مجلس مذاكرة محاضرة أنواع المؤلفات في علوم القرآن
 

السؤال الأول: أكمل ما يلي:
1: المراد بعلوم القرآن من حيث:
الإطلاق اللغوي: كل العلوم المتعلقة بالقرآن، سواء كان خادما له أو مستنبطا منه.

المعنى الخاص: هي أبحاث كلية تتعلق بالقرآن من نواح شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون علما مستقلا.

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي:
أ: مؤلفات متنوعة تضمنت بعض مسائل هذا العلم، منها: كتب الحديث وكتب اللغة وكتب أصول الفقه وكتب التفسير بمقدماتها وكتب العقيدة.
ب: المؤلفات الموسوعية، أي الكتب المتخصصة المؤلفة تأليفا خاصا في علوم القرآن الكريم مع جمع موضوعاته.
ج: الكتب المفردة في نوع واحد من علوم القرآن، ككتب أسباب النزول وكتب الناسخ والمنسوخ.

3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لابن الجوزي (ت: 597هـ).

4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ:
أ: الناسخ والمنسوخ في كتاب الله عزوجل للإمام أبي جعفر النحاس.
ب: الإيضاح في الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم لمكي بن أبي طالب.
ج: الآيات المنسوخة في القرآن الكريم للدكتور عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي.

السؤال الثاني: أجب عما يلي:
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
أولا: لمعرفة ما يؤخذ منها للتحصيل والقراءة، وهو المقصود الأهم، لأن الكتب كثيرة، والأعمار قليلة، ولا يمكن لطالب العلم أن يقرأ كل الكتب، لذلك أهل العلم يختارون منها بعناية ما يجمع بين مناسبة مستوى الطالب وبين المادة العلمية الصحيحة المحررة.
ثانيا: حاجة الطالب للبحث العلمي، وهذا باب واسع جدا، فطالب العلم يحتاج إلى كتب كثيرة في بحثه لأجل التوثيق والاطلاع، خاصة معرفة أمات المصادر والكتب الرئيسية في كل مجال.

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها.
الأول: حقيقته، ويدخل فيه: (التعريف به وأسمائه وأوصافه وخصائصه وفضائله وإعجازه).
الثاني: مصدره، ويدخل فيه: (الوحي).
الثالث: نزوله، ويدخل فيه جميع موضوعات النزول: (كيفية إنزاله وأسباب النزول والمكي والمدني وأول ما نزل وآخر ما نزل وغير ذلك).
الرابع: حفظه، ويدخل فيه: (جمعه وترتيبه ومباحث الآيات والسور وغيرهم).
الخامس: نقله، ويدخل فيه (مباحث القراءات والقراء).
السادس: بيانه وتفسيره، ويدخل فيه: (كل المباحث المتعلقة بالتفسير تأصيلا كالاختلاف في التفسير، ومناهج المفسرين وكذلك: المحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ والعام والخاص).
السابع: لغته وأساليبه، ويدخل فيه: (بلاغته وإعرابه وأساليبه والقصص والأمثال والمجاز).
الثامن: أحكامه، ويدخل فيه: (أحكام المصحف وأحكام مسه وقراءاته وآدابها).

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
اعتماد علوم القرآن كمادة مقررة منفصلة من المقررات الرئيسية في الجامعات الإسلامية وخاصة لطلاب الدراسات العليا ابتداءا من الأزهر، فبدأت تكتب كتب جيدة هي في الأصل للطلاب ثم طبعت بعد ذلك.

السؤال الثالث: بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية:
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
هو من أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا للمسائل التي فيها إشكالات، مع حرصه على تخريج الآثار والروايات والأحاديث التي وردت في علوم القرآن وهذه ميزة نادرة، وفيه من النفائس والأحكام ما لا يكاد يوجد في غيره، وهو مرتب على ست مقدمات.

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
امتاز بحسن التحرير ومناقشة أقوال أهل العلم وتحريرها، واستعراض ما ذكره العلماء في كل نوع، والتنبيه على الجيد، والرد على الأشياء الضعيفة وفيها نظر، كما أنه مليء بالفوائد والتنبيهات.

السؤال الرابع: بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية:
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
أن التحرير والتحقيق فيه قليل، مع ذكره روايات ضعيفة وباطلة، ولم يبين رأيه في المسائل سواء كانت مشهورة أو غير مشهورة، وذكره أشياء بدعية وخرافات في بعض الأنواع التي تتعلق بخواص القرآن ولم يحكم عليها ولم يبين بطلانها.

2: أسباب النزول للواحدي.
أن فيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة.

السؤال الخامس:
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي:
البرهان في علوم القرآن للزركشي (ت: 794هـ): هو أول الكتب الجامعة الموسوعية في علوم القرآن، وقد ضمنه سبعة وأربعين نوعا (47)، ومن مميزاته ضمه للمتقارب من الأنواع تحت مسمى واحد، وهو أوسع من النواحي اللغوية، وأكثر من نصفه في أساليب القرآن.
وقد انفرد بثمانية مسائل لم تأت في الإتقان، هي:
أولا: معرفة على كم لغة نزل
ثانيا: معرفة التصريف
ثالثا: بلاغة القرآن كمعرفة كون اللفظ والتركيب أحسن وأفصح
رابعا: معرفة توجيه القراءات، وتبيين وجه ما ذهب إليه كل قارئ
خامسًا: في أنه هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض آيات القرآن الذي يسمى الاقتباس.
سادسًا: معرفة أحكامه
سابعا: في حكم الآيات المتشابهات الواردة في الصفات
ثامنًا: في بيان معاضدة السنة للقرآن

أما الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (ت: 911هـ): فهو العمدة الآن، وهو أكبر وأصل ما صنف في علوم القرآن وجامعها، وقد جمع فيه خلاصة ثمانين مبحثا من مباحث علوم القرآن، وجل ما ذكره جاء في البرهان قبله، وما زاده أكثره مسائل فرعية وغالبها بني على أحاديث لا تصح وذلك على ثلاث أنواع:
النوع الأول: ما انفرد به وأصله في البرهان، وهي ثمانية عشر نوعا:
معرفة الحضري والسفري، والنهاري والليلي، ما تكرر نزوله، ما تأخر حكمه عن نزوله، وما تأخر نزوله عن حكمه، ما نزل مشيعا، وما نزل مفردا، في بيان الموصول لفظا والمفصول معنى، في الإمالة والفتح ما بينهما، في المد والقصر، في تخفيف الهمز، في كيفية تحمله، في عامه وخاصّه، في مجمله ومبينه، في مطلقه ومقيده، في منطوقه ومفهومه، في العلوم المستنبطة من القرآن، في أسماء من نزل فيهم القرآن، في مفردات القرآن، في طبقات المفسرين.

النوع الثاني: ما انفرد به عن الزركشي ولكنه سبق بها، وهي: الصيفي والشتائي، الفراشي والنومي، وما نزل مفرقا وما نزل جمعا، معرفة العالي والنازل من أسانيده، معرفة المشهور والآحاد والموضوع والمدرج، في الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب، فيما يقع من الأسماء والكنى والألقاب.

النوع الثالث: الأنواع المبتكرة في الإتقان، وهي: الأرضي والسمائي، وما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة، وما أنزل منه على بعض الأنبياء، وما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم انفرادا.

وقد اشتركا -البرهان والإتقان- في أصول المسائل، نحو تسعة وثلاثين نوعا، هي:
معرفة أسباب النزول، معرفة المناسبات بين الآيات، معرفة الفواصل ورؤوس الآي، الوجوه والنظائر، علم المتشابه، علم المبهمات، أسرار فواتح السور وضابطها، في خواتيم السور، معرفة المكي والمدني، معرفة أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل، في كيفية إنزاله، في بيان جمعه ومن حفظه من الصحابة رضوان الله عليهم، معرفة تقسيمه بحسب سوره وترتيب السور والآيات وعددها، معرفة أسمائه واشتقاقاتها، معرفة ما وقع فيه من غير لغة أهل الحجاز من قبائل العرب، معرفة ما فيه من غير لغة العرب، معرفة غريبه، معرفة الأحكام من جهة إفرادها وتركيبها –الإعراب-، معرفة اختلاف الألفاظ بزيادة أو نقص أو تغيير حركة أو إثبات لفظ بدل آخر –التي هي القراءات-، الوقف والابتداء، معرفة فضائله، علم مرسوم الخط، معرفة خواصه، هل في القرآن شيء أفضل من شيء؟، في آداب تلاوته وتاليه وكيفية تلاوته ورعاية حق المصحف الشريف، معرفة الأمثال الكائنة فيه، معرفة جدله، معرفة ناسخه ومنسوخه، معرفة موهم المختلف -يعني موهم التناقض أو الاختلاف-، معرفة المحكم من المتشابه، معرفة إعجازه، معرفة وجوه تواتره، معرفة تفسيره وتأويله ومعناه، معرفة وجوه المخاطبات والخطاب في القرآن، في بيان حقيقته ومجازه، في الكنايات والتعريف بالقرآن، في أقسام معنى الكلام، في ذكر ما تيسّر من أساليب القرآن وفنونه البليغة، في الكلام على المفردات من الأدوات والبحث عن معاني الحروف مما يحتاجه المفسّر إليه لاختلاف مدلولها.

أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما:
كتاب علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة للأستاذ الدكتور حازم سعيد حيدر، وهو رسالة علمية في الجامعة الإسلامية، ذكر الموضوعات التي جاءت في الكتابين، والموضوعات التي انفرد بها كل من الإمامين.

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه؟
المميزات:
أنه من أبرز وأهم الكتب المؤلفة في علوم القرآن في القرن الرابع عشر، وتميز بحسن العرض والأسلوب الشيق وتحرير فائق للمسائل التي اشتمل عليها، واقتصاره على الموضوعات الرئيسية من علوم القرآن، ورده على الشبهات بتوسع، فبعد ما ينتهي من الموضوع يذكر الشبهات التي أثارها المستشرقون وغيرهم ويرد عليها ردا مفصلا، وهو كتاب موسع يصلح للمتخصصين ويستمتع به أيضا غير المتخصصين.
المآخذ:
أن فيه شطحات وأخطاء في مسائل عقدية.
أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه:
(كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم) للدكتور خالد السبت، وهو رسالته للماجستير.

مجلس مذاكرة محاضرة أنواع المؤلفات في علوم القرآن
الأسئلة

السؤال الأول : أكمل ما يلي :
1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :
هو كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم سواء خادمة له أو مستنبطة منه.
المعنى الخاص :
هي أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواح شتى.

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات تضمنت بعض مسائل هذا العلم (التأليف الضمني): منها كتب العقيدة وكتب الحديث متونا وشروحا، وكتب التفسير، وكتب اللغة، وكتب أصول الفقه. وهو أول مراحل تدوين علوم القرآن. وأمثلتها عديدة.
ب: الكتب الموسوعية في علوم القرآن، وهي الجامعة المؤلفة تأليفا خاصا على وجه الشمول والاستيعاب لجمع موضوعات علوم القرآن وليست خاصة بنوع منها. مثاله: كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لابن الجوزي.
ج: المؤلفات التي ألفت في نوع من أنواع علوم القرآن. مثاله: الكتب التي ألفت في الناسخ والمنسوخ، أو في أسباب النزول، أو في المكي والمدني، أو في الجمع والترتيب، وهكذا.

3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لابن الجوزي.

4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ
أ: كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب الله عز وجل للإمام أبي جعفر النحاس.
ب: كتاب الإيضاح في الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم لمكي بن أبي طالب.
ج: كتاب نواسخ القرآن لابن الجوزي.

السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
إن الكتب المؤلفة في كل علم من العلوم كثيرة، والأعمار قليلة، فلا يمكن لطالب العلم التعرف على كل الكتب المؤلفة، والمعلوم عن طالب العلم شغفه بالقراءة، وهوسه بالكتب، لذلك يجب ضبط هذا الحب، بتوجيهه للتعرف على أنواع المؤلفات ليأخذ منها ما تمس الحاجة إليه من تلك الكتب، فلا يضيع وقته، ولا يقرأ بكتب ذات انحرافات، ويظهر ذلك من جهتين، هما:
1) من جهة القراءة والتحصيل، فإنه إن قرأ كتبا لا تناسب مستواه، أو أن هناك كتبا أفضل منها فإنه يكون قد أضاع وقته بتقديمه للمفضول على الفاضل، أو قد يكون قد قرأ كتبا فيها من الشبه والانحرافات التي تؤثر على عقيدته وعلى فهمه لكتاب الله وعلى تكوينه العلمي، فالعلم يحتاج لمنهج صحيح مضبوط.
2) من جهة البحث العلمي، وهذا أوسع من سابقه، فطالب العلم المتخصص في نوع معين من العلوم، يحتاج لمعرفة أمهات الكتب الرئيسية، وللبحث في كتب كثيرة لأجل التوثيق والاطلاع ليبني التصور التام للمسألة التي يبحث بها.

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
حصرها الشيخ في ثمانية نواحٍ، هي:
1) حقيقته: ويشمل أسماءه وأوصافه، وفضائله، وإعجازه، خصائصه.
2) مصدره: فالكلام فيه عن الوحي.
3) نزوله: يشمل كيفية إنزاله، أول ما نزل، آخر ما نزل، نزوله منجما، أسباب النزول، المكي والمدني وغيرها.
4) حفظه: يشمل جمعه وترتيبه (منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصحابة: كيف جمع وكيف رتب، تسويره، السور والآيات، مباحث الآية والسورة.
5) نقله: ويشمل الكلام عن القراءات والقراء وما يتعلق بها.
6) بيانه أو تفسيره: يشمل كل ما يتعلق في التفسير: المراد به، مصادر التفسير، والاختلاف في التفسير، مناهج المفسرين، المحكم والمتشابه، أما النسخ، والعام والخاص فقد يشملهما التفسير وقد يدخلان في الأساليب.
7) لغته وأساليبه: يشمل الكلام عن اللغة العربية ومباحثها، وهل فيه غير الألفاظ العربية؟ والمجاز، والقصص، والإطناب، وغيرها.
8) أحكامه: ويشمل أحكام المصحف، وأحكام مسه وقراءته، وآداب تلاوته.


3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
كثرت المؤلفات مؤخرا في العصر الحديث وذلك لكثرة عدد الجامعات المفتتحة والتي صارت مقررات علوم القرآن مستقلة تُدَرّس فيها، بدءا من جامعة الأزهر العريقة، ومرورا بالكليات الشرعية التي تعنى بالدراسات الإسلامية والقرآنية.

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
ذكر الشيخ أنه من أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا، جمع فيه صاحبه بين حسن الترتيب والتحقيق للمسائل التي فيها إشكالات، مع حرصه على تخريج الآثار والمرويات والأحاديث التي وردت في علوم القرآن والتي يندر أن تكون في كتب علوم القرآن، حيث لا يكاد يذكر إلا الآثار الصحيحة والروايات المعتمدة من الأحاديث، فهو كتاب متقن في علوم الحديث.
رتبه مؤلفه على ست مقدمات:
- بدأ بالتعريف بالقرآن وما يتعلق به، وأسماء السور والآيات، ثم الإعجاز.
- ثم مقدمة في نزول القرآن.
- ومقدمة في جمع القرآن.
- ومقدمة في القراءات.
- ومقدمة في النسخ.
- ومقدمة في التفسير وما يتعلق به.
- ومقدمة في أحكام القرآن.
وعليه بعض الملحوظات، حاله في ذلك كحال غيره من الكتب، ولكنه كتاب مفيد جدا، بل من أحسن ما ألف في الكتب المتأخرة في علوم القرآن، ففيه من التحريرات والنفائس والاحكام ما لا تكاد تجده في غيره.

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
هو كتاب ممتاز في علوم القرآن للأستاذ الدكتور المتخصص الكبير الفلسطيني الأصل، أبو الحسن عباس، الذي عاش ودرس في الأردن، ومات منذ عام. المؤلف متمكن من هذا العلم فهو ليس مجرد ناقل، فقد ظهرت شخصيته بقوة في كتابه الذي طُبع في مجلدين، وامتاز الكتاب ب:
- حسن التحرير، ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم وتحريرها.
- يرد على الأشياء التي فيها ضعف وفيها نظر.
- يستعرض ما ذكره العلماء في كل موضوع مع التنبيه على الجيد منها، والرد على الأشياء الضعيفة.
- يذكر الكتب التي ألفت في كل نوع من أنواع علوم القرآن، ويستعرض المؤلفات مع الحكم عليها.
- قدم له بمقدمة يثني بها على كتاب الزركشي والسيوطي في هذا الفن، وبيّن أن كلا الكتابين قد حويا ما لا علاقة له مباشرة بمادة علوم القرآن، وأن بهما روايات وآراء واهية كانت مادة دسمة للأعداء للطعن في الدين. ثم عرّج على كتاب الزرقاني (مناهل العرفان في علوم القرآن) ووصفه بأنه قد شغل بالجمع ولم يشغل بالتمحيص فحوى الشوائب دون تنقية، وزاد على كتابي الزركشي والسيوطي.
- سمى كتابه بهذا الاسم: (إتقان البرهان في علوم القرآن) تبركا وتيمنا بآثار الزركشي والسيوطي.
- عرّج على أباطيل الأدعياء والأعداء فزلزل بنيانها.
- يذكر الشبهات ويرد عليها.
الكتاب مليء بالفوائد والتنبيهات، ويعتبر من أحسن ما ألف في هذا القرن، حيث فيه تحرير فريد بديع، ونقاش مفصّل، ورد على الشبهات، ولغته علمية حوارية مقنعة، ولكنه لا يكاد يسلم من بعض الملحوظات والأخطاء.

السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
طبع الكتاب في عشرة أجزاء، وحقق في خمسة رسائل علمية للماجستير في جامعة الإمام، وطبع في الشارقة، ومن المآخذ على الكتاب:
أن مؤلفه ابن عقيلة المكي هو حنفي المذهب، صوفي النزعة، فمع أنه قد ذكر ضعف ما ذكره السيوطي في كتابه (الإتقان في علوم القرآن) من أنواع علوم القرآن – حيث ذكر ما يزيد عن مائة وخمسين نوعا - إلا أنه:
- غير محرر، والتحقيق فيه قليل، حيث يذكر الروايات ولا يحكم عليها، وبعض تلك الروايات ضعيفة وباطلة، لكنه لا يبين رأيه في أي مسألة مشهورة أو غير مشهورة.
- يذكر مؤلفه بعض أنواع خواص القرآن بصورة بدعية لا تجوز ولا تليق بكتاب الله العزيز.
- نتيجة لنقل مؤلفه من بعض كتب الصوفية الغلاة، فقد حوى الكتاب بدعا وخرافات لم يحكم عليها ولم يبين بطلانها.
لذلك فإن الكتاب ليس بذي بال عند المتخصصين من حيث قيمته العلمية، ولا ينصح به لفقده للتحرير، ويغني عنه كتاب الإتقان وكتاب البرهان.

2: أسباب النزول للواحدي.
يعتبر الكتاب من أول ما ألف في أسباب النزول، ولكنه كتب رواية فقط مع مقدمة يسيرة عن أهمية هذا النوع من علوم القرآن ألا وهو أسباب النزول، ولكن من المآخذ عليه:
- أنه يحوي الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة.

السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
• كتاب (البرهان في علوم القرآن) للإمام بدر الدين الزركشي – محمد بن عبد الله - (ت 794 هـ):
يعتبر هذا الكتاب من أهم الكتب في علوم القرآن إن لم يكن أهمها، فهو العمدة في هذا الفن، فقد:
- ضمنه سبعة وأربعين نوعا.
- انفرد كتاب الزركشي عن كتاب السيوطي ب:
1) معرفة على كم لغة نزل القرآن.
2) معرفة التصريف.
3) بلاغة القرآن كمعرفة كون اللفظ والتركيب أحسن وأفصح.
4) معرفة توجيه القراءات، وتبيين وجه ما ذهب إليه كل قارئ.
5) جواز استعمال بعض آيات القرآن (الاقتباس) في التصانيف والرسائل والخطب من عدمه.
6) معرفة أحكامه.
7) حكم المتشابهات الواردة في الصفات.
8) بيان معاضدة السنة للقرآن.

• كتاب (الإتقان في علوم القرآن) لجلال الدين السيوطي (ت 911 هـ):
يعتبر هذا الكتاب من أكبر الكتب المؤلفة في علوم القرآن، فهو يعتبر أجمع كتاب في هذا الفن مع أنه قد جاءت بعده كتبا كثيرة، إلا أنه يبقى العمدة والموسوعة الذي لم يأت بعده ما يفوقه، فقد:
- ضمنه ثمانين مبحثا من مباحث علوم القرآن، استخلصها من المؤلفات السابقة له.
- اعتمد فيه مؤلفه على كتاب البرهان للزركشي وأضاف عليه علوما أخرى.
- انفرد السيوطي عن الزركشي على ثلاثة أقسام، وهي:
القسم الأول: ما انفرد به السيوطي عن الزركشي وأصله في البرهان، لكنه جعله نوعا مستقلا، وهي ثمانية عشر نوعا:
معرفة الحضري والسفري، والنهاري والليلي، ما تكرر نزوله، ما تأخر حكمه عن نزوله، وما تأخر نزوله عن حكمه، ما نزل مشيّعًا، وما نزل مفردًا، في بيان الموصول لفظًا والمفصول معنى، في الإمالة والفتح ما بينهما، في المدّ والقصر، في تخفيف الهمز، في كيفية تحمّله، في عامه وخاصّه، في مجمله ومبيّنه، في مطلقه ومقيّده، في منطوقه ومفهومه، في العلوم المستنبطة من القرآن، في أسماء من نزل فيهم القرآن، في مفردات القرآن، في طبقات المفسّرين.
القسم الثاني: ما انفرد به السيوطي وليس له أصل عند الزركشي في البرهان، ولكن هناك من أهل العلم – من غير الزركشي - من سبقه بها، وهي:
الصيفي والشتائي، الفراشي والنومي، ما نزل مفرّقًا، وما نزل جمعًا، معرفة العالي والنازل من أسانيده، معرفة المشهور والآحاد والموضوع والمدرج، في الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب، فيما يقع من الأسماء والكنى والألقاب.
القسم الثالث: ما انفرد به السيوطي ولم يسبقه بها أحد، حيث لم ترد في مؤلفات علوم القرآن، وهي:
الأرضي والسمائي، فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة، ما أنزل منه على بعض الأنبياء، وما لم ينزل منه على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم.

فنلحظ مما سبق: أن جلّ ما ذكر في الإتقان أساسه في البرهان، وما انفرد به صاحب الإتقان لا يعدو أن يكون قضايا فرعية، وكثير منها ذكرها بناء على أحاديث لا تصح، مع أن كتاب البرهان أوسع كثيرًا في القضايا اللغوية، نصفه أو أكثر منه متعلّق بالنواحي اللغوية، الأساليب اللغوية التي في القرآن الكريم، والأنواع التي ذكرها السيوطي في الإتقان، التي بلغت ثمانين نوعًا يمكن إدماج بعضها في بعض، وكثير مما انفرد به أو بعض ما انفرد به السيوطي، الإدغام الإخفاء الإظهار وما يتصل بعلوم التجويد يمكن الاستغناء عنها أصلًا؛ لأنه ليس من مباحث علوم القرآن، وإنما من مباحث التجويد، أو يشار إليه كنوع واحد، أمّا أن يذكر كأنواع فلا.


• أما الموضوعات التي اشترك فيها الكتابان:
- فقد جاء فيهما تسعة وثلاثين نوعا مشتركا في علوم القرآن، وهي: معرفة أسباب النزول، معرفة المناسبات بين الآيات، معرفة الفواصل ورؤوس الآي، الوجوه والنظائر، علم المتشابه، علم المبهمات، أسرار فواتح السور وضابطها، في خواتيم السور، معرفة المكي والمدني، معرفة أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل، في كيفية إنزاله، في بيان جمعه ومن حفظه من الصحابة رضوان الله عليهم، معرفة تقسيمه بحسب سوره وترتيب السور والآيات وعددها، معرفة أسمائه واشتقاقاتها، معرفة ما وقع فيه من غير لغة أهل الحجاز من قبائل العرب، معرفة ما فيه من غير لغة العرب، معرفة غريبه، معرفة الأحكام من جهة إفرادها وتركيبها –الإعراب-، معرفة اختلاف الألفاظ بزيادة أو نقص أو تغيير حركة أو إثبات لفظ بدل آخر –التي هي القراءات-، الوقف والابتداء، معرفة فضائله، علم مرسوم الخط، معرفة خواصه، هل في القرآن شيء أفضل من شيء؟، في آداب تلاوته وتاليه وكيفية تلاوته ورعاية حق المصحف الشريف، معرفة الأمثال الكائنة فيه، معرفة جدله، معرفة ناسخه ومنسوخه، معرفة موهم المختلف -يعني موهم التناقض أو الاختلاف-، معرفة المحكم من المتشابه، معرفة إعجازه، معرفة وجوه تواتره، معرفة تفسيره وتأويله ومعناه، معرفة وجوه المخاطبات والخطاب في القرآن، في بيان حقيقته ومجازه، في الكنايات والتعريف بالقرآن، في أقسام معنى الكلام، في ذكر ما تيسّر من أساليب القرآن وفنونه البليغة، في الكلام على المفردات من الأدوات والبحث عن معاني الحروف مما يحتاجه المفسّر إليه لاختلاف مدلولها.

• أما أهم الرسائل الصادرة في المقارنة بينهما:
- رسالة (علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة) للأستاذ الدكتور حازم سعيد حيدر في الجامعة الإسلامية. طبعت في كتاب الطبعة الأولى 1420 هـ، والثانية 1427 هـ، كتاب مطبوع وموجود.

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
• كتاب (مناهل العرفان في علوم القرآن) للشيخ العلامة: محمد بن عبد العظيم الزرقاني، ألفه في القرن الرابع عشر.
ومما يتميز به الكتاب:
- هو أفضل ما ألف في علوم القرآن في القرن الرابع عشر، كتاب بديع نفيس محرر جدير بالعناية.
- أسلوب المؤلف فيه شيق، وعرضه ممتع، وتحريره فائق للمسائل التي اشتمل عليها، وهو مرجع لطلاب العلم.
- تميز الكتاب باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن.
- يصلح كتاب مناهل العرفان للمتخصصين ولا تصلح لغير المتخصصين.
- توسع فيه مؤلفه في الردّ على الشبهات التي أثارها المستشرقون وغيرهم.
- طبع منه مجلدين وله أكثر من طبعة.
- يشتمل على مقدمة تكلم فيها عن القرآن وعلومه ومنهجه في التأليف.
- اشتمل الكتاب على الموضوعات التالية:
 الجزء الأول: وفيه أحد عشر مبحثا يطيل فيها الحديث بأسلوب ممتع غير ممل، وهي:
المبحث الأول: في معنى علوم القرآن.
المبحث الثاني: في تاريخ علوم القرآن.
المبحث الثالث: في نزول القرآن وتكلم فيه عن الوخي وتنزلات القرآن والوحي.
المبحث الرابع: في أول ما نزل وآخر ما نزل من القرآن وفصّل في هذه المسألة تفصيل طويل
المبحث الخامس: في أسباب النزول
المبحث السادس: في نزول القرآن على سبعة أحرف .
المبحث السابع: في المكي والمدني من القرآن الكريم .
المبحث الثامن: في جمع القرآن الكريم ومايتعلق به، وأطال جدا في هذا المبحث وأبدع أيما إبداع، وخاصة في استعراضه للشبهات كما سيأتي ذكره في مميزاته
المبحث التاسع: في ترتيب آيات القرآن وسوره .
المبحث العاشر: في كتابة القرآن ورسمه والمصاحف .
المبحث الحادي عشر: في القراءات والقراء والشبهات فيها .
 الجزء الثاني: وفيه ستة مباحث، وهي:
المبحث الثاني عشر: في التفسير والمفسرين وما يتعلق بهما، تكلم فيه عن التفاسير ومناهجهم وأطال حقيقة أيضا في هذا المبحث .
المبحث الثالث عشر: في ترجمة القرآن وحكمها تفصيلا وهذا المبحث يعتبر من أنفس ما كتب في هذا الموضوع, أبدع أيما إبداع .
المبحث الرابع عشر: في النسخ وأطال فيه وفصل في جميع مسائله .
المبحث الخامس عشر: في محكم القرآن ومتشابهه.
المبحث السادس عشر: في أسلوب القرآن الكريم .
المبحث السابع عشر: في إعجاز القرآن الكريم وما يتعلق به .

• ومن المآخذ عليه في كتابه هذا:
- أنه تورط في مبحث محكم القرآن ومتشابهه، فوقع في أخطاء منهجية عقدية، لإدخاله آيات الصفات في المتشابه.
- فيه أخطاء وشطحات في بعض المسائل العلمية.

• وأهم الرسائل التي قامت بدراسته وتقويمه:
- رسالة ماجستير الشيخ الدكتور: خالد السبت، وعنوانها: (كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم): التي ضمّن فيها الشيخ السبت مزايا كتاب المناهل، والأخطاء التي وقع فيها مؤلفه، حيث وبالجمع بينهما تخرج بحلاوة هذا الكتاب وتسلم من الزلات التي فيه.

السؤال الأول : أكمل ما يلي :
1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم, سواء كان خادمًا له أو مستنبطًا منه.
المعنى الخاص: هي أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواح شتى يصلح كل علم منها أو كل مبحث منها أن يكون علمًا مستقلًا.
2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ:كتب ومؤلفات متنوعة تضمّنت بعض مسائل علوم القرآن.
ب:الكتب التي ألفت تأليفا خاصا في علوم القرآن, مع جمع موضوعاته, وهي الكتب الموسوعية في علوم القرآن.
ج:كتب أفردت نوعًا من أنواع علوم القرآن.

3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب: فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن, لـلإمام ابن الجوزي.
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ:الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم, لأبي عبيد القاسم بن سلام.
ب:الناسخ والمنسوخ في كتاب الله عز وجل, لأبي جعفر النحاس.
ج:نواسخ القرآن, لابن الجوزي.
السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
تكمن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم في جهتين:
الأولى: القراءة والتحصيل: فهي التي يختار لها الكتب المناسبة التي ينصح بها أهل العلم طلاب العلم.
الثانية: البحث العلمي: وهذا بابه أوسع من الذي قبله؛ لأن طالب العلم يتخصص في فن معين والتمكن فيه, فهو بحاجة إلى معرفة أمات الكتب, ويتوسع في معرفة الكتب, لأجل توثيق بحثه,
2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1 – حقيقته.
2 – مصدره.
3 – نزوله.
4 – حفظه.
5 – نقله.
6 – بيانه وتفسيره.
7 – أساليبه.
8 – أحكامه.
3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
كثرت التآليف في علوم القرآن في العصر الحديث؛ لأن علوم القرآن صارت علما مستقلا يدرس في الجامعات, بدأ من جامعة الأزهر إلى باقي الجامعات التي فيها كليات شرعية تعتني بالدراسات الإسلامية.
السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
1 – حسن الترتيب والتحقيق.
2 - خريج الآثار والروايات والأحاديث التي وردت في علوم القرآن.
3 – تحرير الإشكالات وتحقيقها وحلها.
4 – احتواءه على نفائس الأحكام مما لا يوجد في غيره.
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
1 – جمع في عنوانه أشهر كتابين في علوم القرآن.
2 – حسن التحرير.
3 - مناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم وتحريرها.
4 - الرد على الأشياء التي فيها ضعف وفيها نظر.
5 - يستعرض ما ذكره العلماء في كلّ موضوع، وينبّه على الجيّد، ويردّ على الأشياء الضعيفة.
السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
1 – اعتماده على كتاب السيوطي ونقل منه مباحث بتمامها.
2 – يذكر روايات ولا يحكم عليها.
3 – يذكر روايات باطلة وضعيفة.
4 – لا يبين رأيه في أي مسألة سواء كانت مشهورة أو غير مشهورة.
5 – يحتوي على أشياء لا تليق, بدعية وخرافية, نقلها من بعض كتب غلاة الصوفية ولا يبين بطلانها.
6 – يفتقد إلى التحرير العلمي.
2: أسباب النزول للواحدي.
- كثرة ذكره للأسانيد المنقطعة والضعيفة.
السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
1 – كتاب البرهان تضمن 47 نوعا من علوم القرآن, والإتقان 80 نوعا.
2 - اشتركا في 39 نوعا من أنواع علوم القرآن.
3 – توجد ثمانية أنواع انفرد بها البرهان ولم ترد في الإتقان.
4 – أنواع انفرد بها الإتقان وأصلها موجود في البرهان.
5 – أنواع انفرد بها الإتقان وغير مذكورة في البرهان, ولكنها مسبوقة في كتب أخرى.
6 – أنواع انفرد بها الإتقان لم ترد في أي كتاب آخر, وإن كان فيها بعض التكلف.
7 – بعض الأنواع التي ذكرت في الاتقان يمكن أن تدمج في أنواع أخرى.
ومن أهم الرسائل التي ألفت في المقارنة بين البرهان والإتقان كتاب (علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة) للدكتور حازم سعيد حيدر.
2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
أولا: المميزات:
1 – كتب بأسلوب شيق ممتع.
2 – محرر تحرير فائق للمسائل التي اشتمل عليها.
3 – أصبح مرجعا لطلاب العلم .
4 - تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن.
5 - كتاب موسع يصلح للمتخصصين ويستمتع به أيضا غير المتخصصين.
6 - ركز فيه تركيزا قويا على الشبهات التي أثارها المستشرقون ورد عليها ردا مفصلا.
ثانيا: ما أخذ عليه:
- فيه شطحات وأخطاء في مسائل عقدية وفي بعض المسائل العلمية.
ثالثا: أهم الرسائل التي صدرت لتقويمه:
- رسالة الماجستير للدكتور خالد السبت بعنوان (كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم), فقد درس الكتاب وبين مزاياه, وأخرج الأخطاء والزلات التي وقع فيها صاحب الكتاب وبينها.
والله أعلم

الدرجة:أ
أحسن الله إليك ونفعكِ بما تعلمتِ وزادكِ علما.

الأسئلة
السؤال الأول :
أكمل ما يلي : 1
: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي: يدل على المعنى اللغوي لعلوم القرآن كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم، سواء مستنبطة أو خادمة له
المعنى الخاص: المراد به علوم القرآن كعلم مدون ، و هي أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواح شتى يصلح كل علم منها أو كل مبحث منها أن يكون علمًا مستقلًا.
.2- أقسام التأليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة،
التأليف الضمني؛ و هو تأليف الكتب التي تضمنت بعض مسائل العلم؛ و من أهم مصادر هذه الكتب: كتب الحديث ، و اللغة، وكتب أصول الفقه، وكتب التفسير.
الكتب المؤلفة المتخصصة في علوم القرآن( بعضهم يطلق عليها الكتب الموسوعية) ؛ كتب ألفت في علوم القرآن خاصة مع جمع موضوعاته.
الكتب المفردة في علم من العلوم كالناسخ و المنسوخ و أسباب النزول
3- من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب: كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن للإمام ابن الجوزي المتوفّى سنة 597 من الهجرة.
4- من أهم الكتب المؤلفة قي الناسخ و المنسوخ:
كتاب أبو عبيد القاسم بن سلّام في (الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم)
(الناسخ والمنسوخ في كتاب الله عزوجل) للإمام أبي جعفر النحاس، وهذا الكتاب مهم جدّا وهو من أهم الكتب
كتاب مكي بن أبي طالب (الإيضاح في الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم) وهو أيضًا من الكتب المهمّ، ثم (نواسخ القرآن) لابن الجوزي.

السؤال الثاني
: بين أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم
معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم تفيد من جهتين ؛
- الجهة الأولى : جهة القراءة والتحصيل ؛ لكي ينال طالب العلم ثمرة قراءته مع حفظ وقته يحتاج أن يركز فيما يناسبه من كتب كمرحلة علمية يقف عندها، و كتحقيق للغاية التي ينشدها من القراءة، و كذلك في تفضيل الفاضل على المفضول، من الكتب الصحيحة المنهج خالية من الانحرافات التي قد تصيب قلبه بشبهات أو تبعده عن غايته من القراءة، مما يؤثر عليه و على تكوينه العلمي، فلا يكون كحاطب ليل، يتنقل بين الكتب ، لا يستفيد، و يضيع الوقت، و هذه الكتب ينصح بها من قبل أهل الشأن من أهل العلم المتمرسين، للطلاب.
الجهة الثانية: جهة البحث العلمي؛ حاجة الباحث لمكتبة علمية حاجة ماسة تجعله و لا بد على علم و تصور بالمسألة التي يطلع عليها و ما يتعلق بها من كتب تفيده فيها من أمات الكتب و الكتب الرئيسئية، فلا يضيع وقت في تصفح الكتب بلا هداية، فهذا ليس من خصائص الباحث الجاد.
فالغاية من معرفة أنواع المؤلفات هي تحقيق الهدف من القراءة و حفظ الاوقات و الجهود.

يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواح، أذكرها.
تحصر مباحث علوم القرآن في ثمانة نواح هي:
حقيقة القرآن؛ و يدخل تحته التعريف به و أسمائه و أصافه و فضائله و إعجازه)
مصدره؛ و يدخل تحته : الوحي و مصدره.
نزوله؛ و يدخل تحته كيفية الإنزال و أول ما نزل و نزوله منجمًا و أسباب النزول و المكي و المدني و غيرها.
حفظه؛ يدخل تحته : جمع القرآن و ترتيبه و ما يتعلق به من مسائل، .
نقله ؛ و يدخل فيها القراءات و القراء و مباحث القراءات.
بيانه أو تفسيره ؛ و يدخل فيه التفسير و المراد به و مصادره و كل مباحث التفسير الأخرى؛ كالاختلاف في التفسير و مناهج المفسرين و غيرها.
و لغته أو أساليبه؛ و يدخل تحتها من الأساليب ؛ المجاز و القصص و الأمثال و غير ذلك مما يتعلق باللغة و أساليبها.
و أحكامه؛ أحكام مس المصحف و التلاوة و الآداب و غيرها.
أذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث
نظرًا لما تم انشاؤه من كليات الشريعة في الجامعات الإسلامية كان بها مقررات من علوم القرآن تدرس بها، بشكل مستقل، مع الإقبال على الدراسات العليا فيها، أحتيج الأمر إلى التأليف و عمل مقررات فيه توافق أهمية هذا العلم، و تعدد مباحثه و حاجة طلاب العلم لها .
السؤال الثالث:
بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية:
المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبدالله الجديع :
يعتبر من أحسن الكتب ترتيبًا، مرتب على ست مقدمات، بدأ بمقدمة تمهيديّة في التعريف بالقرآن وما يتعلق به، وأسماء السور والآيات، ثم الإعجاز جعله في مقدمة ، ثم مقدمة في نزول القرآن، ومقدمة في جمع القرآن، ومقدمة في القراءات، ومقدمة في النسخ، ومقدمة في التفسير وما يتعلّق به، ومقدّمة في أحكام القرآن.
من أحسن الكتب في التحقيق للمسائل التي بها إشكالات.
يظهر علمه بالصنعة الحديثية؛ يقوم بتخريج الآثار والروايات والأحاديث التي وردت في علوم القرآن، و يحكم على الآثار و لا يذكر إلا الصحيح منها.
يوجد فيه من التحريرات والتحقيقات والنفائس والأحكام ما لا يكاد يوجد في غيره.

إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس :
يمتاز بحسن التحرير.
يناقش الأقوال التي يوردها أهل العلم و يحررها،و يرد على ما فيها ضعف منها وفيها نظر.
يقوم باستعراض ما ذكره العلماء في كلّ موضوع، مع التنبيه على الجيد فيها و الرد على الضعيف منها.
تظهر في الكتاب شخصية المؤلّف؛ من خلال النقد و الرد، و ما يورده من حوار و تساؤولات، و ما يناقشه من بعض الرسائل أيضًا التي ألّفت في بعض الموضوعات.
يذكر الكتب التي ألّفت في كلّ نوع، ويتكلّم عنها ويستعرض المؤلفات مع الحكم عليها .
من أحسن ما كتب في القرن هذا، في آخر ثلاثين عامًا من كتب علوم القرآن.

السؤال الرابع: بين أهم المؤخذات على المؤلفات التالية :
الزيادة و الإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي :
الكتاب و إن كان جامعًا، إلا ن التحرير والتحقيق فيه قليل؛ فهو يرجع إلى مصادر كثيرة لكنه لا يحرر ولا يحقق، ما يحتاج إلى تمحيص، ولذلك ليس هذا الكتاب ذو بال عند المتخصصين من حيث قيمته العلمية، ولكنه يعتبر مرجعا واسعًا.
مما ذكره الدكتور مصطفى مسلم المشرف على تحقيق الكتاب مما يؤخذ عليه؛
من اعتماده كتاب السيوطي في كثير مما كتب، و نقل نصوص بتمامها دونما إضافة شئ.
يذكر الروايات ولا يحكم عليها، يذكر روايات ضعيفة وباطلة.
يذكر المسائل ( المشهورة أو التي عليها خلاف) ولا يبيّن رأيه
ذكر بعض البدع و الخرافات التي لا تجوز في أنواع خواص القرآن، و يرجع ذلك لنقله من بعض الصوفية الغلاة.
لذلك هذا الكتاب لا يُنصح به كثيرًا، مع أنه كتاب كبير، لا يُنصح به لفقده للتحرير، وما فيه مغني عنه ما في الإتقان، وكذلك البرهان.

كتاب أسباب النزول للواحدي ؛
- كتاب رواية فقط مع مقدمة يسيرة عن أهمية هذا النوع (أسباب النزول).
- فيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة.
السؤال الخامس
اذكر الفرق بين كتاب البرهان الزركشي و كتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما.
الفرق بين الكتابين (ذكره الدكتور حازم سعيد حيدر في رسالته علوم القرآن بين الاتقان و البرهان):
ثمانية أشياء انفرد بها الزركشي ولم ترد في الإتقان للسيوطي:
معرفة على كم لغة نزل .
معرفة التصريف.
بلاغة القرآن كمعرفة كون اللفظ والتركيب أحسن وأفصح.
معرفة توجيه القراءات، وتبيين وجه ما ذهب إليه كل قارئ.
السؤال: هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض آيات القرآن الذي يسمّى الاقتباس..
معرفة أحكامه.
في حكم الآيات المتشابهات الواردة في الصفات.
في بيان معاضدة السنة للقرآن.
ما انفرد به السيوطي،
ما انفرد به وأصله في البرهان لكن جعله عنوان منفصل: معرفة الحضري والسفري، والنهاري والليلي، ما تكرر نزوله، ما تأخر حكمه عن نزوله، وما تأخر نزوله عن حكمه، ما نزل مشيّعًا، وما نزل مفردًا، في بيان الموصول لفظًا والمفصول معنى، في الإمالة والفتح ما بينهما، في المدّ والقصر، في تخفيف الهمز، في كيفية تحمّله، في عامه وخاصّه، في مجمله ومبيّنه، في مطلقه ومقيّده، في منطوقه ومفهومه، في العلوم المستنبطة من القرآن، في أسماء من نزل فيهم القرآن، في مفردات القرآن، في طبقات المفسّرين
ثمانية عشر نوعًا أصلها في البرهان لكنها غير مفردة كنوع
أنواع أضافها السيوطي على البرهان، و سبقه إليها غير الزركشي: الصيفي والشتائي، الفراشي والنومي، ما نزل مفرّقًا، وما نزل جمعًا، معرفة العالي والنازل من أسانيده، معرفة المشهور والآحاد والموضوع والمدرج، في الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب، فيما يقع من الأسماء والكنى والألقاب.
الأنواع المبتكرة في الإتقان، يعني أنواع لم ترد قبل في كتب ولا في مؤلفات في علوم القرآن: الأرضي والسمائي، فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة، ما أنزل منه على بعض الأنبياء ، وما لم ينزل منه على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم
و يرى الشيخ أن هذه الأنواع بعضها فيه نوع من التكلّف، ويعتمد على بعض الآثار التي لا تضبط.
و تعقيبا على هذه الفروق قال الشيخ محمد بن عبد الله القحطاني: يظهر منها أن معظم ما في الاتقان أساسه البرهان، و ما تفرد به صاحب الا تقان هو من القضايا الفرعية، و كثير منها اعتمد على أحاديث لا تصح، الانواع التي ذكرها السيوطي في ممكن جمعها و دمج بعضها ببعض، و ما انفرد به في باب اللتجويد يمنك الاستغناء عنه، فهو ليس من علوم القرآن ( بتصرف).
من الكتب التي قارنت بينهما: كتاب علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة؛ و هو رسالة علمية في الجامعة الإسلامية، للباحث الكبير الأستاذ الدكتور حازم سعيد حيدر ، ذكر في هذه الرسالة الموضوعات التي جاءت في الكتابين ، والموضوعات التي انفرد بها كل من هما.

اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني و أهم ما أخذ عليه مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته
مميزاته:
من أبرز الكتب المؤلفة في علوم القرآن في القرن الرابع عشر إن لم يكن أفضل كتاب، .
شيق الأسلوبن ممتع العرض.
فائق التحرير للمسائل التي اشتمل عليها.
يتميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن.
كتاب موسع يصلح للمتخصصين ويستمتع به أيضا غير المتخصصين, ركز فيه تركيزا قويا على الشبهات التي يذكرها و يرد عليها بالتفصيل.
ما أخذ عليه:
أن فيه شطحات وأخطاء في مسائل عقدية ( تبرز العقيدة الأشعرية فيه، و ينسبها لأهل السنة)، كما له شطحات و أخطاء في بعض المسائل العلمية .
من الرسائل التي صدرت لدراسته:
رسالة بعنوان (كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم)، للشيخ الدكتورخالد السبت ؛ و قد ذكر فيها مزايا الكتاب و بين الأخطاء التي فيه والزلات التي وقع فيها.

التقويم: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيك ونفع بكِ.