معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الثامن (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1024)
-   -   المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الثامن من كتاب التوحيد (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=38091)

هيئة الإدارة 16 جمادى الأولى 1439هـ/1-02-2018م 03:12 AM

المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الثامن من كتاب التوحيد
 
مجلس مذاكرة القسم الثامن من كتاب التوحيد

اختر باباً من الأبواب التالية وفهرس مسائله العلمية:
- باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله فقد اتخذهم أرباباً من دون الله
- باب قول الله تعالى: {ألم ترإلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك}
- باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات
- باب قول الله تعالى: {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}
- باب قول الله تعالى: {فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون}
- باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله
- باب قول ما شاء الله وشئت
- باب من سب الدهر فقد آذى الله
- باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه
- باب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك


تعليمات:
1. يسجّل الطالب اختياره للدرس قبل الشروع في التلخيص.
2. يمنع تكرار الاختيار.

- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: الشمول [ اشتمال التلخيص على مسائل الدرس]
2: الترتيب. [ حسن ترتيب العناصر والمسائل]
3: التحرير العلمي.
[بأن تكون الكلام في تلخيص المسألة محرراً وافياً بالمطلوب]
4: الصياغة اللغوية. [ أن يكون الملخص سالماً من الأخطاء اللغوية والإملائية وركاكة العبارات وضعف الإنشاء]
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.




_________________


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

ليلى سلمان 16 جمادى الأولى 1439هـ/1-02-2018م 03:55 PM

إن شاء الله بفهرس باب من سب الدهر فقد آذى الله

منى علي 16 جمادى الأولى 1439هـ/1-02-2018م 06:23 PM

اختار - باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله

ناديا عبده 17 جمادى الأولى 1439هـ/2-02-2018م 10:11 AM

اختار :
- باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات

فداء حسين 17 جمادى الأولى 1439هـ/2-02-2018م 01:41 PM

باب قول الله تعالى: {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}

ليلى سلمان 17 جمادى الأولى 1439هـ/2-02-2018م 04:07 PM

باب ( من سب الدهر فقد آذى الله وقوله تعالى : ( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون )
العناصر
مناسبة الباب للكتاب
شرح معاني الباب
(من سب الدهر )
( فقد آذى الله )
حكم سب الدهر
قوله تعالى :( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون )
تفسير الآية
مناسبة الآية للباب
حديث أبي هريرة ( يقول الله تعالى : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر...)
شرح الحديث
قوله ( وأنا الدهر )وأنه لا يعنى أنه من أسماء الله )
قوله (أقلب الليل والنهار )

التفصيل
( مناسبة الباب للكتاب )
سب الدهر من الألفاظ التي تنافي كمال التوحيد الواجب ولا يجوز استعمالها والتخلص منها واجب وسب الدهر من ضعف الدين لأن الدهر ليس عنده من الأمر شيء لأن تصريف الأمور بيد الله وفي الحقيقة سب الدهر سب لله لأنه هو الذي يدبر الأمور .
(شرح معاني الباب )
(من سب الدهر ) السب أصله التنقص أو الشتم ويكون بأشياء :
1:لعن الدهر 2: شتمه 3: نسبة النواقص إليه 4: نسبة الشر إليه 5: تنقص الدهر .
ليس من سب الدهر وصف السنين بالشدة أو اليوم بالسواد والأشهر وغيرها بالنحس لأنه مقيد وجاء في القرآن كما في قوله تعالى: ( في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي ) وصف الله الأيام بالنحسات لأنه جرى عليهم فيها ما كان نحس عليهم ،أما سب الدهر أن ينسب الفعل إليه فيسب الدهر لأجل أنه فعل به ما يسؤوه فهذا الذي يكون أذية لله والأذية غير الضرر فالإنسان يتأذى من رائحة الثوم والبصل لكن لا يضره ذلك .
(فقد آذى الله )
نسبة لحديث أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (قال تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر، أقلب الليل والنهار ).
(حكم سب الدهر )
ينافي كمال التوحيد الواجب ومحرم لقول النبي في الحديث ( قال تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر ...) وهو درجات أعلاها اللعن .
(قوله تعالى :( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون )
تفسير الآية :قال ابن كثير : يخبر تعالى عن دهرية الكفار ومن وافقهم من مشركو العرب المنكرون للميعاد ( وقالوا ما هي إلا حياتنا ال\نيا نموت ونحيا ...) أي ما ثم إلا هذه الدار يموت قوم ويحيا قوم آخرون وليس هناك ميعاد ، وهذا يقوله مشركو العرب المنكرون للميعاد ، وتقوله الفلاسفة الإلهيون منهم وهم ينكرون البدأة والرجعة وتقول الفلاسفة الدهرية الدورية المنكرون للصانع المعتقدون : أن كل شيء يعود إلا ما كان عليه كل 1036سنة ويزعمون أن ذلك حدث وهم بذلك خالفوا العقل والنقل ،لهذا
قالوا ( وما يهلكنا إلا الدهر ) قال تعالى: ( وما لهم بذلك من علم أن هم إلا يظنون ) أي: يتوهمون ويتخيلون .
(مناسبة الآية للباب )
أن نسبة الأشياء إلى الدهر من خصال المشركين أعداء التوحيد ،وأنه يجب على الموحد أن ينسب الأشياء والإهلاك والموت والحياة إلى الله ولا ينسبها إلى الدهر.
( حديث :يؤذيني ابن آدم )
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ،وأنا الدهر ،بيدي الأمر، أقلب الليل النهار )
وفي رواية ( لا تسبوا الدهر ، فإن الله هو الدهر ) وفي رواية ( لا يقل ابن آدم يا خيبة الدهر ؛ فإني أنا الدهر ، أرسل الليل والنهار فإذا شئت قبضتهما )
(شرج الحديث )
كانت العرب تذم الدهر وتسبه عند النوازل لأنهم كانوا ينسبون إليه المصائب والمكاره التي تصيبهم فيقولون (أصابتنا قوارع الدهر وأبادهم الدهر ) فبنسبهم ذلك إلى الدهر فيسبونه وهم في الحقيقة يسبون الفاعل الحقيقي لذلك وهو الله سبحانه فنهوا عن سب الدهر .
قوله (وأنا الدهر )
لا يعني أن الدهر اسم من أسماء الله لأنه مرتب على ما قبله وهو قوله ( يسب الدهر ، وأنا الدهر ) لأن حقيقة الأمر أن الدهر لا يملك شيء ولا يفعل شيء فسب الدهر سب لله لأن الدهر يفعل الله فيه ما يشاء فالدهر –الزمان- ظرف للأفعال وليس مستقل .
قوله: أقلب الليل والنهار )
ذكر الليل والنهار لأنهما الدهر فبين أنه سبحانه هو الذي يقلبهما وأنه ليس لهما من الأمر شيء .

أحمد محمد السيد 17 جمادى الأولى 1439هـ/2-02-2018م 07:20 PM

اختار: باب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك

فداء حسين 17 جمادى الأولى 1439هـ/2-02-2018م 07:42 PM

فهرسة مسائل باب قول الله تعالى: {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}:
العناصر:
· مناسبة الباب لكتاب التوحيد.
· المراد من الترجمة
· أهمية الباب
· تفسير قوله تعالى: {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}.
· لفظ المعرفة.
· مظاهر إنكار النعمة.
· أمثلة على ألفاظ التنديد.
· حكم إضافة النعم إلى غير وليها.
· وجه كونه شرك.
· قوله تعالى:" وما بكم من نعمة فمن الله".
· من كمال التوحيد الواجب.
· حقيقة الأسباب.
· أركان شكر الله.
· كيفية شكر التاس.


فهرسة المسائل العلمية:
· مناسبة الباب لكتاب التوحيد:
- ما يستعمله كثير من الناس من ألفاظ في مقابلة النعم، أو في مقابلة اندفاع النقم, وتكون شرك أصغر بالله؛ فنبه الشيخ بهذا الباب على ما ينافي كمال التوحيد من الألفاظ، وأن نسبة النعم إلى الله واجبة.

· المراد من الترجمة:
- بيان أن هناك ألفاظا فيها التنديد، ويكون استعمالها من الشرك الأصغر.
- التأدب مع جناب الربوبية عن الألفاظ الشركية الخفية.

· أهمية الباب:
- كثرة من يفعل ذلك من الناس.
- تنبيه الناس على أن نعم الله على أهل الإيمان في كل مكان كثيرة لا حصر لها.
- وجوب نسبة النعم إلى الله, وأن يذكر بها وأن يشكر.
- إلتفات القلب إلى مخلوق شرك منافي لكمال التوحيد.

· تفسير قوله تعالى: {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}:
- ذم الله من يضيف إنعامه إلى غيره، ويشرك به.
- الكفار إذا قيل لهم : من رزقكم؟ أقروا بأن الله هو الذي رزقهم ، ثم ينكرون ذلك بقولهم : رزقنا ذلك بشفاعة آلهتنا .
- النعمة هي المساكن والأنعام وسرابيل الثياب والحديد يعرفه كفار قريش ثم ينكرونه بأن يقولوا هذا كان لآبائنا وورثانه عنهم.
- الآية تعم ما ذكره العلماء في مَعناها.

· لفظ المعرفة:
- قيل: لفظ المعرفة إنما يأتي في الذم؛ وأن النافع هو العلم.
- ورد أن المعرفة بمعنى العلم, والدليل:
لما بعث معاذاً إلى اليمن، قال له: ((إنك تأتي قوماً أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يعرفوا الله؛ فإن هم عرفوا الله.." رواه مسلم.
وجه الشاهد: بعض من روى الحديث من التابعين، جعل معنى العلم بالمعرفة،فيدل على أن استعمال المعرفة بمعنى العلم: لا بأس به.

· مظاهر إنكار النعمة:
- أن تُنسب إلى غير الله.
- أن يجعل المتفضل بالنعمة غير الذي أسداها، وهو الله.

· أمثلة على ألفاظ التنديد:
- هذا مالي ورثته عن آبائي.
- لولا فلان لم يكن كذا.
- ما شاء الله وشاء فلان.

· حكم إضافة النعم إلى غير وليها:
- مَن أَنكر نعم الله بقلبه ولسانه فذلك كافر ليس معه من الدين شيء.
- مَن أَقر بقلبه أن النعم كلها من الله وحده، وهو بلسانه تارة يضيفها إلى الله وتارة إلى غيره; فهذا شرك أصغر.

· وجه كونه شرك:
- إضافة النعم إلى غير الله نقص في كمال التوحيد، ونوع شرك بالله جل وعلا.
- أنْكَروا نعمة الله بنسبتها إلى غيره.
- تعليق حصول الأمر بهذه الواسطة. والأمر إنما حصل بقضاء الله وبقدره.
- جعل مرتبة السبب الأولى والوحيدة.
- التفات القلب إلى المخلوق.

· قوله تعالى:" وما بكم من نعمة فمن الله":
- نص صريح في العموم: فلا يخرج شيء من النعم، أيا كان ذلك الشيء، لا يكون إلا من الله جل وعلا؛ فكل النعم هي من الله.

· من كمال التوحيد الواجب:
- لا يتحقق الإِيمان إلا بإضافة النعم إلى الله قولا واعترافا.
- قول العبد:(هذا من فضل الله، هذه نعمة الله).
- يجب على العبد أن يوحد فيقول: لولا الله ثم فلان.
- ولي النعمة هو الرب جل وعلا، وهذا من كمال التوحيد.

· حقيقة الأسباب:
- لو أراد الله لأبطل كونه سببا.
- العباد أسباب يسخرهم الله جلا جلاله.
- لا يملك السبب إن كان إنسانا لنفسه ضرا ولا نفعا فضلا عن غيره.
- الله هو المسدي للنعم، المتفضل بالنعم.
- مرتبة السبب ثانية.

· أركان شكر الله:
- اعتراف القلب بنعم الله كلها عليه وعلى غيِره.
- نسبة النعم إلى الله.
- التحدث بها والثناء على اللهِ بها.
- الاستعانة بها على طاعةِ المنعم وعبادتِه.

· كيفية شكر التاس:
- الدعاء والإحسان إلى من كان سببا.



بتول عبدالقادر 17 جمادى الأولى 1439هـ/2-02-2018م 09:50 PM

المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الثامن من كتاب التوحيد
 
أختار باب ما شاء الله وشئت.

سلوى عبدالله عبدالعزيز 17 جمادى الأولى 1439هـ/2-02-2018م 11:43 PM

أختار باب : "فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون "

منى علي 18 جمادى الأولى 1439هـ/3-02-2018م 05:35 AM

بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم



*العناصر :
-الحديث .
-تخريج الحديث .
-راوي الحديث .
-موضوع الحديث .
- منزلة الحديث .
- شرح ما جاء من أحكام في الحديث .
-أقوال العلماء في قول : ( من لم يقنع بابالحلف بالله ) .
- أحكام مستنبطة من الحديث .
-الخلاصة .

فهرسة المسائل العلمية :
الحديث :
- عن ابن عمر -رضي الله عنهما - أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قال : " لا تحلفوا بآبائكم ، من حلف بالله فليصدق ، ومن حُلِف له بالله فليرض ، ومن لم يرض فليس من الله " .

تخريج الحديث :
-هذا الحديث أخرجه ابن ماجه ، بسند صحيح .
- وذكر الشيخ -رحمه الله - بأن طائفة من أهل العلم من حسنه كابن حجر في فتح الباري .

موضوع الحديث :
الحلف بالله وبغيره والرضى لمن حلف له والوعيد لمن لم يقنع .

-منزلة الحديث :
ذكره المصنف - رحمه الله - لما فيه من تعظيم لله تعالى .

- مناسبة الباب المراد منه :
- أن الاقتناع والرضى بالحلف بالله باب من أبواب تعظيم الله تعالى .

شرح الحديث :
-حكم الاقتناع بالحلف بالله :
- يجب الاقتناع والرضى بكلام من حلف بالله تعالى تعظيما لله تعالى ، بدليل الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم -قال :
" رأى عيسى رجلا يسرق ، فقال له : أسرقت ؟ قال : كلا والذي لا إله إلا هو ، فقال عيسى : " آمنت بالله وكذبت عيني " .

-أقوال العلماء في من ( لم يقنع بالحلف بالله ) .
وفيه ثلاثة أقوال :
القول الأول :
أنه مخصوص بمسألة الدعاوى ؛ أي اليمين عند القاضي .
- القول الثاني :
-أن هذا الحديث عام في كل حلف سواء عند القاضي أو غيره .
-القول الثالث :
- راجع إلى أنه من عرف عنه الصدق في اليمين فيجب تصديقه .
- وأن من كان معروف عنه الكذب والفسوق لا يجب تصديقه ، وهذا لا يشمله الحديث ؛ وذلك لتعلق قوله : ( ومن حلف له بالله ) بما سبقه وهو قوله : ( من حلف بالله فليصدق ) ، وعليه
فيفرق بين من كان ظاهره الصدق فيجب تصديقه ، وبين من كان ظاهره الكذب فلا يلزم تصديقه .
- الراجح من الأقوال الثلاثة :
- هو القول لثالث : بأن الحديث عام ؛ وذلك بأن سبب الرضى والاقتناع هو التعظيم للمولى سبحانه الذي يجعله يصدق من حلف بالله وإن كان كاذبا ، فيكون في ذلك أجر له ، ووزر على من كذب في الحلف بالله .
- وهنا مسألة بأن من حلف بالله وهو كاذب فلا يُبدى تكذيبا له ، وفي نفس الوقت لا يبني عليه ولا يأخذ به .

- أحكام مستنبطة من الحديث :
- حكم من لم يرضى بالحلف بالله :
-قول من لم يرض : دل على أن فعله من الكبائر .
- من حلف بغير الله فهو مشرك .
- يجب الصدق عند الحلف بالله .
- النهي عن الحلف بالآباء وبغير الله تعالى .
- وجوب الرضا لمن حلف بالله تعظيما لاسم الله ، وتعظيما لحق الله سبحانه منا للاستهانه باسم الله الأعظم أو بالكلام المؤكد به .

الخلاصة :
- ذهب كثير من أهل العلم إلى أن باب ماجاء ( فيما لم يقنع بالحلف بالله ) خاص في مسألة الدعاوى أي اليمين عند القاضي .
- وطائفة منهم قالوا : في قوله : ( من حلف بالله فليرض ) أنه عام في كل من حلف له بالله وأنه يجب عليه الرضى .
- وقال آخرون : يفرق بين من ظاهره الصدق وبين من ظاهره الكذب والله تعالى أعلم .











أحمد محمد السيد 18 جمادى الأولى 1439هـ/3-02-2018م 05:59 AM

بَابُ احْتِرَامِ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى وَتَغْيِيرِ الاِسْمِ لأِجْلِ ذَلِكَ

عناصر الباب
موضوع الباب
الدليل الذي أورده المؤلف
ترجمة راوي الحديث
شرح معاني الحديث
دلالة الحديث على الباب
مسائل وأحكام
فوائد دراسة هذا الباب


موضوع الباب
-هذا الباب فيه الحث على تحلي المسلم بالأدب مع الله عز وجل، وذلك ظاهرا وباطنا. وهذا يشمل توقير أسماء الله وصفاته وشرعه، وتجنب الهزل بشيء من ذلك، فلا يتكلم عن الله -جل وعلا- إلا بحساب وضبط، وكذلك لا يسمي أحدا بأسماء الله جل وعلا، ويغير الاسم لأجل هذا.

الدليل الذي أورده المؤلف
-عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ: أَنَّهُ كَانَ يُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللهَ هُوَ الْحَكَمُ وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ)). فَقَالَ: إِنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلاَ الْفَرِيقَيْنِ. فَقَالَ: ((مَا أَحْسَنَ هَذَا، فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟)). قُلْتُ: شُرَيْحٌ وَمُسْلِمٌ وَعَبْدُ اللهِ. قَالَ: ((فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟)). قُلْتُ: شُرَيْحٌ. قَالَ: ((فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ)). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ.

ترجمة راوي الحديث
اسمه
اختُلف في اسم الراوي على ثلاثة أقوال:
-القول الأول: هو أبو شريح خويلد بن عمرو الخزاعي، وذلك كما جاء في "خلاصة التذهيب"
-القول الثاني: هو هانئ بن يزِيد الكندي، وذلك كما نقله الشارح عن الحافظ.
-القول الثالث: هو الحارث الضبابي، قاله المزّيّ.
•إسلامه ووفاته
-أسلم يوم الفتح، ومات بالمدينة سنة ثمان وستين كما ذكر ابن سعد
•ما روى من أحاديث
-روى عشرين حديثا، اتفق الشيخان على حديثين، وانفرد البخارِي بحديث.
-روى عنه أبو سعيد المقبرِي، ونافع بن جبير وطائفة.

شرح معاني الحديث
•معنى الكنية، وبيان الفرق بينها وبين اللقب
-الكنية هي ما صدر ب"أب" أو "أم" أو نحوِ ذلك.
-وأما اللقب فهو ما لم يصدر بذلك، كزين العابدين ونحوِه.
•معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله هو الحَكم))
-أي أنه سبحانه وتعالى هو الحكم في الدنيا والآخرة، يحكم بين خلقه في الدنيا بوحيِه الذي أَنزله على أنبيائه ورسله.
-وقد يسر الله معرفة أكثرِ أحكامه تلك لأكثرِ علماء هذه الأمة، فهي أمة موفقة لا تجتمع على ضلالة.
•سبب نهي النبي عن التسمية ب"الحكم"
-من جهة: وذلك لكون (الحكم) من أسماء الله جل وعلا، والله لم يلد ولم يولد؛ فتكنيته بأبي الحكم غير لائقة.
-ومن جهةٍ أخرى: أن (الحكم) وهو بلوغ الغاية في الحكم، لأن هذا فيه فصل بين المتخاصمين، وذلك راجع إلى من له الحكم، وهو الله جل جلاله. وأما البشر فهم لا يصلحون أن يكونوا حكاما، أو أن يكون الواحد منهم حكما على وجه الاستقلال؛ ولكن يكون حكما على وجه التبع.
•سبب استخدام النبي للضمير في قوله "الله هو الحكم"
-دخول (هو) بين لفظ الجلالة، وبين (الحكم) يدل على اختصاص الله تعالى بذلك الاسم، كما هو مقرر في علم المعاني؛ لأن (هو) هذا ضمير عماد، أو ضمير فصل لا محل له من الإعراب؛ فائدته أن يُحصر، أو أن يجعل الثاني مختص بالأول.
•لا يطلق لفظ "الحكَم" إلا على من يحكم بشرع الله
-وذلك كقوله تعالى: {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها}، فسمّى المبعوث من هذا وهذا حكما؛ لأنهما يحكمان بالشرع.
-فالذي يحكم بما حكم به الله، الذي هو الحكم: يُقال له: حكم؛ لأنه حكم بحكم من له الحكم، وهو الله جل جلاله؛ فيسوغ إطلاق ذلك، ولا بأس به.
•معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((وإليه الحُكم))
-أي أنه يجب الاحتكام إلى شرع الله تعالى في الحياة الدنيا، كما قال عز وجل: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ}.
-ويكون ذلك بالاحتكام إلى كتابه تعالى، وإلى النبي صلى الله عليه وسلم حال حياته، وإلى سنته بعد وفاته.
•أدلة وجوب الاحتكام إلى الكتاب والسنة
-قوله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}.
-وقد قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ لما أرسله إلى اليمن: ((بِمَ تَحْكُمُ؟)).
قال: (بِكِتَابِ الله).
قال: ((فَإِنْ لَمْ تَجِدْ؟)).
قال: (بِسُنَّةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
قال: ((فَإِنْ لَمْ تَجِدْ؟)).
قال: (أَجْتَهِدُ رَأْيِي).
فقال: ((الْحَمْدُ للهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللهِ)).
•وهل يسوغ لكل مسلم الاجتهاد، إذا لم يجد الحكم الشرعي في الكتاب والسنة؟
-لا يسوغ الاجتهاد لمن كان حاله الجهل بالأحكام الشرعية من الكتاب والسنة.
-ويسوغ الاجتهاد لمن كان صاحب علم كما هو حال معاذ؛ حيث كان من أجل علماء الصحابة بالأحكام ومعرفة الحلال والحرام، ومعرفة أحكام الكتاب والسنة.
•الحكم يوم القيامة لله وحده
-وذلك إذا نزل لفصل القضاء بين العباد بعلمه، وهو الذي لا يخفى عليه شيء، وذلك كقوله تعالى: {إِنَّ اللهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}.
-ويكون الحكم بالحسنات والسيئات وبقدر المظلمة؛ بحيث يُؤخذ للمظلوم من حسنات الظالم، فإن فنيت حسناته؛ أخذ من سيئات المظلوم وطرح بها على الظالم.
•معنى قول أبي شريح: (فَإِنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلاَ الفَرِيقَيْنِ)
-أن أبا شريح لما عرف منه قومه أنه صاحب إنصاف وتحر للعدل بينهم، ومع معرفته بما يرضي كلا من المتخاصمين؛ صار عندهم حكما ومرضيا.
-ويفهم من قوله (فرضي) أنه كان يعقد بينهم الصلح؛ لأن الصلح مداره على الرضى لا على الإلزام.

دلالة الحديث على الباب
-دل الحديث على أن أسماء الله تعالى يجب احترامها وتعظيمها، ومن ذلك أن يجعل ما لا يصلح إلا لله منها لله وحده، وألا يسمى به البشر.

مسائل وأحكام
•حكم احترام أسماء الله تعالى
-مستحبّاً؛ وذلك فيما كان من الأدب أن لا يوصف به غير الرب جل وعلا، وهذا راجع إلى تعظيم شعائر الله تعالى، كما قال سبحانه: {ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}، وقال أيضا: {ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه}.
-وقد يكون واجباً؛ بحيث يُتجنب امتهانها كما يحصل ممن يرمي الورق الذي كتبت فيه أو يضعه في أمكنة قذرة.

فوائد دراسة هذا الباب
-ينبغي احترام أسماء الله وصفاته، وتغيير الاسم لأجل ذلك، ولو لم يقصد معناها.
-لا ينبغي الاعتماد على الكهان وأهل الكتاب في الصلح بين الناس. ولا يسوغ للمصلح أن يستند إلى الأهواء، أو إلى التقليد الأعمى وأحوال الجاهلية؛ وذلك باتباع أحكام كبرائهم المخالفة للكتاب والسنة.
-جاء في هذا الحديث وغيره ما يدل على تقديم الأكبرِ سنا في الكنية وغيرِها غالبا.

سلوى عبدالله عبدالعزيز 19 جمادى الأولى 1439هـ/4-02-2018م 09:46 PM

بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى{فَلاَ تَجْعَلُواْ للهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}

العناصر :*
مناسبة الباب لكتاب التوحيد .*
معاني مفردات الآية: { ولا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون }
المعنى الإجمالي للآية :*
الفرق بين التفسير بالمراد والتفسير بالمعنى .
شرح أثر ابن عباس رضي الله عنه .
المراد من قول ابن عباس .
الحلف بغير الله .
شرح أثر ابن عمر رضي الله عنه .
معنى الحلف .
حكم الحلف بغير الله .
هل يغفر للشرك الأصغر .
قسم الله بالمخلوقات .
أقوال علماء في قول الرسول صلى الله عليه وسلم " أفلح أبيه وإن صدق " .
شرح أثر ابن مسعود رضي الله عنه .
شرح حديث حذيفة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
الفرق بين الواو وثم في اللفظ .*
ما يستفاد من الآية .*


مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد :*
إنه لما كان من تحقيق التوحيد الإحتراز من الشرك بالله في الألفاظ، وإن لم يقصده المتكلم بقلبه، نبه المؤلف رحمه الله بهذا الباب على ذلك ، وبين بعض هذه الألفاظ لتجتنب هي وما ماثلها .*
معاني مفردات الأية :
لا : ناهية .*
فلا تجعلوا لله أنداداً: أي أشباهاً ونظراء تصرفون لهم العبادة أو شيئاً منها .*
وأنتم تعلمون: أي وأنتم تعلمون أن لا أنداداً له في الربوبية، فلا يرزقكم غيره ولا يستحق العبادة سواه .*
المعنى الإجمالي للآية :*
أن الله ـ تبارك رتعالى ـ ينهى الناس أن يتخذوا له أمثالاً ونظراء يصرفون لهم شيئا من عبادته ، وهم يعلمون أن الله وحده الخالق الرازق؛ وأن هذه الأنداد عاجزة فقيرة ليس لها من الأمر شيء. ابن عباس ولفظ الآية نازلة في الشرك الأكبر، فالسلف يستدلون بما نزل في الشرك الأكبر على الشرك الأصغر .*

الفرق بين التفسير بالمراد والتفسير بالمعنى :*
إذا قلنا أن معنى أنداداً: أي الأشباه والنظراء ، فهذا يسمى تفسير المعنى .*
أما إذا قلنا الأنداد: أي الشركاء أو الشرك فهو تفسير بالمراد .*
شرح أثر ابن عباس رضي الله عنه :
الأنداد: هو الشرك .*
قوله دبيب :أي أثر دبيب النمل ، وليس فعل النمل .*
قوله "على صفاة ": وليس على تراب .*
قوله " سوداء ": وليس على بيضاء، إذ لو كان على بياض لتلوث البياض مع كثرة التردد .*
وقوله " في ظلمة الليل ": وهذا أبلغ ما يكون في الخفاء .*

المراد من قول ابن عباس :

إذا كان الشرك في قلوب بني آدم أخفى من هذا فنسأل الله أن يعين على التخلص منه ، ولهذا قال بعض السلف : " ما عالجت نفسي معالجتها على الإخلاص ". ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما قال مثل هذا، قيل له: كيف نتخلص منه؟ قال :" قولوا اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ونحن نعلم ونستغفرك مما لا نعلم " . أخرجه الإمام أحمد .*
الحلف بغير الله :*
وقوله " والله وحياتك" : فيها نوعان من الشرك :*
الأول : الحلف بغير الله .*
الثاني : إشراك مع الله بقوله " والله وحياتك " فضمها إلى الله بالواو المقتضية للتسوية، فيها نوع من الشرك .*
والقسم بغير الله إن اعتقد الحالف أن المقسم به بمنزلة الله في العظمة فهو شرك أكبر، وإلا فهو شرك أصغر .*
وقوله وحياتي : فيه حلف بغير الله فهو شرك .*
وقوله " لولا كليبة هذا لأتانا اللصوص": كليبة تصغير كلب، والكلب ، والكلب ينتفع به في الصيد وحراسة الماشية والحرث .*
المراد من " لولا كليبة هذا ": يكون فيه شرك إذا نظر إلى السبب دون المسبب وهو الله عز وجل ، إما الاعتماد على السبب الشرعي أو الحسي المعلوم فهذا لا بأس به ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم :( لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ) .*
لكن قد يقع في قلب الإنسان إذا قال لولا كذا لحص كذا وكذا وما كان كذا ، قد يقع في قلبه شيء من الشرك بالاعتماد على السبب بدون نظر إلى المسبب وهو الله عز وجل .*
وقوله " لولا* البط في الدار لأتى اللصوص " : إذا دخل اللص البيت وفيه بط فإنه يصرخ، فينتبه أهل البيت ثم يجتنبه اللصوص .*
قوله " وقول الرجل لصاحبه ما شاء الله وشئت " فيه شرك لأنه شرك غير الله مع الله بالواو ، فإن اعتقد أن الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء فهو شرك أصغر .*
قوله " هذا كله شرك " : بحسب ما يكون في قلب الإنسان من نوع هذا التشريك .*

معنى قول عمر والصحيح ابن عمر " من حلف بغير الله ":
من : أداة شرط تفيد العموم .
قوله " أو أشرك"*: شك من الراوي، والظاهر أن الصواب الحديث ( أشرك ) .
قوله " من حلف بغير الله " : يشمل كل محلوف به سوى الله سواء الكعبة أو الرسول صلى الله عليه وسلم، غير ذلك ، ولا يشمل الحلف بصفات الله ، لأن الصفة تابعة للموصوف ، وعلى ذلك فيجوز أن تقول وعزة الله لأفعلن كذا .*
قوله "بغير الله" : ليس المراد بغير هذا الاسم ، بل المراد بغير المسمى بهذا الاسم ، فإن حلف بالله أو بالرحمن أو السميع فهو حلف بالله .*
معنى الحلف : تأكيد الشيء بذكر معظم بصيغة مخصوصة ، بالباء أو التاء ، أو الواو .*
حكم الحلف بغير الله : شرك أكبر إذا اعتقد أن المحلوف به مساو لله تعالى في في التعظيم والعظنة ، وإلا فهو شرك أكبر .*
هل يغفر للشرك الأصغر ؟*
قال بعض العلماء إن قوله تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به } : أي الشرك الأكبر ، وقوله :{ ويغفر ما دون ذلك } : أي الشرك الأصغر والكبائر .*
قول ابن تيمية رحمه الله تعالى : إن الشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر ، لآن قوله : { أن يشرك به } : مصدر مؤول فهو نكرة في سياق النفي ، فتعم الأصغر والأكبر والتقدير : لا يغفر شركاً به أو إشراكاً به . *
قسم الله بالمخلوقات : كقوله :{ والشمس وضحاها } ، وقوله :{ لا أقسم بهذا البلد } ، وقوله :{ والليل إذ يغشى } ، وما أشبه ذلك من المخلوقات التي أقسم الله بها على جهين :
الأول : أن هذا من فعل الله والله لا يسآل عما يفعل. وله أن يقسم سبحانه بما شاء من خلقه ، وهو سائل غير مسؤول، وحاكم غير محكوم عليه .*
الثاني : أن قسم الله بهذه الآيات دليل على عظمته، وكمال قدرته، وحكمته ، فيكون القسم بها الدال على تعظيمها ورفع شأنها متظمناً للثناء على الله عز وجل بما تقتضيه الدلالة*على عظمته .
قول النبي صلى الله عليه وسلم :( أفلح أبيه وإن صدق ) :
أقوال العلماء في هذه العبارة والرد عليها :
القول الأول : بعض العلماء أنكر هذه اللفظة، وقال : إنها لا تثبت في الحديث، لأنها متناقضة للتوحيد، وما كان كذلك فهو باطل .
الرد : هذا الحديث ثابت ، لا يمكن إنكاره .
القول الثاني*: أنه تصحيف من الرواة والأصل " أفلح والله وإن صدق " وكانوا في السابق لا يشكلون الكلمات ، وأبيه تشبه " الله " إذا حذفت النقط السفلى.
الرد : هذا القول بعيد عن المعنى الصحيح ، فلا يمكن في قوله صلى الله عليه وسلم لما سئل أي الصدقة أفضل ؟ فقال : "أما وأبيك " .
القول الثالث :*أن هذا مما يجري على الألسن بغير قصد .
الرد : هذا القول غير صحيح ، لأن النهي وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
القول الرابع :*أنه وقع من النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو أبعد الناس عن الشرك ، فيكون من خصائصه ، وأما الناس فهم منهيون عنه، لأنهم لا يساوون النبي صلى الله عليه وسلم في الإخلاص ولا التوحيد .
الرد : دعوى التخصيص تحتاج إلى دليل، وإلا فالأصل التأسي به .
القول الخامس :*أنه على حذف مضاف ، والتقدير " أفلح وأبيه "
هذا القول ضعيف ، لأن الأصل عدم الحذف ، ولأن الحذف هنا يستلزم فهماً باطلاً ولا يمكن أن يتكلم الرسول صلى الله عليه وسلم بما يستلزم ذلك بدون بيان المراد
القول السادس :*أنه منسوخ ، وأن النهي هو الناقل في الأصل ، وهذا أقرب الوجوه ، ولا نجزم بذلك لعدم العلم بالتاريخ .

معنى قول ابن مسعود رضي الله عنه : " لأن أحلف بالله كاذباً " :*
الحلف بالله كاذباً محرما من وجهين :*
الوجه الأول : أنه كذب والكذب محرم لذاته .*
الوجه الثاني : أن هذ الكذب قرن باليمين ، واليمين تعظيم الله عز وجل، فإن كان على كذب؛ صار فيه شيء من تنقص لله عز وجل، حيث جعل اسمه مؤكداً لأمر كذب ، لذلك كان الحلف بالله كاذباً عند بعض أهل العلم من اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم في النار.*
الحلف بغير الله صادقاً : محرم من وجه واحد وهو الشرك ، لكن سيئة الشرك أعظم من سيئة الكذب، وأعظم من سيئة الحلف بالله كاذباً .*
لأن الشرك لا يغفر قال تعالى :{ إن الله لا يغفر أن يشرك به } . وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الذنب أعظم قال : ( أن تجعل لله نداً وهو خلقك ) . والشرك متضمن للكذب فإن الذي جعل غير الله شريكاً لله كاذب، لأن الله لا شريك له . *
معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
لا تقولوا : لا ناهية ، تجزم الفعل ويكون بحذف النون .*
قوله "ما شاء الله وشاء فلان " : العلة في النهي :*
المراد من النهي : لأن الواو تقتضي المساواة ، فنساوي المعطوف بالمعطوف عليه ، فيكون القائل : ما شاء الله وشئت ، مسوياً مشيئة الله بمشيئة المخلوق ، وهذا شرك ثم إن اعتقد أن المخلوق أعظم من الخالق أو أنه مساو له فهو شرك أكبر ، وإن اعتقد أنه أقل فهو شرك أصغر .*
قوله :" قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان ": لما نهى عن اللفظ المحرم بين اللفظ المباح ، لأن ثم للترتيب والتراخي فتفيد أن المعطوف أقل مرتبة من المعطوف عليه .*

ما يستفاد من الآية :
١- التحذير من الشرك في العبادة .*
٢- أن المشركين مقرين بتوحيد الربوبية .*
٣- أن الشرك الأصغر خفي جداً وقل من يتنبه له .*
٤- وجوب تجنب الألفاظ الشوكية ولو لم يقصدها الإنسان بقلبه .*
٥- إثبات المشيئة للعبد لقوله : ( ثم شاء فلان ) فيكون فيه رد على الجبرية حيث قالوا إن العبد لا مشيئة له ولا اختيار .*
٦- أنه ينبغي لمن سد على الناس باباً محرماً أن يفتح لهم الباب المباح لقوله صلى الله عليه وسلم :( ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان )، ونظير ذلك قوله تعالى :{ يأيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا }.

هيئة التصحيح 4 21 جمادى الأولى 1439هـ/6-02-2018م 10:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى سلمان (المشاركة 333328)
باب ( من سب الدهر فقد آذى الله وقوله تعالى : ( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون )
[العنوان يجب أن يكون دالا على الموضوع، فنقول: فهرسة باب: (...) ويكون بلون وحجم يختلف عن الموضوع]
العناصر[نجعلها بحجم ولون مختلف]
مناسبة الباب للكتاب
شرح معاني الباب
(من سب الدهر )
( فقد آذى الله )
حكم سب الدهر
قوله تعالى :( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون )
تفسير الآية
مناسبة الآية للباب
حديث أبي هريرة ( يقول الله تعالى : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر...)
شرح الحديث
قوله ( وأنا الدهر )وأنه لا يعنى أنه من أسماء الله )
قوله (أقلب الليل والنهار )

التفصيل
( مناسبة الباب للكتاب )
سب الدهر من الألفاظ التي تنافي كمال التوحيد الواجب ولا يجوز استعمالها والتخلص منها واجب[والتخلص منها من كمال التوحيد ونقف إلى هنا؛ فالمناسبة تكون بعبارات محددة من غير استفصال في الحكم] وسب الدهر من ضعف الدين لأن الدهر ليس عنده من الأمر شيء لأن تصريف الأمور بيد الله وفي الحقيقة سب الدهر سب لله لأنه هو الذي يدبر الأمور . [يدخل تحت حكم سب الدهر]
(شرح معاني الباب )
(من سب الدهر ) السب أصله التنقص أو الشتم ويكون بأشياء : [الأفضل أن تذكري معنى السب، ثم المراد بالدهر، ثم معنى سب الدهر وكيف يكون]
1:لعن الدهر 2: شتمه 3: نسبة النواقص إليه 4: نسبة الشر إليه 5: تنقص الدهر .
[هذا عنصر آخر وهو ليس من سب الدهر وصف السنين بالشدة]ليس من سب الدهر وصف السنين بالشدة أو اليوم بالسواد والأشهر وغيرها بالنحس لأنه مقيد وجاء في القرآن كما في قوله تعالى: ( في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي ) وصف الله الأيام بالنحسات لأنه جرى عليهم فيها ما كان نحس عليهم ،أما سب الدهر أن ينسب الفعل إليه فيسب الدهر لأجل أنه فعل به ما يسؤوه فهذا الذي يكون أذية لله والأذية غير الضرر فالإنسان يتأذى من رائحة الثوم والبصل لكن لا يضره ذلك .
(فقد آذى الله )
نسبة لحديث أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (قال تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر، أقلب الليل والنهار ).
(حكم سب الدهر )
ينافي كمال التوحيد الواجب ومحرم لقول النبي في الحديث ( قال تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر ...) [وتذكري العلة]وهو درجات أعلاها اللعن .
[فاتكِ ذكر وقوع ذلك كثيرا من الشعراء، وقد ذُكر في الفتح المجيد]
[تفسير](قوله تعالى :( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون )
تفسير الآية :قال ابن كثير : يخبر تعالى عن دهرية الكفار ومن وافقهم من مشركو العرب المنكرون للميعاد ( وقالوا ما هي إلا حياتنا ال\نيا نموت ونحيا ...) أي ما ثم إلا هذه الدار يموت قوم ويحيا قوم آخرون وليس هناك ميعاد ، وهذا يقوله مشركو العرب المنكرون للميعاد ، وتقوله الفلاسفة الإلهيون منهم وهم ينكرون البدأة والرجعة وتقول الفلاسفة الدهرية الدورية المنكرون للصانع المعتقدون : أن كل شيء يعود إلا ما كان عليه كل 1036سنة ويزعمون أن ذلك حدث وهم بذلك خالفوا العقل والنقل ،لهذا
قالوا ( وما يهلكنا إلا الدهر ) قال تعالى: ( وما لهم بذلك من علم أن هم إلا يظنون ) أي: يتوهمون ويتخيلون .
(مناسبة الآية للباب )
أن نسبة الأشياء إلى الدهر من خصال المشركين أعداء التوحيد ،وأنه يجب على الموحد أن ينسب الأشياء والإهلاك والموت والحياة إلى الله ولا ينسبها إلى الدهر.
[شرح]( حديث :يؤذيني ابن آدم )
[تخريج الحديث]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ،وأنا الدهر ،بيدي الأمر، أقلب الليل النهار ) [نذكر من أخرجه من الأئمة]
وفي رواية[لمن؟] ( لا تسبوا الدهر ، فإن الله هو الدهر ) وفي رواية ( لا يقل ابن آدم يا خيبة الدهر ؛ فإني أنا الدهر ، أرسل الليل والنهار فإذا شئت قبضتهما )
(شرج الحديث )[هذا المعنى الإجمالي للحديث]
كانت العرب تذم الدهر وتسبه عند النوازل لأنهم كانوا ينسبون إليه المصائب والمكاره التي تصيبهم فيقولون (أصابتنا قوارع الدهر وأبادهم الدهر ) فبنسبهم ذلك إلى الدهر فيسبونه وهم في الحقيقة يسبون الفاعل الحقيقي لذلك وهو الله سبحانه فنهوا عن سب الدهر .
[معنى قوله يسب الدهر وأنا الدهر، وتضعي تحتها كلامك السابق عن سبهم لله عز وجل في الحقيقة]قوله (وأنا الدهر )
[الدهر ليس من أسماء الله]لا يعني أن الدهر اسم من أسماء الله لأنه مرتب على ما قبله وهو قوله ( يسب الدهر ، وأنا الدهر ) لأن حقيقة الأمر أن الدهر لا يملك شيء ولا يفعل شيء فسب الدهر سب لله لأن الدهر يفعل الله فيه ما يشاء فالدهر –الزمان- ظرف للأفعال وليس مستقل .
قوله: أقلب الليل والنهار )
ذكر الليل والنهار لأنهما الدهر فبين أنه سبحانه هو الذي يقلبهما وأنه ليس لهما من الأمر شيء .


أحسنتِ بارك الله فيكِ.
التقدير: (أ).

ناديا عبده 24 جمادى الأولى 1439هـ/9-02-2018م 01:06 AM

فهرسة مسائل (باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات).

العناصر
0مناسبة الباب لكتاب التوحيد.
0مفهوم من جحد شيئا من الأسماء والصفات.
0أنواع التوحيد.
0تحقيق معرفة الله تعالى .
0ارتباط أسماء الله الحسنى بصفاته.
0ما يستفاد من قوله تعالى :{ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَـنِ قُلْ هُوَ رَبي لا إلَهَ إلاَّ هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وإليهِ مَتَابِ}.
0سبب نزول الآية.
0معنى الجحود.
0نوعا الإنكار.
0معنى التوبة
0شروط التوبة.
0قول علي: (حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ، أَتُرِيدُونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللهُ وَرَسُولُهُ).
0تخريج الأثر .
0مناسبة هذا الأثر لهذا الباب .
0مناسبة قول علي بن أبي طالب لهذا الأثر .
0ما يستفاد من هذا الأثر.
0البحث في مسائل الأسماء والصفات.
0 منشأ الضلال في عقول المبتدعة في الأسماء والصفات.
0منهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات .
0 روى عبد الرزاق عن معمر، عن ابن طاوسٍ، عن أبِيه عن ابن عباس: ( أَنَّهُ رَأَى رَجُلاً انْتَفَضَ لَمَّا سَمِعَ حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الصِّفَاتِ اسْتِنْكَارًا لِذَلِكَ فَقَالَ: (مَا فَرَقَ هَؤُلاَءِ؟ يَجِدُونَ رِقَّةً عِنْدَ مُحْكَمِهِ وَيَهْلِكُونَ عِنْدَ مُتَشَابِهِهِ).
0 رجال الإسناد.
0شرح معنى الأثر.
0 ما ( فرق هؤلاء) فيها ثلاث روايات.
0 ما يستفاد من هذا الأثر.
0 المحكم والمتشابه في القرآن.
0 المتشابه نوعان.
0 استعمال أهل الزيغ للمتشابه .



فهرسة المسائل العلمية :

* مناسبة الباب لكتاب التوحيد
- تحقيق التوحيد لا يحصل إلا بالإيمان الله والإيمان بأسمائه وصفاته.
- أن جحد شيء من الأسماء والصفات مناف لأصل التوحيد, فهو شرك وكفر خارج من الملة.

* من مفهوم من جحد شيئا من الأسماء والصفات.
- الواجب على العباد الإيمان بتوحيد الله تعالى بأسمائه وصفاته.
- أن تعظيم الأسماء والصفات من كمال التوحيد.
- سمى الله تعالى جحود اسم من أسمائه أو صفاته التي أثبتها الله لنفسه , وأثبتها له نبيه , كفرا مخرجا من الملة.
- فكان جحد شيئا من الأسماء والصفات التي أثبتها الله لنفسه , وأثبتها له نبيه ,هو كفر مخرج من الملة.

* أنواع التوحيد.
- توحيد الألوهية.
- توحيد الربوبية .
- توحيد الأسماء والصفات .

* تحقيق معرفة الله تعالى .
- بمعرفة أسمائه وصفاته.
- وبمعرفة آثار الأسماء والصفات في ملكوت الله جل وعلا.

* ارتباط أسماء الله الحسنى بصفاته.
- الاسم يدل على الذات والصفة التي اشتمل عليها بالمطابقة.
-الاسم يدل على أحد هذين ( الذات أو الصفة ) بالتضمن .


* ما يستفاد من قوله تعالى :{ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَـنِ قُلْ هُوَ رَبي لا إلَهَ إلاَّ هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وإليهِ مَتَابِ}.
- ( الرحمن ) اسم من أسماء الله الحسنى والتي لا يشركه فيها أحد, ويدل على صفة كمال (الرحمة ).
- أقر مشركو قريش بالربوبية, لكنهم جحدوا اسم ( الرحمن) .
- كثير من أهل الجاهلية يقرون باسم الرحمن.
- انحراف المبتدعة في باب توحيد الأسماء والصفات.
- المبتدعة يعتبروا الأسماء أعلام محضة , لا تدل على صفات قائم بالله تعالى.
- زعم المبتدعة من الجهمية ومن تبعهم من المعتزلة والرافضة والأشاعرة والماتريدية أن اسم ( الرحمن ) لا يدل على صفة ( الرحمة ) القائمة بالله تعالى.
- المبتدعة لم يعلموا حقيقة معنى توحيد الألوهية , ولم يعلموا متعلقات الأسماء والصفات , وآثارها في ملك الله.
- جحد المبتدعة ما وصف الله به نفسه , ووصفه به رسوله من صفات الكمال .
- دلالة الآية على كفر من ينكر اسما من أسماء الله الحسنى الثابتة بالكتاب أو السنة .
- لا معبود بحق إلا الله تعالى.
- من العبادات المحضة لله تعالى : التوكل والتوبة, وصرفها لغير الله شرك.

* سبب نزول الآية:
أن مشركي قريش جحدوا اسم ( الرحمن ) عنادا وجهلا .

*معنى الجحود
الإنكار .

* نوعا الإنكار :
- إنكار تكذيب ( هو كفر).
- إنكار تأويل :
أن يكون للتأويل مسوغٌ في اللُّغة العربية ( لا يوجب الكفر).
أنْ لا يكون له مسوغ في اللغة العربية ( حكمه الكفر).

* معنى التوبة:
الرجوع إلى الله تعالى من المعصية إلى الطاعة.

* شروط التوبة:
- الإخلاص لله تعالى.
- أن تكون في وقت قبول التوبة.
- الندم على ما مضى من فعله.
- الإقلاع عن الذنب.
- العزم على عدم العودة.



* قول علي بن أبي طالب: (حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ، أَتُرِيدُونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللهُ وَرَسُولُهُ).
* تخريج الأثر :
خرجه البخاري عن عبيد الله بن موسى , عن معروف بن خربوذ ,عن أبي الطفيل ,عن علي بن أبي طالب.

* مناسبة هذا الأثر لهذا الباب :
أن من أسباب جحد الأسماء والصفات :أن يحدّث المرء الناس بما لايعقلونه من الأسماء والصفات.

* مناسبة قول علي بن أبي طالب لهذا الأثر :
- كثرفي خلافته إقبال الناس على الحديث فيأتون في قصصهم بأحاديث , فينكرها البعض , وقد يكون لبعضها أصل.
- كان لزاما أن يرشدهم ألا يحدثوا عامة الناس إلا بما هو معروف.

*ما يستفاد من هذا الأثر:
- أن يكون التحديث بطريق تبلغه عقول السامعين.
- الحكمة في الدعوةِ ألاّ يباغت الناس بما لا يمكنهم إدراكه.
- ترك تحديث السامعين بما لا يبلغه عقلوهم .
- اتقاء هذا التحديث:
0 لعدم وقوعهم في الفتن والبدع .
0حتى لا يكذب الله ورسوله.

* البحث في مسائل الأسماء والصفات:
- الناس عندهم إيمان إجمالي بالأسماء والصفات ,يصح معه إيمانهم وإسلامهم وتوحيدهم.
- دقائق البحث في الأسماء والصفات هي للخاصة , ولا تناسب العامة والمبتدئين بطلب العلم.
- مسائل الأسماء والصفات منها ما يشكل , ومنها ما قد يؤول بقائله إلى أن يكذب الله ورسوله.
- إذا خشي ضرر من تحديث الناس ببعض ما يعرفون , فلا ينبغي تحديثهم به.
- العالم لا يترك تحديث الناس على إطلاقه , بل يعلمهم برفق وفقا لمدارك عقولهم .
- الجهمية وأتباعهم من نفاة الصفات ,كتموا أحاديث الصفات عن عوام المؤمنين لئلا يعلموا ضلالهم.

* منشأ ضلال عقول المبتدعة في الأسماء والصفات:
- جهلهم, وعدم تلقيهم العلم الشرعي من أهله الثقات .
- قصورهم في فهم صفاته تعالى المثبتة كما جاءت بالكتاب والسنة.
- زعموا أن هذه الصفات هي صفات أجسام, فليزم من إثباتها أن يكون الله جسما.
- شبّهوا تعالى بخلقه, ثم عطلوا كمال صفاته , ثم شبهوه بالناقصات والجمادات والمعدومات.

* منهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات :
إثبات الأسماء والصفات التي أثبتها الله لنفسه وأثبتها رسوله له .

* روى عبد الرزاق عن معمر، عن ابن طاوسٍ، عن أبِيه عن ابن عباس: ( أَنَّهُ رَأَى رَجُلاً انْتَفَضَ لَمَّا سَمِعَ حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الصِّفَاتِ اسْتِنْكَارًا لِذَلِكَ فَقَالَ: (مَا فَرَقَ هَؤُلاَءِ؟ يَجِدُونَ رِقَّةً عِنْدَ مُحْكَمِهِ وَيَهْلِكُونَ عِنْدَ مُتَشَابِهِهِ).
* رجال الإسناد:

- ابن عباس ( ت:68), عبدالله بن عباس بن عبد المطلب ,حبر هذه الأمة وترجمان القرآن.
- طاوس بن كيسان اليماني( ت: 106) :ثقة فقيه فاضل من جلة أصحاب ابن عباس وعلمائهم .
- ابن طاوس(ت: 132) : عبدالله بن طاوس اليماني , ثقة فاضل عابد .
- معمر(ت: 154): ابن راشد الأْزدي أَبو عروة البصري، نزل اليمن، ثقة ثبت، وله( 58) سنة.
- عبد الرزاق (ت: 211): ابن همام الصنعاني، الإمام الحافظ صاحب التصانيف كـ(المصنف) وغيره.


*شرح معنى الأثر :
- حينما يسمع عامة الناس شيئا من محكم القرآن يحصل معهم رقة.
- إذا سمعوا شيئا من آيات الصفات انتفضوا كالمنكرين.
- الإنكار ,إما لعدم احتمال عقولهم, أو الاعتقاد في عدم صحته.
- بإنكارهم لم يحصل منهم الإيمان الواجب .
- تركهم الإيمان لما اشتبه عليهم , هو حق لا يرتاب فيه مؤمن.


* ( ما فرق هؤلاء) فيها ثلاث روايات :
- ما فَرَقُ:
ما استفهامية إنكارية, وهو الخوف والفزع.
- (فَرَقَ - فَرَّقَ) :
ما نافية, أي ما فرّق هذا وأضرابه بين الحق والباطل .


* ما يستفاد من هذا الأثر:
- الأثر دليل على ذكر آيات وأحاديث الصفات أمام عوام الناس وخواصهم .
- من أنكر شيئا من الصفات فهو من الهالكين.
- يجب الإيمان بالأسماء والصفات وإن لم يحط بها علما.

* المحكم والمتشابه في القرآن والعلم والشريعة :
-كلها محكم.
- كلها متشابه .
- منها محكم ومنها متشابه.
- المحكم ما اتضح معناه.
- المتشابه هو الذي يخفى معناه.
- يرد المتشابه إلى المحكم.
- العمل بالمحكم , الإيمان بالمتشابه.


* المتشابه نوعان:
- تشابه نسبي.
- تشابه مطلق.

* الفرق بين التشابه النسبي والمطلق.
- التشابه المطلق : يخفى على كل أحد.
- التشابه النسبي : يخفى على أحد دون أحد.

* استعمال أهل الزيغ للمتشابه :
- إما أن يبتغوا بالمتشابه الفتنة.
- وإما أن يبتغوا بالمتشابه التأويل.

هيئة التصحيح 4 26 جمادى الأولى 1439هـ/11-02-2018م 04:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء حسين (المشاركة 333344)
فهرسة مسائل باب قول الله تعالى: {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}:
العناصر:
· مناسبة الباب لكتاب التوحيد.
· المراد من الترجمة
· أهمية الباب
· تفسير قوله تعالى: {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}.
· لفظ المعرفة.
· مظاهر إنكار النعمة.
· أمثلة على ألفاظ التنديد.
· حكم إضافة النعم إلى غير وليها.
· وجه كونه شرك.
· قوله تعالى:" وما بكم من نعمة فمن الله".
· من كمال التوحيد الواجب.
· حقيقة الأسباب.
· أركان شكر الله.
· كيفية شكر التاس.


فهرسة المسائل العلمية:
· مناسبة الباب لكتاب التوحيد:
- ما يستعمله كثير من الناس من ألفاظ في مقابلة النعم، أو في مقابلة اندفاع النقم, وتكون شرك أصغر بالله؛ فنبه الشيخ بهذا الباب على ما ينافي كمال التوحيد من الألفاظ، وأن نسبة النعم إلى الله واجبة.

· المراد من الترجمة:
- بيان أن هناك ألفاظا فيها التنديد، ويكون استعمالها من الشرك الأصغر.
- التأدب مع جناب الربوبية عن الألفاظ الشركية الخفية.

· أهمية الباب:
- كثرة من يفعل ذلك من الناس.
- تنبيه الناس على أن نعم الله على أهل الإيمان في كل مكان كثيرة لا حصر لها.
- وجوب نسبة النعم إلى الله, وأن يذكر بها وأن يشكر.
- إلتفات القلب إلى مخلوق شرك منافي لكمال التوحيد. [لو جعلتِ الترتيب هكذا:
- وجوب نسبة النعم إلى الله, وأن يذكر بها وأن يشكر
- وا
لتفات القلب إلى مخلوق شرك منافي لكمال التوحيد.
- وكثير من الناس من يقع في ذلك.
- لذا وجب
تنبيه الناس على أن نعم الله على أهل الإيمان في كل مكان كثيرة لا حصر لها.]

· تفسير قوله تعالى: {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}:
- ذم الله من يضيف إنعامه إلى غيره، ويشرك به.
- الكفار إذا قيل لهم : من رزقكم؟ أقروا بأن الله هو الذي رزقهم ، ثم ينكرون ذلك بقولهم : رزقنا ذلك بشفاعة آلهتنا .
- النعمة هي المساكن والأنعام وسرابيل الثياب والحديد يعرفه كفار قريش ثم ينكرونه بأن يقولوا هذا كان لآبائنا وورثانه عنهم.
- الآية تعم ما ذكره العلماء في مَعناها.[ونذكر هذه الأقوال الواردة في التفسير ونفسر الآية جملة واحدة]

· لفظ المعرفة:
- قيل: لفظ المعرفة إنما يأتي في الذم؛ وأن النافع هو العلم.
- ورد أن المعرفة بمعنى العلم, والدليل:
لما بعث معاذاً إلى اليمن، قال له: ((إنك تأتي قوماً أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يعرفوا الله؛ فإن هم عرفوا الله.." رواه مسلم.
وجه الشاهد: بعض من روى الحديث من التابعين، جعل معنى العلم بالمعرفة،فيدل على أن استعمال المعرفة بمعنى العلم: لا بأس به.

· مظاهر إنكار النعمة:
- أن تُنسب إلى غير الله.
- أن يجعل المتفضل بالنعمة غير الذي أسداها، وهو الله.

· أمثلة على ألفاظ التنديد:
- هذا مالي ورثته عن آبائي.
- لولا فلان لم يكن كذا.
- ما شاء الله وشاء فلان.

· حكم إضافة النعم إلى غير وليها:
- مَن أَنكر نعم الله بقلبه ولسانه فذلك كافر ليس معه من الدين شيء.
- مَن أَقر بقلبه أن النعم كلها من الله وحده، وهو بلسانه تارة يضيفها إلى الله وتارة إلى غيره; فهذا شرك أصغر.

· وجه كونه شرك:
- إضافة النعم إلى غير الله نقص في كمال التوحيد، ونوع شرك بالله جل وعلا.
- أنْكَروا نعمة الله بنسبتها إلى غيره.
- تعليق حصول الأمر بهذه الواسطة. والأمر إنما حصل بقضاء الله وبقدره.
- جعل مرتبة السبب الأولى والوحيدة.
- التفات القلب إلى المخلوق.

· [تفسير]قوله تعالى:" وما بكم من نعمة فمن الله":
- نص صريح في العموم: فلا يخرج شيء من النعم، أيا كان ذلك الشيء، لا يكون إلا من الله جل وعلا؛ فكل النعم هي من الله.

· من كمال التوحيد الواجب:
- لا يتحقق الإِيمان إلا بإضافة النعم إلى الله قولا واعترافا.
- قول العبد:(هذا من فضل الله، هذه نعمة الله).
- يجب على العبد أن يوحد فيقول: لولا الله ثم فلان.
- ولي النعمة هو الرب جل وعلا، وهذا من كمال التوحيد.

· حقيقة الأسباب:
- لو أراد الله لأبطل كونه سببا.
- العباد أسباب يسخرهم الله جلا جلاله.
- لا يملك السبب إن كان إنسانا لنفسه ضرا ولا نفعا فضلا عن غيره.
- الله هو المسدي للنعم، المتفضل بالنعم.
- مرتبة السبب ثانية.

· أركان شكر الله:
- اعتراف القلب بنعم الله كلها عليه وعلى غيِره.
- نسبة النعم إلى الله.
- التحدث بها والثناء على اللهِ بها.
- الاستعانة بها على طاعةِ المنعم وعبادتِه.

· كيفية شكر التاس:
- الدعاء والإحسان إلى من كان سببا.
[أحسنت بارك الله فيك ونفع بك، فقط انتبهي عند فهرسة أبواب التوحيد، يجب أن تكون العناصر الرئيسية لدي هي الآيات والأحاديث
والآثار التي عليها مدار الباب، ثم نجعل جميع المسائل تندرج تحت هذه العناصر، فمثلا هنا كما ذكرتِ تفسير الآيات، تذكرين شرح أثر مجاهدـ، وتحته تخريج الأثر وترجمة الراوي إن وجدت، ثم ما تحته من مسائل وهكذا في بقية الآثار الواردة]





أحسنتِ بارك الله فيكِ.
التقدير: (أ).

هيئة التصحيح 4 27 جمادى الأولى 1439هـ/12-02-2018م 12:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى علي (المشاركة 333433)
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم

[أين عنوان الفهرسة؟ بمجرد النظر إلى فهرستك لا نستطيع تحديد الموضوع الذي تفهرسينه]

*العناصر : [هذه الفهرسة خاصة بباب من أبواب التوحيد، فالذي ينظر في العناصر يعتقد أنها فهرسة لحديث، وقولكِ تخريج الحديث، أي حديث؟ فالعناصر تكون كالآتي على سبيل المثال:
- مناسبة باب: (ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف) لكتاب التوحيد
- مناسبة لباب لما قبله
- شرح حديث ابن عمر: (لا تحلفوا.....)
* تخريج الحديث....وهكذا]

-الحديث .
-تخريج الحديث .
-راوي الحديث .
-موضوع الحديث .
- منزلة الحديث .
- شرح ما جاء من أحكام في الحديث .
-أقوال العلماء في قول : ( من لم يقنع بابالحلف بالله ) .
- أحكام مستنبطة من الحديث .
-الخلاصة .
فهرسة المسائل العلمية :
الحديث :
- عن ابن عمر -رضي الله عنهما - أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قال : " لا تحلفوا بآبائكم ، من حلف بالله فليصدق ، ومن حُلِف له بالله فليرض ، ومن لم يرض فليس من الله " .
تخريج الحديث :
-هذا الحديث أخرجه ابن ماجه ، بسند صحيح .
- وذكر الشيخ -رحمه الله - بأن طائفة من أهل العلم من حسنه كابن حجر في فتح الباري .
موضوع الحديث :
الحلف بالله وبغيره والرضى لمن حلف له والوعيد لمن لم يقنع .
-منزلة الحديث :
ذكره المصنف - رحمه الله - لما فيه من تعظيم لله تعالى .
[هذا سبب ذكر المصنف لهذا الباب، وليس منزلة الحديث]
- مناسبة الباب المراد منه :
- أن الاقتناع والرضى بالحلف بالله باب من أبواب تعظيم الله تعالى .
شرح الحديث :
-حكم الاقتناع بالحلف بالله :
- يجب الاقتناع والرضى بكلام من حلف بالله تعالى تعظيما لله تعالى ، بدليل الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم -قال :
" رأى عيسى رجلا يسرق ، فقال له : أسرقت ؟ قال : كلا والذي لا إله إلا هو ، فقال عيسى : " آمنت بالله وكذبت عيني " .
-أقوال العلماء في من ( لم يقنع بالحلف بالله ) .[المراد بقول المصنف: (...)]
وفيه ثلاثة أقوال :
القول الأول :
أنه مخصوص بمسألة الدعاوى ؛ أي اليمين عند القاضي .
- القول الثاني :
-أن هذا الحديث عام في كل حلف سواء عند القاضي أو غيره .
-القول الثالث :
- راجع إلى أنه من عرف عنه الصدق في اليمين فيجب تصديقه .
- وأن من كان معروف عنه الكذب والفسوق لا يجب تصديقه ، وهذا لا يشمله الحديث ؛ وذلك لتعلق قوله : ( ومن حلف له بالله ) بما سبقه وهو قوله : ( من حلف بالله فليصدق ) ، وعليه
فيفرق بين من كان ظاهره الصدق فيجب تصديقه ، وبين من كان ظاهره الكذب فلا يلزم تصديقه .
[ونسبق هذا القول بقولنا أنه يجب الرضا بالحلف بالله عز وجل سواء كان الحالف صادقا أم كاذبا، لكن لا يلزمنا التصديق]
- الراجح من الأقوال الثلاثة :
- هو القول لثالث : بأن الحديث عام[هذا القول الثاني، والراجح التفصيل الوارد في القول الثالث] ؛ وذلك بأن سبب الرضى والاقتناع هو التعظيم للمولى سبحانه الذي يجعله يصدق من حلف بالله وإن كان كاذبا ، فيكون في ذلك أجر له ، ووزر على من كذب في الحلف بالله .
- وهنا مسألة بأن من حلف بالله وهو كاذب فلا يُبدى تكذيبا له ، وفي نفس الوقت لا يبني عليه ولا يأخذ به .
- أحكام مستنبطة من الحديث :
- حكم من لم يرضى بالحلف بالله :
-قول من لم يرض : دل على أن فعله من الكبائر .
- من حلف بغير الله فهو مشرك .
- يجب الصدق عند الحلف بالله .
- النهي عن الحلف بالآباء وبغير الله تعالى .
- وجوب الرضا لمن حلف بالله تعظيما لاسم الله ، وتعظيما لحق الله سبحانه منا للاستهانه باسم الله الأعظم أو بالكلام المؤكد به .
الخلاصة :
- ذهب كثير من أهل العلم إلى أن باب ماجاء ( فيما لم يقنع بالحلف بالله ) خاص في مسألة الدعاوى أي اليمين عند القاضي .
- وطائفة منهم قالوا : في قوله : ( من حلف بالله فليرض ) أنه عام في كل من حلف له بالله وأنه يجب عليه الرضى .
- وقال آخرون : يفرق بين من ظاهره الصدق وبين من ظاهره الكذب والله تعالى أعلم .
[بارك الله فيك، بسبب الملاحظات أعلاه فاتكِ مسائل كثيرة منها: شرح ألفاظ الحديث، متى يلزم تصديق الحالف؟ وكذلك شرح قول عيسى عليه السلام...فانتبهي لذلك]


بارك الله فيكِ.
التقدير: (ج).

هيئة التصحيح 4 27 جمادى الأولى 1439هـ/12-02-2018م 06:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد (المشاركة 333436)
[فهرسة]بَابُ احْتِرَامِ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى وَتَغْيِيرِ الاِسْمِ لأِجْلِ ذَلِكَ

عناصر الباب
موضوع الباب
الدليل الذي أورده المؤلف [نذكر نص الدليل، فعند فهرسة باب من أبواب التوحيد تكون المسائل الرئيسية لدي هي الآيات
والأحاديث والآثار الواردة في الباب، فهنا لا يوجد سوى حديث أبي شريح، فنقول: شرح حديث أبي شريح: (إن الله هو الحكم... )
ثم تجعل تحته ما يتعلق به من مسائل؛ تخريج الحدديث، ترجمة الراوي، شرح ألفاظ الحديث....إلخ]

ترجمة راوي الحديث
شرح معاني الحديث
دلالة الحديث على الباب
مسائل وأحكام
فوائد دراسة هذا الباب


موضوع الباب[أهمية باب: (احترام أسماء....)]
-هذا الباب فيه الحث على تحلي المسلم بالأدب مع الله عز وجل، وذلك ظاهرا وباطنا. وهذا يشمل توقير أسماء الله وصفاته وشرعه، وتجنب الهزل بشيء من ذلك، فلا يتكلم عن الله -جل وعلا- إلا بحساب وضبط، وكذلك لا يسمي أحدا بأسماء الله جل وعلا، ويغير الاسم لأجل هذا.
[ثم نذكر مناسبة الباب لكتاب التوحيد]
الدليل الذي أورده المؤلف[تخريج الحديث]
-عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ: أَنَّهُ كَانَ يُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللهَ هُوَ الْحَكَمُ وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ)). فَقَالَ: إِنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلاَ الْفَرِيقَيْنِ. فَقَالَ: ((مَا أَحْسَنَ هَذَا، فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟)). قُلْتُ: شُرَيْحٌ وَمُسْلِمٌ وَعَبْدُ اللهِ. قَالَ: ((فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟)). قُلْتُ: شُرَيْحٌ. قَالَ: ((فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ)). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ.

ترجمة راوي الحديث
اسمه
اختُلف في اسم الراوي على ثلاثة أقوال:
-القول الأول: هو أبو شريح خويلد بن عمرو الخزاعي، وذلك كما جاء في "خلاصة التذهيب"
-القول الثاني: هو هانئ بن يزِيد الكندي، وذلك كما نقله الشارح عن الحافظ.
-القول الثالث: هو الحارث الضبابي، قاله المزّيّ.
•إسلامه ووفاته
-أسلم يوم الفتح، ومات بالمدينة سنة ثمان وستين كما ذكر ابن سعد
•ما روى من أحاديث
-روى عشرين حديثا، اتفق الشيخان على حديثين، وانفرد البخارِي بحديث.
-روى عنه أبو سعيد المقبرِي، ونافع بن جبير وطائفة.

شرح معاني الحديث
•معنى الكنية، وبيان الفرق بينها وبين اللقب
-الكنية هي ما صدر ب"أب" أو "أم" أو نحوِ ذلك.
-وأما اللقب فهو ما لم يصدر بذلك، كزين العابدين ونحوِه.
•معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله هو الحَكم))
-أي أنه سبحانه وتعالى هو الحكم في الدنيا والآخرة، يحكم بين خلقه في الدنيا بوحيِه الذي أَنزله على أنبيائه ورسله.
-وقد يسر الله معرفة أكثرِ أحكامه تلك لأكثرِ علماء هذه الأمة، فهي أمة موفقة لا تجتمع على ضلالة.
•سبب نهي النبي عن التسمية ب"الحكم"
-من جهة: وذلك لكون (الحكم) من أسماء الله جل وعلا، والله لم يلد ولم يولد؛ فتكنيته بأبي الحكم غير لائقة.
-ومن جهةٍ أخرى: أن (الحكم) وهو بلوغ الغاية في الحكم، لأن هذا فيه فصل بين المتخاصمين، وذلك راجع إلى من له الحكم، وهو الله جل جلاله. وأما البشر فهم لا يصلحون أن يكونوا حكاما، أو أن يكون الواحد منهم حكما على وجه الاستقلال؛ ولكن يكون حكما على وجه التبع.
•سبب استخدام النبي للضمير في قوله "الله هو الحكم"
-دخول (هو) بين لفظ الجلالة، وبين (الحكم) يدل على اختصاص الله تعالى بذلك الاسم، كما هو مقرر في علم المعاني؛ لأن (هو) هذا ضمير عماد، أو ضمير فصل لا محل له من الإعراب؛ فائدته أن يُحصر، أو أن يجعل الثاني مختص بالأول.
•لا يطلق لفظ "الحكَم" إلا على من يحكم بشرع الله
-وذلك كقوله تعالى: {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها}، فسمّى المبعوث من هذا وهذا حكما؛ لأنهما يحكمان بالشرع.
-فالذي يحكم بما حكم به الله، الذي هو الحكم: يُقال له: حكم؛ لأنه حكم بحكم من له الحكم، وهو الله جل جلاله؛ فيسوغ إطلاق ذلك، ولا بأس به.
•معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((وإليه الحُكم))
-أي أنه يجب الاحتكام إلى شرع الله تعالى في الحياة الدنيا، كما قال عز وجل: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ}.
-ويكون ذلك بالاحتكام إلى كتابه تعالى، وإلى النبي صلى الله عليه وسلم حال حياته، وإلى سنته بعد وفاته.
•أدلة وجوب الاحتكام إلى الكتاب والسنة
-قوله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}.
-وقد قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ لما أرسله إلى اليمن: ((بِمَ تَحْكُمُ؟)).
قال: (بِكِتَابِ الله).
قال: ((فَإِنْ لَمْ تَجِدْ؟)).
قال: (بِسُنَّةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
قال: ((فَإِنْ لَمْ تَجِدْ؟)).
قال: (أَجْتَهِدُ رَأْيِي).
فقال: ((الْحَمْدُ للهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللهِ)).
•وهل يسوغ لكل مسلم الاجتهاد، إذا لم يجد الحكم الشرعي في الكتاب والسنة؟
-لا يسوغ الاجتهاد لمن كان حاله الجهل بالأحكام الشرعية من الكتاب والسنة.
-ويسوغ الاجتهاد لمن كان صاحب علم كما هو حال معاذ؛ حيث كان من أجل علماء الصحابة بالأحكام ومعرفة الحلال والحرام، ومعرفة أحكام الكتاب والسنة.
•الحكم يوم القيامة لله وحده
-وذلك إذا نزل لفصل القضاء بين العباد بعلمه، وهو الذي لا يخفى عليه شيء، وذلك كقوله تعالى: {إِنَّ اللهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}.
-ويكون الحكم بالحسنات والسيئات وبقدر المظلمة؛ بحيث يُؤخذ للمظلوم من حسنات الظالم، فإن فنيت حسناته؛ أخذ من سيئات المظلوم وطرح بها على الظالم.
•معنى قول أبي شريح: (فَإِنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلاَ الفَرِيقَيْنِ)[نجعل تحته عنصر لا يطلق لفظ الحكم...]
-أن أبا شريح لما عرف منه قومه أنه صاحب إنصاف وتحر للعدل بينهم، ومع معرفته بما يرضي كلا من المتخاصمين؛ صار عندهم حكما ومرضيا. [ونبين أنه كان يحكم بينهم بما يراه]
-ويفهم من قوله (فرضي) أنه كان يعقد بينهم الصلح؛ لأن الصلح مداره على الرضى لا على الإلزام.
[ونبين المراد بقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي شريح: (ما أحسن هذا)]
دلالة الحديث على الباب
-دل الحديث على أن أسماء الله تعالى يجب احترامها وتعظيمها، ومن ذلك أن يجعل ما لا يصلح إلا لله منها لله وحده، وألا يسمى به البشر.

مسائل وأحكام
•حكم احترام أسماء الله تعالى
-مستحبّاً؛ وذلك فيما كان من الأدب أن لا يوصف به غير الرب جل وعلا، وهذا راجع إلى تعظيم شعائر الله تعالى، كما قال سبحانه: {ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}، وقال أيضا: {ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه}.
-وقد يكون واجباً؛ بحيث يُتجنب امتهانها كما يحصل ممن يرمي الورق الذي كتبت فيه أو يضعه في أمكنة قذرة.

فوائد دراسة هذا الباب
-ينبغي احترام أسماء الله وصفاته، وتغيير الاسم لأجل ذلك، ولو لم يقصد معناها.
-لا ينبغي الاعتماد على الكهان وأهل الكتاب في الصلح بين الناس. ولا يسوغ للمصلح أن يستند إلى الأهواء، أو إلى التقليد الأعمى وأحوال الجاهلية؛ وذلك باتباع أحكام كبرائهم المخالفة للكتاب والسنة.
-جاء في هذا الحديث وغيره ما يدل على تقديم الأكبرِ سنا في الكنية وغيرِها غالبا.

أحسنت بارك الله فيك.
التقدير: (أ).

فداء حسين 29 جمادى الأولى 1439هـ/14-02-2018م 09:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة التصحيح 4 (المشاركة 334028)
[/b]
[/size]أحسنتِ بارك الله فيكِ.
التقدير: (أ).

لمشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء حسين مشاهدة المشاركة
فهرسة مسائل باب قول الله تعالى: {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}:
العناصر:
· مناسبة الباب لكتاب التوحيد.
· المراد من الترجمة
· أهمية الباب
· تفسير قوله تعالى: {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}.
· لفظ المعرفة.
· مظاهر إنكار النعمة.
· أمثلة على ألفاظ التنديد.
· حكم إضافة النعم إلى غير وليها.
· وجه كونه شرك.
· قوله تعالى:" وما بكم من نعمة فمن الله".
· من كمال التوحيد الواجب.
· حقيقة الأسباب.
· أركان شكر الله.
· كيفية شكر التاس.

فهرسة المسائل العلمية:
· مناسبة الباب لكتاب التوحيد:
- ما يستعمله كثير من الناس من ألفاظ في مقابلة النعم، أو في مقابلة اندفاع النقم, وتكون شرك أصغر بالله؛ فنبه الشيخ بهذا الباب على ما ينافي كمال التوحيد من الألفاظ، وأن نسبة النعم إلى الله واجبة.

· المراد من الترجمة:
- بيان أن هناك ألفاظا فيها التنديد، ويكون استعمالها من الشرك الأصغر.
- التأدب مع جناب الربوبية عن الألفاظ الشركية الخفية.

· أهمية الباب:
- كثرة من يفعل ذلك من الناس.
- تنبيه الناس على أن نعم الله على أهل الإيمان في كل مكان كثيرة لا حصر لها.
- وجوب نسبة النعم إلى الله, وأن يذكر بها وأن يشكر.
- إلتفات القلب إلى مخلوق شرك منافي لكمال التوحيد. [لو جعلتِ الترتيب هكذا:
- وجوب نسبة النعم إلى الله, وأن يذكر بها وأن يشكر
- والتفات القلب إلى مخلوق شرك منافي لكمال التوحيد.
- وكثير من الناس من يقع في ذلك.
- لذا وجب تنبيه الناس على أن نعم الله على أهل الإيمان في كل مكان كثيرة لا حصر لها.]
اقتباس:

جزاك الله خيرا وأحسن إليك:
الكلام عن أهمية الباب, فنذكر سبب أهميته أولا بحسب ما بدا لي.
وبالنسبة لباقي النقاط:
يجب على العبد بأن يعرف نعم الله عليه, ويستشعرها ليستطيع أن ينسبها إليه, فإذا فعل, بينا له ما يجب عليه أن يخافه حال تأديته لهذه العبادة, كما بين المصنف التوحيد ثم بين أبواب الشرك الحاصل به.



· تفسير قوله تعالى: {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}:
- ذم الله من يضيف إنعامه إلى غيره، ويشرك به.
- الكفار إذا قيل لهم : من رزقكم؟ أقروا بأن الله هو الذي رزقهم ، ثم ينكرون ذلك بقولهم : رزقنا ذلك بشفاعة آلهتنا .
- النعمة هي المساكن والأنعام وسرابيل الثياب والحديد يعرفه كفار قريش ثم ينكرونه بأن يقولوا هذا كان لآبائنا وورثانه عنهم.
- الآية تعم ما ذكره العلماء في مَعناها.[ونذكر هذه الأقوال الواردة في التفسير ونفسر الآية جملة واحدة]

اقتباس:

جزاك الله خيرا:
ذكرت الأقوال الواردة فيها, وختمتها بالجملة الأخيرة, والنقطة الثانية تفسير لجملة الآية.


· لفظ المعرفة:
- قيل: لفظ المعرفة إنما يأتي في الذم؛ وأن النافع هو العلم.
- ورد أن المعرفة بمعنى العلم, والدليل:
لما بعث معاذاً إلى اليمن، قال له: ((إنك تأتي قوماً أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يعرفوا الله؛ فإن هم عرفوا الله.." رواه مسلم.
وجه الشاهد: بعض من روى الحديث من التابعين، جعل معنى العلم بالمعرفة،فيدل على أن استعمال المعرفة بمعنى العلم: لا بأس به.

· مظاهر إنكار النعمة:
- أن تُنسب إلى غير الله.
- أن يجعل المتفضل بالنعمة غير الذي أسداها، وهو الله.

· أمثلة على ألفاظ التنديد:
- هذا مالي ورثته عن آبائي.
- لولا فلان لم يكن كذا.
- ما شاء الله وشاء فلان.

· حكم إضافة النعم إلى غير وليها:
- مَن أَنكر نعم الله بقلبه ولسانه فذلك كافر ليس معه من الدين شيء.
- مَن أَقر بقلبه أن النعم كلها من الله وحده، وهو بلسانه تارة يضيفها إلى الله وتارة إلى غيره; فهذا شرك أصغر.

· وجه كونه شرك:
- إضافة النعم إلى غير الله نقص في كمال التوحيد، ونوع شرك بالله جل وعلا.
- أنْكَروا نعمة الله بنسبتها إلى غيره.
- تعليق حصول الأمر بهذه الواسطة. والأمر إنما حصل بقضاء الله وبقدره.
- جعل مرتبة السبب الأولى والوحيدة.
- التفات القلب إلى المخلوق.

· [تفسير]قوله تعالى:" وما بكم من نعمة فمن الله":
- نص صريح في العموم: فلا يخرج شيء من النعم، أيا كان ذلك الشيء، لا يكون إلا من الله جل وعلا؛ فكل النعم هي من الله.

· من كمال التوحيد الواجب:
- لا يتحقق الإِيمان إلا بإضافة النعم إلى الله قولا واعترافا.
- قول العبد:(هذا من فضل الله، هذه نعمة الله).
- يجب على العبد أن يوحد فيقول: لولا الله ثم فلان.
- ولي النعمة هو الرب جل وعلا، وهذا من كمال التوحيد.

· حقيقة الأسباب:
- لو أراد الله لأبطل كونه سببا.
- العباد أسباب يسخرهم الله جلا جلاله.
- لا يملك السبب إن كان إنسانا لنفسه ضرا ولا نفعا فضلا عن غيره.
- الله هو المسدي للنعم، المتفضل بالنعم.
- مرتبة السبب ثانية.

· أركان شكر الله:
- اعتراف القلب بنعم الله كلها عليه وعلى غيِره.
- نسبة النعم إلى الله.
- التحدث بها والثناء على اللهِ بها.
- الاستعانة بها على طاعةِ المنعم وعبادتِه.

· كيفية شكر التاس:
- الدعاء والإحسان إلى من كان سببا.
[أحسنت بارك الله فيك ونفع بك، فقط انتبهي عند فهرسة أبواب التوحيد، يجب أن تكون العناصر الرئيسية لدي هي الآيات والأحاديث
والآثار التي عليها مدار الباب، ثم نجعل جميع المسائل تندرج تحت هذه العناصر، فمثلا هنا كما ذكرتِ تفسير الآيات، تذكرين شرح أثر مجاهدـ، وتحته تخريج الأثر وترجمة الراوي إن وجدت، ثم ما تحته من مسائل وهكذا في بقية الآثار الواردة]
اقتباس:

جزاك الله خيرا

هيئة التصحيح 4 8 جمادى الآخرة 1439هـ/23-02-2018م 10:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى عبدالله عبدالعزيز (المشاركة 333582)
بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى{فَلاَ تَجْعَلُواْ للهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}

العناصر :*
مناسبة الباب لكتاب التوحيد .*
معاني مفردات الآية: { ولا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون }
المعنى الإجمالي للآية :*
الفرق بين التفسير بالمراد والتفسير بالمعنى .
شرح أثر ابن عباس رضي الله عنه .
المراد من قول ابن عباس .
الحلف بغير الله .
شرح أثر ابن عمر رضي الله عنه .
معنى الحلف .
حكم الحلف بغير الله .
هل يغفر للشرك الأصغر .
قسم الله بالمخلوقات .
أقوال علماء في قول الرسول صلى الله عليه وسلم " أفلح أبيه وإن صدق " .
شرح أثر ابن مسعود رضي الله عنه .
شرح حديث حذيفة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
الفرق بين الواو وثم في اللفظ .*
ما يستفاد من الآية .*


مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد :*
إنه لما كان من تحقيق التوحيد الإحتراز من الشرك بالله في الألفاظ، وإن لم يقصده المتكلم بقلبه، نبه المؤلف رحمه الله بهذا الباب على ذلك ، وبين بعض هذه الألفاظ لتجتنب هي وما ماثلها .*
معاني مفردات الأية : [أي آية؟ العنوان لم يوضح، لذا يكون لدي عنصرا رئيسيا وهو تفسير قوله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون} ثم نجعل ما تحته من مسائل]
لا : ناهية .*
فلا تجعلوا لله أنداداً: أي أشباهاً ونظراء تصرفون لهم العبادة أو شيئاً منها .*
وأنتم تعلمون: أي وأنتم تعلمون أن لا أنداداً له في الربوبية، فلا يرزقكم غيره ولا يستحق العبادة سواه .*
المعنى الإجمالي للآية :*
أن الله ـ تبارك رتعالى ـ ينهى الناس أن يتخذوا له أمثالاً ونظراء يصرفون لهم شيئا من عبادته ، وهم يعلمون أن الله وحده الخالق الرازق؛ وأن هذه الأنداد عاجزة فقيرة ليس لها من الأمر شيء. ابن عباس ولفظ الآية نازلة في الشرك الأكبر، فالسلف يستدلون بما نزل في الشرك الأكبر على الشرك الأصغر .*[يبدو أن الكلام متداخل، وعنصر السلف يستدلون.....هذه مسألة فرعية تأتي بعد أثر ابن عباس]
[لم تذكري أقوال العلماء في تفسير الآية]
الفرق بين التفسير بالمراد والتفسير بالمعنى :*
إذا قلنا أن معنى أنداداً: أي الأشباه والنظراء ، فهذا يسمى تفسير المعنى .*[لابد من ذكر المعنى أولا ثم ضرب الأمثلة، وهذه من المسائل الفرعية التي تؤجل]
أما إذا قلنا الأنداد: أي الشركاء أو الشرك فهو تفسير بالمراد .*
شرح أثر ابن عباس رضي الله عنه : [ما نص الأثر؟]
[نبين تخريج الأثر]
الأنداد: هو الشرك[الشركاء أو الشرك] .*
قوله دبيب :أي أثر دبيب النمل ، وليس فعل النمل .*
قوله "على صفاة ": وليس على تراب .*[الصخرة الملساء]
قوله " سوداء ": وليس على بيضاء، إذ لو كان على بياض لتلوث البياض مع كثرة التردد .*
وقوله " في ظلمة الليل ": وهذا أبلغ ما يكون في الخفاء .*

المراد من قول ابن عباس :

إذا كان الشرك في قلوب بني آدم أخفى من هذا فنسأل الله أن يعين على التخلص منه ، ولهذا قال بعض السلف : " ما عالجت نفسي معالجتها على الإخلاص ". ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما قال مثل هذا، قيل له: كيف نتخلص منه؟ قال :" قولوا اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ونحن نعلم ونستغفرك مما لا نعلم " . أخرجه الإمام أحمد .*[العنوان لا يتفق مع ما تحته، ويمكنك جعل العنوان الشرح الإجمالي للأثر، ثم تشرحين، لكن ما ذكرت هو تعليق العصيمي على الأثر]
الحلف بغير الله :*
[معنى قول ابن عباس: "والله وحياتك"]
وقوله " والله وحياتك" : فيها نوعان من الشرك :*
الأول : الحلف بغير الله .*
الثاني : إشراك مع الله بقوله " والله وحياتك " فضمها إلى الله بالواو المقتضية للتسوية، فيها نوع من الشرك .*
والقسم بغير الله إن اعتقد الحالف أن المقسم به بمنزلة الله في العظمة فهو شرك أكبر، وإلا فهو شرك أصغر .*
وقوله وحياتي : فيه حلف بغير الله فهو شرك .*
وقوله " لولا كليبة هذا لأتانا اللصوص": كليبة تصغير كلب، والكلب ، والكلب ينتفع به في الصيد وحراسة الماشية والحرث .*
المراد من " لولا كليبة هذا ": يكون فيه شرك إذا نظر إلى السبب دون المسبب وهو الله عز وجل ، إما الاعتماد على السبب الشرعي أو الحسي المعلوم فهذا لا بأس به ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم :( لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ) .*
لكن قد يقع في قلب الإنسان إذا قال لولا كذا لحص كذا وكذا وما كان كذا ، قد يقع في قلبه شيء من الشرك بالاعتماد على السبب بدون نظر إلى المسبب وهو الله عز وجل .*
وقوله " لولا* البط في الدار لأتى اللصوص " : إذا دخل اللص البيت وفيه بط فإنه يصرخ، فينتبه أهل البيت ثم يجتنبه اللصوص .*
قوله " وقول الرجل لصاحبه ما شاء الله وشئت " فيه شرك لأنه شرك غير الله مع الله بالواو ، فإن اعتقد أن الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء فهو شرك أصغر .*
قوله " هذا كله شرك " : بحسب ما يكون في قلب الإنسان من نوع هذا التشريك .*[أين الفهرسة في هذه الجزئية؟ الكلام يشبه بعضه بعضا والحكم واحد، فلا تعتمدي على شرح العصيمي بلفظه دون التركيز على الفهرسة]

معنى قول عمر والصحيح ابن عمر " من حلف بغير الله ":
من : أداة شرط تفيد العموم .
قوله " أو أشرك"*: شك من الراوي، والظاهر أن الصواب الحديث ( أشرك ) .
قوله " من حلف بغير الله " : يشمل كل محلوف به سوى الله سواء الكعبة أو الرسول صلى الله عليه وسلم، غير ذلك ، ولا يشمل الحلف بصفات الله ، لأن الصفة تابعة للموصوف ، وعلى ذلك فيجوز أن تقول وعزة الله لأفعلن كذا .*
قوله "بغير الله" : ليس المراد بغير هذا الاسم ، بل المراد بغير المسمى بهذا الاسم ، فإن حلف بالله أو بالرحمن أو السميع فهو حلف بالله .*
معنى الحلف : تأكيد الشيء بذكر معظم بصيغة مخصوصة ، بالباء أو التاء ، أو الواو .*
حكم الحلف بغير الله : شرك أكبر إذا اعتقد أن المحلوف به مساو لله تعالى في في التعظيم والعظنة ، وإلا فهو شرك أكبر[أصغر] .*
هل يغفر للشرك الأصغر ؟*
قال بعض العلماء إن قوله تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به } : أي الشرك الأكبر ، وقوله :{ ويغفر ما دون ذلك } : أي الشرك الأصغر والكبائر .*
قول ابن تيمية رحمه الله تعالى : إن الشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر ، لآن قوله : { أن يشرك به } : مصدر مؤول فهو نكرة في سياق النفي ، فتعم الأصغر والأكبر والتقدير : لا يغفر شركاً به أو إشراكاً به . *
قسم الله بالمخلوقات : كقوله :{ والشمس وضحاها } ، وقوله :{ لا أقسم بهذا البلد } ، وقوله :{ والليل إذ يغشى } ، وما أشبه ذلك من المخلوقات التي أقسم الله بها على جهين :
الأول : أن هذا من فعل الله والله لا يسآل عما يفعل. وله أن يقسم سبحانه بما شاء من خلقه ، وهو سائل غير مسؤول، وحاكم غير محكوم عليه .*
الثاني : أن قسم الله بهذه الآيات دليل على عظمته، وكمال قدرته، وحكمته ، فيكون القسم بها الدال على تعظيمها ورفع شأنها متظمناً للثناء على الله عز وجل بما تقتضيه الدلالة*على عظمته .
قول النبي صلى الله عليه وسلم :( أفلح أبيه وإن صدق ) : [هذه من المسائل الفرعية وعنونتك توهم أن الحديث وارد في الباب، وهذه المسألة لم ترد إلا في شرح العصيمي فلا يلزم ذكرها]
أقوال العلماء في هذه العبارة والرد عليها :
القول الأول : بعض العلماء أنكر هذه اللفظة، وقال : إنها لا تثبت في الحديث، لأنها متناقضة للتوحيد، وما كان كذلك فهو باطل .
الرد : هذا الحديث ثابت ، لا يمكن إنكاره .
القول الثاني*: أنه تصحيف من الرواة والأصل " أفلح والله وإن صدق " وكانوا في السابق لا يشكلون الكلمات ، وأبيه تشبه " الله " إذا حذفت النقط السفلى.
الرد : هذا القول بعيد عن المعنى الصحيح ، فلا يمكن في قوله صلى الله عليه وسلم لما سئل أي الصدقة أفضل ؟ فقال : "أما وأبيك " .
القول الثالث :*أن هذا مما يجري على الألسن بغير قصد .
الرد : هذا القول غير صحيح ، لأن النهي وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
القول الرابع :*أنه وقع من النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو أبعد الناس عن الشرك ، فيكون من خصائصه ، وأما الناس فهم منهيون عنه، لأنهم لا يساوون النبي صلى الله عليه وسلم في الإخلاص ولا التوحيد .
الرد : دعوى التخصيص تحتاج إلى دليل، وإلا فالأصل التأسي به .
القول الخامس :*أنه على حذف مضاف ، والتقدير " أفلح وأبيه "
هذا القول ضعيف ، لأن الأصل عدم الحذف ، ولأن الحذف هنا يستلزم فهماً باطلاً ولا يمكن أن يتكلم الرسول صلى الله عليه وسلم بما يستلزم ذلك بدون بيان المراد
القول السادس :*أنه منسوخ ، وأن النهي هو الناقل في الأصل ، وهذا أقرب الوجوه ، ولا نجزم بذلك لعدم العلم بالتاريخ .

معنى قول ابن مسعود رضي الله عنه : " لأن أحلف بالله كاذباً " :*
[نشرح قول ابن مسعود أولا]
الحلف بالله كاذباً محرما من وجهين :*
الوجه الأول : أنه كذب والكذب محرم لذاته .*
الوجه الثاني : أن هذ الكذب قرن باليمين ، واليمين تعظيم الله عز وجل، فإن كان على كذب؛ صار فيه شيء من تنقص لله عز وجل، حيث جعل اسمه مؤكداً لأمر كذب ، لذلك كان الحلف بالله كاذباً عند بعض أهل العلم من اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم في النار.*
الحلف بغير الله صادقاً : محرم من وجه واحد وهو الشرك ، لكن سيئة الشرك أعظم من سيئة الكذب، وأعظم من سيئة الحلف بالله كاذباً .*
لأن الشرك لا يغفر قال تعالى :{ إن الله لا يغفر أن يشرك به } . وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الذنب أعظم قال : ( أن تجعل لله نداً وهو خلقك ) . والشرك متضمن للكذب فإن الذي جعل غير الله شريكاً لله كاذب، لأن الله لا شريك له . *
معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
لا تقولوا : لا ناهية ، تجزم الفعل ويكون بحذف النون .*
قوله "ما شاء الله وشاء فلان " : العلة في النهي :*
المراد من النهي : لأن الواو تقتضي المساواة ، فنساوي المعطوف بالمعطوف عليه ، فيكون القائل : ما شاء الله وشئت ، مسوياً مشيئة الله بمشيئة المخلوق ، وهذا شرك ثم إن اعتقد أن المخلوق أعظم من الخالق أو أنه مساو له فهو شرك أكبر ، وإن اعتقد أنه أقل فهو شرك أصغر .*
قوله :" قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان ": لما نهى عن اللفظ المحرم بين اللفظ المباح ، لأن ثم للترتيب والتراخي فتفيد أن المعطوف أقل مرتبة من المعطوف عليه .*[هذه الجزئية لم تفهرس، وقد اعتمدتِ على أسلوب الشارح دون الفهرسة]

ما يستفاد من الآية : [أي آية؟]
١- التحذير من الشرك في العبادة .*
٢- أن المشركين مقرين بتوحيد الربوبية .*
٣- أن الشرك الأصغر خفي جداً وقل من يتنبه له .*
٤- وجوب تجنب الألفاظ الشوكية ولو لم يقصدها الإنسان بقلبه .*
٥- إثبات المشيئة للعبد لقوله : ( ثم شاء فلان ) فيكون فيه رد على الجبرية حيث قالوا إن العبد لا مشيئة له ولا اختيار .*
٦- أنه ينبغي لمن سد على الناس باباً محرماً أن يفتح لهم الباب المباح لقوله صلى الله عليه وسلم :( ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان )، ونظير ذلك قوله تعالى :{ يأيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا }.

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
التقدير: (ب).
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

هيئة التصحيح 4 11 جمادى الآخرة 1439هـ/26-02-2018م 12:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديا عبده (المشاركة 333808)
فهرسة مسائل (باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات).

العناصر
0مناسبة الباب لكتاب التوحيد.
0مفهوم من جحد شيئا من الأسماء والصفات.
0أنواع التوحيد.
0تحقيق معرفة الله تعالى .
0ارتباط أسماء الله الحسنى بصفاته.
0ما يستفاد من قوله تعالى :{ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَـنِ قُلْ هُوَ رَبي لا إلَهَ إلاَّ هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وإليهِ مَتَابِ}.
0سبب نزول الآية.
0معنى الجحود.
0نوعا الإنكار.
0معنى التوبة
0شروط التوبة.
0قول علي: (حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ، أَتُرِيدُونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللهُ وَرَسُولُهُ).
0تخريج الأثر .
0مناسبة هذا الأثر لهذا الباب .
0مناسبة قول علي بن أبي طالب لهذا الأثر .
0ما يستفاد من هذا الأثر.
0البحث في مسائل الأسماء والصفات.
0 منشأ الضلال في عقول المبتدعة في الأسماء والصفات.
0منهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات .
0 روى عبد الرزاق عن معمر، عن ابن طاوسٍ، عن أبِيه عن ابن عباس: ( أَنَّهُ رَأَى رَجُلاً انْتَفَضَ لَمَّا سَمِعَ حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الصِّفَاتِ اسْتِنْكَارًا لِذَلِكَ فَقَالَ: (مَا فَرَقَ هَؤُلاَءِ؟ يَجِدُونَ رِقَّةً عِنْدَ مُحْكَمِهِ وَيَهْلِكُونَ عِنْدَ مُتَشَابِهِهِ).
0 رجال الإسناد.
0شرح معنى الأثر.
0 ما ( فرق هؤلاء) فيها ثلاث روايات.
0 ما يستفاد من هذا الأثر.
0 المحكم والمتشابه في القرآن.
0 المتشابه نوعان.
0 استعمال أهل الزيغ للمتشابه .



فهرسة المسائل العلمية :

* مناسبة الباب لكتاب التوحيد
- تحقيق التوحيد لا يحصل إلا بالإيمان الله والإيمان بأسمائه وصفاته.
- أن جحد شيء من الأسماء والصفات مناف لأصل التوحيد, فهو شرك وكفر خارج من الملة.

* من مفهوم من جحد شيئا من الأسماء والصفات. [معنى قوله: (من جحد شيئا...)]
- الواجب على العباد الإيمان بتوحيد الله تعالى بأسمائه وصفاته.
- أن تعظيم الأسماء والصفات من كمال التوحيد.
- سمى الله تعالى جحود اسم من أسمائه أو صفاته التي أثبتها الله لنفسه , وأثبتها له نبيه , كفرا مخرجا من الملة.
- فكان جحد شيئا من الأسماء والصفات التي أثبتها الله لنفسه , وأثبتها له نبيه ,هو كفر مخرج من الملة.
[الشرح الذي ذكرتِ لا يتوافق مع العنوان؛ فجميع ما ذكرتِ من شرح هو بيان وجوب الإيمان بأسماء الله وصفاته وحكم من جحدها]
* أنواع التوحيد.
- توحيد الألوهية.
- توحيد الربوبية .
- توحيد الأسماء والصفات .
[هذا العنصر لو استبدلتيه بتعريف توحيد الأسماء والصفات الذي عليه مدار الباب لكان أجود]
* تحقيق معرفة الله تعالى .
- بمعرفة أسمائه وصفاته.
- وبمعرفة آثار الأسماء والصفات في ملكوت الله جل وعلا.

* ارتباط أسماء الله الحسنى بصفاته. [قواعد في أسماء الله تعالى، وهناك قواعد أخرى لم تذكريها]
- الاسم يدل على الذات والصفة التي اشتمل عليها بالمطابقة.
-الاسم يدل على أحد هذين ( الذات أو الصفة ) بالتضمن .


* ما يستفاد[تفسير] من قوله تعالى :{ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَـنِ قُلْ هُوَ رَبي لا إلَهَ إلاَّ هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وإليهِ مَتَابِ}.
- ( الرحمن ) اسم من أسماء الله الحسنى والتي لا يشركه فيها أحد, ويدل على صفة كمال (الرحمة ).
- أقر مشركو قريش بالربوبية, لكنهم جحدوا اسم ( الرحمن) .
- كثير من أهل الجاهلية يقرون باسم الرحمن.
- انحراف المبتدعة في باب توحيد الأسماء والصفات.
- المبتدعة يعتبروا الأسماء أعلام محضة , لا تدل على صفات قائم بالله تعالى.
- زعم المبتدعة من الجهمية ومن تبعهم من المعتزلة والرافضة والأشاعرة والماتريدية أن اسم ( الرحمن ) لا يدل على صفة ( الرحمة ) القائمة بالله تعالى.
- المبتدعة لم يعلموا حقيقة معنى توحيد الألوهية , ولم يعلموا متعلقات الأسماء والصفات , وآثارها في ملك الله.
- جحد المبتدعة ما وصف الله به نفسه , ووصفه به رسوله من صفات الكمال .[الأقوال المنحرفة في الصفات نفصلها في عنصر مستقل قبل تفسير الآية]
- دلالة الآية على كفر من ينكر اسما من أسماء الله الحسنى الثابتة بالكتاب أو السنة .
- لا معبود بحق إلا الله تعالى.
- من العبادات المحضة لله تعالى : التوكل والتوبة, وصرفها لغير الله شرك.

* سبب نزول الآية:
أن مشركي قريش جحدوا اسم ( الرحمن ) عنادا وجهلا .

*معنى الجحود
الإنكار .

* نوعا الإنكار :
- إنكار تكذيب ( هو كفر).
- إنكار تأويل :
أن يكون للتأويل مسوغٌ في اللُّغة العربية ( لا يوجب الكفر).
أنْ لا يكون له مسوغ في اللغة العربية ( حكمه الكفر).

* معنى التوبة:
الرجوع إلى الله تعالى من المعصية إلى الطاعة.

* شروط التوبة:
- الإخلاص لله تعالى.
- أن تكون في وقت قبول التوبة.
- الندم على ما مضى من فعله.
- الإقلاع عن الذنب.
- العزم على عدم العودة.
[بارك الله فيك، العناصر تحت الآية غير مترابطة، فكان يحسن بك ذكر تفسير الآية، ويدخل في تفسيرها الكلام عن التوبة، ثم تذكرين الفوائد المستفادة
من الآية، أما معنى الجحود فيمكنك جعله تحت شرح ترجمة الباب]



* [شرح أثر]قول علي بن أبي طالب: (حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ، أَتُرِيدُونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللهُ وَرَسُولُهُ).
* تخريج الأثر :
خرجه البخاري عن عبيد الله بن موسى , عن معروف بن خربوذ ,عن أبي الطفيل ,عن علي بن أبي طالب.
[الأولى قبل ذكر المناسبة أن نشرح معنى الأثر والمراد منه]
* مناسبة هذا الأثر لهذا الباب :
أن من أسباب جحد الأسماء والصفات :أن يحدّث المرء الناس بما لايعقلونه من الأسماء والصفات.

* مناسبة قول علي بن أبي طالب لهذا الأثر :
- كثرفي خلافته إقبال الناس على الحديث فيأتون في قصصهم بأحاديث , فينكرها البعض , وقد يكون لبعضها أصل.
- كان لزاما أن يرشدهم ألا يحدثوا عامة الناس إلا بما هو معروف.

*ما يستفاد من هذا الأثر:
- أن يكون التحديث بطريق تبلغه عقول السامعين.
- الحكمة في الدعوةِ ألاّ يباغت الناس بما لا يمكنهم إدراكه.
- ترك تحديث السامعين بما لا يبلغه عقلوهم .
- اتقاء هذا التحديث:
0 لعدم وقوعهم في الفتن والبدع .
0حتى لا يكذب الله ورسوله.

* البحث في مسائل الأسماء والصفات: [ما علاقة العنوان بما تحته؟ لو جعلتيها فوائد مستخلصة من الباب في نهايته لكان أجود]
- الناس عندهم إيمان إجمالي بالأسماء والصفات ,يصح معه إيمانهم وإسلامهم وتوحيدهم.
- دقائق البحث في الأسماء والصفات هي للخاصة , ولا تناسب العامة والمبتدئين بطلب العلم.
- مسائل الأسماء والصفات منها ما يشكل , ومنها ما قد يؤول بقائله إلى أن يكذب الله ورسوله.
- إذا خشي ضرر من تحديث الناس ببعض ما يعرفون , فلا ينبغي تحديثهم به.
- العالم لا يترك تحديث الناس على إطلاقه , بل يعلمهم برفق وفقا لمدارك عقولهم .
- الجهمية وأتباعهم من نفاة الصفات ,كتموا أحاديث الصفات عن عوام المؤمنين لئلا يعلموا ضلالهم.

* منشأ ضلال عقول المبتدعة في الأسماء والصفات: [العنوان يوحي بأنك ستذكرين كيفية نشأة انحرافهم، فإذا أنت تذكرين تحتها سبب انحرافهم، فانتبهي لذلك، وهذا العنصر
تجعلينه قبل تفسير الآية]

- جهلهم, وعدم تلقيهم العلم الشرعي من أهله الثقات .
- قصورهم في فهم صفاته تعالى المثبتة كما جاءت بالكتاب والسنة.
- زعموا أن هذه الصفات هي صفات أجسام, فليزم من إثباتها أن يكون الله جسما.
- شبّهوا تعالى بخلقه, ثم عطلوا كمال صفاته , ثم شبهوه بالناقصات والجمادات والمعدومات.

* منهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات : [وأيضا هذا العنصر ليس موضعه هنا]
إثبات الأسماء والصفات التي أثبتها الله لنفسه وأثبتها رسوله له .

* روى عبد الرزاق عن معمر، عن ابن طاوسٍ، عن أبِيه عن ابن عباس: ( أَنَّهُ رَأَى رَجُلاً انْتَفَضَ لَمَّا سَمِعَ حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الصِّفَاتِ اسْتِنْكَارًا لِذَلِكَ فَقَالَ: (مَا فَرَقَ هَؤُلاَءِ؟ يَجِدُونَ رِقَّةً عِنْدَ مُحْكَمِهِ وَيَهْلِكُونَ عِنْدَ مُتَشَابِهِهِ).
* رجال الإسناد:

- ابن عباس ( ت:68), عبدالله بن عباس بن عبد المطلب ,حبر هذه الأمة وترجمان القرآن.
- طاوس بن كيسان اليماني( ت: 106) :ثقة فقيه فاضل من جلة أصحاب ابن عباس وعلمائهم .
- ابن طاوس(ت: 132) : عبدالله بن طاوس اليماني , ثقة فاضل عابد .
- معمر(ت: 154): ابن راشد الأْزدي أَبو عروة البصري، نزل اليمن، ثقة ثبت، وله( 58) سنة.
- عبد الرزاق (ت: 211): ابن همام الصنعاني، الإمام الحافظ صاحب التصانيف كـ(المصنف) وغيره.


*شرح معنى الأثر :
- حينما يسمع عامة الناس شيئا من محكم القرآن يحصل معهم رقة.
- إذا سمعوا شيئا من آيات الصفات انتفضوا كالمنكرين.
- الإنكار ,إما لعدم احتمال عقولهم, أو الاعتقاد في عدم صحته.
- بإنكارهم لم يحصل منهم الإيمان الواجب .
- تركهم الإيمان لما اشتبه عليهم , هو حق لا يرتاب فيه مؤمن.


* ( ما فرق هؤلاء) فيها ثلاث روايات :
- ما فَرَقُ:
ما استفهامية إنكارية, وهو الخوف والفزع.
- (فَرَقَ - فَرَّقَ) :
ما نافية, أي ما فرّق هذا وأضرابه بين الحق والباطل .


* ما يستفاد من هذا الأثر:
- الأثر دليل على ذكر آيات وأحاديث الصفات أمام عوام الناس وخواصهم .
- من أنكر شيئا من الصفات فهو من الهالكين.
- يجب الإيمان بالأسماء والصفات وإن لم يحط بها علما.

* المحكم والمتشابه في القرآن والعلم والشريعة :
-كلها محكم.
- كلها متشابه .
- منها محكم ومنها متشابه.
- المحكم ما اتضح معناه.
- المتشابه هو الذي يخفى معناه.
- يرد المتشابه إلى المحكم.
- العمل بالمحكم , الإيمان بالمتشابه.
[اختصرتِ هنا جدا، فكل نقطة تحتاج إلى تفصيل، فما معنى كلها محكم، وكلها متشابه؟]

* المتشابه نوعان:
- تشابه نسبي.
- تشابه مطلق.

* الفرق بين التشابه النسبي والمطلق.
- التشابه المطلق : يخفى على كل أحد.
- التشابه النسبي : يخفى على أحد دون أحد.[ونعطي مثالا لكل نوع]

* استعمال أهل الزيغ للمتشابه :
- إما أن يبتغوا بالمتشابه الفتنة.
- وإما أن يبتغوا بالمتشابه التأويل.[أيضا هنا نفصل، فاتكِ ذكر المصنفات في الرد على الفرق الضالة في باب الصفات،
بعض أقوال السلف في المحكم والمتشابه،
لم تشيري كذلك إلى صحة أثر الإمام مالك في التحديث بآيات الأسماء والصفات]

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
التقدير: (ب+).

حسن محمد حجي 23 رمضان 1439هـ/6-06-2018م 03:17 AM

أحسن الله إليكم أختار هذا الباب بإذن الله تعالى.
- باب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك.

حسن محمد حجي 23 رمضان 1439هـ/6-06-2018م 03:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن محمد حجي (المشاركة 342484)
أحسن الله إليكم أختار هذا الباب بإذن الله تعالى.
- باب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك.

المعذرة عند مراجعتي لاختيارات الزملاء تبين لي أن اختياري مكرر
ولذلك أختار هذا الباب بإذن الله تعالى
- باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه

حسن محمد حجي 24 رمضان 1439هـ/7-06-2018م 10:23 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

شرح بَابُ التَّسَمِّي بِقَاضِي الْقُضَاةِ وَنَحْوِهِ
العناصر
المتن.
مناسبة الباب لكتاب التوحيد.
مناسبة حديث :((إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاَكِ، لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللهُ)) للباب.
المفردات.
مفهوم الباب وأهميته.
شرح المتن.
حكم التسمي بأسماء معناها يختص بالله عز وجل.
الفوائد.

*المتن
فَي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاَكِ، لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللهُ)).
قَالَ سُفْيَانُ: مِثْلَ: (شَاهانْ شَاهْ).
وَفِي رِوَايَةٍ: ((أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَخْبَثُهُ)).
قَوْلُهُ: (أَخْنَعُ) يَعْنِي أَوْضَعُ.
فِيهِ مَسَائِلُ:
الأُولَى: النَّهْيُ عَنِ التَّسَمِّي بِمَلِكِ الأَمْلاَكِ.
الثَّانِيَةُ: أَنَّ مَا فِي مَعْنَاهُ مِثْلَهُ كَمَا قَالَ سُفْيَانُ.
الثَّالِثَةُ: التَّفَطُّنُ لِلتَّغْلِيظِ فِي هَذَا وَنَحْوِهِ مَعَ الْقَطْعِ بِأَنَّ الْقَلْبَ لَمْ يَقْصِدْ مَعْنَاهُ.
الرَّابِعَةُ: التَّفَطُّنُ أَنَّ هَذَا لإَّجْلاَلِ اللهِ سُبْحَانَهُ.


* مناسبة الباب لكتاب التوحيد
أن المُلك الكامل كله لله ، فهو يملك الملوك وغيرهم كلٌٌ تحت ملكه وحكمه ، والقضاء كله لله هو يقضي بين خلقه يقضي بين القضاة وغيرهم فلا أحد يخرج عن حكمه وقضائه .
- وتسمية المخلوق بملك أو قاضي إنما هي نسبية ؛ نسبه لما تحت يده من ملك أو قضية ولا يملك كل خلق الله ولا يقضي بينهم ، وأيضا حتى تمكنه من الملك أو القضاء ونحوه إنما هو بإرادة الله .
- كذلك هذه التسمية مؤقته فهو لا يملك ولا يكون قاضيا إلا في فترة محدودة مؤقته قدر الله عز وجل وقتها.
إذا فالمخلوق مهما رزقه الله ووسع عليه فهو لا يملك حتى أمر نفسه ولا يستطيع حتى دفع الضر عنها وجلب الخير لها فملكه وقضائه وما شابه ذلك ناقص ، وحكم الله عز وجل كامل من كل وجه كمال يليق بجلاله وعظمته.
فأورد الشيخ هذا الباب لإنزال الناس منازلهم ، وعدم الغلو فيهم وتعظيمهم، ووصفهم بما قد يوحي أنهم شركاء لله ، لأن ذلك يكون ذريعة لفتنة الشرك، التي يتعرض لها عوام الناس بسبب هذا التعظيم، وقد يتعرض لها صاحب التسمية فيفتن، بسبب كثرة إطراء الناس، كحال فرعون فيدعي الألوهية أو الربوبية أو شيء منها.
وهذا كله مناف لأصل التوحيد وكماله.

* مناسبة حديث :((إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاَكِ، لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللهُ)) للباب.
أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى في الحديث عن التسمي بملك الأملاك وقال : (لا مالك إلا الله) ؛ فدخل في ذلك النهي التسمي بقاضي القضاه ونحوه من باب القياس والعلة الجامعة بينهما التشابه في المعنى فالملك المطلق لا يكون إلا لله تعالى ، و القضاء المطلق لا يكون إلا لله تعالى.

*المفردات
(أخْنَعَ) يعني: أَوْضَعَ.
(أَغْيَظُ) من الغيظِ وهوَ مِثْلُ الغَضَبِ والبُغْضِ.
(لا مالك إلا الله) مالك اسم فاعل من المِلْك، مَلَك الشيء، يعني: اقتناه، وصار مختصّاً به.
(شاهان شاه)، يعني: ملك الأملاك.

* مفهوم الباب وأهميته
يفهم من الباب أنه لا يجوز أن نشرك بالله تعالى في الألفاظ، ولو كنا لا نقصد أن نجعل لله ندا في ملكه، ولا في قضائه ونحوه، وذلك لقطع ذرائع الشرك، وتعظيما لله جل جلاله، وحفظا وصيانة لباب الأسماء والصفات ممن قد يتجرأ على الشرك فيها ولو جهلا.

*شرح المتن
فَي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاَكِ، لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللهُ)).
قَالَ سُفْيَانُ: مِثْلَ: (شَاهانْ شَاهْ).
وَفِي رِوَايَةٍ: ((أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَخْبَثُهُ)).
قَوْلُهُ: (أَخْنَعُ) يَعْنِي أَوْضَعُ.

الشرح
((إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاَكِ، لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللهُ)).
لفظ (أخنع) وفي رواية (أغيظ)، يدل على قبح هذه التسمية وردائتها عند الله جل وعلا ، ويجب على المسلم التنزه عن نطق مثل هذه الألفاظ الشركية و الترفع عنها ، فلا ملك ملك مطلق إلا الله جل وعلا، ولا حاكم حكم مطلق إلا الله جل وعلا، وجميع الخلق عبيده داخلين تحت ملكه وحكمه وقضاء ، ما يملكون من قطمير مهما على شأنهم ولا ينالون شيئا إلا بإذنه ، ومهما آتاهم الله من ملك وحكمة فملكهم وحكمهم وما شابه ذلك من قضاء وغيره، بسيط قليل محدود مكانا وزمانا.
- بسيط فهو لا يملك إلا ماملّكه الله عليه وهو لا يكاد يكون شيئا في خلق الله.
- محدد مكانا وزمانا فملكه لا يخرج عن ما حده الله له ولا عن الزمن الذي كتبه الله له.
وهذا ينطبق على القضاء ونحوه.
إذا فملك الله وقضائه وحكمه هو الكامل الكمال المطلق كما في سائر أسمائه وصفاته ، وصفات المخلوقين ضعيفة مفتقره لعون الله ، فلا مكان لأي نوع من أنواع الشرك بين مخلوق ضعيف وخالقه القوي الكامل في صفاته وأسمائه سبحانه وتعالى ، ويا قبح وجهل المشرك ، إذ كيف جعله جهله يتجرأ على خالقه.

قَالَ سُفْيَانُ: مِثْلَ: (شَاهانْ شَاهْ).
سفيان هو ابن عيينه.
مثّل رحمه الله بكلمة أعجمية وهي تعني: ملك الأملاك ، مثل بها لأنها قد تكون منتشرة في زمانه على ألسن الناس فبينها لهم.
وَفِي رِوَايَةٍ: ((أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَخْبَثُهُ)).
أغيظ رجل / هذه من الصفات التي نمرها كما جائت، فنثبتها على وجه يليق بجلال الله وعظمته ، من غير تمثيل ولا تشبيه ولا تكييف ولا تعطيل ولا تحريف.

* حكم التسمي بأسماء معناها يختص بالله عز وجل
هو محرم ، ولذلك أورد الشيخ هذا الباب وساق أدلته.

*الفوائد
1- قبح وشناعة التسمية الشركية.
2- أن الجزاء من جنس العمل إذ أن من رفعه الناس وارتفع في نفسه بنحو هذه التسميات إن يضعه الله يوم القيامة ويجعله حقيرا خبيثا.
3- وفيه التحذير من التعاظم والكبر والعجب ، كَمَا أَخْرَجَ أبو داودَ عنْ أبي مِجْلَزٍ قالَ: خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى ابنِ الزُّبَيْرِ وَابنِ عَامِرٍ، فَقَامَ ابنُ عَامِرٍ وَجَلَسَ ابنُ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لاِبْنِ عَامِرٍ: اجْلِسْ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)) أَخْرَجَهُ الترمذيُّ أيضًا وقالَ: (حَسَنٌ).
وعنْ أبي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا عَلَى عَصًا، فَقُمْنَا إِلَيْهِ، فقالَ:((لاَ تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ؛ يُعَظِّمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا)) رَوَاهُ أبو دَاوُدَ.
4- أهمية حفظ اللسان وصونه من الألفاظ الشركية ولو كانت دارجة على ألسن الناس؛ فهم يطلقون على رئيس القضاة لفظ: قاضي القضاة ، بل يجب تحذيرهم من ذلك تعظيما لله تعالى وتوحيدا له، لأن هذا اللفظ يوهم على أن من أطلق عليه قد وصل إلى درجه عالية في القضاء؛ فهو يفصل بين القضاة الذين يقضون بين الناس، وهو وسيلة إلى تعظيمه و إلى الشرك بالله في باب الأسماء والصفات ، فيجب الحذر من مثل هذه الألفاظ.
5- يدخل في الوعيد كل من تسمى بمثل هذه الأسماء التي أوصافها خاصة بالله عز وجل ، أو سماه بها غيره ورضيها ، وخرج من هذا الوعيد من سمي بذلك ولم يرض بها.
6- نبه الشيخ صالح حفظه الله : على أنه قد شاع في العالم الإسلامي لفظة (قاضي القضاة) تقريبا من القرن الرابع إلى زمن قريب ، وأنه يجب على طالب العلم عند نقله من الكتب إن وجد هذه اللفظة ، أن يغيرها لأن مسألة التوحيد أعظم بكثير من أمانة النقل ، وأن هذا من تغيير الأافاظ الشركية.

تمت بحمد الله

هيئة التصحيح 4 28 رمضان 1439هـ/11-06-2018م 02:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن محمد حجي (المشاركة 342501)
بسم الله الرحمن الرحيم

شرح بَابُ التَّسَمِّي بِقَاضِي الْقُضَاةِ وَنَحْوِهِ
العناصر
المتن.
مناسبة الباب لكتاب التوحيد.
مناسبة حديث :((إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاَكِ، لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللهُ)) للباب.
المفردات.
مفهوم الباب وأهميته.
شرح المتن.
حكم التسمي بأسماء معناها يختص بالله عز وجل.
الفوائد.

*المتن
فَي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاَكِ، لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللهُ)).
قَالَ سُفْيَانُ: مِثْلَ: (شَاهانْ شَاهْ).
وَفِي رِوَايَةٍ: ((أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَخْبَثُهُ)).
قَوْلُهُ: (أَخْنَعُ) يَعْنِي أَوْضَعُ.
فِيهِ مَسَائِلُ:
الأُولَى: النَّهْيُ عَنِ التَّسَمِّي بِمَلِكِ الأَمْلاَكِ.
الثَّانِيَةُ: أَنَّ مَا فِي مَعْنَاهُ مِثْلَهُ كَمَا قَالَ سُفْيَانُ.
الثَّالِثَةُ: التَّفَطُّنُ لِلتَّغْلِيظِ فِي هَذَا وَنَحْوِهِ مَعَ الْقَطْعِ بِأَنَّ الْقَلْبَ لَمْ يَقْصِدْ مَعْنَاهُ.
الرَّابِعَةُ: التَّفَطُّنُ أَنَّ هَذَا لإَّجْلاَلِ اللهِ سُبْحَانَهُ.


* مناسبة الباب لكتاب التوحيد
أن المُلك الكامل كله لله ، فهو يملك الملوك وغيرهم كلٌٌ تحت ملكه وحكمه ، والقضاء كله لله هو يقضي بين خلقه يقضي بين القضاة وغيرهم فلا أحد يخرج عن حكمه وقضائه .
- وتسمية المخلوق بملك أو قاضي إنما هي نسبية ؛ نسبه لما تحت يده من ملك أو قضية ولا يملك كل خلق الله ولا يقضي بينهم ، وأيضا حتى تمكنه من الملك أو القضاء ونحوه إنما هو بإرادة الله .
- كذلك هذه التسمية مؤقته فهو لا يملك ولا يكون قاضيا إلا في فترة محدودة مؤقته قدر الله عز وجل وقتها.
إذا فالمخلوق مهما رزقه الله ووسع عليه فهو لا يملك حتى أمر نفسه ولا يستطيع حتى دفع الضر عنها وجلب الخير لها فملكه وقضائه وما شابه ذلك ناقص ، وحكم الله عز وجل كامل من كل وجه كمال يليق بجلاله وعظمته.
فأورد الشيخ هذا الباب لإنزال الناس منازلهم ، وعدم الغلو فيهم وتعظيمهم، ووصفهم بما قد يوحي أنهم شركاء لله ، لأن ذلك يكون ذريعة لفتنة الشرك، التي يتعرض لها عوام الناس بسبب هذا التعظيم، وقد يتعرض لها صاحب التسمية فيفتن، بسبب كثرة إطراء الناس، كحال فرعون فيدعي الألوهية أو الربوبية أو شيء منها.
وهذا كله مناف لأصل التوحيد وكماله.

* مناسبة حديث :((إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاَكِ، لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللهُ)) للباب.
أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى في الحديث عن التسمي بملك الأملاك وقال : (لا مالك إلا الله) ؛ فدخل في ذلك النهي التسمي بقاضي القضاه ونحوه من باب القياس والعلة الجامعة بينهما التشابه في المعنى فالملك المطلق لا يكون إلا لله تعالى ، و القضاء المطلق لا يكون إلا لله تعالى.

*المفردات
(أخْنَعَ) يعني: أَوْضَعَ.
(أَغْيَظُ) من الغيظِ وهوَ مِثْلُ الغَضَبِ والبُغْضِ.
(لا مالك إلا الله) مالك اسم فاعل من المِلْك، مَلَك الشيء، يعني: اقتناه، وصار مختصّاً به.
(شاهان شاه)، يعني: ملك الأملاك.

* مفهوم الباب وأهميته
يفهم من الباب أنه لا يجوز أن نشرك بالله تعالى في الألفاظ، ولو كنا لا نقصد أن نجعل لله ندا في ملكه، ولا في قضائه ونحوه، وذلك لقطع ذرائع الشرك، وتعظيما لله جل جلاله، وحفظا وصيانة لباب الأسماء والصفات ممن قد يتجرأ على الشرك فيها ولو جهلا.

*شرح المتن
فَي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاَكِ، لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللهُ)).
قَالَ سُفْيَانُ: مِثْلَ: (شَاهانْ شَاهْ).
وَفِي رِوَايَةٍ: ((أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَخْبَثُهُ)).
قَوْلُهُ: (أَخْنَعُ) يَعْنِي أَوْضَعُ.

الشرح
((إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاَكِ، لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللهُ)).
لفظ (أخنع) وفي رواية (أغيظ)، يدل على قبح هذه التسمية وردائتها عند الله جل وعلا ، ويجب على المسلم التنزه عن نطق مثل هذه الألفاظ الشركية و الترفع عنها ، فلا ملك ملك مطلق إلا الله جل وعلا، ولا حاكم حكم مطلق إلا الله جل وعلا، وجميع الخلق عبيده داخلين تحت ملكه وحكمه وقضاء ، ما يملكون من قطمير مهما على شأنهم ولا ينالون شيئا إلا بإذنه ، ومهما آتاهم الله من ملك وحكمة فملكهم وحكمهم وما شابه ذلك من قضاء وغيره، بسيط قليل محدود مكانا وزمانا.
- بسيط فهو لا يملك إلا ماملّكه الله عليه وهو لا يكاد يكون شيئا في خلق الله.
- محدد مكانا وزمانا فملكه لا يخرج عن ما حده الله له ولا عن الزمن الذي كتبه الله له.
وهذا ينطبق على القضاء ونحوه.
إذا فملك الله وقضائه وحكمه هو الكامل الكمال المطلق كما في سائر أسمائه وصفاته ، وصفات المخلوقين ضعيفة مفتقره لعون الله ، فلا مكان لأي نوع من أنواع الشرك بين مخلوق ضعيف وخالقه القوي الكامل في صفاته وأسمائه سبحانه وتعالى ، ويا قبح وجهل المشرك ، إذ كيف جعله جهله يتجرأ على خالقه.

قَالَ سُفْيَانُ: مِثْلَ: (شَاهانْ شَاهْ).
سفيان هو ابن عيينه.
مثّل رحمه الله بكلمة أعجمية وهي تعني: ملك الأملاك ، مثل بها لأنها قد تكون منتشرة في زمانه على ألسن الناس فبينها لهم.
وَفِي رِوَايَةٍ: ((أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَخْبَثُهُ)).
أغيظ رجل / هذه من الصفات التي نمرها كما جائت، فنثبتها على وجه يليق بجلال الله وعظمته ، من غير تمثيل ولا تشبيه ولا تكييف ولا تعطيل ولا تحريف.

* حكم التسمي بأسماء معناها يختص بالله عز وجل
هو محرم ، ولذلك أورد الشيخ هذا الباب وساق أدلته.

*الفوائد
1- قبح وشناعة التسمية الشركية.
2- أن الجزاء من جنس العمل إذ أن من رفعه الناس وارتفع في نفسه بنحو هذه التسميات إن يضعه الله يوم القيامة ويجعله حقيرا خبيثا.
3- وفيه التحذير من التعاظم والكبر والعجب ، كَمَا أَخْرَجَ أبو داودَ عنْ أبي مِجْلَزٍ قالَ: خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى ابنِ الزُّبَيْرِ وَابنِ عَامِرٍ، فَقَامَ ابنُ عَامِرٍ وَجَلَسَ ابنُ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لاِبْنِ عَامِرٍ: اجْلِسْ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)) أَخْرَجَهُ الترمذيُّ أيضًا وقالَ: (حَسَنٌ).
وعنْ أبي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا عَلَى عَصًا، فَقُمْنَا إِلَيْهِ، فقالَ:((لاَ تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ؛ يُعَظِّمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا)) رَوَاهُ أبو دَاوُدَ.
4- أهمية حفظ اللسان وصونه من الألفاظ الشركية ولو كانت دارجة على ألسن الناس؛ فهم يطلقون على رئيس القضاة لفظ: قاضي القضاة ، بل يجب تحذيرهم من ذلك تعظيما لله تعالى وتوحيدا له، لأن هذا اللفظ يوهم على أن من أطلق عليه قد وصل إلى درجه عالية في القضاء؛ فهو يفصل بين القضاة الذين يقضون بين الناس، وهو وسيلة إلى تعظيمه و إلى الشرك بالله في باب الأسماء والصفات ، فيجب الحذر من مثل هذه الألفاظ.
5- يدخل في الوعيد كل من تسمى بمثل هذه الأسماء التي أوصافها خاصة بالله عز وجل ، أو سماه بها غيره ورضيها ، وخرج من هذا الوعيد من سمي بذلك ولم يرض بها.
6- نبه الشيخ صالح حفظه الله : على أنه قد شاع في العالم الإسلامي لفظة (قاضي القضاة) تقريبا من القرن الرابع إلى زمن قريب ، وأنه يجب على طالب العلم عند نقله من الكتب إن وجد هذه اللفظة ، أن يغيرها لأن مسألة التوحيد أعظم بكثير من أمانة النقل ، وأن هذا من تغيير الأافاظ الشركية.

تمت بحمد الله



بارك الله فيك ونفع بك
هناك عدة ملاحظات:
- عنوان الشيء يكون دليلا عليه؛ فمثلا هنا المراد فهرسة الدرس، وعنونتك هي شرح الدرس، فهل دلت عنونتك على المطلوب؟
- لو أردت ذكر المتن في الفهرسة لسبق العناصر.
- أحسنت بذكرك مناسبة الباب، ولكن ليس كل ما ذكرت تحتها هو المناسبة، بل بعضها مسائل.
- كيف نذكر المفردات ثم نشرح أهمية الباب ثم نعود لشرح الحديث؟ وشرح مفردات الحديث تكون تحته.
- شرحك للحديث ليس فيه فهرسة، بل جعلته كما جاء في الدرس، والفهرسة لابد فيها من استخلاص المسائل، فمثلا نقول:
شرح حديث أبي هريرة: (......)
* معنى قوله: ()
.
.

.
* بيان معنى قول سفيان () وما يلحق به.
* المستفاد من الحديث.
وهكذا


فيرجى الاطلاع على محاضرة الفهرسة هنا حتى يتضح لك الأمر أكثر، ومراعاة ذلك في الفهرسة القادمة.


التقدير: (ج).



الساعة الآن 01:53 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir