معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   حلية طالب العلم (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=71)
-   -   المداراة لا المداهنة (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=2132)

ساجدة فاروق 13 ذو الحجة 1429هـ/11-12-2008م 09:25 AM

المداراة لا المداهنة
 
48 –الْمُداراةُ لا الْمُداهَنَةُ :
الْمُداهَنَةُ خُلُقٌ مُنْحَطٌّ ، أمَّا الْمُدارَاةُ فلا ، لكن لا تَخْلِطْ بينَهما فتَحْمِلَك المداهَنَةُ إلى حَضَارِ النفاقِ مُجاهَرَةً ، والْمُداهَنَةُ هي التي تَمَسُّ دِينَك .

مسلمة 12 7 محرم 1430هـ/3-01-2009م 05:09 PM

شرح صوتي للشيخ : محمد بن صالح العثيمين
 

محمد أبو زيد 13 صفر 1430هـ/8-02-2009م 09:01 AM

شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ( مفرغ )
 
القارئ:
الأمر الثامن والأربعون: الْمُداراةُ لا الْمُداهَنَةُ :
الْمُداهَنَةُ خُلُقٌ مُنْحَطٌّ ، أمَّا الْمُدارَاةُ فلا ، لكن لا تَخْلِطْ بينَهما فتَحْمِلَك المداهَنَةُ إلى حَضَارِ النفاقِ مُجاهَرَةً ، والْمُداهَنَةُ هي التي تَمَسُّ دِينَك .
الشيخ:
لا بد أن نعرف ما الفرق بين المداهنة والمداراة؟.
المداهنة: أن يرضى الإنسان بما عليه قبيله، كأنه يقول: لكم دينكم ولي دين، ويتركه.
وأما المداراة: فهو أن يعزم بقلبه على الإنكار عليه، لكنه يداريه فيتألفه تارة، ويؤجل الكلام معه تارة أخرى، وهكذا حتى تتحقق المصلحة.
فالفرق بين المداهنة والمداراة ، أن المداراة يراد بها الإصلاح لكن على وجه الحكمة والتدرج في الأمور.
وأما المداهنة، فإنها الموافقة ولهذا جاءت بلفظ الدهن، لأن الدهن يسهل الأمور، والعامة يقولون في أمثالهم: ادهن السيل يسير يعني: أعطي الرشوة إذا أردت أن تمشي أمورك. على كل حال المداهنة أن الإنسان يترك خصمه وما هو عليه ولا يحاول إصلاحه يقول ما دام أنت ساكت عني فأنا أسكت عنك، {ودوا لو تدهن فيدهنون} والمداراة: أنه يريد الإصلاح ويحاول إصلاح خصمه لكن على وجه الحكمة فيشتد أحيانا ويلين أحيانا وينطق أحيانا ويسكت أحيانا ، وما المطلوب من طالب العلم المداراة أم المداهنة؟ المداراة.


تمت المقابلة الصوتية بواسطة : محمد أبو زيد
تم التهذيب بواسطة : زمزم

إشراق المطيري 9 ربيع الثاني 1433هـ/2-03-2012م 12:34 PM

شرح الشيخ سعد بن ناصر الشثري (مفرغ)
 



القارئ :
قال المؤلف غفر الله له ولشيخنا :
48- الْمُداراةُ لا الْمُداهَنَةُ :
الْمُداهَنَةُ خُلُقٌ مُنْحَطٌّ ، أمَّا الْمُدارَاةُ فلا ، لكن لا تَخْلِطْ بينَهما فتَحْمِلَك المداهَنَةُ إلى حَضَارِ النفاقِ مُجاهَرَةً ، والْمُداهَنَةُ هي التي تَمَسُّ دِينَك .
الشيخ :
المداهنة : ترك بعض الأحكام الشرعية من أجل صاحبك ، ومنه قوله تعالى : {ودّوا لو تدهن فيدهنون} كأن تترك الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر ، هذا مداهنة.
وأما المداراة : فهي المجاراة ، بحيث قد لا أعرف للمسألة التي تكون سببا لإحراج أو مشكل ، لكن المداهنة أن أوافقك وأنا لا أرى رأيك.
ومن أمثلة هذا : أن أعلم أن فلانا يعصي الله بالمعصية الفلانية ، لكنه لا يعصي الله عندي ، فلا أتعرض لهذا خشية من هروبه من الحق وابتعاده عما أقوله من الخير ، فأرشده إلى ما يصلح قلبه ، وإن لم أتعرض لمعصيته ، كأن يكون على معصية سماع الأغاني ، لكنه لا يسمعها لديّ ، فأقوم بالحديث معه في الصلاة وأهميتها ، كيف يستحضر قلبه في الصلاة ، هو يصلي ، لأنه إذا استحضر القلب في الصلاة أثّر ذلك على بقيّة أمره.
لكن المداهنة ؛ أن أقول له : لا بأس ، أو أن أحضر المسجّل فأجعله يستمع للأغاني بحضرتي ، أو أحضر ذلك المجلس ، هذا مداهنة.

ساجدة فاروق 7 ذو الحجة 1434هـ/11-10-2013م 09:24 AM

إجابات على أسئلة طلاب الدورات العلمية بالمعهد / الشيخ عبد العزيز الداخل
 
السؤال الأول: قال الشيخ بكر رحمه اله تعالى في الحلية في باب " المداراة لا المداهنة "
أن " والْمُداهَنَةُ هي التي تَمَسُّ دِينَك "
و قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى في الشرح أن المداهنة هي أن يرضى الإنسان بما عليه قبيله ، كأنه يقول: لكم دينكم ولي دين، ويتركه.
فكيف تكون خلقا منحطا و قد قال الله تعالى " لكم دينكم و لي دين " ؟
الجواب: من المهم في الألفاظ المجملة التي ترد في سياقات متعددة أن يتبيّن الناقد مراد القائل بها من سياق كلامه وقرائن أحواله؛ فقول الله تعالى في إرشاد نبيه صلى الله عليه وسلم في جواب قومه لمّا سألوه أن يعبد آلهتهم سنة ويعبدوا الله وحده سنة أن يقول لهم : {لكم دينكم ولي دين}
فهذا في جواب سؤالهم أمر محمود لأنه يدلّ على عدم الرضا بطلبهم ، ولا يقتضي الرضا بدينهم، بل هو كمال قال الله تعالى: {أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة . اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير} ، وقوله: {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي} على أحد الأقوال في تفسيرها، وقوله تعالى: {وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر . إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها...} فالتخيير الذي يقترن به بيان عقوبة المخالف أو تعرف هذه العقوبة من قرينة الحال وسابق البيان المعهود في الذهن لا يقتضي الرضا بمخالفة المخالف ولا إقرار مخالفته.
وأما الجملة التي وردت في كلام الشيخ وانتقدها فهي في شأن الذين يقولون كلمة الحق ويريدون بها الباطل؛ فإذا رأى منكراً تذرّع بهذه الآية لترك الإنكار وقال: لهم دينهم ولي دين.
وهذا هو الخطأ فإن الآية لم تنزل لهذا الغرض، ولا يحلّ لأحد أن يتذرّع بها لترك إنكار المنكر أو ترك الدعوة إلى الله تعالى، فإن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي أنزلت عليه هذه الآية وهو أعلم الناس بمعناها لم يكن يترك دعوة الكفار إلى الإسلام ولم يكن يترك إنكار المنكر.


الساعة الآن 10:13 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir