المجلس التاسع: تطبيق تحرير أقوال المفسرين 2
مجلس المذاكرة الرابع تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة اختر إحدى المجموعتين التاليتين وحرّر القول في كل مسألة: المجموعة الأولى: 1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. اقتباس:
2: المراد بــالمرسلات. اقتباس:
المجموعة الثانية: 1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.اقتباس:
2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}. اقتباس:
__________________________ تعليمات: - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. المراد بالطاغية في قوله تعالى : (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ) (5) جاء في معنى الطاغية ثلاثة أقوال : القول الأول : أن الطاغية الصيحة قالها قتادة واختارها ابن جرير في تفسير ابن كثير وقالها السعدي في تفسيره والأشقر أيضاً. القول الثاني : أنها الطغيان والذنوب وقالها الربيع ابن أنس وابن زيد قرأها : {كذبت ثمود بطغواها} ، ذكرها ابن كثير . القول الثالث : أن الطاغية يعني بها عاقر الناقة ، ذكرها ابن كثير . 2: المراد بــالمرسلات في قوله تعالى: {والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)} جاء المراد بالمرسلات على ثلاثة أقوال : القول الأول : الملائكة دليل عن أبي هريرة :{والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة؛ قالها مجاهد والسدي والربيع بن أنس وأبي صالح وتوقف بها ابن جرير ، ذكرها ابن كثير وقالها السعدي في تفسيره والأشقر كذلك . القول الثاني : الرسل قالها ابن صالح ، ذكرها ابن كثير القول الثالث : وهو الأظهر أنها الرياح ، كما قال تعالى {وأرسلنا الرّياح لواقح} قال هذا القول الثوري عن ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح وتوقف بها ابن جرير ،ذكرها ابن كثير . |
سبم الله الرحمن الرحيم حل مجلس المذاكرة الرابع المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ. وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها}[الشّمس: 11]. وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566] الحل: - بالنظر إلى الأقوال الواردة في المراد بالطّاغية نجد أن هناك اتفاقا وتباينا. - حاصل الأقوال الواردة في المراد بالطاغية أربعة أقوال: الصيحة، و الذنوب، والطغيان، و عاقر الناقة. ● الأقوال الواردة في المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} القول الأول :الطّاغية هى الصيحة وهو قول قتادة وإختيار ابن جرير ذكر ذلك ابن كثير فى تفسيره ، و ذكره كذلك كل من السعدى والأشقر فى تفسيرهما. فقال ابن كثير هى الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. بينما قال السعدى وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم القول الثاني: الطّاغية هى الذّنوب قال به مجاهد وكذا قال الربيع وذكره ابن كثير فى تفسيره القول الثالث: الطّاغية هى الطّغيان وقال به ابن زيدٍ وقرأ { كذّبت ثمود بطغواها}[الشّمس: 11].وذكره ابن كثير فى تفسيره . القول الرابع: الطّاغية عاقر النّاقة وهو قول السّدّي وذكره ابن كثير فى تفسيره 2:المراد بــالمرسلات. قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)} قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة. قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك. وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة. وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا}قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر. والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }. أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه. و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ).[زبدة التفسير: 580] الحل: - الأقوال الواردة فى المراد بالمرسلات أقوال مختلفة - الأقوال الواردة فى المراد بالمرسلات ثلاثة أقوال هى :الملائكة، والرسل ،و الريح - الأقوال الواردة فى المراد بالمرسلات فى قوله تعالى :{ وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً..} القول الأول :المرسلات هى الملائكة قال به ابن أبي حاتمٍ مستشهداً بالأثر عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة. وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك، وفى رواية عن أبي صالحٍ،وقد ذكر ذلك ابن كثير فى تفسيره. و ذكره كذلك كل من السعدى والأشقر فى تفسيرهما. القول الثاني: المرسلات هي الرّسل وهو قول مروى كذلك عن أبي صالحٍ وذكره ابن كثير فى تفسيره. القول الثالث: المرسلات هى الريح وهو قول الثّوريّ فعن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا}قال: الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وفي روايةٍ عن أبى صالحٍ وقد ذكر ذلك ابن كثير فى تفسيره. ورجح ابن كثير المراد بالمرسلات أنها الرياح فقال:( والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57]) . |
المجموعة الأولى: 1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. الاقوال الواردة ونسبتها الى قائليها وادلتها : القول الاول : الصيحة والزلزلة قالها قتادة وهو اختيار ابن جرير ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر القول الثاني : الذنوب قاله مجاهد وقد اورده ابن كثير القول الثالث : الطغيان قاله الربيع بن انس وابن زيد وقد استدل عليه بقوله تعالى : ( كذبت ثمود بطغواها )اورده ابن كثير القول الرابع : عاقر الناقه قالها السدي وذكره ابن كثير نوع الاقوال من حيث الاتفاق والاختلاف : بين بعضها اتفاق وبين بعضها اختلاف فالقولان الثاني والثالث متفقه لذلك نجمل القول بانها ثلاث اقوال كالتالي : ورد بالطاغية ثلاثة اقوال : • الاول ان المراد بها الصيحة وهو حاصل كلام قتادة وابن جرير ذكرها ابن كثير والسعدي والاشقر • الثاني ان المراد بالطاغية الذنوب والطغيان وهو قول مجاهد والربيع بن انس وابن زيد وقد استدل بقوله تعالى : ( كذبت ثمود بطغواها ) ذكره ابن كثير • الثالث ان المراد بالطاغية عاقر الناقة وهو قول السدي ذكره ابن كثير . 2: المراد بــالمرسلات. الاقوال الواردة ونسبتها الى قائليها وادلتها : القول الاول : الملائكة وهو قول ابو هريره رضي الله عنه ومسروق وابي الضحى ومجاهد والسدي والربيع بن انس ابي صالح كما اوردها عنهم ابن كثير بالاضافة الى السعدي والاشقر. القول الثاني : الرسل وهو قول ابي صالح كما ذكره ابن كثير القول الثالث : الريح وهو قول ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم ومجاهد وقتادة وابو صالح اوردها ابن كثير ويلاحظ توقف ابن جرير فيها هل الملائكة ام الريح ؟ اما ابن كثير فقد رجح ان المراد بالمرسلات هي الرياح واستدل على قوله بقول الله تعالى : (وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22 وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] نوع الاقوال من حيث الاتفاق والاختلاف : مختلفه وليس بينها اتفاق |
المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. الأقوال الواردة في المراد ب (الطاغية) : 1_ هي الصّيحة العظيمة التي جاوزت الحد. وهو قول قتادة واختيار ابن جريرٍ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. 2_ المراد به الذّنوب. وهو قول مجاهد و الرّبيع بن أنسٍ كما ذكره ابن كثير. 3_ وقيل إنّها الطّغيان، وهو قول ابن زيد وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]. ذكره ابن كثير. 4_ وقيل (عاقر النّاقة) وهو قول السدي . ذكره ابن كثير. وهذه خلاصة أقوال المفسرين في المراد بالطاغية. |
المجموعة الثانية:
1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح. اقتباس: قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.). [تفسير القرآن العظيم: 8/237] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ. {وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}.). [زبدة التفسير: 571] خلاصة افوال المفسرين في المراد بالبيت في الايه :- القول الأول:-أنه مسجدى قول الضحاك كما ذكره ابن كثير في تفسيره . القول الثانى :- منزله الذى هو ساكن فيه ذكره الأشقر . القول الثالث :- سفينته ذكره الأشقر . عدد الأقوال عند المفسرين :- ثلاثه أقوال نوع الأقوال عند المفسرين في بيان المراد بالبيت :- تنوعت عبارات المفسرين في بيان المراد بالبيت . 2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}. اقتباس: قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا} قال الحسن، وقتادة: أي العمل به. وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي. وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عمرو بن الوليد، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد. وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه. وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه. وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق. واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين). [تفسير القرآن العظيم: 8/251] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}؛ أي: نُوحِي إليكَ هذا القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه. وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه). [تيسير الكريم الرحمن: 893] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ). [زبدة التفسير: 573-574] خلاصة أقوال المفسرين في المراد بثقل القران في قوله تعالى { إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا } القول الأول :- اي العمل به قال به الحسن وقتادة كما ذكره ابن كثير في تفسيره . القول الثانى :- ثقيل وقت نزوله على النبى محمد عليه الصلاة والسلام من عظمته . ويشهد له الاحاديث:- 1- حديث زيد بن ثابت أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي ،ذكره ابن كثير في تفسيره . 2-حديث قتيبه عن عبدالله بن عمرو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد، وذكره ابن كثير في تفسيره . 3-حديث عن عبدالله بن يوسف الى عن عائشه قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها، ذكر في أول صحيح البخارى ذكره ابن كثير في تفسيره. 4-حديث عن سليمان بن داود الى عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها، ذكره الامام أحمد وذكره ابن كثير في تفسيره . 5-حديث عن ابن عبد الأعلى الى عن هشام بن عروة عن أبيه أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه. وهو قول ابن جرير كما ذكره ابن كثير في تفسيره . القول الثالث :-انه كما ثقل في الدنيا ثقل في يوم القيامه في الموازين ، كما قال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم وذكره ابن كثير في تفسيره . القول الرابع :-أنه من الوجهين معا وهذا اختيار ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره . القول الخامس:-اي العظيم معانيه الجليله أوصافه ،ذكره ابن سعدى . القول السادس ؛- اي نوحى إ ليك القران وهو قول ثقيل فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه ولا يحمله الا قلب مؤيد بالتوفيق ونفس مزينه بالتوحيد ذكره الأشقر . أقوال المفسرين في المراد بثقل القران ؛- كلها أقوال متقاربه في أن القران ثقيل وقت نزوله من شدة عظمته وثقيل في معانيه وفراثضه وحدوده وثقيل في الدنيا والاخره في الموازين . |
المجموعة الثانية:
1: المراد بالبيت في قوله تعالى: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا}: ورد في المراد بالبيت ثلاثة أقوال: القول الأول: مسجده، روي عن الضحاك، ذكره ابن كثير. القول الثاني: منزله، ذكره ابن كثير والأشقر، وعلل ابن كثير بأنه لا مانع من حمل الآية على ظاهرها. القول الثالث: سفينته، ذكره الأشقر. 2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}. ورد في المراد بثقل القرآن ستة أقوال: القول الأول: ثقيل العمل به، روي عن الحسن وقتادة، ذكره ابن كثير. القول الثاني: ثقيل وقت نزوله، ذكره ابن كثير. واستدل ابن كثير بعدة أحاديث: 1. حديث زيد بن ثابت: أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي. 2. حديث عبد الله بن عمرو قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، هل تحس بالوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسمع صلاصيل، ثم أسكت عند ذلك، فما من مرة يوحى إلي إلا ظننت أن نفسي تفيض". حديث عائشة: أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشده علي، فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلى الله عليه وسلم في اليوم الشديد البرد، فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا. 3. حديث عائشة: إن كان ليوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها. 4. ما رواه ابن جرير بسنده عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرك حتى يسرى عنه. القول الثالث: ثقيل وقت نزوله والعمل به، اختيار ابن جرير، وذكره ابن كثير. القول الرابع: ثقيل في الدنيا، وثقيل في الميزان يوم القيامة، روي عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وذكره ابن كثير. القول الخامس: ثقيل بعظم معانيه وأوصافه، ذكره السعدي. القول السادس: ثقيل بفرائضه وحدوده، وحلاله وحرامه، ذكره الأشقر. |
المجموعة الاولي
خلاصة اقوال المفسرين في المراد "بالطاغية" في قوله تعالي:"فأما ثمود فاهلكوا بالطاغية" المسائل التفسيرية ============ ورد في الطاغيه اربعة أقوال:- القول الاول: الصيحة قاله قتادة وهو اختيار ابن جرير وهذا ما ذكره ابن كثير، وذكر هذا القول ايضا السعدي والاشقر. القول الثاني: الذنوب قاله مجاهد وذكره ابن كثير. القول الثالث: الطغيان قاله الربيع ابن انس وابن زيد؛ وقرأ ابن ويد (كذبت ثمود بطغواها) ، ذكره ابن كثير. القول الرابع: عاقر الناقه، ذكره ابن كثير. 🔅نوع الاقوال : هذه الاقوال بينهم اختلاف. ▪ماترتب عليه من الهلاك بالطاغية: اسكتتهم، وانصدع منها قلوبهم، وزهقت لها أرواحهم، فأصبحوا موتي لايري إلا مساكنهم وجثثهم. هذا ماقاله: ابن كثير والسعدي. ▪المراد بثمود: هم قوم صالح .هذا ما ذكره الأشقر. 🔹التدريب الثاني خلاصه أقوال المفسرين في المراد "بالمرسلات" في قوله: ( والمرسلات عرفا) ▪المقسم به: المرسلات .ذكره السعدي والاشقر. ▪المقسم عليه: البعث والجزاء بالاعمال. ذكره السعدي. ▪المراد بالمرسلات ورد في المراد بالمرسلات ثلاثة اقوال: القول الاول: الملائكة.. ذكره ابن ابي حاتم عن أبي هريرة و أبي صالح؛ فقال ابو صالح؛ وكذلك قال في العاصفات والناشرات والفارقات والملقيات انها الملائكة، كما اوردهم عنهم ابن كثير، وكذلك ذكر هذا القول السعدي والاشقر. القول الثاني: الرسل ذكره أبي صالح في رواية أخري، ذكره ابن كثير. القول الثالث:الريح قاله الثوري عن ابن مسعود ابن عباس وقتادة وابو صالح(روايه ثالثة عنه)، وهذا ما ذكره ابن كثير وما رجحه ايضا فقال: كما قال تعالي:(وأرسلنا الرياح لواقح) -الحجر 22- وقال تعالي:(وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته) -الاعراف 57- ☆نوع الاقوال: الاقوال الثلاثه بينها اختلاف. المسائل الاستطراديه: •••••••••••••••••••••• ربوبيه الله.. • فهو سبحانه يرسل الملائكة بشؤونه القدريه وتدبير العالم وشؤونه الشرعيه. كما ذكره السعدي. • وكذلك ارسل الله الملائكة بوحيه وأمره ونهيه. وذكر ذلك الأشقر. |
المجموعة الثانية:
: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح. الأقوال الواردة في معنى البيت في قوله تعالى ﴿ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ﴾ القول الأول: المسجد قال به الضحاك ،ذكره ابن كثير. القول الثاني: منزله الذي هو ساكن فيه ذكره الأشقر. القول لثالث: سفينته ،ذكره الأشقر . 2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}. الأقوال الواردة في معنى ثقيل في قوله تعالى :﴿إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا﴾ القول الأول : العمل به ، قل به الحسن وقتادة ، ذكره ابن كثير القول الثاني: ثقيل وقت نزوله من عظمته روي عن زيت بن ثابت : أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي فكادت ترض فخذي. القول الثالث:ثقيل من الوجهين معا ،اختاره ابن جرير. القول الرابع:العظيمة معانيه الجليلة أوصافه ،ذكره السعدي القول الخامس: وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه،ذكره الأشقر. |
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة اختر إحدى المجموعتين التاليتين وحرّر القول في كلمسألة: المجموعة الثانية: 1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَاتَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح. اقتباس: قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا}قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو عبدالرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.). [تفسير القرآن العظيم: 8/237] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ}وكانا مُؤمنينِ. {وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ}مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً}فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}.). [زبدة التفسير: 571] الحل: المراد بالبيت في قوله تعالى : (رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا) نوح:28 ورد في ذلك أقوال: الأول: أي مسجد نوح عليه السلام، قاله به الضحاك، ذكر ذلك ابن كثير. الثاني: منزل نوح عليه السلام، قال به ابن كثير والأشقر. الثالث: سفينة نوح عليه السلام، قال به الأشقر واستشهد ابن كثير على أن المراد (منزل نوح عليه السلام) برواية عن الإمام أحمد أن أبا سعيد الخدري سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تصحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 2: المراد بثقل القرآن فيقوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}. اقتباس: قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا} قال الحسن، وقتادة: أي العمل به. وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي،فكادت ترض فخذي. وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عمرو بن الوليد، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد. وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه. وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها. وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه. وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق. واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبدالرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين). [تفسير القرآن العظيم: 8/251] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}؛ أي: نُوحِي إليكَ هذا القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه. وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه). [تيسير الكريم الرحمن: 893] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا}أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلاقلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ). [زبدة التفسير: 573-574] الحل: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}. ورد في التفاسير الثلاثة أقوال عدة خلاصتها أربعة أقوال، هي: القول الأول: أي العمل به، قاله الحسن وقتادة والأشقر، ذكر ذلك ابن كثير. القول الثاني: أي ثقيل وقت نزوله، ذكره ابن كثير. القول الثالث: ثقيل وقت نزوله وعند العمل به وما يترتب عليه من الأجور، وهو ما ذهب إليه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، واختاره ابن جرير ، ذكر ذلك ابن كثير. القول الرابع: عظم معاني القرآن وجلالة أوصافه، قال به السعدي. واستشهد ابن كثير على أن المراد هو : (ثقيل وقت نزوله) بأثر وآحاديث: قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي،فكادت ترض فخذي. وعن الإمام أحمد: أن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض". وورد عن البخاريّ عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه. وعن الإمام أحمد: أن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها. وعن ابن جريرٍ: أن عروة حدث؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه. |
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة
حرّر القول في كل مسألة: المجموعة الأولى: 1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. ■ الأقوال الواردة في المراد بالطاغية في قوله تعالى ( فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية) ■ورد في المراد بالطاغية أربعة أقوال: ● القول الأول : الزلزلة التي أسكنتهم ، وهو قول قتادة كما ذكره ابن كثير . ● القول الثاني : الصيحة ، وهو قول قتادة واختيار ابن جرير وذكره ابن كثير ، وذكر هذا القول السعدي والأشقر. ● القول الثالث : الذنوب ، وهو قول مجاهد والربيع بن أنس ، ذكره ابن كثير ● القول الرابع : الطغيان ، قول ابن زيد وقرأ ( كذبت ثمود بطغواها) ، وقال السدي : عاقر الناقة ، كما ذكره ابن كثير . 2: المراد بــالمرسلات في قوله تعالى : (والمرسلات عرفًا ) ■ الأقوال الواردة في المراد بالمرسلات : ورد في المراد بالمرسلات ثلاثة أقوال: ● القول الأول: الملائكة ، قال به ابن أبي حاتم عن أبي هريرة ، مسروق وأبي الضحى ، و مجاهد ، والسدي ، والربيع بن أنس ، وأبي صالح، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وذكر هذا القول السعدي والأشقر. ● القول الثاني : الرسل ، قال به أبو صالح ، وذكره ابن كثير. ● القول الثالث: الرياح ، قال به ابن مسعود ، ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، وأبو صالح ، ذكره عنهم ابن كثير . • ورحج ابن كثير القول الثالث أن المرسلات هي الرياح ، كما قال تعالى ( وأرسلنا الرّياح لواقح )، وقال تعالى ( وهو الذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته ) . |
تكملة
المجموعة الأولى التطبيق الثاني المراد ب(المرسلات) في قوله تعالى: (والمرسلات عرفا). ورد للمفسرين في تفسيرها عدة أقوال؛ 1_ هي الملائكة، روي ذلك عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. 2_ هي الرّسل، وروي عن أبي صالحٍ كما ذكره ابن كثير. 3_ هي الرّيح وهو قول ابن مسعود وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- واختيار ابن كثير كما ذكره. وهذه خلاصة أقوال المفسرين في تفسيرها. |
المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. اقتباس: قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) ( مقصد الآية ) (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} ( المراد بالطاغية ) وهي الصّيحة ( أثر الصيحة على ثمود) الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ. وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]. وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ( المراد بالطاغية ) وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ ( أثر الصيحة على ثمود )التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ( من هم قوم ثمود ) ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ،( المراد بالطاغية ) والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566] الجواب : قائمة المسائل: مقصد الآية : ك المسائل التفسيرية قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. المراد بالطاغية : ك س ش أثر الصيحة على ثمود ك س من هم قوم ثمود ش خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة. مقصد الآية : ذكر الله تعالى في هذه الآية وما بعدها إهلاكه الأمم المكذّبين بالحاقة وهو يوم القيامة . كما ذكره ابن كثير . المسائل التفسيرية: ● المراد بالطاغية في الآية. تنوعت عبارات المفسّرين في بيان المراد بالطاغية في الآية على عدة أقوال: القول الأول: الصّيحة ، وهو مروي عن قتادة ، وهو اختيار ابن جريرٍ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. القول الثاني : الذّنوب. قاله مجاهدٌ وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. القول الثالث : إنّها الطّغيان، روي عن ابن زيدٍ ، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]. القول الرابع : أي عاقر النّاقة ، قاله السّدّي . - نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين: الأقوال متقاربة، حيث إنها تعبر عن معنى واحد بألفاظ متقاربة غير متناقضة ، وهو من اختلاف التنوع ، ومن باب ذكر السبب الموجب للعذاب وصفته . ـ ويكون تحرير الأقوال في المسألة كالتالي: أن المراد بالطاغية هي الصيحة ووصفت هذه الصيحة بأنها العَظيمةُ الفَظيعةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ ، وأنهم استحقوا هذا العذاب الشديد بسبب تجاوزهم للحد ووقوعهم في الذنوب العظيمة التي طغوا بها على نبيهم ، وعلى رأسهم وفي مقدمتهم عاقر الناقة الذي تجرأ وتقدمهم في عقرها وتجاوز أمر الله سبحانه ثم تابعه بقية القوم ولم ينهوه فاستحقوا جميعا هذا العذاب العظيم . وقد أسكتتهم هذه الصيحة وزلزلتهم وانْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم . 2: المراد بــالمرسلات. اقتباس: قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)} قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: ( المراد بالمرسلات ) الملائكة. قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك. وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: ( المقسم به ) ( المراد بالمرسلات والعاصفات والناشرات والفارقات والملقيات ) أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة. وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} ( الأقوال في المراد بالعرف والمرسلات) هل هي الملائكة ( متعلق المرسلات )إذا أرسلت بالعرف، ( هيئة إرسال الملائكة ) أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ ( الراجح بالمراد بالعاصفات عند ابن جرير ) وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ،( الأقوال في المراد بالناشرات عند ابن جرير) وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر. والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }. ( المقسم عليه )أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ،(المقسم به ) بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً،( المراد بالمرسلات ) وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى ( متعلق الإرسال ) بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه. و{عُرْفاً}( إعراب عرفا) حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ ( متعلق عرفا )أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} ( المقسم به )أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ ( متعلق المرسلات ) الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580] الجواب : المسائل التفسيرية : قال تعالى {والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)} المقسم به س ش المقسم عليه س المراد بالمرسلات والعاصفات والناشرات والفارقات والملقيات ك س ش متعلق المرسلات ك س ش إعراب عرفا س متعلق عرفا س ـ خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة : المسائل التفسيرية: المقسم به : أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ ، كما ذكره الأشقر . المقسم عليه : أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ ، ذكره السعدي . المراد بالمرسلات : القول الأول : الملائكة وهو مما روي عن أبي هريرة وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، وروي عن أبي صالحٍ مثل ذلك. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة. القول الثاني : هي الرّسل وروي عن أبي صالحٍ. القول الثالث : الرّيح. قاله ابن مسعودٍ وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر. - نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين: الأقوال متقاربة، حيث إنها تعبر عن معنى واحد بألفاظ متقاربة غير متناقضة ، وهو من اختلاف التنوع ، ومن باب ضرب الأمثلة . ـ ويكون تحرير الأقوال في المسألة كالتالي: أن الله سبحانه وتعالى قد أطلق القسم بالمرسلات وأنها لا ترسل إلا بالمعروف ، وهذا حال الريح ، وكذلك هو حال الملائكة والرسل من بني آدم ، فكل من كانت صفته كذلك فهو داخل في قسمه سبحانه سواء كان ملكا أو ريحا أو رسولا من البشر . قال ابن كثير: والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). متعلق المرسلات : أرسلت الملائكة بالعرف والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ ، يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ وأَمْرِه ونَهْيِهِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه. وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر . |
: حل المجموعة الأولى
1⃣المراد بالطاغيةفي قوله تعالى :"وأما ثمود فأُهلِكوا بالطاغية " تعددت أقوال المفسرين الواردة في المراد ب"الطاغية"، ومن خلال النظر في هذه الأقوال نجد أن هناك تشابهاكبيراً واتفاقا بين بعضٍها البعض واختلافاً وتبايناً بين بعضها الآخر . وعلى هذا فإننا يمكنا أن نحصر هذه الأقوال الواردة في المراد ب"الطاغية" على ثلاثة أقوال وهي:الصيحة ، والذنوب والطغيان ، وعاقر الناقة . بيان هذه الأقوال على النحو التالي:- 🔹الأقوال الواردة في المراد بالطاغية في قوله تعالى "وأما ثمود فأهلكوا بالطاغية":- ورد في المراد بالطاغية ثلاثة أقوال: القول الأول : :هي الصيحة ، قاله قتادة ووقع عليه اختيار ابن جرير ، وقد ذكره ابن كثير والسعدي وسليمان الأشقر في تفاسيرهم القول الثاني :ان الطاغية هي الذنوب والطغيان قاله الربيع بن أنس وابن زيد واستدل ابن زيد بقوله تعالى"كذبت ثمود بطغواها " ، وهذا القول ذكره كذلك ابن كثير في تفسيره القول الثالث. : المراد عاقر ناقة ثمود ،ذَكره ابن كثير في كتابه(تفسير القرآن العظيم ) . 2⃣ المراد بالمرسلات في قوله تعالى " والمرسلات عرفاً" من خلال النظر في أقوال المفسرين الواردة في المراد بالمرسلات نجد أن هناك اتفاقاً وتبايناً واختلافاً بينهم . وعلى هذا فإن حاصل الأقوال الواردة في المراد بالمرسلات ثلاثة أقوالٍ وهي :الملائكة والرسل والرياح . وبيانها على النحو الآتي:- القول الأول :أنها الملائكة ، ودليل ذلك ما رواه أبو صالح عن أبي هُريرة "والمرسلات عرفاً"قال:الملائكة، رواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير في تفسيره ، وممن قال هذا القول بالإضافة إلى أبي هُريرة مسروق وأبي الضحى ومجاهد _في إحدى الروايات_والسدي والربيع ابن أنسٍ وأبوصالح _في روايةٍ عنه _ ، وذكره ابن كثير والسعدي في (تيسير الكريم الرحمن) وسليمان الأشقر في (زبدة التفسير). القول الثاني :أنها الرسل ،قاله أبو صالح في روايةٍ عنه وذكره ابن كثير. القول الثالث: أنها الرياح ،ودليله مارواه الثوري عن أبي العبيدين قال:سألت ابن مسعود عن "والمرسلات عرفا" قال الريح ، وعلى هذا فإن ممن قال هذا القول هو ابن مسعود واتفق معه في قوله هذا ابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح _في روايةٍ عنه _ وذكره ابن كثير في تفسيره. وأما ابن جرير فتوقف في "والمرسلات عرفا" أهي الملائكة إذا أرسلت بالعرف أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضاً ، أو هي الرياح إذا هبت شيئاً فشيء؟ والأظهر أن المرسلات هي الرياح كما قال تعالى :"وأرسلنا الرياح لواقح"(الحجر 22)، وكما قال أيضاً :" وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته"(الأعراف57)،ذكره ابن كثير في تفسيره( تفسير القرآن العظيم). والحمد لله رب العالمين. |
المجموعة الأولى
المراد بالطاغيه في قوله تعالى(فأما ثمود فأهلكو بالطاغيه) الأقوال الوارده 1-الصيحه التى اسكنتهم والزلزله التى اسكنتهم قاله قتاده 2-الصيحه اختاره ابن جرير 3-الذنوب قاله مجاهد 4-الطغيان قاله ابن انس الربيع 5-الطغيان قاله ابن زيد 6-عاقر الناقه قاله السدي 7-الصيحه العظيمه الفظيعه التى انصدعت منها قلوبهم وزهقت لها ارواحهم فأصبحو موتى لايرى الا مساكنهم وجثثهم) ذكره السعدي 8-الصيحه التى جاوزت الحد ذكره الأشقر عدد الأقوال 8 بيانه من حيث الأتفاق والتباين بعضها متفق وبعضها متباين تتلخص الأقوال في اربعة اقوال 1-الصيحه 2-الذنوب 3-الطغيان 4-عاقر الناقه المراد بالطاغيه 1-الصيحه وقاله قتاده واختاره ابن جرير ذكرها عنهم ابن كثير كذلك قالها السعدي والأشقر 2-الذنوب قاله مجاهد وذكرها عنه ابن كثير 3-الطغيان قاله الربيع بن انس وابن زيد ذكره عنهم ابن كثير 4-عاقر الناقه قاله السدي وذكره عنه ابن كثير ********************************************** المراد بالمرسلات الأقوال الوارده 1-الملائكه قاله ابو هريره رضي الله عنه ومسروق وأبي الضحى ومجاهد والسدي والربيع بن انس وروايه عن ابي صالح 8-الرسل قاله ابي صالح 9-الريح ابن مسعود رضي الله عنه ومجاهد وابن عباس وقتاده وابو صالح 14-الرياح كما قال تعالى وارسلنا الرياح لواقح ) اختاره ابن كثير 15-الملائكه التى يرسلها الله بشؤونه القدريه وتدبير العالم وبشؤونه الشرعيه ووحيه الى رسله قاله السعدي 16-الملائكه المرسله بوحيه وامره ونهيه قاله الأشقر عدد الأقوال 16قول بيان نوعها من حيث التباين والأتفاق بعضها متباين وبعضها متفق تكون المسائل فيها على ثلاثة اقوال 1-الملائكه التي يرسلها الله 1-الرسل 3-الرياح المراد بالمرسلات 1-الملائكه وقاله ابو هريرة رضي الله عنه ومسروق وأبي الضحى ومجاهد والسدي والربيع بن انس وروايه عن ابي صالح ذكرها عنهم ابن كثير وكذلك السعدي والأشقر قالو الملائكة 2-الرسل وقاله ابي صالح ذكره ابن كثير 3-الريح قاله ابن مسعود ذكره عنه ابن كثير وهو المراد الظاهر لإبن كثير بالمرسلات |
حل المجموعة الاولي
1 _ المراد بالطاغية في سورة الحاقة فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية القول الأول الصحية التي اسكتتهم قول قتاده وذكره ابن كثير القول الثاني الذنوب قول مجاهد وذكره ابن كثير القول الثالث الطغيان قول الربيع بن أنس وابن زيد وذكره بن كثير. وقرأ ابن زيد كذبت ثمود بطغواها القول الرابع عاقر الناقة ذكره السدي وذكره ابن كثير القول الخامس الصحية العظيمة الفظيعة وذكره السعدي القول السادس الصحية التي جاوزت الحد وذكره الأشقر عدد الاقوال 6 والاقوال فيها تقارب واختلاف فاتفق مجاهد والسعدي والاشقر علي ان المراد بالطاغية الصحية واختلف غيرهم في ذلك فقال مجاهد انها الذنوب وقال الربيع ابن انس انها الطغيان وقال السدي انها عاقر الناقة وهذا خلاص ما ذكره العلماء في المراد بالطاغية 2: المراد بــالمرسلات في قوله تعالى : (والمرسلات عرفًا ) القول الأول: الملائكة ، قال به ابن أبي حاتم عن أبي هريرة ، مسروق وأبي الضحى ، و مجاهد ، والسدي ، والربيع بن أنس ، وأبي صالح، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وذكر هذا القول السعدي والأشقر.* القول الثاني : الرسل ، قال به أبو صالح ، وذكره ابن كثير.* القول الثالث: الرياح ، قال به ابن مسعود ، ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، وأبو صالح ، ذكره عنهم ابن كثير . • ورحج ابن كثير القول الثالث أن المرسلات هي الرياح ، كما قال تعالى ( وأرسلنا الرّياح لواقح )، وقال تعالى ( وهو الذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته ) . عدد الاقوال 3 وهذه الاقوال مختلفة فنري هنا ان المراد بالمرسلات الرياح كما قال ابن مسعود او الرسل كما قال ابو صالح او الملائكة طما قال السعدي والأشقر والله ورسوله أعلم |
المجموعة الثانية:
1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح. اقتباس: قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.). [تفسير القرآن العظيم: 8/237] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ. {وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}.). [زبدة التفسير: 571] . الأقوال الواردة في المراد بالبيت: القول الأول: مسجدي ولامانع من حمل الآية على ظاهرها وهو أنه دعا لكل من دخل بيته وهو مؤمن ذكره ابن كثير عن الضحاك وذكره الإمام أحمد حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".وقال الترمذي إنما نعرفه من هذا الوجه. القول الثاني :سفينته فيخرج من دخله غير متصف بهذه الصفةكامرأته وولده الذي قال:{سآوي إلى جبل يعصمني من الماء }والمؤمنين الذين كانوا يسكنون بيته ذكره الأشقر . إسناد الأقوال : تم في الخطوة السابقة. عدد الأقوال الأولية : قولان. بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين : متقاربة فيمكن الجمع بين القولين أنهم المؤمنون سواء من دخلوا مسجده أو بيته أو سفينته ويخرج من ذلك من دخل هذه الأماكن غير المتصف بهذه الصفة. ويكون عندنا في هذه المسألة قول واحد: أن المراد من دخل بيتي مؤمنا : أنهم المؤمنون سواء من دخلوا مسجده أو بيته أو سفينته ويخرج من لم يتصف بهذه الصفة ممن دخلها . 2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}. اقتباس: قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا} قال الحسن، وقتادة: أي العمل به. وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي. وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عمرو بن الوليد، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد. وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوح صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه. وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها. وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه. وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق. واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين). [تفسير القرآن العظيم: 8/251] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}؛ أي: نُوحِي إليكَ هذا القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه. وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه). [تيسير الكريم الرحمن: 893] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ). [زبدة التفسير: 573-574] الأقوال الواردة بثقل القرآن في قوله تعالى :{إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}: القول الأول:العمل به . أورده ابن كثير عن الحسن وقتادة. القول الثاني:ثقيل وقت نزوله؛من عظمتهكما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي. وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عمرو بن الوليد، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا وفي ن ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد. وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوح صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه. وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها. وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه. وهذا مرسلٌ . القول الثالث :أنه ثقيل من الوجهين ذكر ابن كثير أن ابن جرير اختاره كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين. القول الرابع : نُوحِي إليكَ هذا القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه. وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه ذكره ابن السعدي . القول الخامس : سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ.ذكره الأشقر . إسناد الأقوال : تم في الخطوة السابقة . عدد الأقوال الأولية : خمسة أقوال. بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين : بين بعضها تقارب وبين بعضها تباين فبين الأول و الثاني والثالث والخامس تقارب يمكن الجمع بينهم أن القرآن ثقيل في الدنيا وقت نزوله من عظمته وثقيل في العمل به وفي فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه لايحمله إلا قلب مؤيد بالتوفيق ونفس مزينة بالتوحيد وثقيل في الآخرة في الميزان. وبين هذه الأقوال والقول الرابع تباين . ويكون عندنا في المسألة قولان : القول الأول : أن القرآن ثقيل في الدنيا وقت نزوله من عظمته وثقيل في العمل به وفي فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه لايحمله إلا قلب مؤيد بالتوفيق ونفس مزينة بالتوحيد وثقيل في الآخرة في الميزان. القول الثاني : العظيمة معانيه الجليلة أوصافه وماكان بهذا الوصف حقيق على أن يتهيأ له ويرتل ويتفكر فيما يشتمل عليه ذكره . |
المجموعة الاولى .
الأقوال الواردة في المراد بالطاغية . القول الأول : الصيحة والزلزله التي اسكنتهم . هذا قول ابن كثير. القول الثاني : الطاغية الصيحة قول قتادة ابن جرير والسعدي و الأشقر. القول الثالث : الطاغية الذنوب .وهو قول مجاهد والربيع بن انس . القول الرابع : الطغيان .وهو قول ابن زيد. القول الخامس: عاقر الناقة .وهو قول السدي. إسناد الأقوال: تم في الخطوة السابقة. عدد الأقوال . 5 اقوال بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين: بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين فأما القول الاول والثاني فهي متقاربه .وهي تشير الى الصيحة . أما القول الثالث والرابع والخامس فهي متباينه. ويكون عندنا في المسألة اربعة أقوال: القول الأول وهو الصيحة والزلزله. القول الثاني وهو الذنوب . والقول الثالث وهو الطفيان . القول الرابع وهو عاقر الناقة . ● المراد بالطاغية في قوله تعالى (فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية). القول الأول : الطاغية الصيحة قول قتادة ابن جرير والسعدي و الأشقر وابن كثير . القول الثاني : الطاغية الذنوب .وهو قول مجاهد والربيع بن انس . القول الثالث : الطغيان .وهو قول ابن زيد. القول الرابع: عاقر الناقة .وهو قول السدي. الأقوال الواردة: القول الأول : المرسلات هي الملائكة . وهو قول السعدي والأشقر ابن ابي حاتم والسدي والربيع بن انس ومسروق و ابي الضحى وابي صالح . القول الثاني : انها هي الرسل وهو روايه عن ابي صالح . القول الثالث : الريح وهو قول الثوري و مجاهد وقتادة وابو صالح . اسناد الأقوال: تم في الخطوة السابقة. الأدلة . عن ابي هريرة (المرسلات عرفا) قال الملائكة . عدد الأقول 4 نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين: بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين. وقد رجح ابن كثير ان المرسلات هي الرياح. المراد بالشفق في قوله تعالى بالمرسلات . الأقوال الواردة: القول الأول : المرسلات هي الملائكة . وهو قول السعدي والأشقر ابن ابي حاتم والسدي والربيع بن انس ومسروق و ابي الضحى وابي صالح . القول الثاني : انها هي الرسل وهو روايه عن ابي صالح . القول الثالث : الريح وهو قول الثوري و مجاهد وقتادة وابو صالح . |
المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. القول الأول:الصيحة ===قول قتادةوهو اختيار ابن جرير ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر القول الثاني:الذنوب===قول مجاهدوالرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ واستدل بقوله تعالى: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]ذكره ابن كثير القول الثالث:عاقر الناقة==قول السدي ذكره ابن كثير ============================================================================================================================== 2: المراد بــالمرسلات. القول الأول:الملائكة===وهو قول مروي عن أبي هريرة ومسروق أبي الضحى ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك في رواية عن أبي صالح ذكره ابن كثيرو السعدي والأشقر ورجحه ابن كثيرواستدل بقوله تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] القول الثاني: الرسل===قول أبي صالحٍ في رواية عنه ذكره ابن كثير القول الثالث:الريح===قول ابن مسعود وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ في روايةٍ عنه ذكره ابن كثير وجمع السعدي بين للأقوال الثلاثة فقال هي الملائكة التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ ومنها الرياح، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه ومنها إرسال الرسل. |
المجموعة الثانية:
1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح. القول الأول: المسجد===قول الضحاك ذكره ابن كثير القول الثاني:المنزل=== ولا مانع من حمل اللآية على ظهرها واستدل بحديث عن أبي سعيد الخدري أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". ورواه أبو داود والتّرمذيّ ذكره ابن كثير وكذلك أورده الأشقر القول الثالث:السفينة===ذكره الأشقر ================================================================================================================================== 2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}. القول الأول:ثقيل العمل به===قول الحسن، وقتادة ذكره ابن كثيركذلك ذكره الأشقرثقيله فرائضه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه القول الثاني:ثقيل وقت نزوله ===أورده ابن كثير واستدل بحديث 1- زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي. 2-عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد. 3- وعن عائشة ".........ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه" محل الشاهد،رواه البخاري 4- وروي الإمام أحمد عن عائشة " قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها 5-وذكر ابن جرير عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه. وهو مرسلٌ القول الثالث:ثقيلٌ من الوجهين معًا كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين=== واختاره ابن جرير أورده ابن كثير القول الرابع:ثقيله معانيه وأوصافه===ذكره السعدي |
المجموعة الثانية:
1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح. القول الأول: المسجد===قول الضحاك ذكره ابن كثير القول الثاني:المنزل=== ولا مانع من حمل اللآية على ظهرها واستدل بحديث عن أبي سعيد الخدري أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". ورواه أبو داود والتّرمذيّ ذكره ابن كثير وكذلك أورده الأشقر القول الثالث:السفينة===ذكره الأشقر ================================================================================================================================== 2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}. القول الأول:ثقيل العمل به===قول الحسن، وقتادة ذكره ابن كثير القول الثاني:ثقيل وقت نزوله ===أورده ابن كثير واستدل بحديث 1- زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي. 2-عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد. 3- وعن عائشة ".........ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه" محل الشاهد،رواه البخاري 4- وروي الإمام أحمد عن عائشة " قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها 5-وذكر ابن جرير عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه. وهو مرسلٌ القول الثالث:ثقيلٌ من الوجهين معًا كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين=== واختاره ابن جرير أورده ابن كثير القول الرابع:ثقيله معانيه وأوصافه===ذكره السعدي القول الخامس:ثقيله فرائضه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه===كذلك ذكره الأشقر *ويمكن الجمع بين القولين الأول والخامس لأنهما متقاربين فنقول ثقيل العمل به وثقيله حدوده وفرائضه وحلاله وحرامه وهو قول الحسن قتادةأورده ابن كثير وذكره الأشقر |
تقويم مجلس المذاكرة الرابع تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة أحسنتنّ جميعا وتقدمكنّ بفضل الله مفرح ومبشّر ، فتح الله لكنّ فتوح العارفين ونفع بكنّ الأمّة . - من المهم الانتباه للأقوال التي بينها اتفاق في المعنى فنجمع بينها عملا بما تعلمناه سابقا، ومنعا لتكرارها. :: المجموعة الأولى. 1: الأقوال في المراد بالطاغية . - بالنسبة للقول بأنها الزلزلة، هذه زيادة ذكرها ابن كثير أوردها عندما ذكر الصيحة، فنذكرها في نفس موضعها من الزيادة ولا نفصلها كقول منفصل . وهذه الزيادة لها شواهد في كتاب الله تعالى حينما قال عزّوجل في سياق الحديث عن عذاب قوم ثمود:{فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين}،والأقوال جميعها صحيحة ، وكلها في بيان أسباب العذاب لأنّ ثمود أهلكت بسبب ذنوبها وطغيانها وبسبب عاقر الناقة وهو الرجل الطاغية. وقد أحسنت الطالبة : مريم محمد عبدالله بذكره. - الكثير منكنّ فصل بين الطغيان والذنوب ومعناهما واحد. 2: اقتصرت غالبكنّ على بيان المراد بالمرسلات وفاتكنّ معنى إرسالها عرفا فينبغي شرحها بعد تحريرنا القول في المراد بالمرسلات . o: مريم الفلاح.أ+ أحسنتِ بارك الله في اجتهادك. 1: - لا يصح أن نقول :[ اختاره ابن جرير في تفسير ابن كثير]،لأن ابن جرير هو شيخ ابن كثير وإمام المفسرين ؛ وابن كثير أخذ عن شيخه وذكر اختياره . وعليه؛ الصواب قولنا :...اختاره ابن جرير ذكره ابن كثير في تفسيره. - فاتكِ إسناد القول بأنّ المراد بالطاغية هي الذنوب والطغيان لمجاهد أيضا ، كما فاتكِ إسناد القول بأنها عاقر النّاقة للسّدي. 2: يحسن القول والأظهر عند ابن كثير،أو رجّح ابن كثير هذا القول. - فاتكِ الإشارة إلى توقف ابن جرير في هذه المسألة على قولين هل هي الملائكة أم الريح . o: منى السهريجي.أ+ أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ. 1: الطغيان والذنوب معنى واحد ، لا نفصل كل منهما في قول منفرد. 2: فاتكِ الإشارة إلى توقف ابن جرير في هذه المسألة على قولين هل هي الملائكة أم الريح . o: وفاء الحربي.أ+ أحسنتِ جدا بارك الله في اجتهادك. - أولي الكتابة الإملائية الصحيحة مزيدا من العناية وأهمّها همزة القطع. o: رويدة محمد.أ+ أحسنتِ بارك الله فيكِ ووفقكِ . o: مريم محمد عبدالله .أ+ أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ. 1: أحسنتِ باجتهادكِ في استخلاص المسائل وإن كان غير المطلوب . - الذنوب والطغيان معنى واحد نذكرهما في قول واحد . o: منال السيّد عبده.أ+ أحسنتِ في اجتهادك بارك الله فيكِ. 1: الذنوب والطغيان بمعنى واحد نجمعهما في نفس القول فيصبح مجموع الأقوال ثلاثة . 2: أحسنتِ، لكن لا نتطرق لبيان مسائل الآية هنا لأن المعوّل عليه هو التطبيق على طريقة تحرير أقوال المفسرين، ونشكرك على ذلك . - فاتكِ بيان توقف ابن جرير في المسألة . o: أمل سالم.أ+ أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ. 1: الذنوب والطغيان معنى واحد لا نفصلهما ، وكذلك الصيحة والزلزلة متقاربتان. - القول الثالث عاقر الناقة . 2: فاتكِ ذكر توقف ابن جرير في المسألة . o: روان حماد.أ+ أحسنتِ بارك الله في اجتهادك . o: تهاني رشيد.أ+ أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ. 1: الذنوب والطغيان بمعنى واحد. 2: عند العرض النهائي للأقوال نذكر الأدلة ، وقد فاتكِ دليل ابن كثير في اختياره للقول بأنها الريح، وكذلك ما توقف عليه ابن جرير. o: مروة منتصر.أ أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ. 1: انتبهي للكتابة الصحيحة ، الصيحة ، وليست الصحية . ذكرتِ الصيحة بأكثر من قول ، والصواب مهما اختلفت الأسماء فيمن قالوا هذا القول يعتبر قول واحد ونذكره ثم نشير لأسماء القائلين به . أوصيكِ بمراجعة تطبيق الطالبة مريم الفلاح ليتبين لكِ طريقة العرض للأقوال . o: نفلا دحام.أ أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ. 1: الذنوب والطغيان بمعنى واحد . 2: نذكر ترجيح ابن كثير في العرض النهائي مع الأدلة التي ذكرها، كذلك فاتكِ موقف ابن جرير من المسألة . o: وسام عاشور .أ+ أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ ونفع بكِ. 2: رجّح ابن كثير القول بأنّها الرياح ، وقد ذكرتيه في موضع القول بأنّه الملائكة ،فلعله سقط سهوا . - فاتكِ ذكر موقف ابن جرير في المسالة . :: المجموعة الثانية . حررت الأستاذة الفاضلة أمل - نفع الله بها وبعلمها وتقبل منها - مسألة المراد بثقل القرآن ، نسأل الله لكم الاستفادة منها . القول الأول: ثقل نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم أثناء الوحي فقد كان يجد منه مشقّة، ذكره ابن كثير. وتشهد لهذا القول عدّة أحاديث صحيحة أوردها ابن كثير في تفسيره. [يجب إيرادها جميعا] القول الثاني: ثِقل العمل به، وهو قول الحسن وقتادة كما ذكر ابن كثير، ويحتمل معنيين في تفسيره:- الأول: مشقّة العمل به، إذ يتضمّن تكاليف شتّى لا تحملها إلا نفس موفّقة مؤيّدة، وهذا خلاصة قول الأشقر. الثاني: ثقله في الميزان يوم القيامة، إذ وعد الله العاملين به الثواب الجزيل كما تواترت بذلك الأدلّة، وهو مفهوم من قول زيد بن أسلم الذي ذكره ابن كثير واختاره ابن جرير: "كما ثقل في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين" فقوله جامع لما سبق من الأقوال. القول الثالث: أن ثقل القرآن يراد به عظمة معانيه وجلالة أوصافه، وهو قول السعدي. o: مها عبدالعزيز.أ+ أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ وسددكِ. 2: القول السادس يتضمن معنى ثقل العمل به فيمكنك جمعهما. o: ريم الزبن.أ+ أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ. 2: القول السادس يتضمن معنى ثقل العمل به فيمكنك جمعهما. o: ليلى بنت إبراهيم.أ+ أحسنتِ بارك الله فيكِ. 2: اختصرتِ في ذكر الأدلة عن ثقل القرآن عند نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم. o: بشائر قاسم.أ+ أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ. o: سارة التميمي.أ أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ. راجعي ترتيب الأقوال عند الطالبة بشائر . o: وسام عاشور . أحسنتِ وفقكِ الله . - زادكنّ الله من فضله وتقبل منكنّ - |
المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. ( القول الاول :- )وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ. * وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]. وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208] (القول الثاني ). قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882] ( القول الثالث ؛- ). قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566] ( نوع الاقوال بالتباين والاتفاق) متباينهههه العبارات والمعاني __________________________________________________ 2- المراد بالمرسلات ؛- قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات القول الاول ( الملائكه ) ( الاقوال ) وروي عن أبي صالحٍ )أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " ( من العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة. وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ ) {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر. والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297] ( القول الثاني ) قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }. أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي ( الملائكةُ )التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه. و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903] ( القول الثالث ) قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580] ( نوع وتباين الاقوال ) يوجد هناك اختلاف وبعض الاتفاقات في المراد بالمرسلات |
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، محمد وعلى اله وصحبه أجمعين. المجموعة الأولى المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة وردت عدة اقوال في المراد بالطاغية على البيان التالي: القول الاول: الصيحة والزلزلة، قالها قتادة وابن جرير ، وقد ذكره ابن كثير ووافقه السعدي والأشقر. القول الثاني : أنها الذنوب ، وقاله مجاهد والربيع ابن أنس ، وذكره ابن كثير. القول الثالث : أنها الطغيان ، وهو قول ابن زيد ، واستدل عليه بقول الله عز وجل : ( كذبت ثمود بطغواها )، وقد ذكره ابن كثير . القول الرابع : انه عاقر الناقة ، وقاله السدي ،وذكره ابن كثير. نوع الاقوال من حيث الاتفاق والاختلاف : بعضها متفق وبعضها متباين والحاصل ان في المراد بكلمة ( الطاغية ) ثلاثة أقوال على التفصيل التالي: أولها؛ أنها الصيحة ، قاله قتادة وابن جرير ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. ثانيها؛ أنها الذنوب والطغيان، قاله مجاهد والربيع بن أنس وابن زيد ، ودليله قوله تعالى ( كذبت ثمود بطغواها )، ذكره ابن كثير. ثالثها ؛ أنه عاقر الناقة ، قاله السدي ، وذكره ابن كثير . ************************ المراد بــالمرسلات في قوله تعالى ( والمرسلات عرفا) الأقوال الواردة ونسبتها إلى قائليها وأدلتها: القول الاول : أنها الملائكة، وهو قول ابن أبي حاتم بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وقول مسروق وأبي الضحى ومجاهد والسدي والربيع بن أنس ورواية لأبي صالح، وقد ورد ذكر ذلك في تفسير ابن كثير ، ووافقه في التفسير السعدي والأشقر. القول الثاني : الرسل وهي رواية أخرى عن أبي صالح كما ذكره ابن كثير القول الثالث : الريح وهو قول الثوري بسنده عن ابن مسعود رضي الله عنه ، وقول ابن عباس ومجاهد وقتادة ورواية عن ابي صالح ، ذكرها ابن كثير . وقد توقف ابن جرير فيهاعندها اذ قال؛ هل المرسلات هي الملائكة أم الرياح؟ وبعد فقد رجح ابن كثير ان المقصود بالمرسلات هو الرياح ودليله قوله تعالى ( وأرسلنا الرياح لواقح ) نوع الاقوال من حيث الاتفاق والاختلاف : اتفق ابن كثير مع السعدي والأشقر بمعنى أنها الصيحة واختلفت باقي الأقوال في المعنى . والحمدلله رب العالمين |
المجموعه الثانيه
1ا/ لمراد بالبيت ورد في ذلك أقوال:
الأول: أي مسجد نوح عليه السلام، قاله به الضحاك، ذكر ذلك ابن كثير. الثاني: منزل نوح عليه السلام، قال به ابن كثير والأشقر. الثالث: سفينة نوح عليه السلام، قال به الأشقر واستشهد ابن كثير على أن المراد (منزل نوح عليه السلام) برواية عن الإمام أحمد أن أبا سعيد الخدري سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تصحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي". 2/ المراد بثقل القرآن : * ورد في التفاسير الثلاثة أقوال عدة خلاصتها أربعة أقوال، هي: 1/ العمل به، قاله الحسن وقتادة والأشقر، ذكر ذلك ابن كثير. 2/ ثقيل وقت نزوله، ذكره ابن كثير. 3/ ثقيل وقت نزوله وعند العمل به وما يترتب عليه من الأجور، وهو ما ذهب إليه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، واختاره ابن جرير ، ذكر ذلك ابن كثير. 4/ عظم معاني القرآن وجلالة أوصافه، قال به السعدي. واستشهد ابن كثير على أن المراد هو : (ثقيل وقت نزوله) قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي،فكادت ترض فخذي. وعن الإمام أحمد: أن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض". وعن الإمام أحمد: أن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها. وعن ابن جريرٍ: أن عروة حدث؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه. |
الساعة الآن 02:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir