رجب رحمه الله.
1. البدء بتلخيص دلالات الآية وهي: إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق، وعلى نفيها عن غيرهم على أصح القولين، وعلى نفي العلم عن غير أهل الخشية أيضًا.
2. الشروع في اثبات ما ذكره من دلالات بالتفصيل في :
- ذكر الأقوال في معنى ما في قوله { إنما } ودلالتها وعلاقتها بالأقوال في دلالات الآية الآية
- لأقوال في الاحتجاج بالمفهوم والمنطوق
- أنواع النفي في كلام العرب
- دلالة الآية على الحصر وأنواعه
3. الاستشهاد بالآيات والأحاديث وبأقوال السلف على معنى الآية
4. الاستدلال بالأدلة العقلية على معنى الآية


2: عدد الأقوال الخاطئة واحتمالات الفهم الخاطئ التي بيّن شيخ الإسلام بطلانها في هذه الرسالة.

- القول بنسخ قوله تعالى : { إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه}، وقد بين شيخ الإسلام أن لفظ النسخ مجمل، وبين استعمال السلف له، وأنه بمعنى نسخ ما يظن دلالة الآية عليه من عموم أو إطلاق، وأيضا ينسخ الله ما يقع في النفوس مما لا تدل عليه الآية.
- بين معنى الوسع والطاقة في قوله {لا يكلّف اللّه نفسًا إلّا وسعها} وقوله { ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به}وما وقع في هذا المعنى من مغالطات من قبل الجبرية والمعتزلة، وعلاقة المعنى بعلم الله ومشيئته، وبين المعنى المناسب للآية وأنه متوافق مع مقاصد الشريعة، واللغة، والعقل
- بين خطأ من قال: إنّ " الوسع " اسمٌ لما يسع الإنسان ولا يضيّق عليه.
- بين الفرق بين العقوبة على ما يظهره، العبد وعلى ما يخفيه، وعلى ما ينويه، والفرق بين النفاق وبين إخفاء نية السوء.
- بين الخلاف في عقود السكران وأفعاله
- بين الراجح في المحاسبة على ما يضمره القلب دون أنه يفعله أو يقوله.
- بين الأقوال في المؤاخذة بالهمة، وعزم القلب دون عمل.

3: استخلص ما ظهر لك من الأدوات العلمية التي استعملها شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته مع التمثيل.


الرسالة جمعت بين أسلوب التقريبر العلمي وأسلوب الحجاج واستخدم فيها أدوات علمية منها:

1. حسن اختيار المسألة التفسيرية وتحرير أقوال العلماء فيها وبيان حججها وإعمال قواعد الجمع والترجيح
ومن ذلك بحثه في مسألة: هل الآية منسوخة وحسن تحريره وترجيحه
"ولهذا قال كثيرٌ من السّلف والخلف: إنّها منسوخةٌ بقوله: {لا يكلّف اللّه نفسًا إلّا وسعها} كما نقل ذلك عن ابن مسعودٍ وأبي هريرة وابن عمر وابن عبّاسٍ في روايةٍ عنه والحسن والشّعبيّ وابن سيرين وسعيد بن جبيرٍ وقتادة وعطاءٍ الخراسانيّ والسدي ومحمّد بن كعبٍ ومقاتلٍ والكلبيّ وابن زيدٍ ونقل عن آخرين: أنّها ليست منسوخةً بل هي ثابتةٌ في المحاسبة على العموم فيأخذ من يشاء ويغفر لمن يشاء، كما نقل ذلك عن ابن عمر والحسن واختاره أبو سليمان الدّمشقيّ والقاضي أبو يعلى وقالوا: هذا خبرٌ والأخبار لا تنسخ. ..." ثم قال: وفصل الخطاب وشرع في التفنيد

2. استخدامه أسلوب النقد والإعلال
من ذك نقده لقول من قال إنّ الله يكلّف العبد ما لا يطيقه ويعذّبه عليه بأنه لم يعرف لهذا القول قائل من السلف، وأنه لا يعرف في العربية، وأنه مخالف لما يعرف عن العقلاء

3. استخدامه لأسلوب السبر والتقسيم
ومن ذلك قوله:
وإذا قيل: فيلزم أن يكون قادرًا على تغيير علم اللّه لأنّ اللّه علم أنّه لا يفعل فإذا قدر على الفعل قدر على تغيير علم اللّه. قيل: هذه مغلطةٌ؛ وذلك أنّ مجرّد قدرته على الفعل لا يلزم فيها تغيير العلم وإنّما يظنّ من يظنّ تغيير العلم إذا وقع الفعل ولو وقع الفعل لكان المعلوم وقوعه؛ لا عدم وقوعه فيمتنع أن يحصل وقوع الفعل مع علم اللّه بعدم وقوعه؛ بل إن وقع كان اللّه قد علم أنّه يقع وإن لم يقع كان اللّه قد علم أنّه لا يقع ونحن لا نعرف علم اللّه إلّا بما يظهر وعلم اللّه مطابقٌ للواقع فيمتنع أن يقع شيءٌ يستلزم تغيير العلم بل أيّ شيءٍ وقع كان هو المعلوم والعبد الّذي لم يفعل لم يأت بشيء يغيّر العلم؛ بل هو قادرٌ على فعل ما لم يقع ولو وقع لكان اللّه قد علم أنّه يقع لا أنّه لا يقع. وإذا قيل: فمع عدم وقوعه يعلم اللّه أنّه لا يقع فلو قدر العبد على وقوعه قدر على تغيير العلم. قيل ليس الأمر كذلك؛ بل العبد يقدر على وقوعه وهو لم يوقعه ولو أوقعه لم يكن المعلوم إلّا وقوعه فمقدور العبد إذا وقع لم يكن المعلوم إلّا وقوعه فإذا وقع كان اللّه عالمًا أنّه سيقع وإذا لم يقع كان اللّه عالمًا بأنّه لا يقع ألبتّة فإذا فرض وقوعه مع انتفاءٍ لازم الوقوع صار محالًا من جهة إثبات الملزوم بدون لازمه وكلّ الأشياء بهذا الاعتبار هي محالٌ. الخ


4: فقد العلم يستلزم فقد الخشية" اشرح هذه العبارة على ضوء ما درست.

قال تعالى: { إنما يخشى الله من عباده العلماء}
ذكر ابن رجب أن هذه الآية تدل على نفي العلم عن غير أهل الخشية وقال بأن حصر الخشية في أهل العلم لا شك في مراده، أما حصر العلم في أهل الخشية فقد ذكر ابن تيمية أنه قد يكون مرادا أيضا كقوله تعالى: { إنّما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرّحمن بالغيب} ، و {إنّما يؤمن بآياتنا الّذين إذا ذكّروا بها خرّوا سجّدًا وسبّحوا بحمد ربّهم وهم لا يستكبرون (15) تتجافى جنوبهم عن المضاجع}.
وثبوت الحصرين يؤدي لثبوت الخشية لكل فرد من أفراد العلماء
كما استشهد بطائفة من أقوال السلف على ثبوت هذا المعنى
واستشهد بقوله تعالى: {أمّن هو قانتٌ آناء اللّيل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون). وقوله تعالى: (إنّما التّوبة على اللّه للّذين يعملون السّوء بجهالةٍ ثمّ يتوبون من قريبٍ}.
وقوله: {أنّه من عمل منكم سوءًا بجهالةٍ ثمّ تاب من بعده وأصلح فأنّه غفورٌ رّحيمٌ}.
وقوله: {ثمّ إنّ ربّك للّذين عملوا السّوء بجهالةٍ ثمّ تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إنّ ربّك من بعدها لغفورٌ رحيمٌ (119)}.
كما ذكر عددا من الاستدلالات العقلية المدعمة بالنقول على أنّ العلم يوجب الخشية وأنّ فقده يستلزم فقد الخشية منها:

1. أن العلم باللّه تعالى وما له من الأسماء والصفات يوجب خشيته، وعدم ذلك يستلزم فقد هذه الخشية،
- قال صلى الله عليه وسلم :" إني لأعلمكم باللّه وأشدّكم له خشيةً"
- وقال:" لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا"

ولهذا يقال: "أعجب الأشياء قلبٌ عرف ربه ثم عصاه ".قال الشاعر:
فواعجبًا كيف يعصى الإله ....... وكيف يجحده الجاحد
وفي كلّ شيءٍ له آيةٌ ....... تدل على أنه واحد

2. أن الغفلة والشهوة هما أصل الشر ، وهما المانع عن الخشية قال تعالى: { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا}، والعلم بأمر الله ونهيه والتصديق به وبما يترتب عليه من ثواب وعقاب، مع تيقن مراقبة الله واطلاعه ومقته سبحانه للعاصي، واستحضار وجود الكتبة كل هذا يوجب الخشية
3. أن الشهوة وحدها، لا تستقلّ بفعل السيئات إلا مع الجهل، فإنّ صاحب الهوى لو استحضر عظمة أمر الله ومراقبته لكان ذلك قامعا لهواه،
4. أن ذكر اللّه وتوحيده والثناء عليه يزيد الإيمان، والغفلة والإعراض عن ذلك يضعفه وينقصه، جاء في الأثر: "الإيمان يزيد وينقص قيل: وما زيادته ونقصانه؟
قال: إذا ذكرنا اللّه ووحّدناه وسبّحناه، فتلك زيادته وإذا غفلنا ونسينا، فذلك نقصانه ".
5. أنه متى ما كان تصور المخوف والمحبوب حقيقيا أوجب ذلك الهرب من المخوف وطلب المحبوب، عن الحسن وروي مرسلاً عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "العلم علمان، فعلم في القلب، فذاك العلم النافع، وعلمٌ على اللسان، فذاك حجة الله على ابن آدم ".
6. أنّ كثيرًا من الذنوب قد يكون سبب وقوعه جهل فاعله بحقيقة قبحه وبغض اللّه له وتفاصيل الوعيد عليه وإن كان عالمًا بأصل تحريمه وقبحه لكنّه يكون جاهلاً بما ورد فيه من التغليظ والتشديد ونهاية القبح، ولو كان عالمًا بحقيقة قبحه لأوجب ذلك العلم تركه خشيةً من عقابه، ومن ذلك جواز التوبة من بعض الذنوب دون بعض تبعا لقوة العلم بقبحها
7. أن العاقل ينصرف عما يعلم رجحان ضرره ، وهذا مما جبلت عليه النفوس ، وأصحاب الكبائر لو حصل له جزم بإقامة الحد عليه لم يقدم، ولكنه يغفل عن هذا وتترجح عنده لذة المعصية ومن ذلك ما يزينه له الشيطان من اللذة مع التعمية عن آثارها { يا آدم هل أدلّك على شجرة الخلد وملكٍ لا يبلى (120) فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما}.وأصحاب المعاصي لو جزموا بحصول الضرر لم يفعلوها
8. أنه لا يؤثر لذات الذنوب إلا من هو جاهل بحقيقة عواقبها، ومن منى نفسه بالتوبة في خطر من عدم إدراكه قال الحسن: "ترك الذنب أيسر من طلب التوبة" وما يفوت العاصي بمعصيته من الخير أضعاف ما يدركه من لذة المعصية
9. جهل العاصي بما يتبع معصيته من الهموم والآلام والضيق والنكد والظلمة، أضعاف ما حصل له من لذة، قال تعالى: { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكًا}، وقال: { من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينّه حياةً طيّبةً} والأدلة في هذا المعنى مستفيضة وإذا تبيّن هذا وعلم أنّ صلاح العباد ومنافعهم ولذاتهم في امتثال ما أمرهم الله به، واجتناب ما نهاهم اللّه عنه تبيّن أن من طلب حصول اللذة والراحة من فعل المحظور أو ترك المأمور، فهو في غاية الجهل والحمق، وتبيّن أنّ كلّ من عصى اللّه هو جاهل، كما قاله السلف ودلّ عليه القرآن

.

أمل عبد الرحمن 25 جمادى الأولى 1439هـ/10-02-2018م 03:57 AM

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية


أحسنتم، بارك الله فيكم وأحسن إليكم.

المجموعة الأولى:
1: نورة الأمير ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: قلتِ إن الآية ناسخة لما قبلها على أصحّ الأقوال، وهذا خطأ، فالآية قبلها محكمة باقية، وما نسخ إنما كان الفهم الخاطيء للآية، وليس أن الآية كان فيها ما يستوجب النسخ، فإن تكليف الله تعالى للعباد بما لا يطاق لم يكن ولا يكون أبدا.
وابن تيمية رحمه الله وفّق بين مراد القائلين بالنسخ والقائلين بعدمه -وكان عليك بيانه- من جهة استعمال السلف للفظ النسخ وأنه أوسع من استعمال المتأخرين، فإنهم كانوا يستعملونه فيما يظنّ فيه العموم أو الإطلاق أيضا، ولم يقتصر هذا اللفظ عندهم على رفع الحكم.
وجواب السؤال فيه اختصار من جهة أنه اقتصر على حكاية عمل ابن تيمية في تفسير الآية دون التفصيل في بيان المسائل المتعلّقة بالآية، إلا في مواضع قليلة، ومن أهم المسائل الواجب بيانها
بيان أنواع المأمورات وأن منها ما هو من أعمال الجوارح وما هو من أعمال القلوب، حتى يتبيّن وجه الجمع بين النصوص، والردّ على الشبهة القائلة بأن العبد لا يكون مستطيعا قبل الفعل واعتبار ما لم يفعله مما لا يستطاع فكيف يحاسب عليه.
ج2: توجد ملاحظات على تصنيف المسائل خاصّة ما صنّفتيه ضمن البياني، كما فاتتك مسائل أخرى كثيرة ذكرت ضمن بيان أن العلم يوجب الخشية، فأرجو مراجعتها، وأحيلك على هذا التطبيق (
#2).


المجموعة الثانية:
2: ضحى الحقيل د
بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: اختصرت جدا في استخلاص العناصر، وعناصر الرسالة وأهم مسائلها كالتالي:

1: دلالة الآية على إثبات الخشية للعلماء.
- معنى "إن".
- نوع "ما" الداخلة على "إن".
2: دلالة الآية على نفي الخشية عن غير أهل العلم.
- إفادة صيغة "إنما" للحصر.
أولا: باعتبار أن "ما" كافّة.

-- الخلاف في إفادة "إنما" للحصر.
-- دلالة "إنما" على النفي هل هي بطريق المنطوق أم المفهوم؟
-- دلالة "إنما" على النفي هل هي بطريق النصّ أم الظاهر؟
-- دلالة "إنما" على النفي بطريق المفهوم عند المخالفين في إفادتها للحصر.
-- حجّة من لا يرى المفهوم في الآية.
--- ادّعائهم عدم إفادة الزائد "ما" معنى آخر.
--- ادّعائهم ورود "إنما" في نصوص كثيرة لغير الحصر.
-- الردّ على المخالف في إفادة "إنما" للحصر في الآية.
--- إثبات إفادة "ما" معنى زائدا عند دخولها على "إن".
--- إثبات الحصر في الآيات المتوهّم عدم ثبوته فيها.
ثانيا: باعتبار أن "ما" موصولة بمعنى "الذي".
-- إفادة الموصول العموم.
-- حصر المبتدأ في الخبر.
3: دلالة الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية.
- حصر الخبر في المبتدأ.
4: أقوال السلف في معنى الآية، والشواهد عليها.
5: بيان أن العلم يوجب الخشية وأن فقده يستلزم فقد الخشية.

- بيان العلم النافع الموجب لخشية الله تعالى.
6: بيان أن انتفاء الخشية ينتفي معه العلم.
-
سلب اسم الشيء أو مسمّاه لانتفاء مقصوده وفائدته وإن كان موجودا.

ج2: المطلوب بيان ما ثبت بطلانه من فهم أو ادّعاء خاطيء، فمنها:
- ادعاء أن قوله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} يقتضي تكليف ما لا يستطاع ويقتضي المعاقبة على مضمرات القلوب، ما كان عن قصد ورضا وما كان غير ذلك.
- ادّعاء أن قوله تعالى: {فيغفر لمن يشاء ويعذّب من يشاء} أنه يغفر ويعذّب بلا حكمة -تعالى الله-.
- ادّعاء أن العبد لا يكون مستطيعا إلا حال الفعل وأنه قبل الفعل لم يكن مستطيعا.
- ادّعاء أن الله قبل فعل العبد يعلم أنه لا يقع فإذا
قدر العبد على الفعل فإنه يكون قادرا على تغيير علم الله.
- ادّعاء أن قوله: {ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم} يتضمّن المؤاخذة على الخواطر والوساوس والهمّة.
- ادّعاء
أن مجرّد معرفة القلب وتصديقه يكون إيمانا يوجب الثواب يوم القيامة بلا قول ولا عمل ظاهر.

ج3: المطلوب بيان ما يدخل تحت أنواع العلوم التي يحتاجها المفسّر في تفسيره، خاصّة ما كان وثيق الصلة بموضوع الآيات ومقصدها، فمنها الأدوات اللغوية، ومنها الأدوات المتعلّقة بأصول التفسير، والمتعلّقة بعلوم القرآن، ومنها الأدوات الأصولية، ومنها إعمال القواعد العقلية، وهذه الأدوات تنوعت في رسالة ابن تيمية -رحمه الله- بما يبيّن سعة علمه ودقّة فهمه للنصوص واستنباطه للأحكام.

فمنها معرفته بمعاني الألفاظ والأساليب بما هو معروف من لغة العرب، ومنها معرفته بالمعاني الشرعية للألفاظ، ومنها معرفته بالأحاديث والآثار المتعلّقة بتفسير الآية، وعنايته بالنظائر،
وتحريره لأسباب النزول والحكم على المرويات، وتحريره للأقوال وفصل النزاع وحلّ الإشكالات، ومعرفته بالعام والخاص والمجمل والمفصل والمطلق والمقيّد، ومعرفته بأصول عقيدة أهل السنة، ومقاصد الشريعة، ومعرفته بمذاهب أهل الكلام والفرق المخالفة لأهل السنة، وبراعته في الردّ والاحتجاج وإعمال القواعد العقلية.
- خصمت نصف درجة على التأخير.



المجموعة الثالثة:
3: سارة المشري أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: يراجع التعليق على السؤال في التقويم التالي للفائدة.
ج3: إفادة "إنما" للحصر تتحقّ باعتبارين: الأول باعتبار أن "ما" كافّة وهو القول الراجح على ما بيّنتِ، والثاني باعتبار أن "ما" موصولة فيكون الحصر حاصلا باعتبار حصر المبتدأ في الخبر.

4: علاء عبد الفتاح ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: ليس المقصود بالسؤال بيان الأسلوب الذي استعمله شيخ الإسلام في الرسالة، وإنما منهجه في تناول تفسير الآية وإخراجه.
وقد تناول تفسير الآية من جهتين: الأولى تقرير معنى الآية وإثبات إحكامها.
والثانية: الردّ على المخالفين وأصحاب الشبه فيما يتعلّق بالآية، وادّعاء التكليف بما لا يستطاع، وقد ردّ على شبه كثيرة في هذا الشأن.
فأما الأول فاستعمل فيه أدوات كثيرة منها تحرير أسباب النزول وإيراد الأحاديث والآثار والاستشهاد بالنظائر واللغة على تقرير المعنى وموافقته لمقاصد الشريعة وأن الله لا يؤاخذ العباد إلا بما كسبته قلوبهم وشهدت به جوارحهم.
وأما الثاني فاحتجّ عليهم بنصوص الكتاب والسنة، وبأساليب العرب والقواعد الأصولية والعقلية.
وهذا ظاهر لمن تأمّل مراحل عرض الرسالة، والتي دلّت بجلاء على القوة والسعة العلمية لابن تيمية رحمه الله.
ج3: في معنى "ما" أربعة أقوال: أنها زائدة كافّة، وقيل نافية وهو باطل لا يصحّ، وقيل هي بمنزلة ضمير الشأن، وقيل موصولة.
والكلام على "ما" مدخل للكلام على إفادة صيغة "إنما للحصر" باعتبارين: أنها كافّة، وأنها موصولة.
وتفصيل الكلام أن دخول "ما" الكافّة على "إن" يفيد الحصر مطلقا هو قول الجمهور، وهناك من خالف في ذلك واعترض باعتراضين: الأول عدم إفادة الزائد "ما" معنى آخر غير التوكيد، والثاني أن أغلب ورود "إنما" في النصوص يكون لغير الحصر، وردّ الحافظ ابن رجب على الاعتراضين، بإثبات إفادة "ما" معنى إضافيا لـ "إن" ، وإثبات الحصر في النصوص التي توهّموا عدم الحصر فيها من اللغة.
هذا هو مدخل الإجابة على السؤال، وتكرار قراءة الرسالة مرة بعد مرة سيوضّح تفصيل الكلام كثيرا إن شاء الله.
ج4: اختصرت في عدد الفوائد وأوجزت في بيان ما استخلصته، ولعلك تراجع إجابة الأستاذة سارة للفائدة.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح


الساعة الآن 02:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir