معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى) (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1039)
-   -   مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=41294)

هيئة الإشراف 30 محرم 1441هـ/29-09-2019م 02:07 AM

مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير
 


مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير
(تخريج أقوال المفسرين)

إنشاد راجح 4 صفر 1441هـ/3-10-2019م 03:28 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير
تخريج أقوال المفسرين في المراد ب"حبل الله" في قول الله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعا"


2.قال ابن عطية: (اختلفت عبارة المفسرين في المراد في هذه الآية بِحَبْلِ اللَّهِ، فقال ابن مسعود: "حبل الله" الجماعة، وروى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قال فقيل يا رسول الله: وما هذه الواحدة؟ قال فقبض يده وقال: الجماعة وقرأ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً، وقال ابن مسعود في خطبة: عليكم جميعا بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به، وقال قتادة رحمه الله: «حبل الله» الذي أمر بالاعتصام به هو القرآن، وقال السدي: «حبل الله» كتاب الله، وقاله أيضا ابن مسعود والضحاك، وروى أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، وقال أبو العالية: «حبل الله» في هذه الآية هو الإخلاص في التوحيد وقال ابن زيد: "حبل الله" هو الإسلام).

الأقوال التي وردت في تفسير ابن عطية عن المراد بحبل الله في قول الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا .. ) الآية.
1. الجماعة.
2. الجماعة والطاعة.
2. القرآن ( كتاب الله).
3. الإخلاص في التوحيد.
4. الإسلام.

أولا الأقوال:

القول الأول: الجماعة.
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ): حدّثنا سعيدٌ، قال: نا هشيمٌ، قال: نا العوّام، عن الشّعبي، عن ابن مسعودٍ قال: حبل اللّه: هو الجماعة).[سنن سعيد بن منصور: 3/1083-1084]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا العوّام، عن الشّعبيّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، أنّه قال في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الجماعة.
-
حدّثنا المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: حدّثنا هشيمٌ، عن العوّام، عن الشّعبيّ عن عبد اللّه في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه: الجماعة.

-حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: حدّثني معاوية بن صالحٍ أنّ الأوزاعيّ، حدّثه أنّ يزيد الرّقاشيّ حدّثه أنّه، سمع أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّ بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقةً، وإنّ أمّتي ستفترق على اثنين وسبعين فرقةً كلّهم في النّار إلاّ واحدةً، قال: فقيل: يا رسول اللّه، وما هذه الواحدة؟ قال: فقبض يده وقال: الجماعة {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا ولا تفرّقوا}. [جامع البيان: 5/643-646]

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ، حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن الأوزاعيّ، عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:افترقت بنوا إسرائيل على إحدى وسبعين فرقةً، وإنّ أمّتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقةً كلّهم في النّار إلا واحدةً قالوا: يا رسول اللّه: ومن هذه الواحدة؟ قال:
الجماعة. قال: فقبض يده ثمّ قال: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرّقوا. [تفسير القرآن العظيم: 2/723-726]

القول الثاني: الطاعة.
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): حدّثنا أبي، ثنا أبو سلمة، ثنا مباركٌ يعني ابن فضالة، عن الحسن في قول اللّه عزّ وجلّ واعتصموا بحبل اللّه جميعاً قال: بطاعته. [تفسير القرآن العظيم: 2/723-726]

القول الثالث: الطاعة والجماعة.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا المحاربيّ، عن ابن أبي خالدٍ، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن قطبة المزّنيّ، عن عبد اللّه، أنّه قال: يا أيّها النّاس عليكم بالطّاعة والجماعة فإنّهما حبل اللّه الّذي أمر به، وإنّ ما تكرهون في الجماعة والطّاعة هو خيرٌ ممّا تستحبّون في الفرقة.
- حدّثنا عبد الحميد بن بيانٍ السّكّريّ، قال: أخبرنا محمّد بن يزيد، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ
، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن قطبة، قال: سمعت ابن مسعودٍ وهو يخطب، وهو يقول: يا أيّها النّاس، ثمّ ذكر نحوه.
- حدّثنا إسماعيل بن حفصٍ الآمليّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن نميرٍ أبو هشامٍ، قال: حدّثنا مجالد بن سعيدٍ، عن عامرٍ، عن ثابت بن قطبة المزّنيّ، قال: قال عبد اللّه: عليكم بالطّاعة والجماعة، فإنّها حبل اللّه الّذي أمر به ثمّ ذكر نحوه). [جامع البيان: 5/647-649]

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): حدّثنا عليّ بن إبراهيم الواسطيّ، ثنا يزيد بن هارون، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن (قطبة) قال: سمعت عبد اللّه بن مسعودٍ يخطب وهو يقول يا أيّها النّاس عليكم بالطّاعة والجماعة، فإنّهما حبل اللّه الذي أمر به. [تفسير القرآن العظيم: 2/723-726]


القول الرابع: القرآن.
وهذا القول روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي سعيد الخدري، وقال به عبد الله بن مسعود وقتادة والسدي والضحاك.
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ): حدّثنا سعيدٌ، قال: نا سفيان، عن جامع بن أبي راشدٍ، عن أبي وائل، عن عبد اللّه - في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا} -، قال: حبل الله: القرآن. [سنن سعيد بن منصور: 3/1083-1084]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} حبل اللّه المتين الّذي أمر أن يعتصم به: هذا القرآن.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن شقيقٍ، عن عبد اللّه، قال: إنّ الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، ينادون: يا عبد اللّه هلمّ هذا الطّريق ليصدّوا عن سبيل اللّه، فاعتصموا بحبل اللّه، فإنّ حبل اللّه هو كتاب اللّه.
-
حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} أمّا حبل اللّه: فكتاب اللّه.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه القرآن.
-
حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا أبو زهيرٍ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: القرآن.
-
حدّثنا سعيد بن يحيى، قال: حدّثنا أسباط بن محمّدٍ، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزميّ، عن عطيه عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كتاب اللّه، هو حبل اللّه الممدود من السّماء إلى الأرض. [جامع البيان: 5/643-646]

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ) : (حدّثنا الحسن بن عرفة، ثنا يحيى بن اليمان، عن حمزة الزّيّات، عن سعدٍ الطّائيّ، عن ابن أخي الحارث الأعور، عن الحارث، عن عليٍّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: كتاب اللّه: هو حبل اللّه المتين).[تفسير القرآن العظيم: 2/723-726]

القول الخامس: عهد الله وأمره
قاله قتادة ومجاهد وعطاء.

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ) : (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى: واعتصموا بحبل الله قال بعهد الله وبأمره).[تفسير عبد الرزاق: 1/129]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: بعهد اللّه وأمره.

-حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {بحبل اللّه} بعهد اللّه.[جامع البيان: 5/643-646]
-
حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن عطاءٍ: {بحبل اللّه} قال: العهد. [جامع البيان: 5/643-646]

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ) : حدّثنا الحسن بن أبي الرّبيع، أنبأ عبد الرّزّاق ، عن معمرٍ، عن قتادة واعتصموا بحبل اللّه جميعاً قال: بعهد اللّه وبأمره.[تفسير القرآن العظيم: 2/723-726]

القول السادس: إخلاص التوحيد لله.
قاله أبو العالية.

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): (حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع، عن أبي العالية، في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده.[جامع البيان: 5/643-646]

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ) : حدّثنا أبي، ثنا أحمد بنعبد الرّحمن، ثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ عن أبيه عن أبي العالية في قوله: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده. [تفسير القرآن العظيم: 2/723-726]

القول السابع: الإسلام.
قاله ابن زيد.

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الحبل: الإسلام، وقرأ {ولا تفرّقوا}.[جامع البيان: 5/643-646]


التخريج:
القول الأول: الجماعة.
- رواه سعيد بن منصور وابن جرير عن عبد الله بن مسعود من طريق هشيم عن العوام عن طريق الشعبي
.

- وكذا رواه ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما، من طريق معاوية بن صالح عن الأوزاعي عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنّ بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقةً، وإنّ أمّتي ستفترق على اثنين وسبعين فرقةً كلّهم في النّار إلاّ واحدةً، قال: فقيل: يا رسول اللّه، وما هذه الواحدة؟ قال: فقبض يده وقال: الجماعة {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا ولا تفرّقوا}
.

القول الثاني: الطاعة.
وهذا القول رواه ابن أبي حاتم عن أبيه عن أبي سلمة عن مبارك بن فضالة عن الحسن به، قال: بطاعته.

القول الثالث: الطاعة والجماعة.
وهذا القول جمع بين القولين الأول والثاني، وقد رواه ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما عن عبد الله بن مسعود من طريق ثابت بن قطبة المزني عنه، قال: الطاعة والجماعة.

القول الرابع: القرآن.
وهذا القول تنوعت العبارات الدالة عليه فقيل: القرآن وقيل: كتاب الله، وكلاهما واحد.

- رواه سعيد بن منصور وابن جرير عن عبد الله بن مسعود من طريق أبي وائل، قال: القرآن.
- ورواه ابن جرير عن قتادة من طريق يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة، قال: هذا القرآن.

وعن ابن حميد عن جرير عن منصور عن شقيق عن عبد الله بن مسعود قال: هو كتاب الله.
وعن محمد عن أحمد بن المفضل عن أسباط عن السدي، قال: كتاب الله.
وعن المثنى عن إسحاق عن أبي زهير عن جويبر عن الضحاك، قال : القرآن.
وعن سعيد بن يحيى عن أسباط بن محمد عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كتاب اللّه، هو حبل اللّه الممدود من السّماء إلى الأرض.

- ورواه ابن أبي حاتم عن الحسن بن عرفة عن يحيى بن اليمان عن حمزة الزيات عن سعد الطائي عن الحارث الأعور عن الحارث عن علي، قال: كتاب الله.

القول الخامس: عهد الله وأمره
وهذا القول يراد به القرآن والإسلام – والله أعلم - كما قال ابن جرير في تفسيره،: ( يعني بذلك جل ثناؤه: وتعلقوا بأسباب الله جميعًا. يريد بذلك تعالى ذكره: وتمسَّكوا بدين الله الذي أمركم به، وعهده الذي عَهده إليكم في كتابه إليكم، من الألفة والاجتماع على كلمة الحق، والتسليم لأمر الله). ا.هـ.

-وهو قول قتادة بلفظه، رواه عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم في تفاسيرهم.
رواه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة، ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة من طريق عبد الرزاق عن معمر.

- ورواه ابن جرير عن محمد بن عمرو عن أبي عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، قال: بعهد الله.
- رواه ابن جرير عن القاسم عن الحسين عن حجاج عن ابن جريج عن عطاء، قال: العهد.

القول السادس: إخلاص التوحيد لله.
قاله أبو العالية، ورواه عنه ابن جرير، وابن أبي حاتم في تفسيريهما.
فقد رواه ابن جرير عن المثنى عن إسحاق عن عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع عن أبي العالية، قال : اعتصموا بالإخلاص لله وحده.
ورواه ابن أبي حاتم بنفس اللفظ عن أبيه عن أحمد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن أبي العالية.


القول السابع: الإسلام.
رواه ابن جرير عن يونس عن ابن وهب عن ابن زيد، قال: الإسلام.


الحمد لله رب العالمين


عبدالكريم الشملان 6 صفر 1441هـ/5-10-2019م 11:52 PM

أولًا : أ: قول قتادة الأول " التخشع والتواضع " :
قال عبدالرزاق بن همام الصنعاني( ت/ 211ه)(1196) نا عبدالرزاق عن معمر عن قتادة في قوله " وأخبتوا إلى ربهم " ،قال : الإخبات التخشع والتواضع، [تفسير عبدالرزاق : 186/2]

قال محمد جرير الطبري(ت/310 ه) :حدثنا محمد بن عبدالأعلى قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة " وأخبتوا إلى ربهم" الإخبات : التخشع والتواضع،

قال ابن أبي حاتم الرازي (ت: 327ه) [10799]حدثنا أبي ثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة " واخبتوا" قال : الإخبات : الخشوع والتواضع ( تفسير ابن أبي حاتم الرازي :2020/6].

2/ب: قول قتادة الثاني " وأنابوا إلى ربهم"
قال محمد بن جرير الطبري (ت/310 ه) 18096 - حدثنا بشر قال حدثنا يزيد قال حدثنا سعيد عن قتادة ، قوله " وأخبتوا إلى ربهم " يقول : وأنابوا إلى ربهم ( جامع البيان للطبري( 289/15 ) ،

قال ابن أبي حاتم الرازي ( ت: 327ه) [17098]حدثنا أبي ثنا هشام بن خالد ثنا شعيب بن إسحاق عن سعيد عن قتادة قوله " وأخبتوا إلى ربهم " يقول وأنابوا إلى ربهم " [ تفسير ابن أبي حاتم الرازي: 2020/6]

3/ ثانيا : قول ابن عباس : "خافوا" :
قال محمد بن جرير الطبري (ت/310ه)[18097] حدثني المثنى عن معاوية عن علي عن ابن عباس في قوله " وأخبتوا إلى ربهم " يقول : خافوا"
[جامع البيان ،للطبري (290/15) .
قال ابن أبي حاتم الرازي (ت/327ه) [10796] وبه عن ابن عباس قوله " وأخبتوا" يقول " خافوا" تفسير ابن أبي حاتم الرازي [2019/6].

4/ ثانيا : قول ابن عباس " الإنابة " :
قال محمد بن جرير الطبري (ت/310ه) [18095]حدثني محمد بن سعد قال حدثني أبي قال حدثني عمي قال ، حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قوله " وأخبتوا إلى ربهم " قال الإخبات : الإنابة ،
(جامع البيان ،للطبري )(289/15).

ثالثًا : قول مجاهد : " اطمأنوا "
قال مجاهد ( ت: 104ه) أنبا عبدالرحمن بن إبراهيم عن آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد " وأخبتوا إلى ربهم " هود : 23 يقول " اطمأنوا " تفسير مجاهد :386/1

قال محمد بن جرير الطبري (ت/310ه) 18098 حدثني محمد بن عمرو قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى ويحدثني المثنى قال : حدثنا إسحاق قال حدثنا عبدالله عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ( واخبتوا إلى ربهم ) قال اطمأنوا
18099 - حدثني المثنى بسنده إلى مجاهد : مثله 180100 - حدثنا القاسم بسنده إلى مجاهد مثله .
قال ابي حاتم الرازي ( ت/ 327ه) :[10797]حدثنا حجاج بن حمزة ثنا شبابة ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله " واخبتوا إلى ربهم " قال : اطمأنوا " تفسير ابن أبي حاتم الرازي (2019/6).

التخريج :
1- أما قول ابن عباس الأول " خافوا ربهم" الذي رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس : فقد رواه الطبري في تفسيره ، وابن أبي حاتم الرازي في تفسيره ،وذكره البغوي في تفسيره عن ابن عباس
2- أما قول ابن عباس الثاني " أنابوا إلى ربهم " الذي رواه العوفي عن ابن عباس : فقد رواه الطبري في تفسيره ،وذكره الثعلبي في تفسيره ( 156/5) ، وابن عطية في تفسيره عنه ( 161/3)
3- أما قول قتادة " ثابوا إلى ربهم " لم أجده عنه ،لكن ذكره البغوي في تفسيره بلفظ أنابوا ، ونسبة لقتادة.

4- أما قول مجاهد " اطمأنوا" فقد رواه مجاهد في تفسيره ، والطبري في تفسيره وابن أبي حاتم الرازي في تفسيره وذكره الثعلبي في تفسيره (165/5) ،وذكره مكي في الهداية ولم ينسبه وذكره البغوي في تفسيره عن مجاهد .
5- أما قول مقاتل" أخلصوا "
فقد ذكره مقاتل بن سليمان في تفسيره ( 282/2)
وذكره الثعلبي في تفسيره (165/5) .

6- أما قول الفراء " تخشعوا لربهم " ذكره الفراء في معاني القرآن (9/2) " بزيادة إلى ربهم " لكن ذكره الثعلبي في تفسيره ونسبه الى الأخفش ،وذكره مكي في الهداية ولم ينسبه ،والبغوي في تفسيره ولم ينسبه ،( 444/2) وذكره سهل التستري في تفسيره (78/1) بلفظ " خشعت قلوبهم إلى ربهم"
7- أما قول ابن قتيبة " تواضعوا لربهم" لم أجده عنه ،لكن ذكر الثعلبي في تفسيره ونسبه إلى الأخفش ،وذكره مكي في الهداية ولم ينسبه ،( 3374/5) ،وذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن ولم ينسبه.

إنشاد راجح 7 صفر 1441هـ/6-10-2019م 12:01 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير

3.قال ابن الجوزي
:) قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).


الأقوال:
القول الأول: الإخبات : التخشع والتواضع.
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ)
: (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: (وأخبتوا إلى ربهم) قال: الإخبات: التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ):) حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع.)
[جامع البيان: 12/373-376]

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع.) [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]

وقد نقلت نص قولي الفراء وابن قتيبة وقد أشار إليهما ابن الجوزي في ذكره للأقوال:
وقالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم...} معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم). [معاني القرآن: 2/10-9]

قال أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت: 276هـ): {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} أي: تواضعوا لربهم. وَالإخْبَاتُ: التواضع والوقار. [غريب القرآن: 1/202]

القول الثاني: الإنابة (أنابوا إلى ربهم.)

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ): حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.
[جامع البيان: 12/373-376]

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم.
[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]

القول الثالث: خافوا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ):حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا.[جامع البيان: 12/373-376]

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: لَا جَرَمَ يَقُولُ: بَلَى.
وبه، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا.
[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]

القول الرابع: اطمأنّوا.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ): (حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: اطمأنّوا.)

- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله(.
[جامع البيان: 12/373-376]

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): ( حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا. [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا(. [تفسير مجاهد: 2/302]

القول الخامس: أخلصوا.
قال أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى (ت: 150هـ): ثم أخبر عن المؤمنين وما أعد لهم فقال: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ) يعني وأخلصوا إلى ربهم أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ. [تفسير مقاتل: 2/278]

التخريج:
القول الأول: التخشع والتواضع.
رواه عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم في تفاسيرهم.
رواه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة، قال: الإخبات: التخشع والتواضع.
ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة من طريق محمد بن عبد الأعلى عن محمد بن ثور عن معمر عن قتادة، إلا أن ابن أبي حاتم رواه بلفظ " الخشوع" وليس " التخشع".

وقد ذكر هذا المعنى الفراء في معاني القرآن، فقال: تخشعوا لربهم وإلى ربهم.
وقال ابن قتيبة : (تواضعوا لربهم).

القول الثاني: الإنابة (أنابوا إلى ربهم.)
رواه ابن جرير عن ابن عباس من طريق العوفي، قال: الإخبات : الإنابة.
ورواه أيضا عن قتادة من طريق يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة، قال: ( وأنابوا إلى ربهم).
ورواه ابن أبي حاتم عن هشام بن خالد عن شعيب بن إسحاق عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، قال: ( وأنابوا إلى ربهم).


وقد ذكر ابن الجوزي قولا قريب من هذا القول فقال: (ثابوا إلى ربهم) ونسب هذا القول إلى قتادة،
ولم أقف على ما يفيد نسبة هذا القول إلى قتادة، لكن المعنيان قريبان فالإنابة من معانيها الرجوع، والثوب يعني العود والرجوع.

القول الثالث: خافوا
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة، قال: خافوا.

القول الرابع: اطمأنّوا.
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم والهمذاني عن مجاهد من طريق ابن أبي نجيح.، قال : اطمأنوا.
وكذا رواه ابن جرير عن القاسم عن الحسين عن حجاج عن ابن جريج عن مجاهد.

القول الخامس: أخلصوا.
وقد ذكره ابن الجوزي في تفسيره منسوبا إلى مقاتل، ووقفت عليه في التفسير المنسوب إلى مقاتل، وقد نقله الثعلبي في تفسيره أيضا.


الحمد لله رب العالمين

حليمة السلمي 7 صفر 1441هـ/6-10-2019م 02:07 AM

قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).
النقول:
أولا: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310ه : حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا. [جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: وأخبتوا إلى ربّهم [الوجه الأول] وبه، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا. [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
ثانيًا: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : - حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة. [جامع البيان: 12/373-376]
ثالثًا: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
لم أجد هذا القول لقتادة في الكتب المسندة.
رابعًا: اطمأنوا، قاله مجاهد.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: اطمأنّوا.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله. [جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): - حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا. [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا). [تفسير مجاهد: 2/302]
خامسًا: أخلصوا، قاله مقاتل.
قال مقاتل بن سليمان (المتوفى: 150هـ): ثم أخبر عن المؤمنين وما أعد لهم فقال: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ
" تفسير مقاتل بن سليمان ،المحقق: عبد الله محمود شحاته دار إحياء التراث - بيروت الطبعة: الأولى - 1423 هـ"
وذكر هذا القول الثعلبي و الماوردي، و الواحدي في البسيط :
قال الثعلبي (٤٢٧ هـ): قال: مقاتل: أخلصوا، " الكشف والبيان "
قال الماوردي (٤٥٠ هـ): الخامِسُ: أخْلَصُوا إلى رَبِّهِمْ، قالَهُ مُقاتِلٌ. "النكت والعيون"
قال الواحدي(ت 468): وقال مقاتل بن سليمان: أخلصوا إلى ربهم، ودخلت (إلى) علي هذا القول؛ لأنه محمول على: وجهوا إخلاصهم إلى ربهم." التفسير البسيط"
سادسًا:: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم...}
معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم. وربّما جعلت العرب (إلى) في موضع اللام. وقد قال الله عزّ وجلّ: {بأنّ ربّك أوحى لها} وقال: {الحمد للّه الذي هدانا لهذا} وقال: {يهديهم إليه صراطاً مستقيماً} وقال: {فأوحى إليهم ربّهم} وقد يجوز في العربيّة أن تقول: فلان يخبت إلى الله تريد: يفعل ذلك بوجهه إلى الله؛ لأن معنى الإخبات الخشوع، فيقول: يفعله بوجهه إلى الله ولله. وجاء التفسير: وأخبتوا فرقا من الله فمن يشاكل معنى اللام ومعنى إلى إذا أردت به لمكان هذا ومن أجل هذا). [معاني القرآن: 2/10-9]
سابعًا: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202]

تخريج الأقوال:
القول الأول: خافوا ربهم.
رواه ابن جرير من طريق معاوية عن عليٍّ عن ابن عبّاسٍ في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا.
ورواه ابن أبي حاتم الرازي: عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا.
القول الثاني: أنابوا إلى ربهم.
رواه ابن جرير الطبري من طريق محمّد بن سعدٍ عن أبيه، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة.
القول الثالث: ثابوا إلى ربهم.
لم أجد هذا القول لقتادة في الكتب المسندة، ولعله وهْمٌ منه (ابن الجوزي رحمه الله ) وقد رويت عن قتادة روايتان في هذه المسألة:
قوله: أنابوا إلى ربهم.
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم الرازي من طريق سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.
وقوله: التخشع والتواضع.
رواه عَبْدُ الرَّزَّاقِ الصَّنْعَانِيُّ وابن جرير الطبري كلاهما من طريق معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع.
القول الرابع: اطمأنوا.
رواه ابن جرير من طريق ابن أبي نجيحٍ، ومن طريق ابن جريج كلاهما عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: اطمأنّوا.
ورواه ابن أبي حاتم الرازي وأبو عبدالرحمن الهمذاني من طريق ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا.
القول الخامس: أخلصوا.
قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر عن المؤمنين وما أعد لهم فقال: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ.
قال الثعلبي : قال: مقاتل: أخلصوا.
قال الماوردي : الخامِسُ: أخْلَصُوا إلى رَبِّهِمْ، قالَهُ مُقاتِلٌ.
قال الواحدي: وقال مقاتل بن سليمان: أخلصوا إلى ربهم،
ولم أجد لنقولهم هذه سندا.

القول السادس: تخشعوا لربهم.
قالَه الفَرَّاءُ في كتاب" معاني القرآن": وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم...} معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم.
القول السابع: تواضعوا لربهم.
قَالَه ابْنِ قُتَيْبَةَ في كتابه تفسير غريب القرآن: {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار.
والله أعلم.

تم الجواب وبالله التوفيق

هيئة التصحيح 11 15 صفر 1441هـ/14-10-2019م 07:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنشاد راجح (المشاركة 372148)
بسم الله الرحمن الرحيم

مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير
تخريج أقوال المفسرين في المراد ب"حبل الله" في قول الله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعا"


2.قال ابن عطية: (اختلفت عبارة المفسرين في المراد في هذه الآية بِحَبْلِ اللَّهِ، فقال ابن مسعود: "حبل الله" الجماعة، وروى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قال فقيل يا رسول الله: وما هذه الواحدة؟ قال فقبض يده وقال: الجماعة وقرأ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً، وقال ابن مسعود في خطبة: عليكم جميعا بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به، وقال قتادة رحمه الله: «حبل الله» الذي أمر بالاعتصام به هو القرآن، وقال السدي: «حبل الله» كتاب الله، وقاله أيضا ابن مسعود والضحاك، وروى أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، وقال أبو العالية: «حبل الله» في هذه الآية هو الإخلاص في التوحيد وقال ابن زيد: "حبل الله" هو الإسلام).

الأقوال التي وردت في تفسير ابن عطية عن المراد بحبل الله في قول الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا .. ) الآية.
1. الجماعة.
2. الجماعة والطاعة.
2. القرآن ( كتاب الله).
3. الإخلاص في التوحيد.
4. الإسلام.

أولا الأقوال:

القول الأول: الجماعة.
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ): حدّثنا سعيدٌ، قال: نا هشيمٌ، قال: نا العوّام، عن الشّعبي، عن ابن مسعودٍ قال: حبل اللّه: هو الجماعة).[سنن سعيد بن منصور: 3/1083-1084]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا العوّام، عن الشّعبيّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، أنّه قال في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الجماعة.
-
حدّثنا المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: حدّثنا هشيمٌ، عن العوّام، عن الشّعبيّ عن عبد اللّه في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه: الجماعة.

-حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: حدّثني معاوية بن صالحٍ أنّ الأوزاعيّ، حدّثه أنّ يزيد الرّقاشيّ حدّثه أنّه، سمع أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّ بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقةً، وإنّ أمّتي ستفترق على اثنين وسبعين فرقةً كلّهم في النّار إلاّ واحدةً، قال: فقيل: يا رسول اللّه، وما هذه الواحدة؟ قال: فقبض يده وقال: الجماعة {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا ولا تفرّقوا}. [جامع البيان: 5/643-646]

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ، حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن الأوزاعيّ، عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:افترقت بنوا إسرائيل على إحدى وسبعين فرقةً، وإنّ أمّتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقةً كلّهم في النّار إلا واحدةً قالوا: يا رسول اللّه: ومن هذه الواحدة؟ قال:
الجماعة. قال: فقبض يده ثمّ قال: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرّقوا. [تفسير القرآن العظيم: 2/723-726]

القول الثاني: الطاعة.
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): حدّثنا أبي، ثنا أبو سلمة، ثنا مباركٌ يعني ابن فضالة، عن الحسن في قول اللّه عزّ وجلّ واعتصموا بحبل اللّه جميعاً قال: بطاعته. [تفسير القرآن العظيم: 2/723-726]

القول الثالث: الطاعة والجماعة.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا المحاربيّ، عن ابن أبي خالدٍ، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن قطبة المزّنيّ، عن عبد اللّه، أنّه قال: يا أيّها النّاس عليكم بالطّاعة والجماعة فإنّهما حبل اللّه الّذي أمر به، وإنّ ما تكرهون في الجماعة والطّاعة هو خيرٌ ممّا تستحبّون في الفرقة.
- حدّثنا عبد الحميد بن بيانٍ السّكّريّ، قال: أخبرنا محمّد بن يزيد، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ
، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن قطبة، قال: سمعت ابن مسعودٍ وهو يخطب، وهو يقول: يا أيّها النّاس، ثمّ ذكر نحوه.
- حدّثنا إسماعيل بن حفصٍ الآمليّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن نميرٍ أبو هشامٍ، قال: حدّثنا مجالد بن سعيدٍ، عن عامرٍ، عن ثابت بن قطبة المزّنيّ، قال: قال عبد اللّه: عليكم بالطّاعة والجماعة، فإنّها حبل اللّه الّذي أمر به ثمّ ذكر نحوه). [جامع البيان: 5/647-649]

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): حدّثنا عليّ بن إبراهيم الواسطيّ، ثنا يزيد بن هارون، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن (قطبة) قال: سمعت عبد اللّه بن مسعودٍ يخطب وهو يقول يا أيّها النّاس عليكم بالطّاعة والجماعة، فإنّهما حبل اللّه الذي أمر به. [تفسير القرآن العظيم: 2/723-726]


القول الرابع: القرآن.
وهذا القول روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي سعيد الخدري، وقال به عبد الله بن مسعود وقتادة والسدي والضحاك.
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ): حدّثنا سعيدٌ، قال: نا سفيان، عن جامع بن أبي راشدٍ، عن أبي وائل، عن عبد اللّه - في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا} -، قال: حبل الله: القرآن. [سنن سعيد بن منصور: 3/1083-1084]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} حبل اللّه المتين الّذي أمر أن يعتصم به: هذا القرآن.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن شقيقٍ، عن عبد اللّه، قال: إنّ الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، ينادون: يا عبد اللّه هلمّ هذا الطّريق ليصدّوا عن سبيل اللّه، فاعتصموا بحبل اللّه، فإنّ حبل اللّه هو كتاب اللّه.
-
حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} أمّا حبل اللّه: فكتاب اللّه.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه القرآن.
-
حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا أبو زهيرٍ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: القرآن.
-
حدّثنا سعيد بن يحيى، قال: حدّثنا أسباط بن محمّدٍ، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزميّ، عن عطيه عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كتاب اللّه، هو حبل اللّه الممدود من السّماء إلى الأرض. [جامع البيان: 5/643-646]

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ) : (حدّثنا الحسن بن عرفة، ثنا يحيى بن اليمان، عن حمزة الزّيّات، عن سعدٍ الطّائيّ، عن ابن أخي الحارث الأعور، عن الحارث، عن عليٍّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: كتاب اللّه: هو حبل اللّه المتين).[تفسير القرآن العظيم: 2/723-726]

القول الخامس: عهد الله وأمره
قاله قتادة ومجاهد وعطاء.

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ) : (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى: واعتصموا بحبل الله قال بعهد الله وبأمره).[تفسير عبد الرزاق: 1/129]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: بعهد اللّه وأمره.

-حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {بحبل اللّه} بعهد اللّه.[جامع البيان: 5/643-646]
-
حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن عطاءٍ: {بحبل اللّه} قال: العهد. [جامع البيان: 5/643-646]

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ) : حدّثنا الحسن بن أبي الرّبيع، أنبأ عبد الرّزّاق ، عن معمرٍ، عن قتادة واعتصموا بحبل اللّه جميعاً قال: بعهد اللّه وبأمره.[تفسير القرآن العظيم: 2/723-726]

القول السادس: إخلاص التوحيد لله.
قاله أبو العالية.

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): (حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع، عن أبي العالية، في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده.[جامع البيان: 5/643-646]

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ) : حدّثنا أبي، ثنا أحمد بنعبد الرّحمن، ثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ عن أبيه عن أبي العالية في قوله: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده. [تفسير القرآن العظيم: 2/723-726]

القول السابع: الإسلام.
قاله ابن زيد.

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الحبل: الإسلام، وقرأ {ولا تفرّقوا}.[جامع البيان: 5/643-646]


التخريج:
القول الأول: الجماعة.
- رواه سعيد بن منصور وابن جرير عن عبد الله بن مسعود من طريق هشيم عن العوام عن طريق الشعبي
.
[راجعي ما لونتُه بالأحمر أعلاه فهو أصل الإسناد وتكون صياغة التخريج كالآتي:

[ أما قول ابن مسعود " الجماعة" رواه سعيد بن منصور وابن جرير من طرق عن هشيمٌ، قال: أخبرنا العوّام، عن الشّعبيّ، عنه به]
قلت من طرق = لتعدد الطرق عن هشيم].



- وكذا رواه ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما، من طريق معاوية بن صالح عن الأوزاعي عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنّ بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقةً، وإنّ أمّتي ستفترق على اثنين وسبعين فرقةً كلّهم في النّار إلاّ واحدةً، قال: فقيل: يا رسول اللّه، وما هذه الواحدة؟ قال: فقبض يده وقال: الجماعة {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا ولا تفرّقوا}.
[أبو صالح هو عبد الله بن صالح؛ فيكون هو مخرج الأثر، راجعي ما لونته بالأحمر في النقول أعلاه]
القول الثاني: الطاعة.
وهذا القول رواه ابن أبي حاتم عن أبيه عن أبي سلمة عن مبارك بن فضالة عن الحسن به، قال: بطاعته.

القول الثالث: الطاعة والجماعة.
وهذا القول جمع بين القولين الأول والثاني، وقد رواه ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما عن عبد الله بن مسعود [يكفي أن تذكريه في نهاية تخريجك] من طريق [من طرق عن] ثابت بن قطبة المزني عنه [عن عبد الله بن مسعود:]، قال: الطاعة والجماعة.

القول الرابع: القرآن.
وهذا القول تنوعت العبارات الدالة عليه فقيل: القرآن وقيل: كتاب الله، وكلاهما واحد.

- رواه سعيد بن منصور وابن جرير عن عبد الله بن مسعود من طريق أبي وائل، قال: القرآن.
- ورواه ابن جرير عن قتادة من طريق يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة،[عن قتادة] قال: هذا القرآن.

وعن ابن حميد عن جرير عن منصور عن شقيق عن عبد الله بن مسعود قال: هو كتاب الله. [شقيق بن سلمة هو نفسه أبو وائل]
وعن محمد عن أحمد بن المفضل عن أسباط عن السدي، قال: كتاب الله.
وعن المثنى عن إسحاق عن أبي زهير عن جويبر عن الضحاك، قال : القرآن.
وعن سعيد بن يحيى عن أسباط بن محمد عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كتاب اللّه، هو حبل اللّه الممدود من السّماء إلى الأرض.

- ورواه ابن أبي حاتم عن الحسن بن عرفة عن يحيى بن اليمان عن حمزة الزيات عن سعد الطائي عن الحارث الأعور عن الحارث عن علي، قال: كتاب الله. [عن علي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم]

القول الخامس: عهد الله وأمره
وهذا القول يراد به القرآن والإسلام – والله أعلم - كما قال ابن جرير في تفسيره،: ( يعني بذلك جل ثناؤه: وتعلقوا بأسباب الله جميعًا. يريد بذلك تعالى ذكره: وتمسَّكوا بدين الله الذي أمركم به، وعهده الذي عَهده إليكم في كتابه إليكم، من الألفة والاجتماع على كلمة الحق، والتسليم لأمر الله). ا.هـ.

-وهو قول قتادة بلفظه، رواه عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم في تفاسيرهم.
رواه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة، ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة من طريق عبد الرزاق عن معمر.

- ورواه ابن جرير عن محمد بن عمرو عن أبي عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، قال: بعهد الله.
- رواه ابن جرير عن القاسم عن الحسين عن حجاج عن ابن جريج عن عطاء، قال: العهد.

القول السادس: إخلاص التوحيد لله.
قاله أبو العالية، ورواه عنه ابن جرير، وابن أبي حاتم في تفسيريهما.
فقد رواه ابن جرير عن المثنى عن إسحاق عن عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع عن أبي العالية، قال : اعتصموا بالإخلاص لله وحده.
ورواه ابن أبي حاتم بنفس اللفظ عن أبيه عن أحمد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن أبي العالية.

[إذا نقول: رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن أبي العالية قال: .. ]
القول السابع: الإسلام.
رواه ابن جرير عن يونس عن ابن وهب عن ابن زيد، قال: الإسلام.


الحمد لله رب العالمين





التقويم: أ

أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

هيئة التصحيح 11 15 صفر 1441هـ/14-10-2019م 07:49 PM


تابع تقويم مجلس مذاكرة التطبيق السادس من دورة المهارات المتقدمة في التفسير
تخريج أقوال السلف الواردة في تفسير ابن الجوزي لقوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربهم}

ملحوظة:
قول ابن أبي حاتم في تفسيره: (وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَخْبَتُوا يَقُولُ: خَافُوا). (تفسير ابن أبي حاتم (6/ 2019))
هذا يعني أن ابن أبي حاتم ذكر الإسناد في الأثر السابق لهذا مباشرة؛ كأنه يقول وبنفس الإسناد عن ابن عباس قال: .....،وللتوضيح هذا النقل تام من تفسيره:
اقتباس:

10795 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: {لَا جَرَمَ} [هود: 22] يَقُولُ: «بَلَى»
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23]
10796 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: {وَأَخْبَتُوا} [هود: 23] يَقُولُ: «خَافُوا»
فيكون الإسناد الذي تحته خط هو نفسه إسناد الأثر عن ابن عباس أن معنى " أخبتوا" خافوا.


عبد الكريم الشملان: أ
أحسنت، بارك الله فيك، أرجو الاعتناء بهذه الملحوظات.
1. لا حاجة للنقل من مصادر ناقلة وقد توفر لك المصدر الأصيل، مثلا لا حاجة للنقل من تفسير البغوي وابن عطية وقد توفر لك النقل في تفسير ابن جرير وابن أبي حاتم بإسناده إلى السلف.
2. قول قتادة " ثابوا إلى ربهم " لم يرد بهذا اللفظ، لكن ورد " وأنابوا إلى ربهم" رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن سعيد عن قتادة به، ولعله حصل تصحيف عند ابن الجوزي.
3. قول مجاهد لم تحدد مخرج الأثر وأصل الإسناد.

إنشاد راجح: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- قول قتادة " ثابوا إلى ربهم " لم يرد بهذا اللفظ، لكن ورد " وأنابوا إلى ربهم" رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن سعيد عن قتادة به، ولعله حصل تصحيف عند ابن الجوزي.
- قول ابن عباس " خافوا " رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن علي بن أبي طلحة عنه به.
وبنفس الصياغة يكون تخريج قول مجاهد.

حليمة السلمي: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- بالنسبة لقول ابن عباس في تفسير ابن أبي حاتم، راجعي الملحوظة العامة أعلاه.
- تفسير مقاتل متوفر ويكفي النسبة إليه.
- قول مجاهد، مع اتحاد الطريق اجمعي من أخرجوه، ثم اذكري من انفرد بإسناد آخر.
مثلا: رواه ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما وعبد الرحمن بن الحسن الهمذاني في تفسير مجاهد من طرق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.
ورواه ابن جرير أيضًا قال ....

زادكم الله إحسانًا وتوفيقًا وسدادًا، ونفع بكم.

رشا عطية الله اللبدي 28 صفر 1441هـ/27-10-2019م 09:06 AM

ت تخريج قول ابن عباس في قوله : ( وله الدين واصبا )
1) دائما ،

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنِ الْأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: «دَائِمًا» [جامع البيان: 14/246-250]


قال محمد بن القاسم بن محمد بن بشار، أبو بكر الأنباري (المتوفى: 328هـ)عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق:
قال: أخبرني عن قول الله تعالى: {وله الدين واصاب} [النحل: 52] ما الواصب؟ قال: الدائم. قال فيه أمية بن أبي الصلت:
وله الدين واصبا وله الملك ... وحمد له على كل حال ( إيضاح الوقف والابتداء ؛ 1 / 88)

تخريج الأثر : ذكره الطبري عن قيس عن الأغر بن الصباح عن خليفة بن حصين عن أبي النضرة عن ابن عباس
وذكره أبو بكر الأنباري عن نافع بن الأزرق عن ابن عباس في كتابه " إيضاح الوقف والابتداء "

وذكر من علماء اللغة المتقدمين هذا المعنى ( واصبا ) أي : دائما أبوعبيدة في مجاز القرآن والفراء في معاني القرآن





2) واجبا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا

قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وله ما في السموات والأرض وله الدين واصبا}
روى عكرمة عن ابن عباس قال واجبا وقيل الطاعة على كل الأحوال وإن كان فيها الوصب وهو التعب وهذا معنى قول الحسن [معاني القرآن: 4/73]

قال : أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي (المتوفى: 437هـ)
{وَلَهُ الدين وَاصِباً} أي: له الطاعة والإخلاص دائماً. قال: ابن عباس ومجاهد وعكرمة والضحاك. ومنه قوله: {عَذابٌ وَاصِبٌ} [الصافات: 9] أي دائم، والوصوب الدوام. وعن ابن عباس أيضاً: الواصب: الواجب.( الهداية إلى بلوغ النهاية ؛ 14011 / 6)



تخريج القول : ذكره ابن جرير عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ،وذكره النحاس بعزوه إلى ابن عباس عن طريق عكرمة .دون ذكر الإسناد
تخريج قول مجاهد
1

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348]




قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
" حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
-

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "[جامع البيان: 14/246-250]

تخريج القول : رواه ابن جرير وعبد الرحمن بن الحسن الهمذاني من طريق ورقاء وزاد ابن جرير شبل عن أبي نجيح عن مجاهد وذكره ابن جرير أيضا من طريق الحجاج عن ابن جريج عن مجاهد

ورواه من علماء اللغة المتقدمين أبو جعفر النحاس فقال :وروى ابن جريج عن مجاهد وله الدين واصبا قال
الإخلاص والواصب الدائم وهذا هو المعروف في اللغة يقال وصب يصب وصوبا إذا دام والدين الطاعة والمعنى أن كل من يطاع تزول طاعته بهلاك أو زوال إلا الله جل وعز
(معاني القرآن للنحاس ؛ 4/71)

القول الثاني لمجاهد : خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض،
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا عِيسَى، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، وَحَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قَالَ: ثنا شِبْلٌ، وَحَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ وَرْقَاءَ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: «الْإِخْلَاصُ» [جامع البيان: 14/246-250]

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وله الدّين واصباً...}
معناه: دائماً. يقال: وصب يصب: دام. ويقال: خالصاً). [معاني القرآن: 2/104]

قال أبو جعفر النحاس : وروى ابن جريج عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص والواصب الدائم
وهذا هو المعروف في اللغة يقال وصب يصب وصوبا إذا دام والدين الطاعة والمعنى أن كل من يطاع تزول طاعته بهلاك أو زوال إلا الله جل وعز). [معاني القرآن: 4/73-71]

تخريج القول : رواه ابن جرير عن ورقاء عن أبي نجيح عن مجاهد وذكر هذا القول من علماء اللغة المتقدمين الفراء في "معاني القرآن "


تخريج قول عكرمة في ( واصبا ) : دائما
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: «دَائِمًا» [جامع البيان: 14/246-250]

التخريج : ذكره ابن جرير في تفسيره عن طريق إسماعيل بن موسى عن شريك عن أبي حصين عن عكرمة

تخريج قول ميمون بن مهران في ( واصبا ) :
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران، قال: دائمًا. (معاني القرآن: 2/104]
وذكره النحاس بعزوه إلى ميمون بن مهران دون ذكر الإسناد
تخريج قول السدي :
لم أجد له ذكر لقوله إلا أن يكون في تفسير ابن أبي حاتم أو ابن المنذر في الجزء المفقود منه

هيئة التصحيح 11 6 ربيع الثاني 1441هـ/3-12-2019م 01:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عطية الله اللبدي (المشاركة 374170)
ت تخريج قول ابن عباس في قوله : ( وله الدين واصبا )
1) دائما ،

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنِ الْأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: «دَائِمًا» [جامع البيان: 14/246-250]


قال محمد بن القاسم بن محمد بن بشار، أبو بكر الأنباري (المتوفى: 328هـ)عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق:
قال: أخبرني عن قول الله تعالى: {وله الدين واصاب} [النحل: 52] ما الواصب؟ قال: الدائم. قال فيه أمية بن أبي الصلت:
وله الدين واصبا وله الملك ... وحمد له على كل حال ( إيضاح الوقف والابتداء ؛ 1 / 88)

تخريج الأثر : ذكره الطبري عن قيس عن الأغر بن الصباح عن خليفة بن حصين عن أبي النضرة عن ابن عباس
وذكره أبو بكر الأنباري عن نافع بن الأزرق عن ابن عباس في كتابه " إيضاح الوقف والابتداء "

وذكر من علماء اللغة المتقدمين هذا المعنى ( واصبا ) أي : دائما أبوعبيدة في مجاز القرآن والفراء في معاني القرآن





2) واجبا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا

قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وله ما في السموات والأرض وله الدين واصبا}
روى عكرمة عن ابن عباس قال واجبا وقيل الطاعة على كل الأحوال وإن كان فيها الوصب وهو التعب وهذا معنى قول الحسن [معاني القرآن: 4/73]

قال : أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي (المتوفى: 437هـ)
{وَلَهُ الدين وَاصِباً} أي: له الطاعة والإخلاص دائماً. قال: ابن عباس ومجاهد وعكرمة والضحاك. ومنه قوله: {عَذابٌ وَاصِبٌ} [الصافات: 9] أي دائم، والوصوب الدوام. وعن ابن عباس أيضاً: الواصب: الواجب.( الهداية إلى بلوغ النهاية ؛ 14011 / 6)



تخريج القول : ذكره ابن جرير عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ،وذكره النحاس بعزوه إلى ابن عباس عن طريق عكرمة .دون ذكر الإسناد
تخريج قول مجاهد
1

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348]




قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
" حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
-

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "[جامع البيان: 14/246-250]

تخريج القول : رواه ابن جرير وعبد الرحمن بن الحسن الهمذاني من طريق ورقاء وزاد ابن جرير شبل عن أبي نجيح عن مجاهد وذكره ابن جرير أيضا من طريق الحجاج عن ابن جريج عن مجاهد


ورواه من علماء اللغة المتقدمين أبو جعفر النحاس فقال :وروى ابن جريج عن مجاهد وله الدين واصبا قال
الإخلاص والواصب الدائم وهذا هو المعروف في اللغة يقال وصب يصب وصوبا إذا دام والدين الطاعة والمعنى أن كل من يطاع تزول طاعته بهلاك أو زوال إلا الله جل وعز
(معاني القرآن للنحاس ؛ 4/71)

القول الثاني لمجاهد : خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض،
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا عِيسَى، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، وَحَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قَالَ: ثنا شِبْلٌ، وَحَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ وَرْقَاءَ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: «الْإِخْلَاصُ» [جامع البيان: 14/246-250]

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وله الدّين واصباً...}
معناه: دائماً. يقال: وصب يصب: دام. ويقال: خالصاً). [معاني القرآن: 2/104]

قال أبو جعفر النحاس : وروى ابن جريج عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص والواصب الدائم
وهذا هو المعروف في اللغة يقال وصب يصب وصوبا إذا دام والدين الطاعة والمعنى أن كل من يطاع تزول طاعته بهلاك أو زوال إلا الله جل وعز). [معاني القرآن: 4/73-71]

تخريج القول : رواه ابن جرير عن ورقاء عن أبي نجيح عن مجاهد وذكر هذا القول من علماء اللغة المتقدمين الفراء في "معاني القرآن "


تخريج قول عكرمة في ( واصبا ) : دائما
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: «دَائِمًا» [جامع البيان: 14/246-250]

التخريج : ذكره ابن جرير في تفسيره عن طريق إسماعيل بن موسى عن شريك عن أبي حصين عن عكرمة

تخريج قول ميمون بن مهران في ( واصبا ) :
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران، قال: دائمًا. (معاني القرآن: 2/104]
وذكره النحاس بعزوه إلى ميمون بن مهران دون ذكر الإسناد
تخريج قول السدي :
لم أجد له ذكر لقوله إلا أن يكون في تفسير ابن أبي حاتم أو ابن المنذر في الجزء المفقود منه

بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ونفع بكِ.
- أرجو منكِ بداية النظر في هذه المشاركة:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...08&postcount=5
خاصةً ما يتعلق بتحديد مخرج الأثر وأصل الإسناد.
- التخريج من المهارات التي تحتاج إلى تدريب مستمر، والنظر في طريقة العلماء في صياغته، وغالب دورات الشيخ عبد العزيز الداخل، يذكر فيها تخريج الأحاديث والآثار مثل دورة جمع القرآن، فاستفيدي من طريقته
وأرجو أنكِ قرأتِ الدرس الثامن جيدًا من دورة المهارات المتقدمة، وأعيدي قراءته وتأمل طريقة تخريج الشيخ - حفظه الله-.
- قلتِ في التخريج:
" ذكره الطبري ... " ونحو هذا
وكلمة " ذكره " نقولها عند المصادر الناقلة، التي لم يرو مصنفها الأثر بإسناده إلى قائله، فقال ابن كثير مثلا: قال مجاهد، وبالتأكيد ابن كثير لم يلق مجاهد ولم يسمع منه، فهنا ابن كثير نقل الأثر عن بعض المصادر الأصيلة، فنقول " ذكره ابن كثير"
أبو جعفر النحاس مثلا نقل قول ابن عباس " واجبا " ولم يروه بإسناده إلى ابن عباس، هنا نقول: " ذكره أبو جعفر النحاس"
أما الطبري فهو يروي بإسناده فيقول حدثني فلان عن فلان ... حتى يصل لمجاهد
فهو مصدر أصلي
فحينئذ نقول: " رواه ابن جرير، أو أخرجه ابن جرير".
- أعيدي قراءة النقول التي أدرجتيها تحت قول " خالصًا " وتأمليها جيدًا؛ ففيه قول مجاهد " الإخلاص" وليس " خالصًا" وتفسيره " الإخلاص" إنما هو للدين من قوله تعالى :{ وله الدين واصبًا}، وليس لكلمة " واصبًا" وعليه فقد أخطأ ابن كثير في نسبة هذا القول لمجاهد، وحينئذ نبحث هل للقول أصل لغوي في كتب أهل اللغة أو لا.
أرجو قراءة التعليقات على بقية الأخوات في الرابط الذي أشرتُ إليه أعلاه للفائدة.

وأين تخريج قول قتادة ؟؟؟
التقويم: د+
إن أردتِ إعادة التطبيق ويعاد التقويم لكِ بإذن الله
لكن مع استدراك جميع الملحوظات السابقة.
وفقكِ الله وسدد خطاكِ.

رشا عطية الله اللبدي 6 ربيع الثاني 1441هـ/3-12-2019م 07:44 AM

ان شاءالله ربي ييسر لي إعادته
جزاكم الله خيرا

رشا عطية الله اللبدي 7 جمادى الأولى 1441هـ/2-01-2020م 02:13 PM

. قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).

اختلف العلماء في المراد بالإخبات في الآية على أقوال نجمعها على أربعة أقوال :
القول الأول : خافوا ربهم ، وهو قول ابن عباس
النقولات :
قال أبو جعفر ابن جرير الطبري ت ( 311هـ) : حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا . جامع البيان ( 15 / 289 ، 290)

قال ابن أبي حاتم ت ( 327هـ) : حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {وَأَخْبَتُوا} يَقُولُ: «خَافُوا» تفسير القرآن العظيم ( 6/ 2019)

تخريج قول ابن عباس : رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريقين عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، ورواه أبو الشيخ عن ابن عباس كما جاء في الدر المنثور للسيوطي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القول الثاني :الإخبات : الإنابة ، أي : أنابوا إلى ربهم ، رواه ابن عباس وقتادة
النقولات :
قال أبو جعفر ابن جرير الطبري ت ( 311هـ) : حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: "الإخبات"، الإنابة . جامع البيان ( 15 / 289 ، 290)

قال أبو جعفر ابن جرير الطبري ت ( 311هـ) : حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: وأنابوا إلى ربهم . جامع البيان ( 15 / 289 ، 290)

قال ابن أبي حاتم ت ( 327هـ) : حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} يَقُولُ: «وَأَنَابُوا إِلَى رَبِّهِمْ». تفسير القرآن العظيم ( 6/ 2019)

تخريج قول ابن عباس : رواه ابن جرير قال : حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: "الإخبات"، الإنابة .

تخريج قول قتادة : رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريقين عن سعيد عن قتادة قَوْلُهُ: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} يَقُولُ: «وَأَنَابُوا إِلَى رَبِّهِمْ»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



القول الثالث: اطمأنوا ،وهو قول مجاهد
النقولات :
قال عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني ت ( 352 هـ) : حدثنا إِبْرَاهِيمُ، ثنا آدَمُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23] يَقُولُ: «اطْمَأَنُّوا» . تفسير مجاهد ( 1/ 386)
قال أبو جعفر ابن جرير الطبري ت (311هـ) : حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء = عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا. (جامع البيان / 15 / 289 ، 290)

قال أبو جعفر ابن جرير الطبري ت (311هـ) : حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. (جامع البيان / 15 / 289 ، 290)

قال أبو جعفر ابن جرير الطبري ت (311هـ) : حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله. (جامع البيان / 15 / 289 ، 290)

قال ابن أبي حاتم ت(327هـ ): حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} قَالَ: «اطْمَأَنُّوا» . تفسير القرآن العظيم ( 6/ 2019)


تخريج قول مجاهد : رواه عبد الرحمن بن حسن الهمذاني وابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ، ورواه ابن جرير من طريق ابن جريج عن مجاهد مثله ، ورواه عنه أبو الشيخ كما جاء في الدر المنثور للسيوطي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القول الرابع : الإخبات : الخشوع والتواضع ، وهو قول قتادة ورواه الفراء قال : الإخبات : الخشوع ، وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ معناهُ: تَخْشَعوا لربِّهم ،وقال ابن قتيبة : الإخْبَاتُ: التواضع والوقار.

النقولات :
قال عبد الرزاق بن همام الصنعاني ت (211هـ ) : عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23] , قَالَ: «الْإِخْبَاتُ التَّخَشُّعُ , وَالتَّوَاضُعُ» ( تفسير عبد الرزاق / 2 ، 186)
قال أبو جعفر ابن جرير الطبري ت (311هـ) : حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إليهم ربهم) ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع . (جامع البيان / 15 / 289 ، 290)


قال ابن أبي حاتم ت(327هـ ): حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، {وَأَخْبَتُوا} [هود: 23] قَالَ: " الْإِخْبَاتُ: الْخُشُوعُ وَالتَّوَاضُعُ . تفسير القرآن العظيم ( 6/ 2019)

تخريج قول قتادة : رواه عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم جميعهم من طريق معمر عن قتادة . ورواه عنه أبو الشيخ كما جاء في الدر المنثور للسيوطي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوجيه : وقول قتادة من أجمع الأقوال في المسألة ، فأصل الإخبات عند العرب : الخشوع والتواضع ، ومن خشع لله وخافه تواضع له بالطاعة والإنابة فلابد أن يطمأن .

وعند تحريرالمسألة وجدنا أن أقوال السلف فيها كانت على أربعة أقوال ، يجمعها قول قتادة : " الخشوع والتواضع ، وهو قول أهل اللغة المتقدمين ، فقال به الفراء وابن قتيبة ، أما ما ذكره ابن الجزري : من نسبة قول : "أثابوا " إلى قتادة فقد ذكر عنه ذلك بالمعنى ، لأن أثابوا يعني : أنابوا ، وقد سبق تخريج قول قتادة في قوله : " أنابوا إلى ربهم " . وأعرضت عن قول مقاتل لأن الأقوال السابقة للسلف أوثق وأظهر للمعنى .والله أعلم .

هيئة التصحيح 11 10 جمادى الأولى 1441هـ/5-01-2020م 12:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عطية الله اللبدي (المشاركة 378711)
. قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).

اختلف العلماء في المراد بالإخبات في الآية على أقوال نجمعها على أربعة أقوال :
القول الأول : خافوا ربهم ، وهو قول ابن عباس
النقولات :
قال أبو جعفر ابن جرير الطبري ت ( 311هـ) : حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا . جامع البيان ( 15 / 289 ، 290)

قال ابن أبي حاتم ت ( 327هـ) : حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {وَأَخْبَتُوا} يَقُولُ: «خَافُوا» تفسير القرآن العظيم ( 6/ 2019)

تخريج قول ابن عباس : رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريقين عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، ورواه أبو الشيخ عن ابن عباس كما جاء في الدر المنثور للسيوطي
[أبو صالح هو نفسه عبد الله بن صالح؛ فهو مخرج الأثر]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القول الثاني :الإخبات : الإنابة ، أي : أنابوا إلى ربهم ، رواه ابن عباس وقتادة
النقولات :
قال أبو جعفر ابن جرير الطبري ت ( 311هـ) : حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: "الإخبات"، الإنابة . جامع البيان ( 15 / 289 ، 290)

قال أبو جعفر ابن جرير الطبري ت ( 311هـ) : حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: وأنابوا إلى ربهم . جامع البيان ( 15 / 289 ، 290)

قال ابن أبي حاتم ت ( 327هـ) : حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} يَقُولُ: «وَأَنَابُوا إِلَى رَبِّهِمْ». تفسير القرآن العظيم ( 6/ 2019)

تخريج قول ابن عباس : رواه ابن جرير قال : حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: "الإخبات"، الإنابة .

تخريج قول قتادة : رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريقين عن سعيد عن قتادة قَوْلُهُ: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} يَقُولُ: «وَأَنَابُوا إِلَى رَبِّهِمْ»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



القول الثالث: اطمأنوا ،وهو قول مجاهد
النقولات :
قال عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني ت ( 352 هـ) : حدثنا إِبْرَاهِيمُ، ثنا آدَمُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23] يَقُولُ: «اطْمَأَنُّوا» . تفسير مجاهد ( 1/ 386)
قال أبو جعفر ابن جرير الطبري ت (311هـ) : حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء = عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا. (جامع البيان / 15 / 289 ، 290)

قال أبو جعفر ابن جرير الطبري ت (311هـ) : حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. (جامع البيان / 15 / 289 ، 290)

قال أبو جعفر ابن جرير الطبري ت (311هـ) : حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله. (جامع البيان / 15 / 289 ، 290)

قال ابن أبي حاتم ت(327هـ ): حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} قَالَ: «اطْمَأَنُّوا» . تفسير القرآن العظيم ( 6/ 2019)


تخريج قول مجاهد : رواه عبد الرحمن بن حسن الهمذاني وابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ، ورواه ابن جرير من طريق ابن جريج عن مجاهد مثله ، ورواه عنه أبو الشيخ كما جاء في الدر المنثور للسيوطي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القول الرابع : الإخبات : الخشوع والتواضع ، وهو قول قتادة ورواه [وقاله] الفراء قال : الإخبات : الخشوع ، وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ معناهُ: تَخْشَعوا لربِّهم ،وقال ابن قتيبة : الإخْبَاتُ: التواضع والوقار.

النقولات :
قال عبد الرزاق بن همام الصنعاني ت (211هـ ) : عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23] , قَالَ: «الْإِخْبَاتُ التَّخَشُّعُ , وَالتَّوَاضُعُ» ( تفسير عبد الرزاق / 2 ، 186)
قال أبو جعفر ابن جرير الطبري ت (311هـ) : حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إليهم ربهم) ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع . (جامع البيان / 15 / 289 ، 290)


قال ابن أبي حاتم ت(327هـ ): حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، {وَأَخْبَتُوا} [هود: 23] قَالَ: " الْإِخْبَاتُ: الْخُشُوعُ وَالتَّوَاضُعُ . تفسير القرآن العظيم ( 6/ 2019)

تخريج قول قتادة : رواه عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم جميعهم من طريق معمر عن قتادة . ورواه عنه أبو الشيخ كما جاء في الدر المنثور للسيوطي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوجيه : وقول قتادة من أجمع الأقوال في المسألة ، فأصل الإخبات عند العرب : الخشوع والتواضع ، ومن خشع لله وخافه تواضع له بالطاعة والإنابة فلابد أن يطمأن .

وعند تحريرالمسألة وجدنا أن أقوال السلف فيها كانت على أربعة أقوال ، يجمعها قول قتادة : " الخشوع والتواضع ، وهو قول أهل اللغة المتقدمين ، فقال به الفراء وابن قتيبة ، أما ما ذكره ابن الجزري [الجوزي] : من نسبة قول : "أثابوا " إلى قتادة فقد ذكر عنه ذلك بالمعنى ، لأن أثابوا يعني : أنابوا ، وقد سبق تخريج قول قتادة في قوله : " أنابوا إلى ربهم " [وقد يكون تصحيفًأ لقول قتادة؛ بكتابة " ثاء " بدلا من النون]
. وأعرضت عن قول مقاتل لأن الأقوال السابقة للسلف أوثق وأظهر للمعنى .والله أعلم .


التقويم: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
المطلوب في هذا التطبيق هو تخريج جميع الأقوال الواردة في السؤال، فلا ينبغي الإعراض عن أي من الأقوال خاصة وأن قول مقاتل في تفسيره مباشرة.
ولم يكن مطلوبًا منكِ هنا التوجيه أو الترجيح، فهذا محله في التطبيقات القادمة بإذن الله، وفي هذه المسألة يمكن الجمع بين الأقوال.

رشا عطية الله اللبدي 10 جمادى الأولى 1441هـ/5-01-2020م 03:51 PM

هل يصح أن نقول في تخريج قول مقاتل :(وأخبتوا إلى ربهم) :أي :أخلصوا
قاله مقاتل في تفسيره الذي رواه عنه هذيل بن حبيب الدنداني؟؟

هيئة التصحيح 11 15 رجب 1441هـ/9-03-2020م 04:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عطية الله اللبدي (المشاركة 378877)
هل يصح أن نقول في تخريج قول مقاتل :(وأخبتوا إلى ربهم) :أي :أخلصوا
قاله مقاتل في تفسيره الذي رواه عنه هذيل بن حبيب الدنداني؟؟

نقول: قاله مقاتل في تفسيره.
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.


الساعة الآن 02:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir