معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   كتاب الحج (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=144)
-   -   باب صفة الحج ودخول مكة (11/29) [الاضطباع] (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=3048)

محمد أبو زيد 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م 02:48 PM

باب صفة الحج ودخول مكة (11/29) [الاضطباع]
 

وعن يعَلَى بنِ أُمَيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: طافَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُضْطَبِعًا بِبُرْدٍ أَخْضَرَ. رواهُ الخمسةُ إلا النَّسائيَّ، وصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.

محمد أبو زيد 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م 07:50 PM

سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني
 

12/706 - وَعَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: طَافَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَبِعاً بِبُرْدٍ أَخْضَرَ. رَوَاهُ الخَمْسَةُ إلاَّ النَّسَائِيَّ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.
(وَعَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: طَافَ النبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَبِعاً بِبُرْدٍ أَخْضَرَ. رَوَاهُ الخَمْسَةُ إلاَّ النَّسَائِيَّ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ). الاضْطِبَاعُ: افْتِعَالٌ مِن الضَّبْعِ، وَهُوَ العُضْوُ، وَيُسَمَّى التَّأَبُّطَ؛ لأَنَّهُ يُجْعَلُ وَسَطُ الرِّدَاءِ تَحْتَ الإِبِطِ، وَيُبْدِي ضَبْعَهُ الأَيْمَنَ.
وَقِيلَ: يُبْدِي ضَبْعَيْهِ، وَفِي النِّهَايَةِ: هُوَ أَنْ يَأْخُذَ الإِزَارَ أَو البُرْدَ وَيَجْعَلَهُ تَحْتَ إبْطِهِ الأَيْمَنِ، وَيُلْقِي طَرَفَيْهِ عَلَى كَتِفِهِ الأَيْسَرِ مِنْ جِهَتَيْ صَدْرِهِ وَظَهْرِهِ. وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ عَن ابْنِ عَبَّاسٍ: " اضْطَبَعَ فَكَبَّرَ، وَاسْتَلَمَ فَكَبَّرَ، ثُمَّ رَمَلَ ثَلاثَةَ أَطَوَافً، كَانُوا إذَا بَلَغُوا الرُّكْنَ اليَمَانِيَّ وَتَغَيَّبُوا مِنْ قُرَيْشٍ مَشَوْا، ثُمَّ يَطْلُعُونَ عَلَيْهِمْ يَرْمُلُونَ، تَقُولُ قُرَيْشٌ: كَأَنَّهُم الغِزْلانُ ".
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَكَانَتْ سُنَّةً، وَأَوَّلُ مَا اضْطَبَعُوا فِي عُمْرَةِ القَضَاءِ؛ لِيَسْتَعِينُوا بِذَلِكَ عَلَى الرَّمَلِ؛ لِيَرَى المُشْرِكُونَ قُوَّتَهُمْ، ثُمَّ صَارَ سُنَّةً. وَيَضْطَبِعُ فِي الأَشْوَاطِ السَّبْعَةِ، فَإِذَا قَضَى طَوَافَهُ سَوَّى ثِيَابَهُ، وَلَمْ يَضْطَبِعْ فِي رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ، وَقِيلَ: فِي الثَّلاثَةِ الأُولَى لا غَيْرُ.

محمد أبو زيد 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م 07:50 PM

توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام
 

630- وعن يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: "طَافَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَبِعاً بِبُرْدٍ أَخْضَرَ". رَوَاهُ الخَمْسَةُ إلاَّ النَّسائِيَّ، وصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.

درجةُ الحديثِ:
الحديثُ حَسَنٌ.
قالَ في المُنْتَقَى: رَوَاهُ أحمدُ، وأبو دَاوُدَ، وابنُ مَاجَهْ، والتِّرْمِذِيُّ، وصَحَّحَهُ.
قالَ الشَّوْكَانِيُّ: حديثُ يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ، وسَكَتَ عنه أبو دَاوُدَ والمُنْذِريُّ، وصَحَّحَهُ النَّوَوِيُّ.

مُفْرَداتُ الحديثِ:
-مُضْطَبِعاً: الاضْطِبَاعُ افْتِعَالٌ من الضَّبْعِ بالسُّكونِ، هو العَضُدُ، أمَّا بضَمِّ الباءِ فهو الحَيَوانُ المَعْرُوفُ، والاضْطِبَاعُ أنْ يَجْعَلَ وَسَطَ الرِّداءِ تَحْتَ إِبِطِه الأَيْمَنِ، ويَجْعَلَ طَرَفَيِ الرِّدَاءِ على كَتِفِهِ الأَيْسَرِ، وبهذا يَبْدُو ضَبْعُه الأَيْمَنُ، والضَّبْعُ هو الكَتِفُ.
-بُرْدٍ: بضَمِّ الباءِ وسُكونِ الراءِ المُهْمَلَةِ، قالَ في المُعْجمِ الوَسيطِ: البُرْدُ كِسَاءٌ مُخَطَّطٌ يُلْتَحَفُ به، جَمْعُهُ: أَبْرَادٌ، وأَبْرُدٌ، وبُرُودٌ.

ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1-استحبابُ الاضْطِباعِ في طَوَافِ القُدُومِ خَاصَّةً، حَيْثُ لَمْ يَرِدْ في غَيْرِه مِن الطَّوَافِ.
2-قالَ العُلماءُ: والحِكْمَةُ في فِعْلِه أنَّه يُعِينُ على إِسْرَاعِ المَشْيِ، وأَوَّلُ مَن اضْطَبَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابُه في عُمْرَةِ القَضَاءِ؛ ليَسْتَعِينُوا بذلك على الرَّمَلِ؛ ليَرَى المُشْرِكُونَ قَوَّتَهم وجَلَدَهم، ثُمَّ صارَ سُنَّةً.
3- لا يُشْرَعُ الاضْطِبَاعُ بعدَ هذا الطوافِ، فإذا قَضَى طَوَافَهُ سَوَّى ثِيابَهُ، فلا يَضْطَبِعُ في رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ.
4-كَثِيرٌ مِنَ المُحْرِمِينَ يَضْطَبِعُ مُنْذُ يَلْبَسُ مَلابِسَ الإِحْرَامِ حَتَّى يَحِلَّ منها، وهذا غَيْرُ مَشْرُوعٍ.
5-جَوازُ الإِحْرَامِ بالأَخْضَرِ وغَيْرِه من الألوانِ، معَ فَضِيلَةِ الأَبْيَضِ.


الساعة الآن 12:25 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir